|
أبقى رآجل حركة مجتمعية ستتحول إلى الحزب السياسي الوحيد القادر على أن يحكم السودان كدولة موحدة كما ك
|
أبقى رآجل حركة مجتمعية ستتحول إلى الحزب السياسي الوحيد القادر على أن يحكم السودان كدولة موحدة كما كانت في السابق، بل وأفضل مما كان.
(أبقى رآجل) حركة ليست ضد النساء أو إنها ترمي لن تقلل من شأنهن. بل هي من بنات أفكارهم ومطالبهم اليومية. وأصل هذه الحركة المجتمعية هو الطلب اليومي البسيط الذي تطلبه كل إمرأة في السودان من زوجها أو ولدها في كل صباح ساعة مغادرة المنزل للعمل أو الدراسة أو حتى إذا كان ذاهاباً للسوق لشراء أبسط اللوازم المنزلية.
حيث تردد النساء هذه العبارة يومياً وبشكل تلقائي بنبره رجاء ..!!
يا ولدي (أبقى رآجل) ما يغشوك ويدوّك الطماطم المفجغة.
وعندنا في الأمثال كثيراً ما نسمع العبارة الشهيرة (يازول يمين، دي مرأة بي ألف رآجل).
ولا تشعر النساء بأن ذلك تخشين لهم أو حض من شأنهم بل على العكس نرآها تفخر بذلك لما في المعنى من رفعه لمكانتها في المجتمع.
وإذا عمقنا النظر في هذا الإعتزاز بهذه العبارة، وبحثنا حولها قليلاً، نجد أن مفهوم (الرجولة) في مجتمعنا هو من أعلى القيم الآنسانية فيه، وإرتبطت الرجولة بكل ما هو حميد من الخصال ومحبب لدي كل فئاته العمرية، وخصوصاً لدي الصغار الذين يتمنون أن يكبروا سريعاً ليصبح (أرجل رآجل في البلد..!)
وكذلك إرتبطت الرجولة بكل الشيم السمحة، من؛ الشهامة والكرم والشجاعة والمروءة والحرية والصدق والأمانة وطيب الخصال، وحسن المعشر، والوفاء بالعهود مهما كلف ذلك، وبيقولوا (الراجل بيمسكوه من لسانه).
ولا نجد في كل القبائل والأجناس التي تمثل التركيبة السكانية للسودانيين من لا يعلي هذه القيمة، ويقدسها وتصبح هي المقياس والحكم والموجه والفيصل في تقييم الفرد ومكانته وتعاطي المجتمع معه ورفعه أو خفضه بناءاً على القدر الذي يحويه من صفات هذه العبارة.
(أبقى رآجل) حركة، تعنى الكثير..
أن تطالب بحقك وترفض الظلم ولا تخاف ..
أن لا تعتدي على حق غيرك..
أن تمنح الآخرين ولا تأخذ نتهن وأنت معافى
أن تصدقهم القول والفعل وتحسن صنع عملك
أن لا تخون ولا تغدر
أن تكون إنساناً حراً تمارس الحرية وتحترم حريات الآخرين
أن تلتزم بالعرف والقانون ولا تتعداه
أن تنظر للآخرين كما تحب أن ينظروا إليك دون إزدراء أو تحقير أو تهميش
أن ... وأن ...
وأن... (تبقى رآجـــــــــل)
والمدهش أننا نجد في كل الثقافات العربية والغربية القديمة والبالية والمندثرة، كانت الرجولة إيضاً هي المقياس. وكانت البطولة فيها مقياساً مهماً من مقاييس الرجولة. ولكنها كانت تقوم على إسس العدالة والتكافؤ، ففي المبارزات لا يعتدي المبارز على خصمه إلا إذا كان يحمل من السلاح ما يكافئ سلاحه أو يعدله. ولا يستحق المرء شرف البطولة إن كان خصمه أعزل. وفي النزال لا يعتدي (رجل) على إمرأة أو طفل أو عجوز.
إذاً؛ (أبقى رآجل) هي حركة إجتماعيه مستمرة منذ القدم وعلى إسسها إستمد العالم ديمومة الحياة على هذه الأرض حتي أوصلتنا للحياة ووصلت إلينا لنستمر أحياء.
ولكن سعى أعداء الانسان؛ من شاكلة إخوان الشيطان، وطبعاً (الجاهل عدو نفسه) بكل الوسائل أن يغيروا مسار الحياة وإشاعة الموت والفناء والفساد والسرقة والنهب وكل صفات (الهمبته) والقول بأنها هي صفات الرجولة، ولم يفعلوا ذلك إعتباطاً ولكن بهدف تدمير هذه الحركة المجتمعية الطبيعية وعكس قوانينها. وذلك بتشوية كل قيم الرجولة ونشر الصفات العكسية الزميمة والتي تناقض عبارة وقيم ومعاني الرجولة الحقة لحركة (أبقى رآجل) التي قام عليها مجتمعنا وإكتسب خصوصيته منها، بأن يكون المقياس معاكس تماماً لما إُصطلح عليه لهدم المجتمع تماماً.
ولقد نفذ سهمهم المسموم في كثير من الفئات الهشه، ولكن الغالبية من أبناء هذا الشعب ما زالوا يتحركون في المسار الصحيح وهاهم يصيحون ويهتفون في كل محفل على وجه الأرض أنهم رجآل ولن يلينوا أو ينكسروا وعازمون على المضي قدما في طريق الثورة الآخضر إلى آخر المشوار وواثقون ومتيقنون من النصر.
مدخل سياسي:
لا يهم إن كنت تؤمن بأن المهدي مؤيد من السماء
لا يهم أن كنت ترى في الميرغني قبس من أل البيت
لا يهم أن كنت ترى ما كتب عفلق أو ماركس أو ساتر أرقى ما وصل إليه الفكر
لا يهم أن كنت ترى الحلم ما رآه قرنغ قبل أن يُغيب
لا يهم إن كنت ترى ما قام به عبد الناصر هرم متين البناء
لا يهم كيف تتدبر رآحه نفسك وعالمك الآخر
لا يهم كيف ترى نفسك في المرآة حين يشع الضوء أو يخفت متداخلاً
لا يهم كيف تصل لمكان عملك على ظهر جرار أم داخل همر مكيفة
لا يهم أن كنت تكتب أو تزرع غرس المستقبل
لا يهم أن كنت تستمع إلى وردي أو القلع أو Prince
لا يهم إن كنتِ إنثي تغزلين العشب فستان زفاف أو ترتادين بيوت الموضة
ما المهم إذاً .. ؟؟
.* المهم هو شئ وآحد يجعنا ويوحدنا لنعود ونظل على درب الحياة.
أما من لا يستطيعون أن يدخلوا في جمعنا هذا، من المعذورين لاسباب خلقيه لن أخوض فيها هنا، إشارتهم مغايرة، فأمرهم قد سبقتنا دول متقدمة في توفيق أوضاعهم في خط (ألوان) تدافع النشاذ.
والخزي والعار ومزبلة التاريخ لمن إختذل الحياة في الرجولة داخل {حظيرة) وأُصبعٍ سباب على عصى غدر وخيانة.
يا سودان خلاص فجرك ظهر..
حلمك حصل (إنت رآجل)..
هتافك وصل .. عم البلد ...
(أبقى رآجل ..... أبقــــــى رآآجــــــل)
..
..
محبوب حبيب راضي
مفكر معاصر
.* ملحوظة // نسخة غير منقحة//
|
|
|
|
|
|