تنظيمات المجتمع المدني ادركوها قبل أن يقتل رسالتها الفساد :كامل ابراهيم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة الفساد
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-08-2004, 07:35 PM

merfi
<amerfi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 685

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تنظيمات المجتمع المدني ادركوها قبل أن يقتل رسالتها الفساد :كامل ابراهيم

    تنظيمات المجتمع المدني ادركوها قبل أن يقتل رسالتها الفساد

    تنظيمات المجتمع المدني يتوقع أن تتسم بخصائص أساسية، أهمها الإدارة الديمقراطية لشؤونها. والشفافية التي تمكن عضويتها من متابعة كيفية تسييرها، خاصة ما يخص المسائل المالية، مع حق محاسبة قياداتها من قبل القاعدة.
    وتنطبق هذه الأسس على جميع تنظيمات المجتمع المدني كالأحزاب السياسية والجمعيات الطوعية غير الحكومية والنقابات المهنية وكذلك الأندية الرياضية. وعادة ما يكون تسنم قيادة هذه التنظيمات من ضمن العمل الطوعي غير مدفوع الأجر، لذا يتوقع أن تكون المنافسة على هذه المقاعد شريفة تزكي المرشح كفاءاته وحدها. ولا يتوقع - على الأقل في بعضها كالأندية الرياضية مثلاً - أن يتم خلال انتخاباتها بيع وشراء الذمم، إلا إذا كان لمن يرشح نفسه لمنصب من مناصبها غرض ذاتي يريد تحقيقه عن طريق هذا المنصب. وللأسف فقد مارس البعض هذا الأسلوب الشائن في المعارك السياسية والنقابية. ولنا في انتخابات الديمقراطية الثالثة - خاصة من قبل الجبهة الإسلامية - وأغلبية انتخابات اتحادات الطلاب الجامعيين - بالذات خلال سني الإنقاذ - مثالاً حياً على ذلك. وهذا التصرف الميكافيلي - فالغاية عندهم تبرر الوسيلة - قد بدأ سوسه ينخر في عظم الأندية الرياضية والذي لم تشهده - على الأقل بهذه الحدة - من قبل. وما تم في انتخابات نادي الهلال الأخيرة أسوأ مؤشر على هذه الكارثة الأخلاقية. ويقال أن ما صرف علي هذه المعركة الخاسرة بالنسبة لكل الأطراف - ونقصد المتنافسين الرئسيين وسمعة نادي الهلال بل والحركة الرياضية السودانية في مجملها - يقدر بالبلايين. ويحدث هذا الصرف البذخي في بلد يعيش جل مواطنيه تحت خط الفقر. وهو مؤشر على سوء توظيف الرساميل - على أحسن الظنون - من حيث أولويات واحتيجات الاقتصاد الوطني.
    وفي انتخابات اللجنة التنفيذية الأخيرة للجمعية السودانية لحماية البيئة ظهرت قائمتان. واتصل بي البعض من كل قائمة على حدة ورفضت الانضمام لأية منهما. وقلت لهم ما معناه : إنني لم أكسب أى كسب ذاتي أثناء عضويتي في اللجنة التنفيذية السابقة. ولم أتوقع ولا أريد مكسباً شخصياً من وراء ذلك العمل الطوعي. والعكس هو الصحيح، فقد بذلت ما استطعته من جهد وغرضي تحقيق الأهداف النبيلة للجمعية. ولم أبخل لا بوقتي أو مالي ولست بنادم على ذلك. وأن دافعي على البذل الوحيد هو اقتناعي بأن ما تصبو له الجمعية يصب في خانة منفعة المواطن السوداني البسيط. وأن ما أقدمه من جهد أو ما أبذله من وقت أو مال هي ضريبة واجبة الاستحقاق والدفع. ولكن - وللأسف - يبدو أن الأغلبية ممن حضر الجمعية العمومية يومئذٍ لم تشاطرني هذا الرأي، لذلك لم يتم اختيارى في اللجنة التنفيذية الجديدة. ولست بنادم على ذلك أيضاً. وقد يكون ما تم في الجمعية السودانية لحماية البيئة - من حيث المبدأ - هو نفس ما تم في نادي الهلال، رغم أن الانضمام الى هذه القائمة أو تلك لا يتم مقابل حافز مادي. ولكنه في النهاية أسلوب تكتل مرفوض في العمل الطوعي لا يقود في النهاية لاختيار الأفضل.
    وأريد أن أقول إن ما يمارس في تنظيمات المجتمع المدني مؤشر خطير قد يكون له ما يفسره - إذا أخذنا النظرة الأنانية الميكافيلية رغم خطلها - في بعض هذه التنظيمات، ففي دنيا السياسة مثلاً يستطيع الفائز في الانتخابات - خاصة إذا استطاع أن يحصل على كرسي في الوزارة - أن يسدد ديونه ويكسب قدراً جيداً من الأرباح تحدد حجمها مقدراته في كيفية استغلال المنصب. وكلنا سمعنا بقصة ذلك النائب الذي وعد الناخبين في منطقته بلبن الطير إن هو فاز. وصوَّت له الناخبون. وبالطبع فاز ولكنه لم يوف بوعده فقد كان مشغولاً «ببناء مستقبله». وانتهت الدورة البرلمانية وترشح النائب للدورة الثانية قاطعاً على نفسه الوعود السابقة ذاتها. وعندها قال له الناخبون: لن نلدغ من نفس الجحر مرتين، فقد سبق ان وعدتنا ذات الوعود «وأكلت براك» ولم تخنق رغم أن المثل يقول: «البياكل براهو بخنق». وسوف ننتخب هذه المرة شخصاً من الفقراء يحس بآلامنا. وهنا رد عليهم النائب العائب: «عان العوارة عان .. أنا فزت وأكلت وهسع شبعت وبقيت غني. وبعد ده بتفرغ ليكم ولي قضاياكم تقوموا تجيبوا ليكم زول مفلس زيكم !!؟ ده قبال ما يقوم يغني ويبني نفسه ويقوم يتلفت ليكم تكون الدورة البرلمانية انتهت، أخير ليكم أنا الجاهز ده». المهم نقول أن مثل هذا النائب لا يخسر مهما كان مقدار ما يصرفه على الانتخابات كبيراً ... ولكن ماذا يستفيد هذا أوذاك من رئاسة نادي الهلال أو الجمعية السودانية لحماية البيئة؟ ... حسب تقديري لن يستفيد مادياً وربما كلفه المنصب مبالغ طائلة، أو على الأقل الكثير من الجهد والوقت. والرجاء ألا يقول لي أحدهم : إنه يفعل ذلك انطلاقاً من إخلاصه لناديه أو حباً في خدمة جمعيته ... فهذه الحجة مردودة، إذ لا يمكن أن تخدم الرياضة أو تصلح العمل الطوعي وتبشر بتلك الأهداف السامية وتدعو للمنافسة الشريفة عن طريق التكتل وإفشاء الرشوة وشراء الذمم. كما لا يمكن أن يطرح الحصرم تفاحاً. وهذا يقوي الرأي القائل أن هدف أصحاب القائمتين لا يمكن أن يكون تطوير العمل الطوعي وخدمة مواطنيهم. وإن أعينهم لا شك مفتوحة على منافع أخرى لم تتبين ملامحها بالنسبة لي شخصياً حتى الآن. وقد حزنت كثيراً أن يشترك بعض ممن أكن لهم التقدير بل والمحبة في هذه المسرحية ضعيفة النص سيئة الإخراج في المجالين.. أليس من الأجدى والأنفع أن تتكاتف الجهود لبناء وتجميل داخليات لسكن بنات الريف الجامعيات. وليكن الاسم ( مجمع الهلال والجمعية السودانية لحماية البيئة لسكن بنات الريف في جامعات العاصمة)، خاصة وإن أغلب المعنيين من أهل الريف. والكل يعلم أن الداخلية اليوم لا تقدم غير السرير للطلاب. وهنالك نقص مريع في الحمامات. وهي مع قلتها تحتاج والمباني للصيانة المتواصلة. ورغم رداءة الداخليات فالأماكن فيها محدودة.
    ولا أود أن أنكأ الجراح أو أشمت على أحد. ولكني أود أن أدق ناقوس الخطر وأنبه الى هذا الفيروس الذي يهدد تنظيمات المجتمع المدني في بلادنا. وخطورة هذا المرض تكمن في إمكانية توطينه ليصبح ممارسة «مقبولة» لتسمم كل التنظيمات.. هذه التنظيمات التي نعول عليها كثيراً في المستقبل، بل نرى فيها البديل الوحيد المناسب لسد الثغرات التي سوف يخلقها تقلص دور الدولة المتوقع ليس في بلادنا وحدها بل على المستوى العالمي. ولكل ذلك نقول: ما حدث قد حدث. وعلى كل حادب على مستقبل هذا البلد أن يتصدى الى هذه الممارسات الفاسدة المفسدة ويحاربها على مختلف الأصعدة. ولنكن جميعاً على قدر المسؤولية. ولا ننسى أبداً احترام أنفسنا وإنسانيتنا. ولنبدأ السير في طريق التصحيح منذ اليوم. ولنترك الجرى وراء المظاهر الخادعة التي لن تزيدنا طولاً أو أهمية.
                  

