|
(.........) يا عمر البشير...في الهوت دوغ/خليل محمد سليمان
|
(.........) يا عمر البشير...في الهوت دوغ في منتصف تسعينيات القرن الماضي زار مجرم الحرب عمر البشير وحدة عسكرية، كنت اعمل بها وتناول وجبة الافطار فيها، فلاحظت احد الاخوة الضباط وهو يسلم علي البشير بالاحضان؛ وبحرارة شديدة برغم صغر رتبته في وقتها وظل قريب من البشير حتي انتهت الزيارة. ما اعرفه عن هذا الضابط انه من المشهود له بالوطنية، وكرهه للمنافقين تجار الدين سدنة الاسلام السياسي، بعد انتهاء الزيارة سألته عن سر هذا السلام والعلاقة بالبشير..قال لي: والله دي عشرة ما ليها اي حاجة تانية نحن كان جردل مريستنا واحد.. هذا الرجل مجرم الحرب الذي يتبجح بان الشعب السوداني لا يعرف قبل مجيئه الهوت دوج، ومعروف في وسط دفعته بعمر( الكضاب) هذه شهادة من احد الضباط دفعته ورفاقه في الكلية الحربية. لا يشرفنا..ان نعرف الهوت دوج علي ايدي من قتلوا الاطفال واغتصبوا النساء وحرقوا القرى والمدن. لا يشرفنا..ان نأكل الهوت دوج من ايدي متسخة نجسة تحمل مصحفاً شريفاً وطاهراً من اجل التضليل والكذب. لا يشرفنا..ان نرى مجداً كاذباً ومتاعاً علي ايدي تكذب وتدعي الطهر والصلاح وهم ارباب الفجر والفسوق والضلال. لا يشرفنا..ان نعرف الهوت دوج وتذهب وحدتنا وقيمنا الاجتماعية من اجل بقاء تجار الدين في السلطة. كنا لا نعرف الهوت دوج ..وايضاً كنا لا نعرف القبلية والجهوية ولا نعرف التجارة باسم الدين ..كنا لا نعرف النفاق من اجل العيش..كنا لا نعرف اغتصاب النساء..كنا لا نعرف قتل الاطفال. يشرفنا ان لا نعرف الهوت دوج.. ولا يشرفنا ان تكون انت رئيسنا وكهنتك تجار الدين الفاسدين قادتنا. يشرفنا ان نجلس عرب ونوبا وحلب علي صحن الويكة والويكاب بطعم الكول ..علي نغمات الحب والوفاء في وطن يسع الجميع وخالي من تجار الدين الفاسدين.
خليل محمد سليمان
|
|
|
|
|
|