|
أخيرا باعت الحكومة عرب «الجنجويد» ‚‚ ألم نقل لكم؟!
|
الجنجويد هم عرب دارفور الذين استخدمتهم حكومة الخرطوم في سحق القرى الآمنة في دارفور‚ نعم القرى التي تسكنها قبائل الزرقة ـ الزنجية ـ وهي الفور‚ الزغاوة والمساليت‚‚‚‚ إلخ‚ نعم كانوا يستهدفون القرى الآمنة! ولماذا لا يستهدفون المتمردين من حركتي تحرير السودان‚ والعدل والمساواة؟ من الذي يذهب للأسد في عرينه؟ حرب اللاندكروزر ـ «ألمي حار ولا لعب قعونج» نعم يستهدف الجنجويد القرى الآمنة‚ ولا يجرؤ على مواجهة متمردي دارفور واذا عرف السبب بطل العجب! ليس الجنجويد وحدهم الذين يتهربون من مواجهة حركتي التمرد‚ وانما الجيش السوداني نفسه يتهرب من مواجهة تمرد دارفور‚ فالثابت ان المتمردين يتمتعون بتدريب عال جدا‚ تحديدا على حرب اللاندكروزر‚ فقد حول الجندي المتمرد بدارفور السيارة اللاندكروزر إلى راجمة وسلاح هجومي‚ كما تدرب الجندي المتمرد على الهبوط من السيارة اللاندكروزر وهي تسير بسرعة 100 كيلو‚ فيأخذ ساترا على الفور ويشرع في اطلاق النار هجوما أو دفاعا‚ «نعم ماء حامية لا مجال للعب الضفادع»‚ فالجنجويد لا يواجه هذه القوة العسكرية الضاربة القاهرة‚ وانما يقوم بمحاربتهم حربا نفسية‚ وذلك باستهداف اهل المتمردين وعوائلهم وأراضيهم‚ استنفد الجنجويد غرضهم ‚‚ فحان وقت بيعهم الليلة ليست مثل البارحة‚ لقد اعلن العالم انه لن يسمح بتكرار مأساة رواندا‚ لقد تدخل المجتمع الدولي بقيادة كوفي عنان‚ ومجلس الأمن والكونغرس الأميركي لايقاف ابادة حكومة السودان لزنوج دارفور عن طريق ذراعها ـ قوات ميليشيات الجنجويد ــ فقرر المجتمع الدولي اجراء تحقيق عاجل في الواقعة التي شهد بها العالم‚ وهي إبادة القبائل الزنجية في دارفور والاستيلاء على أراضيهم‚ وارسال قوة دولية لحماية الزنوج في دارفور‚ هنا جن جنون حكومة الخرطوم‚ وادركت ان هذه الخطوة خطيرة جدا عليها وربما تقود قيادتها إلى محكمة جرائم الحرب كما حدث للرئيس الصربي السابق سلوبدان ميلوسوفيتش‚ وبقية مجرمي الحرب في البوسنة والهرسك الذين قاموا بإبادة شعب البوسنة واغتصاب النساء وتشهد بذلك المقابر الجماعية‚ عندما ادركت حكومة الخرطوم ان المجتمع الدولي قادم بقضه وقضيضة للتحقيق ومحاكمة المجرمين المتسببين في إبادة الزنوج بدارفور تبرأت من الجنجويد‚ واعلنت انها ستقوم بتجريدهم من السلاح خلال فترة وقف اطلاق النار بين الحكومة السودانية وحركتي التمرد بدارفور التي تم التوصل لها برعاية الرئيس التشادي ادريس ديبي وبحضور مراقبين دوليين رغم انف حكومة الخرطوم‚ المعنى بالواضح غير الفاضح ان حكومة الخرطوم‚ كعادتها باعت الجنجويد‚ بطريقة شيطانية تماما‚ فالحكومة هي التي جندت الجنجويد واعطتهم السلاح والمال وضللتهم بان اوحت لهم انها سوف توطنهم بدل القبائل الزنجية في دارفور وتملكهم اراضيهم‚ ولما جاءت أميركا وفرنسا والأمم المتحدة‚ تبرأت الحكومة من الجنجويد‚ تماما «كمثل الشيطان اذ قال للانسان أكفر فلما كفر قال اني بريء منك‚ اني اخاف الله رب العالمين» صدق الله العظيم‚ قد أعذر من انذر حكومة الانقاد صارت قبلتها كرسي السلطة الدوار‚ تدور معه في اي اتجاه يمكن من البقاء على كرسي السلطة‚ لقد ظللنا نحذر عرب كردفان ودار فور من ان تستغلهم حكومة الخرطوم في تصفية القبائل الزنجية في دارفور وكردفان باسم العروبة‚ معلوم ان الجنجويد خلفهم تحالف عربي محلي تدعمه الحكومة وتخوفهم بأوهام اسمها دولة الزغاوة الكبرى‚ وسيطرة الفور على دارفور والتشكيك: لماذا دار فور؟ كأنما لا يسكن الولاية إلا الفور‚ لقد باعت حكومة الخرطوم جيش الرب الأوغندي‚ وقد سمحت في الايام الماضية للطيران الاوغندي نفسه بالدخول للاراضي السودانية للقضاء على جيش الرب حليفهم بالأمس الذي استنفد غرضه اليوم‚ هل يكون الجنجويد آخر ضحايا الحكومة المركزية الذين تستغلهم تارة باسم الإسلام وتارة باسم العروبة؟
|
|
|
|
|
|