|
أبو عمار حكاية وطن .. في قائد بقلم خالد جوده
|
يوم استشهادك سيدي يوم نتذكر بعمق به فلسطين والمقاومة والثورة والشجاعة والعدالة والحنان والعطف والوفاء لانك زرعت فينا كل هذه الصفات الحميدة زرعت فينا الايمان بالله وحب فلسطين وعشق الوطن والتضحية من اجله زرعت فينا القيم والمبادئ زرعت فينا التواضع والتقرب للناس مهما كانت مكانة الشخص عرفنا فلسطين وتربينا في حضن فلسطين ونحن نراك امامنا قائدا وعاشقا لهذه الارض فكنا نرى الزي العسكري للمقاتل وانت تلبسه بكل فخر كنا نرى الكوفية السمراء تزين راسك الطاهر التي من خلالها عرف العالم فلسطين يوم ميلادك يوم ميلاد فلسطين من جديد يوم ميلادك يوم ميلاد كل الاحراروالثوار والثورة يوم ميلادك يوم عز لنا وفخر نرفع به هاماتنا يوم ميلادك يوم مبارك من ايام الله يا سيدي فلك من كل شعبك ومن ابنائك المخلصين الاوفياء الف مليون تحية لانك انت الاب ما بقينا على وجه هذه الكون فمن القاهرة التي قهرت كل مستعمر ومستكبر انطلقت وقاتلت مع الجيش المصري ثم مؤسساً للحركة العملاقة الرائدة حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ولأنك الأوفى لدماء الشهداء ومن خيرة هذه الحركة أنتخبت رئيساً لمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وعنوان لكل أحرار العالم لتصبح الكوفية رمزاً لكل إنسان يبحث عن الحرية كما السلام والوئام لتثبت من جديد أنك القائد والمهندس وصاحب غصن الزيتون لتقف أمام الملايين وتعلنها من هناك في الجمعية العامة للأمم المتحدة من نيويورك وتقول أجمل الكلمات وأصعب الكلمات على العدو الإسرائيلى ممثلاً لكل فلسطيني ولكلمضطهد في العالم فأبكيت الكثير ورفعت رأسك عانقت الأمل في السلام ووضعت حجر الأساس للدولة وللعودة إلى فلسطين التي هي اليوم تحتضنك كما كل الشرفاء والشهداء نعم سيدي الرئيس شهيداً شهيداً شهيداً كلمات الصادق الوفي الأمين القوي المتمسك بالقدس والعودة
لتقول كلمتك الشهيرة أي بوصلة لاتشير إلى القدس والعوده فهي مشبوه
زرعت فينا الأمل وتركت حملاً ثقيلاً على من حمله بعدك صدقوني أكتب كلماتي وأعيني تبكي على فراقك أيها المختار في النضال والشهداء من أجل الحرية ليكون الثمن هو ما كنت تنادي به ونخاف منه نحن أبنائك رددتها شهيداً شهيداً فكانت لك حاصرت الحصار فانتصرت على جلادك وقهرته لأنك رفضت أن تقهر لم تفرق بين الفلسطينين مسلمين وأقباط لتقولها للعدو الإسرائيلي أثناء حصارك لتشارك أبنائك في كنيسة المهد هناك في بيت لحم أم الشهداء "سأذهب إلى بيت لحم ولو مشياً على الأقدام" لكن اليوم وبعد رحيلك وأنت فينا كم نتمنى أن يكون يوم ذكرى استشهادك يوم إعادة الكثير من الحسابات لنبدأ بتوحيد الصف الفتحاوي فالفلسطيني لإستعادة أرضنا وقدسنا التي حلمت فيها كثيراً لتقول لن يكتمل حلمي إلا بك يا قدس لنتوحد لكي ننفذ وصيتك لنضعك جسداً هناك في القدس
وإنها لثورة حتى النصر
|
|
|
|
|
|