أزمة دارفور الحقيقة والواقع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-16-2024, 10:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-27-2004, 03:10 AM

Osman karka taise


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
أزمة دارفور الحقيقة والواقع

    تجرى الأحداث الدامية في دارفور على وتيرة متسارعة بالانتهاكات الصارخة ضد المدنيين العزل من الأبرياء في ديارهم وآلتي هجروها بفعل عمليات التهجير الإستيطاني التى تمارس ضدهم حيث يتعرضون لأبشع أنواع الجرائم التى شهدتها القرن الحادى والعشرين، وقد طالت تلك العمليات المستهدفة الاطفال الرضع وإحراق المساكن من القطاطى (وهي عبارة عن مبنى يحاط بالقش من أسفله إلى أعلاه) وهذه باعتبارها محرقة جاهزة للغزاه وغالبا ما تكون ما بداخلها من أبرياء، وحتى دور العبادة لم تسلم من هذا الخراب والدمار.

    تلك المجاذر والحماقات التى ترتكب ضد أصحاب الأرض وآلتي غالبا ما يلجأون إلى تنفيذ سياسة الأرض المحروقة بإفراغ كافة العناصر الزنجية التي تقيم في هذه الديار منها وهذا الاستعمار يعتبر أخطر أنواع الاحتلال بالرغم من أن المنطقة لم تتعرض للإستعمار إلا أن المستعمرين الجدد أتوا لكى ينفذوا أهداف إستعمارية خاصة بهم على هذه الأرض الطاهرة الخالية تماما من الأدران لولا قذاذتهم التى أتوا بها على دارفور وكما نعلم والعالم المسيحى والإسلامى تشهد وتعلم ما هي مملكة دارفور أو سلطنة دارفور أو من هم سلاطين دارفور الذين كانوا خير أهل الأرض أشاعوا في ديارهم مبادئ وقيم سماوية سامية.

    إن الحرب التى أعلنت ضد دارفور كنا نستبعد تماما أن يكون أحد طرفى الصراع التى تحارب المواطنين جزءا من سكانها إلا أن ألامل قد خاب فيهم لأنهم كانوا يوما ما عابري سبيل ضيوفا عندنا أكرمناهم فاحسنا رعايتهم، ولكن لم يقدروا ذلك أتوا من وراء الظهور يبطرون تلك النعمة التى أنعمناهم بها، وإئتمناهم أيضا على ماشيتنا وآلتي كانت لهم الحق في التصرف فيها كما يشاءون فأنكروا ذلك الجميل لأننا بالفعل والحق يقال إن الكرم الذي أغدقناهم بها عليهم كان سخيا،أكثر من سخاء الطائي ويعتبر ذلك دينا عليهم ألا ينسوه إذا كانت تجرى فيهم روح الإنسان وهذا ما دعانا إلى أن نكون في هذا الموقف.

    ونظرية الجريمة التى ثبتت على أرض الواقع أثبتت بالفعل نوايا الجنجويد وهم من القبائل الرعوية والمجموعات السكانية الأكثر تخلفا التي لا تفقه في حياتها غير حياة البداوة تتنقل وفق حركة الطبيعة، ضد أهالى المنطقة وذلك بارتكابهم لأبشع أنواع المجاذر البشرية وإبادة قطعان الماشية، وتدمير آبار المياه.

    ذاق مواطنى الإقليم أبشع أنواع الإنتهاكات الإنسانية بل ولقد أصبحت عملية منظمة وموجهة من قبل بعض القيادات ذات الرمز وتتم معظم هذه العمليات تحت إشرافهم وقد تم تهجير معظم سكان دارفور من قراهم تاركين ما بقيى من ممتلكاتهم لهؤلاء سفاكى الدماء إلى دول الجوار إفريقيا الوسطى، وتشاد فارين من ويلات الجحيم الأدمى والتهجير القسرى التي فرضتها عليهم النظام غير عابئين بهم بأن هؤلاء المستهدفون ما هم إلا مواطنى دارفور ذات الأصول العريقة والإرث التاريخى العظيم.

    وبالرغم من الإفقار الموجه تجاه هذا الإقليم والظلم البين الذى لا يغفله العين في كافة الاتجاهات يأخذ أبعاد تطورية في كل مرحلة تاريخية من مراحل حكم الجلابة السودان وما يبين ذلك بجلاء سلسلة الإستهداف تجاه سكان المنطقة، ونجد أن ذلك بمثابة إعلان حرب على دارفور وبمن فيها وهذا ليس بمستغرب على حكام الشمال النيلي حيث دأبوا منذ الإستقلال إزهاق ألارواح وإذلال البشر وإنتشار المفهوم العرقى الذي أصبح كأساس للتعامل وتكريس مفهوم إنتقاء الثقافات حيث لم تستطع من خلق وعاء ثقافي تمتزج فيه ثقافات السودان المتباينة، فقد ارادوا لهذا البلد الانشطار لأن تلك السياسات والشواهد لا تؤكد إلا ذلك فإقليم دارفور منذ إنضمامها إلى السودان الشمالى ظلت بمعزل عن السودان إلى يومنا هذا أرادوها أن تكون جزءا منفصلا إلا آن الذى يربط بالسودان ما هي إلا الوثيقة التى يقال عليها "الجنسية" إلا أننا نجد لكل من ينتسب للإقليم يتذوق الأمرين في إستخراجها إلى يومنا هذا لكى يثبث لهم أنه سودانى دارفوري لكي يتم منحه بالتالى الجنسية وهذه دلالة واضحة للرفض البين لمواطنى الإقليم وهذا الكره أو الرفض لا يبي! ن إلا العزل الطبيعي لهذا الإٌقليم.

    وهكذا وفي ظل الغياب الدائم للرؤية الثقافية وإحترام ثقافات الأخرين وغياب المنهجية والسياسة الواضحة لإدارة البلاد عاشت دارفور سنوات الغياب عن السودان فعاشت أعجف سنوات عمرها من التاريخ إلى أن قدر الزمن ببعض الخيرين والحادبين على أمرها لكى تستفيق من سباتها لكى تنهض وتعيد موازينها وتضبط عقارب الساعة.

    Osman karka taise























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de