· أفضل دائماً عدم التعليق على الأخبار التي يتم تداولها حول اللاعبين المُراد تسجيلهم والمدربين الذين ينوي الهلال التعاقد معهم، لقناعتي الراسخة بأن الهدف الأساسي من مثل هذه الأخبار هو صناعة مانشيتات تبيع من ورائها الصحف المزيد من النسخ لا أكثر، وأن غالبيتها مجرد وعود كاذبة. · لكن في حالات نادرة جداً أخوض في الأمر وذلك فقط عندما يبدو الخبر المتداول جدياً ويكون لي وجهة نظر محددة حول اللاعب أو المدرب المحتمل. · ومما يُنشر هذه الأيام يبدو أن الكاردينال قد اقترب من الاتفاق مع مدرب الهلال السابق غارزيتو لذا رأيت أن أطرح بعض الأسئلة حول أمور تتعلق بهذا المدرب يبدو أن المحيطين بالكاردينال قد نسوها أو تناسوها. · السؤال الأول هو كيف سيتعامل الرشيد وفاطمة مع غارزيتو الذي استثمروا مشكلته مع قائد الفريق السابق هيثم مصطفى كورقة للضغط على البرير؟! · هل سوف يستمر وصفه بـ (أنبوبة الغاز) حسبما نُقل عن هيثم وقتذاك أم سيتغير الوصف؟! · قد يبدو كلامي عاليه نوعياً من السخرية، لكن ليس هذا قصدي. · وربما يقول قائل وما علاقة الرشيد وفاطمة بالأمر طالما أن المجلس ورئيسه اتفقوا على الفرنسي. · لكننا نتعامل مع الواقع الماثل أمامنا. · الرشيد وفاطمة يمثلان الصحيفة التي قال رئيس النادي بعضمة لسانه أنه لا يثق إلا فيها باعتبارها المُدافع الأول عنه وعن مجلسه. · وبما أنهما يؤثران في غالبية قرارات مجلس الرجل الواحد كان لزاماً رأيت أن أطرح هذه الأسئلة قبل وقوع الفأس في الرأس. · ليس القصد السخرية، بل قصدت التنبيه لخطورة خطوة التعاقد مجدداً مع غارزيتو. · شخصياً لم أتوقع أن يفكر غارزيتو في العودة للعمل في الهلال بعد تجربته الصعبة فيه. · لكنه كمدرب محترف وحين يكون بلا عمل من الطبيعي أن يحاول استغلال أي فرصة تلوح له. · لكن على مجلس الهلال وصحيفة رئيس النادي المفضلة أن ينظروا جيداً لجوانب هامة في شخصية غارزيتو. · فهو مثل الجمل تماماً لا يمكن أن ينسى ثأره. · بمعنى آخر قد (يتمسكن) غارزيتو حتى يتمكن. · ربما يوافق الفرنسي في بداية عهده الجديد - إن قُدر للصفقة أن تكتمل- على بعض الأمور، لكنه سوف ينقلب على الكثيرين بعد حين. · ربما رأى البعض في خطوة التعاقد معه سانحة وورقة جديدة تُوظف للتخلص من لاعبين لا يرغبون في وجودهم في الكشف. · وفي مثل هذا التفكير خطورة كبيرة على الهلال واستقرار فريق الكرة فيه. · شخصياً لست من مناصري تجريب المجرب، سيما عندما نكون قد شهدنا مع المجرب أصعب الفترات في الهلال. · على أيام غارزيتو انقسم الأهلة إثر قضية هيثم. · وإن جاء الرجل مجدداً وقام بشطب عدد من كبار لاعبي الهلال سوف يحدث الانقسام مجدداً. · عموماً مشكلة الهلال لن تُحل بتغيير اللاعبين والمدربين كل عام أو إثنين كما أشرنا مراراً. · والإكليشيه القائل بأن المجلس يشترط معرفة المدرب الجديد الجيدة بالكرة الأفريقية صار مملاً ورتيباً. · فكم من مدرب تعاقدوا معه للمعرفة المزعومة بالكرة الأفريقية وخلال ستة أشهر أو أقل كان مصيره إقالة تلاحقها اللعنات وأوصاف بالخرف تارة وبضعف القدرات تارة أخرى. · قد لا نختلف كثيراً حول غارزيتو من النواحي الفنية، لكن المشكلة الحقيقية تكمن في شخصيته. · وقبل أن يبحث الهلال عن مدرب يعرف الكرة الأفريقية عليه أن يركز على شخصية هذا المدرب. · على رئيس المجلس أن يصارح نفسه في الأول عما يريده مجلسه بالضبط من المدرب. · هل يريدون مدرباً ضعيف الشخصية ينفذ تعليمات المقربين من الرئيس بحذافيرها؟! · هل يرغبون في مدرب قوي الشخصية ينفذ ما يراه ولا يعير ما يُكتب أو يقال كثير اهتمام؟! · فما لم يحدد المجلس ورئيسه ما يرغبون فيه ستظل قضية التدريب في الهلال محلك سر ولن تحل لا بغارزيتو ولا بغيره. · قد يأتي غارزيتو غداً وينفذ الرغبة الآنية وبعد شهرين أو ثلاثة تظهر مشاكل أخرى لتبدأ المطالبة بإقالته. · على مجلس الهلال أن ينظر بعين الاعتبار لبعض تصريحات آخر مدرب أقالوه ( بيلاتشي). · فقد قال ( صائد البطولات) الذي صار بين عشية وضحاها ( مخرفاً) كلاماً منطقياً جداً، حين تساءل كيف لهم أن يطالبوا بفريق المستقبل وفي ذات الوقت يسجلون لاعباً في عمر سادومبا! · سؤال وجيه جداً كنت أتوقع من المعنيين الوقوف عنده ومصارحة أنفسهم والاعتراف بالعشوائية السائدة في إدارتهم للنادي، بدلاً من الهروب الدائم للأمام والحديث المتكرر عن التعاقد مع مدربين جدد. · فلا أنتم ساعون بجدية باتجاه صناعة فريق المستقبل ولا أنتم متفقون على ضرورة بقاء اللاعبين الخبرة في الكشف؟! · فماذا تريدون من أي مدرب في العالم أن يفعل بالله عليكم، حتى ترضون عنه؟! · الأخطاء تُستنسخ كل ستة أشهر ومع ذلك يكثر الحديث الشفهي عن التخطيط والاستراتيجات والعمل الجاد من أجل هلال 2017 وكأنهم يتحدثون عن موديل عربة لا فريق كرة. · النادي الجاد في مساعيه لا يمكن أن يسعى مجلسه للتعاقد مع مدرب وفي ذات الوقت يفاوض عدداً من المحترفين الأجانب. · فاختيار اللاعبين يفترض أن يكون جزءاً من مهام المدرب. · لكن عندنا يأتون باللاعبين ويصرفون عليهم المليارات وبعد ذلك يطلبون من المدرب الذي يتم التعاقد معه لاحقاً أن يجلب لهم البطولات. · ما هي إلا أشهر قليلة وربما أسابيع قليلة يخوض بعدها المدرب الجديد في الحديث عن عدم جدوى فلان أو علان من اللاعبين الذين تم التعاقد معهم، ليبدأ الجميع في انتظار فترة التسجيلات القادمة لإجراء عملية احلال وإبدال، وهكذا دواليك. · فأين التخطيط للمستقبل في مثل هذه التصرفات؟! · ما يجري من حديث هذه الأيام عن اللاعبين أيضاً لا يبشر بأن رئيس المجلس استفاد من أخطاء الماضي. · وإن سألت أي مشجع هلالي عادي سيقول لك أن الهلال في حاجة للاعبين اثنين أو ثلاثة على الأكثر من الأجانب المعروفين، لا تلك الفئة التي تخضع دائماً للتجريب وتُنفق فيها الأموال لتلحق بمن سبقوها في أقرب فترة تسجيلات. · لن ينفعنا بعض اللاعبين الذين تتهافت وراءهم مجالس إداراتنا لمجرد أن الواحد فيهم سجل هدفاً أو هدفين في الهلال أو المريخ. · فما أسهل التسجيل في أنديتنا السودانية ولذلك لا يفترض أن نحكم على نجاح مهاجم من خلال أدائه في مباراة أمام مدافعينا الذين يعجزون عن التمركز الصحيح حتى هذا اليوم. · غلبوا مصلحة النادي على مصالح البعض وركزوا على اللاعبين المجربين المعروفين بنجاحاتهم ودعكم من التجارب الفاشلة فقد سئمت جماهير النادي تكرار الفشل.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة