|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Abdel Aati)
|
Quote: بل ينطلق من موقف مبدئي تجاه عدم خلط السياسة بالقداسة؛ وضرورة فصل الطائفة عن الحزب؛ وحتمية بناء المؤسسات السياسية علي اسس الشفافية والمؤسسية وعلي قاعدة الكسب والنضال والتضحيات؛ وليس الانتماء الاسري وادعاءات السيادة؛ وكذلك ضرورة بناء الحياة السياسية علي قاعدة المبادئ والبرامج والمصالح العامة للمواطتين؛ وليس المصالح الشخصية والاسرية والرغبات الزعامية والتقلبات المزاجية الفطيرة لطالبي الرئاسة والقداسة |
اخي الحبيب عادل ما نعيبه عليك ليس مواقفك المبدئية وليس نقدك للحزب فهذا متاح ومشروع فقط نعيب عليك انك لا ترى من حزب الامة الا نصف كوبه الفارغ ولا ترى من قيادته الا انتهازية ناضحة و مكر بيَن و لعب بمقدَرات الاعضاء وهي عن كل ذلك بعيدة قطعا هذا البوست سيجلب الكثيرين للتعليق فيه قادحين و مادحين ولن تكن قطعا مرَتى الاخيرة التى ساداخل فيه فقط احببت ان اقول لك ليس لدينا سياسة مخلوطة بالقداسة لشخص او لاسم ولا ينشد هؤلاء الشباب المنتمين لهذا الصرح العملاق المسمى بحزب الامة -والذين ترى قسما منهم هنا فى هذا المنبر-لا ينشدون سوى المؤسسية و الديمقراطية و هم مقاتلين اشاوس لاجلهما ولا يدافعون عن قيادة اسما لكنهم يدافعون عن مواقف راوها و عايشوها لك محبتى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: lana mahdi)
|
خالص التحايا00 العزيز lana mahdi بصراحه وماتزعلى منى 00 كتبتى:- انك لا ترى من حزب الامة الا نصف كوبه الفارغ ولا ترى من قيادته الا انتهازية ناضحة و مكر بيَن و لعب بمقدَرات الاعضاء وهي عن كل ذلك بعيدة
*مرات بكون عندى الاحساس ده واقول ليك من اين جاء ؟00 جاء من مشاهاداتى اليوميه للحياة السياسيه السودانيه واشياء عاصرنها واشياء حكيت لنا00 لكن ايضا اقول ليس كلهم تحياتى وارجو ان تكونى فهمتى قصدى00 والتحايا النواضر00
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: lana mahdi)
|
العزيزة لنا
التحية لك علي هذه المداخلة الممتازة؛ وان كنت اطمع منك في الكثير؛ خارج حدود الدفاع وفي اقتحام للجديد ..
كتبتي :
Quote: فقط نعيب عليك انك لا ترى من حزب الامة الا نصف كوبه الفارغ |
نعم يا عزيزتي انا اركز علي نصف الكوب الفارغ؛ لان الاخرين يركزوا علي نصف الكوب المليان؛ ونحن نسعي لان نملأ الاكواب -تدريجيا- ؛ حتي يكون الجزء الفارغ اقل من النصف ؛ ثم يكون الربع ؛ ثم يكون الخمس والثمن والعشر ؛ ثم يكون بالنسب التي هي اقل من العشر ..
اما هذه الرسالة فتوضح انني لا انظر الي الفارغ فقط؛ وانما انظر الي الملآن ايضا؛ فانتم في نظري هو النصف الملآن ؛ وانعدام المؤسسية وسيطرة الاسرة ومواقف القيادة المتذبذبة ان لم اقول المخذلة؛ هي النصف الفارغ؛ ولذلك نريد لكم ان تتصدوا لملء الفراغ؛ اذا رغبتم..
اتمني لو قمتي بنقل هذه الرسالة الي قائمة النقاش الخاصة بحزب الامة؛ والتي اعلم ان معظم اعضائها من الشباب؛ وذلك دعما لحرية التعبير والشفافية وحق الحوار؛ اما اذا كان هذا طلبا ثقيلا؛ فاني اعفيك منه ..
مع الود والتحايا ليعقوب الذي اتمني ان اري مساهمته ايضا ..
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Abdel Aati)
|
أخي الحبيب عادل ولماذا يكون طلب نقلها الى قائمة اعضاء الحزب البريدية ثقيلا؟؟ لقد نقلتهاورجعت لاجدك تطلب منى نقلها بالعكس نرحب بكل آراءالناقدين و المخالفين فى الرؤى و نصف رايك عند اخيك تقبل تحيات يعقوب من على البعد فهو ليس بيننا اليوم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: lana mahdi)
|
Quote: أخي الحبيب عادل ولماذا يكون طلب نقلها الى قائمة اعضاء الحزب البريدية ثقيلا؟؟ لقد نقلتهاورجعت لاجدك تطلب منى نقلها بالعكس نرحب بكل آراءالناقدين و المخالفين فى الرؤى و نصف رايك عند اخيك تقبل تحيات يعقوب من على البعد فهو ليس بيننا اليوم |
شكرا ودي الكانت محرية فيك ..
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Abdel Aati)
|
الحبيب عادل عبدالعاطي لك التحية و الود اولا اشكرك على البوست و على الدعوة الكريمة للتداخل فيه وثانيا لا بد ان نشكر كل الذين ينتقدون حزب الامة نقدا جادا و موضوعيا لان كل تصرف سلبي او ايجابي لحزب الامة ينعكس مباشرة على الشعب السوداني فى معاشه و فى الموران السياسي كذلك ،فحزب الامة بهذا الفهم ليس ملكا حصريا لاعضائه بل ملك لكل الشعب السوداني. اولا للشفافية ينبغي ان نعترف بان حزب الامة ارتكب ثلاثة اخطاء اساسية تاريخية ينبغى ان يعتذر عنها للشعب السوداني: 1. تسليم السلطة فى 17 نوفمبر للفريق عبود بغض النظر عن الاسباب التى دفعت الامين العام عبدالله بك خليل الى تسليم السلطة و بغض النظر عن ان رئيس الحزب الامام الصديق المهدى كان رافضا لهذه الخطوة وبغض النظر عن مقاومة الحزب للانقلاب بعدها. 2. الوقوف مع حل الحزب الشيوعي السوداني فى الستينيات . 3. الاعتذار للشعب السودانى عن انقلاب 30 يونيو 1989، والاعتذار لا يخص الحزب وحده بل بقية احزاب الحكومة الديمقراطية وقتها لانها كانت شريكة فى السلطة فى ذلك الزمان،والنقابات نظرا لاضرابها المتكرر الذى اخل بجوهر مفهوم الديمقراطية ،والقيادة العامة للقوات المسلحة التى خرج الانقلاب فى يومها الاول باسمها و هى آخر من تعلم! هذا بالنسبة للاخطاء التى اعتقد انها تاريخية اما فى الوقت الراهن فهناك اخطاء و سلبيات كما ان هنالك ايجابيات وتضحيات، من هذه الايجابيات المكتبة الفكرية الثرة والتغيير التنظيمي و المؤسسي الايجابي بداخل حزب الامة و الذى من الممكن الا يكون محسوسا لمن هم خارجه،والمساهمات و المبادرات التى قدمها الحزب ولا زال يقدمها لحل المشكل السوداني. هذه النقاط مع كيفية اسقاط النظام سأعود لها فى وقت اوسع مع الود يعقوب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: yagoub albashir)
|
العزيز يعقوب
معذرة علي الرد المتاخر وشكرا لسرعة الاستجابة والمساهمة الغنية ..
اؤكد معك علي ضرورة ان يقوم حزب الامة بنقد ذاتي عميق لهذه المواقف الثلاثة التي ذكرتها؛ وخصوصا الاخيرة؛ وتحديدا دور فشل وزارات الامة وحلفاؤهم في حل القضايا الاساسية؛ والتفريط في حماية النظام الديمقراطي؛ رغم ان التحضير للانقلاب كان يتم علنا ..
يحتاج الجزب ايضا اليالتقييم النقدي العميق لتجربة 15 عاما من العمل المعارض؛ والتي رغم التضحيات الجمة للاعضاء والكوادر؛ الا انني اسجل ان القيادة فيها كانت مسؤولة عن كثير من التخبط والتذبذ ؛ بل وافساد العمل المعارض بسبب اساسي هو المصالح الشخصية والاسرية للصادق المهدي ومبارك الفاضل الخ ..
هذا النقد الذاتي العميق لن تقوم به القيادة؛ بل يفترض ان يقوم به شباب وشابات حزب الامة؛ وانا اذكر اني قرات في الثمانينات كتيبا لرابطة الطلبة الاتحاديين في مصر؛ تحدث فيه عن تجربة حزبهم وتنتقدها نقدا موضوعيا؛ وخصوصا دوره في الديمقراطية الثالثة؛ فهل نتوقع ان يخرج لنا شباب زشابات الامة بمثل تلك الدراسة - التقييم؛ كاسهام منهم في اصلاح حزبهم واصلاح الحياة السياسية السودانية ؟؟
بالنسبة للمؤسية فنحن لا نحس بها كما قلت يا اخي يعقوب؛ بل نحس بعكسها تماما؛ ويمكنني ان ارصد لك ثلاثة مظاهر رئيسية لما نحسه :
1- الردة الي الجمع بين الزمني والروحي؛ بجمع الصادق المهدي لاماة الانصار ورئاسة الحزب؛ هذا الامر الذي رفضه في الستينات.
2- الوزن الثقيل لابناءوبنات الصادق المهدي في ادارة الحزب ؛ سواء بصورة مؤسسسية - شكلية - بحكم تواجدهم في المكتب السياسي وغيره من الهيئات؛ او بطريقة غير مؤسسية ولكن فعلية؛ بحكم انهم الاقرب الي رئيس الحزب بل ويكادوا يكونوا الناطقين باسمه والخالقين للقرارات الاساسية ومراكز القوي الحقيقيية في الحزب .
3- التذبذب والتراجعات والذيلية في الخطاب السياسي للحزب؛ وخصوصا في قضايا مقاومة النظام؛ من تفلحون الي تهتدون وغيرها من الالفاظ التي تغيب الاستراتيجية الاساسيىة والتكتيكات؛ والتي يجب ان تكون استراتيجية لاسقاط النظام واستعادة الديمقراطية؛ وتكتيكات تناسبها؛ ولكن الحاصل هو ضعف شديد في المواقف وجري وراء الاحداث وتوفيقية ليست في محلها؛ والتي تعبر في مجملها عن التردد السياسي وروح البحث عن الموازنات المستحيلة التي تتمكن من شخصية رئيس الحزب .
واتمني رجوعك ..
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Abdel Aati)
|
أخي الحبيب معتز "مافي"مؤسسة سياسية اعضاؤهاوقياداتها مئة بالمئة ملائكة اومثاليين لكنى اتحدث اعن حديث عادل باطلاق و ليس بنسبية عنهم عندما اقول القيادة فاننى اعنى اعضاء المكاتب السياسية و القيادية ،ن هم على راس الهرم التنظيمي وهذا رايي بهم نتيجة معرفة لا تكهن فهم ليسوا بالملائكة وليسوا بالشياطين هم بشر اسوياء يبذلون جهدا مقدرا للسودان و للحزب كل باجتهاده فلهم على الاقل اجر واحد ان اخطئوا واجران ان اصابوا احترامي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: lana mahdi)
|
العزيزة لنا
اتمني رايك حول التالي :
Quote: هذه قضايا جوهرية؛ ولكننا نتركها لكم؛ لانها شانكم؛ ولكن الاكثر اهمية هو الموقف من النظام الحالي؛ والذي لا يغيب عليكم شراسته وارهابه ونكثه بالعهود؛ ولا يغيب عليكم انه لا يمكن التفاوض معه بنية حسنة؛ لا في مفاوضات ثنائية ولا مؤتمر شامل؛ لانه يفتقد هذه النية الحسنة؛ وما ارهابه للابرياء في دارفور ومماطلته في نيفاشا وابوجا ومطاردته للمعارضين عبر الانتربول واعتقاله للشريفات والشرفاء الا شواهد بسيطة علي طبيعته التسلطية الاصيلة غير المتغيرة. |
Quote: اننا نطالبكم هنا باسم التضحيات التي قدمتموها؛ وباسم الشعب السوداني الذي يرجوم منكم ومنا الكثير؛ ان تتقدموا الصفوف وتعلنوا موقفكم واضحا؛ في وقف كل تفاوض مع هذا النظام المخادع المرائي؛ وطرح هدف اسقاطه كواجب الساعة؛ والضغط علي قيادة حزبكم لتبني هذه المطالب؛ وفي حالة العدم ان تتبنوها انتم وتخرجوا بها الي ساحة العمل السياسي الواسعة؛ وتلجوا بها بين الجماهير السودانية المتعطشة الي البديل . |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: lana mahdi)
|
الأخ العزيز عادل تحية وتقدير لك الشكر على كريم رسالتك والتي لا يخلو مضمونها من رؤية شخص مهجّس بالعمل الوطني. ومن خلال الرسالة يتضح الآتي: 1- تقيم عمل حزب الأمة السياسي خلال فترة الإنقاذ 2- تأثير قيادة الحزب بمواقفها المتذبذبة (الوصف لكم) على سير العمل النضالي. 3- إبعاد القيادة للكوادر المؤهلة عن طريق الإحلال الأسري لبعض القيادات (وصفت ذلك بالشأن الداخلي إلا أنه من الضرورة بمكان مناقشة هذه الجزئية) 4- دعوتكم لإسقاط النظام وإن ذلك لا يتم إلا عبر تضافر جهود المؤمنين بقضية الديموقراطية وهنا لا تستثي حزب الأمة.
كل هذه النقاط سأعود لها بعد قليل إن شاء الله حال الإنتهاء من بعض المهام.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Abdel Aati)
|
الأخ عادل .. سلام الله عليك مرحب بعودتك!! وأنت تخاطب شباب الحزب بطريقة ( التحريش) .. ولكن هو تحريش (اكثر من تحريض) .. لماذا لا يكون الأمر من أصوله .. قيام هياكل ومؤسسية داخل الحزب أقصد حقيقية .. اذا قامت فليتفوضوا أو يحاربوا .. المهم أن يكون الأمر (بينهم) وليس ( بينهم)
الأخت لانا .. وأنت تمثلين صورة مثلى لشباب حزب الأمة .. عرفت منهم صديق حياتى الحارث ادريس .. هلا بدأتم فى نقد حقيقى .. وعمل شبابى لأجل السودان ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: معتصم الطاهر)
|
الاخ العزيز معتصم
تحياتي وتقديري ..
نعم انا احاول ان احرش واحرض؛ واملي ان يكون تحريشي وتحريضي لما فيه الخير للوطن والمواطنين ..
اعتقد ان قضية الاصلاح في الاحزاب تهم اعضاؤها في المقام الاول؛ ولكنها تهمنا ايضا؛ حيث ان وجود احزاب مؤسسية يطور من العملية السياسية؛ وتنتشر الممارسة وتعزل من يخرج عنها؛ اما لما تكون كمثل احزابنا اليوم؛ فانك لو اردت تطويرها في حزبك؛ فستصطدم بالجو السائد ..
اذت قضية الاصلاح والمؤسسية ليست قضية اعضاء حزب الامة او الشيوعي او الاتحادي فق؛ وانما قضية عامة؛ وان كنا نتركها لهم ..
اما القضية العامة لا نزاع؛ فهي قضية الموقف من النظام؛ وهنا لا يمكن ان نظل ساكتاين علي التهبط السياسي والتعامل مع السياسة باسلول رزق اليوم باليوم؛ او عقلية سوق الملجة؛ التي تمارسها قيادة حزب الامة والتجمع الوطني للاسف؛ ولذلك تاتي مخاطبتنا هذه ؛ ولذلك نسجل موقفنا ونطلب من شباب حزب الامة تسجيل موقفهم ..
مع ودي الاكيد لك وللاخ الحارث ادريس الذس سمعت عنه كل خير ..
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Fadel Alhillo)
|
الاخ فاضل الحليلو
لا شك ان حزب الامة قد ضعف كثيرا؛ وقد قرأنا في رسالة مقتوحة لمبارك الفاضل؛ قوله ان حزب الامة اخذ اموالا من الانقاذ؛ وان الصادق لم يرجع من القاهرة حينها لعدم وجود سيولة ؛ الخ الخ ..
مع ذلك فان كوادر حزب الامة من الشباب موجودة ولا يستهان بها؛ ولذلك نخاطبها هنا مخاطبة الشباب للشباب - مع انو نحنا عجزنا واصبحنا كهول؛ وعما قريب ستدخل المعاش الاختياري - ؛ولكن العشم فيكم ..
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Abdel Aati)
|
Quote: ولا يغيب عليكم انه لا يمكن التفاوض معه بنية حسنة؛ لا في مفاوضات ثنائية ولا مؤتمر شامل؛ |
لا احد يفاوض الانقاذ بنية حسنة ،فالتفاوض بنية حسنة يعنى اسقاط كل التجربة السابقة و هذا يتعارض مع الوعي الناتج عن التجربة الذى يجب استصحابه هنا.. ولا يرغب حزب الامة بالتفاوض الثنائي بل يقف ضد هذه الالية بقوة مفسحا المجال لمؤتمر دستورى تمثل فيه كل التيارات السياسية السودانية ،هنا يكمن المخرج و الضمان لمستقبل السودان لان الكل يكون شريكا فى صنع القرار و اليات تنفيذه،ويكون مسئولا عن اى اخفاق محتمل. قلت يا عادل انك تطالبنا بالضغط على قياداتنا لوقف التفاوض و طرح خيار اسقاط النظام.. حسنا.. دعنى اسالك كيف سيتم اسقاط النظام ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Abubaker Kameir)
|
الاخ ابو بكر كمير
شكرا للمرور من هنا؛ واسمح لي ايضا ان احيي روح الشهيد - شهيد الوطن والشعب - النقيب : محمد زين ضوينا؛ وان نذكر فداؤه وتضحيته الغالية بالخير؛ وكذلك كل الشهداء منذ الاستقلال وحتي اليوم؛ من منتسبي حزب الامة؛ من شهداء مجزرة المولد؛ وشهداء الجزيرة ابا وود نوباوي؛ وشهداء حركة محمد نور سعد الباسلة؛ وكل شهداء جيش تحرير الامة؛ من قضي منهم في ساحات القتال او في السجون وتحت الاعدام او جوعا وعطشا في الصحراء ..
كما نطالب بالتوثيق الدقيق لمالات كل منهم؛ واخطار عوائلهم بمصيرهم ومكان دفنهم؛ وتقديم انواط الشرف وشهادات التقدير لهم؛ عسي ان نرد لهم بعض الجميل؛ حيث هم الان لا يحتاجوا الي مال زائل او سلطة لم يطلبوها ..
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Abdel Aati)
|
الاخ الفاضل المناضل عادل اشد ما يعجبني فيك همك الوطني الكبير وصراحتك التي تجلب لك العدوات احيانا كثيرة ولكن ثق اخي طالما ان هدفك هو الوطن والوصول للحقيقة فتاكد اننا سوف نكون عند حسن ظن الجميع اختلفنا ام اتفقنافطالما الغاية واحده والهدف واحد فاننا متفقون . فقط قد نختلف في الوسائل
رسالتك تحمل عدة محاور وهي محاور مهمة جدا لمست الكثير من معوقات العمل داخل حزب الامة وحالت دونه واداء رسالته وتحقيق اهدافه قد نختلف في اسباب هذه المعوقات وطرق التعامل معها ولكن هذا لا ينفي ان معظمها امر حقيقي وواجب معالجته ولكن كيف فهو ما نرمي للوصول اليه عبر مناقشاتنا هنا مع بعضنا كاحباب ومع اخوتنا في المنبر والوطن وباب حزب الامة مفتوح لكل سوداني لا نرفض رايا ايا كانت حدته فلا خير فيكم ان لم تقولوها ولا خير في حزب الامة ان لم يسمعها وياخذ رايا فيها
تناولت تجربة حزب الامة تاريخيا بشقيها الايجابي والسلبي حسب رايك تناولت علاقة حزب الامة واسرة المهدي وترى ان الاسرة مسيطرة تماما على عمل الحزب وانها سبب رئيسي في ترهله تناولت دور حزب الامة في مواجهة سلطة الجبهة الاسلاموية والذي اتسم بالعنف احيانا وبالمهادنة احيانا اخرى ترى ان قيادات من حزب الامة ساعدت في - جر - حزب الامة الى النظام وحدت من عمله المعارض والقت به في نقطة التذبذب والتردد ترى ان قواعد حزب الامة تتنازعها الصراعات بسبب ترهل وعجز حزب الامة عن حماية قواعده ومنع الاحتراب بينها ما ينبغي ان يكون عليه حزب الامة الان في مواجهة نظام الجبهة الاسلاموية وازيد عليه وحلفائها الجدد
نعم هي محاور جيدة وممتازة تستحق النقاش نتفق في بعضها ونختلف في الاخر وهنالك ما بين بين هذا الامر يحتاج لوقت وتاني في النقاش حتى ياتي اكله وحتى يساهم في تقوية حزب الامة كمؤسسة وتنظيم سياسي اجتماعي ديموقراطي فاعل
كما اتمنى من الاخوة المشاركين ان يساعدونا بعدم حرف البوست والبعد عن النقاشات والمداخلات الجادة فلا حال بلادنا ولا وقتنا يسمح بالمناقشات السالبة وغير الجادة فكفانا تهاترا وتراشقا والجبهة الاسلاموية وحلفائها يسعون لتمزيق البلاد وتشريد العباد ولي عودات ,,,,,,,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: محمد حسن العمدة)
|
الاخ العزيز محمد الحسن العمدة
المدخل الذي بدأت به هو بالضبط ما كنت ارجوه؛ واتمني ان نواصل بنفس الصراحة والوضوح؛ وان نكشف الجراح لان هذا هو الطريق الوحيد لعلاجها؛ ولا اخفي عليك اعجابي الشديد بموقفك الواضح من التسوية القائمة؛ وتحليلك الدقيق لطبيعة هذا النظام التسلطي القهري؛ الذي لا يمكن الصلح معه ولا التفاوض؛ لانه ليست له الرغبة او القدرة علي ذلك ..
اظل في انتظار اضاءاتك القادمة ..
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Abdel Aati)
|
Adil Abdel Ati I wish you well Thank you so so so much I think this is the first time for you ever to been objective towards Umma party and his members since I have known you through this fourm I am glad you acknowledged that Umma party’s (members) are as patriots as any other party members I think, however, you’ve hit the nail on the head You have touched very good points They are all true and should be well taken I think this is a good chance for the progressive Umma Party members to discuss the chronic issues that kept this party form being politically engaged in the last five years The party is loosing ground (literally), yet the leadership would not acknowledge this On the contrary they think we are all right, we are the best, we are the only party that has his conference, we will win the first election that will be held after the expected peace accord with slide victory… OH………….REALY…………. The party now is a little more than a sleeping giant in this point and time There are Serious organizational problems need to be addressed if we have to reclaim our territories Mohamed Ummda, Lana, Mohamed Abdelrahman, Waraq, and others I think this line of discussion should be open and focused We do not need to be defensive but rather objective This is also a good chance for all other members who have some reservations about Umma party performance, and I mean (the prominent members in Canada, Australia and other parts of the world) to be engaged in such discussion rather than the (silence diplomacy) I will be back should time permits, I will seek some body’s help to participate in Arabic So long
(عدل بواسطة Omer Abdalla Omer on 12-05-2004, 04:27 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Omer Abdalla Omer)
|
العزيزعمر عبدالله
شكرا يا اخي لهذا الاستقبال الجيد لهذه الرسالة ؛ ورغم اني لا اذكر اني في السابق قد قللت من نضالات اعضاء حزب الامة واهلنا جماهير الانصار ؛ بقدر ما نقدت القيادة؛ الا ان الرجوع للحق فضيلة؛ وكما يقال ان تاتي اخيرا افضل من الا تاتي ابدا ..
دعوتك لمخاطبة الامر بشجاعة مطلوبة واحبذها؛ فافة السياسة السودانية هي النهج الاعتذاري التبريري؛ والحديث عن ليس في الامكان افضل ممما كان؛ والرضا عن النفس الذي لم يورث غير الكارثة ..
انتظر حضورك بالكيبوردالعربي؛وان لم يتيسر فهات قليلا من لغة شكسبير نقوي بها لغتنا وسط الامم .
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: lana mahdi)
|
الأخ عادل والجميع سلام أتمنى أن يكون هذا الخيط (بمناسبة الخيط نفتقد الدكتور حيدر بدوي) مفيداً لكل المتحاورين والقراء على حد سواء وألا يخرج من الخط المرسوم له عسى أن نصل لرؤية واضحة تعيننا في أداء عملنا. قبل أن أدلف بمداخلاتي والتي أخطط لها أن تكون كثيرة وبالوثائق في هذا البوست، أتمنى من الجميع أن نتناول كل محور على حده على الرغم من أن بعضها متشابك ومتداخل ولا بأس من اللمس الخفيف هنا وهناك إن أستدعى الأمر ذلك. وحسب ما فهمته ولعل الأخ عادل صاحب البوست قد وافقني في الراي أن محاور البوست لا تخرج من النقاط التالية: 1- تقيم عمل حزب الأمة السياسي خلال فترة الإنقاذ 2- تأثير قيادة الحزب بمواقفها المتذبذبة (الوصف لكم) على سير العمل النضالي. 3- إبعاد القيادة للكوادر المؤهلة عن طريق الإحلال الأسري لبعض القيادات. 4- دعوتكم لإسقاط النظام وإن ذلك لا يتم إلا عبر تضافر جهود المؤمنين بقضية الديموقراطية وهنا لا يستثني حزب الأمة.و عليه أقترح على صاحب البوست ومن يود المشاركة أن نبدأ بالمحور الأول. فقط في إنتظار مرئيات الأخوة لنبدأ الحوار.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: إسماعيل وراق)
|
الاخ اسماعيل وراق
يمكنان تجد الكثير من الخيوطفي بوست البروفيسور ود البلد عن حزب الامة في سلسلة بوستاته التي كتبها عن الاحزاب السياسية السودانية
كما يمكنك الرجوع لبوست الاخ امجد ابراهيم عن مؤتمر حزب الامة الاخير وتنصيب القيادات الاسرية؛ لتعرف راينا .
اما عن التخبط والذبذبة فارجوالرجوع للمقال الذي نقله خالد عويس في بوسته تاذي اتت به الاخت لنا اعلاه ..
هذه محاور تعبر عن راي قطاع عريض منالناس علي اختلاف مشاربهم في الاداء السياسي لقيادة حزب الامة ..
اتمني ان نركز علي النقطة الاخيرة لاني اعتقد انها اكثر النقط تاثيرا واهمية الدعوة لاسقاط النظام وضرورة تبنيها .
واترك لك الكيبورد
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Abdel Aati)
|
hello Mr Ismail Waraag
Quote: يا اخ عادل وينو هو حزب الامة!!!هي لسه في امة!!!!
(هذا المكان للحوار الجاد فلا تكن خارج الشبكة.)
i ask logic question i did"t mean i am not serous to negotiate
.and i am new in the discutssion board yes. but i am not new also as a sudanes
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Fadel Alhillo)
|
and i am new in the discutssion board yes. but i am not new also as a sudanes الأخ فاضل تحية وود لك كل الحق في النقد والحوار سواء كنت جديداً أم قديماً، ولكن أخي العزيز لا يمكنك أن تنسف واقع بحاله أنظر لمداخلتك هذه ملياً ماذا يفهم منها، أليست تسفيهاً لقطاع عريض من السودانيين على الأقل هذا ما فهمته أنا.
Quote: يا اخ عادل وينو هو حزب الامة!!!هي لسه في امة!!!! |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: إسماعيل وراق)
|
الأخ عادل سلام وود مقيم
Quote: اتمني ان نركز علي النقطة الاخيرة لاني اعتقد انها اكثر النقط تاثيرا واهمية الدعوة لاسقاط النظام وضرورة تبنيها . |
ما كنت أتمنى أن نختزل البوست في هذه الجزئية وإن كنت أرى أن الإجابة عليها سيأتي عبر إنسياب النقاش. وأري أيضاً أن دورنا مهما تعاظم كأفراد لا يؤدي إلى إسقاط النظام بل يكون حالنا كمن يؤذن بمالطا، وأنما مؤسساتنا السياسية ونحن جزء منها لها القدرة على فعل شيئ ما وفي هذه الحالة تجد الواحد منا متمسط بخط الحزب ورؤيته لإسقاط النظام أو التحول السياسي المتوقع حدوثه بالسودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: إسماعيل وراق)
|
الاخ وراق
لا اختزال ولا شي ؛ وانما هو مجرد مقترح؛ وادعوك الي مقاربة هذه المحاور العديدة؛ وطرح وجهة نظركاوشباب حزب الامة اوحزب الامة فيها؛ ولتخضع للنقاش ..
رايي في اجمال تجده في الرسالة اعلاه؛ ويمكنك ان تناقشها فقرة فقرة؛ اوتستخدم اي اسلوب اخر لطرح وجهة نظرك؛ واذا احسست انا ان هناك حاجة لتفصيل ارائي ؛ او الرد علي اي نقاط؛ فساقوم بذلك.
في هذه اللحظة الكرة في ميدانك ..
بك الود واتوقع مساهمة الاخوان خالد عويس ومحمد عبدالرحمن وغيرهم مناعضاتء وعضوية البورد؛ فالقضية عامة ..
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
محمد عبدالرحمن (Re: Abdel Aati)
|
اخي الحبيب عادل محمد عبدالرحمن يقريك سلامه و شكره على دعوتك الكريمة للمداخلة فى هذا البوست الثري و يعدك بالاستجابة فور فراغه من بعض مشاغل العمل.. وخالص تحياته لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: محمد عبدالرحمن (Re: هاشم نوريت)
|
سلام نوريت
عليك الله بعدين لو اي زول استعمل العناوين دي؛ ما تخليهو الا يدفع ليك؛ لزوم الملكية الفكرية وكدة ..
نتوقع اسهامك هنا ايضا يا مناضل ..
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Abdel Aati)
|
الاستاذ عادل المحترم ايام ولم امر على البورد لمشاغل عمل، فها انا اليوم ارى هذا الخيط واخر للعزاء في والدتكم المغفور لها. سأعود مساء هذا اليوم لاتحادث عن قضايا غاية في الاهمية نحتاج الى معرفة سياقاتها قبل ان نطرحها كاشكالية تحتاج الى تفكيك قد يكون متعذرا في واقع السودان الذي لا تعتبر فيه كذلك لتغدو وكأنه اشواق مثقفين يحاولون بها القغز فوق حقائق الواقع الذي عجزت كل الحركات الجذرية اقتلاعها اقتلاعا وبقى شئ واحد ولكنه يحتاج الى الاستقرار والحرية وانتصار الديمقراطية وهو التطور المدني الذي حتما هو كفيل بحلقات التخلف في اي تنظيم من تنظيماتنا ، فالعلم ولا شئ غير العلم يرفع اعمدة البناء في اوطاننا. المحاور التي ساتناولهامن وحي بوستك الذي اقدره كأرأي اخر له مرجعيته الابستمولوجية والايديولوجية التي ينطلق منها ستكون اي مداخلتي في المحاور التالية:- 1- السياسة والقداسة اي ثنائية " حزب الامة و كيان الانصار" اي معادلة ما هو دنيوي وديني وموقع الاسلام الذي يعتبره حزب الامة منطلقه واساس هويته الفكرية والوطنية من ما نطرحه في مداخلتنا هنا. 2- اسرة المهدي كأسرة امامية لكيان الانصار ومؤسسة في حزب الامة واثرها على الحراك السياسي الثوري او النضالي او حتى السلمي في معركة حزب الامة من اجل العدالة والحرية. 3- عدالة الدور وعدالة الحق في مؤسسة حزب الامة، ودور الشباب والمثقفين بل والكادر الحركي في الحزب ومعوقات الاداء التي تواجههم، ودور الولاء الاعمى لاسرة المهدي في ذلك.
اتمنى ان يسعفني الزمن هذا المساء للتداخل بتفصيل.
ودمتم ابوساره بابكر
********************************************************************************** مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: AbuSarah)
|
الاخ ابو سارة
تحياتي الكثيرة لك ..
اتفق معك تماما في مقدمتك حول دور العلم بتطوير احزابنا وتنظيمالتنا وكامل حركتنا السياسية والمدنية ..
المحاور التي قلت عنها هي محاور جوهرية؛ وساظل انتظر اضاءاتك حولها ..
لك الود .
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Abdel Aati)
|
الأخ/ عادل عبد العاطى
خالص التحايا، وبعد
فى تعليقى على هذه الرسالة سانطلق من الربط بينها وموضوع خارطة الطريق لاسقاط النظام. ذلك ان الرسالة والخارطة تضمان نقطة جوهرية متعلقة بوقف أي تفاوض مع النظام وخلق تحالف عريض لاسقاطه.
كتبت :-
Quote: الاكثر اهمية هو الموقف من النظام الحالي؛ والذي لا يغيب عليكم شراسته وارهابه ونكثه بالعهود؛ ولا يغيب عليكم انه لا يمكن التفاوض معه بنية حسنة؛ لا في مفاوضات ثنائية ولا مؤتمر شامل؛ لانه يفتقد هذه النية الحسنة؛ وما ارهابه للابرياء في دارفور ومماطلته في نيفاشا وابوجا ومطاردته للمعارضين عبر الانتربول واعتقاله للشريفات والشرفاء الا شواهد بسيطة علي طبيعته التسلطية الاصيلة غير المتغيرة. اننا نطالبكم هنا باسم التضحيات التي قدمتموها؛ وباسم الشعب السوداني الذي يرجوم نكم ومنا الكثير؛ ان تتقدموا الصفوف وتعلنوا موقفكم واضحا؛ في وقف كل تفاوض مع هذا النظام المخادع المرائي؛ وطرح هدف اسقاطه كواجب الساعة؛ والضغط علي قيادة حزبكم لتبني هذه المطالب؛ وفي حالة العدم ان تتبنوها انتم وتخرجوا بها الي ساحة العمل السياسي الواسعة؛ وتلجوا بها بين الجماهير السودانية المتعطشة الي البديل . |
هنا تبرز بعض الاسئلة : 1-ما هى المساحة المتاحة لاي عضو حزبى لتبني موقف سياسي يتعارض فى بعض نقاطه مع مواقف حزبه المعلنة؟ وما مدى اتساقها مع دستور ولوائح الحزب؟ وما مدى اتساقها مع مهامى الحزبية فى نقاط تعارضعها؟. 2- الرسالة الموجهة وبدعوتها لايقاف اى تفاوض مع النظام وهذا ينسحب بالضرورة على الحركة الشعبية لم توضح كيفية التعامل مع الموقف الدولى الداعم لهذه المفاوضات؟. 3-الدعوة لاسقاط النظام هل تحمل فى طياتها اى بعد اقصائى لحزب المؤتمر الوطنى؟ وما اثر ذلك على مستقبل استقرار الاوضاع السياسية بالسودان؟.
بديهيا يدرك كل من له التزام حزبى ضرورة تقيده بالخط السياسي للحزب وانه مهما كان رايك مخالفا الا انك ملزم بتبنى راى الاغلبية الناتج عن المؤسسية الحزبية بالالية الديمقراطية، وفى هذا ضبط للتماسك الحزبى ولضمان تنفيذ الحزب لخططه بعضوية ملتزمة. ولا يخفى علينا ان اغلب الانشقاقات الحزبية ناتجة عن تبنى البعض لمواقف سياسية تتعارض مع مواقف حزبهم. الجانب الثانى هو ان مسار السلام الجارى الان بين الحكومة والحركة لا يمكن اغفاله، صحيح هنالك تحفظات عديدة من حزب الامة على ما يجرى الان، لكن عملية السلام تجد السند الاقليمى والدولى ومن مجلس الامن لجهة ايقاف الحرب اولا وهى حقائق غيرت من مواقف اغلب القوي المعارضة التى كانت تربط عملية السلام والتحول الديمقراطى معا. مما يحتم على اى رؤية تنطلق فى الفضاء السياسي التعامل مع تلك الحقائق الاقليمية والدولية والا ستجد نفسها معزولة دوليا. ولذلك نجد حتى القوي الجنوبية المعارضة لتعامل د. قرنق معها تؤيد ايقاف الحرب كمكسب اساسي وتطرح البدائل لقيادة الحركة الشعبية. اذن ثمة تشابك كبير بين الموقف السياسي السودانى والقوى الدولية وهو يتعدى قضية الحرب بالجنوب الى وضع دارفور الراهن لذا لا بد من اعتباره فى اى تحركات داخلية، صحيح يمكن القول انه يجب ان نحسم قضايانا بانفسنا دون الالتزام بالبعد الخارجى والذى سيتعامل حينها مع الامر الواقع فى حالة ازالة هذا النظام وههو موقف يتطلب درجة عالية من التنسيق مع مختلف القوى السياسية ولا يمكن فيه تجاوز الحركة الشعبية والتى تتفاوض مع النظام الان بل ترى انها قد حققت مكاسب لنفسها فهل يمكن جرجرتها لموقف اسقاط النظام؟ اعتقد ان ذلك لن يحدث الا اذا اوقفت الحكومة التفاوض معها. لذلك تظل الدعوة الى المؤتمر الدستورى هى الاكثر موضوعية رغم العقبات التى تواجه انعقاده اصلا. والتحدى الاساسى يكمن هنا فى كيفية الزام طرفى التفاوض الان بالمؤتمر الدستورى.
