· أيها الكيزان، ان مأساة السودان أنه " وطن عملاق تحت قبضة أقزام"* و أنتم الأقزام الذين سطوا على جمهورية السودان و حولوها إلى جمهورية ( بشيرستان) ليطبقوا فيها من النظريات ما لم ينزل الله عليها من سلطان..
· نظريات تجريبية في الحكم تقلبونها و نظريات في الاقتصاد تكررونها.. و نظريات في الزراعة تنحتونها فتنضب المياه عقب تطبيقها.. فتهملونها لتأتوا بنظريات و نظريات بائسات لا خير فيها هي الأخرى.. و على منوال النظريات السابقات تديرون الجمهورية التعيسة بوجودكم.. و أنتم أسعد ما تكونون بعد فشل كل تجربة..
· ( أصلو يا كوز ده حالك من ما سوِّيت لك جناح!)..
· و الحيرة تدفع الناس للتساؤل عن كيف استطعتم أن تتمكنوا من هذا البلد العملاق؟ و كيف استطعتم السيطرة عليه طوال 3 عقود؟ و لا تلبث الاجابة أن تأتي لتشير إلى شِيَمكم في المداهنة و الدجل و النفاق الملازم للمتاجرة بالدين بين المؤمنين البسطاء، و إلى ضعف و هوان من كانوا يديرون الأمور الداخلية في البلد العملاق ليلةَ سطوتُم عليه!
· أين كان مبارك المهدي، وزير الداخلية، ليلتها؟
· ايها الكيزان، إن المآسي التي تحيق بالبلد لا تهمكم، كما لا يهمكم ما تسرب إلى نفوس الشعب من احباط مقلق.. و هبوط شنيع في المعنويات جراء الأزمات المتتالية.. و الاسعار المرتفعة بلا سبب.. و الكل يعلم أنكم أنتم من تديرون ماكينات الغلاء في الاسواق و تحركون ( بلدوزرات) انهيار الجنيه أمام الدولار في السوق الأسود.. و كل ذلك من وراء حجاب..
· السماسرة! السماسرة! السماسرة! في كل خطوة يخطوها المرء في السوق سمسار.. لقد مكنتم السماسرة.. بحيث صار المزارع المنتج كاليتيم في السوق.. و كل ما ينتج من خضر و فواكه و أعلاف يكون تحت رحمة السماسرة و المرابين..
· منحتم السماسرة أكشاك بيع الخضر و الفواكه.. و بين السمسار في السوق سماسرة آخرون خارج السوق و سماسرة في المزارع.. سلسلة من سماسرة تمنع المنتج من بيع منتجاته إلا عبر السماسرة و كثيرون من هؤلاء الطفيليين انضموا إليكم بعد ( السطو) الذي تسمونه ( الفتح).. و ( تشعبطوا) فوق السوق.. و ارتفعت و ترتفع الاسعار!
· إن انهيار الجنيه أمام الدولار و السلع أمر لا يخصكم طالما الشعب هو صاحب الجنيه الموؤود و أنتم أصحاب السلع و الدولار المهيمن على الوجود.. و الدولار و السلع يكسبان في كل لقاء بينهما و بين الجنيه في سوق يسيطر عليه عدم النزاهة و غياب الاخلاق!
· و ساق محافظ بنك السودان اتهامات لشركات الاتصالات وبعض البنوك في التسبب في زيادة سعر الدولار مقابل العملة المحلية، الامر الذي ادى الى الغلاء الفاحش في الاسواق حالياً.. و شركات الاتصالات شركاتكم أو لكم نصيب عظيم من أرباح الشركات الاخرى.. و البنوك بنوككم و لكم شراكات ( ذكية) مع غيرها من البنوك.. فأنتم مثلكم مثل المنشار طالع يأكل و نازل يأكل دون كلل..
· ( أصلو يا كوز ده حالك من ما سوِّيت لك جناح!)..
· ( كلوا و تمتعوا قليلاُ إنكم مجرمون)- صدق الله العظيم.. ربما لا تعترفون بأنكم لصوص و قتلة استبددتم و فسدتم و أقمتم لكم جنة ( بشيرستان) في بلاد السودان على جثث السودانيين.. ربما لا تعترفون. و لكنها الحقيقة التي سوف يسجلها التاريخ!
· تتنافسون فيما بينكم في التطاول في البنيان و في امتلاك الفارهات و في الزواج ( مثنى و ثلاث و رباع) من أجمل الجميلات.. و لا تنفكون تتنافسون في الحاق العيال بأغلى المدارس الأجنبية في السودان تمهيداً لإلحاقهم بأعرق الجامعات في الخارج.. و تتنافسون في الرفاهية و تمضية الاجازات الصيفية في المصايف ذات السمعة.. و لا تؤدون شعيرة الحج إلا في الفنادق ذوات ال 7 نجوم كل عام.. و نحن تئن ظهورنا تحت وقع ( حوافركم).. و يتمدد فوقنا الشقاء و الضيق و الضنك..
· (أصلو يا كوز ده حالك من ما سويت انقلاب)
· إلى متى تستمر هذه اللعبة؟ إلى متى ؟!
· غير منظمين نحن.. و عنيدون أنتم يا ( هؤلاء)! كلما قربت نهايتكم، أرجعتم عقارب الساعة سنين إلى الوراء و تواصلون النهب و السرقة و السمسرة و التحلل برفقة الانحلال.. و نحن أشبه بالمخدرين.. و صراعنا العنيف يومياً مع قفة الملاح يشهد على نجاحكم في تعميد فشلنا بينما أنتم تديرون أزماتنا بنفس العقلية و على نفس النمط، فتنعمون بالحياة.. و نشقى بوجودكم..
· إستحكمت حلقات البؤس و بلغت القلوب الحناجر و الناس يطالبون بإسقاطكم.. فينبري لهم المتخاذلون و المخذِّلون يتساءلون عن البديل.. و يؤكدون أن نظامكم قد بدأ يتغير نحو الأفضل.. و فجأة نسمع أساطين نظامكم يتحدثون بلغة أقرب إلى لغة ( لحس الكوع و البوع) القديمة..
· منافقون، لن تتغيروا.. لن تتغيروا أبداً! أبداً! أبداً!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة