|
أحمد كبر جبريل..نمر من ورق (3) بقلم محمد مختار المحمودى
|
لقد أشرت فى مقالاتى السابقة إلى بعض الجوانب المتعلقة بهذا الكائن السلطوى وكيف إنه تحول من قائد ثورى يدافع عن حقوق المغلوبين والمقهورين إلى نمر من ورق وأرجوز يدور فى فلك السلطة الظالمة وأجهزتها الأمنية , وكيف أنه أصبح دمية فى يد الأمنجية زينب داؤد تحركها كيفما تشاء , وإنه باع كل نضالاته السابقة مقابل منصب فى سلطة المؤتمر الوطنى ونسي حتى دماء الشهداء والجرحى والذين كانوا معه فى ميادين الشرف والقتال , ولو لا نضالاتهم الكبيرة فى كل المعارك لما كان هنالك ذكراً لشخص يدعى أحمد كبر جبريل .
فى هذا المقال سوف أسلط الضوء على شهادة أحمد كبر جبريل ضد رفاقه فى النضال لدى المحكمة الجنائية الدولية , وسأتطرق إلى تخليه عن رفاقه الذين قاتلوا معه وصنعوا منه شخصاً وأوصلوه إلى المنصب والإمتيازات التى لم يحلم بها فى يوم من الأيام.
إنً أحمد كبر جبريل وبكل إنحطاط أخلاقى وقيمى وعدم ضمير قد مثل أمام لجنة كونتها المحكمة الجنائية الدولية لتقصى الحقائق وتحديد الضالعين فى الهجوم على بعثة الإتحاد الإفريقي فى منطقة حسكنيتة 2007م , فقد إلتقى هذه اللجنة فى ليبيا سنة 2009م وفى أديس أبابا 2011م وذكر للجنة بأن القادة: على كاربينو , صالح جربوع , بحر أبو قردة , وعبد الله بندا هم من نفذوا الهجوم على حامية حسكنيتة التابعة لليوناميد , ولقد قرأت المحكمة الجنائية الدولية إفادات أحمد كبر أمام بحر أبو قردة عند مثوله أمامها.
إنّ هذه الأكاذيب والإفتراءات التى قام بها أحمد كبر جبريل ضد رفاقه وزملاء الكفاح المسلح تؤكد بجلاء بأنه شخص بلا أخلاق وقيم إنسانية نبيلة , ومن يطعن رفاقه من الخلف ويتم شراء ضميره بحفنة دولارت ومناصب فى سلطة الجبهة الإسلامية لا يمكن أن يكون مؤتمناً على أى شىء ولا يمكن الوثوق به أبداً.
نشهد هذه الأيام تكوين لجنة للترتيبات الأمنية الخاصة بإتفاق الدوحة الذى أبرمته حركة التحرير والعدالة بقيادة التيجانى السيسى ,وقد تم تكليف أحمد كبر جبريل مسئول شرق دارفور للترتيبات الأمنية , وهذه الترتيبات المقصود منها التخلص من القوات المقاتلة وإبعادها من دائرة الأحداث وليتم جمع سلاحها وتسريحها ليصبحوا مواطنيين عاديين دون أى تعويضات مادية أو إيجاد فرص عمل لهم فى الحياة المدنية , وأن هذه الخطوة التى ينتظرها أحمد كبر للتخلص من كل الأصوات المعارضة له داخل هذه القوات والتى ظلت تنتقد سياساته وإدارته للحركة وإرتمائه فى أحضان المؤتمر الوطنى وأجهزته الأمنية بقيادة زينب داؤد , وفضحت تلاعبه بالأموال المخصصة لتنمية دارفور وكيف إنها تحولت إلى جيوب شخصيات بعينها لشراء السيارات والعقارات بدلاً أن تذهب إلى مستحقيها من المواطنين الدارفوريين الذين ظل يتاجر بإسمهم ردحاً من الزمان.
أعاهد كل المواطنين الشرفاء ورفاق الكفاح والشهداء الأبرار بفضح كل ممارسات هذا النمر الورقى على الملأ ولن أستجيب للمناشدات والرسائل والتلفونات التى تصلنى من كل حدب وصوب والوساطات الكتيرة التى يرسلها لى عبر وكلاء مأجورين , فلا تغرينى الإغراءت ولا ترهبنى التهديدات التى يرسلها عبر أزياله , فأنا خلقت شريفاً وسأظل شريفاً إلى أن ألقي ربي , وسأسخر قلمى وجهدى وفكرى لهدم آلهة السلطة والمتسلقين والإنتهازيين الذين يتاجرون باسم شعبنا وقضيته العادلة وحقه فى الحرية والعيش الكريم.
ونواصل...
محمد مختار المحمودى
12 ديسمبر 2014م
mailto:[email protected]@gmail.com
|
|
|
|
|
|