ولك الود كله
محمد عبدالله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Abdel Aati)
|
الأخ عادل كتبت : هذه قضايا جوهرية؛ ولكننا نتركها لكم؛ لانها شانكم؛ ولكن الاكثر اهمية هو الموقف من النظام الحالي؛ والذي لا يغيب عليكم شراسته وارهابه ونكثه بالعهود؛ ولا يغيب عليكم انه لا يمكن التفاوض معه بنية حسنة؛ لا في مفاوضات ثنائية ولا مؤتمر شامل؛ لانه يفتقد هذه النية الحسنة؛ وما ارهابه للابرياء في دارفور ومماطلته في نيفاشا وابوجا ومطاردته للمعارضين عبر الانتربول واعتقاله للشريفات والشرفاء الا شواهد بسيطة علي طبيعته التسلطية الاصيلة غير المتغيرة.
وكتبت: اننا نطالبكم هنا باسم التضحيات التي قدمتموها؛ وباسم الشعب السوداني الذي يرجوم منكم ومنا الكثير؛ ان تتقدموا الصفوف وتعلنوا موقفكم واضحا؛ في وقف كل تفاوض مع هذا النظام المخادع المرائي؛ وطرح هدف اسقاطه كواجب الساعة؛ والضغط علي قيادة حزبكم لتبني هذه المطالب؛ وفي حالة العدم ان تتبنوها انتم وتخرجوا بها الي ساحة العمل السياسي الواسعة؛ وتلجوا بها بين الجماهير السودانية المتعطشة الي البديل . انتهى أنا أوافق على هذه الآراء التي تمثل موقفي منذ 2000م وأنتهز السانحة هنا (لأجدد)رفضي الكامل لجنيف وجيبوتي وعودة الحزب لداخل السودان.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: خالد عويس)
|
الأخ هاشم ليس أحب إلى شخصيا من انضمام مثقف عميق بوزن عادل عبدالعاطي -بارادته الحرة ورؤاه النقدية- لحزب الأمة لأن التيار الاصلاحي في حزب الأمة يحتاج جهود كل الوطنيين المخلصين من الشباب -بل كل الأحزاب السودانية تحتاجهم- وعادل ليس استثناء من هؤلاء
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: خالد عويس)
|
سلام خالد وهاشم
وانا ليس احب الي من ان ينضم مناضل محالرب ذو توجه اصلاحي في مؤتمر البجة كالاخ هاشم الي معسكر القوي المطالبة باسقاط النظام وتوحد القوي الديمقراطية والجديدة؛ ولا من ان يسجل مثقف واعي مثل خالد عويس لمواقفه الواضحة تجاه سير الاحداث في حزبه؛ وان ينضم للقوي التي تطالب باتباع استراتيجية واضحة وتكتيكات شعبية في منازلة النظام ..
اما قصة ان انضم لحزب الامة؛ فهذه اقرب منها ان ارجع للحزب الشيوعي؛ والامران الاثنان مستحيلان؛ وان كان التعاون مع العناصر الاصلاحية والشبابية في الحزبين مطلوبا ومرغوبا وضروريا .. من الناحية الاخري فانه في معسكر القوي الجديدة والليبرالية فان هناك جهدا تاسيسيا واصلاحيا كبيرا لا يزال ينتظرنا؛ تتضائل امامه ازمات هذين الحزبيين المذكورين.
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: خالد عويس)
|
الاخ خالد عويس
شكرا لك علي هذا الموقف الواضح والوطني المتقدم؛ وهو خير معبر عن الامل الذي يعلقه شعبنا في جيل الشباب عموما؛ في الامكة او غيرها ..
اتمني ان نواصل الحفر والبناءلكيما تصبح هذه المواقف قناعة مشتركة لاوسع قطاعات ممكنة من الحركة السياسية والجماهيرية ..
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Abdel Aati)
|
الاستاذ عادل المحترم
المحور الاول:- السياسة والقداسة
(السياسة والقداسة أي ثنائية "حزب الأمة و كيان الأنصار" أي معادلة ما هو دنيوي وديني وموقع الإسلام الذي يعتبره حزب الأمة منطلقه وأساس هويته الفكرية والوطنية من ما نطرحه في مداخلتنا هنا.)
نتفق جميعنا أخي عادل بغض النظر عن مرجعياتنا سواء كانت مادية ديالكتيكية أو / ميكانيكية نموذج الفكر الشيوعي- الاشتراكي أو حتى واقعية –تطبيقية أو علمانية تفصل بين الدين والسياسة...نتفق كمسلمين بالمعنى المجرد للكلمة بغض النظر عن مشاربنا السياسية نتفق بان الإسلام كرسالة سماوية ليس كالمسيحية وان تجربة الحضارة الإسلامية ليست كتجربة أوروبا القرون الوسطى التي هيمنت فيها تعاليم اللاهوت المتخيل لا كما جاء به عيسى ابن مريم سيطرت تلك التجربة على العقل والعطاء الإنساني مما ادخل تلك الأجزاء من العالم في نفق قرون من الظلام والظلمات. نتفق مع علماء الاجتماع قاطبة بان للدين دور في الحراك الاجتماعي سلبا كان هذا الدور أو إيجابا، يكون سلبا حين يدعي أحدا بأنه يملك صكوك الحرمان والغفران في يده وانه يحكم بالحق الإلهي الذي لا يقبل النقض في شئون العباد.... ويكون دور الدين إيجابا حين يركز على الحض على النماء والعلم وعمران الأرض والتسامح بين بني البشر وتهذيب النفس في كل أوجه ، وفوق ذلك الانحياز المطلق للعدل بين البشر على غرار " لا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى"... وهناك قول " إن الله يديم الدولة بالعدل وان كانت كافرة ، و لا يقيمها على الظلم وان كانت على الإسلام".... فمصطلح كلمة " سياسة" والتي تطالب بعض القوى السياسية عزلها من تأثير الدين الإسلامي في سودان وادي النيل، هي ليست مصطلحا دخيلا او غريبا على مقاصد الإسلام وروحه، والقارئ فقط للقرآن حتى ولو لمرة واحدة في شهر رمضان من أبناء المسلمين تستوقفه آيات كثيرة تحض الناس وأولي الأمر على العدل إذا حكموا بين الناس، وتطالبنا أفرادا وجماعات حاكمين ومحكومين بإقامة الوزن بالقسطاس أي بالعدل، وألا نخسر في الميزان، وهناك حض على التعايش بين الشعوب والقبائل للتعارف والتكامل الوظيفي في مختلف مناحي الحياة، بل هناك دعوة للمواطنة الكاملة بين المسلم وغير المسلم في إطار الدولة التي يجمعنا بها حقوق وواجبات متساوية بغض النظر عن الدين في توازن تحترم فيه الأغلبية خصوصية الأقلية والأخيرة لا تتجرأ على الأكثرية باستفزازات قد تخل بالتوازن في النسق الاجتماعي للدولة. دين كهذا وإسلام كالذي ندين به أنا وأنت وغيرنا لا يمكن أن نقول بان لا دور له في السياسة، وان قلنا ذلك فإننا لا نقو بالقوة عزله منها لأنه في الوجدان والنفوس قبل أن يكون في الدساتير، والدستور إن لم يكن مرآة صادقة لجوهر الأمة بمختلف انتماءاتها ومعتقداتها يكون أداة للاضطهاد لا للعدل.... و لا توجد دولة في العالم الغربي لا تضع في استراتيجيتها مصطلح المصلحة العقائدية، وهذه تعني دين الدولة ولكن بصورة مغلفة تقتضيها أحيانا الكياسة السياسية التي تتماشى مع المنهج العلماني على نحو ما نشاهد في أمريكا، فدولة كأمريكا تعتبر علمانية ولكن تجد الحزب الذي يحكمها لدورتين " الجمهوري" حزب محافظ مسيحيا أي دينيا وان هذه النزعة الدينية فيه تؤثر في سياسة أمريكا الخارجية خاصة تجاه نظرتها للإسلام من منظور الحركات الإرهابية، وقبل أن تنشط تلك الحركات لم تغيب عن ذاكرة مثل هكذا أحزاب في العالم الغربي وبعض المنظرون والمهتمون بالشئون هناك بان الخطر على حضارتهم بعد الشيوعية هو الإسلام.... في بيئة غربية كهذا من السذاجة بمكان ان اعتقد أنا المسلم بان المؤسسة السياسية في العالم الغربي غير معنية بدور الدين المسيحي الذي يدين به غالبية سكان أوروبا وان قراراتها تتخذ بمعزل عن مؤثرات ذلك الدين كعقيدة حتى وان لم تنص عليها دساتير تلك الدول ولكنك تجدها دائبة هنا وهناك... ولمجرد مراجعة خطابات الرئيس بوش تؤكد لك واقعية المؤسسة الامريكة تجاه المسألة الدينية ودورها ليس في السياسة الخارجية تجاه العالم الإسلامي فحسب بل حتى على صعيد السياسة الداخلية لاجتذاب شريحة من المتدينين تقدر بالملايين في المعارك الانتخابية للرئاسة. هذا الإسهاب في المقدمات ضروري في تقديري ونحن بصدد التداخل معك اخي عادل فيما يتعلق بمسألة السياسة والقداسة أو علاقة الأمة بكيان الأنصار ... على خلفية الثنائية الدينية والدنيوية. حيث القصد منها هو القاء الضوء على وعينا بدور الدين في الحياة العامة ودور الحركة الأنصارية في إطار مؤسسة حزب الأمة باعتبارها كيان إسلامي يعتقد في الإسلام كمنهج دين ودولة اذا ما اخذ بمفاهيمة ومقاصد وغاياته كما جاء بها خاتم الرسل والأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. كلمة سياسة في الإسلام هي تعبير ساطع عن حقيقة الإنسان المسلم الذي أراد له الله أن يكون خليفة في هذه الأرض لا ليدعي بأنه ظل الله في الأرض أو انه يحكم باسم الله ولكن لكي يسوس شئون الاجتماع البشري بمقتضيات الخلق القويم الموجب للعدل، القيام بأمانة العمران التي تقتضي التطور والتقدم العلمي وطلبه أينما كان حتى وان كان في الصين.... فالعمران الدنيوي بالمفهوم الإسلامي ليس مجرد غاية دنيوية بل سبيل للدار الآخرة..." فلا أخال من بيننا من هو دهري لا يؤمن بالآخرة"، فالإنسان المستخلف لتعمير الأرض وتحقيق شروط التعايش مع الآخر المختلف عرقا أو دينا ليس هو سيد هذا الكون وإنما هو عبد لله يراعي فيه حرمات الله، بان لا يصادر حريات وحقوق الآخرين وبان لا يقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وغيره من الأوامر والنواهي التي هي في صميم إدارة الشئون الاجتماعية القانونية لأي دولة أو مجتمع...فالسياسة وبالتعريف البسيط لها من منظور علماء الإسلام هي " العمل الذي يكون المرء معه اقرب للصلاح منه إلى الفساد" وميدانها يقوم على المتغيرات التي لا تقف عند حدود النص القرآني أو الديني الذي نستلهمه في مواقفنا كوازع يمنعنا من الانحراف أخلاقيا او اختلاس المال العام أو التسيب في أدائنا المهني أو الوظيفي وهذه أبعاد اعتقد لا ينكرها احد في دور الدين في الحياة الاجتماعية والسياسية. فنصوص الدين والشرع نصوص متناهية بينما متغيرات العمل التنموي والعمراني والتقدمي هي أمور غير متناهية وهنا لم يقف الإسلام " بقرآنه وسنته" يوما حجر عثرة أمام التقدميون من أبنائها لكي يشيدوا او يبتكروا او يبدعوا .... أقول لم يقف الإسلام بقرآنه وسنته ضد التقدم والتطور والعلم والعقل لأشير بذلك إلى ضرورة الحكم على الإسلام من مظانه أي أصوله. عندما قامت الثورة المهدية جهر قائدها الإمام المهدي الأكبر قائلا " أنا عبد مأمور بإحياء الكتاب والسنة المقبورين حتى يستقيما"... فإذا نظرنا إليها في السياق البسيط نجد انه من منا كمسلمين فرادا وجماعات لم يكن مأمورا بإحياء الكتاب والسنة في نفسه تدينا وخلقا، وفي ما إذا عمل احدنا عملا أن يتقنه، وان يميط الأذى عن الطريق والأذى يمكن يكون نظام الحكم الظالم والجاثم على الصدور.... لم يكن دافع الإمام المهدي بمقولته هذه حسا كهنوتيا خالصا بقدر ما كان يربط تربيته السلوكية الدينية و المنظور الإسلامي بالواقع الذي كان يعيش فيه والذي كان على صعيد قضية التدين ينقسم إلى قسمين: صوفية غارقة في غيبوبتها منصرفة عن السلطان الزمني " الحاكم الخديوي" الذي كان يعيث في الأرض فسادا، وبين مؤسسة دينية رسمية كانت مهمتها إصدار فقه الضرورة للحاكم التركي وتجيد فن تكفير كل من خالف الخديوية وهؤلاء من أطلق عليهم المهدي مسمى " علماء السوء" وهم كثر في أيامنا الحاضرات وخاصة. فالحركة الأنصارية في السودان هي حركة وطنية تسترشد بالإسلام في مقاصده العليا ودوافعه للانعتاق من الظلم بكافة الوسائل المشروعة للنضال اليومي أو الحكم، وتدرك قيادتها وعبر الزمان بان سياسة العمران أي الدولة لا قطعيات ثابتة فيها بل هناك كليات وفلسفات وقواعد ومبادئ إسلامية عامة واطر حاكمة متروكة للعقل البشري والاجتهاد والبحث الإنساني، وللعقل مطلق حرية التفصيل والتفريع والبناء والتفكيك للإشكاليات التي تكتنف واقع الدولة، وذلك تحقيقا للرخاء والنماء والعمران المنشود إسلاميا وهو إنسانيا أيضا على نحو ما أفرزته الحضارة الإسلامية في قرون مجدها واقتدارها. فالأنصار ليسو بطائفة بالمفهوم السياسي والاجتماعي للكلمة، بقد رما هم حركة وطنية تتخذ من أعمدة الوطنية السودانية مدخل من مدخلات وعيها بقضايا الشعب، ومن الإسلام وكل اعرف أهل السودان ومعتقداتهم منطلقا لثقافتهم الروحية والمادية.... فهم كيان قاد ثورة وانتصرت فحررت وطنا اسمه السودان اليوم صار حقا خالصا للسودانيين حتى من خالفهم الرأي أو حتى اشتط في حقهم بالبقاء والتواجد فيه.. فلا أرى بان هناك شخص منصف وموضوعي وعقلاني ان يقول هذا كيان ديني يجب أن يحرم عليه النشاط السياسي على نحو ما جاء في ميثاق التجمع " تحريم النشاط السياسي على أي تنظيم يقوم على أساس ديني" ، هذا من ناحية، من الناحية العملية يلعب كيان الأنصار دوره الوطني ولكن لم نسمع يوما بان هيئة شئون الأنصار خاضت الانتخابات البرلمانية في السودان كتنظيم سياسي، بل المعروف إنها قاعدة لحزب الأمة ويمارس أفرادها دورهم الوطني من خلال مظلة حزب الأمة، وهذا وحده من شأنه أن يقلل او يزيل اللبس لدى العديد ممن يتحدثون عن ازدواجية أو ثنائية بين هيئة شئون الأنصار وحزب الأمة... ولكن هناك مطالبات أحيانا تبدو ككلمات حق يراد بها باطل... كل المشتغلين بالسياسة يدركون بان العماد الفقري لحزب الأمة هو كيان الأنصار، وان نجحوا في أضعاف العلاقة أو تشتيت هذا الكيان فإنهم يستطيعون بذلك تحويل حزب الأمة إلى قزم..هذا ما حاولته كل الأحزاب الايدولوجية يسارا ويمينا وكل الأنظمة العسكرية إلى درجة أن هناك أدب صارا شائعا وجاريا على اللسنة كل من ينشق من حزب الأمة من لدن عبد الله محمد احمد والى مبارك الفاضل يقولون بأنهم أنصار ولكن حزب الأمة لم يعد يلبي تطلعاتهم وهذا تبرير للانتهازية السياسية التي بدا بها البعض.... بل تسربت هذه المفاهيم إلى بعض كوادر حزب الأمة في فترة الديمقراطية الثالثة وفي عقد التسعينات وظلوا يطالبون بإضعاف أو إبعاد كيان الأنصار عن كمؤسسة الحزب ظننا منهم أن ارتباط الكيان بالحزب لا يشجع المثقفين والمستنيرين من المبادرة بالانتماء إليه وهذا غير صحيحا مطلقا بقد رما أنا شخصيا اعتبرها مؤامرة على شعبية الحزب... لان المثقف الذي يأتي يسره أن يجد حزبا له ثقل شعبي وجماهيري لا حزب صالونا لشلة من المثقافتية المعزولين عن الجماهير بل عن السودان بريفه وحضره ومدنيته...فهذا أمر لا يستقيم بحق كيان قاد ثورة إصلاحية وطنية لها ارث بحجم ارث الثورة المهدية التي لا يخطئها العالم ناثره ناهيك عن محاولة بعض المثقفين السودانيين إهالة الغبار على عطائها أو البخس في مكانة الأنصار الذين حملوها على أكتافهم وأعناقهم جنين ثوري حتى استوى عوده رمحا للنصر. وهنا تحضرني أخي رواية واقعية روتها لي انسانة احترمها: روت بان بنت خالها كانت تدرس بمدرسة كوستي للبنات، فلها زميلة تعلم بأنها من آل المهدي، لذلك كانت تتصيد أي فرصة للعكننة عليها خاصة في حصة التاريخ التي يأتي فيها الحديث عن فصل من فصول الثورة المهدية.... فكانت من الإشارات السالبة التي تعمل على إيصالها لها في الفصل أو خارجه قولها " هو المهدي دا منو" ... هو المهدي دا سوا شنو !!! يعني كلام يغيظ .... ففي يوما ما وقفت صاحبتها في حصة التاريخ وتقول للمدرسة مثل هكذا عبارات... فما كان أمام صاحبتنا حفيدة المهدي إلا أن وقفت في حالة من طلع من طوره كما يقول أهلنا الطيبون ... وقالت لها انت ما بتعرفي المهدي كل حصة وفي الشارع تقطعي علي الطريق المهدي دا شنو شنو .....أنا أقول ليك المهدي دا شنو !! المهدي دا الـ" طلع الكديس من سروال جدك" وكان مكضباني امشي اسألي أبوك".... فساد هرج ومرج خرجت البنت باكية من الفصل كيف يقال لها مثل هذا الكلام الذي يرقى إلى درجة قلة الأدب بالمنظور المحافظ عندنا كسودانيين... ولربما لم تسمع به في حكاوي الحبوبات اللائي تخصصنا في قصص بنات جعل والخليفة وعبد الله ود سعد!!!. ذهبت الصبية والحديث للراوية ، وسألت والدها فعلا ، صحيح يا أبوي المهدي طلع الكديس من سروال جدي!! فضحك والدها وحكى لها القصة بان الأتراك كانوا يجبون الضرائب بقسوة من الاهلين، والذي يتعثر حاله في الدفع أو يتأخر يضعوا القط او الكديس في لباسه ويعذبوه بيه حتى يدفع!!! والأتراك ديل طردهم المهدي من السودان وريح منهم الناس!!! فهمت البنت القصة ورجعت اليوم التالي فعانقت زميلتها حفيدة المهدي وصارتا صديقات إلى لحظة كتابتي لهذه الصدور حسب علمي بل غدت أنصارية كما قيل لي.)).
هذا الوعي العميق للأنصار بالمسألة الدينية من المنظور الإسلامي وارتباطها بقضايا الوطن والمواطن، يعد وعي فطري في نفس أي أنصاري منتمي لحزب الأمة وان الفرد منا في الحزب والكيان يبدو متماهيا كليا مع تلك المبادئ والمقاصد العليا فلا نشعر بثنائية ولا أضاد في كوننا مسلمون ونؤمن بدين له قواعد كلية في المسألة السياسية وبين كوننا مواطنون أو حركيين سياسيون نعمل لإقامة دولة المواطنة التي تسع للجميع بل اشعر وأستطيع أن أقرر بلا تردد بأننا في وعينا التام بقضية الحكم هي أن شورى الإسلام لا تناقض بينها وبين الديمقراطية كأفضل نظام في العصور الحديثة كوسيلة للبيعة أو التداول السلمي للسلطة أو الإقرار بحقوق الآخر في مثل هكذا سياقات سياسية. هذا التصالح مع الذات عقديا ووطنيا، هو سر صيرورة كيان الأنصار وهو ما جعل هذا الكيان وعبر التاريخ منفعلا دوما بقضايا العدل والحرية والديمقراطية والوحدة، بحيث لم نسمع يوما بان الأنصار خرجوا في الشوارع ليزايدوا بقضية دينية بعينها كتطبيق الشريعة الإسلامية، أو حجاب المرأة، ولم نسمع يوما وهم في تاريخهم الحديث قد وصلوا إلى الحكم ثلاث مرات عبر صناديق الاقتراع ومنذ الاستقلال لم نسمع أنهم أعلنوا حربا جهادية ضد المملل الأخرى التي لا تدين بالإسلام سواء كانوا في الجنوب متمردين، أو شيوعيون يرفعون شعارات المادية الجدلية التي ترى في الدين أفيونا للشعوب و لا دور له في النماء والتطور بل ترياق له... هذا لا يعني أن هذا الكيان تمسكه بالإسلام مهزوزا بل العكس إننا في كيان الأنصار نعتقد حقا بأنه ما شاد الدين أحدا الا غلبه... وانه لا غلو و لا تطرف في الدين و لا باسم الدين، نغار على عقيدتنا وندافع من اجلها حين يكتب علينا القتال و نصلح حين يكون الإصلاح سبيلنا باليد أو اللسان أو حتى بالقلب... ولكن دون ما تطرف يأتي على الأخضر واليابس على طريقة التجربة " الترابية". أتكلم هنا عن دور الحركة الأنصارية في الحقب والعهود الوطنية لا الاستعمارية التي تقتضي المواجهة كالثورة ضد التركية أو حركات الرفض الثوري على غرار حركة ود حبوبة في الجزيرة، والسيد / محمد المهدي في السوكي وغيرها من حركات الرفض والمقاومة التي أريقت فيها الدماء من جراء المواجهات... الاعتدال والوسطية الفكرية والسياسية هي الموقف الواقعي بل العقلاني في سياسة كيان الأنصار وحزب الأمة في تناوله للقضايا الوطنية التي يشاركه فيها غيره من أبناء الوطن بمختلف تنظيماتهم، ودعني اروي بل اذكر بندوة جريدة السياسة إن لم تخني الذاكرة والتي نقلت تلفزيونيا على ما اعتقد في الديمقراطية الأخيرة فكان المتحدثون فيها السيد الصادق المهدي – السيد/ شدو أو بوب المحامي – و الشيخ / صادق عبد الله عبد الماجد، حول القوانين البديلة لقوانين سبتمبر 1983م، لقد استعرض السيد الصادق رؤية كيان الأنصار وحزب الأمة حول قضية الشريعة الإسلامية وموقعها من النظام الإسلامي وهو عنوان لكتاب منشور باسمه... فكان تعقيب شدو /او بوب بان طرح السيد الصادق المهدي دينيا متشددا ، بينما كان رأي الشيخ صادق عبد الله وفي ذات الندوة بان ما يطرحه الصادق المهدي طرحا علمانيا صارخا... ولعمري تلك هي وسطية الإسلام والتي هي تعبير عن الاجتهاد البشري المتوازن دينيا وعقلانيا أي إنسانيا، وهذه وسطية يقصر دونها وعي الغلاة في كل اتجاه يسارا أو يمينا.!!!..." ملحوظة أرجو التصويب إن كان هناك خطأ في الأسماء شدو أو بوب". فمرجعيتنا كأنصار وحزب امة تختلف في فلسفة العمران والتقدم والتطور في الأرض عن الفلسفة الغربية لأنها فلسفة إسلامية، وهو اختلاف وسائل لا اختلاف تصادمي. فالحضارة الغربية المعاصرة تقف عند وجه واحد في فكرها العلماني هو " دنيوية" كل شئ في الحياة، وهذا يعود إلى الطابع الوضعي لتلك الحضارة والذي اشك فيه في أوقاتنا الحاضرة على الأقل في مرحلة ما بعد أحداث 11 سبتمبر في أمريكا حيث طفح الخطاب الديني والتحريض المسيحي ضد الإسلام في كثير من بلاد الغرب.... العلمانية المادية كما ذكر السيد الصادق المهدي في كتابه " تحديات التسعينات" بأنها كالعنقاء لا وجود لها في أي مكان في الدنيا" أي تلك التي تطالب بفصل استئصالي بين الدين والدولة أو السياسة... وهذا لا يمنع هنا من أننا سنناقش المنطلقات الأساسية للفكر العلماني بعيدا عن تطبيقاته حيث أن الحضارة الغربية وبطابعها الوضعي كما أسلفت تقف عند مقصد تدبير الإنسان لشئون حياته الدنيا فقط، والإنسان في نظر تلك الحضارة هو سيد هذا الكون، بينما الفكر الإسلامي يقول بان للكون سيد هو الله وان الإنسان مستخلف في هذا الكون لاعماره ويبتغي بهذا الاعمار وجه الله أي إن العمران والتقدم ضرب من ضروب العبادة وليس مجرد هوس وسباق تسلح أو اغتناء للماديات الدنيوية مهما بلغت من تكنولوجيا.... أي إن مقاصد العمران لدى الحضارة الغربية هي تعميق المذاهب الفردية والوجودية – تعظيم اللذة في هذه الحياة فهي" ليست محرمة عند الله ولكن ليست هي الغاية من وجود الإنسان"، فمن المقاصد الدنيوية النهائية لتلك الحضارة الغربية هي تنمية الوفرة المادية و القوة والسطوة وكل هذا لا رابط له بيوم البعث أو بأي فلسفة للثواب أو العقاب في الآخرة أو أي ضابط ديني " وان كنت في الآونة الأخيرة استمع إلى أن برلمانات الدول الغربية تقف ضد اكتشافات كثيرة كالاستنساخ وغيره بدوافع دينية و أخلاقية" وهذه هي روح الدين التي لا يمكن أن تنفصل عن أي إنسان ذو فطرة سليمة فتجدها في مركز الأبحاث ودولاب الدولة والقانون وغيره و لا محال تظهر لحظة ما وان بقية مستترة او مكبوتة...وان كانت البلاد الغربية أيضا تبدو مصابة بمرض ازدواجية المعايير الدول التي تمنع استنساخ البشر نجدها تسن في دساتيرها حق الزواج بين طرفين من جنس واحد" وتمنح حق الشذوذ لما له من مضار على الفطرة الإنسانية... وهذا ما أشرت إليه بان الضمير الديني للفلسفة العلمانية يصحو أحيانا ويغفو أحيانا أخرى.... وهذا ما يجعلني اردد قول الصادق المهدي بان العلمانية كالعنقاء لا وجود لها في الدنيا خاصة إذا عززنا القول بان هناك أحزابا تحكم في الغرب بمسميات دينية كالحزب المسيحي الألماني. وهنا يحضرني قول جورباتشوف " حين قال إن والدته كانت تصلي سرا" وإنها مؤمنة.... فما عادت مراكز الأبحاث العلمية او البرلمان تخشى هجوم العلمانيين أو الماديين الذين يرون بان الدين ينبغي إن يبقى بعيدا عن الحياة فهو لم يكن ولن يكن كذلك بل سيبقى حاضرا حتى وان تجاهلنا تعاليم فان النفس اللوامة ستذكرنا دوما بان للدين دورا في الحياة الاجتماعية والعلمية أيضا. الفلسفة الأصلية للعلمانية كما قامت عليها الحضارة الغربية لا تقف عند حدود فصل الدين عن الدولة فحسب بل فصلا شاملا عن كل شئون التطور والعمران البشري واستبعاد كافة معاييره المعرفية والاجتماعية- ا لسياسية والاقتصادية والتربوية والأخلاقية الخ... فالإنسان من منظور تلك المرجعيات والتي نختلف معها كأنصار وحزب بأمه وبحكم إننا مسلمون إنسانها أي تكل الحضارة إنسان ينبغي له بموجب القواعد العلمانية أن يبقى دنيويا خالصا ذو مقاصد وغايات دنيوية بحته...وهذا ما أخذت تراجعه الحضارة الغربية نفسها حين شعرت بان هناك عزوف عن ارتياد الكنائس وان هنا دين اسمه الإسلام بدأ يتغلغل في فضاءات الغرب....وفي هذا الخصوص سمعت الكثير من أصدقاء غربيين لا مجال للتحدث عنها. شعارنا الوطني سيبقى دوما هو " وطننا السودان وديننا الإسلام"... ليس لغوغائية سياسية او مزايدة اجتماعية ضد قوى دينية او وطنية أخرى، ولكن برغماتيا وواقعيا هذا صحيح، يبقى هذا الشعار تغريد في مالطا إذا ما رفعناه في دولة المقرة أو مملكتي النوبة العليا أو السفلى المسيحيتين قبل قرون مضت من الآن. تمسكنا بالقواعد – المقاصد والمبادئ الكلية للإسلام في سياق العمل الوطني السوداني لا يعني إننا ننفي بان هناك تجارب حكم فاشلة تمت باسم الإسلام ودوننا تجربة الجبهة الإسلامية الشائهة منذ قوانين سبتمبر 83 والى اليوم.... و لا أريد أن أتمسك بالقول النظرية غير التطبيق لان الإسلام دين وليس نظرية... ولان الكليات الهادية للبشرية تبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، بينما النظريات هي اجتهاد بشري يجبها أي اجتهاد أكثر منها تقدما تجاه تقديم حلول للمشكلة والمفترض ان تعالجها تلك النظرية... والاجتهاد يمكن أن يكون في الدين أو حقول العلم والبحث العقلي وكل منهما سواء كان دينيا أو وضعيا فهو غير ملزم للأجيال القادمة وهذا ما قال به الإمام المهدي الأكبر حين علق العمل بالمذاهب الأربع بموقفه المشهود " هم رجال أي الأئمة الأربعة – ونحن رجال" لك وقت ومقام حال ولكل زمان واوان رجال"... وهذه في علم الإدارة الحديث تسمى النظرية الوقفية Situational Theory وهي نظرية مكتشفة في القرن العشرين أي بعد مقولة الإمام المهدي هذه. وهناك جانب موضوعي في الأمر غير المثالي المشار إليه في الفقرة أعلاه، هو إن ظللنا نحاكم الفلسفات أو الأديان بالتجارب الفاشلة فلا أرى بان هناك فلسفة وضعية أو سماوية لم تقم باسمها دولة واضمحلت وآلت إلى السقوط... المسيحية قامت باسمها دول وحضارة واندثرت – الإسلام كذلك – والشيوعية – حتى العلمانية بمفهومها الغربي طبقت في العديد من البلاد ولم تحل مشكلات الفقر والأقليات فيها وهذه بريطانيا والجيش الأحمر نموذجا.... اما في الوطن العربي فعراق صدام حسين كان يحكمه حزب يرفع شعاراته علانا جهارا بأنه حزب دنيوي وليس ديني، ومع ذلك تأجج الصراع الطائفي والعرقي والجوي في العراق في عهد صدام حسين والى أيامنا الراهنة.... إن الفلسفة وحدها لا تكفي لإقامة دولة العدل سواء كانت دينية أو دنيوية فالعدل عماده الرجال الذي يتقون ويحملون تلك الفلسفات وينحازون بشكل كامل إلى قضايا الجماهير وهنا يمكن أن تستمر دولة وهي كافرة لا لشئ إلا لأنها عادلة، وتسقط أخرى حتى وان كانت مسلمة لأنها غير عادلة أي ظالمة. أردت أن أقول تأسيسا على كل ما أسلفت بأنه لا توجد ثنائية بين كيان الأنصار وحزب الأمة و لا أضاد بينهما، ولكن هناك تكامل وظيفي بينهما وان لكل منهما مساحاتها التي يتمدد فيها دون إعاقة من الآخر.... وكل منهما يعمل يلعب دوره في السياسة والاجتماع والاقتصاد دونما حرج مرجعي في ذلك بل له مرجعيته وهي الإسلام والوطنية السودانية الخالصة التي منها تأتي مشروعية الحراك الديني والإسلامي وغير الإسلامي والسياسي في حزب الأمة وكيان الأنصار. أتمنى أن أكون بهذا قد أجبت على المحور الأول والذي يتحدث عن السياسة والقداسة في ثنائية العلاقة بين الأمة والأنصار. وسأعود غدا للمداخلة حول المحور الثاني:-
( أسرة المهدي كأسرة أمامية لكيان الأنصار ومؤسسة في حزب الأمة وأثرها على الحراك السياسي الثوري أو النضالي أو حتى السلمي في معركة حزب الأمة من اجل العدالة والحرية.(
ابوساره بابكر حسن صالح ********************************************************************************* مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: lana mahdi)
|
العزيزة لنا
اعتقد اني اجبت علي السؤال فيما يتعلق بمسالة العضوية وراي الحزب والانضباط التنظيمي في ردي اعلاه للاخ محمد عبدالله ..
في النقطة الاجرائية التي ذكرتيهعا فلا ريب انها نقطة مهمة؛ وانا اعلم ان بعض قيادتنا قد جاولوا خلق معبر مع قيادة حزب الامة؛ واوصلوهم في وقتها اطروحاتنا حول ازمة دارفور؛ ولا ريب ان الخارطة اذا لم تصل لقيادة الامة فانها في الطريق لذلك؛ ولكن هذا لا يعفينا من النقاش حولها؛ لانها تهدق الي تجميع القوي الشعبية في المقام الاول والنشطين؛ قبل الاحزاب والقيادات.
ونظل منفتحين علي اي تصورات وديناميكية اخري ما دام الهدف المطروح هو اسقاط النظام ..
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: محمد عبدالله محمود)
|
الاخ محمد عبدالله ..
هذه اسئلة جوهرية ودخول لعمق الوضوع ..
سالت :
Quote: 1-ما هى المساحة المتاحة لاي عضو حزبى لتبني موقف سياسي يتعارض فى بعض نقاطه مع مواقف حزبه المعلنة؟ وما مدى اتساقها مع دستور ولوائح الحزب؟ وما مدى اتساقها مع مهامى الحزبية فى نقاط تعارضعها؟. |
مواقف الحزب المعلنة كما تعلم لا يجب ان تكون دوغنما ثابتة؛ لا تتغير الا بتغير موقف القيادة؛ بل يجب ان يكون للعضوية دور في تغييرها؛ ولذلك كانت دعوتنا لشباب الامة للضغط علي القيادة لتبني طرح اسقاط النظام؛ لانه الطرح الوحيد القادر علي معالجة الازمة جذريا ومبدئيا ... وفي حالة تعنت القيادة التقدم - كجسم او كتيار - لتبني هذا الطرح؛ والايفاء بالتزامهم الوطني الذي هو اعلي من التزامهم الحزبي .
سالت:
Quote: 2- الرسالة الموجهة وبدعوتها لايقاف اى تفاوض مع النظام وهذا ينسحب بالضرورة على الحركة الشعبية لم توضح كيفية التعامل مع الموقف الدولى الداعم لهذه المفاوضات؟. |
تعلم ان الموقف الدولي لا ياتي من فراغ؛ وانما هو يتبع دائما توازن القوي القائم؛ وتوازن القوي مننذ تصريحات اولبرايت عن ضعف المعارضة السودانية لم يتغير ؛ والموقف الدولي وخصوصوا الغربي موقف براغماتي؛ يقتنع بان المال تلتو ولا كتلتو؛ لذلك فهم يدعموا المفاوضات في واقع توازن القوي القائم وضعف المعارضة وعدم وضوح خياراتها وبدائل ديمقراطية الخ ..
مع ذلك تجد ان هناك اشارات قوية من بعض الاطراف في الاتحاد الاوربي ومن الادارة والكونغرس؛ تشكك في قدرة ورغبة هذا النظام في التفاوض بنية حسنة وحل مختلف الازمات؛ بل ان بعضها يطرح مباشرة ان الحل مرتبط باسقاطه .. هذا ايضا جزء من الموقف الدولي؛ ويجب شن حملة واسعة علي المستوي الدبلوماسي لاقناع العالم بعدم قدرة هذا لنظام علي الحل التفاوضي العادلا؛ وتغيير موازن القوي وبالتالي تغيير اتحاهات الموقف الدولي.
سالت:
Quote: 3-الدعوة لاسقاط النظام هل تحمل فى طياتها اى بعد اقصائى لحزب المؤتمر الوطنى؟ وما اثر ذلك على مستقبل استقرار الاوضاع السياسية بالسودان؟. |
في الحقيقة ان المؤتمر الوطني بسياساته المغامرة والمعادية لمصالح المواطنين؛ انما يمارس اقصاء نفسه عن مجمل الشعب ؛ وكذلك هو من يحاول اقصاءكل الشعب . في راينا ان حزب المؤتمر الوطني مثله مثل الاتحاد الاشتراكي او لحزب النازي ينبغي ان يحل؛ وينبغي ان تحاسب قياداته العليا سواء بسبب جرائمها الجنائية او بسبب من دعم الدكتاتورية ؛ الا من انحاز مباشرة للشعب وقطع علاقته بالنظام .. اما الكوادر الوسطي والاعضاءممن لم يدانوا في اي جرائم جنائية او دستورية ؛ فيمكن لهم ممارسة العمل السياسي تحت اي حزب يقيموه او ينضموا اليه ؛ مثلهم مثل غيرهم من المواطنين ..
