|
أتسمعينني يا ودنوباوى ؟ عادل عثمان عوض جبريل لندن ايسلنجتون
|
[email protected]
1 أتسمعينني يا ودنوباوى ؟ عنواني الترحال سواحلي المجهول أسكن في مدن الشتات تجلدني حصباء الثلوج و الحروف التي لا تعرفني يصادرني التشرد......ياكل عمري أتسمعينني يا ودنوباوى ؟ أصرخ .... أبحث عن ظلي في فراغات الزمان ...في مغارات الضباب ... في أضرحة العبارات الجوفاء .... في الكلمات الصدئة و هي تعتلى عباب الموج تلاحقني مواكب الحرائق و وديان الصقيع تلتهم فتات الذاكرة و تبني قصور الخراب و لأني أحبك يا ودنوباوى.... قاومت موتي و ركضت أنزف نحو شمسك البعيدة
2 أتسمعينني يا ودنوباوى ؟ أنا زهرة ودعت عطرها أشجار فقدت ظلها خيول نسيت صهيلها و بحار أنكرت أمواجها
3 لمحتك يا ودنوباوى في زينة أعياد الميلاد و عندما شممت رائحتك في "كنجز كروس إستيشن جن ظنوني .... شمخت كالمآذن هلاويسي و حمحمت الريح في الاشرعة قبلت الممرات ..... القطارات و الأرصفة بكيت .... سابقت الضوء عانقت عتبات مدينتي المقدسة عانقت حبيبتي أمدرمان رتلت راتب المهدي الامام و تعطرت من "رشفات المدام هيا.....هيا...يا صديقتي هيا يا ودنوباوى أنزعي عن جلدي أزمنة التيه
4 أتسمعينني يا ودنوباوى ؟؟ لا شواطئ تهجرها عصافيرها لا نيل يخاصم النخيل و لا قصائد لا ترفع القبعات لموسيقي قوافيها دعيني أعود ... دعيني أتوب ... دعيني أقبل تراب قدميك فأنا أقبع في ظلمة الطوفان الموحشة هل تسمعينني يا ودنوباوى ؟؟
5 قليل هو الزاد .... كثيرة هي المواجع .... و الريح ليس رخاء ....لكنني آت يا ودنوباوى ها أنا أبصرك تحت الموج و في الأنفاس
سفن سسترز لندن شتاء and#1634;and#1632;and#1633;and#1635;
|
|
|
|
|
|