02-09-2004, 12:14 PM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تنظيمات المجتمع المدني ادركوها قبل أن يقتل رسالتها الفساد :كامل ابراهي (Re: merfi)

    UP

    Thanks merfi
                  

02-09-2004, 04:57 PM

merfi
<amerfi
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 685

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تنظيمات المجتمع المدني ادركوها قبل أن يقتل رسالتها الفساد :كامل ابراهي (Re: merfi)

    Thanks Amjad.

    My fear was this post my sink without some one say something about a critical issue such as this.
                  

02-10-2004, 02:32 AM

Mandela

تاريخ التسجيل: 03-19-2002
مجموع المشاركات: 755

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تنظيمات المجتمع المدني ادركوها قبل أن يقتل رسالتها الفساد :كامل ابراهي (Re: merfi)

    UP
                  

02-10-2004, 03:32 AM

tabaldy

تاريخ التسجيل: 04-27-2003
مجموع المشاركات: 1544

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تنظيمات المجتمع المدني ادركوها قبل أن يقتل رسالتها الفساد :كامل ابراهي (Re: merfi)

    إنتخابات جمعية حماية البيئة ذكرتني إنتخابات الهلال الأحمر السوداني , قوائم وزعل كأنو العمل ما تطوعي , وفعلاً وراهو مكاسب , والغريبة القائمة الخسرت إنفصلت وأسست منظمة تطوعية لحالها , ويمكن ده يفسر كتر الأحزاب ( رغم قلة الإنتخابات الديمقراطية في السودان ) .
    في العمل التطوعي العضو بكون مساهم بي وقتو ومالو وجهدو وما منتظر مقابل , دي نظرة الكتيرين البدخلوا مجال العمل التطوعي , لكن بمجرد ما يحتكوا بي جماعات القوائم تتغير الأهداف .
    يفضل العمل النقابي والتطوعي محور أساسي في التنمية ستدعي الإهتمام بيهو ومحاولة تجنيبو الأنا والشخصنة والإنتماءات عشان يقوم بي الدور المنوط بيهو .



    أبنوسي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de