هناك الكثير من الموظفين من عديمي الضمير يواصلون ابتزاز ستات الشاي ، حيث هناك من يريد المال وهناك من يريد اشياء أخرى غير مشروعة ، من نساء مسكينات مكسورات اضطرتهن الظروف حتى يعملن في هذه المهنة ويجلسن ساعات طوال في زمهرير برد الشتاء البارد و حرارة الصيف اللافحة التي تكوي الجلود ، ارحموا هذه الطبقة وقدموا لها المساعدة بدلا في الضغط عليهن والاستمرار في الضغط عليهن، لأن ابتزاز هذه الفئة من البشر ربنا لا يرضاه وعذابه أليم، لأن الرسول الكريم عليه افضل الصلاة والسلام بأن ستوصى بهن خيرا.
حيث اشتكت بائعات شاي بالخرطوم من تواصل (الكشات) ومصادرة الأواني الخاصة بعملهن. وقالت بائعة شاي ، إنها لم تعمل منذ (5) أيام خوفاً من الكشات، واضطرت لإيقاد النار على الأرض بعد تجريدها من الاواني الخاصة بعملها في كشة سابقة. وأضافت ان الكشات أثرت على اوضاعهن، ولفتت الى انهن يعلن أسراً، وطالبت بوقف الكشات لتمكينهن من العيش الكريم. وفي السياق طالب مواطنون بوقف الكشات، ولفتوا الى ان اولئك النسوة يعملن على الكسب الحلال.
وهناك العديد من الاخبار التي تكررت عدة مرات ، بقدر ما اضحكتني ابكتني ، مفاده بأنه غرمت محكمة النظام العام في بحري سبع بائعات شاي مبلغ الـ (2) ألف جنيه على حدا وفي حالة عدم الدفع السجن شهر وذلك لمخالفتهن القانون المحلي، حيث ذكر الشاكي للقاضي حاتم سيد أحمد أن أولئك النسوة ضبطن أثناء خطبة الجمعة يقمن ببيع الشاي وتم بتدوين بلاغ في مواجهتهن وتقديمهن للمحاكمة . معظم النساء اللائي يقمن ببيع الشاي يقمن على أسر بسبب فقدان العائل سواء بالطلاق او الموت. وهذا العمل الشاق الذي يتم في الشمس وفي العراء ويتحملن حرارة الصيف وبرودة الشتاء وامطار الخريف.
وبدلا من وعظ هذه المسكينة وتنبيهها بالتي احسن ، يتم خصم هذا المبلغ الذي تشقى من اجله طوال اليوم وتتحمل ما تتحمل من معاناة حتى توفر لقمة العيش لأسرتها. ومن الممكن انها لاتدرى أنها خرقت القانون ، ومثل هذه الاشياء تنم عن ان كل شخص في بلدنا يأخذ القانون بيده ويفعل ما يشاء، حتى القاضي الذي اضاع زمنه مع هذه المسكينة هناك من تحايلوا على القوانين واستولوا على المليارات ولا احد يسألهم.
وهذه تذكرني بواقعة حدثت في سوق قندهار عندما طلب احد المسؤولين من ستات الشاي وبائعات الطعام تغيير العناقريب لأنها غير مطابقة للمعايير وباع لهن عناقريب جديدة حتى يستفيد من هذه الحلقة الاضعف في المجتمع. وبدلا من القيام ببهدلة هذه الفئة من المجتمع يجب علينا القيام بدعمها وتشجيعها للعمل وكسب رزقها بالحلال. مثل اعفائهن من رسوم تجديد الرخص وكافة المعاملات الحكومية ، وتوفير اماكن لهن مزودة بكافة التسهيلات مثل المياه النقية والكهرباء مجانا ، بدلا من قيام اليسع بتأجير الارض لهن بالشبر.
