|
أريك ريفــز .. الغواصـــــة الامريكية !! بقلم عمـــر قسم الســيد
|
آفة الأخبار المفبركة وغواصة البيت الابيض الامريكي " إريك ريفز " الأستاذ المتخصص في اللغة الانجليزية بكلية سميث المرموقة بأمريكا والخبير في المسألة السودانية ، بعد إذاعته محضر اجتماع أمني عسكري سوداني – كما زعم - ونشر وثائقه المضروبة حول إدعاءه بذلك ، خرج مرة اخرى بإفتراء جديد بعد فشله الاول في تحقيق مآربه ! ذكر البروفيسور اريك في مقال له بتاريخ 15/11/2014 نشره على مدونته الخاصة ( ريفــز سـودان ) قال فيه ان مصدراً موثوقا اكد له نيّة حكومة الخرطوم في استخدام الاسلحة الكيمائية للسيطرة على منطقة " ديلامي " الاستراتيجية بجبال النوبة في ولاية جنوب كردفان ، واشار في مدونته الى اقوال كان قد نسبها سابقاً الى قائد الاستخبارات العسكرية الحكومية " صديق عامر " وقائد العمليات المشتركة عماد الدين عدوي في اجتماع اللجنة العسكرية الامنية المزعوم 31 اغسطس 2014 بضرورة – تجويع – النوبة كإستراتيجية في الحرب ضد قطاع الشمال بالجيش الشعبي ! أي إفتراء هذا ، يبدو ان ريفـز لا تملك له حقائق عن موروثات الشعب السوداني حول تكافله وسماحة اهله في إغاثة الملهوف ومساندة الجار في السراء والضراء ! ما يهم " ريفز " هو مواصلة حملته الاعلامية – الفاشلة – ضد السلطات السودانية وقواتها النظامية بالتحديد ، إنطلاقاً من تقريره السابق حول اجتماع اللجنة العسكرية " المفبرك " كما – كذب - السيد ريفز في مدونته ( ريفز سودان ) بقوله ان استهداف السلطات السودانية لمنطقة جنوب كردفان يرجع لنجاح قطاع الشمال بالحركة الشعبية في إستزراع مساحات كبيرة في الولاية من اجل توفير القوت للمواطنين واهالي المنطقة ، وهذه الجزئية ارى ان يجيب عليها ابناء الولاية عبر اجهزة الاعلام المختلفة ، ولا تجيب عليها السلطات الحكومية ! ان قوات قطاع الشمال بالامس القريب قامت بنهب موارد ولاية جنوب كردفان من الذهب والمعادن الأخرى التى يتم استخراجها بواسطة الاهالى وتهريبها للخارج عبر دولة جنوب السودان ، وان المواطنين أبلغوا السلطات الحكومية بعمليات النهب التى تتم عبر قطاع الشمال للذهب من مناطق ( دبى وايرى) بمحلية هيبان الغنية بالمعادن ، مشتشهدين بحادثة ضبط زوجة عبد العزيز الحلو فى مطار جوبا وبحوزتها كميات من الذهب ! ان الخبير الامريكي خرج بهذا السيناريو متزامناً مع إنطلاق الجولة السابعة للمفاوضات حول قضايا المنطقتين ، وركزّ خلال كتابته على توصيل رسالة مفادها استخدام السلطات السودانية لأسلحة كيميائية في جنوب كردفان لعجزها عن مواجهة قوات ( المقاومة ) كما يسميها عسكرياً وتجويع المواطنين ، واستعان في ذلك بمجموعة من الصور لكسب الرأي العام – عاطفياً – من الناحية الانسانية لإقناع المتلقين لكتاباته ، مع محاولاته المستمرة لربط ملف دارفور بملف المنطقتين ! انني ارى .. ان مقال ريفز واتهامه للسودان بالتخطيط لإستخدام تلك الاسلحة مؤشراً لأزمة جديدة ستعمل قوات التمرد على إلصاقها بالقوات السودانية في تلك المناطق في محاولاتهم المستمرة بتحويل ملف المنطقتين للمحكمة الجنائية الدولية . ( الجميع يعرف بأن هناك حرب مفتوحة بين الحكومة وحاملي السلاح تستخدم فيها كل أنواع الأسلحة الخفيفة والثقيلة ويروح ضحيتها الآلاف من الأبرياء، فما الغريب أن يكون جزءاً من أدوات تلك حرب الوثائق والمعلومات الصحيحة والمضروبة معاً؟!!! ليست هي المرة الأولى التي تستخدم فيها الوثائق في الحروب السياسية والدعائية إذا كانت وثائق ورقية أو تسجيلية ) ان اريك لا أظن انه سيقف عند هذا المقال – بحسب خلفيته الشخصية والشكوك حولها - إذ يقول مقربون منه بأنه يميل إلى العزلة والانطواء بطريقة واضحة، الأمر الذي أثار العديد من التساؤلات حول خلفياته العائلية وتركيبته النفسية. بينما يرى آخرون أن الرجل استطاع أن يبني شبكة علاقات معقولة مع ناشطين وأعضاء فى الكونغرس الامريكي الأمر الذي أتاح له العمل داخل إحدى لجان الكونغرس وهو على ما يبدو ما حفزه أكثر للتخصص فى الشأن السوداني بصفة خاصة، ولا يستبعد هؤلاء أن تكون لنشأة إيريك وتجاربه فى مرحلة الصبا أثراً بدرجة ما في تحويله إلى عدو دائم للنظام الحاكم في السودان باعتباره نظاماً ذي خلفية إسلامية.
|
|
|
|
|
|