أثيوبيا ...يا أثيوبيا أنت يا زهرة افريقيا و رونقها الجميلة انت حقيقه أنت يا مارد أفريقيا الناهض من عمق التاريخ التليد الي العصر الحديث فأنت يا أرض النجاشي و هيلا سيلاسي ومولاتو و ديسالين و احمد أثيوبيا الالفية الثالثة تنهض بالارادة و التحدي مرفوعة الرأس تمشي لا تبالي و جدار مشروع سد النهضة العظيم في كل يوم يعلو طوبة فوق طوبة ليسمو أثيوبيا أسد القارة السمراء تتقدم الركب في التنمية لا تبالي بعصف الرياح لا فسيري يا أثيوبيا في اتجاه مجدك الاتي لخيرك شعبك و مصلحة أمتك العليا شدوا السواعد علي المصير عضوا علي النواجذ و لا ... لا تبالوا فالقيد انكسر فلا التهديد يفيد لا و لا الوعيد فمصائر الامة أولي و أجدي بالصمود و الثبات فليت السودان يحظو حظو أثيوبيا في الاولويات و تقرير المصير لشعبه و الانتعتاق فمصالح السودان العليا مع الشقيقة اثيوبيا اجدر بالصون والمراعاة والوفاء فلا تخدعوا بالعوطف و معسول كلام الثعالب التي تجيد المراوغة و الزوغان كلا لا تذعون و لا ترضغوا و لا تبيعوا الصدق و الحقيقة بالوهم و الكذب والخيال فقد شيد السد العالي بمصر قبيل اربعة عقود من الزمان في العمق السوداني الارث واتراث غمرت مياه بحيرة الناصر و طمرت اقدم الحضارات في العالم و شردت السودانين لم يكسب السودان كليوواط واحد من كهرباء السد العالي المولد من مياه السودان و أرضه و اليوم يساومون بالربط الكهربائي بين مصر و السودان نكاية بأثيوبيا و سد الالفية ليس حباً للسودان انهم يصمون أذانهم و يغمضون عيونهم عن مثلث حلايب و شلاتين و يزرون الرماد في العيون فلماذا لا تكون عودة حلايب المحتلة الي السودان عربون صداقة و أخاء و حسن النية للسودان و ما الذي استفادته السودان من مصر و سدها العالي سوي الخراب و الدمار و التشريد والتهجير فهذا الربط الكهرباء كان الاجدر به ان يتم قبل اربعون عاماً ان كنتم في الحقوق صادقين علي السودان ان لا يخسر أثيوبيا مقابل مصر فمصلح السودان في المنبع و ليس في المصب ان الاوان فعلي السودان ان يكسر القيود التي تكبله و عليه ن يحطم حواجز الدونية و الانكسار فالي متي سيظل السودان الحديقة الخلفية لمصر و بأمكانه ان يكون الرائد القائد المستقل المتقدم فميزان المصالح يرحج كفة المصلحة السودانية مع اثيوبيا و علي مصر ان تراعي مصالح الشعبين فأتفاقية تقسيم المياه الاستعمارية أكل منه الدهر و شرب و هو قِسْمَةٌ ضِيزَى ظالم و لا يصلح سد الالفية الاثيوبي أضحي اكثر من حقيقة وواقع يستحيل مساومة أثيوبيا عليه بل بالتوافق و الاتفاق فلك التحية و لك التجلة يا أثيوبيا ماردة أفريقيا السمراء الشامخة انت كهضابك العاليا في السماء ترتفعين فسيري يا أثيوبيا اليالامام في ركب العصر في النهضة و التقدم والنماء و الرخاء والي الوراء فلا تلتفتين و انت السودان ثوري وهبي من زمن الغفلة و الانصياع و الارتهان شمري سواعد الجد للعمل فالشعوب تبني بالعرائم القوية و الارادات الحرة و الامم تنهض من كبوتها بحب اوطانها و الصلاح و الاصلاح إذا الشّعبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فــلا بــدّ أن يســتجيب القــدرْ ولا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة