|
... وأنا غريم أوباما! بقلم هاشم كرار
|
مرت، مثل سحابة هارون الرشيد،
ولم تلوّح حتى برذاذ.
تركته في الهجير، بلا ظل كريم،
لا بارد ولا ممدود!
راح ينظرُ.. والشفتان ترتعشان:
امطري حيث شئت، فسوف يأتيني دُعاشك!
أمطرت، في مكان ما..
وكانت قوس قزح!
يااااه.....
أكلته الغيرة، أكلاً..
مدّ أنف قلبه، يتشمّمُ الدّعاش،
وحين اكتشف أن الريح، تهرولُ، تجري..
عكس ماهو يشتهي،
يمدُّ الأنف، مدّا،
رقرقت فيه العينان..
وبين كل دمعتين، راح صوته يرتعش:
أنا خليفةُ القلب العتمور، القحطُ، اليبابُ،
مفازاتُ الظمأ،
التيهُ،
اليباس،
أنا....
و... ضاع منه الصوتُ.
كان ريقُ فم القلب، يبيس!
(2)
غريمي، أعظمُ رئيس دولة في العالم!
بيننا نحنُ الإثنان، إمرأةُ اسمها ميريل ستريب.
نحنُ غريمان في حب هذه الممثلة العجيبة.
ميريل، في كل دور تلعبه، تنسى تماماً أنها ميريل، أتخيّلها في كل دور تخرجُ عن جلدها، وتتلبّسها كلُّ الخريطة الوراثية لأي شخصية تتقمّصها.. ويتلبّسها جلدها، وطريقة حكيها، ومشيتها، والتفاتتها، وابتسامتها وضحكتها، ومدة بوزها، ودقات قلبها!
أوباما، اعترف وهو يكرّمُ ميريل: أيها الناس.. إنني أحبُ ميريل.. زوجها يعرفُ ذلك.. وزوجتي ميشيل تعرفُ ذلك!
أوباما، ليس «أرجل مني» وهو يُعلنُ ما يُعلن.. أيها الناس: إنني أحبُ ميريل ستريب. زوجتي أماني تعرف ذلك!
أيها الناس: أوباما غريمي!
بالطبع ما تعرفونه أنتم عن حبنا معا- وأنتم من محبي هذه الممثلة التي لا تمثل- أنه حبٌ لوجه التمثيل، والفن، والاستغراق العجيب... حبٌ لوجه التماهي، والحضور والغياب!
بريد الكتروني:
mailto:[email protected][email protected]
|
|
|
|
|
|