(قرد) الإجماع الوطني !! عبد المنعم سليمان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 04:12 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-06-2014, 05:03 PM

عبد المنعم سليمان(بيجو)


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
(قرد) الإجماع الوطني !! عبد المنعم سليمان

    هرب طفل ذات ليلة خريفية من المنزل الذي كان يأويه إلى الغابة مفضلاً العيش بين الحيوانات على البشر، إستبدل الأحضان الدافئة بأحضان القرود التي تحلقت حوله وظلت تلعب معه وهي تتقافز من شجرة إلى أخرى ، وبمرور الوقت ولبعده عن حياة البشر إكتسب الطفل طريقة عيش القردة فأصبح يمشي مثلها ويقفز مثلها ، وبعد ان كانت اللقمة توضع في فمه أصبح يأكل الموز الذي يخطفه خطفاً من الأشجار كما تفعل هي.

    وذات يوم رأي صياداً كان يمر بالغابة الطفل بمعية القرود يتصرف مثلها تماماً حتى في (اللغة)، فأبلغ السلطات ، وبعد دفاع مُستميت من قبل القرود عن الطفل إستطاعت السلطات أخذه ، وأودعته لدى منظمة مجتمع مدني تعمل في مجال رعاية الأطفال ، لتأهيله وإعادته إلى المجتمع البشر مرة أخرى ، لكن الطفل الذي كان جسمه يمتلئ بالقاذورات والذي أصبح صوته مثل صوت القردة وأصبحت له أظافر مثلها إستطاع الهروب ليلاً من المشفى التأهيلي نحو الغابة ، حيث أخذته القرود في أحضانها فرحاً واحتفاءً بعودته.

    لم يكن ذلك الطفل وإسمه (كيفان) من جمهورية (الكونغو) ، ينتمي لأسرة سياسية معروفة ، بل من أسرة فقيرة ، لكن في السودان ، حدث العكس تماماً ، فالذي هرب من حياة البشر إلى دنيا القرود كان سياسياً "كبيراً" وصل لمنصب المُتحدث الرسمي لقوى الإجماع الوطني واسمه " كيفان عمر عبد السلام" .. أصبح يهرف ويصرخ هذه الأيام وهو يقفز من شجرة إلى أخرى محاكياً القرود التي إنضم إليها .

    لم يسمع أحداً بـ "كمال عمر" قبيل إنضواءه تحت راية قوى الإجماع الوطني ، إذ لم يُعرف عنه تفوقاً في مجال عمله ، فلم يكن محامياً بارعاً كالمخضرم الأستاذ "علي محمود حسنين" أو ضليعاً فذاً ومفوهاً مثل صديقي الأستاذ "كمال الجزولي" وغيرهما من المحامين الثقاة البارعين المُحترمين، كما لم يكن ضمن فحول (السياسة والكياسة) في بلادنا ينتشر خبره بين (الشجر) ويتفشى بين البشر.

    فسيرتة المبذولة تقول : إنه برز فجأة ، مستفيداً من خلو مجلس شيخه "الترابي" حينما انفض سامر قدامى حوارييه عنه ، وكان حينها يجلس حزيناً وحيداً ، ينتظر أول الطارقين على بابه ليؤانسه في عزلته ويبدد عنه وحدته.

    وهنا ظهر "كمال" فآنس وبدد ، وكان المستمع الأوحد للشيخ المعزول ، لا يُناقش ولا يُقاطع . ولأنه لا يحمل أفكاراً أصبح كمثل الحمار يحمل أسفارا ، فصار يد الشيخ اليمنى ومساعده وأمينه السياسي ، دون أدنى قدرات أو مؤهلات سوى أنه قد قبل وبمحض إرادته إلغاء عقله وإيقاف نبضات قلبه ، وقطع لسانه لصالح شيخه ، يفرح لفرحه ، ويغضب لغضبه ، ويعارض لمعارضته ، يخرج عن الحكومة لخروجه ويدخل (فيها) لدخوله ، وهكذا ظل وعلى الدوام مستعداً لحمل أسفار شيخه الثقيلة على ظهره دونما "أحم" أو حمحمة ، فنشأت بينهما علاقة مريبة وغريبة ، أشبه بتلك العلاقة التي كانت بين (السيد والعبد) في مزارع الجنوب الامريكي ، فـ "كمال" كان ولا يزال ممتلئاً بثقافة العبيد الكريهة ، لذلك تجده على الدوام جاهزاً لتبديل سيده القديم بآخر جديد ، ولكنه لا يسعى لتبديل نظام العبودية ولا يريد !

    ومع كل هذا أصدقك القول عزيزي القارئ ، أنه لا يوجد بين كل السياسيين المعاصرين من يُدخل البهجة والسرور في قلبي مثل "كمال عمر"، فلو أن أحدهم خيرني بين مشاهدة فيلم كوميدي لممثلي المفضل "عادل إمام" ومشاهدة برنامج يستضيف "كمال عمر" لما ترددت في اختيار البرنامج ، فالرجل ورغم تواضع أفكاره وسطحيتها إلاّ أن الإيماءات التي ترتسم على وجهه أثناء الحديث وهو يحاول أن يقنع الآخرين بأنه رقماً لا يُمكن تجاوزه في المسرح السياسي، تجعل أسناني تصطك من الضحك، إذ أنها – دعكم عني - تضحك الثكلى أمام جنازة عزيز لديها فرط كوميديتها.

    وهذه الأيام يبدو "كمال" كصرصور منقلب على ظهره ، يتخبط ويرفس لإستراد ما فقد من إنسانيته وآخر ما صرح به عن أصدقاءه القدامى بقوى الإجماع : (فليذهبوا فand#1740; ستين داهية) ! لن نلوم الأستاذ الكبير "فاروق أبوعيسى" ونقول له : ( أنت أكرمت اللئيم فتمردا)، ولكننا نطلب منه أن يدلق "اللبن" على وجه "كمال" هذا ، عندما يأتي طارقاً باب الإجماع مرة أخرى .

    وفي قصة المثل العربي أن امرأة تزوجت رجلاً شهماً كريماً ، كان يغدق عليها طعاماً وشراباً ولبناً سائغاً للشاربين ويعاملها بإجلال وكرم ، لكنها قابلت كل ذلك بجحود وإنكار وخيانة ، فهربت منه إلى عشيقها الذي كانت تحبه سراً، وتزوجته، لكنها فوجئت أن يده مغلولة ومعاملته غير كريمة ، فندمت وتحسّرت على ما فات عليها وما ضاع منها ، ووصل بها الحال حد التسول ، فجاءت يوما تطلب الرزق وتتسول الرجل الذي هجرته ، فطرقت بابه طالبة منه لبناً ، نظر إليها ثم قال قبل أن يغلق الباب في وجهها : ( في الصيف ضيعت اللبن).

    وهذا ما ستقوله قوى الإجماع لـ"كمال عمر" عندما تلفظه القرود قريباً فيأتيها متسولاً باحثاً عن الكرامة واللبن .

    mailto:[email protected]@gamil.com
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

تعليقات قراء سودانيزاونلاين دوت كم على هذا الموضوع:
at FaceBook




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de