· لن أسألك، يا سيادة الرئيس، عن المائة مليار دولار المنهوبة من ريع البترول ، لكني أقول لك، ببساطة شديدة، أنكم غير جادين في تنمية السودان.. فكل امكانات التنمية متاحة بين يديكم و ظهرانيكم.. لكنكم تجدّون في تعمير بيوتكم و تخريب بيوتنا. و هذا ديدنكم منذ بدأتم فرض سطوتكم علينا.. فلا اعمار حقيقي للبلد و لا استثمار حقيقي فيه..
· خسئتم أيها الظالمون..!
· أفكر أحياناً في سبب عدم استفادة السودان من مدخرات المغتربين السودانيين.. ثم أراجع السبب في هروب المستثمرين السودانيين الجادين للاستثمار في دول الجوار بدلاً عن السودان..
· أقول لك، يا سيادة الرئيس، أني، بحكم التجربة المعاشة، أحد الشهود العارفين بالأسباب و المسببات الخفية في لعبة ( التلاتة ورقات) التي يجيدها اللصوص المنتسبون لحزبكم.. و هي اللعبة التي تنَفٍّر المستثمرين الجادين من الاستثمار في السودان..
· إن مدخرات المغتربين السودانيين في الحفظ و الصون في الخارج.. خوفاً عليها من لصوص نظامكم في الداخل يا سيادة الرئيس.. أما السودانيون المستثمرون في الخارج، فليسوا أغبياء كي يأتوا برؤوس أموالهم ليستثمرها اللصوص المتربصون داخل السودان.. و ما أكثر اللصوص هؤلاء داخل عضويتكم قيادةً و قاعدة!
· جاء في صحيفة الراكوبة عدد اليوم 10/11/2017، أن ".. رئيس القطاع الاقتصادي بحزب المؤتمر الوطني – بولاية الخرطوم، دكتور الماحي خلف الله، في فعالية بالعاصمة السودانية الخرطوم، إن جهات ترفض الانصياع لقرارات الاستثمار، لخدمة أجندات تقدم المصلحة الشخصية على مصلحة البلاد."!!
· جهات نافذة في نظامكم توجٍّه كل ما يفيد السودان إلى جيوبها و جيوب ذويكم.. و البلاد تشهد خراباً يلد خراباً و السودان يتجه نحو الزوال، سيدي الرئيس..
· أنتم تعلمون كل ما يحدث أو ربما تعلمون جزءً مما يحدث.. وفي الحالتين أنتم شركاء في صنع المزيد من الخراب و العبث بمقدرات السودان المادية و البشرية باسم انقاذه.. و نحن نراك تتقافز من شرم الشيخ إلى الرياض إلى دبي تستحث العرب لشراء المزيد و المزيد من أراضي السودان بادعاء الاستثمار فيه.. و نحن نرى الأراضي المباعة و لا نرى أثراً للاستثمار..
· إن رحلاتك الدؤوبة إلى دول الخليج تكشف للعالم كله ( عجز القادرين عن التمام) لسوء النية أو ضبابية الرؤية.. عجزٌ يمشي وراءك خطوة في إثر خطوة و أنت تمد اليد السفلى لرصفائك و لمن هم أدنى من رصفائك بكثير خارج السودان.. والحصيلة غالباً ما تكون صفراً أو أكثر قليلاً من الصفر..
· و يضحك العالم على السودان و على السودانيين غير القادرين عن التمام بسبب نظامكم العاجز.. و بسبب عجزنا نحن السودانيين عن اسقاط نظامكم العاجز الفاسد..!
· سيدي الرئيس، كم من مستثمر سوداني هاجر ليستثمر استثماراً مباشراً في الخارج و كان بوسعه الاستثمار في السودان لولا سوء سياساتكم في الادارة و الاقتصاد و ( تمكين) جماعات لا يعرفون عن الاستثمار سوى الثراء السريع بكل السبل.. جماعات تحيطونها بضمانات مهولة لا يجدها المستثمرون السودانيون الحقيقيون..
· هذا، و تُقدَّر مدخرات المغتربين السودانيين في الخارج بحوالي (60-40) مليار دولار، حسب ما ذكر جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج، و أصبحت تلك المدخرات أصولاً تستمتع بها بعض الدول المُدَّخَر فيها..
· و ليست مدخرات السودانيين العاملين بالخارج وحدها هي التي أصبحت أصولاً في بعض الدول الخارجية.. بل حتى مليارات الدولارات التي نهبها قياديو نظامكم الفاسد أصبحت أصولاً للعديد من الدول في الخارج.. أصولاً تُدار من مكاتب جماعتكم بالخرطوم..
