|
أحلام الجالية السودانية بجـــدة!! بقلــم أحمــد دهب
|
أحلام الجالية السودانية بجـــدة!! بقلــم أحمــد دهب لا غرو ان الدعوة التي انطلقت هذه الايام من بعض افواه القيادات السابقة لتنظيم الجالية السودانية بالمنطقة الغربية في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية لمعاودة نشاطات هذا التنظيم من جديد هي بمثابة احلام تراود اذهان تلك العقول المبتورة .. لاسيما و ان القرار الذي اصدرته السلطات السعودية من قبل حول ايقاف هذه الانشطة لا يمكن ان تتخطاه او ان تتجاوزه اية جهة سودانية سواء ان كان ذلك من قبل وزارة الخارجية او جهاز المغتربين .. او القتصلية .. لانه قرار صدر من الدولة المستضيفة و صاحبة الحق في مثل هذا المضمار و الذي بمقتضاه تحول هذا الجسم الى عظامو رماد !!
مثل هذه الاحلام الوردية و التي بدأت تداعب اذهان هذه (الثلة) تنم عن مدى الضمور الذهني الذي تعاني منه .. وضحالة عقولها .. لانها في الحقيقة تريد ان تلبي طموحاتها في المزيد من النهب و اصطياد الاموال من مخابئها بعد ان نسجوا مع كتلة من (الشياطين) خيوطاً من الالفة و التلاقي في دروب المجون و الفجور .. و إتخاذ كل الحيل المتاحة لتحقيق تلك الطموحات عبر اقتفائهم اثر تلك الدروب الهالكة حيث زينت لهم المغتربون في المنطقة الغربية من السعودية و الذين تاثروا كثيراً من هذه الممارسات الماجنة التي اقترفتها اولئك المبتوريين من قيادات الجالية السابقة جاشت قلوبهم بقدر كبير من التذمر و الضجر الشديديين و وصفوا هذه التصرفات باقذع النعوت لانهم ادركوا ان جل تلك الاموال كانت تذهب لارضاء بعض العناصر التي ولجت جوف هذا التنظيم من اجل غايات و اهداف شخصية لا علاقة لها البتة في مجال العمل التطوعي و قد تناهت الى اسماع المغتتربين قصص كثيرة و مثيرة حول هذه الممارسات التي ادت الى حرمان المحتاجين من (المرضى) .. (الارامل) .. و (المطلقات) و غيرهم من فئة المعوذيين من استحقاقاتهم و نصيبهم من هذه الاموال حتى يتمكنوا من تضميد الجروح التي نكأت اجسادهم من فرط هذه المعاناة
القيادات المذكورة و التي امسكت بزمام امور الجالية كل هذه الحقب الطويلة اتسمت بنوع من التعالي .. و دأبت على التعاطي مع هذه الامور باقصى مدى من الفجور ثم ألقت بهموم المغتربين خلف ظهرها و لم تعرها ادنى إهتمام مع ان هذه الاموال عطاء جزل اغدقتها فئةالمغتربينليكون عونأ و غطاء لعورات كشفته (العوز الشديد) .. غير ان قلوب تلك القيادات فقدت الرحمة في جوفها و نأت عن كل انواع الود و التحنان تجاه مناجأة الاخريين من الفئة المستضعفة !!
اما الحقيقة التي لا يمكن ان تتوارى خلف السحب الملبدة في سماء المغتربين هي ان هذا القرار الذي اصدرتة السلطات السعودية سكب كوباً من المياه الدافئة في جوف هذه الفئة المحتاجة .. ذلك لان اغلاق كل الابواب امام هذه الزمرة الضالة هو في الحقيقة نصر مبين و سبيل قويم للاحتفاظ بتلك الاموال في مكانها الصحيح مع ان هناك دعوة شاملة لايقاف استقطاع مبلغ (المائة) ريال من رسوم تجديد الجوازات حيث ان الهدف المنشود منه قد تبدد تماماً ..و المفرح ان الادارة العامة للقنصلية في مدينة جدة سبقت ان رمت شباكها نحو اموال الجالية واصطادتها و قذفت بها في احضانها بعد ان ادركت ان هذه (الغنائم) تتدفق عبر جداول لا تملك القدرة على سقيا الارض اليباب !! الا ان القرار السعودي الذي حال دون مسيرة هذا التنظيم اثلجت الصدور و لمعت (العيون) من فرط الحبور لانه حطم كل القلاع و الاشرعة التي كانت تتهادى بها هذه الزمرة في لج اليم !!
لقد اعتادت هذه الشلة ال########ة الا تمضي في دروبها الا في جنح الظلام .. و تمتطي اية سفينة يمكن ان ترسوا بها في المرفأ القديم حتى يقتنوا من تلك الغنائم من جديد .. و قد بانت تلك المرامي في بعض الاجتماعات التي يدلفونها حيث تتكسر حناجرهم حنقاً وصياحاً و دعوة اثر دعوة لارجاع هذه الاموال الى حظيرتها الاولى و هي خزينة (الجالية) و تتعالى اصواتهم مثل نباح الكلاب المسعورة و تطالب بعودة الممتلكات الى اهلها من براثن القنصلية و كانها حقوق مكتسبة ضلت طريقها او ورثة خلفها الاباء و الاجداد .. و كان اخر حدث لهذا العويل صدر في اجتماع عقد خصيصاً لمناقشة سبل تقديم العون للمتأثرين من السيول فتأهت الافواه دون حياء من اجل هذه المطالب الدنيئةمثل هذه الهرولة و الركض السريع لايجاد اي سبيل يفضي الى الاستحواذ على تلك المغانم و خلال اجتماعات تعقد من اجل اغراض انسانية توحي تماماً ان هذه (الزمرة) ال########ة لا تبالي ان تنكفأ بوجهها في مستنقع الوحل .. وهي في النهاية مثل قطيع من (الاغنام) تزرع الارض جيئة و ذهاباً من اجل الحصول على كمية محدودة من العشب في مساحات من الارض المقفرة
المسؤول الاعلامي بهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية_أحمد دهب - جــدة_0501594307ج
|
|
|
|
|
|