أزمة دار فور واقع موضوعي لازمة وطن أم تصفية حسابات قبلية وعنصرية؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-15-2024, 09:25 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-02-2004, 05:05 PM

بابكـر اسحـق ابراهيم


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أزمة دار فور واقع موضوعي لازمة وطن أم تصفية حسابات قبلية وعنصرية؟

    أزمة دار فور واقع موضوعي لازمة وطن أم تصفية حسابات قبلية وعنصرية؟

    السودان الذي كنا ومـازلنا نحلم به حضن دافئ يحتضن كل بنيـه مسـلم ، مسـيحي،عـربي، أفريقـي ،ومابينهما0 اليوم يمر بمأزق حقيقي ومنعطف خطير ومزعج لكل من يحلم بذاك الدفء ولكـل حريص ومهموم بقضايا هذا الوطن الذي يعتبر أمانة على عنق كل سوداني 0 وفى تقديري المساهمة الفعالة بالرؤى السـديدة والمسئولية المجردة من الضغائن والأحقاد ورح الانتهازية أمر مطلوب في هذه المرحـلة بالذات0لان أزمة دار فور واحدة من الأزمات السودانية المتشابكة والمتداخلة إلى حد لا تستطيع فيه فصـل الخاص عن العام والعكس صحيح 0ودارفور هي السودان بكل تبايناته عدا الدين0 فلا يمكن تناولها بمعزل عن القضايا الأخرى للسودان التي عانى ومازال يعانى منها 0 بالأمس كان الجنوب واليوم دار فور وغداً أزمة أخرى ستطفح على السطح 0 وذلك في اعتقادي الشخصي أن السودان منذ الاستقلال يعانى من وجود حكومة راشدة تدير شئونه السياسية والاقتصادية والثقافية وفق التباين في كل المجالات التي يتمتع بها السودان 0لذا أصبحنا ندور بعقلية المركز التي ترى للسودان القارة بأنه الخرطوم فان ثارت الخرطوم وتظاهرت فالنظام على خطر وان سكتت فالنظام آمن ولذا استأسد المركز بالحظ الأوفر من الخدمات والتنمية مع وضع الاعتبار للأقاليم المجاورة لة0اما باقي الأقاليم فأصبحت تعيش على هامش فضلات ثروات وسلطات المركز وتراكمت هذه المظالم بفعل تلك العقلية سواء كانت عسكرية أو ديمقراطية رغم أن الأخيرة لم تتمتع بالوقت الكافي إلا أنها لم تخلو من تلك العقلية في داخل تنظيماتها السياسية 0 فجاءت حكومة الجبهة الإسلامية وزادت وتيرة تراكمات الماضي وانفجر المدسوس ،وهكذا أرجعتنا الجبهة الإسلامية وحكومة الانقاذ إلى نقطة البداية من البوابة الأولى التي دخلنا بها إلى حكم السودان بعد الاستعمار 0علية حكومة ومعارضة وكل مسئول حادب لمصلحة هذا السودان الوطن القارة ،التفكير بروح المسئولية والأمانة التاريخية حتى نتدارك الواقع المرير الذي يمر به السودان الآن 0 فالمنطق الأعرج من زاوية الضغائن والإحساس بالدونية والمصالح الضيقة لايجدى بشيء وحلقة الصراع السياسي بدأت تضيق يوماً بعد يوم وقد تفلت الحلول من بين أيـدينا ما لم نتدارك الحلول لأزمات هذا الوطـن جميعها بالمشاركة المسئولة وبالمنطق المسئول والحريص على وحدة هذا الوطن لإيقـاف الاقتتال والحروب مـا بين بنيه وتفويت الفرصة على النكرات وباحثي الفرص لبناء مجد لذواتهم المشروخه0 والفرصة متاحة للحكومة إن تعقلت وتراجعت عن غيها وشاركت جميع جماهير الشعب السوداني متمثلة في تنظيماتها السياسية واتحاداتها المهنية وحركاتها المقاتلة والشرفاء الوطنيون في مؤتمر قومي جامع متمماً ومصححاً لبرتوكولات مشاكوس وأن لا يعزل عن الحوار أحد فالسودان للسودانيين ولا مجال للعقل الاقصائى وتضخيم الذات0

    كما ذكرت سـابقاً أن أزمـة دار فور أزمـة وطن كامل في المقام الأول وخاصة جداً لأبناء دار فور عامةً 0 دار فور من الأقاليم الأصيلة المكونة للسودان عندما كون الثائر محمد احمد المهدى الدولة السودانية الأولى وعند انهـزام الدولة المهـدية لم يستسـلم دار فور كبقعة من بقاع السودان للإنجليز 0وما كان الإنجليز حريصون في ضمة لباقي الأراضي المستعمرة آنذاك إلا عندما دعم دار فور بقيادة السلطان على دينار حكومة الأستانة ضد الحلفاء في الحرب العالمية الأولى مما أثار غضب الإنجليز وحركوا جيوشهم نحو دار فور وهزم جيش السلطان على دينار لعدة عوامل من ضمنها عدم توحد زعامات الكيانات الدار فورية آنذاك ،فكان منهم من هو معارضاً للسلطان ومنهم من كان مجبور الارادة00وعلية مكابر اليوم من يقول أن دارفور انضمت إلى السودان عام 1919م ومكابر وانتهازي من يقول أنة يستطيع أن يتبنى دار فور لوحده دون مشاركة الآخرين من أبناء دارفور ويحقق مطالب دارفور 0فاقليم دار فور هو السودان 0ومتفقون نحن أبناء دار فور جميعاً على الظلم وعدم التنمية وتردى الخدمات التعليمية والصحية والبنيان التحتية وما إلى ذلك0انسان دار فور مازال حتى الآن في بعض اريافة معتمداً على الطبيعة في معيشته فإذا نزل المطر أمن قوت عامة ووجد فرصة عمل وان لم ينزل الماء من السماء فأطلق عنان خيالك في التفكير ما شئت0اما الجهل ،المرض والأمية فحدث ولا حرج 0والادهى والأمر أن كل هذا الظلم وهذه المعاناة أبناء دارفور أنفسهم مشاركين فيها ولهم القدح المعلى في ذلك سواء كانوا ديكورات في السلطات التنفيذية ،الدستورية والقضائية أو كجنود ودبا بين ومجاهدين وعناصر أمن جلادين وببغاوات في حكومة المركز0 نعم هذه القضايا مجتمعة نعاني منها جميعاً كأبناء لهذا الإقليم منذ الاستقلال وزاد حد الظلم في حكومة الجبهة الإسلامية عندما كانت تسخر أبناء السودان كوقود حرب في حرب الجنوب باسم الدين والجهاد والحور العين وابن دارفور لم يكن بريئاً من ذلك وفى نفس الوقت كانت تلك العقلية الانتهازية بالمركز تنتهج سياسة فرق تسود بداية بتفكيك وحدة الأقاليم ومناطق نفوذ الأحزاب السياسية ووحدة الكيانات القومية والقبلية وزعاماتها توهماً منها لسيادة السودان والعالم اجمع0وكانت أسئلة كثيرة تدور في ذهن معظم أبناء دارفور عدا الانتهازيون فى كيفية الاتفاق على الحد الأدنى فىخلق جسم موحد يضم كل أبناء الإقليم للدفاع عن المظالم التي نعانى منها جميعاً وتفويت الفرصة على الانتهازيين حتى لا يستغلوا التباين العرقي والقبلي في الإقليم لتحقيق مآربهم ومصالحهم الذاتية ولن تدحر حركة داود بولاد وتنهار فكرة سوني وأبناء الريف إلا بسلاح التباين القبلي في دارفور وما لم نتعظ من دروس وتجارب الماضي فسنظل نتناحر مع بعضنا هكذا ولم نتقدم بقضايا هذا الإقليم قيد أنملة طالما العقلية الاقصائية مازالت تسيطر على عقول بعضنا0دارفور الآن والسودان عموماً في أوج عنفوان الصراع ولن تنجو أسرة في دارفور من فقدان عزيز لها 0وتوحيد الصف هو الحل الأمثل لهزيمة عقلية المركز0وزج القبائل والأعراق في الصراع السياسي أمر خطير على السودان عامةً ودارفور خاصةً 0 والذين ينادون بتدخل واشنطون ولندن وباريس لدرجة التوهم بعصا عيسى عند تلك القوة فهذا فىتقديرى رأى يجافيه الصواب وتجربة الصومال وأفغانستان والعراق لخير دليل على ذلك0 فتوحيد الصفوف ونبذ الخلافات في هذه المرحلة هو السلاح الوحيد لحل المعضلات التي يعانى منها الوطن عموماً ودارفور خصوخصاً0 واستغلال الصراع القبلي بين القبائل في دارفور و استخدامه كأحد أدوات الدعاية الإعلامية للأغراض الشخصية الضيقة فهو أسلوب انتهازي لا يمت لقضية دارفور بأي صلة 0لا ننكر أن هناك صراعات قبليه في دارفور منذ عهد الممالك والسلطنات لكن كانت تحل بابسط ما يمكن بالأعراف والأدوات المتعارف عليها بين الإدارات الاهليه وأصحاب الرأي السديد تحت الشجرة الظليلة والراواكيب الرحيبة وعمر الصراع القبلي في دارفور لم يأخذ طابع إقصاء قبيلة لقبيلة أخرى 0 وحكومة الجبهة الإسلامية أول ما فكرت فيه عندما وصلت إلي كرسى السلطة هو تفكيك هذه الوحدة سوى كان ذلك على مستوى الأقاليم أو الإدارات الأهلية أو على مستوى المناطق والحواكير أو على مستوى التوحد القبلي بين بعض القبائل توهماً منها أن تصل إلى تفكيك التنظيمات السياسية وانشغال كل إقليم وكل وحدة بالتناحر مع بعض وترك المجال لها لسرقة خيرات الوطن وتتسابق أعمدة عماراتها إلى السماء بهذا الأسلوب السياسي الرخيص سياسة فرق تسود 0والمؤسف إلى حد ما نجحت في ذلك تماماً0 وكيف لا !!!!! والأخ والصديق محمد حلا بعد ما كان في خندق المقاتلين من اجل إسقاط حكومة الخرطوم واحد المسوقين لأجهزة الكمبيوتر في سوق جدة الكبير 0 اليوم اصبح من مسوقي الحرب ضد قبيلة بعينها فقط بدافع الاحتكاكات بين قبيلته وخشم بيت واحد من قبيلة الرزيقات وبأسلوب انتهازي وحكامي لأبعد الحدود 0ما هكذا تورد الإبل ياصديقى اللدود!! أنت لست أهلاً بحل الخلاف ما بين المعاليا والرزيقات وهناك من اعقل منك في قبيلة المعاليا التي كانت ومازالت اقرب قبيلة للرزيقات والى حد قريب ما كان منا يستطيع أن يفصل ما بين هو معلاوى وهو رزيقى 0وان أردت أن تسوق نفسك في هذا الصراع المحتدم اليوم في دارفور حتى تجد لك مكانة بين الكبار فأرجو أن تبتعد عن فهم القبيلة الضيق وهذه المساحة لن تجد فيها مكان 0والمكان فيها للعقلاء فقط والملمين بتاريخ الإرث والتعايش بين القبائل في دارفور أما إذا أردت بتلك البضاعة البائرة أن تحقق شهرة لذاتك بالتناطح مع أشخاص في قامة إبراهيم مادبو أو عبد الحميد موسى كاشا أو عبد الله مسار وتصبح حديث الساعة بين أولئك البسطاء فلا اعتقد أن تتاح لك الفرصة من قبلهم بمهاجمتك لهم عبر القبيلة 0فلا مانع لدى أن تحقق هذا الحلم لكن لست بهذا الأسلوب الحكامى الرخيص 0لست هناك أحد في دارفور لا يعرف من هم الجنجويد وكيفية وجودهم في دارفور وماهية أغراضهم واهدافهم0 وتعريفك لهم بالرزيقات تعريف قاصر ومغرض وانتهازي بدوافع محددة ذات أغراض خاصة تخص مصلحتك الشخصية فقط 0الرزيقات كقبيلة ياأخى العزيز من أوائل القبائل العربية في دار فور التي أعلنت موقفها بلسان ناظر عموم دار رزيقات سعيد مادبو عند بداية الصراع ما بين المعارضة وحكومة الخرطوم بان موقفها موقف المحايد تماماً في هذا الصراع كقبيلة أما على الأفراد فان القبيلة لن تحجب على أحد من أفرادها بالمشاركة أينما شاء وهو كفرد مسئول عن موقفة 0 وهذا الموقف تشهد له الحركتان المقاتلتان الآن في دار فور وعلى لسان قادتها في الفضائيات العالمية شهدوا بذلك 0وان كانت الضغائن والأحقاد حجبت عنك معرفة هذه الحقيقة فتلك كارثة لان لا توجد أسرة في دار فور اليوم غير مكلومة بفقدان أعزاء لها وهذا في رأى نتاج طبيعي لسياسة حكومة المركز ومخططاتها0 وما تقسيم إقليم دار فور إلى ثلاثة ولايات وإنشاء محافظات ومحليات وإعلان نظارات وعمد وأمراء إلا لهذه المرحلة ، مرحلة التناحر والاقتتال والاحتراق وحكومة المركز تعلم تماماً أن تلك أسماء على مسميات و إعلان عن مولود ميت مسبقاً0 والمؤسف هناك من صفق لهذا المخطط وهناك من عاش في حلم سرمدي بان مدينته حينما تصبح محافظة فإنها سوف تكون على مصاف واشنطون وباريس وولايته كما ولاية تكساس في أمريكا 0فى حين أن في ذاك الزمان إقليم دار فور موحداً لن يستطيع دفع مرتبات معلميه فما الحال بعد التقسيم !!!َ والمحليات ما كانت تستطيع القيام بجزء من مهامها إلا بعد أن تتغول على تموين حبوبه خديجة في المدن والارياف0 فما الجديد بعد تبديل أسماء تلك المحليات بالمحافظات غير التفرقة والشتات والتخلف ؟ ؟ 0 مدن دار فور الآن جميعها تنوم على الظلام وعدم الطمأنينة والأمان وفى تقديري إذا الحركتان صححتا المسار وكشفتا عن الضبابية التي تعتم الرؤى فسوف تصحو تلك المدن على الضوء والأمن والسلام0 وأما إذا لم نتعقل وأتحنا لأصحاب هذه الأفكار التي تنظر للقضية الآن من خلال زاوية الضغائن والأحقاد والصراعات الضيقة والتي اعتبرها نتاج طبيعي للتخلف الذي يعيشه السودان عامةً ودار فور خاصةً، فإننا يا أبناء دار فور سنساهم في تفكيك هذا الوطن القارة وهذه القومية السودانية المتفردة عن كل شعوب العالم ودار فور إحدى أقاليم السودان المهيأ للانقسامات الداخلية حينما يتفكك الوطن 0 وزج القبائل في الصراع السياسي أسلوب انتهازي وعاقبته وخيمة فلنتحد كأبناء لإقليم دار فور من اجل إسقاط حكومة المركز المتمثلة في حكام الخرطوم الآن بكل تبايناتهم القبلية والعرقية والإقليمية فهم لا يمثلون قبائلهم ولا أقاليمهم ولا عرقياتهم فقط هم عقلية ذات تفكير واحد ما جلبت لهذا الوطن إلا التخلف والدمار والتفرقة والحروب فلننأى بالقبائل عن هذا الصراع ونترك لآبائنا وجدودنا وإداراتنا الأهلية المجال في ترميم العلاقات ما بينهم وفق الإرث والأعراف التي تعايشوا بها منذ مئات السنين، وإلا سنرى دول شتى في السودان ود ويلات كثر في دار فور من ضمنها دولة بحر العرب وعاصمتها الضعين وعديله إحدى ولاياتها والأمير إبراهيم مادبو حاكماً لها وحينها قد لا أجد لك مكاناً ياأخى العزيز محمد حلا ، وسأظل ابحث عنك في الدويلات المبعثرة إن اشتقت لك في إعادة ذكريات الماضى0ولما لا ؟ ما نحن أولاد دفعة دراسية ومدرسة واحدة 0وأصدقاء إلى حد قريب0! أ علمت تكريس هذا الفهم سيصل بنا ألي أين ؟ وعلى السودان السلام0







    بابكـر اسحـق ابراهيم























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de