رأفة بهن يجب أن نقوم بتوفير الحماية لهن وايجاد خط ساخن لتلقي الشكاوى منهن ، لأنهن يتعرضن للكثير من التحرش ومحاولة استغلال ضعفهن. لأن الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام اوصانا خيرا بالنساء في خطبة الوداع. بالإضافة إلى توفير فرص للتدريب حتى يستطعن تطوير مهنتهن والارتقاء بها. وحمايتهن من الدخلاء ومن الاجنبيات اللاتي تغولن على ارزاقهن. ومساعدتهن باقامة نقابات تحمي حقوقهن وادخالهن في مظلة التأمينات الاجتماعية ، ومنحهن تأمين صحي لهن ولأسرهن. وتوفير السلع لهن عن طريق الشراء الجماعي حتى يتمكن من تعظيم الربحية.
وإن كان هناك مآخذ على البعض نحن لسنا في المدينة الفاضلة ، لذلك يجب ان نعمل على معالجة الظواهر السالبة في هذه المهنة والارتقاء بها وتعليمهن كيفية الاهتمام والنظافة والصحة والسلامة وكيفية حماية البيئة. وتعليمهن اساليب الضيافة الحديثة ، ومن الممكن أن يكن وجهة سياحية ، من خلال اتباع العديد من الخطوات البسيطة التي تدعمهن وتوفير تسهيلات من خلال المصارف والمؤسسات المالية بفوائد أقل وشروط ميسّرة دون الاضرار بهن لأن المدخول من هذه المهنة في الغالب غير كبير.
جزاك الله خيرا أخى صاحب المقال للفت النظر لهذه الفئة الضعيفة المستضعفة التى لم يجبرها على هذا العمل إلا المسغبة و قلة الحيلة نعم لتنظيم العمل لا لمحاربتهن فى أرزاقهن فغالب هؤلاء النساء من المهجرات بسببب الحروب أو من فقدن أزواجهن بسبب الحروب وهن يتففن بهذا العمل عن التسول و عن غيره من المسالك الأخرى عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ قَالَ: رَأَى سَعْدٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ لَهُ فَضْلاً عَلَى مَنْ دُونَهُ. فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلا بِضُعَفَائِكُمْ» (رواه البخاري)، وقال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا يَنْصُرُ اللَّهُ هَذِهِ الأُمَّةَ بِضَعِيفِهَا بِدَعْوَتِهِمْ وَصَلاتِهِمْ وَإِخْلاصِهِمْ» (رواه النسائي، وصححه الألباني). وفي رواية: «هَلْ تُنْصَرُونَ إِلاَّ بِضُعَفَائِكُمْ بِدَعْوَتِهِمْ وَإِخْلاَصِهِمْ» (رواه أبو نعيم في الحلية، وصححه الألباني). ولا نكون من الذين يستقوون على الضعفاء و يتركون الأغنياء يفعلون ما يحلو لهم وإلا فلا نبشر بخير.
عن عمد وقصد يتلذذ المسلمون بعذاب الفئة الضعيفة منذ نشأة الاسلام حتى عمر بن الخطاب ضرب (جارية) لأنها ارتدت النقاب فليس لها حرية شخصية ابدا بل ضرب واهانة وتعذيب .ما يحدث لستات الشاي وكشتهم واهانتهم والشرطيون متلذذون قمة التلذذ بل ورأيتهم بام عيني وهم يركلون احداهن ويضحكون وطبعا اكيد من اصدر لهم الاوامر يتلذذ ويضحك هو الآخر وهو يتذكر منظر اطفال هذه السيدة وهم ينتظرونها لتجلب لهم ما يسد الرمق .الفاسدون والكذبة والقتلة واللصوص على قمة الهرم الاجتماعي بل وتجد من يدافع عنهم بقوة وشراسة ويتهمك بالحقد والحسد .امام المسجد من اعلى المنبر يدعم السلطة المغتصبة ويسب ويشتم ويقذف ويرهب وهو متلذذ لذة عجيبة تستشعرها في قسمات وجهه ليخرج بعدها ويركب سيارته الفارهة من صنع الكفار الذين فرغ توا من الدعاء عليهم وامنيته بهلاكهم .النفاق يسود كل الوجوه الرشوة والمحسوبية هي السائدة في كل المرافق
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة