|
أسامة حسون.. آن لأبي حنيفة أن يمد رجليه! بقلم الطيب مصطفى
|
01:34 PM Apr, 11 2015 سودانيز اون لاين الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان مكتبتى فى سودانيزاونلاين
ضحكتُ حد القهقهة حين قرأتُ خبر المؤتمر الصحفي الذي أقامه القيادي (الطالع في الكَفَر) هذه الأيام، المدعو أسامة حسون الذي اتخذه الميرغني الصغير (الحسن) مستشاراً أوحد بعد أن أقصى (عتاولة) الحزب وقياداته التاريخية ممن سماهم بالدواعش. أسامة حسون الذي برز من العدم بصورة فجائية، شن هجوماً كاسحاً على شريك حزبه في الحكومة (المؤتمر الوطني) بل طالب بإسقاطه من الحكم فتأمَّلوا! إذا كان مبرر فصل القيادات التاريخية من حزب الميرغني يستند إلى موقفهم من الانتخابات التي قرر الميرغني الصغير ووالده خوضها، بينما رفض المفصولون ذلك، فكيف نفهم موقف حسون الذي لم يكتفِ بالتشكيك في جدوى الانتخابات وعدالتها إنما طالب دفعة واحدة بإسقاط المؤتمر الوطني الذي يتحالف حزبه معه ويشاركه الحكم؟! دعونا نستعرض ما قاله القيادي صاحب الحظوة أسامة حسون فقد طالب الرجل بتحويل ذكرى انتفاضة أبريل إلى انتفاضة جديدة (لاجتثاث المؤتمر الوطني من العملية السياسية حتى تستطيع البلاد التقدم إلى الأمام). وقطع حسون باستحالة إجراء انتخابات شفافة في ظل وجود المؤتمر الوطني على سدة السلطة، وشدَّد على أن عملية الانتخابات تتطلب أرضية ديمقراطية، مشيراً إلى الجولة التي قاموا بها في شمال وشرق السودان والتي كشفت لهم أن (إنسان تلك المناطق غير مؤهل للانتخابات)! الخبر الذي نُشر في صحيفة "الخرطوم" القريبة من الاتحادي الأصل كشف عن شخصية القيادي الجديد الذي كنا نحتاج إلى أن نسمعه يتحدث حتى نطأطئ له الرؤوس احتراماً أو نمد أرجلنا استخفافاً بعد أن علمنا عن دوره في إقصاء بروف البخاري الجعلي وطه علي البشير وأبو سبيب وعلي السيد وعلى نايل وغيرهم من القيادات التاريخية في الحزب الاتحادي الأصل، وها هو يُسفر عن وجهه ليؤكد على حالة التوهان التي يعاني منها الحزب الذي لا يدري أحد حقيقة توجهه.. هل هو حزب إسلامي أم علماني؟ هل هو جزء من الحكومة أم من المعارضة بل من حَمَلة السلاح؟! كما ظللتُ أقول إن الحزب الاتحادي الأصل الذي يقيم زعيمه الميرغني بصحبة ابنه (جعفر) مساعد رئيس الجمهورية في العاصمة البريطانية! يعبر عن عمق الأزمة السودانية وعن ضعف المؤسسات الدستورية التي يُفتَرض أنها الأجهزة التنظيمية التي تحكم العملية السياسية وتضبط أداء الأحزاب بمعايير القانون والدستور وعن الدور الخطير الذي يمارسه المؤتمر الوطني في إفساد الحياة السياسية من خلال الاستقواء بأحزاب هلامية لا لون لها ولا طعم ولا رائحة، بل من خلال تقويتها بدلاً من رميها في مزبلة التاريخ. مواجهة إيران والحوثيين في اليمن أعجبتني هذه الأبيات فأردت إشراك القراء في الاستمتاع بها وللأسف فإني لم أعثر على شاعرها ما أروع الحزم إن هاجت عواصفُه وثار منه علی الحوثي بركانُ تعيد ذي قار فينا بعد ما لعبت خيول كسری وقامت منه تيجانُ لله در ليوث طال غيبتها حتى تولَّى زمام الحكم سلمانُ صنعاء ظمأی وشام الخير في لهب ومصر تغرقها في البحر أضغانً بالرافدين كلاب الفرس والغة وابن اللقيطة ضجت منه لبنانُ فاعصف بحزمك فيها لا تذر أحداً تمده بحبال الغدر إيرانُ وارفع بها راية الفاروق خافقة فنحن أحفاده والجد عثمانُ والأم عائشة يا طهر معدنها أما الإمام فصديق له شانُ إني أری فيصلاً عادت ركائبُه وفي الأناضول فاح الطيب عثمانُ رباه فاسق قلوباً طالما حلمت بأن يذود عن السنيّ فرسانُ وقر أعيننا بعز سنتنا وأن تُداس بوحل الذل طهرانُ منقول
http://www.assayha.net/play.php?catsmktba=4071http://www.assayha.net/play.php?catsmktba=4071
مواضيع لها علاقة بالموضوع او الكاتب
- أغاني الراب وإصلاح الاتحادي الأصل بقلم الطيب مصطفى 04-09-15, 03:48 PM, الطيب مصطفى
- وزراء أخشى أن يغادروا بقلم الطيب مصطفى 04-07-15, 01:32 PM, الطيب مصطفى
- عندما استبدل الجنوب سيداً بسيد!! بقلم الطيب مصطفى 04-06-15, 01:53 PM, الطيب مصطفى
- حسين الحوثي وعارف الركابي بقلم الطيب مصطفى 04-04-15, 01:31 PM, الطيب مصطفى
- صحة المواطن وحماية المستهلك بقلم الطيب مصطفى 04-02-15, 01:14 PM, الطيب مصطفى
- يا ويل السودان من كتالين الكتلا! 2-2 بقلم الطيب مصطفى 04-01-15, 02:20 PM, الطيب مصطفى
- لنازحون والخطر الداهم يا وزير الداخلية بقلم الطيب مصطفى 03-26-15, 01:50 PM, الطيب مصطفى
- مبروك للبشير إعلان سد النهضة بقلم الطيب مصطفى 03-25-15, 02:19 PM, الطيب مصطفى
- الميرغني واعتزال السياسة بقلم الطيب مصطفى 03-24-15, 01:57 PM, الطيب مصطفى
- بين الترابي والكادوك! بقلم الطيب مصطفى 03-23-15, 01:48 PM, الطيب مصطفى
- عقدة الدونية وسودانية أوباما وزوجة نوح..! بقلم الطيب مصطفى 03-22-15, 02:13 PM, الطيب مصطفى
- نبتة التمباك هل هي شجرة الزقوم؟! بقلم الطيب مصطفى 03-21-15, 12:58 PM, الطيب مصطفى
- بين نداء السودان والهجوم على كلوقي بقلم الطيب مصطفى 03-18-15, 02:13 PM, الطيب مصطفى
- أكل لحوم الموتى بجنوب السودان (3-3) بقلم الطيب مصطفى 03-17-15, 01:24 PM, الطيب مصطفى
- أكل لحوم الموتى بجنوب السودان (2-3) بقلم الطيب مصطفى 03-16-15, 02:08 PM, الطيب مصطفى
- (الصيحة) في عامها الثاني بقلم الطيب مصطفى 03-15-15, 01:10 PM, الطيب مصطفى
- بين حسن عبد الوهاب وإهدار المال العام بقلم الطيب مصطفى 03-14-15, 02:07 PM, الطيب مصطفى
- يتامى المسلمين؟ بقلم الطيب مصطفى 03-13-15, 01:55 PM, الطيب مصطفى
