بسم الله الرحمن الرحيم كعادتي استيقظت في تمام الساعة الثامنة صباحاً موعد الشاي والفطور الخفيف حتى أتمكن بعدها من تناول (حبوبي اليومية).. لكن لم تدخل عليّ شقيقتي كعادتها كل صباح،، اتجهت نحو المطبخ ولم أجد أيضاً أحداً حتى أمي الحبيبة،، تملكتني الحيرة والاندهاش وبدأ القلق يسري في عروقي،،تحممت بسرعة وخرجت للشارع لكي أمتطي الحافلة لتوصلني للخرطوم، لكن الغريب في الأمر وجدت أن شوارع (حارتي) فارغة تماماً لا حركة ولا حراك، السكون والصمت سيد الموقف،، اتجهت لروضة الأطفال القريبة من بيتنا ووجدت كراسي الأطفال فارغة ولِعبهما حولها،،وفي الشارع العام وجدت الحافلات والمركبات العامة والسيارات الخاصة مرصوصة كالبنيان يشد بعضه البعض، لكنها فارغة؛ فقررت أن أستعمل إحدى السيارات لكي أصل الخرطوم وأكتشف الحل وبالفعل وجدت سيارة فامتطيتهاواتجهت نحو الخرطوم مروراً بمحلية كرري وعبر محطة الشهداء ومن ثم للخرطوم وطيلة رحلتي لم أجد أحداً في الطريق أو الأسواق لكنني دخلت محلية كرري فوجدت معتمدها جالساً (القرفصاء) وصامتاً صمت القبور،،اتجهت نحو محلية ام درمان وأمبدة وبحري ووجدتهما جميعاً خاوية على عروشها قاحلة جرداء بور حتى من النسور والعصافير لكنني وجدت معتمديها جالسين مثل جلسة معتمد كرري..وفي معتمدية الخرطوم وجدت معتمدها يزرف الدمع مدراراً ومكيالاً وعندما رآني اتجه نحوي وقال لي: (ياسراج لا ندري ماذا حدث حتى ستات الشاي اللاتي شرّدتهن وعذبتهن لم أجدهن في ناصية الطريق)أرجوك أبحث عنهم وقل لهم أنني لن أعترض طريقهن وسوف أعطيهم حريتهن في العمل الشريف .. وفي الخرطوم وجدتها جامدة باردة إلا من الرئيس والفريق/ طه مديره التنفيذي لكنني لم أجد النائب الأول الفريق/ بكري حسن صالح ولا مدير مكتبة العميد الصادق..استعملت هاتفي الجوال واتصلت بأصدقائي لكنني وجدت جميع هواتفهم مغلقة كما علمت أيضاً أن أفراد جهاز الأمن والمخابرات الوطني مفقودين ماعدا رئيسهم كذلك الجيش السوداني وهلم جرّ من القوات الأمنية والنظامية فأسرعت مباشرة نحو مطار الخرطوم الدولي فوجدت الطائرات في المدرج لكنها فارغة من المسافرين ..المهم والأهم والأكثر اهتماماً عرفت أخيراً أن كل أهل السودان تركوه وهربوا منه أسوة بقول الله تعالى:( إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلآئِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُواْ فِيمَ كُنتُمْ قَالُواْ كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الأَرْضِ قَالْوَاْ أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُواْ فِيهَا فَأُوْلَـئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءتْ مَصِيراً) الآية (97 من سورة النساء) ..قررت أخيراً أن أهاجر مثلهم فاتجهت نحو دنقلا ثم أسوان وفي أسوان وعند النقطة الحدودية مع جمهورية مصر العربية صاحوا ضباط الجمارك قائلين:( فين إنت يا راجل) وأهلاً وسهلاً في بلدك وأهلك..عزيزي القارئ شعب السودان كله ترك وطنه وأرضه وهرب لأنهُ لم يجد لقمة العيش الرخيصة ولا رشفة ماء ترد عطشهُ وما عادت تروثهُ تتماشى مع تروث الأغنياء الضالين الفاسقين والذين انشغلوا بالدنيا والآخرة ونسوا الله فأنساهم الله أنفسهم ولكن نقول حكومة لا تستطيع إطعام شعبها وتوفير الأمن والأمان لها تعدم أو تقطع أياديها وأرجلها من خلاف الله أكبر والنصر والعزة والكرامة لشعب السودان المناضل العظيم فلا نامت أعين الجبناء..العميد الصادق المدير التنفيذي للنائب الأول :سعادة العميد/ الصادق المدير التنفيذي لفخامة النائب الأول لرئيس الجمهورية كنت قد انتقدته كثيراً وكثيفاً في أداء عمله وواجبه وأتهمتهُ بان له سلة مهملات ضخمة وكبيرة وأن جميع المعاملات الإنسانية المتوجهة نحو فخامة النائب الأول للرئيس/ بكري حسن صالح تقمع وتهمد في مكتبه وهلم جرا من السلبيات، لكنني أوضح للجميع أني انتقدته فقط في هذه الجزئية ولكنني لم أمسه في نقائه وإنضباطهُ وحسن سيره وسلوكه في العمل ولم أقل أنه يأكل مال اليتيم وحرامي لأبعد الحدود.المهم والأهم أنني اكتشفت أخيراً أن كل ما أتهمته في تلك الجزئية غير صحيح وأن بعض الحاقدين والمارقين والحاسدين تحاسدوا عليه وتكالبوا ولكن يظهر الحق أخيراً وإحقاق الحق وكما تقول الحكمة :( ليس من العيب أن نخطئ ولكن العيب أن نقع في الخطأ مرة أخرى)..أخي الفاضل الصادق أرجو صادقاً وأتعشم أن تسامحني على ما قلته في حقك والعفو من شيم الحكماء والكرماء. خارج السرب:معتمد الخرطوم الفاشل كلما انتقدته و بستفتهُ ونشرت غسيله القذر مع ستات الشاي السودانيات الشريفات الطاهرات يزيد من الجرعات الشرجية ويكثف غيهُ وقمعهُ و إستعراض رجولته وفحولته على ستات الشاي الطاهرات العفيفات..أخي الرئيس ستات الشاي ما عدنا يصبرن على عنف معتمد الخرطوم المتنمر على النساء المسكينات ويستمتع دائماً وينتشي بإبراز عضلاته الوهنه لهن ..لذا نرجو صادقين أخي الرئيس أنتفصله وتقمعه هو ومعه وآلي الخرطوم عبد الرحيم محمد حسين الذي برك على جنب الرداع وتنفست لساتك عربيته وأندثرت ودفنت كما نرجو صادقين أيضاً تقديمهم لمحاكمة عسكرية عادلة وذلك لأنهم يمارسون الإبادة الجماعية على ستات الشاي... الا قد بلغت اللهم فأشهد. أحدث المقالات
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة