شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي..

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-11-2024, 10:29 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة منى عوض خوجلى(Muna Khugali)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-13-2009, 10:51 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي..

    أبريل- رمضان 1990- رمضان 2009



    pluginspage="http://microsoft.com/windows/mediaplayer/en/download/"
    id="mediaPlayer" name="mediaPlayer" bgcolor="#000000" showcontrols="false"
    showaudiocontrols="false" showtracker="-1" showdisplay="0" showstatusbar="0"
    videoborder3d="-1" enabletracker="false"
    src="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    url="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    autostart="-1" designtimesp="5311" loop="false">

                  

09-13-2009, 10:53 PM

AnwarKing
<aAnwarKing
تاريخ التسجيل: 02-04-2003
مجموع المشاركات: 11481

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: Muna Khugali)

    ربنا يتغمدهم بواسع رحمته...ويحقق العدالة في الظلمة باذنه تعالى...
                  

09-13-2009, 11:23 PM

عبد المنعم سيد احمد
<aعبد المنعم سيد احمد
تاريخ التسجيل: 10-13-2003
مجموع المشاركات: 11824

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: AnwarKing)

    لهم الرحمة والمغفرة
    فارواحهم الطاهرة..مازالت ترفرف باجنحتها
    فوق سماء الوطن..تطالب بالقصاص
    والقصاص لابد منو.
    قلوبنا معكم..استاذة منى
                  

09-13-2009, 11:30 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: عبد المنعم سيد احمد)

    هي ذكري لا نعرف كيف نحييها..
    فأي وعود يطول زمن الوفاء بها!

    .....
    .....

    انتم فعلتم ونحن لا نملك من أمر الفعل الا الحديث الذي قد يسبقه..
    وعندما يسبقه يبقي هو حديث عنكم وعن مجدكم..
    واعذرونا.. لم نستطع ان نكون كما كنتم!
                  

09-13-2009, 11:38 PM

khalid abuahmed
<akhalid abuahmed
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 3123

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: Muna Khugali)

    أختي العزيزة مني..

    أي كلمات هذه تعبر عن ما يجيش بدواخل الانسان..
    خبرني الاخ العزيز الزميل كمال السر عن المآسي مرت بآل خوجلي حقيقة يعجر الانسان ان يتحدث عنها..\
                  

09-14-2009, 00:03 AM

انعام حيمورة
<aانعام حيمورة
تاريخ التسجيل: 06-29-2006
مجموع المشاركات: 11094

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: khalid abuahmed)

    Quote: انتم فعلتم ونحن لا نملك من أمر الفعل الا الحديث الذي قد يسبقه..
    وعندما يسبقه يبقي هو حديث عنكم وعن مجدكم..

    واعذرونا.. لم نستطع ان نكون كما كنتم!



    ونحن ايضا لانملك الا تخليد ذكراهم معكم ..


    المجد والخلود لشهداء بلادي ..

    المجد والخلود لشهداء الحرية ..


    والتحية لكل الامهات والاخوات والزوجات والابناء الذين يخلدون ذكرى شهداءهم ..


    وتحية خاصة لماما جارة التي يعانق جيدها البطل (مصطفى عوض خوجلي)



                  

09-14-2009, 02:36 AM

قاسم المهداوى
<aقاسم المهداوى
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 8640

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: انعام حيمورة)

    منى
    تحايا وسلام
    لم اجد سوى كلمات أمل دنقل .. فهى الوعد الحق

    لا تصالح
    (1)
    لا تصالح ولو منحوك الذهب
    أترى حين أفقأ عينيك ثم اثبت جوهرتين مكانهما
    هل ترى؟؟؟
    هي أشياء لا تشترى
    ذكريات الطفولة بين أخيك وبينك
    حسكما – فجأة- بالرجولة
    هذا الحياء الذي يكبت الشوق حين تعانقه
    الصمت مبتسمين لتأنيب أمكما
    وكأنكما ما تزالان طفلين
    تلك الطمأنينةالأبدية : أن سيفان سيفك
    وأن صوتان صوتك
    وأنك إن مت: للبيت رب
    وللطفل أب
    هل يصير دمي بين عينيك ماء؟؟؟
    أتنسى ردائي الملطخ
    تلبس فوق دمائي ثياباً مطرزة من قصب
    إنها الحرب
    قد تثقل القلب لكن خلفك عار العرب
    لاتصالح ولا تتوخ الهرب
    (2)
    لا تصالح على الدم حتى بدم
    لا تصالح ؟ ولوقيل رأس برأس
    أكل الرؤوس سواء ؟؟
    أقلب الغريب كقلب أخيك؟
    أعيناه عينا أخيك؟
    وهل تتساوى يد سيفها كان لك
    بيد سيفها أثكلك
    سيقولون جئناك كي تحقن الدم
    جئناك كن ياأمير الحكم
    سيقولون: ها نحن أبناء عم
    قل لهم أنهم لم يراعوا العمومة فيمن هلك
    وإغرس السيف في جبهة الصحراء
    إلى أن يجيب العدم
    إنني كنت لك :
    فارساً... وأخاً ... وأباً... وملك !!!
    الوصيةالثالثة (3)
    لا تصالح ولو حرمتك الرقاد
    صرخات الندامة
    وتذكر......
    (إذا ما لان قلبك للنسوة اللابسات السواد ولأطفالهم الذين تخاصمهم الإبتسامة)
    أن بنت أخيك اليمامة
    زهرة تتسربل في سنوات الصبا بثياب الحداد
    كنت إن عدت:
    تعدو على درج القصر
    تمسك ساقيّ عند نزولي
    فأرفعها وهي ضاحكة
    على ظهر الجواد
    وهاهي الآن صامتة
    حرمتها يد الغدر
    من كلمات أبيها
    ومن ارتداء الثياب الجديدة
    ومن أن يكون لها –ذات يوم- أخ
    من أب يتبسم في عرسها
    وتعود إليه إذا ما الزوج أغضبها
    وإذا زارها ... يتسابق أحفاده نحوأحضانه
    لينالوا الهدايا
    ويلهو بلحيته ( وهو مستسلم)
    ويشدوا العمامة
    لا تصالح
    فما ذنب تلك اليمامة
    لترى العش محترقاً –فجأة-
    وهي تجلس فوق الرماد !!!
    (4)
    لا تصالح
    ولو توجوك بتاج الإمارة؟؟؟
    كيف تخطوعلى جثة ابن أخيك؟؟؟
    وكيف تصير المليك ...
    على أوجه البهجة المستعارة؟
    كيف تنظر في يد من صافحوك فلا تبصر الدم في كل كف؟؟؟؟
    إن سهماً أتاني من الخلف
    سوف يجيئك من ألف خلف
    فالدم –الآن- صار وساماً وشارة
    لا تصالح
    ولو توجوك بتاج الإمارة
    إن عرشك : سيف
    وسيفك : زيف
    إذا لم تزن بذؤابته لحظات الشرف
    واستطبت الترف
    (5)
    لا تصالح
    ولو قال من مال عند الصدام
    (ما بنا طاقة لامتشاق الحسام)
    عندما يملأ الحق قلبك
    تندلع النار إن تتنفس
    ولسان الخيانة يخرس
    لا تصالح
    ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
    كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنس؟؟؟؟
    كيف تنظر في عينيّ إمرأة
    أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها ؟؟؟
    كيف تصبح فارسها في الغرام؟؟
    كيف ترجو غداً لوليد ينام؟؟؟
    كيف تحلم أو تتغنى بمستقبل لغلام؟؟؟
    وهو يكبر –بين يديك – بقلب منكس؟؟؟
    لا تصالح
    ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
    وأرو قلبكبالدم
    وأرو التراب المدنس
    وأرو أسلافك الراقدين
    إلى أن ترد عليك العظام
    ******
    6)
    لا تصالح
    ولو ناشدتك القبيلة باسم حزن الجليلة
    أنتسوق الدهاء
    وتبدي لمن قصدوك القبول
    سيقولون :
    ها أنت تطلب ثأراً يطول
    فخذ الآن ما تستطيع
    قليلاً من الحق
    في هذه السنوات القليلة
    إنه ليس ثأرك وحدك
    لكنه ثأر جيل فجيل
    وغداً
    سوف يولد من يلسب الدرع كاملة
    يوقد النار شاملة
    يطلب الثأر ... يستولد الحق
    من أضلع المستحيل
    لاتصالح
    ولو قيل أن التصالح حيلة
    إنه الثأر
    تبهت شعلته في الضلوع
    إذاما توالت عليها الفصول
    ثم تبقى يد العار مرسومة (بأصابعها الخمس)
    فوقالجباه الذليلة !!
    (7)
    لا تصالح ولو حذرتك النجوم
    ورمى لك كهانها بالنبأ
    كنت أغفر لو أنني مت
    ما بين خط الصواب وخيط الخطأ
    لم أكن غازياً
    لم أكن أتسلل قرب مضاربهم
    أو أحوم وراء التخوم
    لم أمد يدي لثمار الكروم
    أرض بستانهم لم اطأ!!!
    لم يصح قاتلي بي (انتبه)
    كان يمشي معي
    ثم صافحني
    ثم سار قليلاً
    ولكنه في الغصون اختبأ!!!
    فجأة.......
    ثقبتني قشعريرة بين ضلعين
    واهتز قلبي –كفقاعة- وإنفثأ !!!
    وتحاملت حتى احتملت على ساعديّ
    فرأيت ابن عمي الزنيم
    واقفاً يتشفى بوجه لئيم
    لم يكن في يدي حربة
    أو سلاح قديم
    لم يكن غير غيظي الذي يتشكى الظمأ
    (8)
    لا تصالح
    إلى أن يعود الوجود لدورته الدائرة
    النجوم .. لميقاتها
    والطيور.... لأصواتها
    والرمال... لذراتها
    والقتيل لطفلته الناظرة
    كل شيء تحطم في لحظة عابرة
    الصبا، بهجة الأهل، صوت الحصان، التعرف بالضيف، همهمة القلب حين يرى برعماً في الحديقة يذوي، الصلاة لكي ينزل المطر الموسمي، مراوغة القلب حين يرى طائرالموت، وهو يرفرف فوق المبارزة الكاسرة
    كل شيء تحطم في نزوة فاجرة
    والذي اغتالني ليس رباً
    ليقتلني بمشيئته
    ليس أنبل مني .. ليقتلني بسكينته
    ليس أمهر مني ... ليقتلني باستدارته الماكرة
    لا تصالح
    فما الصلح إلا معاهدة بين ندين
    (في شرف القلب) لا تنتقص
    والذي اغتالني محض لص
    سرق القلب من بينعينيّ
    والصمت يطلق ضحكته الساخرة
    (9)
    لا تصالح
    ولو وقفت ضد سيفك كل الشيوخ
    والرجال التي ملأتها الشروخ
    هؤلاء الذين تدلت عمائمهم فوق أعينهم
    وسيوفهم العربية قد نسيت سنوات الشموخ
    لا تصالح
    فليس سوى أن تريد
    أنت فارس هذا الزمان الوحيد
    وسواك........ المسوخ
                  

09-14-2009, 04:10 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: قاسم المهداوى)



    pluginspage="http://microsoft.com/windows/mediaplayer/en/download/"
    id="mediaPlayer" name="mediaPlayer" bgcolor="#000000" showcontrols="false"
    showaudiocontrols="false" showtracker="-1" showdisplay="0" showstatusbar="0"
    videoborder3d="-1" enabletracker="false"
    src="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    url="/nsdoc/06ece687-494b-4c47-811e-b39392434543/?id=1158825828424"
    autostart="-1" designtimesp="5311" loop="false">

                  

09-14-2009, 04:54 AM

عبد الحميد البرنس
<aعبد الحميد البرنس
تاريخ التسجيل: 02-14-2005
مجموع المشاركات: 7114

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: Muna Khugali)

    Quote: هي ذكري لا نعرف كيف نحييها..
    فأي وعود يطول زمن الوفاء بها!


    أفق الساسة مدلهم والنظر قصير.
    ماأطول الطريق وأوهن الخطى.
    وقلبي على وطني ومعك.
                  

09-14-2009, 05:11 AM

احمد العربي
<aاحمد العربي
تاريخ التسجيل: 10-19-2005
مجموع المشاركات: 5829

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: عبد الحميد البرنس)

    لهم الرحمه
    وقاتل الله الجلاد
    لنرفع اكفنا في هذا الشهر الكريم
    للخالق ليقتص لنا من هاؤلاء الاوقاد

    فلبي على وطني
    انبل الود
                  

09-14-2009, 07:35 AM

دورنقاس
<aدورنقاس
تاريخ التسجيل: 06-08-2003
مجموع المشاركات: 1153

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: احمد العربي)

    نسأل الله لهم المساكن الطيبة في الجنان


    شموس الحق لا تحجبها أتربة الظلم الكالح العالق فى سماء الوطن

    (عدل بواسطة دورنقاس on 09-14-2009, 07:44 AM)

                  

09-14-2009, 07:46 AM

وليد الطيب قسم السيد
<aوليد الطيب قسم السيد
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 2245

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: دورنقاس)

    نسال الله ان يتقبل كل شهداء الوطن
                  

09-14-2009, 08:09 AM

محمد أبوالعزائم أبوالريش
<aمحمد أبوالعزائم أبوالريش
تاريخ التسجيل: 08-30-2006
مجموع المشاركات: 14617

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: وليد الطيب قسم السيد)

    الأخت منى ...

    منذ يومين كنت أقرأ كتاب وقع على يدي بقلم أخت الشهيد عبدالمنعم كرار (سميرة كرار)، وفيه سيرة جميع الشهداء وكل ما قامت به وتعرّضت له أُسر الشهداء.

    التاريخ لا ينسى ..

    ولن ينسى.
                  

09-14-2009, 08:53 AM

محمد يسن علي بدر
<aمحمد يسن علي بدر
تاريخ التسجيل: 12-28-2005
مجموع المشاركات: 623

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: Muna Khugali)

    شهداء الوطن الغالي





                  

09-14-2009, 10:15 AM

Mahassin Ibrahim

تاريخ التسجيل: 11-15-2008
مجموع المشاركات: 1174

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: محمد يسن علي بدر)

    مني خوجلي شقيقة الشهيد : لك التحيه والاجلال وعظيم المواساه.
    وعبرك أحي اسر واصحاب ومعارف شهدائنا اليواسل مادامت فينا حياه لا نملك بعد الحزن الموجع أن نسال الله لهم الرحمه والغفران.
    لايمكن أن تتخيلي أن عناللك قلوب أنفطرت مثلكم تماما ذلك اليوم . فهو كان أسي وفجيعه تفوق حد الوصف.
    لا ننس ان هناللك في هذا السودان شبابا قدمو ارواحهم في بساله فائقه دفاعا عن ما قامو بهم من اجل فكره امانو بها او مبدأ تصدوا له.
    فسيرة شهدائنا فخر لكل الاجيال الاتيه.
                  

09-14-2009, 08:19 PM

ماجدة عوض خوجلى
<aماجدة عوض خوجلى
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 7279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: Mahassin Ibrahim)

    انتم فعلتم ونحن لا نملك من أمر الفعل الا الحديث الذي قد يسبقه..
    وعندما يسبقه يبقي هو حديث عنكم وعن مجدكم..
    واعذرونا.. لم نستطع ان نكون كما كنتم!
                  

09-14-2009, 08:23 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: ماجدة عوض خوجلى)

    Quote: والتحية لكل الامهات والاخوات والزوجات والابناء الذين يخلدون ذكرى شهداءهم ..


    وتحية خاصة لماما جارة التي يعانق جيدها البطل (مصطفى عوض خوجلي)


    التحية والاجلال لشهداء رمضان

    سلام اخواتي مني وماجدة ومنال
                  

09-14-2009, 09:12 PM

الطيب شيقوق
<aالطيب شيقوق
تاريخ التسجيل: 01-31-2005
مجموع المشاركات: 28804

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: ASHRAF MUSTAFA)

    Quote: نسأل الله لهم المساكن الطيبة في الجنان

    شموس الحق لا تحجبها أتربة الظلم الكالح العالق فى سماء الوطن


    التحية لكل اسر الشداء ولكن يا منال وماجدة ومنى ولاسرة الصديق عبد الحافظ خضر نقد الله - المحامي
                  

09-14-2009, 09:18 PM

جعفر محي الدين
<aجعفر محي الدين
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 3649

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: الطيب شيقوق)

    Quote: هي ذكري لا نعرف كيف نحييها..
    فأي وعود يطول زمن الوفاء بها!


    هي ذكرى حية
    لا تنطفي أبداً
    يجب أن تظل شعلتها موقدة
    تضيء طريق الحرية والانعتاق

    لهم الرحمة في علياءهم
    ولأهلهم وذويهم الكرامة والعزة
                  

09-14-2009, 10:48 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: جعفر محي الدين)

    من أم الشهيد الى قاتل الجيش


    جارة عثوان الحسين

    13 يوليو 2002تلقت المنظمة السودانية لحقوق الانسان – القاهرة، رسالة أصدرتها السيدة جارة عثمان الحسين من منفاها في لندن، معنونة الى عمر البشير، رئيس الدولة في الخرطوم. وتدعو المنظمة حكومة السودان، من خلال نشرها هذه الرسالة الهامة، الى احترام القوانين الدولية ولوائح القوات المسلحة السودانية وقانونها الذي يعاقب على تزييف حقوق الشهداء أو التصرف الخاطىء بشأنها. إن اغتيالات شهداء حركة رمضان 1990 تشكل خرقاً صريحاً لحقوق الانسان. وإذ تتبنى المنظمة شكوى السيدة جارة، أم النقيب طيار مصطفى عوض خوجلي، تطلب المنظمة أن ترفع الدعوى الرسمية لتقديم المتهمين، بمن فيهم عمر البشير رئيس الدولة في الخرطوم، الذي تتهمه ومعاونيه بقتل إبنها، أمام القضاء العادل.

    عمر حسن البشير
    القصر الجمهوري
    الخرطوم، السودان
    الموضوع:
    (1) انني أرفض تآمرك الخبيث الذي استخدمت فيه فورمات الجيش لتقديم تعويض مالي عن اغتيالك الشهيد النقيب مصطفى عوض خوجلي لممثل مزيف لأسرته.
    (2) الأمهات لا يأخذن مالاً ممن يغتالون أبناءهم.
    (3) محاكمتك أمام القضاء العادل مطلب حياتي.
    انني أكتب اليك هذه الرسالة ولكل زملائك الذين قتلوا إبني النقيب مصطفى دونما محاكمة في شهر رمضان المقدس الموافق 24/4/1990
    الى ضابط الجيش، عمر قاتل الجيش:
    لقد قمت باغتيال إبني، النقيب (طيار) مصطفى، في انتهاك بالغ لقانون القوات المسلحة السودانية الذي يكفل للمتهم الحق في تسلم عريضة الاتهام ليتمكن في وقت كاف من تحضير دفاعه، والاستعانة بالاستشارة القانونية من صفوف الجيش أو نقابة المحامين، ويترافع أمام الشهود أمام محكمة عسكرية غير سرية.
    إنك خرقت عمداً وبالنوايا السيئة كل هذه القوانين في ابريل 1990.
    وقد قتلت إبني بعد أن عقدت اجتماعاً سرياً مع معاونيك وهم من المعروفين دولياً، وعلى سبيل المثال، العميد الزبير صالح، والرائد ابراهيم شمس الدين، والعقيد الخنجر، والعقيد كنه، وغيرهم من القتلة.
    ونفذ معاونوك الإعدام على إبني ورفقائه من الضباط والجنود، بنفس الطريقة الخاطئة. وقمتم مع معاونيك بتعذيب الشهداء وإهانتهم، وهم من خيرة شجعان الجيش السوداني، قبل أن تطلق النار على ظهورهم وهم صيام ثم دفنهم في مكان غير معروف.

    العميد عمر، قاتل إبني النقيب مصطفى:

    لقد خرقت خرقاً صارخاً دستور السودان لأنك نصّبت نفسك قائداً للجيش السوداني في حين أن أعلى رتبة كان بوسعك بلوغها لا تعدو رتبة العميد العادية لما أفتى به خبراء الجيش بحسب أدائك قبل الإنقلاب الخائن ومن بعده، فيما صار أمراً معلوماً لأسر الشهداء.
    أساء شخصك لقوانين القوات المسلحة بعد احتلالك لموقع القائد العام، وذلك لأنك قتلت أبناء القوات المسلحة غيلة ومعهم عدد كبير من المدنيين الأبرياء، مما يعد أبشع جريمة بحق الجيش وقوانين الدولة الأخرى، وكل ذلك من أجل أن تبقى في دست الحكم. وليس في ذلك شىء مما تنشأ الجيوش من أجله في كل دول العالم المحترمة على الأرض. وتصرفت دون تحضر أو إنسانية وأنت تشغل رتبة القائد العام عندما أمرت في خبث ونذالة بقتل إبني ورفقائه في شهر رمضان المقدس الذي يعلم كل المسلمين، بل وكثير من غير المسلمين، أنه شهر لا يجوز فيه قتل الناس.
    ثم أرسلت شرطتكم السرية لتضايقني وأسرتي بالزيارات البوليسية الاستفزازية اليومية ولفترة طويلة كل صباح ومساء تتوعدنا حتى لا نُسّير التظاهرات إحتجاجاً على الجرائم الإرهابية التي قمت بارتكابها ضد السودانيين.
    وبعد ذلك، زججت بي وببناتي وأطفالهن، ومن بينهن طفل وليد، في حبس غير قانوني داخل سجن أم درمان في أحوال سجنية رديئة، بلا سبب. وبكل هذه الخروقات لحقوقنا كمواطنات، جعلت أنت وحكومتك اللادستورية من حياتنا في وطننا جحيماً لا يطاق.

    لقد أرغمتنا أيها القاتل الظالم على إيجاد لجوء خارج بلادنا ليأوي أفراد أسرتنا من كبار السن والمرضى والصغار، نعاني صعوبات النزوح واللجوء القاسي بينما أنت متربعاً على الحكم تمارس في تفاهة القمع والإضطهاد لأمتنا الطيبة.
    منذ ذلك الحين قررت أن أعيش في المنفى، برغم مرارة اللجوء، أناضل في عزم لا يلين لتقديمك وكل القتلة الآخرين للمحاكمة العادلة لأنك لست قاتلاً متوحشاً وحسب. ولكنك تصرفت وزملائك القتلة كقادة جبناء لا تجسرون على تحمل نتائج أعمالكم الخاطئة، وأقلها المثول أمام القضاء العادل والمستقل للحساب والجزاء المستحق.

    تراجعتم في ذعر أمام تظاهراتنا السلمية في شوارع الخرطوم، لتعتدوا علينا نساء وأطفال الشهداء بالضرب والإساءة، والخرطوم هي عاصمة بلادنا التي جعلت منها عاصمة للإرهابيين الدوليين، ومحترفي القتل، وتجار الحرب، وحثالة اللصوص. وبهذه الجرائم التي لم يسبقها مثيل جّللت بلادنا بالعار.

    ما سمحت لنا، نحن أسر شهداء حركة رمضان من الضباط والجنود، باستلام وصايا الشهداء، ومعرفة مكان قتلهم خارج نطاق القضاء، وقبورهم، وممتلكاتهم الخاصة قبل إعدامهم مما يكفله القانون، والدين، وأخلاقيات السودانيين السمحة.
    إنك ضابط بالقوات المسلحة، لا يحترم قانوناً، لا يملك عقيدة، ولا يحس إلتزاماً بخلق.
    وبهذا، لا تستحق أن تعمل ضابطاً بالجيش السوداني، دع عنك أن تُنّصب من نفسك قائداً أعلى للقوات المسلحة.

    ولقد قررت كأم للشهيد النقيب طيار مصطفى عوض خوجلي أن أرفض استلام أي مال أو مكافأة مستحقة للنقيب مصطفى نظير خدمته كضابط بالقوات المسلحة السودانية، وقد أدى خدمته العسكرية بالشرف والشجاعة ورّصع صدره وهو لّما تمضى على خدمته سنتين بأعلى وسام للشجاعة والولاء يمنحه الجيش السوداني لأبنائه.

    العميد القاتل عمر:

    منذ أيام خّلت، تلقيت أنباء من السودان مفادها أنك قمت عمداً بتخطيط وتنفيذ مؤامرة رخيصة شريرة دست فيها على معايير الشرف والأخلاق وتقاليد القوات المسلحة، وذلك بأن أغريت أحد أقرباء إبني الشهيد ممن يعملون مع مخابراتكم العسكرية ليتقدم بطلب مزور باسمي وأسرة الشهيد للحصول على تعويض عن اغتيالك للشهيد، من وراء ظهر أسرتنا المناضلة ضد جرائمكم وحكمكم الوحشي.
    وقد أصدرت تعليمات لفرع القضاء العسكري للتصديق على الإجراء ومن ثم تماديت ومخابراتكم في تزوير الأوراق لتمكين ذلك الشخص من استلام التعويض كرشوة مثيرة للبلبلة بقصد إثناء أسرة مصطفى وغيرها من أسر الشهداء عن مواصلة المطالبة بمحاكمتكم كقتلة ومسيئين لسلطة الجيش.

    العميد عمر البشير، قاتل إبني:

    إنني بهذا اؤكد لك أن مؤامرتك الرخيصة لتشويه نضال أسرتنا قد انكشف أمرها وأصبحت معلومة للشعب وجماعات حقوق الانسان في السودان وفي المنفى، وهي التي تدعم قضية شهداء رمضان النبيلة وتدعو لكفالة حقوق أسرهم.
    أم مصطفى ترفض بهذا أي تعاون معك أو مع عناصركم القاتلة في الجيش أو الحكومة في أي مستوى كان.
    إنني أترفع عن تلقي أي مال مما قمت في نذالة بسرقته من خزانة الجيش ومنحه لأحد أقرباء مصطفى ممن تعاون في خسة مع مخابراتكم وفرع قضائكم العسكري، واستلم بالفعل تعويضكم المرفوض عن اغتيال مصطفى.

    إنني اؤكد بكل ما عندي من عزم أن شرف إبني وشجاعته لن تباع أبداً بأعمالكم الإنسان رخيصة وجرائم نظامكم الإرهابي.
    كأم للشهيد، أتعهد في إيمان بأنني سأواصل نضالي لتقديمكم جميعاً للمحاكمة أمام القضاء العادل متى توفر داخل السودان أو خارجه ما بقيت على قيد الحياة.

    توقيع

    جارة عثمان الحسين
    سودانية في المنفى(لندن)
    أم الشهيد النقيب طيار مصطفى عوض خوجلي

    صورة الى:
    - الأمين العام للأمم المتحدة، نيويورك
    - المفوض السامي لحقوق الانسان، جنيف
    - اللجنة الافريقية لحقوق الانسان والشعوب، بنجول
    - التجمع الوطني الديمقراطي، الخرطوم وأسمرا
    - السناتور جون دانفورث، المبعوث الامريكي للسودان
    - المنظمة العربية لحقوق الانسان، القاهرة
    - منظمة العفو الدولية، لندن
    - منظمة هيومان رايتس ووتش (افريقيا)، واشنطن
    - البرنامج العربي للنشطاء، القاهرة
    - نشطاء حقوق الانسان
    - المجموعات السودانية فى شبكة الاتصالات الدولية

                  

09-14-2009, 11:04 PM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: Muna Khugali)

    مني خوجلي مين علمك لعق الجراح؟

    عفواً أختي قد كتبت هذا المقال في بوست سابق و لكن اري غضاضة ان أعيد نشره هنا

    Quote: بذرة الحياة ليست الرصاص
    الاحد 5-7-2009 متجهاً من البيت بعربة المكتب, عندما استاذنني السائق قائلاً:
    معليش يا حافظ ديل اولاد حلتنا دقيقة اشوفهم مالهم؟
    انا: اوكي يا مان
    السائق: يا فرد ماشين وين؟
    الفرد: ماشين الحلة
    مصطفي: خلاص انا ماشي امدرمان اودي الزول دا و اجي القاكم هنا تمام؟.... والتفت الي مستدركاً يا حافظ انا داير اشيل معاي الشباب ديل.... نوصلك و بعدين بوصلهم الحلة .....
    وقد كان.... شبان في بداية العشرينات و علي ما اعتقد انهم طلاب باحدي الجامعات السودانية, صعدوا الي العربة بالمقعد الخلفي و بكل ادب القوا التحية و بالشكل التقليدي كان الرد من جانبي .... لم يدر حوار ذو معني سوي الحوار الذي علي شاكلة: الخرطوم اليومين دي زحمة شديدة , و غبار و سخانة الخ... الحوارات التي تدور حتي لا يسكت الاخرون... احد هؤلاء الشباب كان انسان عادي بتعبير اخر ابن جيله , اما الاخر فكان يشبه جيلنا ابان فترة التسعينات , حيث انه يرتدي قميص تقليدي جداً , و لم يكن متصنعاً في تصفيف شعره و بتعبير مخالف لم تكن به اي من علامات جيل ما بعد 2000 ... للحقيقة لم اكن سعيداً بمظهره لاعتبار واحد ان ناشذ عن جيله .... استمر الحوار الروتيني حول ارتفاع الحرارة و زيادة الغبار الا ان صدمتنا يافطة كبيرة من القماش بها ثقوب حتي تسمح بمرور الهواء منعاً للتمزق ... هذه اليافطة مكتوب عليها
    (الرد الرد بالصافات و السد)
    فهنا علق هذا الشاب متردي الهندام بإستياء صادق قائلاً ( ياخي الناس بتأكل صافات و لا سد),,,, التفت اليه متسائلاً و ربما اكون مستنكراً هذا السلوك من شاب في عمره لاني جيداً اعرف ابناء اهلي في مثل هذه السن ,,,فهم لا يميزون بين عمر البشير و عمر نورالدائم , اندهشت لجرأة هذا الشاب و خاطبته قائلاً :
    كيف الكلام ياخي ما تحمد الله بقينا نصنع طيارات..... و كانت العباره بها جزء من التهكم
    الشاب: طيارات مين البنصنعها .... انت قول نحنا بقينا نجمع طيارات و نفايات , و بعدين العالم كله بحاول بقدر الامكان يطلع الصناعات الثقيله من حدود بلدانه الجغرافية خوفاً من التلوث.
    انا: الله دا كلام شنو؟ الود دا جا من وين؟
    استرسل الشاب في قضايا العولمة و اقتصاديات السوق الحر مما ادهشني اكثر,,,, و عندما لاحظ السائق دهشتي و انا انزل من العربه خاطبني قائلاً:
    يا حافظ دا ود فلان من الضباط بتاعين رمضان الكتلتهم الحكومة لو متذكر....
    فقط في رأسي لم تأتي غير قصيدة محجوب شريف المتدفقة حزناً و امل.....
    البتسأل عنو دا الخليتو شافع لسا دابو و ياما حيعجبك شبابو
    صوتو رقان فوقو بحه..... ود فلان اصرار و صحة
    عندو قصة حبك جميلة
    حرض اولاد الدراسة
    جرب الام الحراسة
    و هد حيل العسكرية
    هاجمتني كالعادة سوداويتي المعهودة و بدأ استرسل الماً ... فهذا الشاب علي اجمل تقدير عندما اصدر قرار منع ابيه الحياة, فعلي اجمل تقدير انه يلوك كان يلوك الحديث,,,, ماذا كانت اجابات الارمله امه عندما يري صورة والده معلقة علي جدار الحائط ... عندما يسأل قائلاً ( الصورة دي حقت مين يا ماما؟)
    ماما : دي صورتك ابوك الله يرحمه
    الطفل: ليه بابا ما قاعد معانا زي ناس عصام
    الام: لان بابا و تفلت منها عبارة (لانو بابا اتكتل)
    وهل تجد هذه الارمله التعيسة اجابات اخري عندما يسترسل الطفل اكثر في تلكم الاسئلة, ,,, في تلكم الليله شربت فوق المعتاد و نمت تعيساً علي امل بكره
    و لك ان تنام بسلام يا شهيدنا الجميل فإذا قرأت كلام المجوب اعلاه تعلم ان بذرة الحياة ليست الرصاص.... فنام بسلام يا شهيدنا الابي فالذي تركته لا يعاني من شئ سوي النضج المبكر



    اوجاع مبعثرة
                  

09-14-2009, 11:18 PM

حافظ حسن ابراهيم
<aحافظ حسن ابراهيم
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 1604

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    مني, ماجدة و منال خوجلي... اعيروني لسان امنا جارة لدقائق ....

    Quote: الأمهات لا يأخذن مالاً ممن يغتالون أبناءهم.
                  

09-14-2009, 11:28 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: حافظ حسن ابراهيم)

    Quote: هاجمتني كالعادة سوداويتي المعهودة و بدأ استرسل الماً ... فهذا الشاب علي اجمل تقدير عندما اصدر قرار منع ابيه الحياة, فعلي اجمل تقدير انه يلوك كان يلوك الحديث,,,, ماذا كانت اجابات الارمله امه عندما يري صورة والده معلقة علي جدار الحائط ... عندما يسأل قائلاً ( الصورة دي حقت مين يا ماما؟)
    ماما : دي صورتك ابوك الله يرحمه
    الطفل: ليه بابا ما قاعد معانا زي ناس عصام
    الام: لان بابا و تفلت منها عبارة (لانو بابا اتكتل)
    وهل تجد هذه الارمله التعيسة اجابات اخري عندما يسترسل الطفل اكثر في تلكم الاسئلة, ,,, في تلكم الليله شربت فوق المعتاد و نمت تعيساً علي امل بكره
    و لك ان تنام بسلام يا شهيدنا الجميل فإذا قرأت كلام المجوب اعلاه تعلم ان بذرة الحياة ليست الرصاص.... فنام بسلام يا شهيدنا الابي فالذي تركته لا يعاني من شئ سوي النضج المبكر




    حز في قلبها نظرات ابنها وهو المشتاق بكل مافي الطفولة من رغبات نقية..ان تشبع شوق طفلها لمعرفة اباه!
    لم يعيد معه كما كان يفترض وكما حلم اباه من قبل أن يولد..
    لم يفرح بأول يوم في المدرسة اوبشهادة نجاح يمدها لوالده منتظرا فرحة عيون منه مكافأة لنجاحه!
    اليتم ذلك الشعور الممزق حزنه للقلوب..كيف يمكن ان يتحمله طفل واحساس بالظلم قاتل يدمر دون رافه في كل لحظة
    اي احتمال لفرح قادم؟؟
    .........
    .........

    جلس في غضب وحيرة يفكر..

    ماذا فعل أبي ليقتل؟؟

    لماذا لا استطيع زيارة قبره كما يفعل باقي الأيتام؟؟

    أتمني وقتا خاصا معه طالما حلمت به من قبل ان اولد..تعلمته شوقا مع الايام واوقاتها الطويله التي أقضيها
    في حسرة تارة..وفرحة تارة أخري استدعي صورته من ذاكرة طفل كان يوما سعيدا..
    المس ملامح وجهه في خيالي واحادثه..وعندما يشتد شوقي للحظة حضن فيه..أمد ذراعي ليتلقفني حضن الحزن والفقد دون تردد..
    فقد ولدت فيه وعشت فيه!
    اريد ان احدث والدي عن طفولتي وهو ليس معنا بجسده..عن المدرسه والاحلام والاصدقاء..
    تري كيف يحدث الاكفال آباءهم في الحقيقة؟؟
    تري كيف هو تعبير وجوه أبائهم حين يفرحون او يحزنون؟؟

    ..........
    ..........
                  

09-15-2009, 10:41 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: Muna Khugali)

    بصوت باكي شاكيه نبراته للخالق ..
    قضت عمرها تدندن لوليدهاآمالها وهي تتوسل المستقبل..

    متين يا أحمد تكبر تشيل همي..
    ....
    ....
                  

09-16-2009, 00:26 AM

الفاتح يسن
<aالفاتح يسن
تاريخ التسجيل: 06-07-2003
مجموع المشاركات: 1060

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: Muna Khugali)

    الاخت منى القصاص قادم ولايغسل الدم إلا بالدم
                  

09-16-2009, 04:09 AM

الفاتح سليمان
<aالفاتح سليمان
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 1735

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: Muna Khugali)

    إنني اؤكد بكل ما عندي من عزم أن شرف إبني وشجاعته لن تباع أبداً بأعمالكم الإنسان رخيصة وجرائم نظامكم الإرهابي.
    كأم للشهيد، أتعهد في إيمان بأنني سأواصل نضالي لتقديمكم جميعاً للمحاكمة أمام القضاء العادل متى توفر داخل السودان أو خارجه ما بقيت على قيد الحياة.

    توقيع

    جارة عثمان الحسين
    سودانية في المنفى(لندن)
    أم الشهيد النقيب طيار مصطفى عوض خوجلي


    لهم الرحمة والقبول
    سيرتهم وشجاعتهم ستبقي
    ولن يغبش تلك الكلمات اي رماد البارود الذي ما زال يحصد ابناء شعبنا علي ايدي هولاء القتلة

    قبلهم بدت المسيرة ، علي فضل ومرت بسليم والتاية وطارق ولحقهم محمد عبد السلام وميرغني النعمان ومعتصم وغيرهم

    لتقز الارقام الي المئات والالاف في جنوب وشرق ودارفور

    والقتلة هم القتلة

    والامهات والاهل الشرفاء هم نفسهم تجمعهم تقاسيم النقاء والالفة والمحبة واصرارهم علي مواصلة سيرة عطرة لشهدا تفوقوا علينا احياء وحتي نزول اخر قطرة دم


    بثبات ترتجف امامه حتي البنادق والمدافع ،،،

    لكم ولنا العزاء في ضعف حيلتنا التي تقوي بسيرتهم


    فلنجعل الوفاء لهم تحرير هذه التراب من قتلتهم لانهم سيظلون يفتكون بالكثيرين ما داموا يتجولون في الطرقات بين الناس وليس خلف القضبان حتي


    المحاكمات العادلة ، نعم كما ذكرتها ام الشهيد العادلة وليست محاكم التفتيش التي ادخلوها هولاء الظلمة الي البلاد


    الفاتح ،،،،،




                  

09-16-2009, 10:35 AM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: الفاتح سليمان)

    شهداء أبريل وكل شهداء الحركة الديموقراطيه..

    أعذرونا ان لم نكن في قامتكم..
    وأعذرونا ان عجزنا عن اقتلاعهم وهم القتله وهم السفله وهم الفاتوا اصحاب الفيل..
    فلا هم ولا من يحاول بنقص في نفسه انتزاع شهادتكم لهم مكان في التاريخ الناصح..
    .....
    .....

    ولكن مع طلب العذر..
    تأكدوا اننا لم نلن ..
    ولا تاه تاركم من أمانينا القوية..
    وفي كل يوم نزداد فخرا بكم..
    وفخرا بأنفسنا لاننا منكم ابناء هذا التراب الغالي..
    ونفخر لأننا منكم...
                  

09-16-2009, 10:57 AM

Mohamed Abdelgaleel
<aMohamed Abdelgaleel
تاريخ التسجيل: 07-04-2005
مجموع المشاركات: 10415

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: Muna Khugali)

    التحية لشهداء ابريل
    التحية لأسرهم التي تمسك بجمر التماسك
    وقد فقدت رجالا يترك فقدهم ثغرة كبيرة
    ليس في جدار الأسرة فحسب بل في جدار
    مستقبل الوطن وأهله ووحدته وسلامه
    التحية لكل من ذهب واقفا على أقدامه
    كما الشجر مقدما النفس العزيزة سخية من أجل
    حلم بوطن حر لا تنتقص فيه حرية المواطن
    ولا تهدر فيه الكرامة والحقوق

    ولنبقى على الذاكرة حتى لا نصبح أمة
    بلا تاريخ
                  

09-16-2009, 10:01 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: Mohamed Abdelgaleel)

    Quote: تراجعتم في ذعر أمام تظاهراتنا السلمية في شوارع الخرطوم، لتعتدوا علينا نساء وأطفال الشهداء بالضرب والإساءة، والخرطوم هي عاصمة بلادنا التي جعلت منها عاصمة للإرهابيين الدوليين، ومحترفي القتل، وتجار الحرب، وحثالة اللصوص. وبهذه الجرائم التي لم يسبقها مثيل جّللت بلادنا بالعار.
                  

09-16-2009, 10:52 PM

محمد إبراهيم علي
<aمحمد إبراهيم علي
تاريخ التسجيل: 08-10-2009
مجموع المشاركات: 10032

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: Muna Khugali)

    المجد والخلود لشهداء ابريل 1990

    ولكي لا ننسى بعض ما ورد في في لقاء مع عمر البشير في جريدة الراية القطرية 14/5/1990(مأخوذ بتصرف من كتاب يوميات الدولة الاسلامية - عبد الماجد عليش)

    Quote: (س) المحاكمات العسكرية التىي حكمت باعدام 28 ضابطا في الأيام الاخيرة من شهر رمضان كانت الأسرع في تاريخ القضاء السوداني حتى ان البعض وصفها بانها مذبحة ليلة العيد .. كيف تبرر هذه الاعدامات ؟

    (ج) سرعة المحاكمات جاءت من وجود الأدلة و البنات .. شخص في الخدمة المعاشية خارج القوات المسلحة يحضر لموقع عسكري في الساعة الرابعة والنصف صباحا وهو يرتدي الزي الرسمي ويصدر التعليمات للقوات بتنفيذ انقلاب القانون العسكري واضح وينص على اعدام كل من يدان بجريمة التمرد وهذه المحاولة الإنقلابية كانت لتسامح الثورة ، نحن اكبر ثورة متاسمحة في تاريخ السودان نعتقد ان المعاملة الكريمة والطيبة واللينة هي التى اغرت بالانقلاب


    ونفس هذا القانون انت خرقته يوم قيامك بانقلابك المشؤوم بل واستعنت باكثر من الف من كوادر الجبهة الاسلامية المدنيين وهم يلبسون الزي العسكري فلماذا تحاكم غيرك وتبرئ نفسك ورفاقك
    سيظل دمهم في عنقك وستظل موصوما بصفة القاتل
    الا تسال نفسك لماذا هذه الاهانات تاتيك تباعا من كل دول العالم وتظل محبوسا لا تسطيع ان تسافر بامان من دون رؤساء الدنيا هي دعوات الامهات الثكالى والارامل واليتامي الذين سرقت من عيونهم فرحة العيد
    اما كان بامكان جلاديك انتظار يوما او يومين حتي يتسنى لاهلم ان يودعونهم ويملاؤا اعينهم بهم ؟

    Quote: محكمة ضباط 28 رمضلن لم تستغرق سوى ساعة وبسؤال واحد مذنب ام غير مذنب ؟ ثم تقرر المحكمة ان المتهم مذنب وتصدر الحكم ورفض طلب للمتهمين بكتابة وصاياهم وتم تنفيذ حكم الاعدام فبي غرب ام درمان ودفنوا في حفرة واحدة جماعيا


    محمد طه محمد احمد 1/5/1990
    Quote: كان في الامكان اللجوء الى التصفيات والمقابر السرية ولكن هذا تضيق به اخلاق الرجال والثورة لم تفعل هذا لانها تلتزم بأخلاق اهل السودان وقيم السماء والمبادئ العليا


    وهل من اخلاق اهل السودان حرمان المحكوم عليهم من كتابة وصية؟
    وهل من قيم السماء دفنهم في قبر جماعي واحد ودون الصلاة عليهم؟
    وهل من قيم اهل السودان ان يظل قبرهم هذا مجهولا لعشرين عاما ؟
                  

09-16-2009, 11:22 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: محمد إبراهيم علي)

    Quote: دم مصطـفي زي دم أكـرم...
    وأكـرم حـاضـن مصـطفي...
    في ايـد مصطـفي اتشـبكت ايـد معـاوية
    وفي رقبة معاوية رقـد عصـمت..
    وعنـد قـدم عصمـت رقـد الكـدرو وفـوق صـدرو مـدثر..
    وآآآآآآه مـن كـمير..
    في ضـهرو كـان درديري..حـاضن صلاح ومحمد عبد العزيز..
    بشـير وبشير وقعـوا فـوق ليهم ووراهم..
    الحـفرة كـبيرة
    دم كـرار ملاهـم كـلهم..
    وآآآآآآه يانهاد...
    دمك عـزيز زي مصطـفي وعصـام..
    عبـد المنعم رقـد فـوقك..
    وضـراع الزين وسـادتهـم..
    التاج جـنبو سـيد..والاتنين فـوق الفاتح..
    وياحـليلك يالباقـر..
    جـنزير ورا جـنزير فـوق جـنزير...
    وآآآآآآآه مـن دمـكـم
    راس نعمان فـوق صـدر بلول..
    وبلول جـنبه بشير الديك..
    وفـوق ليهو ودقاسـم..
    جـنب رجـلينهم الباقـر حـاضـن نقـد الله..
    ومـعاوية بيناتهم
    آآآآآه مـن دم اخـوانا في الحفرة ..
    التراب ملي الحـفرة واخـوانا جـوه الحـفرة
    أصـابع منهم لسة بتتحـرك...
    العسـكري ماعنـدو اسـم .. صـدره واقع فـوق أسـامه..
    وفي صـدر أسـامة بشير مصطـفي..
    العسـكري ماعنـدو اسـم..
    تلقاه جـنب... وتحته عسـكري تاني..



    اين قبرتم أشقاؤنا؟

    الله يا منتقم يا جبار..
    ببركة هذا الشهر الكريم..
    وليلة القدر..
    بقوتك وعزتك وحبروتك..
    أن تنتقم منهم انتقاما جبارا..
    يشهده اهل الوطن وترتاح قلوبنا فيه..
    .....
    .....
    نسألك اللهم أن ترفع الظلم عنا..
    وان تريح هذا الشعب منهم..
    نسالك اللهم أن ترينا انتقامك منهم اثناء حياتنا..
    فقد مات منا من مات والحسرة علي الابناء تحرق قلوبهم..
    ........
    ........

    قادر يا جبار ياعادل..
                  

09-17-2009, 01:18 AM

معاوية المدير
<aمعاوية المدير
تاريخ التسجيل: 03-24-2009
مجموع المشاركات: 14411

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: Muna Khugali)

    قال تعالى:( ولاتحسبنّ الله غافلاً عما يعمل الظالمون)...
    صدق الله العظيم...

    مرَّ رجل برجل قد صلبه الحجاج فقال: يا رب
    إنّ حلمك على الظالمين قد أضرَّ بالمظلومين.
    فنام تلك الليلة فرأى في منامه أن القيامة
    قد فامت وكأنه قد دخل الجنة، فراى ذلك
    المصلوب في أعلى عليين وإذا منادٍ ينادي:
    حلمي على الظالمين أحلَّ المظلومين في
    أعلى عليين...

    ستعلم يا نؤم إذا التقينا غداً عند الإله من الظلوم
    أما والله إنَّ الظلم لؤم وما زال الظلوم هو المــلوم
    سينقطع التلذذ عن أُناسٍ أداموه وينقطع النــعيــم
    إلى ديان يوم الدين نمضي وعند الله تجتمع الخــصوم...

    قال (ص): ما من عبدٍظُلم فشخص ببصره إلى السماء إلا
    قال الله عزَّ وجلَّ لبيك عبدي حقاً لأنصرنك ولو بعد حين...


    أختي منى، المصاب جلل
    والعزاء في وعد الله الذي
    لايخلف وعده...

    تقبلي مروري، والعيد مبارك عليك
    وجميع الأهل...
                  

09-17-2009, 01:47 AM

عصام دهب
<aعصام دهب
تاريخ التسجيل: 06-18-2004
مجموع المشاركات: 10401

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شهداء ابريل شهداء الوطن الغالي.. (Re: معاوية المدير)

    حقاً هم أكرم منا جميعاً ..

    الرحمة لهم و المجد و الخلود ..

    ـ
    أرفعوا رؤوسكم آل الشهداء الأبرار ..
                  

09-21-2009, 10:33 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد خاص عن شهداء أبريل..المنظمة السودانيه لحقوق الانسان-القاهره (Re: عصام دهب)

    صدرت المطبوعة الغير دورية للمنظمه السودانيه لحقوق الانسان-القاهره
    العدد 30و أغسطس 2009 وهي عن شهداء القوات المسلحة-شهداء أبريل..
    ننشرها هنا للتوثيق..




    بعنوان..

    دعم الجيش لحكم الشعب
    شهداء القوات المسلحة السودانية
                  

09-21-2009, 11:18 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد خاص عن شهداء أبريل..المنظمة السودانيه لحقوق الانسان-القاهره (Re: Muna Khugali)

    هيئة التحرير:

    محجوب التجاني، رئيسا
    صافي الدين عثمان، محررا

    تقارير وأبحاث، سكرتارية المنظمة

    غلاف وتصميم فني:
    عبد الوهاب
    ___________________________




    كلمة التحرير


    Quote:
    فلتتزن علاقة الدولة بقواتها المسلحة

    على طريق الاصلاح الدستوري لأجهزة الحكم، على الحكم المدنى أن يكف عن معاملة الجيش وكأنه كيان يعلو علي الخدمة العامة؛ فالشعب السوداني هو وحده الأولي بخدمة الدولة بحكوماتها وخدمتها المدنية والعسكرية لمصالحه ولتحقيق رغباته وطموحاته كما يحب ويشتهي، لا كما يفرض نظام أو يتهور إنقلاب.
    تخاطب هذه الدورية موضوع تدخل الجيش فى السياسة السودانية كأمر حساس، وتسلط ضوءاً على الأدوار التى لعبها الجيش فى الساحات السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية.
    ولعل من المعلوم تماماً أن القوات المسلحة السودانية، التى إلى وقت قريب قبل إنفاذ إتفاقية السلام الشامل التي قضت بتأسيس الجيش القومى الموحد لجيش الحكومة وجيش الحركة، تمتعت على الدوام بكيان إدارى مواز للخدمة المدنية والشرطة فى القطر.
    وطبقاً للقانون الدستورى، مُنحت قوات الشرطة المدنية السلطة لتحمى الملكية وتحفظ استتباب الأمن والطمأنينة العامة، شريطة أن يكون إستعمال الأسلحة النارية محكوماً بأوامر القضاء.
    وفى حالة قيام طارئ قومى يستدعى التحريك المباشر للقوات المسلحة، كان من الممكن للقيادة السياسية للدولة (تحديداً رئيس الدولة مجلساً أو فرداً، بنوع من التنسيق مع الهيئة التشريعية) أن يبتعث قوات الجيش للسيطرة على الموقف. وفى العادة، مع ذلك، كانت القوات المسلحة تدّخر للنزاعات الحدودية فى غياب أو لفشل الوسائل الدبلوماسية لحل مثل تلك المشاكل.
    حكومات السودان المدنية، أيا ما كانت الحالة عليه، لم تكن مبدئية الأداء فى حزم لمعالجة الصراع الناشب بينها وبين حكم الجيش الذى لم يتوقف عن الحدوث منذ خمسينات القرن الماضى الى الوقت الراهن. وفى أغلب الأحيان، فرضت الصفوة الحاكمة تدخل الجيش لتحجيم الحركة الجماهيرية، أو لانهاء معارضة سلمية طويلة الأمد تواجه سياسات للدولة أو ممارسات غير مشروعة من السلطة.
    وفى وقت باكر من مارس 1955، لجأت حكومة إنتقالية لاطلاق الرصاص على جماهير محتشدة من الانصار المدنيين بقصد منعهم من التظاهر السلمى ضد إتجاه الحكم الانتقالى لتوحيد القطر مع مصر؛ وفى أقل مما تصوره البعض، إنهار حكم المدنيين بإنقلاب عسكرى.
    سنوات قليلة لاحقة، تخلت قيادة الدولة مرة واحدة عن إلتزاماتها نحو القانون الدستورى، فحظرت الاحزاب السياسية، وفرضت حظر تجول شامل من الصباح الى مغيب الشمس بالإنقلاب العسكرى. إن تجربة 17 نوفمبر 1958 أحدثت فراغاً من اللا دستورية فى الحالة السياسية للقطر، إتخذ فيها تدخل الجيش أشد الاجراءات القمعية لكبت الحركة الجماهيرية.
    لم يتم وضع الجيش بالأوامر السياسية فى حالة دائمة من قانون الطوارئ لقهر معارضة المدنيين الشعبية لقيادة الدولة وحسب؛ ولكن الوظائف الدستورية للقوات المسلحة السودانية زُحزحت بشكلٍ خطيرٍ للغاية عن واجبها الأساسى (المتمثل فى صون وحدة القطر والدفاع عنه ضد التهديد أو الاعتداء الخارجى) إلي مهام التصدى للصراعات المدنية اليومية وتظاهراتها السلمية، والاضرابات العامة، ومناهضة الشارع - أشكالاً من الصراع المدنى إعتاد فى السابق على تفادي تدخل الجيش وقيام قوات الشرطة المدنية وتوسطات القوى السياسية والمدنية بتسويتها دون تغيير للحكم.
    يعتقد كثير من العسكر أن الحكومات المدنية، مع تقدير الظروف المحيطة، هى التى بادرت بخلق هذه الحلقة المفرغة من وقوع الانقلابات. فالحكم الإنتخابى المدني الذى تعقبه انقلابات عسكرية فى تاريخ السودان دمّر فرص الوطن فى التعايش السلمى لمدة 54 عاماً (1955-2009)، هى عمر استقلال البلاد، على الإجمال.
    تعطي الدورية 30 تنبهاً كاملاً للدور الذى لعبته القوات المسلحة السودانية فى إستقرار القطر أو زعزعتها لأسباب عديدة:
    1) قصر عمر الحكومات المنتخبة مقارنةً بالديكتاتويات العسكرية اللا دستورية؛
    2) إمكانات الحكومات المدنية لإنجاز برامج ناجعة للتنمية مقارنة بالتخطيط المتزعم وسوء إدارة مشاريع التنمية من قبل الحكومات العسكرية؛ وبذا ترتفع بالضرورة تكلفة ما تتمكن تلك الديكتاتوريات من إنجازه؛
    3) الأداء البائس من النواحى السياسية، وبخاصة السياسة الخارجية لكلٍ من الحكومات المدنية والانظمة العسكرية، عدا حالات بعينها.
    إن إستقرار الوطن ومستقبله الواعد بإزدهار التنمية الزراعية والصناعية على أيدى كوادر مقتدرة لإدارتها، ومجتمع مدنى واعى سياسياً، تتطلب وقفة واضحة لدعم هذا التوجه المصيرى من جانب الجيش والأحزاب السياسية والنقابات فى المرحلة الراهنة من الحكم الإنتقالى، ما قبل الإنتخابات وما بعدها.
    ولقد راقبت المنظمة السودانية لحقوق الإنسان- القاهرة تحضيرات القوي الديمقراطية، التجمع الوطنى الديمقراطى، الرامية إلى إلزام المعارضة بالمعايير الدولية لحقوق الانسان فى الحكم الديمقراطى القادم. ويعتبر هذا الالتزام القاسم المشترك الأعظم للشركاء متعددى الأديان والايديولوجيات في التجمع، وفقما صدر عن المنظمة من مطبوع يحمل إسم الالتزامات من تلك القوى نفسها، وهو ما تسعى منظمتنا لإقراره من السلطة والمعارضة، وتطبيقه من الجميع بإستقامة.
    ومنذ أن نشرت منظمتنا تعهدات القوى السودانية السياسية والعسكرية الشاملة لأحزاب الأمة، والاتحادى الديمقراطى، والحركة الشعبية، والشيوعيين، والنقابات، إكتسبت المعارضة الديمقراطية هامشاً هاماً فى الحياة العامة التى كانت حكومة الجبهة القومية الاسلامية/المؤتمر الوطنى قد إحتكرتها بعنف القانون والمصادرة والحظر بالانقلاب العسكرى ونظامه السياسى منذ 30 يونيو 1989.
    بالرغم من أن المعارضة الديمقراطية إستبعدت بفاعليةٍ من مفاوضات نيقاشا للسلام التى انتهت بالتوقيع على إتفاقية السلام الشامل، شاركت المعارضة الديمقراطية مشاركة نشطة فى مسودة الدستور الانتقالى، ومّثلها عدد قليل من الممثلين فى المجلس الوطنى (برلمان الحكومة)، وعينت بعض الوزراء فى مجلس الوزراء.
    إن كلاً من الحكومة والمعارضة، علي حد السواء، هدف للدورية بوصفهما لاعبين رئيسيين فى الفترة الإنتقالية: فعلى الحكومة أن تؤكد بلا تمييزٍ على حق المواطنين فى التمتع الكامل بحقوق الانسان والحريات العامة بموجب نصوص الدستور الانتقالى؛ وعلي قوي المعارضة الديمقراطية بما فيها التجمع الوطنى الديمقراطى وحزب الأمة، أن تلتزم إلتزاماً مشدّداً لا رجعة فيه بالعهود التى قطعوها على أنفسهم والتى وثقها مطبوع المنظمة السودانية "الديمقراطية وحقوق الانسان فى السودان- التزامات القوى السياسية والنقابية والعسكرية السودانية"، القاهرة، 1997، لإتباع، ونشر، وفرض المعايير الدولية لحقوق الإنسان فى كافة علاقات الحكم بالشعب.
    فى هذه الاثناء، على الجيش السودانى، بكل قواته المسلحة، وجيش الحركة الشعبية لتحرير السودان أن يُظهرا إلتزاماً صريحاً وواضحاً باستقرار الوطن وسلمه وديمقراطيته، والامتثال المبدئى الصارم للدستور الانتقالى، وحكم المدنيين، والإحترام العميق للمعايير الدولية لحقوق الانسان وتطبيقها. وهو ما التزم به القائد العام الشرعى للقوات المسلحة السودانية الفريق أول فتحى أحمد على منذ توليه قيادة الجيش الى آخر رمق فى نضاله النبيل لكرامة الجيش وتكامله وحريات الشعب ووحدته.
    سنّطلع فى هذه الدورية على حقائق مُعاشة حول القوات المسلحة السودانية. ولعلنا نُدرك بعد إلمامنا بها أن الطريق للتأكيد على حقوق الانسان وممارستها بالحريات العامة دون تمييز بين المواطنين فى الوطن الواحد، ظل هماً رئيساً من هموم ضباط الجيش والشرطة الذين اختلطوا بجماهير الشعب على اختلاف فصائلهم وووظائفهم، ولم يُسّلموا أشخاصهم الوطنية ولا أفكارهم النّيرة للجماعات المعادية للديمقراطية، وأن حركة الجيش لا تقوى منفردة بالإنجاز مالم تلتحم مع حركة الجماهيرالخصيبة.
    قضية كبري أخري تتعلق بإتزان علاقة الجيش بالدولة تتصل إتصالا وثيقا بواجب الجيش والقوات النظامية لتوقير حياة الشعب وحمايتها من العنف والتعذيب والإهدار. إن سجل القوات المسلحة نحو المدنيين والأفراد المنتمين للصفوف مخيف بكل المقاييس، ولا يصلح الدفع عنه أبدا بطاعة التعليمات لتبرير سوء إستخدام السلطة أوالتنكيل بالعُزّل، ناهيك بإغتيالهم بلا محاكمة أو معيار. والمعايير الدولية أحق بالإتباع طبقا لنصوص المدونة الأخلاقية لسلوك الموظفين المكلفين بإنفاذ القانون وهم يشملون كل أفراد القوات المسلحة والشرطة وحملة السلاح ومنفذي السلطة.
    إن إنقلاب نوفمبر 1958 قام بتطبيق عقوبات قاسية بالاعدام على معارضى نظامه الاستبدادى، وبخاصة أفراد الجيش الذين قاوموا الديكتاتورية فى شمال البلاد، وجنوبها الذى قُتل مواطنوه بالآلاف أو أجبروا على النزوح الإجبارى بقوات الحكومة المنتقمة - فى خرق ٍ سافرٍ للقانون الدستورى والقيم السودانية.
    ولقد تسامى قادة حركة الجيش فى يوليو 1971 على أعمال الانتقام من الخصوم، خلاف ما طبقه انقلابيوا نوفمبر على خصومهم. فلم يعدم الرائد هاشم العطا قادة إنقلاب مايو فى الأسر. ومع ذلك، أقدم قادة مايو على إعدام هاشم ورفاقه عندما استعادوا قبضتهم على السلطة.
    كتبت سليمي يوسف ( الديمقراطية وحقوق الإنسان، إصدار السودانية للحقوق، 1997) تؤرخ لنضالات الإتحاد النسائي الذي شكل طليعة مقدامة بين قوي الحركة الجماهيرية المتصدية للديكتاتورية: "تنكرت حكومة مايو لكل ما وعدت الشعب السودانى به، فارتفعت تكاليف المعيشة والخدمات الضرورية ارتفاعاً جنونياً بينما انخفضت اجور العاملين. وتدنت الخدمات الضرورية فى كل المرافق التعليمية والصحية، إضافة إلى تقويض الديمقراطية. وعلى أثره تراجعت مكاسب المرأة التى نالتها انتزاعاً، كما تعرضت المرأة للقهر والظلم والمطاردة والفصل والتشريد من العمل واعتقال الزوج، والاغتيالات والمذابح. واخذت اسر الشهداء تسّير المواكب للمطالبة بنشر تفاصيل المحاكمات ومعرفة قبور الشهداء ووصاياهم". والإشارة هنا لشهداء الحركة النقابية والجماهيرية العريضة التي ساندت حركة الجيش في 19 يوليو1971 لإنهاء الإستبداد بالسلطة.
    أما إنقلاب يونيو 1989، فقد نَحر خصومه العسكريين والمدنيين بلا هوادة أو رحمة. ويكفى أن تُذكر مذابح حركة أبريل (رمضان) عام 1990 التى تسلط هذه الدورية الضوء على أحداثها بعدة تقارير وشهود، وأن نذكر على حد السواء مذابح الانقلابيين لأكثر من 100 ضابط قاموا بمقاومتهم فى حركة جوبا عام 1992. ومن شواهد التاريخ الدالة علي تمسك الشعب السوداني بحقوقه ومبادئه واخلاقياته السامية هبة الأسر والمنظمات الحقوقية في وجه ديكتاتورية الجبهة القومية، تدين جرائمها الشائنة، وتطالب بكل قوة وإصرار بالعدل والعقاب المستحق. ولا غرو، فالشعب واحد، والقضية واحدة، والحقُ حقٌ والعدلُ عدل.
    ذكرت السيدة سميرة حسن كرار شقيقة الشهيد المقدم عبد المنعم حسن كرار، التي تقدمت مع رفيقاتها صفوف المقاومة لأسر الشهداء ينددن بإغتيالات الضباط والجنود ويطالبن في قوةٍ وإصرارٍ بالعدالة والحقوق، إقدام أمن الجبهة علي إعتقال النساء والأطفال وتعريض الجميع للمحاكمات الجائرة والسجن والغرامة بسبب مواجهاتهن الغاضبة للسلطة الظالمة. وقد حُبست أسر الشهداء مراتٍ عديدة في معتقلات الأمن وسجن النساء في أمدرمان. وفي إحدي المرات، قادت شقيقة الشهيد مظاهرةً داخل قسم النساء لمئات السجينات، يهتفن بسقوط حكومة الجبهة ورئيسها، وتقديم القتلة للمحاكمة. وهي صورةٌ حيةٌ لتضامن الإنسان السوداني مع المظلومين في كل مكان، ورفض الإستبداد والقهر، مطالبةً بالقصاص وجهراً بالحق وبأعلي الهتاف، من وراء غياهب السجون وقضبان الزنزانات.
    فى ذكرنا لهؤلاء الشهداء الوطنيين، علينا أن نربط أمر القبض الصادر على رئيس نظام الجبهة القومية وحزبها عمر البشير من قبل المحكمة الجنائية الدولية، لمسئوليته المباشرة عن اغتيال آلاف من السودانيين الأبرياء فى دارفور بعين شخصه الذى كان قائداً لانقلاب يونيو وصّدّق على اغتيال كثير من أفراد القوات المسلحة فى شمال البلاد وجنوبها دون محاكمة قانونية.
    من المحتمل، تأسيساً على ما مضى من حقائق، وفى إعترافٍ كاملٍ بنبل الشهداء الذين بذلوا أرواحهم الغالية فداءاً للجماهير وقضاياها الحياتية وتضامنوا مع نضال الحركة الجماهيرية للحكم الديمقراطى وحقوق الانسان وحرياته الجوهرية، أن تلتزم حكومات المستقبل بتدريب أفراد الجيش القومى على احترام إتفاقية السلام الشامل، وأن يُبدوا الولاء للدستور الانتقالى، وأن يُقدروا ويطبقوا، كلاً فى إختصاصه، القانون الإنسانى الدولى والمعايير الدولية لحقوق الانسان، بإعتبارها مرجعية أساسية للالتزام المهنى بمصالح الأمة السودانية، ووحدتها، ورضائها.
    كرّسنا هذا العدد الخاص من الدورية للجيش السوداني وما يتصل إتصالا وثيقا بعلاقاته بالدولة والحركة الجماهيرية، وعليه خصصت هيئة التحرير صفحات الدورية لمواد تخاطب الموضوع، وأرجئ نشر تقريرنا الدوري المعتاد عن أوضاع حقوق الإنسان (مايو- أغسطس 2009) إلي الدورية القادمة.
    تحوي الدورية 30 تعليقاً على مقالين مهمين للكاتب المصرى الشهير الراحل عبدالستار الطويلة حول انقلاب يونيو 1989 المدعو "بثورة الانقاذ الوطنى" للجبهة القومية الاسلامية، معّلقا عليهما بشئ من التفصيل.
    ويخاطب العدد قضية الإعدامات الجرافية خارج نطاق القضاء المستقل لأفراد القوات المسلحة، وبوجهٍ خاصٍ الاعدامات الوحشية لـ 28 ضابط و200 (أو أكثر) من ضباط الصف والجنود مدانةً فى شدةٍ مع تفاصيل دقيقة لحركة رمضان التصحيحية.
    ويُشّرف هيئة التحرير أن تنشر استعراضاً وافياً بأقلام من رابطة أسر شهداء رمضان فى مقالٍ توثيقي جامع.
    وقد طالبت السودانية للحقوق حكومة السودان فى يوليو 2002 بمراعاة المعايير الدولية لحقوق الانسان وقوانين القوات المسلحة السودانية التى تعاقب على تزييف حقوق الشهداء أو التصرف الخاطئ بشأنها. إن قضية شهداء رمضان خرق صارخ لتلك الحقوق.
    وكانت المنظمة قد تلقت شكوى نشرتها فى موقعها الدولي shro-cairo.org تقدمت بها فى رسالة مفتوحة السيدة جارة عثمان الحسين تتهم فيها عمر البشير رئيس حكومة الجبهة ومعاونيه بقتل إبنها النقيب طيار مصطفى عوض خوجلى، وتطلب من المجتمع الدولى تقديم المتهمين بأشخاصهم الرسمية إلى المحاكمة العادلة أمام قضاء مستقل. وإلى أن يؤسس قضاءا سودانيا مستقلا من قبل حكومة منتخبة ديمقراطية ، نؤمن جازمين بأن قضية إغتيالات شجعان الجيش السودانى فى رمضان 1990 يجب أن يتولى الإدعاء فيها المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية بوصفه هيئة عدلية محايدة وموثوق بها.
    وعلى طريق الاصلاح الدستوري لأجهزة الحكم، على الحكم المدنى أن يكف عن معاملة الجيش وكأنه كيان يعلو علي الخدمة العامة؛ فالشعب السوداني هو وحده الأولي بخدمة الدولة بحكوماتها وخدمتها المدنية والعسكرية لمصالحه ولتحقيق رغباته وطموحاته كما يحب ويشتهي، لا كما يفرض نظام أو يتهور إنقلاب.
    ومن ثم، يجب أن يخضع الجيش للرقابة البرلمانية على كل شئونه الداخلية السرية مثل الميزانية، والتدريب، والتنظيم، والأداء حتى يسرى النفاذ الدستورى عليه كجهاز من أجهزة الدولة. أضف إليه، أن الحكم المدنى يجب أن يكون قادراً على تحديد حجم القوات لبلوغ القدر المهنى الأمثل المدعوم بقوات واسعة من الاحتياطى لإعانة الجيش على الاستقرار الوظيفى، وهو ما سوف يقلل من إنشغال الجيش بما لا يقع فى إختصاصه أصلاً.
    ولا يزال سؤالا اشد إلحاحا يتعلق بدور الجيش في الحكم الديمقراطي: هل يقبض الجيش السوداني علي أحد أفراده إذا اتهم بإرتكاب جرائم ضد الإنسانية؟ وهل يؤكد الجيش مراعاته الكاملة لكل ٍمن القانون الدولي والتشريعات الوطنية بتطهير صفوفه من القادة المطلوبين للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية متهمين بإرتكاب أخطر الجرائم؟
                  

09-21-2009, 11:42 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد خاص عن شهداء أبريل..المنظمة السودانيه لحقوق الانسان-القاهره (Re: Muna Khugali)

    هل يفلح تحالف
    الأحزاب مع العسكر؟

    عبد الكريم وهبي




    Quote: فى تحليلٍ بليغ لأزمة الجيش المتمثلة فى وقوعه بين مطرقة الواجب الدستورى للدفاع عن التراب، وسندان الاستهداف السياسى من جهة وضغوط الحركة الجماهيرية عليه من جهة أخري كى يقف مسانداً للشعب عامة فى مواجهة الديكتاتورية والحكومات الاستبدادية، أشارت القيادة الشرعية للقوات المسلحة السودانية فى ورشه عمل حقوق الانسان فى السودان (القاهرة، 16-18 نوفمبر 1992) إلى حالة الجيش بقولها:
    "إن العسكريين يقاسون من كونهم يمثلون الأجهزة الحاكمة للدولة من جانب، وإنهم ضحايا للدولة من جانب آخر. إن آلافاً من الضباط والرتب الأخرى قد فُصلوا عن مواقعهم فى الخدمة، وإن عدداً ذا شأن قُبض عليه، وهنالك عدداً أصغر من أعضاء هيئة القادة ممن ارتبطوا بانتفاضات ديمقراطية نُفذ فيهم حكم الإعدام".
    لقد جهر الديمقراطيون فى الجيش بحقيقة حالتهم السياسية، فأزمة القوات المسلحة فى السودان تتعلق بالدور المعادى للدستور الذى يتحكم به حُكام الجيش بالانقلابات علي الاجهزة الدستورية للدولة، وتشمل السلطات التشريعية البرلمانية، والتنفيذية، والقضائية. وعلى الرغم من عدم إختصاص القوات المسلحة مهنياً بهذه السلطات وكياناتها المدنية، تبدأ أول بيانات يصدرها إنقلابيون بفرض تدخلاتهم فى الساحة السياسية بأوامر تُنّصب قادة الجيش فوق كل سلطات الدولة المدنية.
    يثير الاهتمام أن قائد إنقلاب الجبهة القومية الاسلامية عمر البشير سأل أحد أقاربه وقد كان من القضاة، قبل ساعات قليلة من تدمير إنقلابه علي الحياة الديمقراطية فى البلاد: "ما معنى إستقلال القضاء؟" إن قريب الضابط إجابة بأن الهيئة القضائية يجب ألا تخضع لأىٍ من الهيئة التنفيذية أو المؤسسة التشريعية للدولة، وذلك شرطٌ أساسىٌ يكفل للقضائية أن تُجرى سير العدالة دونما تحيز لأى طرفٍ.
    قيل أن الضابط لم يفهم أو يقدر ما تطوع قريبه بشرحه له عن إستقلالية الهيئة القضائية عن السلطة التنفيذية والتشريعية، إذ أن الإنقلاب المدعوم بالجبهة القومية الإسلامية ألغى بجرة قلمٍ دستور السودان الضامن لإستقلال القضاء، ثم سّلم سلطات الدولة كلها لمجلس "ثورى" مزعوم ليتحكم فى مقاليد الأمور بلا وعى أوعلمٍ مستنير، مما سّعر نيران الحرب الأهلية فى بقاع الوطن، وفرض بالعنف أغلظ ضغمائية بإسم الدين البرئ على الشعب السودانى متعدد الثقافات والأديان؛ فعاد بأوخم النتائج الخاسرة على كل أوجه الحياة الاجتماعية والسياسية فى القطر.
    أما خبرة الجيش السودانى فى التعامل مع القوى السياسية، فقد كانت على الدوام مشوبة بالغموض، نحو ما ألمحت به القيادة الشرعية: فمن ناحية، يدفع الساسة بالجيش ليتحرك فى الساحة السياسية؛ على أن الساسة يُفّضلون دفع الجيش جانباً عن الساحة حال بلوغهم دست الحكم علي حاجته للوعى والتقنية والتدريب.
    ما ارمى إليه فى هذه النقطة بالذات لا يدعو إلى إشراك الجيش مع المدنيين فى الحكم. فما يتولاه الجيش من مسئوليات الدفاع عن التراب يكفى إختصاصاً عن مشاغل إدارة الدولة المعقدة الأخرى ولو تم أشراكه مع حركةٍ سياسية أوجماهيريةٍ مستقلة.
    إنما أؤمن بأن مهمة الجيش يجب أن تؤدى بالنسبة للتنظيم العسكرى والتدريب والتقنية وإدارة شئونه المهنية الأخرى التى تترجم الدستورية بأعلى درجة من الكفاءة دون تدخل من الساسة. وهذا هو الهدف الأسمى لخلق علاقة مستقرة بين الجيش والساسة كما أوضحها مرات عديدة الفريق فتحى أحمد على، القائد العام الشرعى للقوات المسلحة السودانية فى مقابلات موثقة في المنفى.
    الجيش نفسه أسير أزمته الخاصة كى يقرر ‘في أى طريق يسير‘ كلما احتدمت إشكاليات السياسة ونزاعاتها ما بين صفوة سياسى الدولة ومنافسيهم. ومنذ وقت قريب، تهيأت للحركة الشعبية لتحرير السودان وجيشها فرصة نادرة في الجنوب لتجعل من "قواتها الثورية" قوة مدنية منتجة الي جانب مهامها العسكرية, فيما أكد عليه قائد الحركة الراحل د. جون قرنق دي مبيور. والسؤال الملح هنا مفاده: ماذا يؤول اليه مصير هذه القوات المسلحة فيما اذا أفضي تطبيق مبدئي لإتفاقية السلام الشامل الي استقرار الحكم المدني؟
                  

09-21-2009, 11:55 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عدد خاص عن شهداء أبريل..المنظمة السودانيه لحقوق الانسان-القاهره (Re: Muna Khugali)


    حول ديكتاتورية الجبهة "الدينية"
    تعليق علي مقالين لعبد الستار الطويلة

    زهرة التوم علي

    ننشر في إختصار مع تعليق الكاتبة ترجمة مقالين للكاتب المصري الشهير عبدالستار الطويلة (صحيفة الوفد, أبريل1990) عقب الاغتيالات الوحشية التي أجراها إنقلاب الجبهة القومية "الاسلامية" علي ضباط وجنود الجيش في أبريل (رمضان) 1990 – المحرر.





    Quote: إبتذال محادثة تلفونية
    كتب الكاتب الراحل عبدالستار الطويلة يقول عن المؤتمر الصحفي الذي عقده ديكتاتور السودان عقب إعدامات رمضان 1990 إن عمر البشير حاول تبرير المقبرة الكبيرة التي أقامها بمقتل ضباط الجيش السوداني وجنوده. فأي أهدافٍ لحركة رمضان تحدث عنها الديكتاتور في ازدراء؟
    الأهداف التي أعلنها بنفسه لحركة رمضان المغتالة هي أن "الانقلاب" أراد إذا نجح في محاولته أو "تآمره" أن يطبق هذه الأجندة: إلغاء قوانين سبتمبر؛ العودة الي قوانين 1974؛ تكوين مجلس خلاص لاستعادة حكم الأحزاب؛ وتقاسم السلطة مع جون قرنق أو حركته.
    كانت هذه هي الأهداف التي أعلن رئيس العسكر في السودان أن أعداءه تبنوها في محاولة للاستيلاء علي السلطة السياسية التي كان هو قد استولي عليها قبلهم. إن القرآء ربما رأوا أن الاهداف قصد منها استعادة الحكم الديمقراطي، وحل الصراعات، وصنع السلام.
    لقد كانت قوانين سبتمبر ارهابية متخلفة فرضها جعفر نميري لانقاذ السنوات الاخيرة من حكمه في ثوب اسلامي زائف مصوراً نفسه أميراً للمؤمنين. وكانت قوانين فجرت الصراع في جنوب السودان، مع أن الأخير ذكراً توصل الي اتفاق كان نميري قد حققه آنفاً ولكنه أنكره مؤخراً وألغاه!
    أما العودة الي قوانين 1974 فاشارة الي القوانين التي كان السودان يحكم بها كبلد متحضر بمراعاة حقوق الانسان. وقد أشار المجلس العلماني إلي إلغاء قوانين سبتمبر التي أغرقت بها الجبهة الإسلامية السودان في الحرب الاهلية. والحقيقة ان السودان لا يمكن أن يحكم بقوانين من هذا النوع لأن به ملايين من المسيحيين، ومواطنين روحانيين في الجنوب لا يريدون تطبيق شريعة نميري؛ وقد حاربوا لإيقاف التطبيق.
    ولما لا يصون السلطان السلام في الأرض بالتخلي عن هذه القوانين حتي يتفاوض في حكمة لتشريع قانون كامل للشريعة، أو جزئي لها، شرط الاتفاق الشامل مع الشعب؟ وهل كان تعليماً دينيا أن يرتكب مذبحة بين المواطنين في نفس الوطن الواحد تؤدي الي تدمير الاقتصاد الوطني، علاوة علي المجاعة بسبب تطبيق قوانين يرفضها قطاع واسع من الشعب أو حتي أغلبية السكان لفرضها عليهم دون رغبتهم؟
    حقيقة الأمر أن قوانين سبتمبر لم ترفض فقط من شعب الجنوب؛ ولكن القوانين لم يوافق عليها بالمثل التحالف الوطني الذي يشمل الأمة السودانية بأجمعها عندما هبت للاطاحة بحكم نميري، وهو ما دفع سوار الدهب لينضم الي الحركة الجماهيرية.
    إن السبب في عدم الغاء هذه القوانين مباشرة بعد انتصار الجماهير يعود إلى تردد الصادق المهدى فى إلغائها الذي يدفع ثمنه الشعب السوداني في الوقت الراهن.
    ومشاركة جون قرنق في السلطة أمر نتمني أن لو كان قد جري آنفاً لانه كان سيعني حفظ السلام وتأسيس حكومة وحدة وطنية، تكرس وقتها وجهودها لتعويض السودان عن خسائر الحرب الأهلية. ولا تعني استعادة حكم الأحزاب سوى عودة الديمقراطية، وحرية الصحافة، وإنهاء مراكز الاعتقال، والسجن السياسي، والتعذيب، والمجازر، وكل إنتهاكات الديكتاتورية.
    إن المرء ليعجب من تكبر الديكتاتور الذي شجب في العلن هذه الأهداف النبيلة للانقلاب! وليس هناك تفسير ممكن سوى أمرين: إما أن الديكتاتورية القائمة في السودان اليوم قصيرة النظر وجاهلة إلى الحد الذي يجعلها تعلى من شأن الأهداف الديمقراطية لأعدائها، أو أن الديكتاتورية ديموجوجية (ضغمائية) طاغية في حقيقتها بسبب إنتمائها لجماعة الفاشست الضلالية التي مكنتها من أن تعلن على الملأ وقفة صريحة ضد مبادئ الحرية والديمقراطية.
    علي كل، كان الموقف كارثة للسودانيين. ولكن لم تكن هناك حاجة لليأس، فإن إنعزال النظام في العالم يتضاعف علي الرغم من الدعم الخفى أو الظاهر الذي يحصل عليه من بلدان تداعي أنها جزء من الحكم الاسلامي في المنطقة.
    وفي مصر، يتم اكتشاف الديكتاتورية القائمة في السودان يومياً. إن الديكتاتورية العسكرية لم تحرز أى تأثير في الأقسام المختلفة للشعب المصري. وحتي اولئك الذين اندفعوا لوصف حكام السودان كمجلس للصحابة، خجلوا من أنفسهم في مجرى الأحداث الدائرة في السودان، كما أصابهم العار مما وقع في إيران من مساوئ.
    وقد تساءل المصريون في عجب من إعلان وزير إعلام الديكتاتور الذى استغل محادثة تلفونية بين رئيس جمهورية مصر وعمر البشير مما يحدث في المناسبات العادية بين رؤساء الدول ، ليدّعي أن مصر ساندت ديكتاتورية السودان - وهكذا خاطب الطويلة الانقلاب ورئيسه.
    تقطر دماء السودانيين بين أصابعكم
    في مقال آخر حول "التطرف الديني بين القاهرة والخرطوم"، يحس الطويلة بأن قلبه يتفطر حيث يقول: إن قلمى سطر كلمات دامية عن الضباط الذين ذبحتهم ديكتاتورية السودان العسكرية بمحاكمات صورية خبيثة بنفس التقليد الذي اخترعه جعفر نميري قبلهم، وهو عدو الشعب السوداني الذي ذبح رقاب رفاقه الاثيرين عليه؛ ولكنهم لم يقتلوه لأنهم اعتقلوه في كرم في القصر!
    إن نوايا الضباط المقتولين كانت دون شك طيبة لهم جميعاً، أو لمعظمهم علي الأقل، فقد أرادوا استعادة الديمقراطية، والدفاع عن شرف الشعب السوداني بخلاصه من الديكتاتورية المظلمة.
    علي ان النوايا الخيرة لم تكن كافية، مع ذلك... فالطريق الي جهنم وُصف بنية حسنة.. ودرب الخلاص من الديكتاتورية يتم بانقلاب عسكري.
    إن الذين ثاروا علي نميري كانوا هم الشعب السواني الذي قادت انتفاضته أو ثورته كل القوي السياسية. وقد أدى هذا الاتفاق الشعبي الي انقسام الجيش السوداني، فوقفت اغلبيته الي جانب الشعب في الشوارع وسلمت السلطة للسودانيين.
    ولقد كنا علي علم بأن اليأس والإحباط ربما يستجلب أعمال المغامرة. ولكن المغامرة كانت عملاً خطيراً للغاية فيما يتعلق بمصير الشعب، وقد تخلق الثورات الكارثة. أضف اليه، أن الديكتاتورية في معظم الأحوال قد لا تسقط. وبدلاً عن ذلك، ربما تنتهز الديكتاتورية الفرصة الذهبية لفشل المغامرة لتدعم قبضتها وتصفي كل أنواع المقاومة.
    دعنا نتصور مدى الخسارة الهائلة التي ألحقت بقوي الديمقراطية من جراء الاغتيالات التي أجريت علي هؤلاء الضباط الأماجد في القوات المسلحة السودانية، الذين ربما كان لدورهم شأن عظيم في الأيام المقبلة فيما لو كانت الجماهير متحركة بشكل جماعي للخلاص من هذا الغطاء الردئ للديكتاتورية العسكرية.
    وبناءاً عليه، فان أيا من يود الاطاحة بالديكتاتورية عليه أن يستقصى في حذر وحيطة أي عمل مغامر لانهاء الديكتاتورية.
    إن مؤيدى الديمقراطية في السودان لم يكونوا في مواجهة طغمة ديكتاتورية "عادية" مثل الجماعات السابقة... ولم يكونوا في مواجهة ضباط مهنيين هدفهم ببساطة قبض السلطة السياسية... ولكنهم كانوا يواجهون تياراً ضغمائياً في الجيش وفي الحياة السياسية. وكان هذا التيار ببساطة مفرخة للقتلة والسفاحين مشمولين معاً بتنظير صارم، سواءاً أكانوا ضباطاً أم مدنيين!
    وليس هناك شئ أسوأ من التعصب أو التطرف الديني في هذا العالم سوي الشيوعية المتعصبة والمتطرفة والنازية. فهل سمعت كيف قطع رجال يزيد بن معاوية رأس الحسين بن علي بدم بارد، وهم يتخيلون أنفسهم مدافعين عن الاسلام والمسلمين؟
    لقد أسئ الي الاسلام وجُرد من محتواه من الأمويين الي العباسيين ، ومن بعدهم الخلافة الفاطمية الي العثمانية تحت رايات الاسلام. قتل مئات الالوف من البشر أو صُلبوا، وجُلد العلماء والمجتهدون من أعلام الامة وقذف بهم في الآبار.
    وفي المسيحية، جاءت العصبية والتطرف بحملات التفتيش وصلب الناس وحرقهم احياءاً. وسار الشيوعيون المتعصبة بأممهم الستالينية في وحشية أودت بهم الي الانهيار التام فالزوال. ودفعت النازية العالم داخل أفران الغاز ومعسكرات الموت. ودفعت الانسانية ثمناً غالياً لإنهاء هذه العصبية وتطرفها حتي تم الإقرار بحقوق الانسان.
    إلا أن عواصف التطرف تهب من جديد من وقت لآخر. ويمكننا ان نراهم في عرض الاسلام من حكام إيران الذين كانوا في السابق قد قاموا بتشويهه لفترة لا تقل عن قرن، حتي يزيلوا الذكريات المريرة عن ذاكرة الشعوب في عصر الأقمار الفضائية. إن المتطرف المتعصب يتحول الي وحش... يرتكب أفظع الجرائم معتقداً ان القتل هو أفضل خدمة يؤديها تنظير أو إعتقاد ديني. ولربما يتوهم نفسه رسولاً للإله لخلاص البشرية. ولقد كان معظم المتطرفة والمتعصبين جماعات قصيرة النظر مدفوعين بالنداءات الخاوية والشعارات الجوفاء.
    وفي السودان اليوم، يحكم الحزب الفاشستى المعروف بالجبهة الاسلامية الآن. وقد ظهر الوجه الحقيقى لهذا الحزب في وضوح للشعب؛ ومن ثم تبخر توهم بعض السودانيين نحوه ممن اعتقدوا بأن التيار الديني في السودان قد تأثر بديمقراطية القطر الأصيلة. لكننا أبداً لم نفكر مثل ذلك: فقد علم التاريخ دائما ان التطرف الديني نوع واحد في كل مكان: التطرف طائش وجاهل؛ جماعة من القتلة معادية للديمقراطية تذبح البشر بدم بارد معتقدة أن قتلهم مهمة ربانية! رأيناهم في إيران، وباكستان ، والهند، وازربيجان وأرمينيا، ومصر.
    ولقد ظللنا نشاهدهم الآن في السودان مع خبراء إيرانيين مستوردين من السافاك المتعمم الجديد لتعذيب أفضل أبناء السودان. وإننا لنأسف بحق علي أن هذه الجبهة الاسلامية كانت لا إسلامية بالفعل؛ وأنها لم تتعلم دروس التاريخ. ولذا لجأوا لأحلامهم الرجعية بحظر كل الأحزاب السياسية "كأعمال شيطانية" وصادروا الصحافة، واعتقلوا الشعب، وأخيراً أعملوا القتل الجماعى باغتيال 30 ضابطاً في وجبة واحدة بالرغم من أن الضباط لم يؤذوا فرداً واحداً.
    إن العالم بأجمعه، كما كنا في مصر، شاهد ضباطاً يحاولون الاستيلاء علي السلطة السياسية؛ وقد أخذوا للمحاكم التي حاكمتهم بإنصافٍ يكاد. لم يُقَتلوا؛ لكنهم سُجنوا مدى الحياة ، مثالاً.
    ولو كانت الديكتاتورية العسكرية السودانية واعية ولو بقدرٍ يسير بالساحة السياسية، فلربما عالجت الأمر بطريقة مختلفة عن وحشية المجازر. وربما كان في وسعهم أن يلتمسوا طرائق لحل النزاع مع كل الأحزاب الأخرى. ولكان هذا عملاً ضرورياً لأن محاولة أبريل لن تكون الأخيرة؛ ولن يكون في مقدورهم شنق كل السودانيين. وبكل تأكيد، سوف يتضاعف السخط علي نظامهم الديكتاتوري بعد مجزرة الضباط.
    الشعب السوداني وقواه الديمقراطية سوف لا يعيش في يأس لأن الارهاب، والاعدامات، والسجن وغيرهم معروفين طوال تاريخ البشرية. فهل تصر الديكتاتورية علي تطبيق أسلوب النظام : الحكم أو الموت؟ ما من شك أن القصة سوف تنتهى بقتل الديكتاتورية نفسها.
    علي القوي الديمقراطية السودانية أن تعلم أن الطريق الي الحكم الديمقراطي سيكون طريقاً طويلاً في مواجهة هذه الطغمة المتطرفة التي تدعمها مليشيا متطرفة وحزب سياسي متعصب. ولعل السيد الصادق المهدي وأنصاره قد تأسفوا علي تواصل الأزمة الي اليوم لانهم هم الذين قاموا بتقوية الجبهة الاسلامية باصرارهم علي دوام قوانين سبتمبر المزعومة. لقد أنشأ نظام نميري الجاهل تلك الطغمة، وفرضهم الصادق المهدي وأنصاره. وبكل أسف، ظل الشعب السوداني ، والعمال، والمزارعون والمثقفون والضباط يدفعون الثمن.
    ومما لا شك فيه، أن الكتاب المصريين الذين شاركوا الاحتفاء بانقلاب الجبهة الاسلامية وحيوا مقدم الديكتاتور ونظام حكمه بما أصابهم من قصر النظر قد أدركوا الآن مسئوليتهم عن التعذيب الذي يعانيه السودانيون. ولابد أنهم فطنوا الي أن ديكتاتورية السودان خدعت النظام المصري نفسه بإصدار بيانات عديدة زائفة عن العلاقات الشقيقة. ولكن الديكتاتورية السودانية لم تستجب أبداً لتوسط مصر للافراج عن طبيب، هو رئيس نقابة الأطباء.
    ربما تتعرف السلطات في مصر علي الخطر الذي سيحيق بمصر اذا استقر نظام اسلامي زائف في السودان حتي يتثني لهم تقدير مشاعر السودانيين نحو مسئولية مصر في مساندة الديكتاتورية الظلماء منذ أول يوم لمقدمها.
    ثقتنا في الشعب السوداني لا حد لها. تدق قلوبنا مع أسر الضباط الشهداء المغتالين وأقاربهم؛ ولكن يجدر الانتباه الي أسلوب الانقلاب!
    تعليقات
    أتوجه بالشكر للدورية لإعادة نشرها هذين المقالين الهامين للكاتب المصري المعروف الراحل عبدالستار الطويلة الذي عبرت أفكاره في أسلوب شيق عن أزمة الانقلاب العسكري في مجتمعاتنا، والآثار المدمرة لتدخلات الجيش في الحكم المدني.
    وبصفتي إمرأة سودانية فقدت قريبين عزيزين في الحرب الأهلية, ابن خالةٍ قُتل في الحرب الأهلية، وابن خالةٍ أهدرته الاعدامات التي بطشت بحركة رمضان التصحيحية, لا أحس بأن أحزاني العميقة تتبدد مع الأيام بسبب الإغتيالات الوحشية التي انتقم بها انقلاب الجبهة من الأفراد المخالفين لمعتقداتها السياسية في القوات المسلحة السودانية.
    بصراحة, تجدني في صدمةٍ دائمة من توالي المعاملات اللاإنسانية بين ضباط الجيش ضد الجيش نفسه. فالمفروض بين رفاق السلاح أن يحميهم إجماعهم علي الواجب وتطوير المهنة واحترام الشعب والدولة والدستور من الإندفاع في الإنتقام، وشبق السلطة، وعشق التسيطر، والاستبداد علي جماهير الشعب أو أفراده.
    ولقد عجبت لإنقلاب الجبهة/ يونيو 89 في تعجله لقتل قادة إنقلاب رمضان 1990 دون محاكمات عادلة؛ فالحادثين في إعتقادي موضع للسؤال علي حد السواء. إنني علي علم, أياً كانت الحالة, بأن كل حركةٍ منهما ربما كانت مدفوعة بالتزامات سياسية غير دستورية معينة، إضافة الى اعتبارات عسكرية غير واضحة لنا.
    ومع كل هذا، على من قام بانقلاب يونيو 1989 أن يكون مستعداً لتحمل مسئولية القيام بإنقلابه، مهما طالت السنون، وما نتج عنه من خسران وأحزان لشعبنا ومآسٍ لوطننا. وهو الموقف الذى أثار موجة مستمرة من المحاولات الانقلابية لتغيير الوضع، بما فيه حركة الجيش فى رمضان. بالتالى: هل نطرح السؤال ما إذا كان الحكام المدنيين الذين فقدوا السيطرة على السلطة السياسية فانتهبتها القوى العسكرية يحسون باللوم على فشلهم، ويُحّملون ملام ذلك الفشل تدخلات الجيش المستمرة فى الحكم، إحجاماً عن الإعتراف بدورهم؟!
    هنالك شئ يشوبه الغموض حول الحركات العسكرية؛ وهو وقوعها من خلال "روابط مثيرة للجدل" مع الأيديولوجيات السياسية المختلفة، كإنقلاب عبود عام 1958 الذى ارتبط بالأحزاب التقليدية، وانقلاب هاشم العطا عام 1971 الذى ارتبط بالشيوعيين واليسار. أما إنقلابيوا يونيو 1989 وأبريل/ رمضان 1990 فقد هدف كلاهما إلى تطبيق برامج سياسية متناقضة مع بعضها البعض، نفذت يونيو الجبهة القومية الاسلامية المستفيد الأكبر من الانقلاب، وبدا أن إنقلاب رمضان كان حركةً وطنيةً استجمعت أحزاباً مختلفة، سيما البعث، للخلاص من حكم الجبهة العسكرى.
    وما بين الحركتين الرئيستين للجيش فى التسعينات، وقعت عدة محاولات فى الخرطوم ودارفور والجنوب وانتهت بخسائر فادحة، القتل والجراح لأفراد القوات المسلحة والمدنيين، وتدمير ممتلكات الدولة والملكية الخاصة. وما من مدنى واحد يجسر على إحداث كل هذه الاثار الخطيرة لولا ضعف قبضة المدنيين على مقاليد الجيش.
    هلا حان الوقت للتفكير بجديةٍ فى إحكام القبضة المدنية على الجيش، وإخضاع إدارتة للمساءلة البرلمانية الصارمة، كما هو الحال فى الأنظمة الديمقراطية المستقرة فى الغرب؟أم أن الأفضل تحقيق شئ من المشاركة فى السلطة السياسية للقوات المسلحة فيُمّثلوا فى البرلمان وفى مجلس رئاسة الدولة بنص الدستور؟
    وإذا أختير الاقتراح الثانى، ماذا يحدث إذاً لمهمة الجيش المهنية واختصاصه الدستورى بتمام الإستعداد للدفاع عن تراب الوطن وصد التهديد والعدوان الخارجي، لا حكم البلاد إنابةً عن الشعب أو وصايةً علية كلما ركب دباباته ضابط طامح؟
    بعيداً عن الإدانة المُثقلة لأعمال الجبهة الظلومة تجاه خصومها المدنيين أو العسكريين، فإن للتجمع المدنى السودانى كل الحق ليطالب كل الأفراد بالقوات المسلحة السودانية ومن يحمل سلاحاً غيرهما باحترام حقوق الانسان للحياة فى سلام، فى ظل حكمٍ يرتضيه بانتخابات حرة. فالدولة هى الكيان الوحيد المخول له بإرادة الأمة إستخدام العنف القانونى لبسط النظام والأمن فى المجتمع برقابة القضاء والبرلمان.
    هذه الحقيقة تفيدنا بأن الهيئة التنفيذية بجيشها وشرطتها عليها أن تتّبع لوائح الإستعمال القانونى للسلاح: فالجيش لا يتدخل لفض النزاع بين المدنيين، وقوات الشرطة لا يصح أن تستعمل السلاح ضد الجمهور دون أن يسبق ذلك قبول من القضاء، بالرغم من أن الشرطة يجوز لها أن تستعمل السلاح النارى بحق الأفراد فى حالات بعينها مثل هروب السجناء من الحبس القانونى، أو منع الأذى عن الآخرين، أو الدفاع عن النفس.
    إستمعت للفريق أول فتحى أحمد على مراتٍ عديدة يتحدث عن علاقة القوات المسلحة بالدولة. وقرأت له بياناتٍ فى المنفى. إن قائد القيادة الشرعية للجيش أكد الطبيعة الدستورية للقوات المسلحة "لصون وحدة الوطن والدفاع عن حدوده ضد الاعتداء"، وللحرص الشديد على تطوير جيش دستورى مدرب ومهنى، لم يرد واجب آخر فى بيانات القائد العام، ولم يطلب أبداً مشاركةً فى السلطة للقوات المسلحة مع المدنيين حتى عندما سنحت الفُرص.
    إنها لقناعتى الشخصية بأن القوات المسلحة السودانية التى أجبرت مرارا وتكرارا على المعاناه والتضحيات الجسام إستجابةً لضغوط الأحزاب السياسية للتدخل فى شئون الحكم المدنى، يتعين أن تُحمى من مثل هذه الحالات. فالجيش السودانى أسس وتم تطويره من الدولة ليحافظ على البلاد من العدوان لا ليصبح مصدراً له ضد الشعب.
    ولتحقيق هذه المهمة الأصيلة على أسلم الوجوه، يجب أن يُدّرب الجيش على احترام الدستور، وحكم المدنيين. وفوق كل شئ، الإنصياع إلى واجبه المقدس، وهو حماية التراب من الاعتداء الخارجى بنص الدستور.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de