- لماذا يا لطيف؟! بقلم الطيب مصطفى 03-12-15, 12:58 PM, الطيب مصطفى
- بين مصطفى عثمان وياسر يوسف بقلم الطيب مصطفى 03-11-15, 01:25 PM, الطيب مصطفى
- المؤتمر الشعبي ولعبة السياسة القذرة! بقلم الطيب مصطفى 03-10-15, 02:44 PM, الطيب مصطفى
- اللهم لا شماتة! بقلم الطيب مصطفى 03-09-15, 01:32 PM, الطيب مصطفى
- مجزرة الاتحادي الأصل! بقلم الطيب مصطفى 03-08-15, 02:14 PM, الطيب مصطفى
- أخطار الصعوط أو التمباك.. اقرأ لتتقيأ! بقلم الطيب مصطفى 03-07-15, 02:05 PM, الطيب مصطفى
- مصدر الاعتقاد الحق بقلم الطيب مصطفى 03-06-15, 02:00 PM, الطيب مصطفى
- الضربة الاستباقية .. اقراوا جيدا وسوف تفهمون بقلم الطيب مصطفى 03-05-15, 12:32 PM, الطيب مصطفى
- بين القضاء والصحافة بقلم الطيب مصطفى 03-04-15, 01:59 PM, الطيب مصطفى
- من يقنع الباز؟! بقلم عثمان الطيب مصطفى 03-03-15, 01:42 PM, الطيب مصطفى
- المساواة ثابتة في القرآن بقلم الطيب مصطفى 02-27-15, 01:45 PM, الطيب مصطفى
- المطلوب من الوطني والصادق المهدي بقلم الطيب مصطفى 02-26-15, 01:25 PM, الطيب مصطفى
- دمعات على قبر الزهاوي إبراهيم مالك بقلم الطيب مصطفى 02-24-15, 01:58 PM, الطيب مصطفى
- حركات دارفور ودورها في الحروب الأفريقية! بقلم الطيب مصطفى 02-23-15, 01:39 PM, الطيب مصطفى
- بين أردوغان وأعداء الإسلام السياسي بقلم الطيب مصطفى 02-22-15, 01:20 PM, الطيب مصطفى
- خطيئة الأصدقاء الجهلة بقلم الطيب مصطفى 02-21-15, 02:01 PM, الطيب مصطفى
- خطيئة الأصدقاء الجهلة بقلم الطيب مصطفى 02-20-15, 01:31 PM, الطيب مصطفى
- بين سجن دبك وغابة السنط والمأساة المنسية بقلم الطيب مصطفى 02-19-15, 01:14 PM, الطيب مصطفى
- حزب الميرغني وتصحيح المسار بقلم الطيب مصطفى 02-17-15, 02:53 PM, الطيب مصطفى
- هل يفعلها عصام البشير؟ بقلم الطيب مصطفى 02-15-15, 02:05 PM, الطيب مصطفى
- حزب الميرغني والمسار الديمقراطي بقلم الطيب مصطفى 02-14-15, 03:27 PM, الطيب مصطفى
- حسّنوا صورة المرأة المسلمة بقلم الطيب مصطفى 02-13-15, 01:28 PM, الطيب مصطفى
- هلا أوقفنا إهدار المال العام؟ بقلم الطيب مصطفى 02-11-15, 01:47 PM, الطيب مصطفى
- حدود الحلال والحرام الوطني بقلم الطيب مصطفى 02-10-15, 01:38 PM, الطيب مصطفى
- الترابى واقتراب الاجل بقلم الطيب مصطفى 02-09-15, 05:31 PM, الطيب مصطفى
- عندما عضَّ الرجلُ كلباً! بقلم الطيب مصطفى 02-09-15, 01:29 PM, الطيب مصطفى
- رهينة المحبسين: الجهل والفقر بقلم الطيب مصطفى 02-08-15, 02:36 PM, الطيب مصطفى
- وعادت الإنتباهة بقلم الطيب مصطفى 02-07-15, 06:48 PM, الطيب مصطفى
- رفع الدعم والمعالجات المجنونة!!..الطيب مصطفى 09-18-13, 06:29 PM, الطيب مصطفى
|
|
|
|
|
|