نحن نؤيد ايقاف الحرب ولا نؤيد منهج التسوية ؛ ولا ريب انك تتفق ان لا سلام حقيقي يمكن ان يتم بوجود النظام او جزءمنه؛ ولذلك فان هذا سبب رئيسيلطرح اسقاط النظام .
اعتقد ان المصالح الجذرية للمواطن السوداني والمواطن الجنوبي لا تتحقق الا باسقاط النظام؛ ويتبغي ان تفهم الحركة الشعبية هذا؛ وهي ستفهم اذا حصل تحول حاسم في ميزان القوي في الوسط؛ ووقفت قواه الاساسية في صف الثورة ؛ حيث ان الوسط هو اضعف حلقات العملية الثورية فيالسودان؛ وعندها فان الحركة والمجتمع الدولي سيكون لهما موقف اخر ..
بهذا المنطلق ففي تقديري ان المؤتمر الدستوري المطروح من قيادة حزبكم وبعض القوي الاخري هو حل يركض وراء الاحداث؛ ولا يصنعها؛ وهو حل لا يجد تقبل النظام المتعنت في المقام الاول ..
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Abdel Aati)
|
Quote: الأخ عادل كتبت : هذه قضايا جوهرية؛ ولكننا نتركها لكم؛ لانها شانكم؛ ولكن الاكثر اهمية هو الموقف من النظام الحالي؛ والذي لا يغيب عليكم شراسته وارهابه ونكثه بالعهود؛ ولا يغيب عليكم انه لا يمكن التفاوض معه بنية حسنة؛ لا في مفاوضات ثنائية ولا مؤتمر شامل؛ لانه يفتقد هذه النية الحسنة؛ وما ارهابه للابرياء في دارفور ومماطلته في نيفاشا وابوجا ومطاردته للمعارضين عبر الانتربول واعتقاله للشريفات والشرفاء الا شواهد بسيطة علي طبيعته التسلطية الاصيلة غير المتغيرة.
وكتبت: اننا نطالبكم هنا باسم التضحيات التي قدمتموها؛ وباسم الشعب السوداني الذي يرجوم منكم ومنا الكثير؛ ان تتقدموا الصفوف وتعلنوا موقفكم واضحا؛ في وقف كل تفاوض مع هذا النظام المخادع المرائي؛ وطرح هدف اسقاطه كواجب الساعة؛ والضغط علي قيادة حزبكم لتبني هذه المطالب؛ وفي حالة العدم ان تتبنوها انتم وتخرجوا بها الي ساحة العمل السياسي الواسعة؛ وتلجوا بها بين الجماهير السودانية المتعطشة الي البديل . انتهى أنا أوافق على هذه الآراء التي تمثل موقفي منذ 2000م وأنتهز السانحة هنا (لأجدد)رفضي الكامل لجنيف وجيبوتي وعودة الحزب لداخل السودان. |
خالد عويس وصل؟؟ رغم اختلافي احيانا قليلة مع بعض ما يخطه بنانك الا اننى اشعر ببهجة حقيقية كلما قرأتك ناقداَ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: lana mahdi)
|
الاخ عادل عبدالعاطى
Quote: ان المؤتمر الدستوري المطروح من قيادة حزبكم وبعض القوي الاخري هو حل يركض وراء الاحداث؛ ولا يصنعها؛ وهو حل لا يجد تقبل النظام المتعنت في المقام الاول .. |
حقا ان ما يقلق كثيرا وعلى الاقل فى الوقت الراهن، هو ان مواقفنا السياسية تبدو وكانها فى انتظار ما ما ستسفر عنه نهاية المفاوضات الجارية بين الحركة والنظام فى 31 ديسمبر القادم (الخطوة الاولى من خارطة الطريق ايضا مرتبطة بذلك اليوم). واذا سلمنا جدلا بامكانية طرفى التفاوض لوقف الحرب وانهاء التفاوض بعامل الالتزامات الدولية مما يكسب الطرفين شرعية دولية عوضا عن الشرعية الداخلية، وسيدفع الطرفين فواتيرا لضمان استمرار تلك الشرعية فى تجاهل تام للاوضاعالداخلية. وفى وسع المرء ان يفهم ان مواقف الطرفين تدعو الى الريبة والحذر تجاه التزمهما بالبروتوكولات الموقعة خاصة فى قضايا حقوق الانسان والحريات الاساسية وعودة الحياة الحزبية والالتزام باجراء الانتخابات (لم يحدد وقتها بشكل قاطع وترك لتقديرات الطرفين) بل الموقف من العملية الديمقراطية بمجملها. ضف الى ذلك العديد من القضاياالقومية (دارفور،الشرق ...الخ) و طرق معالجتها من قبل طرفى النظام القادم ذوى الرؤى المختلفة والمتناقضة حيالها ومدى امكانية استغلالهما لها فى صراعات طرفى التفاوض الخفية منها والعلنية. مجملا يمكن القول :- - ان ثنائية الاتفاق. و - تجاهل البروتوكولات لقضايا اساسية فى الازمة الراهنة، لا بد ان يواجه بقوى معارضة تلزم طرفى التفاوض بالجلوس الى مؤتمر الحوار القومى لتحويل الاتفاق من ثنائى الى قومى، ولحسم القضايا التى يمكن ان تنشاء عنها خلافات مستقبلية، ويناقش القضايا التى لم يتم التطرق اليها فى البروتوكولات. بتبنى مثل ذلك المؤتمر تكون القوى المعارضة قد تجاوزت نقطة معارضة الاتفاق المبنى على ايقاف الحرب اولا وتجاوزتها الى القضايا المؤثرة على مجمل الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية وتبيان عجز الاتفاق عن حلحلتهابصورتهلبثنائية وعيوبه المعروفة..... ومن هنا يمكن الزعم بان تبنى قيام المؤتمر الدستورى يشكل الارضية المثلى لمقاومة ثنائية الاتفاق ولرفض وعيوبه التى ستؤثر على مستقبل استقرار الاوضاع بالبلاد. الرفض لقيام المؤتمر متوقع من الطرفين او من احدهما وحينها ستكون القوى المعارضة متراصة ببرنامجها الذى يؤيد وقف الحرب ويرفض لستمرار اى ديكتاتورية جديدةثنائية او فردية.
مع الود
محمد عبدالله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: محمد عبدالله محمود)
|
الأستاذ عادل المحترم المحور الاول: السياسة والقداسة ) السياسة والقداسة أي ثنائية "حزب الأمة و كيان الأنصار" أي معادلة ما هو دنيوي وديني وموقع الإسلام الذي يعتبره حزب الأمة منطلقه وأساس هويته الفكرية والوطنية من ما نطرحه في مداخلتنا هنا.(
نتفق جميعنا أخي عادل بغض النظر عن مرجعياتنا سواء كانت مادية ديالكتيكية أو / ميكانيكية نموذج الفكر الشيوعي- الاشتراكي أو حتى واقعية –تطبيقية أو علمانية تفصل بين الدين والسياسة...نتفق كمسلمين بالمعنى المجرد للكلمة بغض النظر عن مشاربنا السياسية نتفق بان الإسلام كرسالة سماوية ليس كالمسيحية وان تجربة الحضارة الإسلامية ليست كتجربة أوروبا القرون الوسطى التي هيمنت فيها تعاليم اللاهوت المتخيل لا كما جاء به عيسى ابن مريم سيطرت تلك التجربة على العقل والعطاء الإنساني مما ادخل تلك الأجزاء من العالم في نفق قرون من الظلام والظلمات. نتفق مع علماء الاجتماع قاطبة بان للدين دور في الحراك الاجتماعي سلبا كان هذا الدور أو إيجابا، يكون سلبا حين يدعي أحدا بأنه يملك صكوك الحرمان والغفران في يده وانه يحكم بالحق الإلهي الذي لا يقبل النقض في شئون العباد.... ويكون دور الدين إيجابا حين يركز على الحض على النماء والعلم وعمران الأرض والتسامح بين بني البشر وتهذيب النفس في كل أوجه ، وفوق ذلك الانحياز المطلق للعدل بين البشر على غرار " لا يجرمنكم شنآن قوم على الا تعدلوا اعدلوا هو اقرب للتقوى"... وهناك قول " إن الله يديم الدولة بالعدل وان كانت كافرة ، و لا يقيمها على الظلم وان كانت على الإسلام".... فمصطلح كلمة " سياسة" والتي تطالب بعض القوى السياسية عزلها من تأثير الدين الإسلامي في سودان وادي النيل، هي ليست مصطلحا دخيلا او غريبا على مقاصد الإسلام وروحه، والقارئ فقط للقرآن حتى ولو لمرة واحدة في شهر رمضان من أبناء المسلمين تستوقفه آيات كثيرة تحض الناس وأولي الأمر على العدل إذا حكموا بين الناس، وتطالبنا أفرادا وجماعات حاكمين ومحكومين بإقامة الوزن بالقسطاس أي بالعدل، وألا نخسر في الميزان، وهناك حض على التعايش بين الشعوب والقبائل للتعارف والتكامل الوظيفي في مختلف مناحي الحياة، بل هناك دعوة للمواطنة الكاملة بين المسلم وغير المسلم في إطار الدولة التي يجمعنا بها حقوق وواجبات متساوية بغض النظر عن الدين في توازن تحترم فيه الأغلبية خصوصية الأقلية والأخيرة لا تتجرأ على الأكثرية باستفزازات قد تخل بالتوازن في النسق الاجتماعي للدولة. دين كهذا وإسلام كالذي ندين به أنا وأنت وغيرنا لا يمكن أن نقول بان لا دور له في السياسة، وان قلنا ذلك فإننا لا نقو بالقوة عزله منها لأنه في الوجدان والنفوس قبل أن يكون في الدساتير، والدستور إن لم يكن مرآة صادقة لجوهر الأمة بمختلف انتماءاتها ومعتقداتها يكون أداة للاضطهاد لا للعدل.... و لا توجد دولة في العالم الغربي لا تضع في استراتيجيتها مصطلح المصلحة العقائدية، وهذه تعني دين الدولة ولكن بصورة مغلفة تقتضيها أحيانا الكياسة السياسية التي تتماشى مع المنهج العلماني على نحو ما نشاهد في أمريكا، فدولة كأمريكا تعتبر علمانية ولكن تجد الحزب الذي يحكمها لدورتين " الجمهوري" حزب محافظ مسيحيا أي دينيا وان هذه النزعة الدينية فيه تؤثر في سياسة أمريكا الخارجية خاصة تجاه نظرتها للإسلام من منظور الحركات الإرهابية، وقبل أن تنشط تلك الحركات لم تغيب عن ذاكرة مثل هكذا أحزاب في العالم الغربي وبعض المنظرون والمهتمون بالشئون هناك بان الخطر على حضارتهم بعد الشيوعية هو الإسلام.... في بيئة غربية كهذا من السذاجة بمكان ان اعتقد أنا المسلم بان المؤسسة السياسية في العالم الغربي غير معنية بدور الدين المسيحي الذي يدين به غالبية سكان أوروبا وان قراراتها تتخذ بمعزل عن مؤثرات ذلك الدين كعقيدة حتى وان لم تنص عليها دساتير تلك الدول ولكنك تجدها دائبة هنا وهناك... ولمجرد مراجعة خطابات الرئيس بوش تؤكد لك واقعية المؤسسة الامريكة تجاه المسألة الدينية ودورها ليس في السياسة الخارجية تجاه العالم الإسلامي فحسب بل حتى على صعيد السياسة الداخلية لاجتذاب شريحة من المتدينين تقدر بالملايين في المعارك الانتخابية للرئاسة. هذا الإسهاب في المقدمات ضروري في تقديري ونحن بصدد التداخل معك اخي عادل فيما يتعلق بمسألة السياسة والقداسة أو علاقة الأمة بكيان الأنصار ... على خلفية الثنائية الدينية والدنيوية. حيث القصد منها هو القاء الضوء على وعينا بدور الدين في الحياة العامة ودور الحركة الأنصارية في إطار مؤسسة حزب الأمة باعتبارها كيان إسلامي يعتقد في الإسلام كمنهج دين ودولة اذا ما اخذ بمفاهيمة ومقاصد وغاياته كما جاء بها خاتم الرسل والأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. كلمة سياسة في الإسلام هي تعبير ساطع عن حقيقة الإنسان المسلم الذي أراد له الله أن يكون خليفة في هذه الأرض لا ليدعي بأنه ظل الله في الأرض أو انه يحكم باسم الله ولكن لكي يسوس شئون الاجتماع البشري بمقتضيات الخلق القويم الموجب للعدل، القيام بأمانة العمران التي تقتضي التطور والتقدم العلمي وطلبه أينما كان حتى وان كان في الصين.... فالعمران الدنيوي بالمفهوم الإسلامي ليس مجرد غاية دنيوية بل سبيل للدار الآخرة..." فلا أخال من بيننا من هو دهري لا يؤمن بالآخرة"، فالإنسان المستخلف لتعمير الأرض وتحقيق شروط التعايش مع الآخر المختلف عرقا أو دينا ليس هو سيد هذا الكون وإنما هو عبد لله يراعي فيه حرمات الله، بان لا يصادر حريات وحقوق الآخرين وبان لا يقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق وغيره من الأوامر والنواهي التي هي في صميم إدارة الشئون الاجتماعية القانونية لأي دولة أو مجتمع...فالسياسة وبالتعريف البسيط لها من منظور علماء الإسلام هي " العمل الذي يكون المرء معه اقرب للصلاح منه إلى الفساد" وميدانها يقوم على المتغيرات التي لا تقف عند حدود النص القرآني أو الديني الذي نستلهمه في مواقفنا كوازع يمنعنا من الانحراف أخلاقيا او اختلاس المال العام أو التسيب في أدائنا المهني أو الوظيفي وهذه أبعاد اعتقد لا ينكرها احد في دور الدين في الحياة الاجتماعية والسياسية. فنصوص الدين والشرع نصوص متناهية بينما متغيرات العمل التنموي والعمراني والتقدمي هي أمور غير متناهية وهنا لم يقف الإسلام " بقرآنه وسنته" يوما حجر عثرة أمام التقدميون من أبنائها لكي يشيدوا او يبتكروا او يبدعوا .... أقول لم يقف الإسلام بقرآنه وسنته ضد التقدم والتطور والعلم والعقل لأشير بذلك إلى ضرورة الحكم على الإسلام من مظانه أي أصوله. عندما قامت الثورة المهدية جهر قائدها الإمام المهدي الأكبر قائلا " أنا عبد مأمور بإحياء الكتاب والسنة المقبورين حتى يستقيما"... فإذا نظرنا إليها في السياق البسيط نجد انه من منا كمسلمين فرادا وجماعات لم يكن مأمورا بإحياء الكتاب والسنة في نفسه تدينا وخلقا، وفي ما إذا عمل احدنا عملا أن يتقنه، وان يميط الأذى عن الطريق والأذى يمكن يكون نظام الحكم الظالم والجاثم على الصدور.... لم يكن دافع الإمام المهدي بمقولته هذه حسا كهنوتيا خالصا بقدر ما كان يربط تربيته السلوكية الدينية و المنظور الإسلامي بالواقع الذي كان يعيش فيه والذي كان على صعيد قضية التدين ينقسم إلى قسمين: صوفية غارقة في غيبوبتها منصرفة عن السلطان الزمني " الحاكم الخديوي" الذي كان يعيث في الأرض فسادا، وبين مؤسسة دينية رسمية كانت مهمتها إصدار فقه الضرورة للحاكم التركي وتجيد فن تكفير كل من خالف الخديوية وهؤلاء من أطلق عليهم المهدي مسمى " علماء السوء" وهم كثر في أيامنا الحاضرات وخاصة. فالحركة الأنصارية في السودان هي حركة وطنية تسترشد بالإسلام في مقاصده العليا ودوافعه للانعتاق من الظلم بكافة الوسائل المشروعة للنضال اليومي أو الحكم، وتدرك قيادتها وعبر الزمان بان سياسة العمران أي الدولة لا قطعيات ثابتة فيها بل هناك كليات وفلسفات وقواعد ومبادئ إسلامية عامة واطر حاكمة متروكة للعقل البشري والاجتهاد والبحث الإنساني، وللعقل مطلق حرية التفصيل والتفريع والبناء والتفكيك للإشكاليات التي تكتنف واقع الدولة، وذلك تحقيقا للرخاء والنماء والعمران المنشود إسلاميا وهو إنسانيا أيضا على نحو ما أفرزته الحضارة الإسلامية في قرون مجدها واقتدارها. فالأنصار ليسو بطائفة بالمفهوم السياسي والاجتماعي للكلمة، بقد رما هم حركة وطنية تتخذ من أعمدة الوطنية السودانية مدخل من مدخلات وعيها بقضايا الشعب، ومن الإسلام وكل اعرف أهل السودان ومعتقداتهم منطلقا لثقافتهم الروحية والمادية.... فهم كيان قاد ثورة وانتصرت فحررت وطنا اسمه السودان اليوم صار حقا خالصا للسودانيين حتى من خالفهم الرأي أو حتى اشتط في حقهم بالبقاء والتواجد فيه.. فلا أرى بان هناك شخص منصف وموضوعي وعقلاني ان يقول هذا كيان ديني يجب أن يحرم عليه النشاط السياسي على نحو ما جاء في ميثاق التجمع " تحريم النشاط السياسي على أي تنظيم يقوم على أساس ديني" ، هذا من ناحية، من الناحية العملية يلعب كيان الأنصار دوره الوطني ولكن لم نسمع يوما بان هيئة شئون الأنصار خاضت الانتخابات البرلمانية في السودان كتنظيم سياسي، بل المعروف إنها قاعدة لحزب الأمة ويمارس أفرادها دورهم الوطني من خلال مظلة حزب الأمة، وهذا وحده من شأنه أن يقلل او يزيل اللبس لدى العديد ممن يتحدثون عن ازدواجية أو ثنائية بين هيئة شئون الأنصار وحزب الأمة... ولكن هناك مطالبات أحيانا تبدو ككلمات حق يراد بها باطل... كل المشتغلين بالسياسة يدركون بان العماد الفقري لحزب الأمة هو كيان الأنصار، وان نجحوا في أضعاف العلاقة أو تشتيت هذا الكيان فإنهم يستطيعون بذلك تحويل حزب الأمة إلى قزم..هذا ما حاولته كل الأحزاب الايدولوجية يسارا ويمينا وكل الأنظمة العسكرية إلى درجة أن هناك أدب صارا شائعا وجاريا على اللسنة كل من ينشق من حزب الأمة من لدن عبد الله محمد احمد والى مبارك الفاضل يقولون بأنهم أنصار ولكن حزب الأمة لم يعد يلبي تطلعاتهم وهذا تبرير للانتهازية السياسية التي بدا بها البعض.... بل تسربت هذه المفاهيم إلى بعض كوادر حزب الأمة في فترة الديمقراطية الثالثة وفي عقد التسعينات وظلوا يطالبون بإضعاف أو إبعاد كيان الأنصار عن كمؤسسة الحزب ظننا منهم أن ارتباط الكيان بالحزب لا يشجع المثقفين والمستنيرين من المبادرة بالانتماء إليه وهذا غير صحيحا مطلقا بقد رما أنا شخصيا اعتبرها مؤامرة على شعبية الحزب... لان المثقف الذي يأتي يسره أن يجد حزبا له ثقل شعبي وجماهيري لا حزب صالونا لشلة من المثقافتية المعزولين عن الجماهير بل عن السودان بريفه وحضره ومدنيته...فهذا أمر لا يستقيم بحق كيان قاد ثورة إصلاحية وطنية لها ارث بحجم ارث الثورة المهدية التي لا يخطئها العالم ناثره ناهيك عن محاولة بعض المثقفين السودانيين إهالة الغبار على عطائها أو البخس في مكانة الأنصار الذين حملوها على أكتافهم وأعناقهم جنين ثوري حتى استوى عوده رمحا للنصر. وهنا تحضرني أخي رواية واقعية روتها لي انسانة احترمها: روت بان بنت خالها كانت تدرس بمدرسة كوستي للبنات، فلها زميلة تعلم بأنها من آل المهدي، لذلك كانت تتصيد أي فرصة للعكننة عليها خاصة في حصة التاريخ التي يأتي فيها الحديث عن فصل من فصول الثورة المهدية.... فكانت من الإشارات السالبة التي تعمل على إيصالها لها في الفصل أو خارجه قولها " هو المهدي دا منو" ... هو المهدي دا سوا شنو !!! يعني كلام يغيظ .... ففي يوما ما وقفت صاحبتها في حصة التاريخ وتقول للمدرسة مثل هكذا عبارات... فما كان أمام صاحبتنا حفيدة المهدي إلا أن وقفت في حالة من طلع من طوره كما يقول أهلنا الطيبون ... وقالت لها انت ما بتعرفي المهدي كل حصة وفي الشارع تقطعي علي الطريق المهدي دا شنو شنو .....أنا أقول ليك المهدي دا شنو !! المهدي دا الـ" طلع الكديس من سروال جدك" وكان مكضباني امشي اسألي أبوك".... فساد هرج ومرج خرجت البنت باكية من الفصل كيف يقال لها مثل هذا الكلام الذي يرقى إلى درجة قلة الأدب بالمنظور المحافظ عندنا كسودانيين... ولربما لم تسمع به في حكاوي الحبوبات اللائي تخصصنا في قصص بنات جعل والخليفة وعبد الله ود سعد!!!. ذهبت الصبية والحديث للراوية ، وسألت والدها فعلا ، صحيح يا أبوي المهدي طلع الكديس من سروال جدي!! فضحك والدها وحكى لها القصة بان الأتراك كانوا يجبون الضرائب بقسوة من الاهلين، والذي يتعثر حاله في الدفع أو يتأخر يضعوا القط او الكديس في لباسه ويعذبوه بيه حتى يدفع!!! والأتراك ديل طردهم المهدي من السودان وريح منهم الناس!!! فهمت البنت القصة ورجعت اليوم التالي فعانقت زميلتها حفيدة المهدي وصارتا صديقات إلى لحظة كتابتي لهذه الصدور حسب علمي بل غدت أنصارية كما قيل لي.)).
هذا الوعي العميق للأنصار بالمسألة الدينية من المنظور الإسلامي وارتباطها بقضايا الوطن والمواطن، يعد وعي فطري في نفس أي أنصاري منتمي لحزب الأمة وان الفرد منا في الحزب والكيان يبدو متماهيا كليا مع تلك المبادئ والمقاصد العليا فلا نشعر بثنائية ولا أضاد في كوننا مسلمون ونؤمن بدين له قواعد كلية في المسألة السياسية وبين كوننا مواطنون أو حركيين سياسيون نعمل لإقامة دولة المواطنة التي تسع للجميع بل اشعر وأستطيع أن أقرر بلا تردد بأننا في وعينا التام بقضية الحكم هي أن شورى الإسلام لا تناقض بينها وبين الديمقراطية كأفضل نظام في العصور الحديثة كوسيلة للبيعة أو التداول السلمي للسلطة أو الإقرار بحقوق الآخر في مثل هكذا سياقات سياسية. هذا التصالح مع الذات عقديا ووطنيا، هو سر صيرورة كيان الأنصار وهو ما جعل هذا الكيان وعبر التاريخ منفعلا دوما بقضايا العدل والحرية والديمقراطية والوحدة، بحيث لم نسمع يوما بان الأنصار خرجوا في الشوارع ليزايدوا بقضية دينية بعينها كتطبيق الشريعة الإسلامية، أو حجاب المرأة، ولم نسمع يوما وهم في تاريخهم الحديث قد وصلوا إلى الحكم ثلاث مرات عبر صناديق الاقتراع ومنذ الاستقلال لم نسمع أنهم أعلنوا حربا جهادية ضد المملل الأخرى التي لا تدين بالإسلام سواء كانوا في الجنوب متمردين، أو شيوعيون يرفعون شعارات المادية الجدلية التي ترى في الدين أفيونا للشعوب و لا دور له في النماء والتطور بل ترياق له... هذا لا يعني أن هذا الكيان تمسكه بالإسلام مهزوزا بل العكس إننا في كيان الأنصار نعتقد حقا بأنه ما شاد الدين أحدا الا غلبه... وانه لا غلو و لا تطرف في الدين و لا باسم الدين، نغار على عقيدتنا وندافع من اجلها حين يكتب علينا القتال و نصلح حين يكون الإصلاح سبيلنا باليد أو اللسان أو حتى بالقلب... ولكن دون ما تطرف يأتي على الأخضر واليابس على طريقة التجربة " الترابية". أتكلم هنا عن دور الحركة الأنصارية في الحقب والعهود الوطنية لا الاستعمارية التي تقتضي المواجهة كالثورة ضد التركية أو حركات الرفض الثوري على غرار حركة ود حبوبة في الجزيرة، والسيد / محمد المهدي في السوكي وغيرها من حركات الرفض والمقاومة التي أريقت فيها الدماء من جراء المواجهات... الاعتدال والوسطية الفكرية والسياسية هي الموقف الواقعي بل العقلاني في سياسة كيان الأنصار وحزب الأمة في تناوله للقضايا الوطنية التي يشاركه فيها غيره من أبناء الوطن بمختلف تنظيماتهم، ودعني اروي بل اذكر بندوة جريدة السياسة إن لم تخني الذاكرة والتي نقلت تلفزيونيا على ما اعتقد في الديمقراطية الأخيرة فكان المتحدثون فيها السيد الصادق المهدي – السيد/ شدو أو بوب المحامي – و الشيخ / صادق عبد الله عبد الماجد، حول القوانين البديلة لقوانين سبتمبر 1983م، لقد استعرض السيد الصادق رؤية كيان الأنصار وحزب الأمة حول قضية الشريعة الإسلامية وموقعها من النظام الإسلامي وهو عنوان لكتاب منشور باسمه... فكان تعقيب شدو /او بوب بان طرح السيد الصادق المهدي دينيا متشددا ، بينما كان رأي الشيخ صادق عبد الله وفي ذات الندوة بان ما يطرحه الصادق المهدي طرحا علمانيا صارخا... ولعمري تلك هي وسطية الإسلام والتي هي تعبير عن الاجتهاد البشري المتوازن دينيا وعقلانيا أي إنسانيا، وهذه وسطية يقصر دونها وعي الغلاة في كل اتجاه يسارا أو يمينا.!!!..." ملحوظة أرجو التصويب إن كان هناك خطأ في الأسماء شدو أو بوب". فمرجعيتنا كأنصار وحزب امة تختلف في فلسفة العمران والتقدم والتطور في الأرض عن الفلسفة الغربية لأنها فلسفة إسلامية، وهو اختلاف وسائل لا اختلاف تصادمي. فالحضارة الغربية المعاصرة تقف عند وجه واحد في فكرها العلماني هو " دنيوية" كل شئ في الحياة، وهذا يعود إلى الطابع الوضعي لتلك الحضارة والذي اشك فيه في أوقاتنا الحاضرة على الأقل في مرحلة ما بعد أحداث 11 سبتمبر في أمريكا حيث طفح الخطاب الديني والتحريض المسيحي ضد الإسلام في كثير من بلاد الغرب.... العلمانية المادية كما ذكر السيد الصادق المهدي في كتابه " تحديات التسعينات" بأنها كالعنقاء لا وجود لها في أي مكان في الدنيا" أي تلك التي تطالب بفصل استئصالي بين الدين والدولة أو السياسة... وهذا لا يمنع هنا من أننا سنناقش المنطلقات الأساسية للفكر العلماني بعيدا عن تطبيقاته حيث أن الحضارة الغربية وبطابعها الوضعي كما أسلفت تقف عند مقصد تدبير الإنسان لشئون حياته الدنيا فقط، والإنسان في نظر تلك الحضارة هو سيد هذا الكون، بينما الفكر الإسلامي يقول بان للكون سيد هو الله وان الإنسان مستخلف في هذا الكون لاعماره ويبتغي بهذا الاعمار وجه الله أي إن العمران والتقدم ضرب من ضروب العبادة وليس مجرد هوس وسباق تسلح أو اغتناء للماديات الدنيوية مهما بلغت من تكنولوجيا.... أي إن مقاصد العمران لدى الحضارة الغربية هي تعميق المذاهب الفردية والوجودية – تعظيم اللذة في هذه الحياة فهي" ليست محرمة عند الله ولكن ليست هي الغاية من وجود الإنسان"، فمن المقاصد الدنيوية النهائية لتلك الحضارة الغربية هي تنمية الوفرة المادية و القوة والسطوة وكل هذا لا رابط له بيوم البعث أو بأي فلسفة للثواب أو العقاب في الآخرة أو أي ضابط ديني " وان كنت في الآونة الأخيرة استمع إلى أن برلمانات الدول الغربية تقف ضد اكتشافات كثيرة كالاستنساخ وغيره بدوافع دينية و أخلاقية" وهذه هي روح الدين التي لا يمكن أن تنفصل عن أي إنسان ذو فطرة سليمة فتجدها في مركز الأبحاث ودولاب الدولة والقانون وغيره و لا محال تظهر لحظة ما وان بقية مستترة او مكبوتة...وان كانت البلاد الغربية أيضا تبدو مصابة بمرض ازدواجية المعايير الدول التي تمنع استنساخ البشر نجدها تسن في دساتيرها حق الزواج بين طرفين من جنس واحد" وتمنح حق الشذوذ لما له من مضار على الفطرة الإنسانية... وهذا ما أشرت إليه بان الضمير الديني للفلسفة العلمانية يصحو أحيانا ويغفو أحيانا أخرى.... وهذا ما يجعلني اردد قول الصادق المهدي بان العلمانية كالعنقاء لا وجود لها في الدنيا خاصة إذا عززنا القول بان هناك أحزابا تحكم في الغرب بمسميات دينية كالحزب المسيحي الألماني. وهنا يحضرني قول جورباتشوف " حين قال إن والدته كانت تصلي سرا" وإنها مؤمنة.... فما عادت مراكز الأبحاث العلمية او البرلمان تخشى هجوم العلمانيين أو الماديين الذين يرون بان الدين ينبغي إن يبقى بعيدا عن الحياة فهو لم يكن ولن يكن كذلك بل سيبقى حاضرا حتى وان تجاهلنا تعاليم فان النفس اللوامة ستذكرنا دوما بان للدين دورا في الحياة الاجتماعية والعلمية أيضا. الفلسفة الأصلية للعلمانية كما قامت عليها الحضارة الغربية لا تقف عند حدود فصل الدين عن الدولة فحسب بل فصلا شاملا عن كل شئون التطور والعمران البشري واستبعاد كافة معاييره المعرفية والاجتماعية- ا لسياسية والاقتصادية والتربوية والأخلاقية الخ... فالإنسان من منظور تلك المرجعيات والتي نختلف معها كأنصار وحزب بأمه وبحكم إننا مسلمون إنسانها أي تكل الحضارة إنسان ينبغي له بموجب القواعد العلمانية أن يبقى دنيويا خالصا ذو مقاصد وغايات دنيوية بحته...وهذا ما أخذت تراجعه الحضارة الغربية نفسها حين شعرت بان هناك عزوف عن ارتياد الكنائس وان هنا دين اسمه الإسلام بدأ يتغلغل في فضاءات الغرب....وفي هذا الخصوص سمعت الكثير من أصدقاء غربيين لا مجال للتحدث عنها. شعارنا الوطني سيبقى دوما هو " وطننا السودان وديننا الإسلام"... ليس لغوغائية سياسية او مزايدة اجتماعية ضد قوى دينية او وطنية أخرى، ولكن برغماتيا وواقعيا هذا صحيح، يبقى هذا الشعار تغريد في مالطا إذا ما رفعناه في دولة المقرة أو مملكتي النوبة العليا أو السفلى المسيحيتين قبل قرون مضت من الآن. تمسكنا بالقواعد – المقاصد والمبادئ الكلية للإسلام في سياق العمل الوطني السوداني لا يعني إننا ننفي بان هناك تجارب حكم فاشلة تمت باسم الإسلام ودوننا تجربة الجبهة الإسلامية الشائهة منذ قوانين سبتمبر 83 والى اليوم.... و لا أريد أن أتمسك بالقول النظرية غير التطبيق لان الإسلام دين وليس نظرية... ولان الكليات الهادية للبشرية تبقى إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، بينما النظريات هي اجتهاد بشري يجبها أي اجتهاد أكثر منها تقدما تجاه تقديم حلول للمشكلة والمفترض ان تعالجها تلك النظرية... والاجتهاد يمكن أن يكون في الدين أو حقول العلم والبحث العقلي وكل منهما سواء كان دينيا أو وضعيا فهو غير ملزم للأجيال القادمة وهذا ما قال به الإمام المهدي الأكبر حين علق العمل بالمذاهب الأربع بموقفه المشهود " هم رجال أي الأئمة الأربعة – ونحن رجال" لك وقت ومقام حال ولكل زمان واوان رجال"... وهذه في علم الإدارة الحديث تسمى النظرية الوقفية Situational Theory وهي نظرية مكتشفة في القرن العشرين أي بعد مقولة الإمام المهدي هذه. وهناك جانب موضوعي في الأمر غير المثالي المشار إليه في الفقرة أعلاه، هو إن ظللنا نحاكم الفلسفات أو الأديان بالتجارب الفاشلة فلا أرى بان هناك فلسفة وضعية أو سماوية لم تقم باسمها دولة واضمحلت وآلت إلى السقوط... المسيحية قامت باسمها دول وحضارة واندثرت – الإسلام كذلك – والشيوعية – حتى العلمانية بمفهومها الغربي طبقت في العديد من البلاد ولم تحل مشكلات الفقر والأقليات فيها وهذه بريطانيا والجيش الأحمر نموذجا.... اما في الوطن العربي فعراق صدام حسين كان يحكمه حزب يرفع شعاراته علانا جهارا بأنه حزب دنيوي وليس ديني، ومع ذلك تأجج الصراع الطائفي والعرقي والجوي في العراق في عهد صدام حسين والى أيامنا الراهنة.... إن الفلسفة وحدها لا تكفي لإقامة دولة العدل سواء كانت دينية أو دنيوية فالعدل عماده الرجال الذي يتقون ويحملون تلك الفلسفات وينحازون بشكل كامل إلى قضايا الجماهير وهنا يمكن أن تستمر دولة وهي كافرة لا لشئ إلا لأنها عادلة، وتسقط أخرى حتى وان كانت مسلمة لأنها غير عادلة أي ظالمة. أردت أن أقول تأسيسا على كل ما أسلفت بأنه لا توجد ثنائية بين كيان الأنصار وحزب الأمة و لا أضاد بينهما، ولكن هناك تكامل وظيفي بينهما وان لكل منهما مساحاتها التي يتمدد فيها دون إعاقة من الآخر.... وكل منهما يعمل يلعب دوره في السياسة والاجتماع والاقتصاد دونما حرج مرجعي في ذلك بل له مرجعيته وهي الإسلام والوطنية السودانية الخالصة التي منها تأتي مشروعية الحراك الديني والإسلامي وغير الإسلامي والسياسي في حزب الأمة وكيان الأنصار. أتمنى أن أكون بهذا قد أجبت على المحور الأول والذي يتحدث عن السياسة والقداسة في ثنائية العلاقة بين الأمة والأنصار. وسأعود غدا للمداخلة حول المحور الثاني:-
( أسرة المهدي كأسرة أمامية لكيان الأنصار ومؤسسة في حزب الأمة وأثرها على الحراك السياسي الثوري أو النضالي أو حتى السلمي في معركة حزب الأمة من اجل العدالة والحرية.(
ابوساره بابكر حسن صالح ********************************************************************************** مكتوب لك الدهب المجمر تتحرق بالنار دوام
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: AbuSarah)
|
تخريمه-على قول بنت العباسى- ارجو ان يخلص مجمل هذا النقاش الى خلق حركه ناشطه تقود الى شفافيه و مؤسسيه حقه داخل حزب الامه. كل الكلام الذى يقال لغوا اذا لم يصنع الرجال من المرجح ان يكون السيد عادل عبد العاطى قد رمى بافتراع هذا الخيط محاورة اعضاء حزب الامه و اقناع بعضهم ربما بالتوقيع على خريطة طريق اسقاط النظام-و لكننا اتخذناها فرصة طيبه على كل حال- للمحاوره والسجال. نسب للسيد الصادق المهدى قوله ,اذا استمر تجاوز القوى السياسية الكبرى ,فان اية اتفاقات تنجم عن مباحثات السلام الجارية بين الحكومة و الحركه سوف لن تكون ملزمه لتلك القوى لا سيما حزب الامه و ربما لجأت تلكم القوى لحمل السلاح و لم يتضح حتى الان فيما اذا كان السيد الصادق يحلل الاحداث الجاريه و احتمال ما تؤول اليه, ام انه يريد ارسال تهديد مباشر بالعوده الى حمل السلاح. فى كل الاحوال ان المتابع لمجرى الاحداث لا يحتاج لكثير عناء ليدرك حجم ورطة حزب الامه . فانه يكاد يكون الحزب الوحيد الذى ليست له مباحثات مباشره او غير مباشره لاستعادة الحقوق او اقتسام السلطه حاليا او فى المستقبل فان الاحداث توشك ان تتجاوزه نتيجة للمواقف المتذبذه منذ رجوع قيادته الى السودان قبل اكثر من عامين و الحل يكمن فى انه اذا اراد حزب الامة ان يماثل بين حجمه و وزنه,فلابد له من تحديد رؤى واضحه فى مجمل القضايا و حشد طاقات جماهيره لتحقيق تلك الرؤى بكل صبر عبر وسائل الجهاد المدنى اذ لا سبيل غيره. و الحق, فى عالم اليوم لا يمكن حل اى مشكل سياسى محلى,اقليمى كان, او عالمى الا عبر التفاوض و الحل السلمى . فلذلك اى حديث لحزب الامة عن حمل السلاح لا يعدو ان يكون تهديد اجوف. فان قوة حزب الامة تكمن فى تنظيم جماهيره و ليس فى تصريحات زعامته.
فقد جرب الحزب العمل العسكرى و الذى ما اورثه غير الخسران, من بعد فتح الخرطوم, مرورا بحروبات الخليفه الصالح و الطالح منها و انتهاءا بجيش الامة فى الرد على الاخ عادل, و على خلاف راى بعض الاحباب, ارى ان عودة الحزب للداخل كانت خطوه موفقه و لكن لم يتم استغلالها جيدا و ادت ما ادت اليه. اذ ان الهدف منها,كما اعتقدت القياده, تقاسم السلطه و لكنها فؤجئت بالموقف المخالف الذى اتخذته القاعده. خريطة الطريق التى اقترحتها يأخى عادل ترفض التحاور والتفاوض, و لعمرى لا ادرى اى مستقبل لخريطة كهذه تريد فى زمن التفاوض والحوار. ان حزب الامة, لكى يرجع حقوقه المسلوبه و يرجع ثقة الشعب فيه, لابد له من طريق الحوار و الذى , فى تقديرى, لا يجيد غيره. اما حديث الحبيب وراق, صحيح الذى قلته انت عن اكتساح الانتخابات, و لكن ما عاد الزمان الزمان و لا عاد المكان المكان! ان مناطق نفذونا تحترق فى دار فور و غرب كردفان و جبال النوبه و المجلد و النيل الازرق و غيرها. ان ميادين فروسيتنا قد احتلها لاعبون جدد غضبهم على حزب الامة عظيم و بعضهم يعده العدو الاول . لذلك لابد من اعداد خطة شاملة يكون التجديدون راس الرمح فيها.
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Omer Abdalla Omer)
|
الاخ عمر عبد الله ..
والله انا جد سعيد بمساهماتك هذه ..
طبعا هذا الخيط ليس الغرض منه توقيع شباب حزب الامة علي خارطة الطريق فقط؛ بل ان يسير كل هؤلاء الشباب ويدفعوا قيادة حزبهم في طريق اسقاط النظام؛ سواء عبر تصورات خارطة الطريق او باي تصورات اخري؛ طالما الهدف واحد..
اتفق معك في تحليلك لموقف حزب الامة الراهن؛ وخصوصا ما تعلق بالتهديد باستخدام القوة الخ؛ ولا اجد ما اضيفه لخطابك؛ واؤكد هنا ان طريق المغامرات العسكرية قد انتهي؛ وما الازمة في دارفور الا مثال ساطع علي ذلك؛ ولا مناص من الرجوع لعمل الجماهيري الشعبي؛ باعتبارة الاداة الرئيسية لاي عمل ثوري وديمقراطي للاتاحة بالنظام.
خارطة الطريق لم ترفض طريق المفاوضات مع هذا النظام عبثا؛ وانما بعد ان حللت استراتيجية النظام من التفاوض؛ وتوازن القوي القائم؛ وادراكها ان اي مفاوضات لا تعتمد علي توازن قوي مغقول بين الاطراف؛ ولا تمارس بنية حسنة؛ لن تؤدي الي شي ..
عدد من الفصائل التي حاورناها؛ كان رفضها التوقيع لهذا السبب؛ اي هذا الموقف الحاد من التفاوض؛ مع انها في الحقيقة اتفقت مع تحليل الخارطة لاستراتيجية النظام للتفاوض؛ والتي تهدف الي ضرب المعارضة ببعضها وتمديد عمره وخداع الراي العام المحلي والعالمي وتكريس مصالح اقطابه الاقتصادية والسياسية واكتساب شرعية لا يمتلكها.
لهذا فان النهج الكامن وراءالخارطة؛ هو نهج العمل الشعبي واعداد الوة القادرة علي الاطاحة بالنظام؛ وليفاوض من يفاوض تحت هذه الشروط والظروف والسقوف المنخقضة جدا؛ وليناضل من يريد النضال.
اتفق معك واختلف مع الاخ خالد عويس في مسالة صحة رجوع حزب الامة للسودان؛ واتفق معك ان القيادة رجعت للمشاركة فيالسلطة؛ وقد شارك فيها مبارك الفاضل؛ بينما ينبغي ان تكون العودة لبناءمواقع الحزب ودفع العمل السياسي وتوجبه النضال الشعبي للاطاحة بالنظام المترنح.
من هذا المنطلق فنحن مع عودة كل الاحزاب والكوادر السياسية للمعارضة للسودان؛ ولكن ليس لتنخرط في التسوية؛ وانما لترفد نهر المعارضة الشعبية؛ وتغير من توازن القويالحالي المختل جدا - علي الاقل في الوسط وفي شمال السودان- ؛ في غير صالح القوي الشعبىة والديمقراطية؛ وذلك لاسباب تنظيمية لاشك؛ ولكن سياسية في المقام الاول الاول.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: AbuSarah)
|
الاخ ابو سارة
دائما ما استمتع بكتاباتك الثرة؛ والتي تحض حقيقة علي التفكير؛ واعلم ان الكثيرون ممن يختلفون معك في المنهج؛ يقيمون كتاباتك عاليا؛ وليساقلهم استاذي الدكتور حيدر بدوي صديق.
القطعة اعلاه قطعة متماسكة متكاملة؛ وتحتاج الي رد هادي ومتروي يليق بها؛ لذلك اسمح لي ان اعود لها في نهاية الاسبوع - اليك اند - ؛ حيث يتوفر وقت وظروف افضل؛ واخرضك علي نشر المحاور التالية ؛ والتي ايضا اذا انزلتها قبل نهاية الاسبوع فساحاول الرد عليها حينذاك.
لك الود اجله ..
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Abdel Aati)
|
أخي الحبيب عادل أعود بسؤال آخر و أنا أبذل جهدى للغوص عميقا فى هذه الخارطة: هل تعتقد أن آلية الانتفاضة ستنجح كإحدى وسائل اسقاط النظام؟؟ وهل تعتقد ان هذا النظام لم يتنبه الى انتفاضتى اكتوبر و ابريل و كيفية حدوثهما ؟؟ مع الوضع فى الاعتبار ان الانتفاضة كانت محمية؛ الآن الجيش تمت عملية "تفريغ"جهنمية له من معظم الكوادر الوطنية ل"تفريخ"كوادر الجبهة-المؤتمر الوطنى-،النقابات مشلولة و لن تستطع اداء اى دور مساعد لجماهير الانتفاضة. رجاءا أن تشرح لى هذه النقاط ولى عودات الى خارطة الطريق هذه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: lana mahdi)
|
العزيزة لنا ..
بالتاكيد عندي قناعة راسخة بان الانتفاضة هي انحع الوسائل لاسقاط النظام؛ وانها ممكنة التحقيق تماما ..
النظام يا لنا انتبه لالية الانتفاضة ولذلك يدفع الناس دفعا الي الطريق المحببين اليه: 1- طريق الحلرابة الذي يهلك الزرع والضرع ولا يسقطه. 2- طريق التسوية الانتهازية التي يمارس التفاوض حولها بنية غير حسنة وبمكر متاصل ..
لا اعتقد ان تدخل الجيش ولا حتي دور النقابات كان حاسما في انتفاضتي مارس- ابريل واكتوبر؛ بل هو احد جزئياتها؛ مثله مثل الاضراب السياسي واتفاق الاحزاب الخ ؛ فالاساس كان التحرك الجماهيري والخروج الي الشارع؛ وهذا هو الشي الاساس عندي في الانتفاضة.
التغييرات التامة في البنية الديمغرافية والاجتماعية في العاصمة والمدن الكبيرة تقف مع خيار الانتفاضة؛ اضافة الي ان الانقسام الكبير الذي تم في السلطة؛ والذي ادي الي اخراج قسم كبير من المتطرفين منها؛ بل ومعاداهم لها؛ وياس وخذلان قسم اخر من ميؤيديها؛ يؤدي الي ان عزيمتها السياسية علي القمع لن تكون قوية؛ وان العديد من مؤيديها سيكون سلبيا في حالة اي تحرك جماهيري كاسح ضدها.
اتابع انا كل الانتفاضات الجماهيرية التي تتم في العالم اخيرا ؛ من الاراغوي الي جورجيا الي اوكرانيا؛ واتعلم منها ان الانتفاضات لها اشكالها المحتلفة في كل مرة؛ وانها طريق الشعوب الافضل نحو غد ديمقراطي لها ..
ولي عودة ..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Abdel Aati)
|
الأخ عادل...
التحية والود...
مررت مرور الكرام أطالع ما طرأ من مثير على البود فوقع عينى على هذا البوست الرائع. ليس فى نيتى الدخول فى النقاش ويكفينى هموم أهلى فى دارفور وهموم أهلى فى معسكرات اللاجئين وهموم أبطالنا فى أبوجا، ومع ذلك أود أن ألقى بهذين النقطتين وأنطلق لما يهمنى من أمور:
أولاً: الإخوة أعضاء وشباب حزب الأمة بالمنبر أصبحوا زى رجال المطافئ كلما شاهدوا بريق نار موجه نحو حزب الأمة أو رئيسه/إمامه الصادق المهدى أو أحد أفراد أسرته الأمراء المصطفين إلا هبوا لمحاولة إطفاءه، وربما لا يعلمون أن القطار قد مر وغادر المحطةإلى غير رجعة. هكذا تقول رياح الوقائع القادمة إن كانوا لا يعلمون.
ثانياً: لقد سقط حزب الأمة يوم أسقط "الخيار العسكرى المسلح" وسرح جيشه وعاد بأكمله للداخل ليواجه البشتنة وكشف الحال والإنشقاقات، بل ويظل رئيسه/إمامه يهرب من البلاد لفترات طويلة كلما إدلهمت الأمور أمام ناظريه، إن عليه وعلى حزبه أن يعيدوا الجلوس فى كنبات محو الأمية النضالية ليتعلموا من أبطال دارفور كيفية جعل الحكومة "تختها فى الواطة"، مع الإعتذار، فها هى جماعة الإصلاح والتنمية تفعلها بل وتجعل الحكومة تتوسط فى سبيل الجلوس والإستماع لمطالبها.
ثم إن حزب الأمة قد سقط سقوطاً أشد وطأة بإسقاطها دارفور بأكملها من إهتماماتها الإستراتيجية وهى واحدة من أغبى الممارسات السياسية فى تاريخ بلادنا بل ومن أبلد ما يمكن للمرء أن يتذكره من غباء سياسى وهو شيئ ليس بجدبد عليه.
إنتهى حزب الأمة كحزب وإنتهى الإتحادى الديمقراطى كحزب وأحرقت الحركة الإسلامية والجبهة القومية نفسها فى نيران الطمع والإرهاب واللصوصية ودفن الحزب الشيوعى نفسه طائعاً مختاراً تحت الأرض وفوق الأرض وإندثر البعث بإندثار صدام وإذلال الأسد وإنهار المرتزقون من إخوان مسلمين إلى أنصار سنة إلى الطالبانيين تحت بريق السلطة والمال الحرام
هؤلاء تدحرجوا نحو الهاوية فى الناحية الأخرى من سفح الجبل بينما بدأ آخرون فى الصعود نحو تلك القمة ممثلين فى قوى السودان الجديد:
الحركة الشعبية حركة تحرير السودان مؤتمر البجا جبال النوبة الأنقسنا أبييى
هؤلاء ولدوا بأسنانهم، بجيوشهم، بخبراتهم ومعاناتهم، هم أولاد النار.
أما الذين أسقطوا خيار المقاومة المسلحة فلن يفلح قوم تركوا الجهاد، وهم يعلمون ذلك تماماً.
لا تقل لى حزب الأمة بل قل "بيت الأمام"، وما زلت أذكر تلك التى حرمتنى من نعمة تواصلها ومحبتها الإنسانى وصنفتنى ضمن عصابة الخمسة عقاباً لى على نقد حزبها فكيف يجوز لى إحترام حزب قياداته القادمة قد تم إختيارهم سلفاً وما على الآخرين إلا البصمة بالعشرة؟
الضرب على الميت حرام....
ولك الود...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: WadalBalad)
|
Quote: إنتهى حزب الأمة كحزب |
اخى الحبيب ود البلد ما فيها العبارة اعلاه شوية مبالغة يا بروف؟؟ لحزب الامة اخطاؤه ولكنه لم و لن ينتهي كحزب وليس مهمة اعضاء الحزب فى المنبر "إطفائيين"لما ينشب من حرائق من قبل البعض فى ثوب الحزب هناكما تفضلت بذكره، بل تنويريين من باب ما يرونه سليما و يعايشونه يوميا. محبتى لك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: lana mahdi)
|
والله غايتو في بعض الناس يعجبوك في السفصطه .. الكلام ده لاخونا ود البلد... بي جرة قلم محيت حزب الامه ولاتحادي وغيرهم من الوجود?? ولا يا تري اجريت دراسه علميه من خلال عينه عشوائيه من البشر في السودان?
وجود حزب الامه (او غيره) ولا عدم وجوده ما بتحدده انت ..... انتقد كما تشاء لكن كمان خليك موضوعي شويه .. تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: WadalBalad)
|
الاخ العزيز بروفيسور ود البلد
تحياتي الطيبة ..
لا ازال اذكر كما الامس سلسلة بوستاتك الراعة عن الاحزاب السياسية؛ ومن ذلك البوست عن حزب الامة؛ بما فيه من مساهمات جادة لك وللاخرين.
مرحبا, نحو سودان جديد: (9) الأحزاب السودانية فى الميزان – حزب الأمة
اري ان مواقفك قد تصلبت الان؛ وحقيقة ان المنهج الاعتذاري التبريري يركب الكثير من كوادر الاحزاب السياسية؛ وهو منهج لا يؤتي اكله ولا ينتج معرفة؛ ولكن فلتلاحظ ان عددا من اعضاءحزب الامة لهم خطا اصلاحي وناقد لمجري الاحداث في حزبهم؛ ويبقي التساؤل الي اي مدي يمكن لهؤلاء الشباب الناقدين ان يساهموا فياصلاح الحال في هذه المؤسسة السياسية التي حالها كما نعرف !!
رايت ايضا انك لا تزال غاضيا من الاخراج من دائرة التعامل الانساني؛ والتي اصبنا بها انا وانت وثلة من افضل البورداب؛ ولكن ان القضية يا اخي ليست شخصية؛ وهناك الكثير من الاشياءالموضوعيى مما يجعلك ناقدا لحزب الامة؛ من ان تؤثر عليك الاشياء الذاتية.
لك ودي وشكرا علي هذه المساهمة القيمة ..
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Kostawi)
|
ود البلد العزيز لك الود يظهر انك ما كلفت نفسك عناء قراءة المداخلات و خلصت الى راى مسبق. مثل هذا التعميم لا يفيد و كان حرى بك دعم الموجب فى حزب الامة و رفض السالب. على كل حال ما هكذا تورد الابل. ان الاحزاب حركات جماهيريه لا تموت بالسكته. قد تحتضر , و لكنها كالحياة , دائما تنبت من جديد. هون على نفسك فان حزب الامة باق و لكنه متجدد لا محالة. اكتب ما ينفع الناس.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: WadalBalad)
|
البروف ود البلد ساكتفي بمرورك من هنا فكثيرا ما انتظرت قلمك الذي بخلت به علينا
واتمنى الا تطول غيبتك
اما مسالة نهاية حزب الامة صحيح ان حزب الامة الان يعيش في ثبات عميق ولكن نهايته تحددها الجماهير فقط وعبر صناديق الانتخاب , حزب الامة سيتجاوز محنته الحالية بصبر ومجاهدات شبابه وطالما نواصل ما بداه الاخرون فقطعا سنصل فقطار الاصلاح ماضي ولا سبيل للانزواء والاحباط
لك التحية واتمنى عودتك للمنبر مرة اخرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Abdel Aati)
|
اخي الحبيب عادل عبدالعاطي الاخوة و الاخوات الاحباب تحية و سلام لقد تداخلت سابقا بمساهمة تحدثت عن اخطاء تاريخية لحزب الامة يجب الاعتذار عنها للشعب السوداني وفى هذه المداخلة سوف اتناول نقطة اساسية و مفصلية فى رسالة الحبيب عادل عبدالعاطي وهى نقطة اسقاط النظام. ما أورده فى هذه النقطة هو رأيي الشخصي واتمنى من الاخوة المتداخلين الا يلسبوه الثوب الحزبي،وهذا الرأى قد يكون مفاجاة للجميع و هو إننى ضد اسقاط النظام فى الوقت الراهن! ليس لان النظام صالح او يرجى اصلاحه وليس لاننا كشعب عاجزين عن اسقاطه او فقدنا الثقة فى انفسنا وانما لان اسقاط هذا النظام فى الوقت الحالي يعنى اسقاط اتفاق نيفاشا الموقع بين الحكومة و الحركة الشعبية لتحرير السودان.خاصة و ان الحركة الشعبية كواحدة من قوى المعارضة قد يممت وجهها شطر ذلك الاتفاق ،والتزم رئيسها الدكتور جون قرنق امام المجتمع الدولي كافة انه و الحكومة سوف يوقعان على الاتفاق النهائي قبل نهاية هذا العام . ان اسقاط النظام فى الوقت الراهن ومعه اتفاق نيفاشا يضعنا امام القوى الجنوبية جمعاء والمحيط الاقليمي و المجتمع الدولي نحن -معشر الشماليين- موضع من يتمادى فى نقض المواثيق و العهود و ان مثلنا كمثل بنى اسرائل"أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم"..، واسقاط اتفاق نيفاشا –رغم ما به من عيوب- قد يؤدى الى تقسيم السودان و ضياع وحدته الى الابد أو قد يؤدى الى تفتيته تماما. ان الواجب الوطنى فى هذه المرحلة كما ارى ان نعمل سويا بخارطة طريق موحدة من اجل تحويل هذا الاتفاق من ثنائي الى قومي والعمل على دعم ايجابياته و تصحيح سلبياته ،والعمل على التحول الديمقراطي و السعى الجاد لتحديد موعد الانتخابات العامة وتكوين لجنة انتخابات محايدة و نزيهة واجراء الانتخابات فى موعدها المحدد دون تسويف وبمراقبة اقليمية و دولية تبدأ من التسجيل و الطعون مرورا باتاحة الفرص المتكافئة للاحزاب السياسية فى وسائل الاعلام المسموعة و المرئية و المكتوبة لطرح برامجها و التبشير بها ،والدعم المادى للاحزاب السياسية التى تخوض الانتخابات من الخزينة المركزية وانتهاءا بعمليتي الاقتراع و فرز الاصوات. اما الواجب الوطني ابان فترة الانتخابات فهو التوحد و التماسك و التنسيق بين القوى الوطنية المحبة للحرية و الديمقراطية والسلام من اجل هزيمة حزب المؤتمر الوطنى عبر صناديق الاقتراع. فاذا ابى النظام قومية الاتفاق و التحول الديمقراطي فان الواجب الوطنى حينها يحتم علينا كسودانيين رص الصفوف لاقتلاع نظام الانقاذ الفاشي ووقتها أخى الحبيب عادل لن نحتاج الى مساندة دولية او اقليمية لاننا سننازل ذلك النظام وسط الخرطوم وصدورنا مفتوحة للرصاص،وان عدمنا السلاح فى تلك المعركة غير المتكافئة قطعا الا اننا سيكون لنا عزم الكرام ،معتمدين على ايماننا العميق بقدرة شعبنا و صبرنا اللامتناهي فى المنازلة وان النصر حليفنا باذن الله و بعونه. وفى مرة قادمة اتناول نقطة اخرى من محاور رسالتك المفتوحة. ولكم الود يعقوب
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: yagoub albashir)
|
الاخ العزيز يعقوب
تحياتي واحترامي ..
حقيقة لقد اندهشت وصدمت من مساهمتك هذه؛ والتي فهمت منها التالي:
1- اننا لا يجب ان نسقط النظام حتي لا نظهر بمظهر ناقضي العهود - اتفاقات نيفاشا-. 2- علينا تحويل الاتفاق الي قومي بدلا من ثنائي؛ واذا رفض علينا اسقاطه.
طبعا لي اعتراضات جدية علي كل من المصادرتين؛ اذا ما فهمتهما بضورة صحيحة؛ واجمل اعتراضاتي في التالي:
في مسالة نقض العهد: * نقض العهود ممارسة معتادة في الحياة السودانيىة؛ وهي خطرة جدا؛ ويجب نقدها والمسائلة عليالمسؤولية فيها؛ ومن ضمنها مسؤولية حزب الامة. * اتفاقية نيفاشا ليست عهدا بين حكومة ديمقراطية تعبر عن الشعب؛ وحركة معارضة ذات شرعية في تمثيل مواطنيها؛ حتي يكون عدم اكمالها من نقض العهود؛ بل هي اتفاق نظام مفقود الشرعية والمشروعية مع حركة عسكرية منقوصة الشرعية. * لقد اجازت القوي السياسية الرئيسية عهدا في اسمرا 1995 فيما سمي بمؤتمر القضايا المصيرية؛ واسقاط النظام يتيح تفعيل ذلك العهد فيما يتعلق بقضية الجنوب وغيرها؛ وهو عهد اجدي للاحترام؛ او الانطلاق منه لصياغة عهود اكثر تطورا وقبولا. * النظام من طرفه هو اكبر ناكث للعهود؛ وهو غير مامون ختي علي اتفاقياته نفسها؛ واتفاقية الخرطوم للسلام تشهد؛ ولذلك لا يجب ان نعطيه شرعية او نتحمل معه مسؤولية؛ حتي لا نبدو نحن كناقضين لعهد التزم به هو؛ ويمكنه في اي لحظة ان يتراجع عنه؛ محملا المسؤولية لمواطني شمال الذي يدعي الحديث باسمه. * الالتزام الحقيقي ينبغي ان يكون بعهد الديمقراطية والشرعية؛ وليس بعهود مزيفة التزم بها نظام غير شرعي؛ واسقاط النظام يتيح الالتزام بعهود حقيقية تنجز علي قاعدة من الديمقراطية والمشاركة الشعبية والواسعة؛ مما يجب ان يكون اولي واجبات سلطات ما بعد اسقاط النظام.
في مسالة الاتفاق بين الثنائية والقومية: * اتفاقيات نيفاشا ليست قاصرة فقط لانها ثنائية؛ بل لانها لا تنتبه لقضايا الديمقراطية والحريات وحقوق المواطنين واعادة بناءما خربته الحرب ومبدا المحاسبة؛ ولانها تقوم اساسا علي توزيع المناصب والامتيازات. * هذه الاتفاقيات قامت علي باطل؛ اي علي شرعية القوة والامر ر الواقع؛ لذلك فان الترقيع فيها لا يفيد؛ ويجب تجاوزها باتفاقات مبدئية وحقيقية تقوم تحت ظل المشاركة الشعبية الواسعة والحريات والحد الادني من الحياة السلمية ؛ وهي امور لا تتحقق الا باسقاط النظام. * كونك تطرح انه اذا اذا لم تتحول الاتفاقات الي قومية؛ قيجب اسقاط النظام؛ فانت تنسي كل ما قلته في المصادرة الاولي؛ ويبدو ان غرضك ليس هو احترام العهود - المفهومة بشكل خاطئ؛ اي الالتزام بعهود نظام ديكتاتوري - وانما مجرد الالتحاق بالتسوية.
بهذا المنطلق لا يمكنني علي الاطلاق ان اتقبل وجهة نظرك؛ واعتبر انها من اسؤا التبريرات التي قراتها لرفض اسقاط النظام؛ وهي الحاق لاستراتيجية القوي الديمقراطية بمصالح النظام وهرجلاته السياسية ومواقفه المتقلبة؛ وهو عين ما تريده الانقاذ؛ واتمني الا يجد هذا الخط اي تاييد في حزب الامة او في غيره من الاحزاب..
عادل
عادل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: هاشم نوريت)
|
أحجمت عن هذا البوست لإنشغالي بأمور أخرى ولكن سأعود، وكم وددت أن تسير الأمور بتراتبية ليكون النقاش محصور في محاور الأستاذ عادل وفق مضمون الرسالة ولكن أكرر أن البوست أختزل فقط في كيفية إسقاط النظام. ولكن ما لفت إنتباهي بل وأحبطني غاية الإحباط أن أرى قلم البروف والبلد يخط هكذا كلمات.. أين قلمك الناقد الرشيق، أين نهجك العلمي في تناول الأحداث وتحليليها بمنظور دقيق نحترمه وإن أختلفنا معه.. لم أر يا بروف في مداخلتك والتي سأوردها أدناها غير أنك موغل في السطحية بدرجة تثير شفقة الأعداء قبل الأصدقاء.. قبل أن أختم مداخلتي هذه أتمنى صادقاً أن أرى البروف خضر ود البلد متفاعلاً مع نبض المنبر..
ولك عزيزي القارئ أن تتأمل كلام البروف.. أليست مثيرة للشفق!؟ الأخ عادل...
Quote: التحية والود...
مررت مرور الكرام أطالع ما طرأ من مثير على البود فوقع عينى على هذا البوست الرائع. ليس فى نيتى الدخول فى النقاش ويكفينى هموم أهلى فى دارفور وهموم أهلى فى معسكرات اللاجئين وهموم أبطالنا فى أبوجا، ومع ذلك أود أن ألقى بهذين النقطتين وأنطلق لما يهمنى من أمور:
أولاً: الإخوة أعضاء وشباب حزب الأمة بالمنبر أصبحوا زى رجال المطافئ كلما شاهدوا بريق نار موجه نحو حزب الأمة أو رئيسه/إمامه الصادق المهدى أو أحد أفراد أسرته الأمراء المصطفين إلا هبوا لمحاولة إطفاءه، وربما لا يعلمون أن القطار قد مر وغادر المحطةإلى غير رجعة. هكذا تقول رياح الوقائع القادمة إن كانوا لا يعلمون.
ثانياً: لقد سقط حزب الأمة يوم أسقط "الخيار العسكرى المسلح" وسرح جيشه وعاد بأكمله للداخل ليواجه البشتنة وكشف الحال والإنشقاقات، بل ويظل رئيسه/إمامه يهرب من البلاد لفترات طويلة كلما إدلهمت الأمور أمام ناظريه، إن عليه وعلى حزبه أن يعيدوا الجلوس فى كنبات محو الأمية النضالية ليتعلموا من أبطال دارفور كيفية جعل الحكومة "تختها فى الواطة"، مع الإعتذار، فها هى جماعة الإصلاح والتنمية تفعلها بل وتجعل الحكومة تتوسط فى سبيل الجلوس والإستماع لمطالبها.
ثم إن حزب الأمة قد سقط سقوطاً أشد وطأة بإسقاطها دارفور بأكملها من إهتماماتها الإستراتيجية وهى واحدة من أغبى الممارسات السياسية فى تاريخ بلادنا بل ومن أبلد ما يمكن للمرء أن يتذكره من غباء سياسى وهو شيئ ليس بجدبد عليه.
إنتهى حزب الأمة كحزب وإنتهى الإتحادى الديمقراطى كحزب وأحرقت الحركة الإسلامية والجبهة القومية نفسها فى نيران الطمع والإرهاب واللصوصية ودفن الحزب الشيوعى نفسه طائعاً مختاراً تحت الأرض وفوق الأرض وإندثر البعث بإندثار صدام وإذلال الأسد وإنهار المرتزقون من إخوان مسلمين إلى أنصار سنة إلى الطالبانيين تحت بريق السلطة والمال الحرام
هؤلاء تدحرجوا نحو الهاوية فى الناحية الأخرى من سفح الجبل بينما بدأ آخرون فى الصعود نحو تلك القمة ممثلين فى قوى السودان الجديد:
الحركة الشعبية حركة تحرير السودان مؤتمر البجا جبال النوبة الأنقسنا أبييى
هؤلاء ولدوا بأسنانهم، بجيوشهم، بخبراتهم ومعاناتهم، هم أولاد النار.
أما الذين أسقطوا خيار المقاومة المسلحة فلن يفلح قوم تركوا الجهاد، وهم يعلمون ذلك تماماً.
لا تقل لى حزب الأمة بل قل "بيت الأمام"، وما زلت أذكر تلك التى حرمتنى من نعمة تواصلها ومحبتها الإنسانى وصنفتنى ضمن عصابة الخمسة عقاباً لى على نقد حزبها فكيف يجوز لى إحترام حزب قياداته القادمة قد تم إختيارهم سلفاً وما على الآخرين إلا البصمة بالعشرة؟
الضرب على الميت حرام....
ولك الود... |
| |
|
|
|
|
|
|
شكراً معتصم الطاهر (Re: إسماعيل وراق)
|
Quote: الأخت لانا .. وأنت تمثلين صورة مثلى لشباب حزب الأمة .. عرفت منهم صديق حياتى الحارث ادريس .. هلا بدأتم فى نقد حقيقى .. وعمل شبابى لأجل السودان .. |
أخي الحبيب معتصم الطاهر وأين أنا من الحبيب الحارث إدريس؟؟حديثك هذا يمثل تحدى حقيقي لى لأكون مقاربة لقامته السامقة،فالحارث ليس كادرا متميزاً فقط فى حزب الأمة وإنماعبقرية فكرية ،ويكفي أنه ألف كتاب المهدية فى إطار الأصل و العصر و هو فى المرحلة الثانوية والذى بدأه بكلمات عبقرية هى الاخرى حين قال :"قبل الولوج من بوابة العقل لاعمال النظر فى الفكر المهدوي تستوى على السطح إعماليتان ؛المهدى كإنسان رسالي متخلق بالقرآن الكريم و غوردون الأشر البطر مستكبر يومه"..فتأمل معى كيف جادت عبقرية الصغير سناً وقتها الكبير وعياً و إدراكاً -بأصله و عصره -كيف جادت بهكذا درر؟وكيف به الآن بعد أن صقلته التجربة و غاص عميقا فى لجج الفكر والمعارف؟؟أما فى السياسة فهو لا يخشى فى الحق لومة لائم؛ قاطع كالسيف وواضح كالشمس صقلته تجربته الدبلوماسية فى عدد من قارات السودان بالخارج قبل أن ينقض بليل هذا النظام حالك السواد و يحيله للصالح العام كغيره من الوطنيين الشرفاء... وبهذه المناسبة أجدد مطالبتى للأخ الحبيب بكرى بإشراك الحارث هنا فى المنبر وقطعاً هو إضافة ثرة .. عذراً يا عادل لهذه التخريمة الكبيرة التى إقتضاها ذكر الحارث فى مداخلة معتصم.. محبتى لكما و شكراً
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: هاشم نوريت)
|
الاخ العزيز هاشم دبايوا ..
اسمح لي بنقل النقاط التالية من مساهمتك تاكيدا عليها ..
واقول سقوط الانقاذ لن يكون الا اذا زئر حزب الامة وخرج عن الضبابية النضالية التى عليه الان ولكن اخى اعيب على حزب الامة دكتاتورية الصادق المهدى الرجل يمسك بكل الخيوط وحده هو المفكر والامام ورئيس الحزب وباقى اسرته للجزء الباقى من قيادة الحزب ولايمكن ان يفكر احد فى قيادة الحزب الا ان يكون من اصحاب الحظوة اخى لايمكن ان يتحدث حزب الامة عن الديمقراطية وهو لا يسمح بممارستها داخله هذا هو نصف الكوب الفارغ الذى لا يمكن ملئه وبدون ملئه لايمكن ان يتطور الحزب.
لا شك ان حزب الامة له قاعدة عريضة تنقسم الى ثلاثة اقسام كبيرة اول الانصار هؤلاء انتماءهم ولاء طائفى عقدى لانهم يعتقدون فى احفاد المهدى وثانيا قاعدة النظار والمثقفاتية وهذه طائفة نفعية يبحثون عن من اين تاكل الكتف والقسم الثالث هم شباب حزب الامة هم يبحثون عن التطوير والحداثة وليس لهم هم غير تطوير الحزب والحفاظ على ريادته
الا ان حجر العثرة هو الصادق المهدى وحتى نشير الى طائفة المثقفاتيه والنظار والشيوخ انظر لمن تبعوا مبارك الفاضل من المثقفاتية اصحاب المصالح وايضا انفصال مبارك من الحزب لم يكن للاصلاح كمال يزعم بل لخلق امبراطورية جديدة للمارسة نفس اسلوب الصادق والدليل ما عليه حزب الامة الاصلاح الان.
والان المطلب من الحزب التنبه للخطر والعمل على تدارك موقفه قبل فوات الاوان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: رسالة مفتوحة الي شباب حزب الامة .. (Re: Abdel Aati)
|
أخي الحبيب عادل عبدالعاطي تحية وسلام أسمح لي أن أتداخل معقبا بتفنيد ردك اعلاه لم اقل إننا لايجب أن نسقط النظام حتى لانظهر بمظهر ناقضي العهود إنما قلت تحديدا:
Quote: ان اسقاط النظام فى الوقت الراهن ومعه اتفاق نيفاشا يضعنا امام القوى الجنوبية جمعاء والمحيط الاقليمي و المجتمع الدولي نحن -معشر الشماليين- موضع من يتمادى فى نقض المواثيق و العهود و ان مثلنا كمثل بنى اسرائيل"أو كلما عاهدوا عهدا نبذه فريق منهم"..، واسقاط اتفاق نيفاشا –رغم ما به من عيوب- قد يؤدى الى تقسيم السودان و ضياع وحدته الى الابد أو قد يؤدى الى تفتيته تماما.
|
إذن ليس الخوف من اسقاط النظام وإتفاق نيفاشا ،وإنما الخوف من إن إسقاط ذلك الاتفاق يكون سببا في ضياع وحدة السودان الي الابد . وعندما أتحدث عن ذلك لم أتحدث من فراغ وإنما لقراءة ثاقبة لمجريات الاحداث ، فاتفاق نيفاشا وجد ترحيبا عريضا من كل الجنوبيين خارج الحركة الشعبية وداخلها وحتي أولئك الذين يختلفون جذريا مع الحركة الشعبية يؤمنون تماما بان هذا الاتفاق مكسب حقيقي لأبناء جنوب السودان لايجب التفريط فيه وإنها فرصة لن تعوض في ظل السودان الموحد إن ضاعت . إن الاخوة فى جنوب السودان أخي عادل لاينظرون الينا في الشمال ككيانات سياسية مختلفة لها برامجها المتباينة وإنما ينظرون إلينا بإعتبارنا جلابة [مستهبلين ومستغلين] ، وهم سينظرون للإنقضاض علي نظام الانقاذ في الوقت الراهن ليس بسبب اختلافنا معه وإنما لتقويض المكاسب الحقيقية لجنوب السودان المضمنة فى ذلك الاتفاق خاصة وإن النظام باقي في السلطة منذ خمسة عشر عاما دون ان نحرك ساكنا. أخي الحبيب عادل إن الوضع في السودان جد حرج ودقيق وإن أي تصرف غير موزون بميزان يفوق في دقته دقة ميزان الذهب في هذه المرحلة تصبح معه وحدة السودان في خبر كان ، خاصة وإذا علمنا إن حق تقرير المصير في إتفاقات الحركة الشعبية من شقدوم التى أبرمها حزب الامة مع الحركة الشعبية مرورا بإتفاق القضايا المصيرية و إنتهاءا بإتفاق مشاكوس الاطاري لم يأتي إلا كشرط جزائي يشهر في وجه الجلابة ناكصي العهود ، ومهما بذلنا كشماليين من جهد من أجل تنفيذ أي إتفاق مع إخوتنابجنوب السودان سيظل شبح الانفصال قائما عبر حق تقرير المصير ناهيك عن نسف الاتفاق من اساسه. نعم أخي عادل أتفق معك أنه اتفاق وقع بين حكومة غير شرعية لاتمثل الشعب السوداني وبين حركة لاتتمتع بالاكثرية في الجنوب ناهيك عن الاغلبية لكن تقويضه كارثة حقيقية بكل ماتعني كلمة كارثة. أخي الحبيب عادل أنا – وأعوذ بالله من الأنا- لم اقل أن عيب اتفاق نيفاشا إنه ثنائي فقط وإنما قلت [رغم ما به من عيوب] وقلت :
Quote: ان الواجب الوطنى فى هذه المرحلة كما ارى ان نعمل سويا بخارطة طريق موحدة من اجل تحويل هذا الاتفاق من ثنائي الى قومي والعمل على دعم ايجابياته و تصحيح سلبياته ،والعمل على التحول الديمقراطي |
لم اقل أيضاإذا لم تتحول الاتفاقات الي قومية فيجب اسقاط النظام إنما قلت:
Quote: فاذا ابى النظام قومية الاتفاق و التحول الديمقراطي فان الواجب الوطنى حينها يحتم علينا كسودانيين رص الصفوف لاقتلاع نظام الانقاذ الفاشي |
أي إن مربط الفرس ليس قومية الاتفاق فقط وإنما قومية الاتفاق والتحول الديموقراطي..
أخي عادل إن اسقاط نظام الانقاذ ليس هدفا في حد ذاته وانما لاننا نبحث عن معادلة تحقق ديمقراطية بلادنا وتحفظ وحدة سوداننا في وقت تضيق فيه فرص المناورة لدرجة العدم في تحقيق المعادلة اعلاه. أخي الحبيب عادل إن زمن المناورات في مصالح السودان العليا قد ولى الى غير رجعة واننا ينبغي أن نتصرف كمعارضة راشدة في ظل حكومة لايهمها ضياع الوطن وتمزيق اواصره.. لك خالص الود. يعقوب
| |
|
|
|
|
|
|
|