عندما يدعي أي وزير بأنه (أبو عرام) ويزيد في ذلك ويقسم القسم المقلظ بأنه من نسل الملائكة والأنبياء وأن الدماء التي تجري في عروقه زرقاء ملوكية وأنه مبتكر وفنان وصاحب نظريات تافهة وقحة لا تمد للواقع بصلة حتى لو كانت (بصلة معفنة) ... نجد سادتي أن هذا الوزير في واقع الأمر وزير من ورق لطلط معمع منتاخ ومنفاخ ومقراب وقربة تخر على إكتافه ولا يدري من أين (تخُر) .. بل يذكرني هذا الوزير الورقي الكرتوني قصة ذلك المسطول الذي كان يحمل نصف لوح من الثلج فوقه رأسه في جو ساخن جداً وكان يرسل عدة زفرات أقصد لوح الثلج وتناقطتت على رأس المسطول الذي تشتت (سطلته) مع نتحات لوح الثلج ومائه المتقاطر ،، قال المسطول منزعجاً : ( أدفع نصف عمري وأعرف من أين ينقط) .. وزير المالية الأتحادي هاج وماج وصرخ وبكى بكاء نساء الجاهلية الأولى باكتشافه (الارخمديسي) ألا وهو (التحصيل الإلكتروني) لكنه رغى وزبد في شرحه ووفائدته على الإقتصاد السوداني وذهب أبعد من ذلك وقال أنه البلسم الشافي العتيد اللديد المديد وجلس القرفصاء مثل (الودعاية) بايعة الحظ امام الرئيس البشير وأخذ يشرح شرحاً (لا في الطير ولا في الباقير) حتى أعطاه الرئيس البشير الضوء الاخضر ليجرب الداء وليس الدواء في جسد الوطن والمواطن الكليم .. فشل وزيرنا الفاشل المتشدق فشلاً زريعاً وسقط في مستنقع الوهم والعفن حتى ابتلتعه مستنقعات النتانة والرائحة الزكمة وكما تقول العرب ( إن المصائب لا تأتي فرادا ) فتبعت تلك المصائب والتصقت بارتفاع الدولار ومجونه المجنون حتى وصل أكثر من 14 جنيهاً ووزيرنا الهمام لما علم بذلك صاح بأعلى صوته أصبروا وصابروا و(ستؤتي اوكلها) لكننا تآكلنا وتآكلت أجسادنا حتى أصبحت هياكل عظمية وتآكلت حتى أصبحت جزيرة توتي هيكلاً عظمياً وولدت طفلاً ِسفاح .. ولكي يدفن سواءته قام برشو أعضاء المجلس الوطني وقدم لهم الإعفاءات الجمركية والسيارات الفارهة الفاخرة والمشروبات الغازية في طبق من ذهب وهلم جرا منها .. صاحوا وناحوا وبكوا أعضاء البرلمان الفاشلون وهللوا وكبروا بل تلفظوا بكلمات الجيش الشعبي لتحرير السودان وتمردوا على ما قاله مالك في الخمر وأثناء هتافاتهم القوية أمتلأت صالة البرلمان وفاحت برائحة (فسواتهم وظراطهم) العفنة المتخالطة برائحة التمر والفول السوداني والكرتة والكرشة والكمونية بالبيض المعفن حتى خرج شيخنا الجليل بروفيسر إبراهيم احمد عمر من القاعة (مزكوماً) وعاد مرة أخرى بعد أن توقفت تلك الروائح العتيقة القوية العنيفة .. وتنفس شيخنا الوقور الصعداة بعد أن هدأت العاصفة الزراطية والفسوية وقال لهم (تباً لكم ) أين كنتم عندما أجزتم رفع الدعم عن المحروقات وغاز الطعام يا (برامت) ؟؟ ،، والله وتالله إذا لم تحجبوا الثقة عن وزير المالية لرفعناها عنكم أيها الأمعوت والطالوت وإذا خفتم أن تفعلوها فسأفلعها بنفسي وأحجبوها عني بعد ذلك يا سرامت .. أخي الرئيس البشير : ألم أقل لكم أن وزير المالية فاشل لدرجة قف تأمل لكنك لم تستمع لحديثي ووضعت أصابعك العشرة في أذانيك ،،وهنا نسأل أخي الرئيس أين الذين حولك مدعو النزاهة والصدق والأمانة وهم في حقيقة الأمر جاهلون فاشلون فاسقون ضالون ومنافقون .. أخي الرئيس: الشعب أصبح الآن مثل بالونة الهواء الساخن المنتفخة لدرجة الإنفجار وأنتم لا تشعرون .. أخي الرئيس : أعفي وزير المالية الأتحادي ومعه الولائي وعلقهم في عواميد طويلة أمام سوق (سعد قشرة) بكراسيهم الوسخة لينال منهم الشعب البطل حتى يصبحوا جيفاً عفنة ومن هناك نستطيع أن نصيح (فزنا ورب الكعبة )...
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة