من سلسلة الهزائم التأريخية التي مُنيَ بها أئمة التيمية في تعاقب أزمنة الخلافة العباسية وتسليمهم البلدان والمدن بما فيها للجيوش الغازية، ذكرت كتب التأريخ الأحداث السياسية والعسكرية برغم المؤامرات الداخلية التي كانت من أهم نقاط الضعف لإجتياح الغزاة التتار والفرنج وغيرهم بلاد المسلمين،بينما أئمة التيمية مشغولون بإيقاع المسلمين بفتن طائفية وصراعات تنافسية وصولية غير آبهين لما ستكون لها العواقب، فتأسست السلطة على أساس ضعيف يخدم منافع شخصية، حيث يتم تعيين الخليفة الضعيف الذي لا يملك الشجاعة لإتخاذ أبسط القرار حتى يكون الأمر إليهم، هم من يقررون فيقدمون ويؤخرون،وكانوا يلقون بفشلهم على خصمائهم فيدلسون ويكذبون وبهذا ضيعوا البلاد وقتلوا العباد.. لقد إشتهر منهج التيمية بالتدليس في نشر الأكاذيب والخرافات، وإفتعال الإقتتال الطائفي بين المسلمين بنشر فتاوى التكفير، مما جعل من المسلمين فرق متنافرة عَمّت قلوبهم البغض والكراهية والإنتقام،فشَغلّهم حينئذٍ ذلك عن مواجهة الجيوش الغازية ومنعهم من إحتلال بلدانهم،وقد أشار لهذه الوقائع المأساوية المحقق الأستاذ الصرخي في بحثه في العقائد والتأريخ الإسلامي بقوله: ((في سنة (645هـ) يُكمِل الذهبي يقول: أ- راح الصالح الى مصر،وخلف جيشه يحاصرون عسقلان وطبرية فافتتحوهما، ب- وحاصرَ الحلبيون حِمص أشهراً،وتعب صاحبها الأشرف فسَلمها،وعُوِضَ عنها بِتل بَاشِر في سنة(646هـ). 5- وفي سنة(647هـ):هجمت الفرنج دمياط في ربيع الأول،فهرب الناس من الباب الآخر،وتَملكها الفرنج صفواً عفواً،((يتقاتلون فيما بينهم ويتآمرون مع الفرنج ومع المغول ويأخذون منهم البلدان وهم بدون أي حراك وأذلاء وعملاء وخونة،فهؤلاء هم أئمة الدواعش المارقة)). 6- وساتهلت سنة(648هـ):أ- وفيها استولى صاحب حلب على دمشق،ثم سار ليأخُذ مِصر، وهَزمَ المصريين،ثم تَناخَوا وهزموا وقتلوا نائبه. 7- واستولى لؤلؤ على جزيرة ابن عمر،وقُتل مَلكَها في سنة(649هـ). 8-وفي سنة (650هـ) أغارت التتار على ميافارقين وسروج، وعليهم القائد كشلوخان المغولي. 9- وفي سنة (654هـ):أ- وفيها سارَ الطاغية هُولاكو بن تولي بن جنكيز خان في مائة ألف،وافتتح حِصن الألموت، وأباد الإسماعيلية،ب - وبَعث جيشاً عليهم القائد باجونوين،فأخذوا مدائن الروم،وذَلَ لهم صاحبها،وقُتِل خلقُ كثير))،((أنا أتيت بهذه المقتبسات حتى نعرف حركة وتصرف المغول وقوتهم،وتآمر وعمالة حكام المسلمين وسلاطينهم للمغول والفرنج،حال المسلمين وحكامهم في ذلك الزمان)). ((أقول: غزا المغول إيران وتركيا وأجزاء من العراق والشام، فهل كانت بغداد في مأمن من غزوهم وخارج حساباتهم،حتى يحتاج قرارهم غزو بغداد وتحركهم لبغداد الى تغرير ابن العلقمي؟!!!لذوي العقول!!!)). المقطع الفيديوي من المحاضرة: https://www.youtube.com/watch؟v=59VerKRP7ZYandfeature=youtu.behttps://www.youtube.com/watch؟v=59VerKRP7ZYandfeature=youtu.be المحاضرة السابعة عشرة من بحث ( الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول) https://www.youtube.com/watch؟v=R1zP48-B1MMhttps://www.youtube.com/watch؟v=R1zP48-B1MM المحاضرة السادسة والأربعون من بحث (وقفات مع.... توحيد ابن تيمية الجسمي الأسطوري) https://www.youtube.com/watch؟v=7IDa2heuL2Qhttps://www.youtube.com/watch؟v=7IDa2heuL2Q
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة