|
آراء تستحق الأخذ بها بقلم نورالدين مدني
|
كلام الناس
mailto:[email protected]@msn.com
*ظللنا ننبه إلى عدم جدوى الاتفاقيات الثنائية والجزئية، وحتى عند ترحيبنا بها، كنا ندعو لاستكمالها للوصول بها للحل السياسي السلمي القومي، لكن للأسف حتى هذه الاتفاقيات تعثرت ولم تحقق أهدافها. *لذلك لم نفاجأ بالتصريحات التي أعلنها مساعد رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر البجا موسى محمد أحمد وأكدها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الثالث لمؤتمر البجا في بورتسودان منبهاً إلى خطورة استمرار النزاعات قي المنطقتين عقب تعثر مفاوضات أديس أببا. *مثل هذه الآراء والمواقف تستحق الوقوف عندها والأخذ بها، ليس فقط لأنها تعبر عن رأي قطاع مهم في السودان وإنما لأنها تؤكد أهمية الانتقال بجدية نحو تحقيق التوافق الوطني حول الحل القومي الشامل. *نحمد لمساعد رئيس الجمهورية رئيس مؤتمر البجا تمسكه وحرصه على تعزيز ممسكات الوحدة الوطنية وقفل الطريق أمام الأطماع الخارجية، ودعوته لتعزيز بناء الثقة بين مختلف مكونات الأمة السودانية ومخاطبة جذور المشكلة السودانية. *كما نحترم رأيه في التعديلات الدستورية المطروحة، وضرورة إخضاعها لمزيد من التشاور والتداول وسط الأحزاب والفعاليات المجتمعية، بدلاً عن تمريرها وفرضها بالأغلبية الميكانيكية في البرلمان المحسوب على حزب المؤتمر الوطني. *لن نتوقف كثيراً عند حديثه عن مرور ثمانية أعوام على اتفاق الشرق دون أن تتنزل ثماره على أرض الواقع وعلى إنسان الشرق خاصة، رغم حقه المشروع في تناول هذا الأمر، لكننا نعود ونقول كما قال هو نفسه فإن المطلوب في هذه المرحلة المفصلية مخاطبة القضايا الوطنية الكبرى. *إننا نتفق معه على ضرورة الالتزام بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الحكومة والأحزاب والفعاليات السياسية المعارضة، بما فيها اتفاق الشرق، على أن تستكمل هذه الاتفاقيات عبر مشروع التوافق السوداني للوصول للحل القومي الذي لن نمل الدعوة إليه. *إن الذين يراهنون على استمرار الوضع الراهن بسياساته القديمة التي خلفت الاختناقات السياسية والاقتصادية والأمنية الماثلة لن يسهموا في إخراج السودان من الدائرة الجهنمية التي تغذيها الخلافات القديمة المتجددة، التي إذا لم تحاصر وتعالج عبر التوافق السوداني فإنها ستزيد المخاطر والضغوط والتداعيات السالبة على الوطن والمواطنين.
كلام الناس مكتبة بقلم نور الدين مدني
|
|
|
|
|
|