· في مقال له بصحيفة سودانيزأونلاين الاليكترونية بتاريخ 30/11/2013، تحدث الباحث/ كمال سيف عن استثمارات السودانيين في بعض الدول و أفاد بأن جريدة” News Straight Times” الماليزية ذكرت في ملحقها الاقتصادي حول قضايا الاستثمارات في ماليزيا إن استثمارات السودانيين في ماليزيا تعد من الاستثمارات المهمة و تبلغ حوالي 7% من رأس المال الأجنبي المستثمر في ماليزيا.. و يبلغ أكثر من 13 مليار دولار ..
· و يقول الباحث أن السودانيين يستثمرون في العديد من المشاريع الماليزية.. أغلبها في مؤسسات البترول و الصناعات التحويلية و العقارات و غيرها من الاستثمارات المختلفة .. و أن هناك العديد من السودانيين لديهم أسهم في الشركات الماليزية العابرة للقارات.. و أن بعضهم يشترون أسهما في الشركات الماليزية المحلية و أن البنوك الماليزية تستقبل العديد من مدخرات السودانيين.. و أن هناك رأس مال سوداني كبير في كل من تايوان و الصين و بالأخص في منطقة شنقهاي التجارية و سنغافورة و هونج كونج..
· و ذكر الباحث أن هناك مليارات الدولارات من الأموال السودانية مستثمرة في دبي و البحرين و أن البنوك البحرينية تدفع فوائد أكثر من 12% و لذلك نجد هناك مدخرات سودانية تفوق 600 مليون دولار تعمل ( بنظام الفوائد/ الربا).. و أن أغلبية أصحاب المدخرات من قيادات نظامكم الفاسد و الذي أنقذكم من قيعان الفقر الحرمان.. و أودى بحياة السودانيين إلى الحضيض..
· و سمعنا قبل أشهر أن السيدة/ غادة ساتى، العضو المنتدب لشركة الخليج للصمغ العربى السودانية، وقعت عقدا مع سلطات الشارقة لإنشاء مصنع لانتاج بدرة الصمغ العربى بقيمة استثمارية تصل الى (15) مليون دولار فى المنطقة الحرة بالشارقة..
· و تقول صحيفة ( حريات) الاليكترونية أن " غادة ساتى واجهة لمن يسمون بـ(عينات الفساد).. و أن عينات الفساد جماعة تبدأ أسماء أفرادها الاولى بحرف العين.. وهم: على حسن البشير وعباس حسن البشير وعبد الله حسن البشير ( اشقاء عمر البشير ).. معهم عبد العزيز عثمان وعبد الباسط حمزة وعماد الدين حسين ."
· و ثمة شركات عديدة في الخليج أنشأها قياديون في نظامكم، يا سيادة الرئيس، شركات رأسمالها مئات ملايين الدولارات.. و هناك شقق مشتراه بعشرات ملايين الدولارات في المناطق السكنية الأرقى في دبي و غيرها.. مناطق مثل منطقة ( النخيلة) التي هي منتجع أثرياء العالم بمن فيهم أشهر نجوم هوليوود..
· سيدي الرئيس، إن مرؤوسك في جهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج يغرد داخل قفصكم و هو يتحدث عن مدخرات المغتربين السودانيين في الخارج!
· إن المغتربين يعلمون أنكم لا تخططون على أساس الدولة تكسب و المغتربون يكسبون بل تخططون على أساس أن تكسبوا أنتم و يخسر السودان و يخسر المغتربون كما خسروا عندما اشتروا الوهّم الكبير في مشروع سندس الزراعي..
· و مع الفساد، يخشى المغتربون قراراتكم الفجائية لتي تنزل على الرؤوس دون مقدمات، فتطيح بكل ما يبنونه.. فالمغتربون لا يثقون في قراراتكم بل و لا في نظامكم بأكمله.. و لا أبالغ إن قلت إن 95% من السودانيين لا يثقون فيكم و هم يرون الفساد يمشي عارياً أمامكم بينما أنتم تطالبون الناس بالإتيان بما يثبت وجود الفساد يا سيادة الرئيس!
· لابد من اجتثاث الفساد لاقناع مدخرات المغتربين بالهرولة إلى السودان.. لكن اجتثاث الفساد مرهون باجتثاث نظامكم.. لأن نظامكم هو أُس الفساد.. و هادم اقتصاد السودان.. و لا بد من اجتثاثه قبل أي شيئ!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة