دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر )
|
قطر والوجع المصري المميت د. محمد صالح المسفر
د. محمد صالح المسفر
لم أتوقع من رجل في ثقل ومكانة الدكتور مصطفى الفقي أن يصل إلى المستوى المتدني الذي ظهر به في محاضرته التي ألقاها أمام حشد طلابي كبير في جامعة القاهرة في الأسبوع الماضي، وراح يصب جام غضبه على الأمة العربية ويتهم الدول العربية بمعاداة مصر 'وان قطر تحاول أن ترث الدور المصري' وسؤالي بكل بساطة لكل صاحب رأي في مصر، كيف يكره العرب المصريين والجامعات في هذه الدول، والمدارس، والبنوك، والمستشفيات، وكل وسائل الإعلام، ومقاولات البناء، تعج بالمصريين وانه لا توجد دولة عربية تمنع أي مواطن مصري من دخولها إذا توفرت الشروط القانونية المعمول بها في تلك الدول، بينما مصر تعج سجونها ومعتقلاتها بالعرب المؤيدين لمقاومة إسرائيل وخاصة من الفلسطينيين، ومنع من دخول مصر الكثير من المفكرين العرب اذكر منهم على سبيل المثال الدكتور خير الدين حسيب رئيس مركز دراسات الوحدة العربي في بيروت الذي ضحى بحياته حبا لمصر وشعب مصر، والمناضل شفيق الحوت رحمة الله، وغيرهما من شرفاء هذه الأمة.
يقول الدكتور مصطفى الفقي: 'إن العرب يعتبرون مصر فرعونية أو عميلة لإسرائيل'. ولعمري لم اقرأ لعربي مرموق القول بان مصر فرعونية إلا عند الحديث عن جذور النشأة والتكوين فتذكر كلمة مصر الفرعونية، كما تطلق كلمة الغساسنة، والمناذرة، والكنعانيين، واليبوسيين، على أهلنا في بلاد الرافدين وبلاد الشام، أما في العصر الحديث فلم اقرأ هذه الأقوال إلا من بعض كتاب مصر الذين تارة يذكرون أن مصر قبطية، وتارة أخرى أنها فرعونية، وهنا الفقي يلبس الحق بالباطل.
أما في شأن العمالة لإسرائيل فأنى أتوجه إلى كل شرفاء مصر العروبة ماذا تفسرون حصار مليون ونصف مليون فلسطيني تفرضه الإدارة السياسية المصرية على قطاع غزة مرضاة لإسرائيل؟ ماذا تفسرون منح تسهيلات منقطعة النظير في تزويد إسرائيل بالغاز والبترول المصري بأبخس الأثمان. (سعر الغاز المصري لإسرائيل 1.5 دولار، وسعره العالمي 11 دولارا)، بينما يحرم المواطن الفلسطيني من اسطوانة بوتغاز يشتريها بحر مال بسعر السوق أو اغلى؟ أريد تذكير الفقي بقوله انه لا يمكن أن يتعين رئيس جمهورية في مصر إلا بموافقة أمريكية إسرائيلية؟ وماذا تفسرون برقية الرئيس حسني إلى القيادة الصهيونية بتهنئتهم بذكرى مرور 62 عاما على اغتصاب فلسطين وطرد أهلها إلى عوالم مجهولة المصير؟ يقول وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الأسبق، في محاضرة ألقاها في معهد أبحاث الأمن القومي في تاريخ 4/8 /2008: 'أن أمريكا وإسرائيل تقومان بتدعيم الركائز الأساسية التي يستند إليها نظام الرئيس حسني مبارك في مصر ' جملة القول انه من الصعب الموافقة على الرأي القائل بان مصر عميلة لإسرائيل، لكن الراجح إن النظام المصري ' متواطئ مع إسرائيل ضد مصالحنا العربية.
دعي الفقي إلى سورية لإلقاء محاضرة 'عن العروبة' ويرى انه 'لا مستقبل للعروبة' والحق انه صدق بأنه لا مستقبل للعروبة في ظل أنظمة سياسية تتماثل مع النظام القائم في مصر، وفي وجود مثقفين تسلقوا سلالم التبعية والتزلف لمن يعين في مناصب ولمن يدفع .وكم كنت أتمنى على منظمي مؤتمر دمشق إلغاء دعوة الفقي بعد قوله انه ذاهب إلى دمشق 'ليهرطل عليهم بكلمتين' 'أي يهذي'. فأي عروبة تنتظرها من أمثال الدكتور شغلته الهرطلة والهذاء؟
لم تسلم قطر من تطاول الفقي عليها حين قال لـ: 'انه يشعر بان قطر تحاول أن ترث الدور المصري فيما يملك' وسؤالي ماذا بقي من دور مصر وهيبتها في ظل النظام القائم؟ إسرائيل تعبث بأمنها حتى على منابع النيل، ودول المنبع للنهر تجرأت واتفقت على تقتير انسياب مياهه إلى مصر، فهذا أمنها الجنوبي مهدد بالتجزئة والتفكيك دون تدخل لحماية أمنها المائي ومجالها الحيوي. وللعلم، فان النظام السياسي في قطر لم ولن يحاول ارث أي دولة عربية بما في ذلك مصر، فالغصة التي أصيب بها نظام شرم الشيخ من دور قطر هو سعيها الوطني الصادق لحل أزمات أو العون في حلها بين شركاء الوطن الواحد سواء كان ذلك في فلسطين، أوفي لبنان، أوفي السودان أو اليمن أو أي مكان آخر دون مقابل. وجهود القيادة السياسية القطرية لم تظهر إلى العلن إلا عندما غاب الكبار عن دورهم فهل نترك إخواننا مختلفين دون أن نعينهم على المصالحة.
لقد عبر الفقي عن حزنه الشديد لشراء قطر لمتاجر 'هارودز' من رجل الأعمال المصري محمد الفائد، لكنه لم يعبر عن حزنه الشديد عندما بيعت مؤسسات القطاع العام الناجح في مصر لشركات من ضمنها شركات إسرائيلية بأسماء وهمية وكذلك أراضي في سيناء. آخر القول: خسئ من يكره مصر وشعبها، لكن نظامها يحب ذاته أكثر من حبه لمصر وشعبها.
زز
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
سلام يا شكوكو,,,
ملطشة ما بعدها ملطشة,,
المصريين مشكلتهم الكبرى مع دولة قطر هى قناة الجزيرة!!! وقناة الجزيرة لديها مشكلة مع كل الأنظمة العربية ليس مصر وحدها,,
ولكن ,,
المصريين يبالغون فى محاولاتهم لتشتييت إنتباه الشعب وشغله عن مشاكله الأساسية,, ونظام حسنى مبارك نظام متعفن من الفساد والفوضى والمحسوبية والسجود لأمريكا و ربيبتها إسرائيل صبح وليل,,وخنقهم لإخوتهم الفلسطينيين يبررونه بما يبررونه و يبقى فى النهاية ظلم ذوى القربى ولا يمكن أن يقبله منطق وعقل,,
نظام مصر أحد الأنظمة الفاسدة التى لا يفوقها فى فسادها وظلمها لشعبها إلا نظامنا الحاكم فى الخرطوم فهو مصاب بنفس الأمراض وزد عليها الحروب والقتل وآخر كوارثه فصل الجنوب الذى وعت مصر أخيرا أن ذهابه سيكون ثمنه غاليا جدا حتى عليهم وهذه المشاكل بخصوص تقسيم ليست سوى البدايات,,
تحياتى,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: الرئيس مبارك يحتوي قناة الجزيرة لإخفاء العار المصري
اصبح باديا للعيان ان "الواقعة الكروية" بين مصر والجزائر قد اخذت ابعادا سياسية رفيعة المستوى وخرجت عن اطارها الكروي ودخلت دهاليز ومطابخ صناعة القرار السياسي الذي انتقل فجاة من اروقة القصور والادارات الى ملاعب كرة القدم....
حيث اوردت جريدة "الاخبار" اللبنانية نقلا عن "مصادر مصرية مطلعة" ان الرئيس المصري حسني مبارك قد اجرى اتصالاً نادراً مع امير قطر، حمد بن خليفة ال ثاني، وتركز الاتصال على شكوى رئاسية من محاولات قناة "الجزيرة" التاثير في المباراة، وتصعيد التوتر في العلاقات المصريةالجزائرية، في اشارة الى المساحة التي افردتها القناة للحديث عن المباراة، والاحداث التي سبقتها، واضافت الاخبار اللبنانية في مقالها الذي صدر امس ان الكرة اعادت قنوات مغلقة منذ ساءت العلاقات المصريةء القطرية اخيراً، ولم يتبادل الزعيمان اي رسائل او اتصالات علنية منذ تغيّب مبارك عن حضور القمة العربية التي عقدت في الدوحة العام الماضي. لكن مباراة كرة قدم كانت كفيلة باعادة الحرارة الى هواتف الزعيمين المصري والقطري، وهذا ربما لمنع تداول صور الاعتداات التي تعرض لها مناصرو الخضر في القاهرة بعد ما تم تهريبها عبر الكاميرات المحمولة والهواتف النقالة التي هربها العائدون من جحيم القاهرة، وهذا بعد ان حاصر الامن المصري كل البعثة الاعلامية الجزائرية ومنعها من تصوير الاحداث باسلوب قمعي، ولكن الفضيحة التي اصبحت "بجلاجل" خرجت من محيط القاهرة لتطوف بمواقع الانترنيت، وبعض القنوات الاخبارية الاروبية واذا صدقت الاخبار التي نقلتها جريدة "الاخبار" اللبنانية امس فان الطرف المصري خطط فعلا لاخراج المباراة من اطارها الكروي والرياضي واعطائها ابعادا سياسية واستغلالها لاعادة ترتيب البيت المصري الذي يوشك ان ينهار على الفراعنة الجدد الذين يقولون للشعب المصري الغلبان و"ما اريكم الا ما ارى وما اهديكم الا سبيل الرشاد" واكثر من ذلك يريدون استغلال "واقعة القاهرة" لتجاوز الخلافات المصرية مع جيرانها واعادة العذرية السياسية لنظام فض بكارته الاسرائيليون اكثر من مرة في "مرمى" القضايا العربية والعروبة التي ماتزال "الشقيقة الكبرى" ترفع لواءها. وربما من منطلق الاخوة التي مارستها مصر بالضرب والاعتداء تريد شراء سكوت الاعلام العربي بعدما تواطا اعلامها وكان احد ادوات الشحن التي دفعت بالجماهير الهائجة للتعدي على اللاعبين وانصارهم قبل ان تبدع في صناعة سيناريوهات في محاولة للملمة الفضيحة التي تجاوزت كل حدود الاخوة ومنطق الضيافة.
|
http://sports.maktoob.com/News-214297-%D8%A7%D9%84%D8%B...%D8%B1%D9%8A-1-0.htm
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: مصر ومحاولة تأديب قطر ممدوح إسماعيل
كان حضور موظف من وزارة الخارجية المصرية اجتماع وزراء الخارجية العرب؛ رسالة تعنيف وتوبيخ مصرية واضحة للدولة المضيفة للقمة العربية قطر. وقد فهمت قطر الرسالة، ولكنها لم تتفاعل معها التفاعل المرجو لدى الحكومة المصرية، وفهم جميع المراقبين أن الرئيس المصري لن يحضر قمة الدوحة، ثم أعقب ذلك إعلان وزير الخارجية المصري عن تمثيل وزير الدولة للشئون القانونية وفد مصر في القمة العربية، وأعلن رسميًّا عدم حضور الرئيس المصري قمة الدوحة مارس 2009م، وعلق وزير خارجية قطر على ذلك بأن العلاقات المصرية القطرية غير جيدة. المشهد الحالي في تأزم العلاقات المصرية القطرية واضح، لا لبس فيه ولا غموض، ورغم أن الدولتين يشتركان في جزء من التشابه السياسي في العلاقات الدولية الخاصة مع الولايات المتحدة الأمريكية والعدو الصهيوني "إسرائيل"؛ إلا أن القيادة القطرية ظهرت بدور سياسي ملفت على الساحة العربية والخليجية، فقد انطلقت لتتدخل في ملفات سياسية شائكة عالميًّا وعربيًّا، رغم أن البعض في الحكومة المصرية ينظر لقطر أنها دويلة صغيرة لا تصل إلى حجم أحد الأحياء الشعبية في عاصمتها العتيقة القاهرة، ولكن المشهد الآن وصل إلى حالة التأزم التام بين الدولتين، كيف؟ الحقيقة أن قطر مهما فعلت فلن تستطيع أن تناطح مصر ودورها؛ ولذلك لم تهتم الحكومة المصرية بالدور القطري بشدة إلا على فترات بسيطة، صحيح أنه توجد جذور لخلاف قديم منذ ولاية الأمير الحالي الذي لم ينس أن مصر كانت تؤيد والده ضده في انقلابه السلمي الأبيض؛ لكن مصر تجاوزت هذه النقطة، وهي الآن لا تقبل أبدًا بالتجاوز عن محاولة قطر التداخل في قضايا تمس أمنها القومي بشدة؛ وهي: الملف الفلسطيني والملف السوداني، ثم جاءت قناة الجزيرة القطرية المقلقة للنظام المصري بارتفاع سقفها الإعلامي وانتقادها الدائم للأوضاع المصرية والنظام المصري, لتزيد من الفجوة بين مصر وقطر. أولًا ـ الملف الفلسطيني: الحكومة المصرية تؤمن أن الملف الفلسطيني ملف استراتيجي لأمنها القومي، وهو حق، لكن الموقف المصري في الملف الفلسطيني مقيد بقيود حديدية بسبب علاقاته التطبيعية مع الكيان الصهيوني ورؤيته السياسية المؤيدة كثيرًا للرؤية الغربية في القضية الفلسطينية، بخلاف المواقف المؤيدة لحركة فتح ضد حماس، كل ذلك أضعف وغلَّ يد النظام المصري عن القيام بدوره الريادي تمامًا، وفتح المجال لتطلع الآخرين للقيام بدور في الملف؛ فكانت كل من إيران وتركيا وقطر على أهبة الاستعداد للقيام بدور، لكن الدور القطري كان أسرع، ووجدت قطر المجال مفتوحًا أمامها للتدخل في الملف؛ فتدخلت بالفعل عبر طرق عديدة؛ كان أبرزها: 1- الدعوة لقمة طارئة عقب العدوان الصهيوني على غزة، وهي قمة عملت مصر على إفشالها بكل الطرق.2- التدخل القطري في ملف إطلاق الجندي الصهيوني شاليط، وهو مالم تقبله مصر مطلقًا؛ لأنه يعني سحب البساط تمامًا من تحت أقدام مصر في الملف الفلسطيني؛ لذلك عمدت مصر إلى دعم المصالحة الفلسطينية بقوة على غير المعتاد، والقيام بجهد ملحوظ في عملية تبادل الأسرى الفلسطينيين بالجندي الصهيوني. ثانيًا ـ الملف السوداني: السودان تمثل عمق استراتيجي من حيث الحدود الجنوبية ومجرى النيل والبحر الأحمر لمصر، والعلاقة بين الشعبين قوية وأخوية، وكانت مصر مهتمة جدًّا بكل مشكلة تحدث في السودان، لكن العلاقة تعرضت لتوتر شديد في فترة التسعينات؛ قيل بسبب حلايب وشلاتين، وعلى إثر ذلك عملت مصر على بناء علاقات مع الجنوبيين الانفصاليين وغيرهم من حركات المعارضة السودانية.ورغم عودة العلاقات بصورة جيدة جدًّا، إلا أنه من الملاحظ أن مصر لا تتدخل بقوة في الملف السوداني العالق به مشكلتان كبيرتان؛ مشكلة الجنوب ومشكلة دارفور، ونتيجة لهذا الفراغ الذي تركته مصر في الملف السوداني تدخلت دول كثيرة، لكن كان الملفت مؤخرًا تدخل قطر، وقيامها بجهد دبلوماسي لافت في مشكلة دارفور، وتبنيها مساعي دبلوماسية قوية لحل المشكلة. ثالثاً:ـ قناة الجزيرة: كانت قناة الجزيرة سببًا لكثير من المشاكل بين مصر وقطر، ولكنها مشاكل مرت سريعًا، لكن في العدوان الصهيوني على غزة كانت لها تغطية إعلامية بارزة ضد الموقف السياسي للنظام المصري.من هنا أيقن نظام الحكم في مصر أن قطر الصغيرة تزاحمها؛ فغضبت مصر, وكان نتيجة غضبها هو سعيها إفشال قمة الدوحة الاستثنائية لغزة، وهو سعي عاد على مصر بمردود سيء من الشعوب العربية، وفي الملف السوداني سارعت مصر برحلات سياسية سريعة للسودان وإعلان تضامنها مع الرئيس السوداني ضد المحكمة الجنائية الدولية باستقباله في مصر عقب قرار المحكمة باعتقاله. ومضى النظام المصري في محاولة تأديب قطر، وكان الموقف الأخير بعدم حضور قمة الدوحة العادية سواء من رئيس الجمهورية أو حتى بتمثيل يليق بالقمة، ولكن تبقى عدة تساؤلات: 1- هل هناك تأديب مصري لقطر آخر خفي لا يُعلم؟ 2- ماذا تفعل مصر مع قناة الجزيرة وسقفها الإعلامي العالي؟3 - هل تفلح محاولات مصر في تأديب قطر في تراجعها عن تطلعاتها وطموحها السياسي؟وأخيرًا، فإن النظام المصري ترك الساحة السياسية العربية خالية في كثير من القضايا الهامة، وتراجع دوره كثيرًا في القضايا المصيرية للأمة، وطموحه محصور في الانكفاء على ذاته وتوطيد حكمه بمباركة غربية، فلا يلومن قطر لأنها تطلعت، ولكن فلْيَلُم نفسه لأنه قصَّر وتراجع وضعف عن القيام بدور مصر القوي والمركزي. |
..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: صحيفة الجمهورية المصرية : قطر دولة تلخصت في امرأة وفضائية الإثنين 11 مايو 2009 الساعة 07 مساءً / أسرار برس جددت صحيفة "الجمهورية" المصرية هجومها العنيف ضد دولة قطر واتهمتها بتعمد التدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى وخاصة مصر من خلال الإعلام الذي تديره الشيخة موزة حرم الأمير والذي وصفته الصحيفة بأنه إعلام بـ "عين واحدة" .. يري عي وب الآخرين ويجسدها ويضخمها ويعجز عن رؤية عيوبه وثقوبه التي تملأ الجزيرة الصغيرة التي يعرفها العالم باعتبارها المكان الذي توجد فيها أكبر قواعد عسكرية أمريكية خارج الولايات المتحدة، كما أنها تحظي بأكبر تواجد للجنود والضباط الأمريكيين الذين يصل عددهم إلي 45 ألف جندي وهم رقم أكبر من الجيش القطري نفسه. وقال رئيس تحرير الصحيفة محمد علي إبراهيم: "إن دولة قطر تلخصت في امرأة وقناة فضائية!.. قطر باختصار شديد هي الشيخة موزة زوجة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة.. والقناة الفضائية هي "الجزيرة".. بدون الشيخة موزة ناصر المسند و"الجزيرة" سيخفت صوت قطر ووجودها وتأثيرها الإعلامي والسياسي".. اضاف: "إن قطر "مشيخة" وليست دولة بالمعني المعروف.. أفاء الله عليهم من فضله الكثير.. ولكنهم لم يستغلوا ثرواتهم في بناء دولة مؤسسات.. وتفرغوا لعقد اجتماعات قمة ورعاية مناضلين ونصابين أمثال سعد الدين إبراهيم.. خصصوا جوائز لدعم الديموقراطية وحرية الإعلام وهم أبعد ما يكونون عن الأثنتين". وتابع: " لاتستطيع جريدة في قطر أن تهاجم فساد وزراء أو شيوخ في العائلة المالكة.. لايتجرأ أحد علي نشر صور زيارات المسئولين الإسرائيليين إلي الدوحة، ولايتجاسر أي رئيس تحرير علي نشر صور القاذفات الأمريكية وهي تقلع وتهبط في القواعد العسكرية الأمريكية في العيديد أو السيلية أو أم صلال.. فقطر كلها قاعدة أمريكية". وقال إبراهيم: "الشيخة موزة المسند وهبت نفسها وأموالها لقضية نشر الديموقراطية في الدول النامية وترسيخ مبادئ حرية الصحافة والإعلام في المناطق التي تراها موزة بحاجة لتطوير، وتتصرف وكأنها دولة عظمي ترعي الإصلاح السياسي وحرية الرأي في العالم كله". اضاف: "اختارت موزة روبير مينار "فرنسي الجنسية" ليتولي إدارة مركز الدوحة لحرية الإعلام العام الماضي.. لكن يبدو أنها لم تفهمه الخطوط الحمراء والخضراء والصفراء التي تحكم المجتمع القطري وأهمها عدم انتقاد الوضع الداخلي". تصور مينار أن المركز الذي استدعوه لادارته يحتاج توصيات وخطة عمل تبدأ من الشأن المحلي ليكتسب مصداقية إذا تحدث للخارج. لكنه كان واهماً.. المسيو مينار كتب رسالة مفتوحة للشيخة موزة ضمنها انتقادات كثيرة للوضع في قطر قال فيها ان البلاد تعاني من غياب حرية الصحافة وعدم وجود نقابة للصحفيين وكذلك الحاجة لتغيير القوانين المنظمة لحرية الصحافة والإعلام.. كما انتقد مشاركة الرئيس السوداني عمر البشير في القمة العربية التي عقدت بالدوحة منوها أن هذا يتعارض مع القانون الدولي ويمثل استهانة بآلية من آليات الأمم المتحدة وهي المحكمة الدولية. . ولكم أن تتصوروا وجه الشيخة موزة وهي تقرأ الرسالة المفتوحة التي بعث بها روبير مينار إليها.. فوراً أصدرت اوامرها بترحيله عن البلاد واعطت توجيهاتها للصحف القطرية أن تسلخه حيا.. وهكذا نشطت هذه الصحف لمهاجمة مينار ووجهت له انتقادات حادة مبررة قرار طرده بأنه سعي لإثارة الفوضي تحت أسم حرية الإعلام وعدم احترامه للوضع الداخلي في قطر بانتقاداته المستمرة لغياب حرية الصحافة. وأن هناك قوانين علي كل من يعمل في قطر أن يحترمها!!! وتابع رئيس تحرير "الجمهورية": إذن الشأن الداخلي للدوحة وقوانينها وشيوخها ووزراؤها فوق الانتقاد!! قدس الأقداس لايصح لأحد الاقتراب منه أو التعرض له.. ياسبحان الله صحافة وإعلام قطر موجهة "فقط" لانتقاد الآخرين.. يرون عيوبنا ولايسمحون لأحد أن يري عيوبهم.. انتقاد الشأن الداخلي لقطر "منطقة محظورة".. من يرد أن يوجه سهام نقده من الصحفيين والإعلاميين فعليهم أن يتجهوا غربا إلي مصر. فهي دولة كبيرة وبها حرية وديموقراطية. وصحفها تنهش حكومتها بضراوة وليس هناك سقف للنقد!.. الشأن الداخلي في مصر مستباح وإذا انتقده أحد لن يكون عليه لوم. لأنه مهما كان النقد قاسيا فهناك مثله بالصحف المصرية.. وينسي القطريون سواء كانوا من أهل الحكم أو الإعلام والصحافة أننا نقبل النقد من مصريين. لكن لانقبل أن يكون النقد بأموال قطرية. أو بتجنيد أقلام أو استضافة معارضين في "الجزيرة" لينطلق لسانهم بجلد مصر نظير 500 دولار أو ألف دولار. وختم ابراهيم مقاله موجها حديثه لحكام قطر قائلا: "اتحداكم أن تذكروا عدد السجناء السياسيين في بلدكم.. اتحداكم أن تنشروا قتلي حوادث المرور الذين يسقطون أمام سيارات مسرعة لكبار الشخصيات.. اتحداكم أن تتحدثوا عن ثروة الأمير أو عما يخسره رئيس الوزراء القطري في سهرات القمار في لندن وسويسرا.. اتحداكم أن تكتبوا عن صراع الزوجات علي ترتيب اولادهن لخلافة الأمير.. أو الاعتداء علي أراضي المواطنين لبناء فيلات وقصور.. أو علي قصص المطربة الشهيرة مع أحد كبار القوم واصراره علي إجهاضها خوفا.. أو.. أو.. الشأن الداخلي القطري لايهمنا لانه يهم القطريين فقط.. واتمني أن يكون الشأن الداخلي لبقية الدول محترما عند القطريين مثلما نحترم خصوصياتهم ولاننشر اسرارهم وما أكثرها..".
|
http://www.asrarpress.net/news_details.php?sid=2716
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: قطر تمول صحيفة الشروق الجزائرية لضرب مصر
حمد بن خليفة
بقلم حمود النجار مدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط السابق بالجزائر
نقلاً عن العدد الإسبوعى
أخيراً وضعت الحرب أوزارها، ضاع حلم المصريين فى رؤية انتصار يخرج بهم من حالة الضنك والاكتئاب وينتشلهم من همومهم اليومية ومعاناتهم ومكابدتهم من أجل مواجهة ضرورات الحياة.. بينما وجد أشقاؤنا الجزائريون فى فوزهم على مصر ما يمكن أن ينسيهم ويشغلهم عن التفكير فى أو مواجهة نفس المشاكل التى يعانيها إخوانهم فى مصر على مدى عام كامل أو أقل قليلاً. هذه مقدمة قصيرة أستهل به مقالى هذا الذى أحاول أن أفسر فيه للقارئ سر نشوب هذه الحرب الضروس بين مصر والجزائر.
الراصد للعلاقات المصرية الجزائرية على مدى السنوات الأخيرة يستطيع الجزم بأنها استمرت فى النمو والازدهار على جميع المستويات فى عهد الرئيسين مبارك وبوتفليقة ومنذ دخول مصر كأول مستثمر عربى فى الجزائر منذ أواخر التسعينيات فى مجالى الاتصالات والمقاولات فى بداية الأمر وصولا إلى جميع المجالات بعد ذلك. ففى ربيع عام 2006 وبعد رحلة علاج طويلة قضاها الرئيس الجزائرى فى باريس قام الرئيس حسنى مبارك بزيارة ودية للجزائر للاطمئنان على صحة بوتفليقة وحظيت الزيارة بترحيب جزائرى كبير حيث كان مبارك أول زعيم عربى يقوم بهذه المبادرة.
استمرت العلاقات فى التقدم وجذبت الجزائر مزيداً من الاستثمارات المصرية إليها وأثبت المصريون كفاءة منقطعة النظير وقدموا خدمات مميزة استحوذت على ثقة الجزائريين الذين حملوا فى أيديهم أول موبايل عبر شركة «جيزى» التى تملك أوراسكوم تيليكوم أكثر من 96 بالمائة من أسهمها. كما نفذت شركة المقاولون العرب مشروعات عملاقة من بينها تشييد مبنى وزارة المالية بالجزائر العاصمة وإقامة عدد من المطارات المدنية فى عنابة والمساهمة فى تشييد وإقامة العديد من الطرق والجسور.
لم تتوقف العلاقات عند هذا الحد بل امتدت لتشمل صناعة الدواء ومعدات الصيد البحرى والزراعة ووصلت قيمة الاستثمارات المصرية فى الجزائر إلى ما يتراوح بين 5 إلى 6 مليارات دولار. وقد بلغ هذا التعاون العظيم ذروته عام 2008 حيث انعقدت اللجنة المصرية - الجزائرية المشتركة برئاسة رئيسى حكومتى البلدين بالجزائر العاصمة وتمخضت عن التوقيع على 18 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبروتوكول تعاون بين الجانبين تغطى جميع المجالات.
وأصبحت مصر منذ ذلك التاريخ المستثمر العربى الأول فى الجزائر خارج نطاق المحروقات - النفط والغاز - فى حين عجزت دول عربية عديدة عن مجاراة مصر أو منافستها فى السوق الجزائرية، وهو ما ولد نوعا من الحقد والغيرة لدى كثير من الأطراف التى كانت تريد الاستئثار بالكعكة الجزائرية، كان على رأسها الدولة القطرية.
وأمام عجز الشركات القطرية عن منافسة نظيراتها المصرية بالطرق المشروعة لم تجد أمامها سوى السبل الأخرى أو بمعنى اللجوء إلى المنافسة غير المشروعة وغير الشريفة. حيث وجدت ضالتها فى الإعلام وخاصة الصحف وكونت «لوبيات» لها داخل عدد غير قليل منها لدس الأخبار والتصريحات التى تشوه صورة مصر تارة أو تنال من الجزائر على لسان مصريين تارة أخرى.
وقد جاءت الحرب الإسرائيلية على غزة أواخر عام 2008 وأوائل 2009 لتمثل «قشة» الإنقاذ لهذه الشركات العاجزة وكانت صحف الجزائر للآسف أكبر الصحف العربية وأكثرها شراسة وضراوة فى الهجوم على الموقف المصرى من الحرب على غزة. وتم تجنيد أقلام للنيل من رموز مصر وشعبها ومواقفها حتى خيل للجميع أن مصر هى التى تشن الحرب على غزة وليس إسرائيل.
وصادف هذه الحملة الشعواء التى مولتها شركات قطرية هوى لدى القيادة السياسية فى الجزائر التى استثمرت فيها هى الأخرى حيث كان الرئيس بوتفليقة يستعد لخوض انتخابات الرئاسة لفترة ثالثة بعد أن عدل الدستور لصالحه.. فقد أراد بوتفليقة أن يكون فى خندق شعبه ففتح المجال لكل المسئولين وعلى أعلى مستوى لعقد التجمعات الشعبية من أجل إبراز دعم الجزائر لغزة والتهجم على الموقف المصرى.
وصاحب كل ذلك دعوات بمقاطعة الشركات المصرية حيث رصدت شركة خليجية تستثمر فى الجزائر مكافآت ضخمة لكل موظف من موظيفها إذا جاء بخبر يسىء أو ينال أو يشوه شركة «جيزى» وظهرت صفحات إعلانية كاملة ومساحات على نحو غير مسبوق لشركات خليجية فى صحافة الجزائر وركزت أقلام كثيرة على تخاذل الموقف الموقف المصرى واتهام مصر بالعمالة والمتاجرة بالقضية الفلسطينية وهو ما أغضب القيادة المصرية جداً. فى هذه الأثناء توجهت بعثة من دولة خليجية على أعلى مستوى إلى الجزائر يرافقها عشرات من رجال الأعمال حيث كانت تحمل هذه البعثة سؤالاً واحداً تريد الإجابة عليه هو «لماذا نجحت مصر وفشلنا نحن؟».
التقت البعثة بعديد من المسئولين والشخصيات والصحفيين الاقتصاديين وتم التفكير فى إنشاء «وكالة» عبارة عن تجمع صحفى يضم العديد من الصحفيين الاقتصاديين مهمتهم الترويج لاستثمارات تلك الدولة.. ولا تخلو المهمة أيضا من تشويه صورة كل ما هو مصرى.. وقد كان.
ولم تقف الأمور عند هذا الحد.. فقد جاء وقوع مصر والجزائر فى مجموعة واحدة بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم بجنوب أفريقيا 2010 فرصة ذهبية جديدة للشركات الخليجية التى استثمرت فيها أسوأ استثمار. ورأينا التراشق الإعلامى غير المسبوق وقيام قنوات فضائية خليجية خاصة الجزيرة القطرية بتناقل وبث كل ما يسىء للبلدين بسرعة غير معهودة وبدا الأمر كما لو كان السيناريو موضوعاً سلفاً، إلى أن وصلت الأمور إلى ما هى عليه الآن.
بالفعل نجحت آلة المال الجهنمية فى إيقاع المصريين والجزائريين بقصد وبدون قصد فى هذه الفتنة التى لاتزال مستمرة ولاتزال النيران تتسع ولا يعلم متى وأين سينتهى مداها. هذه بعض النقاط التى رأيت أن من واجبى إطلاع الرأى العام عليها بحكم إقامتى ومهمتى الصحفية فى الجزائر التى استمرت 4 سنوات «2005 إلى 2009» والتى لم أتعرض فيها لأى مضايقات وكنت أشعر دائماً أننى فى وسط أهلى وإخوانى.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote:
شنت صحيفة “الجمهورية” المصرية الرسمية هجوما عنيفا وغير مسبوق على دولة قطر واتهمتها بمحاولة لعب دور إقليمي ودولي أكبر من حجمها من خلال كثرة الاتفاقيات التي تعقدها لتبدو وكأنها زعيمة العرب مهما كلفها ذلك من أموال وهدايا، كما هاجمت قناة “الجزيرة” التي تنطلق منها واتهمتها بإثارة الخلافات والفتن بين الدول العربية. وجاء هجوم الصحيفة على لسان رئيس تحريرها الكاتب الصحفي محمد علي إبراهيم، ردا على مقال نشرته أمس السبت صحيفة “الشرق” القطرية للكاتب القطري فواز العجمي، والذي عاب فيه علي الحكام العرب سرعة تلبية دعوات من رؤساء أجانب يبحثون عن مصالحهم ومصالح حلفائهم مثلما دعت فرنسا إلي الاتحاد من أجل المتوسط.
وأشار العجمي في مقاله إلى أنه كان حريا بالعرب أن يطالبوا بالاتحاد من أجل قضاياهم لتحرير فلسطين والجولان ووحدة السودان والصومال المحتل من أثيوبيا واستقلال لبنان، لا أن يصبحوا عونا للأجانب علي تحقيق أهدافهم.
وحاول العجمي في مقاله التعريض بدور مصر لأنها ستكون الرئيس المشارك مع فرنسا للاتحاد من أجل المتوسط الذي يضم 27 دولة أوروبية و12 دولة عربية في أكبر تجمع إقليمي حاليا.
ورد إبراهيم بعنف على العجمي قائلا: “الأخ فواز العجمي وهو يتكلم عن ضرورة أن يعمل العرب من أجل الاتحاد بينهم نسي، أن بلده “قطر” هي أكثر الدول عداءا للعرب، والأمثلة كثيرة.. فهي أكبر قاعدة عسكرية للولايات المتحدة خارج حلف الأطلنطي.. وقاعدة العيديد العسكرية هي القوة الضاربة للجيش الأمريكي بالخليج وتوفر لجنود الاحتلال الأمريكي بالعراق الغطاء الجوي والمساندة التموينية واللوجيستية”
وأضاف: “إن صحيفة “الشرق” القطرية وهي تدافع عن الاتحاد من أجل العرب، نسيت أنها تصدر في دولة تنطلق منها قناة “الجزيرة” وهي الأشهر بين المنابر الإعلامية العربية في بذر بذور الخلاف بين الدول العربية واستدراجها إلي صراعات جدلية لا طائل من ورائها سوي تحريك الجروح وتشويه الرموز والتاريخ، في الوقت الذي لا يتجاسر أحد علي التعرض بأي شيء من قريب أو بعيد لتاريخ قطر وعلاقاتها وحساباتها السرية والمعتقلين السياسيين بها وكيفية معاملة الأجانب والوافدين”.
ويتابع رئيس تحرير “الجمهورية” هجومه، قائلا: “بالإضافة إلي القاعدة العسكرية الأمريكية الضخمة، فإن الدوحة منحت إسرائيل حق الدخول إلي أسواقها وأسواق دول الخليج من خلال توكيلات تجارية كثيرة استعاضت بها عن التمثيل الدبلوماسي الرسمي بين تل أبيب والدوحة.. وأصبح ما يحصل عليه البلدان من تبادل منافع أكثر بكثير مما لو كانوا يرتبطون بعلاقة رسمية بإسرائيل.. بالإضافة إلي المنازل الصيفية التي يمتلكها رئيس وزراء قطر في تل أبيب ومصيف نهاريا”.
ووصف إبراهيم الدوحة بـ “حصان طروادة” التي تتسلل إسرائيل من خلالها إلي العرب، مضيفا: ياليت الأمور وقفت عند حد الدولة العبرية، ولكن قطر مدت الجسور أيضاً إلي إيران ودعت رئيسها أحمدي نجاد إلي القمة الخليجية السابقة وأدخلت دولة غريبة عن العرب داخل تجمع عربي صرف”.
وواصل إبراهيم هجومه قائلا: “إن قطر التي مدت الجسور مع أمريكا بحيث منحتها قطعة غالية من أرضها ليقف عليها الجيش الأمريكي يهدد العرب ويحتل أراضيهم، والتي فتحت آفاق التعاون الاقتصادي والعلمي والفني مع إسرائيل، والتي أدخلت الفرس في النسيج العربي الخليجي ووافقت علي تسمية الخليج العربي بالخليج الفارسي، لا يحق لها بعد هذا كله أن تتحدث عن الاتحاد من أجل العرب”.
ويضيف: ” إذا كانت قطر قد توهمت انها باتفاق الدوحة والـ ” “شو الإعلامي”الذي أقنعت به اللبنانيين لانتخاب رئيس الجمهورية أصبح لها الحق في قيادة العرب ونصحهم وإرشادهم، فينبغي أن أنبهها إلي أنه إذا كان اتفاق الدوحة قد نجح في إقناع اللبنانيين باختيار رئيس، فإن لبنان مازال بلا حكومة”.
واختتم إبراهيم مقاله بالقول: “إن الدور السياسي للدولة يكمن في مقومات كثيرة أهمها أن يكون قرارها حرا ولها كامل السيادة علي أرضها، وإلي أن يتحقق ذلك لأي دولة فإنه ينبغي عليها أن تتوقف عن إبداء النصح والارشاد وارتداء ثياب الواعظين والتشدق بكلمات رنانة لا تسمن ولا تغني”. وأضاف: “إن مكانة الدول الحقيقية لا تحققها قنوات فضائية ولا أقلام مأجورة ولا ابتسامات أمام الصحافة العالمية.. الأهم أننا ينبغي أن نتوقف عن الأخذ بكل ما تقوله الصحافة العالمية علي أنه شيء مسلم به، وقبل أن نصدق مقالا أو خبرا منشورا في جريدة أو مجلة أمريكية عن مكانة قطر السياسية، علينا أن نسأل أنفسنا كم عدد الجنود الأمريكيين الآن بقاعدة العيديد؟”.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: كاركتير يثير أزمة بين مصر وقطر الدوحة - نبأ :
أكدت مصادر سياسية أن بوادر أزمة سياسية وشيكة قد اندلعت فعلياً بين مصر وقطر بعد اتهامات وجهتها الفعاليات السياسية والثقافية المصرية بـ"العمالة" للغرب وإسرائيل والتحامل على مصر لأمير دولة قطر. وكانت صحيفة الجمهورية المصرية قد صدرت مقالا برئيس تحريرها "على هاشم" صباح اليوم الخميس بعنوان"العبوا بعيداً" أشار من خلاله إلى أن قادة حماس أصبحوا يتلقون أموال قطر وإيران وبعدها يرفعون عصا "الأوركسترا" لفرقة موسيقية من المكفوفين في الفضائيات والصحف فيبدأون في نهش مصر والتقول عليها ثم تجد كتابا كانوا كباراً يسيرون وراءهم داعين إلي سقوط مصر وليس إسرائيل . وتقول المصادر أن الكاتب المغمور هاجم القيادة القطرية بايعاذ من مسئولين في الحكومة المصرية حينما أكد أن قطر التي تدعي أنها ضد واشنطن وإسرائيل تصرفت عكس ذلك في مؤتمر مدريد نوفمبر 1991 عندما قابل شمعون بيريز بتكليف من إسحق شامير رئيس الوزراء والشيخ حمد بن خليفة ولي العهد آنذاك واتفق معه علي خطوات التطبيع والأهم من ذلك إنشاء القناة المعروفة وبعد هذا اللقاء بدأ التطبيع السياسي والتجاري مع الدوحة وتل أبيب لكن المهم أن الأمير حمد بن خليفة انتصر علي شريكه في الحكم حمد بن جاسم بن جبر رئيس الوزراء وقلص نفوذه لدرجة كبيرة واستطاع مستشارو الأمير "ومنهم هيكل والقرضاوي" رسم صورة وردية له في أعين الإخوان المسلمين أنصار الثاني والناصريين القوميين دراويش الأول ولم يفكر أحد أن المعسكرين متعارضان أيدولوجيا فكيف بهما يتفقان فجأة علي شخص واحد. وأشار الكاتب بحسب ما ورد إليه من معلومات مؤكدة أن هناك الكثير من الشواهد التي تؤكد وجود المخططات السياسية الكاملة حيث أن إسرائيل كانت وراء إنشاء حماس في غزة نكاية في فتح و حماس تؤيد إسرائيل في حقيقة استمرارها كدولة يهودية تواصل استيطانها بدلا من المصالحة مع فتح تمهيدا لإعلان دولة فلسطينية وهي تخدم إسرائيل أيضا،فانتفاضة الأقصى المدنية التي تمت بعد دخول شارون المسجد الأقصى حولتها حماس إلي هجمات انتحارية أدت إلي قيام إسرائيل ببناء جدارها العازل داخل الضفة لتزيد التهام الأراضي المحتلة وتستقطع 10 بالمائة من فلسطين وبدلا من أن يكون حل الدولة الفلسطينية هو إعلانها علي 32 بالمائة من فلسطين التاريخية كنص اتفاق أوسلو أصبح علي 22 بالمائة فقط فأين المقاومة يرحمكم الله. وأختتم الكاتب مقاله بالقول أن التآمر علي مصر مكشوف والذين يتصورون أنهم ماكرون ليسوا سوي سذج وغوغائيين ومن يحاول التأثير علي مكانة مصر نقول لهم "العبوا بعيداً" عن الكبار.. وابحثوا عن محطة فضائية أو صحيفة أو صحفي أجير يلعب معكم" لكن الدول الكبرى لا تلاعب ولا تتلاسن مع الرُّضع والصغار.
|
http://www.nabbaa.com/news.php?action=show&id=3116
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
أيمن الطيب :-
Quote: سلام يا شكوكو,,,
ملطشة ما بعدها ملطشة,, المصريين مشكلتهم الكبرى مع دولة قطر هى قناة الجزيرة!!! وقناة الجزيرة لديها مشكلة مع كل الأنظمة العربية ليس مصر وحدها,, ولكن ,, المصريين يبالغون فى محاولاتهم لتشتييت إنتباه الشعب وشغله عن مشاكله الأساسية,,ونظام حسنى مبارك نظام متعفن من الفساد والفوضى والمحسوبية والسجود لأمريكا وربيبتها إسرائيل صبح وليل,,وخنقهم لإخوتهم الفلسطينيين يبررونه بما يبررونه ويبقى فى النهاية ظلم ذوى القربى ولا يمكن أن يقبله منطق وعقل,,
تحياتى,, |
أيمن الجميل وينك ياباهي ؟؟ دائما اخي ما نجد عطرك الفواح في المواطيء التي تحتاج الى إثراء وكدأبك أبدا فإنك تضيء المكامن الخفية في الموضوع ..
من مشاكل المصريين أنهم يضعون مصر معيارا لكل شيء .. حتى اللكنة المصرية فهم يعتبرون من لا يجيدها حديثا .. فهو غير عربي .. ويفترضون أنك تعرف من (( فاتن حمامة )) حتى (( محسن دجاجة)) وإلا فأنت لست إنسانا ولا تمت عروبة بصله .. هذا شأن مصر الشعبية أما مصر الرسمية فأمرها أعجب .. والناس على دين ملوكهم .. لكن من هذا الركام ظهر جيل حديدي أخذ يكسر قضبان الضيم بل أخذ يزيح عن كاهله نير الظلم ... ..... قالوا من الذي علمكم هذا ؟؟ قالوا تعلمناه منكم .. وجربناه فيكم فأعطونا رأيكم .. ....
شكرا أخي الكريم أيمن جعلك الله من أهل اليمين أبدا مع نواضر الود
..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote:
حرب تكسيرالعظام بين نايل سات المصرية وقناة الجزيرة
اشتعلت حرب تكسير العظام بين شركة 'نايل سات' المصرية وقناة 'الجزيرة' الرياضية وذلك بعد التشويش الذي تعرض له بثها على القمر الصناعي المصري منذ بدء مباريات كأس العالم المقامة حاليا في جنوب أفريقيا في الوقت الذي لم تتعرض فيه اشارة البث في المباريات المنقولة على القنوات الأرضية بمصر لأي خلل. ودخلت الحرب الإعلامية بين وزارة الإعلام وقناة 'الجزيرة' القطرية منعطفاً جديداً وسط حالة من الغضب الشعبي المصري بسبب التشويش على القناة القطرية. وذكر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) الأحد إنه سوف يساعد قناة 'الجزيرة' في معرفة السبب في إنقطاع إرسالها خلال بث المباراة الافتتاحية لكأس العالم في جنوب أفريقيا. وقال المتحدث باسم الفيفا نيكولاس مينجوت في جوهانسبرج 'إن الفيفا تدعم الجزيرة في محاولتها تحديد مصدر التشويش على إرسالها خلال بث مباراة الإفتتاح في كأس العالم'. وقال مينجوت 'إن قطع الإرسال غير مقبول لدى الفيفا' الذي باع حقوق البث لمباريات البطولة لقناة الجزيرة الرياضية وتليفزيونات أخرى في نحو مائة دولة في أنحاء العالم. ويشعر الكثير من المواطنين بأن عرض 'الجزيرة' بث المباريات مجاناً يمثل خدمة كبيرة لمحدودي الدخل حتى وإن كان التليفزيون المصري يذيع المباريات وفي تصريحات خاصة لـ'القدس العربي' إتهم استاذ الإعلام بجامعة القاهرة صفوت العالم المؤسسة الإعلامية المصرية بأنها مليئة بالمسؤولين الذين يورطون مصر فيما لا يليق بحجمها ووصف الصراع بين الجانبين المصري والقطري بأنه يسيء لكلاهما معتبراً أن كلا الجانبين يتصيد للآخر الأخطاء. واكدت الادارة الفنية في قناة 'الجزيرة' في تقرير اولي بعثت به الى الفريق القانوني الذي يتولى حاليا بحث الجوانب القانونية لاتخاذ الخطوات اللازمة لمقاضاة الجهة التي تقف خلف عملية التشويش هذه، اكدت ان عملية التشويش 'متعمدة'، ومن جهات عالية الخبرة والمستوى، ولا يمكن ان تكون من قبل افراد، وانما اجهزة رسمية. وقال التقرير الذي اطلعت عليه 'القدس العربي' ان عملية التشويش تمثلت في بث موجات على القمر نفسه، وتردد الاشارة الاصلية نفسها مما ادى الى تداخل الاشارتين وبالتالي ضياع محتوى الاشارة الاصلية. واكد مصدر كبير في الادارة الفنية لـ'القدس العربي' انه تم توثيق عمليات التشويش المتعمد من الجهات 'المجهولة'، ولا يمكن حاليا الكشف عن هذه الجهات حتى تستكمل جميع التحقيقات. وقال المصدر ان ادارة القناة بادرت فورا الى زيادة قوة الاشارة من 160 وات الى 300 وات، ثم الى 500 وات مما ادى الى وقف عمليات التشويش، ولضمان استمرارية الاستقبال، وتواصل عمليات البث بشكل طبيعي، جرى اطلاق باقات اضافية على نايل سات بترددات جديدة، واخرى على عدة اقمار اخرى مثل 'عربسات' و'هوت بيرد'، والاعلان عنها في جميع قنوات 'الجزيرة'، ومواقعها على 'الانترنت'.ووصف المصدر بان ما جرى هو تخريب اقتصادي متعمد تقف خلفه جهات ذات اهداف سياسية، من ضمنها تأليب عشاق كرة القدم ضد القناة واصحابها، والايحاء بفشلها في اداء هذه المهمة. ويذكر انها المرة الاولى التي تتولى فيها شبكة 'الجزيرة' الفضائية، من خلال قنواتها الرياضية مسؤولية بث مباريات نهائيات كأس العالم حصريا على قنواتها في المنطقة العربية. وبينما نفت مصر رسمياً أمس أن يكون لها أي علاقة بالتشويش الذي تعرضت له 'الجزيرة' على مدار اليومين الماضيين أشار المهندس أسامة الشيخ في تصريحات خاصة الى 'أن مصر أكبر من أن تدخل في صراع من هذا النحو مع الجزيرة أو غيرها'. وأشار إلى أن 'ماسبيرو الذي يقترب عمره من نصف قرن لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يشارك في حرب من اي نوع ضد اي كيان مهما كان حجمه'، داعياً 'الذين يشنون الحرب ضد القاهرة من عواصم عربية أن يتوقفوا عن تلك الحركات الصبيانية'. وأضاف الشيخ أن اتحاد الإذاعة والتلفزيون سيسلك الطرق القضائية ضد قناة الجزيرة، 'رداً على الاتهامات التي وجهتها الأخيرة إلى مسؤولي النايل سات المصري، بالتشويش على بثها أثناء نقل المباراة الافتتاحية لكأس العالم'، وفقاً لما نقل موقع 'أخبار مصر' التابع للاتحاد. وقال رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون المصري انه سيلاحق قناة 'الجزيرة' الرياضية قضائياً، بعدما أخلت بعقدها مع التلفزيون المصري، ونقلها الـ22 مباراة، التي تم التعاقد عليها على قنواتها المفتوحة، رغم أن الاتحاد دفع 22 مليون دولار ثمناً لهذه المباريات. وساق الشيخ دليلاً اعتبره مادياً على براءة مصر من التشويش على الجزيرة حيث اشار الى أن القنوات الرياضية المصرية نالها ما نال 'الجزيرة' من تشويش فكيف نكون مسؤولين عن تلك الحادثة. وقال وزير الاتصالات المصري طارق كامل امس الاحد ان بلاده ستحتج لدى الاتحاد الدولي للاتصالات على اتهامات قناة 'الجزيرة' لمصر بالتشويش على بثها للمباراة الافتتاحية لكأس العالم لكرة القدم المقامة في جنوب افريقيا. وكان ناصر الخليفي ـ المدير العام لقنوات 'الجزيرة الرياضية' عبر عن حزنه الكبير وأسفه الشديد لما وصفه بالتصرف غير الأخلاقي من قبل (جهات) قامت بإعلان حرب على 'الجزيرة'. وأشار إلى أن القناة سوف تلاحق قضائياً كل من تسول له نفسه العبث بحقوق مشاهديها، موضحاً أن 'الجزيرة الرياضية' اتخذت عدة خطوات تقنية تهدف لمعالجة الأضرار الناجمة عن الفعل غير الأخلاقي.
المصدر: دنيا الوطن |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
يا قريبي شكوكو
Quote: الفقي: 'إن العرب يعتبرون مصر فرعونية |
العلامة الفهامة عبقرينو زمانو زاهي حواس يقول ان مصر "فرعونية " وان كل اثر موجود في وادي النيل للفراعنة الذين كانو من جنس غير افريقي.. يعني لا افارقة واهو الفقي بينكر علاقتهم بالعرب ....يعني جنس خصوصي .... __________________________________________________ نوبي يتحدث العربية
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: أحمد الشايقي)
|
أبوبكر :
Quote: يا قريبي شكوكو العلامة الفهامة عبقرينو زمانو زاهي حواس يقول ان مصر "فرعونية " وان كل اثر موجود في وادي النيل للفراعنة الذين كانو من جنس غير افريقي.. يعني لا افارقة واهو الفقي بينكر علاقتهم بالعرب ....يعني جنس خصوصي .... ___________________________ نوبي يتحدث العربية |
النوبي الجميل الذي يتحدث العربية والنوبية (( ابوبكر )) لك التحية وأطايب الود ممنونون أخي أن تزورنا .. فسمت بعض الناس مدعاة لخروج الفرح من بين مساماتنا ليعطر الحياة
دائما ماتكون العبارة عندك أخي أبوبكر مختزلة .. لكنها كاملة الدسم .. وغير دهينة .. فجيراننا المصريون إن أرادوا زهوا قالوا نحن الفراعنة .. وإن أرادوا شيئا يقربهم للإسلام لبسوا قفاطينهم والعود في يدهم .. تارة يعلمون أم كلثوم كيف تنشد في المقامات .. وإن جاز لهم الطرب حولوا المقامات الى لحون تراقصهم .. وإذا ما أتاهم طارق مستهجن .. حولوا غناهم مدحا ..
هم أخي أبوبكر يمتطون التاريخ مهما كان لونه .. فرعون أبوهم في الدورات الرياضية والمباهاة .. وكارهوه في المحافل العربية والإسلامية لأن الدين أفسد لهم بهجة التفرعن .. فأصبح تاريخا تتغشاه مصر عند التباهي .. رغم وجود قلعة صلاح الدين والأزهر والسيدة .. لكنها مصر ..
شكرا لك أيها الأريب مودتي
..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: مصر فرعونية أم عربية ؟! ..
للإجابة على هذا السؤال نتوجه إلى ذلك القادر على أن يخوض بنا التاريخ والجغرافيا والصحارى والفيافي وعلوم الأجناس والطبيعة والسياسة ليضع أيدينا على على الحقائق الناصعة التي لا شية فيها .. (مصر فرعونية أم عربية)؟
تلك الاستمرارية المادية التي تسود التاريخ المصري لاينبغي إذن أن تغفلنا عن ذلك الانقطاع الهام للغاية في الناحية اللامادية.. في الحياة الثقافية والروحية.. التعريب والإسلام .. وصحيح أن الانقطاع لم يكن بالمعنى "الجنسي" بقدر ما كان بالمعنى الحضاري .. وصحيح أن التعريب – وأكثر منه التبشير بالإسلام- مضى أبطأ وأقل مدى في مصر منه في بلد كالعراق الذي هو أقرب موقعاً إلى البلد الأم وأدخل موضعاً للبدو والرعاة.. ولكن هذا الانقطاع يظل أعظم حقيقة في تاريخ مصر الثقافي والروحي, ويمثل نقطة تحول حاسمة وخط تقسيم في وجودنا اللامادي . ولابد أن ندرك أن إهمال هذه الحقيقة أو الاهتمام بها قد أصبح له مغزاه السياسي الخطير.. فهناك من يحاول أن يبالغ في جانب الاستمرارية في كياننا لا ليبرز أصالة ما ولكن ليقلل من جانب الانقطاع , وبالتالي ليضخم في البعد الفرعوني في تاريخنا فيبعدنا بذلك عن عروبتنا ويطمس معالمها.. هم يفعلون ذلك حين يتساءلون في كلام له خبئ ( فرعونية أم عربية) ؟ . ونود أن نضيف "بين قوسين" إنهم قد يخفون نفس السؤال وراء قضية أخرى جديدة هي المقابلة بين الوحدة العربية والوحدة الإفريقية , فهم يرتبون على المقدمات السابقة أن مصر "ليست عربية ولكنها مستعربة" ." ليست عربية ولكنها متكلمة بالعربية" " ليست عربية ولكن أشباه عرب" .. لقد اندثرت كلمة "المستعرب M ozarabe "" في المغرب الأوربي ومعه , ولكن هناك الآن من يبدو أنه يعمل لبعثها في المشرق العربي!.. والهدف من كل هذه الدعاوى هو دائماً تخريجات سياسية واضحة ترمي إلى التشكيك في عروبة مصر وبالتالي إلى عزلها عن العالم العربي.. ونبدأ فنقول إن مصر لم تكن الوحيدة التي أثير حولها هذا الجدل , فالسودان وصف بأنه إفريقي وليس عربياً.. والمغرب زعموا أنه بربري لا عربي, وقيل إن لبنان حيناً والشام حيناً آخر فينيقي أو سوري وليس عربياً.. والعراق كذلك لم ينج من الاتهام.. بمعنى آخر أن كل أجزاء العالم العربي خارج الجزيرة العربية دمغت بصورة أو بأخرى بأنها ليست عربية ولكنها مستعربة على أساس أن السكان قبل التعريب لم يكونوا عرباً "جنسياً" . ولكن هذا الأساس ينهار من اللحظة التي يتطلب فيها "عروبة جنسية" فالعروبة مضمون ثقافي لا جنسي أولاً.. ومع ذلك فكل الغطاء البشري الذي يغطي ما يعتبر الآن العالم العربي هو أساساً فرشة واحدة من جذر واحد.. وعلى الأقل فإن الاختلاط والانصهار الدموي بين العرب الوافدين والسكان الأصليين حقيقة تاريخية بعيدة المدى.. على أن الذي يكشف خواء المناقشة من أساسها ويجعلها جوفاء حقاً إنها تمثل معطف مزايدة وهروب.. ففي عقر دار العرب ستظل تجد " العرب العاربة" و"العرب المستعربة" ! .. ولكنا لانسمع من يقول إن عرب الشمال ليسوا عرباًُ ولكنهم متكلمون بالعربية . ولا ندري إلى أي مدى يمكن المضي في تجريد جزء آخر من العرب العاربة بدورها من أصالتها.. والواقع أن هذا المنطق من شأنه أن يجعل العرب كالأمريكيين.. فهو يخلق في الذهن لنا في مصر شعبة فرعوبية ( فرعونية- عربية) . وفي العراق شعبة أشوربية (أشورية- عربية) .. إلخ!! وكل هذا يتجاهل أم أكثر من ثلاثة عشر قرناً تجمع بين الجميع في إطار واحد يجب مثل هذه العرقية الشعوبية.. وهو أكثر من هذا يتجاهل أن العروبة نقيض الأمريكية تماماً في أصولها.. فالأخيرة نشأت من هجرة أجزاء من شعوب متنافرة لتتصاهر وتنصهر معاً في بوتقة وطن جديد عبر المحيط, بينما أن العروبة قامت من هجرة جزء من شعب واحد لتتصاهر وتنصهر مع شعوب متباينة في أوطان قديمة متلاصقة .. الأولى تحولت إلى أوربا الصغرى بينما خلقت الثانية بلاد العرب الكبرى . أين الحقيقة إذن في عروبة مصر؟ .. أين هي من الفرعونية القديمة؟.. أهناك حقاً فارق بين نوع العروبة شرق السويس وغربها كما يزعم بعض الدعاة؟! .. ثمة عدة حقائق . فإذا بدأنا من البداية فإن أول ما يجبهنا هو أن الفرشة الجنسية الأساسية التي كانت تغطي نطاق الصحارى في العالم القديم من المحيط إلى الخليج كانت الصحراء تنتمي إلى أصل واحد متوسطي . وفي العصر المطير حين كانت الصحراء سافانا يسودها صيد الحجري القديم , كانت كثافة السكان مخلخلة جداً ولكنها كانت غطائية عالمية بصفة عامة , وفي هذا الإطار كانت الهجرة والترحل ظاهرة دائمة , ومن ثم كان الاختلاط الجنسي أساسياً ولامحل لعزلة أو نقاوة ما.. وكل الذي حدث بعد ذلك مع عصر الجفاف أن تجمعت كل مجموعة من هؤلاء السكان في رقعة محدودة, وبذلك تحول الغطاء العالمي إلى الأرخبيل الجزري الذي نعرفه الآن.. ومعنى هذا أنه حدث "تقطع" في الغطاء القديم المتجانس جنسياً إلى عدة رقع متباعدة جغرافياً ولكنها تظل متجانسة جنسياً .. وهذا بالدقة مفتاح انثروبولوجية عالمنا العربي. فشعوب المنطقة – قبل العرب والإسلام- هم أساساً وأصلاً أقارب انفصلوا جغرافياً , ابتداء من العراق إلى الشام إلى الجزيرة العربية ومن مصر إلى المغرب أو السودان .. والتوطن المحلي والمؤثرات الداخلية الموضعية والتزاوج الداخلي الذي حدث بعد ذلك , لايمكن أن ينتج أكثر من ابتعادات محلية ضئيلة لاتغير من وحدة الأصل الدموي وتجانس العرق في كثير, وإن تطورات اللغات والألسن ما بين سامي وحامي, ويظل العالم العربي أو بيت العرب الجغرافي الكبير هو "دوار العرب" . بمعنى الأسرة الموسعة التي تضم عدة أسر نووية أو خلوية . هذه واحدة.. أما الثانية فحقيقة تاريخية تؤكد السابقة وإن كنا نغفل عنها دائماً.. نحن نعرف – دينيا وتاريخيا- أن إسماعيل هو أبو العرب العدنانيين.. ولكنا نعرف أيضاً أنه ابن إبراهيم العراقي من هاجر المصرية . وإذا كان لهذا أي معنى أنثروبولوجي , فهل يمكن – أليس كذلك؟ أن يكون إلا شيئاً واحداً, وهو أن العرب أصلاً أنصاف عراقيين أصاف مصريين؟.. قد يبدو هذا للوهلة الأولى تخريجاً ثورياً.. ولكنه منطق أولى للغاية . وكم يبدو غريباً أن يلح من يلح على أن العرب واليهود "أبناء عمومة" لأن إسحق أبا اليهود أخ غير شقيق لإسماعيل أبي العرب. بينما نتغافل عن علاقة الأبوة والبنوة بين المصريين والعرب , فضلاً عن العلاقة غير المباشرة بين المصريين والعراقيين , على نفس الأساس.. وتأسيساً على هذا , فهل يكون تعريب العراق أومصر فيما بعد إلا عملية زواج أقارب مباشرة, ولا نقول نوعاً من التلقيح الذاتي أو الزواج الداخلي على نطاق جغرافي عريض؟ وثمة بعد هذا حقيقة لغوية تؤكد علاقة القرابة .. فالثابت المحقق الآن أن اللغة المصرية القديمة – وهي حامية تصنيفاً- كانت تشمل نسبة هامة من المؤثرات والكلمات السامية , وقد أثبت البعض اشتراك أكثر من عشرة آلاف كلمة بين المصرية القديمة والعربية حتى ليعتبرها بعض الفيلوجيين لغة انتقالية بين الحامية والسامية.. فمن الثابت كذلك أن عرب الجزيرة لم يكفوا عن الخروج منها والتدفق على مصر أو التسلل إليها طوال التاريخ المكتوب وقبله.. ومن المتفق عليه بعامة أن مالم يسجل التاريخ أكثر مما سجل من موجات سامية قديمة إلى مصر.. وكانت صحراء سيناء وأطراف الدلتا بالنسبة لهم منطقة انتقال وتأقلم إلى أن يتم اندماجهم وتشربهم.. ومعنى هذا بوضوح أن تعريب مصر سبق في بدايته الفتح العربي والعصر الإسلامي , وأنه قديم في مصر مثلما كان قديماً في السودان , وإن كان الفتح نفسه هو الخطوة الحاسمة.. ولعلنا الآن , بعد هذه المؤشرات والمفاتيح , بحيث نستطيع أن نحدد حقيقة تعريب مصر , فحين التقى العرب بالمصريين وتصاهروا واختلطت دماؤهم , لم يكن ذلك في الحقيقة إلا لقاء أبناء عمومة أو أخوة في المهجر.. أو هو كان لقاء آباء بأبناء أو أجداد بأحفاد , وقد يكون الأصح أن نقول – إعادة لقاء- بعد أن باعدت بينهم الصحراء التي استحدثها عصر الجفاف .. وإذا كانت قد تبلورت بعض ابتعادات ثانوية أو تعديلات جسمية مكتسبة على المدى التاريخي والبعد الجغرافي , فقد جاءت الموجة العربية- في مصر كما في غيرها من البلاد العربية- أشبه بعملية "خض" أو تقليب عميق لجزئيات متماثلة أصلاً , تعيد مزجها حتى لا تتخثر أو تتحجر.. والمد العربي بهذا وبنتائجه يبدو- في معنى- كما لو كان عوداً إلى نمط العصر المطير , حيث نشر العرب مؤقتاً شبكة غطائية متجانسة على وجه المنطقة جميعاً ..وصلت ما انقطع وأعادت تأكيد الوحدة الأولية.. وانطلاقاً من هذا مرة أخرى, يمكن أن نصفي بعض المتناقضات التي تبدو على السطح في العلاقة بين الفرعونية والعروبة , فإذا صحت دلالة السند الديني عن الجانب المصري في أصل العرب, فقد عاد العرب بدورهم ليعطوا مصر جانباً عربياً في أصلها , عادوا ليعطوها أبوة جديدة , فالعلاقة الدموية إذن علاقة متبادلة على التعاقب والتناوب , والكل فيها في النهاية مضاف ومضاف إليه أكثر منه فاعلاً ومفعولاً به .. ولكن لما كان العرب هم الأب الأخير في السلسلة , فإن القول بأن مصر فرعونية أصلاً عربية مصاهرة قد يكون منطقاً (جاهلياً) – منطق ما قبل الإسلام يعني- ونوعاً من الردة التاريخية تنسب الابن إلى الجد دون أبيه, أو قبل أن تنسبه إلى أبيه. وإنما الصح أن نقول إن مصر الفرعونية بالجد عربية بالأب , وكل من الجد والأب من أصل واحد أعلى مشترك.. غير أن العرب هنا وقد غيروا ثقافة مصر , هم "الأب الاجتماعي" في الدرجة الأولى , وليسوا "الأب البيولوجي" إلا في الدرجة الثانية حيث كانوا بالضرورة أقلية عددية بالقياس إلى المصريين .. ولنفس هذه الأسباب يمكن أن نفهم لماذا يقال إن العرب إذا كانوا قد عربوا مصر ثقافياً , فإن مصر قد مصرتهم جنسياً. فأما تعريب مصر ثقافياً فـأمر لا يحتاج إلى تفسير , وأما تمصير العرب جنسياً – الذي قد يبدو مناقضاً للأصل الجنسي المشترك الواحد بين الجنسين- فليس في الحقيقة إلا من قبيل تغليب الأغلبية العددية على الأقلية دون أن يعني فارقاً أساسياً في ألأصل والنوع بين الطرفين .. وعند هذا الحد من المناقشة يمكن أن ننظر إلى الفرعونية وغيرها من دعاوى الرجعية التاريخية والوطنيات الضيقة كالفينيقية والآشورية .. إلخ من زاوية جديدة ومنظور علمي, لا شك أن المقصود بمثل هذه الدعوات نفي القومية العربية ونسخ العروبة ومضاربة القومية الشاملة بالوطنية المنغلقة . وهي مرفوضة ابتداء ودون مناقشة.. ولكن من الناحية العلمية . ينبغي أن ندرك أنها إنما تقوم على الجهل وحده , وإنها في الحقيقة سلاح مفلول يرتد إلى صدور أصحابه , فهم لايدركون أنهم إذ يهربون من الحاضر القومي الواحد , ويرتدون إلى وطنياتهم الشعوبية القديمة البائدة ليعتصموا بها منه , فهم عبثاً يحاولون الإفلات , ولا يثورون عليه إلا ليقعوا ثانية في دائرته المحيطة الغلابة.. فكل هذه الوطنيات هي – أصلاً وقبل العرب- أجزاء لا تتجزأ من أصل واحد مشترك قديم , وكانوا جميعاً أقارب بمثل ما أن أصحابها اليوم وبعد العرب أقارب, وفي النتيجة فإن دعاواهم الشعوبية الضيقة فاشلة علمياً في الإفلات بهم من العروبة, أما كل ما تنجح فيه عملياً فهي أن تصمهم بالحفرية والتحجر والردة التاريخية التي تضع الماضي الميت قبل واقع حاضر حي ينبض.. |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: إذا كانت مصر فرعونية فأشهد الله أنني لست مصرياً - الشيخ محمود عامر
إذا كانت مصر فرعونية فأشهد الله أنني لست مصرياً
تعيش مصر حالة فكرية عجيبة متعددة الاتجاهات هذه التعددية من الممكن أن تكون محمودة وفضيلة لو التزمت هذه الاتجاهات بثوابت تمثل أصول كياننا الفكري في مصر كشعب ومجتمع ودولة ولكن أصبحت تلك الاتجاهات تمثل عبئاً على المجتمع وعبئاً على عملية التنمية ذاتها لأنها تأخذ مساحة كبيرة من الوقت للجدل الغير مثمر وبالتالي تُضَيِّع جهوداً كان ينبغي أن توجه للتنمية الفكرية الإيجابية والتنمية الاقتصادية المثمرة والتنمية الاجتماعية البشرية وأقوى دليل على ذلك انصراف الغالبية المصرية عن الطبقة المنعوتة بالمثقفين أو المفكرين بل انصرف كثير من الناس عن العلماء الراسخين في العلم وذهبوا لأنصاف العلماء أو أدعيائه لكفرهم بدعوات فارغة المضمون، فهذه التعددية المتناقضة والمتصارعة ممكن حصرها في الاتجاهات التالية:
1- دعوة علمانية متطرفة تؤصل فكرًا ومعتقداً ينبني على إمامة العقل البشري ومعطيات النتاج الفلسفي العالمي المعاصر، فإذا كانت هناك بعض الأطروحات الفكرية المعاصرة تدعو إلى ما يسمى بولاية الفقيه أو عصمته فكذلك حال هؤلاء العلمانيين المتطرفين ينادون بولاية عقولهم أو ولاية المفكر وعصمته بدليل أنهم يطرحون فروضاً لم ترتقِ إلى النظرية فضلاً عن الحقيقة العلمية، ويدعونها ثوابت وحقائق لمجرد أنهم قالوا بها أو نقلوها عن الغرب أو الشرق فهم متطرفون لا فرق بينهم وبين الجماعات الدينية المتطرفة من حيث الحالة النفسية والتركيبة الفكرية فهؤلاء متعصبون أحاديون وهؤلاء متعصبون أحاديون، كلا الفريقين لا يعبأ بالآخر، والدليل الدامغ على هذه النتيجة عدم تلاقي الطرفين للمناقشة الهادئة، وإن تلاقيا كان الإسفاف والمنابذة والصراخ.
هذه العلمانية المتطرفة أحد روافد ومعوقات التنمية في مصر لأنها تحيي أفكاراً وتصورات لا ترتبط بطبيعة المجتمع المصري وأصوله القائمة فعلاً في وجدانه وعقله ولنضرب أمثلة على أطروحات هذه العلمانية المتطرفة:
أ- دعوتهم إلى الفرعنة أي العودة بمصر إلى جذورها الفرعونية باعتبار أن الحضارة الفرعونية هي مهد وجود الكيان المصري وهذه مجرد دعوة افتراضية أراد أصحابها فرضها على العقل المصري على أنها من المسلمات الواجب أخذها، وأن رفضها من الموبقات الفكرية، وذهبوا يروجون لتلك الدعوى تحت مبررات معينة ترتبط بمسلمات الوحدة الوطنية ومراعاة لشعور شركاء الوطن، كما يدعون أن الفرعونية رصيد حضاري كبير يقدم مصر للعالم على أنها دولة ريادية ذات أصالة حضارية.
والمتأمل لهذه الدعوى يجدها دعوة لا أصل لها في وجدان الشعب المصري المعاصر، فمصر بمجموعها لا يمكن اختزالها في بعض المفكرين أو ثلة من المثقفين يمارسون إرهابًا فكرياً على جموع أهل الفكر والنظر، فمصر كيان كبير لا يصلح معه أحادية الفكر إلا إذا كان محل إجماع معصوم أو نص معصوم، فمثلا من مقومات أي مجتمع: دينه ولغته وعلمه واقتصاده ونظامه السياسي وتاريخه، هذه المقومات على سبيل المثال لا ترتبط بالفرعونية إلا من الناحية التاريخية فدين الفراعنة في غالبه ليس هو دين الأغلبية الحالية ولا دين الأقلية القائمة، ولغة مصر الحالية ليست هي لغة الفراعنة بل حتى العلوم الفرعونية السابقة لا نراها تطبق على أرض الواقع في مصر، فمثلا ليس عندنا مشروعٌ قوميٌ لبناء هرم رابع، ولم يستفد علماء مصر أو العالم من تعامد الشمس على وجه فرعون في وقت معين، أو استخدم المصريون الآن وسائل التحنيط الفرعونية، والاقتصاد المصري الآن أو العالمي ليس له علاقة بالاقتصاد الفرعوني، فإذا جئنا للنظم السياسية لوجدنا أن النظم السياسية الفرعونية سبة في جبين التاريخ البشري لأنها كانت مؤسسة على إلوهية فرعون بجانب السخرة واستباحة البشر لخدمة الفرعون وأبنائه وحاشيته؛ إذن لا يربطنا بالفرعونية إلا رباط التاريخ ومجموعة الآثار الفرعونية التي تشهد لطبيعة هذا التاريخ القديم، فكيف نأتي ونزعم أن مصر المعاصرة فرعونية الهوية؟ إنه الدجل الفكري السائد في مصر ولا يجد من يوقفه للأسف، فلا يوجد رابطة واحدة معاصرة أو عامل مشترك بيننا وبين الفرعونية إلا العامل التاريخي فحسب، فهل تكفي حقبة تاريخية محددة بذاتها لتكون مهيمنة على هوية مصر الآن؟ فإذا لم تكن الفرعنة دجلاً فكرياً الآن فماذا تكون إذن؟ إن العلمانيين يستدلون عند الحاجة بالدستور فليأت هؤلاء بدليل دستوري واحد على فرعونية مصر، فإذا عجزوا فليسألوا أنفسهم هل هم فراعنة؟ وهل يجرؤ واحد منهم أن يقدم نفسه في المنتديات الفكرية العاقلة على أنه فرعوني؟ وإذا قدم نفسه كفرعوني فكم عدد المصريين الذين سيقبلون ذلك ويتبعونه؟ إنه هراء فكري لا وزن له من حيث الواقع والعقل وسلفية غاية في التخلف تريد بنا أن نعود لعهود تأليه البشر وعبادتهم من دون الله فبئس ما يدعون إليه.
إن مصر المعاصرة وبتراثها الإسلامي ترتبط بالحضارة الغربية المعاصرة أشد الارتباط وأكثر استفادة منها من الحضارة الفرعونية، فمصر تنتهج منهج البحث العلمي الغربي المعاصر في المعامل والمصانع وفي التعامل جلبا واستيرادً لأحدث تقنيات العصر في كافة المجالات التكنولوجية والإلكترونية والذرية والعسكرية ولم يقل أحد من العقلاء أن مصر هويتها أوروبية أو أمريكية فكيف بنا نسحب أنفسنا إلى الخلف وننسب أنفسنا إلى حضارة قد انقرضت وأصبحت مجرد آثار تاريخية فاللهم ارحم عقولنا
الشيخ محمود عامر
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote:
بقلم :حسن صبرا رئيس تحرير مجلة الشراع اللبنانية
كل الكتابات والتعليقات الشفهية سواء كانت المصرية أو الجزائرية التي تناولت سلبياً مقدمات وتداعيات مباراة مصر والجزائر في كرة القدم. انطلقت من قناعات رياضية مغلوطة أو صادقة. تعصباً لهذا الفريق أو ذاك. جهلاً أو تجاهلاً أو مبالغة في حب الوطن وتحريضاً نافعاً صادقاً أو مؤذياً كاذباً.. إلا ما فبركته قناة "الجزيرة" القطرية.. فإنه انطلق من كراهية شديدة وحقد الصغير الأشد علي كل ماهو كبير.. ضد مصر. قناة "الجزيرة" وحدها دون كل وسائل إعلام العرب والعالم الذي تابع المباراة التي جرت يوم 14 تشرين الثاني/نوفمبر في القاهرة بين المنتخبين العربيين. فبركت خبر قتل المصريين لستة جزائريين وصلت جثامينهم في توابيت إلي الجزائر. ونقلت الخبر المفبرك عنها صحف الجزائر لتملأ الدنيا تحريضاً ضد مصر وشعبها ورئاستها. سفير الجزائر في القاهرة عبدالقادر حجار وهو وزير سابق وعضو لجنة مركزية في حزب جبهة التحرير الوطني الجزائرية التي خاضت حرب التحرير من الاستعمار الفرنسي. نفي نفياً قاطعاً مقتل أي من ابناء الجزائر اثناء وبعد مباراة منتخب بلده مع المنتخب القومي المصري يوم 14/11/2009. مذكراً أن إرسال جثمان أي مواطن جزائري الي بلده يحتاج للمرور إلي السفارة لعمل الإجراءات اللازمة بالنقل. وكذلك الاتفاق وابلاع شركة الخطوط الجوية الجزائرية بالأمر وفق الأصول.. وهذا لم يحصل مما يؤكد الا احد قتل في هذه المباراة أو بعدها. لم يصل نفي حجار الي الصحافة الجزائرية التي زادت الأمر اشتعالا بتكرار الكتابة والتحريض علي مصر والشعب المصري.. ورغم نفي وزير الشباب الجزائري ووزير الشئون الخارجية حدوث إصابات في صفوف الجزائريين.. مع اشارتهما الي أن هناك عدة اصابات لحقت بمشجعين جزائريين "20 مشجعا" نتيجة تلاسن واشتباك بالأيدي مع مشجعين مصريين خارج "استاد ناصر" في القاهرة. وان اصاباتهم كلهم جاءت خفيفة وقد ادخلوا مستشفيات القاهرة وعولجوا منها وعادوا الي بلادهم سالمين. إلا أن حملة التحريض استمرت ضد المصريين استنادا الي فبركة قناة "الجزيرة". لماذا تكره "الجزيرة" مصر؟ عودوا إلي تأسيس هذه المحطة الفضائية في قطر ولاحظوا أنها جاءت بعد سنة واحدة من انقلاب حمد بن خليفة علي والده في الدوحة في شهر حزيران/يونيو ..1995 أي أنها تأسست في شهر اكتوبر/تشرين أول .1996 وقد تأسست "الجزيرة" كجزء من حالة التطبيع التي تريدها إسرائيل مع أي عربي. بل أن نشوءها هو مكافأة حاكم قطر ومن معه وخاصة نسيبه حمد بن جاسم بن جبر لإسرائيل لأنها دعمت انقلاب الابن علي أبيه الرافض للتطبيع مع إسرائيل. والملتزم قرارات القمم العربية في الموقف من الصراع العربي الصهيوني. اعتمدت "الجزيرة" منذ نشأتها في الخدمة البشرية. علي مجموعة من الإعلاميين العرب الذين خدموا في "هيئة الاذاعة البريطانية" باللغة العربية "B.B.C الآن" في خضم المواجهة بين مصر والاستعمار البريطاني. وكانوا من أشد المحرضين ضد مصر وقيادتها في كل مراحل الصراع العربي الصهيوني. جاء هؤلاء المذيعون من إذاعة "لندن" بهذه الخلفية لبناء "الجزيرة" وتوجهاتها الاخبارية والسياسية وحتي الشخصية. لاحظوا أن قناة تبلغ ميزانياتها أكثر من 100 مليون دولار سنويا. ويعمل فيها آلاف العاملين العرب و"الأجانب" لاتضم في صفوفها إلا عدداً محدداً جداً من المصريين سواء كانوا فنيين أو اعلاميين. والمصريان الوحيدان اللذان يراهما مشاهدو "الجزيرة" هما محمد حسنين هيكل قائد كتيبة الإعلام الإيراني في مصر "وعلاقته مع حاكم قطر هي موضوع آخر بإذن الله" وأحمد منصور احد تلامذة أمين عام المجلس العالمي لجماعة الإخوان المسلمين الشيخ يوسف القرضاوي. والاثنان يبخان السم ليلاً نهاراً ضد مصر وزعامة جمال عبدالناصر في ترويج إعلامي مستمر لجماعة الإخوان عباءة ومصدر الإرهاب المتمسلم في العالم الإسلامي دون منازع.. وأحمد منصور هذا هو أوفي الأوفياء لمرشد الجماعة الآن محمد مهدي عاكف صاحب نظرية (.........) في مصر. ما من حدث يمر في المنطقة العربية إلا وتتطوع "الجزيرة" لتغطية أخباره باحثة عن اساءة لدور مصري فيه. مناقضة له شامتة متطاولة. لم يعجب "الجزيرة" المسعي المصري لمصالحة حركتي "فتح" و"حماس" لحقن دماء ابناء فلسطين ووقف انهيار القضية الفلسطينية في زواريب وأزقة غزة. ورغم أن عدداً كبيراً من مذيعيها والعاملين فيها من ابناء فلسطين. فإن الهم الأكبر لهم خلال عملهم في هذه المحطة هو إظهار الخلافات بين القيادات الفلسطينية وصب الزيت علي النار. وتحريض هذا علي ذاك. تحرص مصر دائماً علي الشرعيات العربية القائمة منعاً لمزيد من الانهيارات في الموقف العربي لكن قناة "الجزيرة" تعتاش من انهيار أي شرعية عربية سواء أمام إسرائيل أو أمام إيران.. لافرق. مصر مع الشرعية اللبنانية. و"الجزيرة" مع حزب الله ضدها. مصر مع الشرعية الفلسطينية و"الجزيرة" مع حماس ضدها. مصر مع الشرعية اليمنية و"الجزيرة" مع الحوثيين ضدها. وراقبوا كل خروج علي الشرعيات العربية يتم بتمويل وتدريب وتسليح وتحريض إيراني علني وسافر.. كذلك "الجزيرة". مصر رفضت علناً ودون تردد قيام أي قاعدة عسكرية أمريكية علي أراضيها. وعندما هددت واشنطن القاهرة بوقف مساعداتها العسكرية والاقتصادية لمصر إذا لم توافق علي اقامة قاعدة بحرية في رأس بناس. أبلغت مصر أمريكا أنها لم تقدم آلاف المواطنين ضحايا من أجل حرية الأراضي المصرية كي تقدم جزءاً من أرضها لأمريكا أو غيرها. لكن "الجزيرة" تقوم علي بعد أمتار من أضخم قواعد أمريكا العسكرية خارج الولايات المتحدة الأمريكية. "الجزيرة" تحرض ضد مصر لأنها رفضت اختراق سيادتها من قبل حزب الله تحت زعم نقل الأسلحة إلي حماس.. و"الجزيرة" نفسها تصمت صمت القبور علي نقل الطائرات الإسرائيلية أكثر أنواع القنابل الأمريكية فتكاً من قاعدة العديد الأمريكية في الدوحة وأيضا علي بعد أمتار من المحطة نفسها لتدك فيها أجساد اللبنانيين والفلسطينيين التي تتشدق "الجزيرة" بالاهتمام بهم. تتغني "الجزيرة" بالمقاومة ولاتراها إلا في حماس وحزب الله واليوم في الحوثيين في اليمن.. متجاهلة عمداً كل جهد مصري في كل أرض العرب من المحيط إلي الخليج في مقاومة إسرائيل والاستعمار والفقر والتخلف.. وتنكر أنه لم يرتفع علم عربي بالاستقلال إلا وكانت يد المصريين سباقة إلي رفعه بل والتضحية بالدم من أجل حريات العرب في كل دار. لاتريد "الجزيرة" أن تفهم أن كل لسان قطري نطق كان علي أيدي أساتذة مصريين. وكل بناء أسس في قطر بناه مهندسون وفنيون وعمال مصريون.. معظم مسئولي قطر تخرجوا من الجامعات المصرية.. معظم السفراء والمثقفين والأدباء والإعلاميين الكبار تخرجوا من جامعات مصر. لايجد معظم القطريين متنفساً من الاختناق المناخي في بلادهم إلا في مصر.. مصر لاتندم علي ما قدمته وتقدمه لاخوتها في كل دار.. مصر فقط تأسف أن عطاءها لم يثمر عند البعض إلا حقداً وكراهية وصغراً في النفوس.. هذه هي "جزيرة" قطر.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: أحمد الشايقي)
|
سلام استاذنا شكوكو الجميل,,
لا أدرى إذا كان نظرك قد وقع على هذا المقال العدائى,للكاتب الصحفي ممتاز القط, والصحافة المصرية كثيرا ما توجه سهامها نحو الشيخة موزة وإنجازاتها .. فى أزمة سابقة بين البلدين قامت دولة قطر بعد موجة ضخمة من الإساءآت والإنتقادات لدولة قطر وحاكمها بإبعاد مجموعة ضخمة من العمالة وقيل أنها قامت ببعض الأنشطة الإستخبارية وتسريب بعض التفاصيل والمعلومات الحساسة عن الدولة ,,
Quote: أنا من أشد المعجبين بالأشقاء حكام دولة قطر، التي تتصدر اليوم ــ بلا منازع ــ الريادة العربية!!، وتحاول جاهدة القيام بأي دور يضمن لها البقاء تحت الأضواء، وأيضا تقديم قرابين الولاء والطاعة للولايات المتحدة، وإيران وحزب الله، وأي قوة أخري قد تظهر اطماعها في ثروات رجالات قطر.
اضاف تحت عنوان "كلنا وراءك يا موزة": أنا معجب بالسيدة المصونة الشيخة موزة زوجة حاكم قطر، التي ينطبق عليها المثل الذي يقول "إنها ست بعشرة رجال" وذلك طبعا بالحسابات المصرية، ولكن بالحسابات القطرية فهي "ست بألف راجل قطري وتزيد".
وقال: "الشيخة موزة التي تنحني لها هامات الرجال، قامت بعمل جليل، سوف يخلده التاريخ في أنصع صفحاته، حيث اخترقت نموذجا يحاكي معبر رفح، في اشارة منها إلي ضرورة اقتحام المعبر، والذي ترفض مصر فتحه، كما يدعي ويروج لذلك حامل مفاتيح الحل والربط بدولة قطر، سمو الشيخ حمد بن جاسم، رئيس الوزراء ووزير الخارجية ومنسق العلاقات بين بلاده، وكل من اسرائيل والولايات المتحدة وإيران.
الأخبار المصرية تستهزئ بزوجة حاكم قطر --------------------------------------------------------------------------------
الشيخة موزة زوجة حاكم قطر
تندّرت صحيفة "اخبار اليوم" المصرية في عددها الاسبوعي الصادر اليوم السبت على الشيخة موزة بنت ناصر المسند زوجة أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، على خلفية قيامها بعمل مجسم يحاكي معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة، واقتحامه مع عدد النساء في إشارة تحريضية للفلسطينيين لقيامهم بنفس العمل ولكن على أرض الواقع.
وقال رئيس تحرير الصحيفة الكاتب الصحفي ممتاز القط: "أنا من أشد المعجبين بالأشقاء حكام دولة قطر، التي تتصدر اليوم ــ بلا منازع ــ الريادة العربية!!، وتحاول جاهدة القيام بأي دور يضمن لها البقاء تحت الأضواء، وأيضا تقديم قرابين الولاء والطاعة للولايات المتحدة، وإيران وحزب الله، وأي قوة أخري قد تظهر اطماعها في ثروات رجالات قطر.
اضاف تحت عنوان "كلنا وراءك يا موزة": أنا معجب بالسيدة المصونة الشيخة موزة زوجة حاكم قطر، التي ينطبق عليها المثل الذي يقول "إنها ست بعشرة رجال" وذلك طبعا بالحسابات المصرية، ولكن بالحسابات القطرية فهي "ست بألف راجل قطري وتزيد".
وقال: "الشيخة موزة التي تنحني لها هامات الرجال، قامت بعمل جليل، سوف يخلده التاريخ في أنصع صفحاته، حيث اخترقت نموذجا يحاكي معبر رفح، في اشارة منها إلي ضرورة اقتحام المعبر، والذي ترفض مصر فتحه، كما يدعي ويروج لذلك حامل مفاتيح الحل والربط بدولة قطر، سمو الشيخ حمد بن جاسم، رئيس الوزراء ووزير الخارجية ومنسق العلاقات بين بلاده، وكل من اسرائيل والولايات المتحدة وإيران.
وتابع: "الشيخة موزة أعفت وزير خارجيتها من الحرج مع مصر، لأن الموضوع كله سيصبح "شغل ستات"،لا يحق للدبلوماسية المصرية أن تنتقده، أو حتي تعتب عليه.
ويواصل القط حديثه قائلا: ومع تقديرنا الكبير لهذا العمل البطولي، فإننا نأمل أن تقوم قرينة أمير قطر بصنع نموذج مماثل لقاعدة العديد الامريكية، أو قاعدة السيلية، وتحاول اقتحامه، لتعلم الشعب القطري درساً جديداً في الوطنية، نثق في انه يعيها ويدركها، ولكنه لا يستطيع البوح أو الحديث عنها، لأنها ستمثل لحكام بلاده اثما من عمل الشيطان".
وقال: افعليها يا شيخة موزة، وسنقف كلنا وراءك نشجب ونندد بكل من يدين فعلتك، لان القواعد العسكرية تمثل بالنسبة لنا نوعا من الاستعمار البغيض، واذا كان هناك بعض السذج ــ وما اكثرهم في بلاط الحكم ــ يعتقدون انها تمثل نوعا من الحماية وتأمين ملكهم، فعليهم ان يعودوا الي دروس التاريخ، وعليهم ايضا ان يدركوا غضبة واستياء جيرانهم في دول الخليج المجاورة، والذين يتهامسون ــ فيما بينهم ــ حول اسباب شرود طائر قطر، بعيدا عن سرب الوطنية".
واضاف: الغريب أن الاقتحام "الحريمي" لنموذج معبر رفح، جاء متزامناً مع محاولات الشيخ حمد بن جاسم رئيس الوزراء ووزير الخارجية، للتأثير علي عملية التهدئة بين الفصائل الفلسطينية الذي تقودها مصر، من خلال انشاء محاور فرعية للتفاوض، وأيضاً تبني دعوة عقد اجتماع دولي لاعادة الاعمار، رغم أن القاهرة قد أعلنت بالفعل عن هذا المؤتمر، وحددت موعداً له الشهر القادم، وتلقت موافقة عشرات الدول من مختلف العالم لحضوره".
واختتم القط حديثه بالقول: ويبدو أن الاخفاق الكبير، الذي حدث في قمة الدوحة، وسقوط أوراق التوت عن كل الذين حولوا مأساة غزة إلي سيرك للمواقف العنترية، لا يزال يؤلم وزير خارجية قطر، الذي يقوم الآن بجولات مكوكية، لانقاذ ما يمكن انقاذه من دور لا يؤهله التاريخ، أو الجغرافيا، أو المكانة، أو البشر، لبلاده".
قطر أصبحت محورا للحرب الباردة
كانت صحيفة "بوسطن هيرالد" الأمريكية ذكرت في عدد سابق لها إن قطر أصبحت محورا لما وصفته بـ "الحرب الباردة" في العالم العربي، بسبب علاقاتها المتشعبة بالولايات المتحدة والغرب وإسرائيل، وفي نفس الوقت تلقى انتقادات لمحافظتها على روابط قوية مع إيران وحماس و"خصوم الغرب" في المنطقة.
وقالت الصحيفة إن قطر قامت مؤخرا باستضافة مؤتمر عن غزة حضره الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وأصبحت منبرا لانتقاد الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط، ثم اجتمع القادة القطريين بعد ثلاثة أيام فقط في الكويت مع الملك عبد الله ملك السعودية، متحدثين عن الوحدة مع أكبر حلفاء واشنطن في العالم العربي.
اضافت: "الأمر يبدو إلى حد ما شبيها بالحرب الباردة في الشرق الأوسط الآن، فهناك جانب يقف بشكل ثابت مع الولايات المتحدة، و(الرئيس الفلسطيني محمود) عباس، والآخرون يدعمون حماس، وبالتالي يُنظر إليهم باعتبارهم يتحركون باتجاه إيران".
وتابعت: "وكما هو الحال في الحرب الباردة، لا يرغب أحد في الضغط بقوة لأن المخاطر كبيرة للغاية.
وذكرت إن هذا ظهر واضحا في قمة الكويت عندما صمت رئيس الوزراء القطري أمام قيام الرئيس المصري حسني مبارك بانتقاد القيادات العربية التي لها علاقات مع إيران.
وأشار تحليل الصحيفة إلى أن قطر لديها مكاتب تجارية إسرائيلية، كما أن لديها علاقة خاصة مع الولايات المتحدة وتستضيف أكبر قاعدة جوية أمريكية في المنطقة.
ولفتت كذلك إلى ان نجاح قطر في الوساطة بين الفرقاء اللبنانيين في 2008، وعرضها استضافة وساطة لإنهاء الصراع في إقليم دارفور السوداني.
لكن قطر، بحسب الصحيفة، تتجه نحو لعب دور أكبر "وربما أكثر خطورة" باستضافتها ممثلين عن إيران وحماس وغيرهم من "خصوم الغرب" على حد تعبير الصحيفة. |
خالص ودى وجزيل شكرى لكلماتك الطيبات,,
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: أيمن الطيب)
|
Quote: لماذا يكره العرب مصر؟
--------------------
لماذا يكره بعض العرب مصر؟ لقد اخترت هذا الموضوع للكتابة عنه بعد أن لاحظت على غرف الشات العامة أن معظم العرب يكرهون مصر نتيجة لفكرة خاطئة مأخوذة عن مصر وقد تكون هذه الفكرة مصدرها الإعلام الغربي الذي أصبح مسيطرا علينا عن طريق الأقمار الصناعية والقنوات الإخبارية وعن طريق الانترنت أيضا وللأسف لاحظت إن معظم الذين يكرهون مصر من مواطني أكثر الدول التي تدافع مصر عن قضيتها بكل بسالة وإصرار قد تفوق بلا أدنى مبالغة إذا قلت إنها تدافع عنها أكثر من حكومات تلك الدول ذاتها. وقد تكون مصدر تلك الكراهية أيضا تصرفات بعض القلة من المصريين المغتربين في تلك الدول وما يصدر من تصرفات طائشة تسئ لمصر وللمصريين وكما ذكرت فان معظم هولاء العرب من أكثر الدول التي تدافع عنها مصر بكل بسالة وقدمت الكثير من التضحيات من اجلها ومن هذه الدول للأسف وعلى رأسها فلسطين تلك الدولة التي قدمت مصر الكثير من التضحيات ومازالت تقدم من اجلها ولكن للأسف لا تلاقى الإحسان إلا بالإساءة فمعظم ألازمات الاقتصادية التي تمر بها مصر نتيجة موقفها من القضية الفلسطينية ورفضها التخلي عن مساعدة الفلسطنين فمصر لم ترضخ للضغوط الأمريكية للتخلي عن مساعدة الفلسطنين ونتيجة هذا معارضة دائمة لمصر من الكونجرس الامريكى وتهديد بوقف المساعدات لمصر والتي تحتاجها مصر نتيجة لما مرت به من حروب ونكسات بسبب مساعدة هولاء العرب فمصر كانت من أول الدول التي حاربت لتحرير فلسطين وكانت أول الحروب حرب تحرير فلسطين عام 1948 والتي بسبها تعرضت مصر لكراهية اليهود جميعا وبالتالي لكراهية ألام الحنون للصهاينة والتي يعرفها الجميع بأمريكا وترتب على ذلك العدوان الثلاثي على مصر عام1956 بقيادة إسرائيل وفرنسا وانجلترا وحرب 1967 ثم بعد ذلك معركة التحرير 1973 والتي كانت أول معركة ينهزم فيها الصهاينة إمام اى جيش في العالم بصفة عامة واى جيش عربي بصفة خاصة وكان النصر للجيش المصري العظيم الباسل وعندما بدأت محادثات السلام لم تتخلى مصر ولم تنسى فلسطين وكانت المحادثات مصرية إسرائيلية لتحرير باقي التراب المصري وتحرير الاراضى الفلسطينية المحتلة ولكن لأسف اتهمانا الإخوة الفلسطنين بالخيانة لماذا لأننا أردنا السلام لنا وللعرب جمعيا . وها هم ألان يتمنى الفلسطنينين عشر ماكان سوف يحصلون عليه في معاهدة كامب ديفيد أيام الرئيس الراحل (محمد أنور السادات) وبعد مجهودات مصرية عظيمة حصل الفلسطنين على غزة وأريحا والتي لم يدخلها الرئيس الفلسطيني عرفات إلا من الاراضى المصرية بقيادة الرئيس المصري (محمد حسنى مبارك) وبعد كل ذلك يتهمون مصر بالخيانة وبعد كل ذلك يقومون بضرب وزير الخارجية المصري احمد ماهر الذي ذهب إلى أكثر الدول كراهية من الشعب المصري وذلك من اجل السلام وكف إراقة دماء الفلسطنين وبعد ذلك يكرهونا الفلسطنين ويتهمونا بالخيانة. أي خيانة؟لا ادري. أرجو من يعرف سببا صحيحا مراسالتى على الاميل والكلام بكل صراحة وواقعية أما باقي الدول والتي جمعتها كلها في بوتقة واحدة فهيا (السعودية-الكويت- الجزائر – لبيا) ولا ادري ما هو سر كراهية تلك الدول لمصر بالرغم من إنهم أكثر الدول التي منت عليها مصر بالكثير من الأفضال فالسعودية والكويت عندما كانت في بدايتها كانت عبارة عن دولة يعيش سكانها في قبائل وخيم ولم تكن اى منهم تملك اى ثروات بشريه وحتى ألان للنهوض باقتصاد امة في مهد قوتها فكانت مصر كالعادة أول دولة تمد يد المساعدة لهم من أموال وايدى عاملة مصرية حتى ألان والتي تعتبر الأفضل مهارة بشهادة تلك الدول نفسها فعندما كانت تلك الدول تعيش في الصحراء قبل اكتشاف (البترول) كانت مصر الدولة العربية الوحيدة التي تمدها بالأغذية والأطباء والمهندسين والعمال المهرة ومازالت حتى ألان حتى أصبحوا دولا قوية وبعد ذلك كان مصير (مصر) مصير الأم من أولادها الجاحدين للجميل سب علني وغير علني وحرب من أبناء تلك الدول على شاشات للنت والتلفزيون هل مصر هي التي أعطت القواعد العسكرية للأمريكان لكي يضربوا العراق ويقتلوا إبائها ويستحوا كراماتها والكلام للسعوديين هل هذا جزاء مصر من الكويتيين بعد أن كانت مصر أول دولة عربية وعالمية توجه قواتها للكويت لتحريرها من العدوان العراقي كانت مصر سابقة لأمريكا في تحريك جيشها للكويت وذلك بعد أن وجه الرئيس المصري مبارك 32 رسالة لصدام حسين ينصحه فيها بالانسحاب من الكويت ولكن ماذا نقول لمن يأكل وينكر كما يقول المثل العريى الشهير أما لبيا فالكل يعلم ماذا فعلت مصر لها أثناء الحصار الدولي علها وعدم موافقة مصر أعطاء أمريكا اى قواعد عسكرية لضرب لبيا عام 1989 ومحولات مصر لفك هذا الحصار والذي كانت نتيجته اتفاق النفط مقابل الغذاء فقد كان لمصر دور كبير في التوصل لهذا الاتفاق والذي أنقذ لبيا من الموت جوعا أما الجزائر فبعد مساعدة مصر لثورة الجزائر وما ترتب على هذه المساعدة من نكسات لمصر تمثلت في مشاركة فرنسا في العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 نظرا للدور الجبار الذي مارسته مصر لنجاح تلك الثورة يكرهونا الجزائريين لماذا لا اعرف وتلك الكراهية تكون واضحة جدا أثناء مباريات كرة القدم بين الفريق المصري ونظيرة الجزائري في الاراضى الجزائرية وما يقوم به الجمهور الجزائري من إرهاب للمصريين هناك و قذفهم بالطوب والزجاج كل هذا لا اعرف أرجو إجابة على اسلتي لمن عنده إجابة مقنعة وشافية وفى النهاية مصر والمصريين يحبون كل الدول العربية ويقدمون كل ماهو غالى في سبيل لدفاع عن العالم العربي والاسلامى كله و يا ليتها تجد جزاء الإحسان الإحسان |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: لماذا يكرة السعوديون المصريين؟ طبعا واضح من سوء معاملة السعوديين و استحقارهم للمصريين اكتر من اي جالية اخري بالسعودية كرههم الشديد للمصرين
و محدش يقول اخوات و كلام فاضي من دة بعد اللي بيحصل دة مبقاش فيها اخوات ولا حتي ولاد خالة
و احب اوضح شئ مهم ان كلامي عام يعني اقصد معظم السعوديين و اعترف بوجود سعوديين محترمين جدا
فاكرين زمان لما كانت مصر بتبعت كسوة الكعبة للسعودية و ايام الخمسينات كان في حاجة زي معونة الشتا في مصر اسمها قرش مكة لمساعدة السعودية
فاكرين لما كان السعودي اللي عايز يتعلم بيجي القاهرة
طبعا المصريين كلهم فاكرين و السعودين كلهم ناسيين و بيقولو (تراكم كذابين يالمصريين)
ربنا كرمكم بفلوس كتير و الحمد لله بس محدش ينسي اصله و محدش ينكر فضل الناس عليه مبقولش اصلكو مش كويس كفاية ان الرسول صلي الله عليه و سلم منكم بس مش معناة ان انتو احسن من المصريين في اي حاجة بالعكس المصريين احسن منكوا في حاجات كتير في كم دكتور مصري و كم مهندس مصري و كم صيدلي مصري و كم مدرس مصري و كم محاسب مصري؟ و قصادهم كم واحد سعودي في تلاتة مصريين خدوا جايزة نوبل!كم واحد سعودي خدها؟ السعودي راكب هامر بمليون و نص ريال و معاه موبايل ب 5000 ريال و جلبيته باكتر من 1000 ريال و معاه فلوس قد 100 مصري بس ميعرفش 2.5% من 600 الف ريال تبقي كم و بيطلب من واحد مصري شغال عنده يحسبهاله
السعودي اللي جده او ابوه متعلم يسأله مين اللي علمك في المدرسة هيقوله مدرس مصري
و كلكم بتقولوا مصر بلد الرقاصات دة عشان اي حد منكوا بينزل مصر مبيدورش غير عالرقاصات و مش مصر بس لبنان و المغرب و امريكا و اوروبا و اي حتة مبتدوروش غير عالرقاصات
المصريين كلهم حرامية و شحاتين عايز تروح كباريه و متلاقيش حرامية عايزين يسرقوك؟انشاء الله نعملك كباريهات بادارة اسلامية عشان متتسرقش يا بيه
علي فكرة في كلمة مشهورة قوي السعودين بيقولوها(لو عندك ورقة بفلوسك طلعها) عشان كدة السعودي مبيرضاش يسلف ابنه 100 ريال حتي
الدكتور اللي بيتجلد دة لو كان امريكاني كان حد من السعودية استجري يقبض عليه حتي؟ اوعي بابا يضربك
العيب مش عليكوا العيب علي الحكومة المصرية الواطية اللي رخصت شعبها كدة
هنشوف كمان 100 سنة بعد ما البترول يخلص هيبقي معاكوا كم عشان تشترا المصرين و تجلدوهم؟ هنشوف السعودي هيعرف يقول للمصري (تراني اوزنك فلوس انت جي هنا عشان الفلوس)
علي فكرة امريكا هتعمل في السعوديين كلهم زي ما عملت في اسامة بن لادن و هتجمد ارصدتهم اول ما تاخد غرضها عالاخر منهم اللي هو البترول
انا علي فكرة دكتور و لو شحت في مصر مش رايح السعودية والله لو ما كان الحج عندكوا كنت حلفت ما انزل السعودية برجلي
مش هتعرفوا قيمة المصري بجد الا اما تقعوا في مصيبة و ميطلعكوش منها غير المصريين
انا عارف ان كلامي مش هيعجب كتيييير و الموضوع ممكن يتحذف بسرعة بس دة رأيي و مش هغيره عشان حد
انا من هنا بدعوا ل حملة لمقاطعة السعوديين و منع سفر المصريين للمملكة البربرية السعودية لحد ما يعرفوا قيمة المصريين و هم اللي يرجعوا يطلبوهم
والله لو المصريين سابوا السعودية ما هيعرفوا يشغلوها اسبوع من غيرهم
و من الاخر بقي و اللي مش عاجبه يخبط دماغه في الحيط المصريين احسن ناس في العرب كلهم و المسلمين كلهم |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: هل حقاً يكره العرب المصريين؟ (2/2) مصر يصعب أن يكون هناك من لا يحبها، إلا أن هناك مطالب عند المثقفين يرجون تحقيقها كي يستمر هذا الحب.
ميدل ايست اونلاين القاهرة ـ من محمد الحمامصي
الانزعاج الذي أصاب الكتاب والمثقفين المصريين الذين استطلعنا آراءهم حول ما إذا كان العرب يكرهون مصر، أصاب الكتاب والمثقفين العرب الذي اعتذر بعضهم، لأن مصر من وجهة نظرهم يصعب أن يكون هناك من لا يحبها، إلا أن هناك مطالب يرجون تحقيقها من مصر لكي تظل ويظلون على نفس تقديرهم ومحبتهم لها ولدورها.
الحب أو الكراهية
وتساءل الكاتب والمترجم د.طلعت شاهين "ماذا يعني أن يكره شعب شعباً آخر؟".
وقال"إنه أمر غريب لأن الحب أو الكراهية يمكن أن تكون بين أفراد وليس بين جماعات أو شعوب أيا كان العداء بينهم، ولو أردنا أن نطبق مبدأ الحب أو الكراهية بين الشعوب العربية سنجد صعوبة بالغة، لأن كثيرا من أفراد أي شعب من تلك الشعوب لهم امتدادات بين شعوب أخرى بحكم التاريخ والجغرافيا، فكم من عائلات مصرية لها امتدادات في بلدان مثل السعودية أو ليبيا، وبعد موجات الهجرات الحديثة بسب انتقال المصريين للعمل في السعودية والإمارات والعراق وغيرها من البلدان العربية حدثت علاقات تزاوج فردية بين المصريين وتلك الشعوب التي تسكن تلك البلاد سواء على مستوى الصداقة والجيرة أو بالزواج مما خلق نوعاً من التداخل أصبح امتدادا للتداخل التاريخي الذي تعيشه منطقتنا العربية".
وأضاف "حتى في حالة إسرائيل لا اعتقد أن الكراهية للشعوب التي تعيش في إسرائيل ولكن الكراهية التي تكنها الشعوب العربية موجهة ضد الكيان الصهيوني نفسه، وإلا كيف نفسر حالات الصداقة أو التزاوج بين الفلسطينيين وبعض أفراد الشعوب اليهودية التي تسكن إسرائيل"؟
وأوضح "إذا كان هذا السؤال مطروحاً بعد الأحداث المؤسفة التي وقعت على اثر مباراة كرة قدم بين مصر والجزائر فإن تفسير تلك الأحداث يدفع بنا بالضرورة إلى أسباب أخرى ليس لها علاقة بمشاعر الحب أو الكراهية إن الأسباب الحقيقية وراء ما جرى توجد في الأزمة التي يعيشها النظامان المصري والجزائري، وهي أزمة مستحكمة جعلت كلا النظامين يبحث عن أسباب لتعبئة الجماهير ضد أي شيء يتحرك ليبين للدنيا أن شعبه يقف من ورائه والحقيقة غير ذلك تماما، فمن خرجوا في تلك المظاهرات للتعبير عما أراده لها من أخرجهم يمكنهم أن يخرجوا في مظاهرة أخرى مضادة ضد من حركهم لو وجدوا من يدفع بهم إلى الشوارع، فمن كانوا معك بالأمس يمكنهم أن يكونوا ضدك غداً".
وأكد "ولقراءة ما حدث قراءة صحيحة بعيداً عن شعار الحب أو الكراهية عليه أن يقرأ جيدا ما كان يجري في الإعلامين المصري والجزائري، النظام الجزائري يعيش أزمة أساسها الفساد الإداري والاقتصادي الذي جعل دولة تنتج وتصدر البترول والغاز بالمليارات يعيش أبناؤها في فقر يدفع بهم إلى الموت تحت ضربات أمواج المتوسط بحثا عن مهرب، الأمر نفسه بالنسبة للنظام المصري الذي إضافة إلى أزمات والفساد الإداري والاقتصادي يحاول تمرير ملف التوريث وظف كل إعلامه الرسمي وللأسف تبعته وسائل الإعلام المسماة بالمستقلة، وكان الهدف في البداية انه في حالة تأهل الفريق المصري للمونديال يتم حساب هذا التأهل في ايجابيات دعم جمال مبارك للفريق المصري، والدليل على ذلك أن التليفزيون المصري كان يبرز صورة جمال مبارك في ارض الملعب بعد كل هدف يسجله الفريق المصري، ولكن بما أن الفريق فشل في تحقيق هدف النظام، وهو فشل كان متوقعا نظرا لتواضع إمكانيات اللاعبين، بل أن البعض فضل عدم الوصول إلى جنوب أفريقيا درءا للفضيحة التي يمكن أن تحدث هنا، كان لا بد من البحث عن معركة تحاول تأكيد وقوف الشعب المصري وراء نظام مبارك، ولو دقق المحلل قليلا في وجوه المتظاهرين أمام السفارة الجزائرية لوجد فيها نفس الوجوه التي أطلقها الحزب الوطني لإرهاب الناخبين خلال انتخابات الرئاسة ومجلس الشعب الأخيرة، والأمر لا يحتاج إلى تعليق لأن التعبئة ضد الجزائر في تلك المظاهرات فاقت التعبئة الجماهيرية ضد إسرائيل خلال حرب أكتوبر".
القناع الأخير
وانزعج الكاتب والناقد السينمائي محمود قاسم وقال "سؤال مزعج، ومؤلم، فهل إذا حدث خلاف، أو نشبت مشادة داخل البيت الواحد، هل يعني هذا أن هناك كراهية بين أطراف البيت".
وأضاف "لقد تجولت لمرات عديدة كزائر في شوارع العديد من المدن العربية، في الكويت وعمان وبيروت وطرابلس ودمشق والدوحة وتونس والرباط وبغداد ومدن أخرى، في هذه المدن ما أن يراك الناس في الشارع تتكلم اللهجة المصرية، حتى ينادونك بواحدة من أشهر العبارات التي سمعها الناس وألفوها في الأفلام أو الدراما المصرية".
واستطرد "لكن ذات يوم وفي طائرة متجهة إلى بغداد، داخت المضيفة في أن تجعل الركاب القادمين من أنحاء ريف مصر، أن يلتزموا مقاعدهم أثناء الإقلاع، وفي بغداد وفي المدن العربية رأيت كيف يتصرف المصريون حين يخالفون قواعد المرور في الإشارات، وكيف تعلو أصواتهم على الناس، وكيف تزوجوا عراقيات بهدف الحصول على أموال يدفعها صدام حسين لأرامل الشهداء، المحاربين العراقيين في حربهم ضد إيران!".
وأوضح "أنا شخصيا كرهت سلوك المصريين الذين يتصرفون بهذا الشكل، وقد تكررت المناظر في مدن كثيرة حتى في أوروبا ومدن عالمية عديدة.
العرب لا يكرهون المصريين، الذين قابلتهم على الأقل، بل يكرهون تصرفات بعض المصريين، أسمع حكايات عما حدث من المصريين، فقد كان سكان اليمن يتركون محلاتهم مفتوحة ويذهبون للصلاة، لكن بعد وصول المصريين، تغيرت الأمور وبدأت المحلات في الإغلاق!".
وقال "أي أن تصرفات بعض المصريين هي التي سببت مثل هذه السمعة السيئة، ولا يمكن أن تتحسن إلا إذا غير المصريون من سلوكهم، لا شك أن ما رأيته في المدن العربية والعالمية من تصرفات المصريين تجاه العرب والأجانب يحتاج إلى كتاب".
وأشار إلى أنه كان يتمنى "أن يحتفظ بعض المصريين بالكثير من المودة القديمة بينهم وبين الجزائر حتى لا نفقد القناع الأخير".
وتساءل "ماذا لو كان هذه المباراة بين مصر وأي دولة أخرى كالمغرب أو تونس أو دول آسيوية؟ بصراحة نحن في حاجة إلى مراجعة الذات".
نجني حصاد إهمال ثروتنا القومية
وقالت الكاتبة د.كرمة سامي أستاذ الأدب الإنجليزي جامعة عين شمس "هذا السؤال لا يوجه لمواطنة نشأت على الحلم العربي والعروبة والقومية. جزء رئيس من تربيتي أن أعتز بعروبتي وأعتبر العروبة امتداداً لمصريتي وأتألم لما يحدث في أي بلد عربي، وهموم المواطن العربي هى همومي وأحلامه هي أحلامي، نحمل معا ميراثا مشتركا وذاكرة مشتركة ونعبر بنفس اللغة".
وتساءلت "الفرضية بنيت على أساس خاطئ، العرب لا يكرهون العرب، بالله عليكم العرب لا يكرهون الغرب ولا يكرهون أبناء العم فهل يكرهون الأشقاء؟".
وأضافت "إذا كان السبب وراء السؤال هو مباراة الجزائر ومصر فالعلاقات بين الشعوب لا يجب أن تترك لكي تتحدد وفقا لنتيجة لعبة رياضية، العلاقات بين البشر والشعوب لابد أن ترعى وتروى وتشذب وتهذب وتقلم ولا تترك للإهمال حتى تختفي البراعم بين الحشائش الضارة".
وأوضحت "المناخ الذي أتاح لهذا السؤال أن يتبلور يتحكم فيه الصغار مجازا وحرفيا، هناك شباب واعي ومتفتح ومثقف في كل البلاد العربية وكذلك هناك الشباب الجاهل الأرعن المتخلف الذي لا يقدر التاريخ ولا الجغرافيا، صمت المثقفين والعقلاء في الأوطان العربية هو المأساة الكبرى التي فاقت المآسي الإغريقية وجعلت الشقيق ينحر الشقيق".
وقالت إن "من يجهل التاريخ يجهل أيضا الدور الذي لعبته كل بلد عربية وكل شعب عربي في تاريخ الآخر. ولا يقدر قيمة التاريخ المشترك ولا يحلم لمستقبل مشترك وسوق عربية مشتركة".
واستدركت "بالعودة إلى السؤال: نعم.. نحن مقصرون على المستوى الإنساني والحضاري، ونجني الآن حصاد إهمال ثروتنا القومية المشتركة".
وأكدت أنه "ستمر هذه الزوبعة ومن ثم نبدأ فى العمار من جديد والاستثمار في العلاقات العربية الإنسانية، الثقافة هي ملاذنا الأول والأخير. ستظل مصر واحة ومحرابا ومرفأ لكل من يقصد بابها. لن تذكر مصر الآخرين بمآثرها وبأفضالها، ولكن لأنها مصر المحروسة والأصيلة لن تنسى فضل الآخرين وعلى التاريخ أن يقول كلمته ..وعلينا أن نستحق تلك الكلمة الطيبة يوما ما".
وخلصت إلى أن "أمننا السياسي والاجتماعي والأخلاقي في مصر والوطن العربي لن يتحقق إلا بالثقافة وعلى الجهلاء الابتعاد عن المضمار".
سؤال مرفوض شكلاً وموضوعاً
وقال الكاتب والروائي د.السيد نجم "إلى أين تأخذنا الانفعالية، واللاموضوعية؟ إلى أين تسلمنا الحيل الماكرة للآخر المتربص بنا نحن العرب، ونبدو حيالها وكأننا فى سبات عميق، لا نقرأ التاريخ ولا حتى الصحف!، لا نسمع صوت الحكمة فى تراثنا العربي والشعبي خصوصاً ولا حتى إذاعات الأعداء! لا نرى إلا أنفسنا كعرب أمة وأفراداً جزر متناثرة مبعثرة هنا وهناك، هذا هو بالضبط ما شعرت به وانتبهت إليه فور الاطلاع على هذا التساؤل الذي يعبر عن أننا جميعاً فقدنا البوصلة، والآن أخشى أن نضل الطريق".
وأضاف "لكن لصالح من؟ ولماذا تثار مثل تلك الأسئلة؟ وان كان التساؤل هو تعبيرا ورد فعل لمجريات الحال الآن، وما تداوله البعض على الألسنة، فهي مصيبة ويجب أن ننتبه".
وأكد "يكفى أن أشير فقط إلى ما سمعته من أحد الأصدقاء عن عربي صديق له فى القدس يوم ما أنتشر خبر وانتشرت صور الأحداث المؤسفة على شاشة التليفزيون، بعد مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر فى السودان.. يقول العربي أنه فوجئ بضجيج وصياح وفرح فى الشوارع، فقد خرج شباب إسرائيل ورجالهم إلى الشوارع احتفالا بأحداث الشغب والعدائية التي تفجرت بين مشجعي مصر والجزائر دون الدخول إلى أية تفاصيل!".
وخلص إلى أن "هذه الواقعة، وان فرضنا أنها لم تحدث تحمل بين طياتها ما أعنيه. ومع ذلك كله، يجب أن تكون لنا وقفة، وقد وصل الحال إلى ما هو عليه الآن، وعلى كل المستويات الفاعلة والعاملة بين الدول العربية، المستوى الثقافي أولا، ثم السياسي والأمني والاجتماعي، ثم الاقتصادي (ذلك المستوى الذي جمع بين دول القارة الأوروبية فى اتحاد فاعل الآن، على الرغم من اختلاف اللغات وحتى المفاهيم إلى حد التناقض كتلك الدول التي كانت شيوعية".
وتساءل "أين الميثاق الإعلامي العربي الذي أعلن منذ شهور قليلة؟ أين قرارات وزراء الداخلية العرب الذي ينعقد مؤتمرهم سنويا؟ أين النشاط والعمل الدبلوماسي وصوت الحكمة؟".
وأكمل "التساؤل أثار جانباً آخر يجب أن نثيره بصوت أعلى؛ هذه الحالة التي بلغت الحلقوم الآن لها أسبابها ما هي؟ إن لم ننتبه سوف يجرفنا التيار الانفعالي المنفعل إلى حيث يريد الأعداء، ماذا علينا أن نفعل، بل ما يجب على المثقفين أن يفعلوه؟"
وفضل نجم "أن تكون تلك الأسئلة هي المثارة ومحل البحث، وليس العكس، تذكرت الآن لماذا أرى الاحتفالات الإعلامية في ذكرى نكسة1967، أعلى صوتا من احتفالات الانتصار الحقيقي والتاريخي في أكتوبر1973 وكأننا جميعاً نكرس لثقافة الهزيمة وما يبررها".
عندما تشير إلى المتهم بإصبع
وقال الناقد د.مصطفى الضبع أستاذ النقد الأدبي، ورئيس قسم البلاغة والنقد كلية دار العلوم، جامعة الفيوم "عبر مراجعة مجموعة من المفاهيم والتساؤلات يمكننا الإقرار بما يلي: أولا ما المعيار الذي يمكن من خلال رصد مرجعية الكراهية، وهل يمكن رصدها عبر موقف الحكومات أو موقف الشعوب، بالطبع يمكن التأكيد على أن الموقف يتجلى عبر الحكومات التي يمكنها من خلال تسريب الكراهية للشعوب عبر وسائل الإعلام أو الموقف الرسمي للدولة، والعكس ليس صحيحا بمعنى أن كراهية الشعوب لبعضها لا تمثل موقفا فالناس على دين حكوماتهم وليست الحكومات على دين شعوبها لنراجع موقعة الجزائر الأخيرة ودور الإعلام فيها".
وأضاف "ثانياً الكراهية مسألة نسبية، بالطبع ليس من المنطقي أن يستقر فى يقيني أن العالم كله من حولي يتقبلني تماما أو يكرهني تماما المسألة بالطبع نسبية وإلا ما معنى الاختلاف ، والجاهل من يضع في ذهنه أن الكراهية أو الحب منطقان يوجد أحدهما في غياب الآخر وإنما هما يجتمعان تجاه شخص واحد" .
واستطرد "ثالثاً: البشر والحكومات والشعوب ليست آلهة يمكن تقبلها أو يكون لزاما علينا تقبلها ماذا لو أجرينا استفتاء على الأنبياء وتقبل البشر لهم ، ألا يوجد بين البشر من هم علمانيون لا يعترفون بالآلهة والأنبياء؟".
وأكمل "رابعاً: حب مصر أو كراهيتها مسألة نسبية وأرى أن تترك الحكومات العربية شعوبها تدخل التجربة، تجربة الالتقاء والاختبار، فالشعوب العربية لديها القدرة على التوافق أو الاختلاف عبر تجربتها الخاصة لا عبر تجربة حكوماتها منذ سنوات نشب الخلاف بين السادات والقذافي، ولكن الشعبين الليبي والمصري لم يكونا على الموجة نفسها من الخلاف، الأمر من وجهة نظري يتبلور فى نقطتين أساسيتين؛ أولاهما: علينا أن ندرك أن مسألة الخلاف يكون مرجعها الحب بمعنى أن كثيرا من العرب يرون أن مصر يجب أن تكون دائما في المقدمة، وأن تخليها عن دورها الريادي يمثل انتكاسة عربية ومن ثم لا يقبل هؤلاء لمصر أن تتراجع عن دورها التاريخي. ثانياً: علينا - نحن المصريين ـ أن نسأل أنفسنا السؤال الأهم: هل كانت مصر محبوبة قديما وتحول الأمر الآن؟ أم إنها تستشعر كراهية ما الآن؟ في الحالتين علينا أن نسأل أنفسنا أولا قبل مساءلة الآخرين: هل فعلنا نحن ما يستوجب الكراهية أو يستوجب الخلاف؟ ليس جلداً للذات ولكن لأن الحكمة تقول: إذا كورت يدك لتشير إلى المتهم بإصبع فعليك ان تعرف إنك تشر إلى نفسك بثلاثة أصابع؟ بعدها يجوز لنا أن نتساءل عن أسباب كراهية الآخرين أو حبهم".
ويقول الشاعر د.علي منصور "لا يجب إطلاق الأحكام هكذا على عواهنها دونما دلائل حقيقية، فلا يمكن أبدا القول بكراهية العرب للمصريين فليس هناك أي دليل ولو دليل واهن على ذلك ، ليس من مبرر لمثل هذا الوهم إلا دسائس ومؤامرات الأعداء الحقيقيين للعرب ولمصر، وكل ما يمكن الاستناد إليه في التدليل على كراهية العرب للمصريين يحدث أكثر منه بين المصريين بعضهم البعض، ولا يمكنك مع ذلك أن تدعي بكراهية المصريين للمصريين ، هناك صراعات دائمة على المصالح ، حتى بين الأخوة بعضهم البعض، تلك هى الحقيقة الدائمة المصاحبة للبشرية ، سوى أن الكراهية تتولد دائما كرد فعل طبيعي لأسباب موضوعية، مثل العدوان واغتصاب الأرض وانتهاك الحرمات".
ويضيف "لا يمكن التعميم بكراهية شعب لآخر ، إلا في حالات الحروب المباشرة والصراع الدموي القائم على رغبة طرف في القضاء على طرف آخر، ما بين المصريين والعرب ما يؤسس للوحدة لا للصراع، ما بين المصريين والعرب وشائج لغة ودين وتاريخ وجغرافيا، ما بين المصريين والعرب صلات رحم غير قابلة للانفصام، ليس هناك أقسى مما حاق بالكويتيين من العراقيين، مع هذا فليس لطرف أن يستغني عن الآخر أبداً".
ويشير إلى أن "الحاصل هو فشل سياسي ذريع على مستوى القيادات العربية انعكس في صور سلبية بين شعوب المنطقة، الحاصل هو نجاح منقطع النظير للدسائس والمؤامرات الصهيونية والأطراف المتحالفة معها، الحاصل يدين الحكام العرب، ويدين الإعلام العربي، ويدين المنظمات الأهلية العربية والنقابات العربية، وكافة أشكال هيئات المجتمع المدني، الحاصل يدين الأحزاب العربية بلا استثناء، والسبب في كل ذلك هو الغياب الحقيقي والكامل للحرية والديمقراطية عن كافة شعوب المنطقة، الحاصل هو أعراض الأمراض المزمنة التي تعاني منها شعوب المنطقة، أعنى الدكتاتوريات، وغياب المناخ الصحي للتفكير والحياة، لا تنسحبوا وتقعوا في فخاخ منصوبة بذكاء، ليفتح المصريون قلوبهم للعرب، ليفتح المصريون قلوبهم لأنفسهم، ليفتح المصريون عيونهم على الأعداء الحقيقيين عندئذ سيحبنا العالم كله".
الشاعرة الكويتية سعدية مفرح كانت الأكثر انزعاجا وكتبت تقول "اكتب لك هذه الرسالة كأول فعل أقوم به هذا الصباح ، وقبل ان احتسي قهوتي ، وهذا ما لم أفعله بحياتي كلها سابقا .. لماذا؟ لأنني انزعجت جدا من صيغة السؤال، لماذا يا صديقي العزيز نكرس مثل هذا المفهوم بمثل هذه الأسئلة؟ أعرف تماما نواياك الرائعة ولكنني استغرب من السؤال بحد ذاته، متى كان حب العرب للمصريين محل نقاش مثلا؟ ولماذا المصريون بالذات؟ أنا أرى أن المصريين هم العرب أساساً، فكيف نضع العرب بكفة والمصريين بكفة أخرى وكأنهم النقيض ؟ لا يجوز".
وأضافت "إنني شخصياً تربيت على حب مصر والمصريين منذ طفولتي و ووفقا لهذا تستطيع اعتباري مصرية اكثر من اي مصري رغم أنني لم أزر مصر ولا مرة واحدة في حياتي..فكيف نأتي الآن لنزايد على مثل هذه القصص؟ مصر أم الدنيا لكن أم العرب وأبوهم أيضا، لا يا عزيزي، حب مصر لدى كل عربي غير مصري لا يقل عن حب اي عربي مصري لها فأرجو يا صديقي الفاضل ان تغير صيغة السؤال ،لأنه أزعجني جداً جداً، فهو يشكك وان بطريقة غير مباشرة بحبي لوطني الجميل، وطني الحقيقي مصر".
وقالت الكاتبة الروائية اللبنانية رشا الأمير "أمي مصريّة تعيش في لبنان، يعشقها اللبنانيون، العرب يحبّون مصر ولست موافقة على السؤال من الأساس، ما يحدث هو أنّ مصر تتصرّف كقارة تريد أن تستأثر بالعروبة نافية الآخرين".
وأضافت "العرب إن وجدوا وهم لا يوجدون بالطبع زهقوا من ضعف القدوة والقائد، زهقوا من ضحالة مصر، السؤال الحقيقي هو: العروبة تحتضر وستظل تحتضر فما هي البدائل التي تقترحونها؟".
وقالت الكاتبة الليبية حنان الهوني "مصر قلب الأمة النابض، فمن منا ينكر تصديرها لخيرة المثقفين والمفكرين العرب، إلى جانب الشيوخ ،والأئمة والمرشدين ،إنها بوابة العرب الأدبية، إنها الصرح الفني الذي يلتقط فيه معظم الفنانون أنفاسهم الأولى التي تمنحهم الدفقة للاستمرار، استغرب هذا السؤال، ولكن ربما تلاحظ هجوم بعض القنوات الإعلامية لبعض رموز الكورة المصرية،إنها فقاعة ظهرت ورعاها إعلامنا العربي بحرص شديد، وربما اقترح سؤال عكسي يقول: لم لا يحب العرب مصر؟ ربما هناك بعض المتشددين الذين يحصرون الوطنية في الهوية المصرية ولا يحاولون توسيعها لتضم بقية إخوانهم في باقي الدول العربية، ليس هناك جنس سامي، أو شعب مثالي وبالتالي فما الميزة التي يمكنها جعل المصري أو أي شخص أخر إصباغ صفة الأفضلية أو السمو دون الآخرين، لا يمكننا أن نكره أخواننا في مصر فهم منا قلبا وقالبا ولا يمكنهم أن ينفصلوا عنا بحال".
أما الناقد السوري د.عبد النبي اصطيف أستاذ الأدب المقارن والنقد الحديث والترجمة في جامعة دمشق، فقال "بداية أود الإشارة إلى أن صياغتك للسؤال غير دقيقة، وكان الأولى أن يكون سؤالك لماذا يكره العرب بعض أعمال أشقائهم في مصر؟ فهو أكثر دقة وأقرب إلى واقع الحال، فالعرب، جميع العرب، يحبون الأفلام المصرية، ويستمعون إلى أم كلثوم، ومحمد عبد الوهاب، وعبد الحليم حافظ".
وأضاف "والعرب، جميع العرب، يروون الطرف المصرية، ويسعدون بها، والعرب، جميع العرب، يفخرون بإنجازات مصر العلمية والتقنية المعاصرة، ويباهون بأحمد زويل، ومحمد البرادعي، والباز وغيرهم، ويفخرون بماضيها القديم والوسيط والحديث، والعرب يحبون جمال عبد الناصر، وعلي إسماعيل، وعبد المنعم رياض، ويشيدون باستمرار بعبور الجنود المصريين قناة السويس، وبكل ما فعلته مصر يوم كانت، مع شقيقتها سورية، دولتي المواجهة المستمرة للعدوان الصهيوني، تدفع عن العرب جميعهم ظلم الدولة الصهيونية وتحطم غطرسة جيشها، وتمرغ أنفها بتراب سيناء التي سقيت بدمائهم مرات ومرات".
وأوضح "في مناسبة سابقة كتبت عن مصر أم الدنيا، وهذا ما أراه بوصفي عربياً مسلماً، ولأني أراها كذلك فإني أريد لها الكمال في الأقوال والأفعال فهذا ما يليق بها: أريد لها أن تهدد العدو الصهيوني بقطع جميع علاقاتها به، وبإغلاق الحدود والتخلي عن كامب ديفيد إن لم يفك حصاره الظالم لأهلنا في غزة، أريدها أن تهدد بإغلاق قناة السويس في وجه الملاحة الصهيونية إن لم تتوقف الدولة الصهيونية عن المضي بسياسة الاستيطان وقضم ما تبقى من الوطن الفلسطيني وتهويد القدس، أريدها أن تكون ملاذ أحرار المفكرين العرب كما كانت في القرن التاسع عشر، أريدها أن تكون قائدة الأمة العربية بأن تكون قدوة في الحفاظ على مصالح الأمة العربية السياسية والاقتصادية والثقافية، وأن ترى نفسها مسؤولة عن كل ظلم يلحق بالعرب والمسلمين وأن تسعى لرفع هذا الظلم، فمصر دولة إقليمية كبرى، وهي في القلب من العالم القديم، ويمكن أن تكون دولة إقليمية عظمى فيه عندما تكون مع باقي الدول العربية الشقيقة على قلب رجل واحد".
وخلص إلى أن "مصر قاعدة القوة العربية، والأمة كلها هي حوض لهذه القوة التي يغذيها ويمدها بأسباب هذه القوة".
وأكد "نحن نحب مصر ونكره كل عمل يأتيه العربي المصري، أو أي عربي آخر، عندما لا يخدم مصالح الأمة ويهدد وحدتها وتماسكها، ونقول إنه عمل غير صالح، عليه أن يكف عنه، فلا حياة للعرب ولا كرامة ولا مستقبل إلا بتضامنهم ووحدتهم، وهم في نهاية المطاف جسد واحد ينبغي أن يتداعى كل أعضائه بالسهر والحمى إن اشتكى أي عضو فيه، ولا ننسى أن:
أصابع كف المرء في العد خمسة وكفها يا مقبض السيف واحد".
وقالت الشاعرة والمترجمة هدى حسين "هناك تقسيم آخر للعلاقة. أولا تقسيم عرب ومصريون تقسيم جزافي ولا معنى له. فمصر دولة عربية لها من العراقة ما لا يضر بتاريخ أوخواتها من الدول العربية ولها في قلب كل عربي قطعة أثيرة. سأتكلم ككاتبة. وهذا تقسيم أدق. الكتاب والفنانون. هذه الفئة. أنا منها. ولا أجد في قلب أي من هذه الفئة في الوطن العربي كله من يكرهني ولا أنا ككاتبة مصرية أكره أحداً منهم. كلنا في الهم سواء. أما الضجيج الإعلامي المغرض فهو من صنع هنا وهناك. وأما رد الفعل الانفعالي الأعمى الملعوب به من بعض الناس، فملعوب به هنا وهناك. وما كل ذلك إلا دليل على فشلنا نحن المثقفين هنا وهناك، على أن نكون فاعلين في تنوير الرأي العام أو امتلاك إعلام مؤثر يؤمن بالتعددية الفكرية بدلا من التكريس للثنائيات الضدية بعالمها الضيق الجاهل، هنا وهناك".
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: 36
عندما يسأل المصريون: لماذا يكرهنا العرب؟! البشير:مصطفى عياط
خلال أقل من شهرين دخلت مصر في ملاسنات إعلامية، وأحيانًا سياسية، حادّة مع ثلاث دول وشعوب عربية، كان من اللافت خلالها أن عبارات "المنّ والأذى" احتلَّت حَيِّزًا كبيرًا من الخطاب الإعلامي المصري، بل إنّ بعض الإعلاميين المصريين لم يجد حرجًا في الحديث عن "حقد وكراهية" عربية تجاه مصر والمصريين، فيما دعا آخرون إلى "تطليق" تلك العروبة، التي لم تَجُرَّ على مصر سوى الحروب والويلات، رغم أنها كـ"شقيقة كبرى" فعلت وبذلت وقدمت الكثير والكثير.
فهل بالفعل يكره العرب المصريين، رغم أنهم علَّموا هؤلاء، وساندوا أولئك، وبنَوا هذه الدولة، وعلى أك########م قامت تلك الإمارة... وغير ذلك الكثير مما حفلت به العديد من المقالات الصحفية والمقابلات الفضائية المصرية خلال الشهرين الماضيين، بل إنّه لا مفر من الاعتراف بأن قطاعًا من الرأي العام في مصر بات يعتقد في تلك "الكراهية" المزعومة.
وكثير من البسطاء عندما تسألهم عن الأمر، يعدِّد لك قائمة طويلة من التضحيات التي قدَّمتها مصر للعرب، وأنها في المقابل لم تَجْنِ سوى الإهانة وسوء المعاملة من هذا، والكراهية والحقد من ذلك، والتطاول من فريق ثالث، وينتهي الحديث بعبارة حازمة، باتَت تتكرر على ألسنة الكثيرين، وهي: على مصر أن تبحث عن مصلحتها بعيدًا عن شعارات العروبة والأخوة، التي أثبتت الأيام كذبها، وأنه لولا معاركنا من أجل الدولة الفلانية، ودعمنا للدولة العلانية، لكانت مصر وشعبها أغنى بكثير من بعض الأخوة الذين يعايرون مصر بفقرها وأزماتها.
"موقعة الجزائر"
ولبعض التذكرة، فإنّ الملاسنة الأولى والأعنف وقعت مع الجزائر على خلفية مباراةٍ لكرة القدم، وفيها اندفعت وسائل الإعلام المصرية؛ حكومية وخاصة، إلى معركة من العيار الثقيل، حيث لم توفر إهانة أو نقيصة إلا وألحقتها بالجزائر وشعبها- وليس الحكومة أو بعض الساسة كما هو الحال في معارك العرب السياسة- وقد جارتها في ذلك، بل وتفوقت عليها، بعض وسائل الإعلام الخاصة بالجزائر، والتي أرادت أن تعوِّض فارق الإمكانيات والانتشار بمزيد من الشتائم والأكاذيب.
وعلى خلفية هذه الملاسنة، اندلعت أخرى مع السودان "الشقيق"، لكنها كانت أقصر عمرًا وأقل حدّة بكثير؛ فبعدما قبل السودان متطوعًا باستضافة الجولة الفاصلة بين منتخبي مصر والجزائر لكرة القدم، وبذل النفيس والغالي- في حدود إمكانياته المحدودة أصلًا- فوجئ الكثيرون بتحول نيران مدفعية الإعلام المصري صوب الخرطوم؛ وذلك إثر وقوع بعض التجاوزات من جانب الجمهور الجزائري تجاه الجماهير المصرية، حيث تناثرت اتهامات من قبل الضعف والتهاون وسوء التخطيط، فضلاً عن تلميحات بأن الجزائريين جندوا مئات السودانيين لتشجيع منتخبهم مقابل "حفنة" من الدولارات، ووصل الأمر بمسئولين مصريين إلى التلويح بأنّ القاهرة سوف ترسل قوات عسكرية لحماية جمهورها إذا لم تكن الخرطوم قادرة على ذلك.
ومع أن تلك الاتهامات جاءت في لحظات انفعال وغضب ووسط صيحات استغاثة، تمّ اكتشاف تفاهتها فيما بعد، إلا أنه لا يمكن التقليل من حجم الإساءة والجرح التي سببته للسودانيين، حيث جرى استدعاء السفير المصري في الخرطوم لإبلاغه احتجاج الحكومة السودانية، كما تحولت دفة الإعلام السوداني من تشجيع الفريق المصري، بحكم أواصر الجيرة والأخوة، إلى هجوم عنيف على لهجة التعالي والتهديد التي روّج لها الإعلام المصري. وقبل أن يتطور الأمر لأكثر من ذلك، صدرت تعليمات عليا في القاهرة بوقف الهجوم الإعلامي، مع إشارات رسمية لترضية الخرطوم عما لحق بها، وبقدرة قادر تحولت الشتائم إلى قصائد مدح وشكر للسودان وأهله، وبذلك تمّ وَأْد الفتنة في مهدها.
"جدار غزة"
أما الموقعة الثالثة، والتي ما زالت تدور رحاها حتى الآن، فتتعلق بالجدار الفولاذي الذي تَبْنِيه مصر على حدودها مع قطاع غزة المحاصر، والذي يستهدف بالأساس القضاء على مئات الأنفاق الممتدة على طول حدود القطاع مع مصر، ومن خلالها يجري نقل جزء كبير من الاحتياجات الأساسية لأكثر من 1.5 مليون نسمة تحاصرهم إسرائيل برًّا وبحرًا وجوًّا، حيث ترى الحكومة المصرية في تلك الأنفاق انتهاكًا لسيادتها، مؤكدة أن بعضها يستغل في أنشطة تضرّ بأمنها، وأنه لا يجوز بحجة مساعدة الفلسطينيين أن تستباح حدود وسيادة مصر، خاصة أن القاهرة تُحمِّل حكومة حماس التي تدير القطاع مسئولية فشل جهود المصالحة الفلسطينية، لرفضها توقيع وثيقة المصالحة التي صاغتها مصر، والتي كان من الممكن أن تشكل خطوة مهمة لإنهاء الحصار.
وكما كان متوقعًا، فقد انخرط الإعلام المصري في الأمر، لكنه خلط بين الإنساني والسياسي؛ حيث جرى الحديث عن ملايين الدولارات التي يجنيها أصحاب الأنفاق، وملايين أخرى تدخل خزائن حماس من وراء الأنفاق، وأن مصر هي التي حاربت وضَحّت وبذلت الجهد لأجل فلسطين، ولا يجوز أن يكون الجزاء هو أن تنتهك سيادتها.
تبريرات القاهرة لم تكن مقنعة للكثيرين، الذين رفضوا ربط الاحتياجات الإنسانية لسكان القطاع بأيّ تفاصيل أو مواقف سياسية، واندلعت مظاهرات داخل غزة ضد الجدار، كما حركت دوائر سياسية وإعلامية لا تكنُّ ودًّا للنظام في مصر، نيران مدفعيتها بكل عنف صوب الجدار المصري، ومن حسن حظ هؤلاء أن أحاديث الجدار تزامن معها وصول قافلة شريان الحياة 3، والتي تحمل مساعدات لغزة إلى ميناء نويبع الأردني، مستهدفة الوصول لغزة برًّا عبر سيناء، لكن مصر رفضت ذلك وأصرت على دخول القافلة عبر ميناء العريش على البحر المتوسط، وهو ما يكلِّف القافلة مزيدًا من الجهد والمال.
وبين شدٍّ وجذبٍ استمرَّ لعدة أيام، باتت مصر بنظر الكثير من وسائل الإعلام والنشطاء الدوليين بمثابة "السجَّان" الذي يمنع وصول المساعدات للقطاع، سواء كان ذلك من تحت الأرض أو فوقها. وهكذا فإنّه مع الذكرى الأولى لحرب غزة كانت الانتقادات تنهال صوب مصر وليس تجاه إسرائيل، بل وصل الحديث لإمكانية جرّ مصر إلى المحكمة الجنائية الدولية، باعتبار أن جدارها هو توأم جدار الفصل العنصري الإسرائيلي في الضفة.
"الإعلام يشعل النار"
من اللافت في هذه الأزمات الثلاث أنّ كلّ الأطرف تعاملوا مع الأمر باعتبارهم الطرف المظلوم والمعتدي، ولم تكن هناك سوى مساحة ضيقة للغاية يتحرك فيها العقلاء والساعون لرَأْب الصدع، بينما كانت الساحة مفتوحة على مصرعيها أمام نافخي النار ومشعلي الفتن. أما الملاحظة الثانية فهي أن الإعلام المصري هو مَن أشعل النار في الموقعتين الأولى والثانية، وبينما تحرك الساسة لمجاراته في الموقعة الأولى، فإنهم في الثانية تدخلوا للَجْمِه، وكانت التعليمات صارمة والاستجابة فورية.
أما في الموقعة الثالثة فإنّ الساسة والإعلام المصريين كانا معًا في موضع الدفاع بعدما بادر الإعلام الإسرائيلي بتسريب خبر إقامة الجدار، ومثلما تخبَّط الساسة ما بين نفي وتعتيم، فإنّ الإعلام دار في نفس الدائرة، حتى صدرت التعليمات بالانتقال لمربع الهجوم المضاد، لكن تأثير هذا الهجوم مازال ضئيلًا، لحساسية الملف الفلسطيني من جهة، ولوجود "بُعْد دولي" يتمثل في النشطاء الدوليين المناهضين لحصار غزة من جهة أخرى.
وفي ملاحظة ثالثة، كان لافتًا في الموقعة الأولى والثانية وجود تناغُمٍ شبه تامٍّ بين قطاعات واسعة من النخبة المصرية، على اختلاف مشاربها وتوجهاتها، وبين الموقف الرسمي؛ حيث قادت تلك القطاعات الهجوم الإعلامي الضاري، لكن الموقعة الثالثة شهدت فرزًا جديدًا للمواقع، حيث اتخذت النُّخب المحسوبة على التيار القومي موقفًا مغايرًا للموقف الرسمي. فيما قادت النُّخب التي تصف نفسها بالليبرالية وأنصار ما يسمى بالمشروع المصري "مصر أولًا"- الهجومَ، مشددة على أن مصلحة مصر وسيادتها تعلو على أيّ اعتبارات أخرى، عربية كانت أو إسلامية.
"جفاف السياسة"
وكملاحظة إجمالية فإنّ الأزمات الثلاث أكّدت بجلاء أن الإعلام أصبح من يصنع الحدث في مصر، وذلك في ظلّ جمود السياسة وتَيَبُّس مفاصل عناصرها، كما أنّ المجتمع المدني مازال طَرِيّ العود وينحصر تحركه في دوائر نخبوية ضيقة. ومع التوسُّع الكبير الذي شهده الإعلام الخاص، صحفًا وفضائياتٍ، في السنوات الأخيرة، أصبحت هناك مئات الصفحات وعشرات الساعات من البثّ المباشر التي تحتاج لمن وما يحتل فراغها بشكل يومي، وتكون لديه القدرة على جذب القراء والمشاهدين، ومعهم بالتبعية المعلنين، ولما كانت السياسة والنخب عاجزة عن صنع معارك وأخبار حقيقية، فإن الإعلام لجأ إلى صناعة معاركه الخاصة، ولو من خلال الافتعال والتضخيم.
وعكس ما هو مألوف من تأثير متبادل بين الإعلام والسياسة، فإنّ الإعلام في مصر بات هو الذي يصنع ويحرِّك السياسة؛ فكثير من استجوابات البرلمان لا تعدو أن تكون مجرد قصاصات من الصحف أو تسجيلًا لأحد برامج "التوك شو" الفضائية، كما أصبح الإعلام هو الأداة التي يتقاتل عبرها فرقاء السياسة والحكم، بل وحتى داخل قوى المعارضة، فإنّ الإعلام بات هو الوسيلة الوحيدة لجمع النقاط وحشد الموقف، وذلك على غرار ما تشهده جماعة الإخوان المسلمين مؤخرًا.
"كعكة دسمة"
وهكذا فقد وجَدَت وسائل الإعلام في موقعة الجزائر و"حلم الصعود للمونديال" كعكة دسمة لا يمكن تركها تمرّ في هدوء، ولذا لجأت كل صحيفة وقناة لحشد كافة أسلحتها من أجل جذب الجمهور، وكان التصعيد تجاه الجزائر وخرق كل الخطوط الحمراء إحدى الوصفات الناجحة لذلك، خاصة أنّ ذلك يدغدغ جمهور الكرة، وجلّهم من البسطاء المتحمسين، ووصل الأمر لإفراد مساحاتٍ كبيرة وأوقات بثٍّ طويلة لعرض الشتائم التي تنشرها صحف جزائرية مغمورة، لا لشيء إلا لشحن الجماهير وتعبئتها، وبالتالي ضمان ولائها للصحفية أو القناة، دون أي تفكير في العواقب أو التداعيات.
وبالتوازي مع التوسُّع الإعلامي، فإنّ جفاف السياسة في مصر خلال الـ 25عامًا الماضية، أوجد نخبة اقتصادية وثقافية وفكرية تفتقد- في جلّها- لأيِّ رؤية وطنية أو تربية سياسية، وقد اندفعت هذه النُّخَب بشراسة لتملأ فراغ الساعات والصفحات في وسائل الإعلام الجديدة، خاصة أنّ الظهور الإعلامي بات "البوابة الذهبية" للعبور إلى عالم الحكم والسياسة، ولم تتردّد هذه النُّخَب في كسر كل المحرمات، التي لم تؤمن بها يومًا أو ربما لم تعرف بها أصلاً، من أجل جذب الجماهير واكتساب الشعبية. وفي مثل هذا المناخ، فإنّه من الصعب على كثير من النخب القديمة والأكثر حنكةً أن تتمسك بعقلانيتها؛ لأن ذلك يعني استبعادها من الظهور، ولذا فإنّ البعض جارَى الموجة السائدة، بل وحاول آخرون أن يسبقوها من أجل حجز مقاعدهم مبكرًا.
وهكذا فإنّ أحاديث الكراهية والحقد بين العرب ومصر، باتت اللغة الأكثر رواجًا، خاصة أنه تَمّ تغليفها بإطار من الوطنية، الممزوجة بلهجة "شوفينية" ممقوتة، رغم أنّ ذلك لا سند له من حقائق الجغرافيا أو وقائع التاريخ، بل تعارضه كذلك حسابات المكسب والخسارة، فعلى حدّ قول عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، فإن الذين يقولون "بلا قومية بلا عروبة" يتجاهلون مصالح مشتركة بـ"الورقة والقلم".
ربما تكون تلك الملاحظات مدخلاً لفهم ما يزعمه البعض عن كراهية العرب لمصر، مع تجنُّب الخوض في تقييم مواقف النظام المصري أو غيره من الأنظمة العربية، حيث يمكن الاتفاق أو الاختلاف مع تلك المواقف إلى أبعد مدى، لكن دون الخوض في أحاديث "مُحَرّمة" عن كراهية مزعومة بين الشعوب.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: كل سبت - بقلم: علاء عطا
متى سيتطور المصريون؟!!عندى اعتقاد اننا لن نتقدم الا اذا انتهت ثلاثة اشياء..واكرر من اعتقادى..الا ننظر فى السماء كلما مرت طائرة..سواء كبيرة..صغيرة..حربية..وان يكون هذا امرا معتاداً،الا نعطل المرور اذا حدثت حادثة ليس للفرجة والتمعن فى السيارة المتدمرة والابطاء حتى دون ابداء مساعدة مفيدة،اخيراً..ان نتوقف عن التملق والنفاق لرؤاسنا..من مديرك المباشر الى اكبر راس فى عملك..وكل واحد وله رئيسه!! هل اصبح المصرى دون قيمة فعلا..هل فقدنا قيمتنا بالريادة المزعومة التى صورناها للجميع..هل اصبحنا مكروهين..حتى الاخبار القادمة من كل مكان بقتل مصرى حتى لو كانت اشياء فردية اصبحت تزلزل بداخلنا شعور المهانة بعدم اتخاذ السفارات قرارات قوية بحماية المصريين بالخارج..حتى صرنا ارخص عباد الله.. ولماذا نتهم السفارات الخارجية ونحن اصبحنا نفتقد الامان الداخلى بانفسنا!! فى قضية مباراة الجزائر لنا وقفة..فالمباراة لم تكن سوى لقاء رياضى تحول الى عداء شديد..بدأه الجزائريين بكم من الاستفزاز الرهيب من المباراة الاولى..وتحقير كل ماهو مصرى..وفى العودة تم شحننا نفسيا ضدهم بطريقة لا معقولة..وانتهت المباراة؛وذهبنا الى السودان..ولعبنا..وخسرنا..وخرجنا..وتمت اهانتنا هناك..و فى النهاية عوقبنا..فخسرنا خسارة مدوية شديدة لا تقل باى حال من الاحوال عن صفر المونديال المحترم!! خرج سمير زاهر..يحمد الله على العقوبة الهزيلة...هذا الرجل لو فى اى دولة تحترم شعبها حقا..لكان اقيل بعد مهزلة قرار الفيفا بعقوبة المنتخب المصرى..وايهام كل مصر ان العقوبة ستكون على الطرفين..فعوقبنا نحن ..ولا مساس بالجزائريين بأى عقوبة..هنيئا لهم..صعود..اهانتنا..عقابنا..انتصار ساحق!! أى مهانة تقال بعد هذا القرار..تم عقوبتنا بمبارتين خارج العاصمة..و100 الف يورو..مصرى..ريال..ين؛ مش فارقة..القيمة قليلة..وحنلعب الماتشات فى اى محافظة..هذا كان رد فعل رئيس الاتحاد..الكاذب..الجاهل باللوائح..كثير الكلام..قليل الافعال..رجل اهان شعب كامل معه بكذبه وايهام شعبه انه اعد ما ينسف الجزائر من كاس العالم وليس فقط اعادة حقوقنا..وفى النهاية لاشىء ايها الكاذب!! الفيفا اصدر قرار عقوبة ادانة صريحة لمصر..ولم ينظر بالاساس لتظلم مصر..لانه وببساطة لم يقدمه الاتحاد المصرى فى الميعاد المحدد..كما ان اللجنة جاوبت بكل هدوء "أما بالنسبة لمباراة السودان فاللجنة تأكدت من أنه لا وجه للتحقيق من الأصل وقررت إغلاق الملف نهائيا"..اذا فلقد تمت ادانتنا بكل بساطة..ضاع كل شىء فى لحظة غباء من رجل من المفترض انه يحمل عرين شىء يتابعه 80 مليون مصرى من رئيس الجمهورية الى اصغر مصرى عمره ثوانى ..اهدره زاهر لانه ببساطة يجهل هو ومن حوله اى شىء عن اللوائح!! كيف يبقى مسئولا فاشل كل هذا الفشل فى منظومة لا هى وزارية ولا ادارية..مجرد عمل تطوعى دون حساب او تدخل..لقد ادخلتنا كرة القدم فى مشاجرة مع دولة كاملة طالب خلالها البعض بحرب وليس حتى مقاطعة.. خرج الاعلاميون يطلقون كلاما كالرصاص..تكلمنا داخليا..فاهدرنا حقنا خارجيا..فكيف يصمت المسئولين عن هذه المهزلة بعدما سكتوا من قبل من اهانة الوطن فى صفر المونديال. اين الحكومة..اين الان من يهنىء نجلى الرئيس و يقحهم فى انتصارات مصر دوما بسبب او بدون؛ان يتكلموا..اين الاعلاميين الذين هللوا وهتفوا..وادخلوا المنتخب ومشجعين مصر فى السودان فى ليلة سوداء وتنصلوا جميعا الان..اين هم من استنكار هذا الفُجر!! أبهذه السهولة الان صار المصرى كرامته مهدرة؟؟..اى حق اعطوه لفشله ان يتحدثوا باسم شعب..فاهانوه.. خرجنا..وضربونا..وفضلنا ساكتين..لا احد اعتذر من الجزائر بشأن ما حدث فى السودان..اوهمونا بشريط فيديو فاشل من اليوتيوب لاجمل لقطات تعذيب جماهير بالاضافة للقطات فوق سن الـ18 لم نشاهدها.. والحصيلة..مصر فقط هى التى تعاقب. اسمعونى ايها الفشلة..يا من تسلقتم لادارة الاتحاد..فشلتم فى ادارة الكرة المصرية..ففى هذا العام فقط.. اهدرتم حق حكامكم فصاروا فشلة بعدم رعايتكم لهم..مشكلة جدو..ريعو..كابالا..الاهلى وضربه فى ليبيا دون ان يخرج مسئول ليقف بجانبه..الزمالك وتظلمه على مشكلة عبد الملك دون جلب حقه..مشاكل لوائح فاشلة .. حتى قبل مباراة الجزائر لم تعرفوا ان هدفان لا يكفيان..كل هذا فى موسم واحد فقط. خرجتم على فضائيتنا نحن تنددون بكل شىء..ونسيتم ان الجزائر خططت لكل شىء وهى متوقعه الغدر مع اخراج فرنسى صور انهم ذُبِحوا بالاتوبيس..وسبقونا للخارج..دون قمر صناعى كامل نمتلكه..وانتم الذين بعتم المواطن المصرى البسيط الذى لهث وسهر من اجل تذكرة مباراة الجزائر وهى مباعة..فكيف سيجرى الاتحاد خلف حق المواطن فى السودان وانتم تشيدون بنجلى الرئيس بانهم انقذوا المصريين هناك ولم يهربوا. السؤال هنا..كيف يسكت المسئولون على هذه الفضيحة..الفضيحة التى استخف بها الاتحاد الفاشل..هذا القرار ادان وزارة الداخلية..فلقد قالت التحقيقات ان الكسر جاء بالداخل وليس بالخارج..ادنتم المصريين الذين ذهبوا السودان بالتمثيلية..ادنتم الاعلام الذى اقسم اننا ضربنا هناك..ادنتم كل الفيديوهات مثلما التى صورت يحيى السيد معلق اليد مثلا وهو مصاب..ويبدو انها تمثيلية اخرى!! ايها الزاهر الفاشل..اصبحت كالعملاء..تارة تعاقب ابراهيم حسن لانه اخطأ فى الجزائر..وارضاء لصديقك روراوة فعاقبته بخمس سنين فى عقوبة تاريخية..ثم اعدته بعد ان باعك روراوة ولم يريد مصافحتك ..ثم باعوك وفشلت فى انتخابات العرب..ثم باعوك بايهامك ان عقوبة ابراهيم حسن ستزال بعد ان تذللت لهم..كل هذه ادانات نهايتها هذا القرار المهين..ولاشىء. اين حقى وحق كل مصر اصبحوا فعلا لا يطيقون اى شىء اسمه اتحاد الكرة..بعد ان لوثت سمعتنا..واضعت حقنا..اين كبار البلد فيما يحدث..اين حق كل مصرى يعمل فى الجزائر و تم اهانته..اين الحكومة من هذا الرجل الذى جعل الجميع فى دهشة او ضحك..من سيحاسب سمير زاهر فى اهانتنا ونحن طالبنا اعتذار الجزائر فيطالبونا الان هم بالاعتذار بعد عقوبتنا..اليست الاقالة شىء بسيط كاعتذار بسيط لنا!! للاسف..طالما هذه البلد لا يبحث فيها احد عن حقوق المواطن الغلبان..فاخبط راسك عزيزى القارىء فى اقرب حيطة..فالمسئولون الان اصبحوا يتلذذون بوضعية كهذه..وسيخرج زاهر و يدافع..وسيصمت من فوق.. لاننا اصبحنا بلا قيمة فى وطن اصبح الشعور بالدفء فيه صعب ومؤلم..ودفئه فى شدة عذابه..للاسف قصة الجزائر قصة اتفتحت علينا..اصبحنا مكروهين بسبب اشخاص منهم لله..منكم لله وحسبنا الله ونعم الوكيل!! قبل ان ارحل: *ساعات ويلتقى الزمالك مع الفيوم..الثقة المفرطة تقلقنى من كثرة الكلام عن مباراة الاهلى قبل خوض لقاء الفيوم بجدية..ارجوكم فوقوا فدرس بنى عبيد سنتخطاه بالتعامل بالجدية والوقوف على منصة التتويج. *شوبير..اراد العودة للنجومية..فاطلق تصريح عن منظومة الفساد ان مسئول فى اتحاد الكرة هو من دبر للهجوم على حافلة الجزائر ثم عاد واعتذر..للاسف..اصبحت وجه قبيح للاعلام المصرى!! *مدحت شلبى..يجب ان تعلم ان الكلام الجميل عن الجزائريين بعدما فعلت معهم..لمجرد وقوع الشبيبة فى طريق الاهلى والاسماعيلى..يدل ان حديث"فليقل خيرا او ليصمت"افضل..لان كثرة كلامك هى التى ستؤدى للمهالك. *هل سيذهب تريكة فعلا للجزائر كمبادرة منه بذلك..لا اقبل ابدا ان شخص ايضا يتكلم باسم مصر..اسف تريكة..انت لست مصر..كفانا اذلالا بقى!! *حتى لو ذهب تريكة الى الجزائر..فلن اعيد خانتها الى بنك الحظ مرة اخرى..بعدما غيرت كارتها الى "التجمع الخامس"!! *كابتن شيكابالا..اعلان شيبسى بالبطيخ الجديد..مش ممكن يزعل الحضرى!! *طب مش ممكن يزعل الاهلاوية عشان البطيخ احمر وسيخرج احد النقاد بنفس طريقة معروف ليندد بالبطيخ ان لونه احمر هو الاخر..انا بس عايزك تاكل البطيخة كده وتستلذ!! *اخر حاجة..امانة فى رقبتك يا شيكا..ماتنساش تبلغ مسئولى شيبسى..عن طلبى"شيبسى بالشاى الفتلة"!! *ليس هناك كلام يقال عن ابطال اليد اكثر مما قيل..انتم اجمل وجه لنادى الزمالك..فرحتونا..شرفتونا..بجد فخور انى زمالكاوى وانا ارى فريقى يلاعب فريق"نجوم العالم"..السد القطرى سابقا..ويقدم هذا المستوى الراقى..تحية لاحمد دعبس..واحمد الاحمر..وكل كتيبة الاعدام..المركز الثالث يا ابطال شرف تستحقوه..انتم دائما مسك الختام |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: كل سبت - بقلم: علاء عطا
متى سيتطور المصريون؟!!عندى اعتقاد اننا لن نتقدم الا اذا انتهت ثلاثة اشياء..واكرر من اعتقادى..الا ننظر فى السماء كلما مرت طائرة..سواء كبيرة..صغيرة..حربية..وان يكون هذا امرا معتاداً،الا نعطل المرور اذا حدثت حادثة ليس للفرجة والتمعن فى السيارة المتدمرة والابطاء حتى دون ابداء مساعدة مفيدة،اخيراً..ان نتوقف عن التملق والنفاق لرؤاسنا..من مديرك المباشر الى اكبر راس فى عملك..وكل واحد وله رئيسه!! هل اصبح المصرى دون قيمة فعلا..هل فقدنا قيمتنا بالريادة المزعومة التى صورناها للجميع..هل اصبحنا مكروهين..حتى الاخبار القادمة من كل مكان بقتل مصرى حتى لو كانت اشياء فردية اصبحت تزلزل بداخلنا شعور المهانة بعدم اتخاذ السفارات قرارات قوية بحماية المصريين بالخارج..حتى صرنا ارخص عباد الله.. ولماذا نتهم السفارات الخارجية ونحن اصبحنا نفتقد الامان الداخلى بانفسنا!! فى قضية مباراة الجزائر لنا وقفة..فالمباراة لم تكن سوى لقاء رياضى تحول الى عداء شديد..بدأه الجزائريين بكم من الاستفزاز الرهيب من المباراة الاولى..وتحقير كل ماهو مصرى..وفى العودة تم شحننا نفسيا ضدهم بطريقة لا معقولة..وانتهت المباراة؛وذهبنا الى السودان..ولعبنا..وخسرنا..وخرجنا..وتمت اهانتنا هناك..و فى النهاية عوقبنا..فخسرنا خسارة مدوية شديدة لا تقل باى حال من الاحوال عن صفر المونديال المحترم!! خرج سمير زاهر..يحمد الله على العقوبة الهزيلة...هذا الرجل لو فى اى دولة تحترم شعبها حقا..لكان اقيل بعد مهزلة قرار الفيفا بعقوبة المنتخب المصرى..وايهام كل مصر ان العقوبة ستكون على الطرفين..فعوقبنا نحن ..ولا مساس بالجزائريين بأى عقوبة..هنيئا لهم..صعود..اهانتنا..عقابنا..انتصار ساحق!! أى مهانة تقال بعد هذا القرار..تم عقوبتنا بمبارتين خارج العاصمة..و100 الف يورو..مصرى..ريال..ين؛ مش فارقة..القيمة قليلة..وحنلعب الماتشات فى اى محافظة..هذا كان رد فعل رئيس الاتحاد..الكاذب..الجاهل باللوائح..كثير الكلام..قليل الافعال..رجل اهان شعب كامل معه بكذبه وايهام شعبه انه اعد ما ينسف الجزائر من كاس العالم وليس فقط اعادة حقوقنا..وفى النهاية لاشىء ايها الكاذب!! الفيفا اصدر قرار عقوبة ادانة صريحة لمصر..ولم ينظر بالاساس لتظلم مصر..لانه وببساطة لم يقدمه الاتحاد المصرى فى الميعاد المحدد..كما ان اللجنة جاوبت بكل هدوء "أما بالنسبة لمباراة السودان فاللجنة تأكدت من أنه لا وجه للتحقيق من الأصل وقررت إغلاق الملف نهائيا"..اذا فلقد تمت ادانتنا بكل بساطة..ضاع كل شىء فى لحظة غباء من رجل من المفترض انه يحمل عرين شىء يتابعه 80 مليون مصرى من رئيس الجمهورية الى اصغر مصرى عمره ثوانى ..اهدره زاهر لانه ببساطة يجهل هو ومن حوله اى شىء عن اللوائح!! كيف يبقى مسئولا فاشل كل هذا الفشل فى منظومة لا هى وزارية ولا ادارية..مجرد عمل تطوعى دون حساب او تدخل..لقد ادخلتنا كرة القدم فى مشاجرة مع دولة كاملة طالب خلالها البعض بحرب وليس حتى مقاطعة.. خرج الاعلاميون يطلقون كلاما كالرصاص..تكلمنا داخليا..فاهدرنا حقنا خارجيا..فكيف يصمت المسئولين عن هذه المهزلة بعدما سكتوا من قبل من اهانة الوطن فى صفر المونديال. اين الحكومة..اين الان من يهنىء نجلى الرئيس و يقحهم فى انتصارات مصر دوما بسبب او بدون؛ان يتكلموا..اين الاعلاميين الذين هللوا وهتفوا..وادخلوا المنتخب ومشجعين مصر فى السودان فى ليلة سوداء وتنصلوا جميعا الان..اين هم من استنكار هذا الفُجر!! أبهذه السهولة الان صار المصرى كرامته مهدرة؟؟..اى حق اعطوه لفشله ان يتحدثوا باسم شعب..فاهانوه.. خرجنا..وضربونا..وفضلنا ساكتين..لا احد اعتذر من الجزائر بشأن ما حدث فى السودان..اوهمونا بشريط فيديو فاشل من اليوتيوب لاجمل لقطات تعذيب جماهير بالاضافة للقطات فوق سن الـ18 لم نشاهدها.. والحصيلة..مصر فقط هى التى تعاقب. اسمعونى ايها الفشلة..يا من تسلقتم لادارة الاتحاد..فشلتم فى ادارة الكرة المصرية..ففى هذا العام فقط.. اهدرتم حق حكامكم فصاروا فشلة بعدم رعايتكم لهم..مشكلة جدو..ريعو..كابالا..الاهلى وضربه فى ليبيا دون ان يخرج مسئول ليقف بجانبه..الزمالك وتظلمه على مشكلة عبد الملك دون جلب حقه..مشاكل لوائح فاشلة .. حتى قبل مباراة الجزائر لم تعرفوا ان هدفان لا يكفيان..كل هذا فى موسم واحد فقط. خرجتم على فضائيتنا نحن تنددون بكل شىء..ونسيتم ان الجزائر خططت لكل شىء وهى متوقعه الغدر مع اخراج فرنسى صور انهم ذُبِحوا بالاتوبيس..وسبقونا للخارج..دون قمر صناعى كامل نمتلكه..وانتم الذين بعتم المواطن المصرى البسيط الذى لهث وسهر من اجل تذكرة مباراة الجزائر وهى مباعة..فكيف سيجرى الاتحاد خلف حق المواطن فى السودان وانتم تشيدون بنجلى الرئيس بانهم انقذوا المصريين هناك ولم يهربوا. السؤال هنا..كيف يسكت المسئولون على هذه الفضيحة..الفضيحة التى استخف بها الاتحاد الفاشل..هذا القرار ادان وزارة الداخلية..فلقد قالت التحقيقات ان الكسر جاء بالداخل وليس بالخارج..ادنتم المصريين الذين ذهبوا السودان بالتمثيلية..ادنتم الاعلام الذى اقسم اننا ضربنا هناك..ادنتم كل الفيديوهات مثلما التى صورت يحيى السيد معلق اليد مثلا وهو مصاب..ويبدو انها تمثيلية اخرى!! ايها الزاهر الفاشل..اصبحت كالعملاء..تارة تعاقب ابراهيم حسن لانه اخطأ فى الجزائر..وارضاء لصديقك روراوة فعاقبته بخمس سنين فى عقوبة تاريخية..ثم اعدته بعد ان باعك روراوة ولم يريد مصافحتك ..ثم باعوك وفشلت فى انتخابات العرب..ثم باعوك بايهامك ان عقوبة ابراهيم حسن ستزال بعد ان تذللت لهم..كل هذه ادانات نهايتها هذا القرار المهين..ولاشىء. اين حقى وحق كل مصر اصبحوا فعلا لا يطيقون اى شىء اسمه اتحاد الكرة..بعد ان لوثت سمعتنا..واضعت حقنا..اين كبار البلد فيما يحدث..اين حق كل مصرى يعمل فى الجزائر و تم اهانته..اين الحكومة من هذا الرجل الذى جعل الجميع فى دهشة او ضحك..من سيحاسب سمير زاهر فى اهانتنا ونحن طالبنا اعتذار الجزائر فيطالبونا الان هم بالاعتذار بعد عقوبتنا..اليست الاقالة شىء بسيط كاعتذار بسيط لنا!! للاسف..طالما هذه البلد لا يبحث فيها احد عن حقوق المواطن الغلبان..فاخبط راسك عزيزى القارىء فى اقرب حيطة..فالمسئولون الان اصبحوا يتلذذون بوضعية كهذه..وسيخرج زاهر و يدافع..وسيصمت من فوق.. لاننا اصبحنا بلا قيمة فى وطن اصبح الشعور بالدفء فيه صعب ومؤلم..ودفئه فى شدة عذابه..للاسف قصة الجزائر قصة اتفتحت علينا..اصبحنا مكروهين بسبب اشخاص منهم لله..منكم لله وحسبنا الله ونعم الوكيل!! قبل ان ارحل: *ساعات ويلتقى الزمالك مع الفيوم..الثقة المفرطة تقلقنى من كثرة الكلام عن مباراة الاهلى قبل خوض لقاء الفيوم بجدية..ارجوكم فوقوا فدرس بنى عبيد سنتخطاه بالتعامل بالجدية والوقوف على منصة التتويج. *شوبير..اراد العودة للنجومية..فاطلق تصريح عن منظومة الفساد ان مسئول فى اتحاد الكرة هو من دبر للهجوم على حافلة الجزائر ثم عاد واعتذر..للاسف..اصبحت وجه قبيح للاعلام المصرى!! *مدحت شلبى..يجب ان تعلم ان الكلام الجميل عن الجزائريين بعدما فعلت معهم..لمجرد وقوع الشبيبة فى طريق الاهلى والاسماعيلى..يدل ان حديث"فليقل خيرا او ليصمت"افضل..لان كثرة كلامك هى التى ستؤدى للمهالك. *هل سيذهب تريكة فعلا للجزائر كمبادرة منه بذلك..لا اقبل ابدا ان شخص ايضا يتكلم باسم مصر..اسف تريكة..انت لست مصر..كفانا اذلالا بقى!! *حتى لو ذهب تريكة الى الجزائر..فلن اعيد خانتها الى بنك الحظ مرة اخرى..بعدما غيرت كارتها الى "التجمع الخامس"!! *كابتن شيكابالا..اعلان شيبسى بالبطيخ الجديد..مش ممكن يزعل الحضرى!! *طب مش ممكن يزعل الاهلاوية عشان البطيخ احمر وسيخرج احد النقاد بنفس طريقة معروف ليندد بالبطيخ ان لونه احمر هو الاخر..انا بس عايزك تاكل البطيخة كده وتستلذ!! *اخر حاجة..امانة فى رقبتك يا شيكا..ماتنساش تبلغ مسئولى شيبسى..عن طلبى"شيبسى بالشاى الفتلة"!! *ليس هناك كلام يقال عن ابطال اليد اكثر مما قيل..انتم اجمل وجه لنادى الزمالك..فرحتونا..شرفتونا..بجد فخور انى زمالكاوى وانا ارى فريقى يلاعب فريق"نجوم العالم"..السد القطرى سابقا..ويقدم هذا المستوى الراقى..تحية لاحمد دعبس..واحمد الاحمر..وكل كتيبة الاعدام..المركز الثالث يا ابطال شرف تستحقوه..انتم دائما مسك الختام |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: كل سبت - بقلم: علاء عطا
متى سيتطور المصريون؟!!عندى اعتقاد اننا لن نتقدم الا اذا انتهت ثلاثة اشياء..واكرر من اعتقادى..الا ننظر فى السماء كلما مرت طائرة..سواء كبيرة..صغيرة..حربية..وان يكون هذا امرا معتاداً،الا نعطل المرور اذا حدثت حادثة ليس للفرجة والتمعن فى السيارة المتدمرة والابطاء حتى دون ابداء مساعدة مفيدة،اخيراً..ان نتوقف عن التملق والنفاق لرؤاسنا..من مديرك المباشر الى اكبر راس فى عملك..وكل واحد وله رئيسه!! هل اصبح المصرى دون قيمة فعلا..هل فقدنا قيمتنا بالريادة المزعومة التى صورناها للجميع..هل اصبحنا مكروهين..حتى الاخبار القادمة من كل مكان بقتل مصرى حتى لو كانت اشياء فردية اصبحت تزلزل بداخلنا شعور المهانة بعدم اتخاذ السفارات قرارات قوية بحماية المصريين بالخارج..حتى صرنا ارخص عباد الله.. ولماذا نتهم السفارات الخارجية ونحن اصبحنا نفتقد الامان الداخلى بانفسنا!! فى قضية مباراة الجزائر لنا وقفة..فالمباراة لم تكن سوى لقاء رياضى تحول الى عداء شديد..بدأه الجزائريين بكم من الاستفزاز الرهيب من المباراة الاولى..وتحقير كل ماهو مصرى..وفى العودة تم شحننا نفسيا ضدهم بطريقة لا معقولة..وانتهت المباراة؛وذهبنا الى السودان..ولعبنا..وخسرنا..وخرجنا..وتمت اهانتنا هناك..و فى النهاية عوقبنا..فخسرنا خسارة مدوية شديدة لا تقل باى حال من الاحوال عن صفر المونديال المحترم!! خرج سمير زاهر..يحمد الله على العقوبة الهزيلة...هذا الرجل لو فى اى دولة تحترم شعبها حقا..لكان اقيل بعد مهزلة قرار الفيفا بعقوبة المنتخب المصرى..وايهام كل مصر ان العقوبة ستكون على الطرفين..فعوقبنا نحن ..ولا مساس بالجزائريين بأى عقوبة..هنيئا لهم..صعود..اهانتنا..عقابنا..انتصار ساحق!! أى مهانة تقال بعد هذا القرار..تم عقوبتنا بمبارتين خارج العاصمة..و100 الف يورو..مصرى..ريال..ين؛ مش فارقة..القيمة قليلة..وحنلعب الماتشات فى اى محافظة..هذا كان رد فعل رئيس الاتحاد..الكاذب..الجاهل باللوائح..كثير الكلام..قليل الافعال..رجل اهان شعب كامل معه بكذبه وايهام شعبه انه اعد ما ينسف الجزائر من كاس العالم وليس فقط اعادة حقوقنا..وفى النهاية لاشىء ايها الكاذب!! الفيفا اصدر قرار عقوبة ادانة صريحة لمصر..ولم ينظر بالاساس لتظلم مصر..لانه وببساطة لم يقدمه الاتحاد المصرى فى الميعاد المحدد..كما ان اللجنة جاوبت بكل هدوء "أما بالنسبة لمباراة السودان فاللجنة تأكدت من أنه لا وجه للتحقيق من الأصل وقررت إغلاق الملف نهائيا"..اذا فلقد تمت ادانتنا بكل بساطة..ضاع كل شىء فى لحظة غباء من رجل من المفترض انه يحمل عرين شىء يتابعه 80 مليون مصرى من رئيس الجمهورية الى اصغر مصرى عمره ثوانى ..اهدره زاهر لانه ببساطة يجهل هو ومن حوله اى شىء عن اللوائح!! كيف يبقى مسئولا فاشل كل هذا الفشل فى منظومة لا هى وزارية ولا ادارية..مجرد عمل تطوعى دون حساب او تدخل..لقد ادخلتنا كرة القدم فى مشاجرة مع دولة كاملة طالب خلالها البعض بحرب وليس حتى مقاطعة.. خرج الاعلاميون يطلقون كلاما كالرصاص..تكلمنا داخليا..فاهدرنا حقنا خارجيا..فكيف يصمت المسئولين عن هذه المهزلة بعدما سكتوا من قبل من اهانة الوطن فى صفر المونديال. اين الحكومة..اين الان من يهنىء نجلى الرئيس و يقحهم فى انتصارات مصر دوما بسبب او بدون؛ان يتكلموا..اين الاعلاميين الذين هللوا وهتفوا..وادخلوا المنتخب ومشجعين مصر فى السودان فى ليلة سوداء وتنصلوا جميعا الان..اين هم من استنكار هذا الفُجر!! أبهذه السهولة الان صار المصرى كرامته مهدرة؟؟..اى حق اعطوه لفشله ان يتحدثوا باسم شعب..فاهانوه.. خرجنا..وضربونا..وفضلنا ساكتين..لا احد اعتذر من الجزائر بشأن ما حدث فى السودان..اوهمونا بشريط فيديو فاشل من اليوتيوب لاجمل لقطات تعذيب جماهير بالاضافة للقطات فوق سن الـ18 لم نشاهدها.. والحصيلة..مصر فقط هى التى تعاقب. اسمعونى ايها الفشلة..يا من تسلقتم لادارة الاتحاد..فشلتم فى ادارة الكرة المصرية..ففى هذا العام فقط.. اهدرتم حق حكامكم فصاروا فشلة بعدم رعايتكم لهم..مشكلة جدو..ريعو..كابالا..الاهلى وضربه فى ليبيا دون ان يخرج مسئول ليقف بجانبه..الزمالك وتظلمه على مشكلة عبد الملك دون جلب حقه..مشاكل لوائح فاشلة .. حتى قبل مباراة الجزائر لم تعرفوا ان هدفان لا يكفيان..كل هذا فى موسم واحد فقط. خرجتم على فضائيتنا نحن تنددون بكل شىء..ونسيتم ان الجزائر خططت لكل شىء وهى متوقعه الغدر مع اخراج فرنسى صور انهم ذُبِحوا بالاتوبيس..وسبقونا للخارج..دون قمر صناعى كامل نمتلكه..وانتم الذين بعتم المواطن المصرى البسيط الذى لهث وسهر من اجل تذكرة مباراة الجزائر وهى مباعة..فكيف سيجرى الاتحاد خلف حق المواطن فى السودان وانتم تشيدون بنجلى الرئيس بانهم انقذوا المصريين هناك ولم يهربوا. السؤال هنا..كيف يسكت المسئولون على هذه الفضيحة..الفضيحة التى استخف بها الاتحاد الفاشل..هذا القرار ادان وزارة الداخلية..فلقد قالت التحقيقات ان الكسر جاء بالداخل وليس بالخارج..ادنتم المصريين الذين ذهبوا السودان بالتمثيلية..ادنتم الاعلام الذى اقسم اننا ضربنا هناك..ادنتم كل الفيديوهات مثلما التى صورت يحيى السيد معلق اليد مثلا وهو مصاب..ويبدو انها تمثيلية اخرى!! ايها الزاهر الفاشل..اصبحت كالعملاء..تارة تعاقب ابراهيم حسن لانه اخطأ فى الجزائر..وارضاء لصديقك روراوة فعاقبته بخمس سنين فى عقوبة تاريخية..ثم اعدته بعد ان باعك روراوة ولم يريد مصافحتك ..ثم باعوك وفشلت فى انتخابات العرب..ثم باعوك بايهامك ان عقوبة ابراهيم حسن ستزال بعد ان تذللت لهم..كل هذه ادانات نهايتها هذا القرار المهين..ولاشىء. اين حقى وحق كل مصر اصبحوا فعلا لا يطيقون اى شىء اسمه اتحاد الكرة..بعد ان لوثت سمعتنا..واضعت حقنا..اين كبار البلد فيما يحدث..اين حق كل مصرى يعمل فى الجزائر و تم اهانته..اين الحكومة من هذا الرجل الذى جعل الجميع فى دهشة او ضحك..من سيحاسب سمير زاهر فى اهانتنا ونحن طالبنا اعتذار الجزائر فيطالبونا الان هم بالاعتذار بعد عقوبتنا..اليست الاقالة شىء بسيط كاعتذار بسيط لنا!! للاسف..طالما هذه البلد لا يبحث فيها احد عن حقوق المواطن الغلبان..فاخبط راسك عزيزى القارىء فى اقرب حيطة..فالمسئولون الان اصبحوا يتلذذون بوضعية كهذه..وسيخرج زاهر و يدافع..وسيصمت من فوق.. لاننا اصبحنا بلا قيمة فى وطن اصبح الشعور بالدفء فيه صعب ومؤلم..ودفئه فى شدة عذابه..للاسف قصة الجزائر قصة اتفتحت علينا..اصبحنا مكروهين بسبب اشخاص منهم لله..منكم لله وحسبنا الله ونعم الوكيل!! قبل ان ارحل: *ساعات ويلتقى الزمالك مع الفيوم..الثقة المفرطة تقلقنى من كثرة الكلام عن مباراة الاهلى قبل خوض لقاء الفيوم بجدية..ارجوكم فوقوا فدرس بنى عبيد سنتخطاه بالتعامل بالجدية والوقوف على منصة التتويج. *شوبير..اراد العودة للنجومية..فاطلق تصريح عن منظومة الفساد ان مسئول فى اتحاد الكرة هو من دبر للهجوم على حافلة الجزائر ثم عاد واعتذر..للاسف..اصبحت وجه قبيح للاعلام المصرى!! *مدحت شلبى..يجب ان تعلم ان الكلام الجميل عن الجزائريين بعدما فعلت معهم..لمجرد وقوع الشبيبة فى طريق الاهلى والاسماعيلى..يدل ان حديث"فليقل خيرا او ليصمت"افضل..لان كثرة كلامك هى التى ستؤدى للمهالك. *هل سيذهب تريكة فعلا للجزائر كمبادرة منه بذلك..لا اقبل ابدا ان شخص ايضا يتكلم باسم مصر..اسف تريكة..انت لست مصر..كفانا اذلالا بقى!! *حتى لو ذهب تريكة الى الجزائر..فلن اعيد خانتها الى بنك الحظ مرة اخرى..بعدما غيرت كارتها الى "التجمع الخامس"!! *كابتن شيكابالا..اعلان شيبسى بالبطيخ الجديد..مش ممكن يزعل الحضرى!! *طب مش ممكن يزعل الاهلاوية عشان البطيخ احمر وسيخرج احد النقاد بنفس طريقة معروف ليندد بالبطيخ ان لونه احمر هو الاخر..انا بس عايزك تاكل البطيخة كده وتستلذ!! *اخر حاجة..امانة فى رقبتك يا شيكا..ماتنساش تبلغ مسئولى شيبسى..عن طلبى"شيبسى بالشاى الفتلة"!! *ليس هناك كلام يقال عن ابطال اليد اكثر مما قيل..انتم اجمل وجه لنادى الزمالك..فرحتونا..شرفتونا..بجد فخور انى زمالكاوى وانا ارى فريقى يلاعب فريق"نجوم العالم"..السد القطرى سابقا..ويقدم هذا المستوى الراقى..تحية لاحمد دعبس..واحمد الاحمر..وكل كتيبة الاعدام..المركز الثالث يا ابطال شرف تستحقوه..انتم دائما مسك الختام |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: منع تداول كتاب بريطاني ينتقد النظام المصري غلاف الكتاب القاهرة: أعلن الصحفي البريطاني جون برادلي أن كتابه "داخل مصر، بلد الفراعنة على حافة ثورة" الذي يتناول الوضع السياسي في مصر منع من التوزيع بها.
وقال برادلي كما نقلت عنه "الوكالة الفرنسية" أن ناشره أبلغه بأن "الجامعة الأمريكية في القاهرة أوصت على 50 نسخة من كتاب "داخل مصر" منذ أيام لكنها ألغت الطلبية بعد ذلك بساعات بعد أن أبلغتها أجهزة الرقابة المصرية أن الكتاب ممنوع في مصر".
وأكدت دار النشر "بلجريف ماكميلان" في بيان أن الكتاب "يحلل التحولات السياسية والاجتماعية في مصر في الوقت الذي يشهد فيه مجتمعها تفككا بطيئا تحت ضغط ديكاتورية لا ترحم وسياسة أميركية فاشلة في الشرق الأوسط".
ويتوزع الكتاب، الذي يقع في 242 صفحة، على ثمانية فصول هي: "الثورة الفاشلة"، "الإخوان المسلمون"، "المسيحيون والصوفيون في مصر"، "البدو وسيناء"، "التعذيب"، "الفساد"، "ضياع الكرامة في مصر"، و"مصر بعد مبارك".
يبدأ برادلي كتابه بعبارات للمؤلف المصري علاء الأسواني، يقول فيها إن برادلي "كاتب يبحث عن الحقيقة في بلاد عربية يحكمها ديكتاتوريون"، وإن "كتاباته جريئة وضرورية من أجل فهمنا للحقيقة خلف الصورة الحكومية المزيفة لمجتمعاتنا".
ويروي برادلي في كتابه لقاءات أجراها في مقهى يسمى "الندوة الثقافية" بالقرب من مبنى الجامعة الأميركية في القاهرة، ويجمع المفكرين الليبراليين.
ويعتقد برادلي أن مصر أصبحت في انتظار "ثورة مضادة" لثورة الضباط الأحرار في 23 يوليو 1952 وزاعماً أنها "أكثر دولة عربية يشيع فيها التعذيب والفساد"، فيما يصف المعارضة المصرية بأنها "متواطئة" مع النظام الحاكم في "تخبطه بلا هدف".
ويشير برادلي إلى أنّ "الإخوان المسلمين" نجحوا في إعادة تأهيل جماعتهم في السبعينيات عندما كان الاقتصاد المصري في أضعف حالاته، مما جعل السعودية منطقة جذب للعديد منهم، الذين هاجروا إليها للعمل في قطاع النفط، حيث أطلعوا هناك على "الإسلام الأصولي"، ثم عادوا إلى مصر مفعمين بالحماسة الدينية لتغيير المجتمع الذي أفسدته التعاليم الغربية.
وبحسب برادلي، فإنّ الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم في مصر "ليست له صلات حقيقية بالناس، وليس له حتى وجود حقيقي خارج المدن الكبرى"، معتبراً أنّ "النظام المصري لا يمتلك الخصائص التي أبقت السوفيات أو الحزب الاشتراكي الصيني في الحكم؛ فليس لدى الحزب أي سبب في الوجود سوى التمسك بالحكم"، وأنه "مع غياب أي نوع من الشرعية، فإن ما يبقيه في الحكم هو التخويف، والترهيب، حيث يتم بث الجبن في المجتمع من أعلاه لأسفله".
ويعتبر الكاتب أنّ المجتمع المصري آخذ في "التحلل والذوبان ببطء تحت عاملين توأمين هما: ديكتاتورية قاسية وسياسة أميركية فاشلة في الشرق الأوسط".
ويرى برادلي أنّ الولايات المتحدة تقوم بدور أساسي في رسم السياسات الداخلية المصرية الحالية، وعن مستقبل مصر يقول الكاتب إنه "على الرغم من بعض النجاحات الاقتصادية، إلا أن توزيعها تم على من ارتبطوا بالنظام فقط، من دون أن يصل ذلك إلى بقية الشعب، مما أدى إلى زيادة الحنق بين المصريين".
مدح روبرت بير، وهو عميل سابق للمخابرات المركزية الأمريكية الكتاب وقال عنه: "مصر هي قطعة الدومينو التالية في الوقوع، وكما يجري القول، فإنه حيث تذهب مصر سيذهب باقي الشرق الأوسط".
وأضاف روبرت بير: إن الكتاب يصيب قلب الحقيقة ويشرح "لماذا أن أحد الأعمدة التي تستند إليها الهيمنة الأمريكية للمنطقة - وهي مصر - على وشك الانهيار".
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: ما سر الغضب المصري على «الجزيرة»؟
من ملصقات المجموعةليس الهجوم الإعلامي على القناة القطرية جديداً في مصر. لكنّ الجديد هذه المرّة هو ترافقه مع حملة انطلقت من «فايسبوك» وحظيت بالزخم الشعبي لأوّل مرة
محمد عبد الرحمن الهجوم الإعلامي المصري على «الجزيرة» ليس جديداً. إذ إنّ الصحف الحكومية تصنّفها غالباً كقناة معادية للمصريين. كما أنّ المذيعين المصريين في القناة في الدوحة ومراسليها في مصر، يعانون من تعتيم إعلامي غير رسمي. مثلاً، نادراً ما تلتقي بهم الصحف المصرية. وإذا حصل ذلك، تنطلق تعليقات القراء لتتهمهم بالخيانة والعمالة والسكوت عن سياسة المحطّة المعادية للقاهرة مقابل ضمان معاشاتهم. أخيراً، كان برنامج «بالعبري الصريح» على قناة «الفراعين» يناقش قضية حصار قطاع غزة. وفجأة، خرج مدير مكتب القناة في فلسطين يوسف أحمد، ليؤكد أن مراسلي «الجزيرة» داخل الأراضي المحتلة يحملون الجنسية الإسرائيلية... في إشارة إلى تعاطف هؤلاء المراسلين مع الاحتلال الذي يقدّم لهم تسهيلات لتغطية الأحداث بما يتناسب مع مصلحة إسرائيل. طبعاً، لم يوضّح أحمد أن هؤلاء هم من «فلسطينيي الداخل» أو ما يعرف بـ«عرب 48» الذين يحلمون الجنسية الإسرائيلية بحكم الظروف التاريخية المعروفة لدى الجميع. صحيح أنّ الهجوم على الفضائية القطرية ليس جديداً في الإعلام المصري، لكنّ الجديد هذه المرة هو تزامن هذه التصريحات مع إنشاء مجموعة معادية للمحطة على موقع «فايسبوك». المجموعة حملت عنوان «حملة ضد قنوات «الجزيرة»... قنوات إسرائيل الأولى» في إشارة واضحة إلى تغيّر نظرة المشاهد المصري إلى القناة التي بقيت محطّته المفضّلة طوال عشر سنوات. هكذا بدأ الشارع المصري يصدّق تحيّز «الجزيرة» ضدّ «المحروسة»، في ظلّ مطالبات بتحسين وضع الإعلام المصري الرسمي كي يضطلع بدوره ويصرف المواطنين عن متابعة فضائيات عربية لكلّ منها أجندتها الخاصة. وقد وصل عدد أعضاء هذه المجموعة إلى ألف في أقلّ من أسبوع. هذا الـ«غروب» يحذّر المشاهدين من متابعة قنوات «الجزيرة» سواء الإخبارية «التي تجاهلت خبر استشهاد الجندي المصري أحمد شعبان برصاص فلسطيني»... أو حتى القنوات الرياضية التي «حرمت المصريين من مشاهدة منتخبهم في مباريات كأس الأمم الأفريقية في أنغولا» بعد فشل المفاوضات بين «التلفزيون المصري» والجانب القطري بسبب الشروط التعجيزية التي وضعها هذا الأخير.
❞اتّهام مراسلي القناة في فلسطين بأنّهم متعاطفون مع الاحتلال! ❝وتروّج المجموعة لمواقع على الشبكة العنكبوتية وقنوات على القمر الأوروبي تعرض المباريات مجاناً. وقد فشلت كل محاولات الحوار وتبادل وجهات النظر بين المشتركين في الـ«غروب». وعندما حاول أحد المعلّقين لفت الانتباه إلى أنّ القضية الأهم هي ما يجري في مصر لا ما تنقله «الجزيرة»، اتّهمه أعضاء الغروب بأنّه ليس مصرياً بل فلسطيني «حمساوي»، غاضب من الهجوم على القناة التي تؤيد الحركة الإسلامية المسيطرة حالياً على قطاع غزة! وهذه الحملة تُعتبر الحملة الشعبية الأولى التي تنال هذا الزخم ضدّ «الجزيرة». والإشارة الأكثر وضوحاً إلى خطورة هذا التجييش هي التعابير التي ألصقت بالقناة مثل استبدال «الجزيرة» بـ... «الخنزيرة»، تغيير شعارها من «الرأي والرأي الآخر» إلى «الكذب والكذب الآخر».
|
http://www.al-akhbar.com/ar/node/172777
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: قضية التشويش على مبارايات المونديال تتأزّم واتجاه نحو التصعيد إشتعال المناوشات بين قناة الجزيرة والتلفزيون المصري
تفاقمت قضيّة التشويش على قناة الجزئرة الرياضيّة التي تمتلك الحقوق الحصريّة لبث مباريات المونديال في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وفشلت القناة حتى اللحظة في تحديد الجهة التي تقف وراء المشكلة، في وقت هدّد العديد من مشتركيها المصريّين بالتوجه نحو القضاء مطالبين باسترداد أموالهم.
القاهرة: تواجه قناة الجزيرة الرياضيّة، التي تملك الحقوق الحصريّة لبث مباريات مونديال كأس العالم بالمنطقة، موقفًا صعبًا مع المتعاقدين المصريّين، بعد تكرار مشاكل التشويش والخلل في بث المباريات أمس لليوم الثاني على التوالي. وأعلن عدد كبير من المشتركين مع القناة عن تقديم دعاوى قضائية ضد القناة ومطالبتها بإعادة أموالهم وتعويضهم عن " تدمير أوقاتهم "وسوء تقديم الخدمة التي دفعوا أموالهم من أجلها.
وقال "اشرف محمود" صاحب مقهى بالمطرية بالقاهرة انه سيتوجه إلى مقر القناة لرد الإشتراك الذي دفعه، ويصل إلى حوالى 100 دولار، وفي حال عدم تجاوب القناة معه سيقوم برفع دعوى قضائية، مشيرًا إلى أن مشاكل بث المباريات التي تكررت على مدار يومين متتاليين، تسببت له في خسائر مادية.
وأضاف محمود 33 عامًا أن عددًا كبيرًا من الزبائن غادروا المقهى بعد تأخر بث المباريات والتشويش المتكرر، لمشاهدة المباراة على التليفزيون الأرضي.
وقال أيمن انه اضطر إلى شراء هوائي أمس لمشاهدة المباريات على القنوات الأرضية على الرغم من انه تعاقد قبل شهر مع قناة الجزيرة لمشاهدة مباراة المونديال الذي ينتظره كل أربعة أعوام بفارغ الصبر، بحسب قوله. وأضاف "المفروض أن تقوم القناة بتعويض المشتركين عن هذه المشاكل التي لا ذنب لنا فيها".
وقد أثارت قناة الجزيرة الرياضية غضب المتابعين لمباريات المونديال العالمي. وبدت علامات الوجوم والغضب واضحة على وجوه المصريين عندما تركتهم القناة يحدقون في شاشة فارغة لفترات طويلة خلال مباراة الأرجنتين ونيجيريا التي أذيعت في تمام الساعة الخامسة بعد الظهر بتوقيت القاهرة، قبل أن تطالب القناة مشاهديها بين الشوطين بالتحول إلى قمر آخر.
وقد حدثت مشكلة التشويش نفسها خلال المباراة الافتتاحية بين المكسيك وجنوب إفريقيا يوم الجمعة، ما أدى إلى قطع الإرسال مرات متعددة خلال الشوط الأول وبداية الشوط الثاني.
وتفجرت أزمة بين القناة والمسؤولين في التليفزيون المصري وشركة نايل سات المالكة للقمر الصناعي المصري الذي تبث القناة من عليه، وخصوصًا بعد ان ترددت أنباء عن اتهام القناة القطرية لشركة نايل سات بالتسبب في هذا التشويش وخصوصًا بعد تنويهاتها للمشاهدين بمشاهدة المباريات على ترددات قمر عرب سات .
لكن القناة أكدت في وقت لاحق على لسان المدير العام ناصر الخليفي أنها لم تتهم أي جهة بعينها، وأن هناك جهة مجهولة تقف وراء ما حدث واصفة إياه بانها قرصنة تليفزيونية متعمدة. وتعهد ناصر الخليفي بملاحقة المسؤولين عن ذلك وكشفهم قريبًا.
لكن خبراء في الإتصالات يؤكدون إستحالة ضبط الجناة أو تحديد هويتهم، لأنها مشكلة افتراضية، بحسب محلل صناعة الاتصالات السلكية واللاسلكية في الولايات المتحدة "جيف كاغان، مشيرًا في تعليقه على المشكلة أن كل شيء يعمل حاليًّا بالكمبيوتر، ومن ثم يكون الأمر أكثر عرضة للاختراق من أي مكان في العالم. وحذر قائلاً "هذه معركة مستمرة، لكن شبكات التليفزيون التي تعمل بعمليات رقمية يجب أن تكون مستعدة لهجمات متطورة على نحو متزايد من قبل القراصنة".
وفيما يبدو ردًّا عمليًّا من قناة الجزيرة على المصريين قطعت القناة إشارة الإرسال عن التليفزيون المصري منذ الدقيقة 4 من مباراة إنكلترا والولايات المتحدة الأميركية، وظهر شعار القناة القطرية حتى الدقيقة 14 من اللقاء قبل أن تعود الإشارة إلى التليفزيون المصري مرة أخرى.
وأكّد كبير المهندسين في شركة نايل سات صلاح حمزة إن ما تقوله قناة الجزيرة "كلام عار من الصحة وأن الشركة لا تتدخل مطلقًا في البث، ولا يمكنها تعطيل قناة واحدة على شبكتها"، مرجعًا ما حدث إلى خطأ داخلي في القناة.
وقال "لا توجد مصلحة للشركة أن تفعل ذلك كما أن عملية البث تمر بمراحل يستحيل معها حدوث التشويش من مصر"، مشيرًا إلى وجود طرف ثالث يقصد افتعال أزمة بين القناة والشركة.
واتهم أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري في تصريحات له أمس الجزيرة بالتشويش لأنها وجدت منافسة من القنوات المصرية سواء في النقل أو الاستديوهات التحليلية للمباريات، مؤكدًا أنه سيسلك الطرق القضائية ضد القناة لإخلالها بعقودها مع الجانب المصري بشأن نقل المباريات، مشيرًا إلى أنه لن يسمح للقناة القطرية بنقل المباريات المباعة للتليفزيون المصري عبر قنواتها المفتوحة. وكان التليفزيون المصري قد تعاقد على بث 24 مباراة لبثها على قنواته الأرضية مجانًا.
يذكر أن العلاقة بين مصر وقطر ليست على ما يرام سياسيًا. وتواجه قناة الجزيرة انتقادات كثيرة في مصر بسبب هجومها على المؤسسة السياسية في البلاد، وتتهمها الصحف القومية الموالية للنظام بان تقاريرها تهدف إلى "تأجيج الشارع العربي". وقد حظي قرار إقالة القناة لـ 5 مذيعات بسبب ملابسهن، بتغطية واسعة في هذه الصحف.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: مصر بين الدور..والدوار!! سليمان الحكيم إنتقلت مصر من مرحلة الدور إلى مرحلة "الدوار"..مصر الأن تشعر بالدوار الذى ألم برأس الدولة فوقعت فى الترنح والتخبط ولم تعد قادرة على الوقوف فى مكانها ناهيك عن السير خطوة إلى الأمام.. والغريب
أننا لا نزال نرى من يدعى وجود الدور المصرى بل وقوته وسمو مكانتها.. وحين نسأل هؤلاء عن الدليل على ما يدعونه يخرجون لنا صورا قديمة من أرشيف السياسة لنرى فيها مصر الرائدة بين الأفارقة والقوية بين العرب والفتوة "والأبضاى" بين دول العالم . فنقارن بين تلك الصور القديمة وبين صورتها الأن فنراها عجوزا شمطاء لا تقوى على الحركة فى سرير المرض. بينما يتسابق الجميع من حولها لتوزيع التركه على أنفسهم .. فنرى إسرائيل تتحرك فى أفريقيا لتحتل فيها المواقع التى إنسحبت منها مصر حين تقوقعت على نفسها. ونرى إيران تتحرك إقليميا لتلملم ما أخلته لها مصر من مراكز حين إنكفأت .. ونرى تركيا تتحرك عربيا لتملأ الفراغ الذى خلفته مصر وراءها حين عادت أدراجها إلى الخلف! كان المسلسل والفيلم والأغنية المصرية .. بل كانت اللهجة المصرية هى لغة التخاطب الشعبية على ألسنة العرب من خليجهم شرقا إلى محيطهم غربا.. وكان على المطرب أو الممثل العربى الذى يريد النجاح لنفسه أن يتقن اللهجة العامية المصرية ليخاطب بها مستمعيه على إمتداد الوطن شرقا وغربا. فأصبحنا نرى الأن اللهجة الخليجية حتى لدى المطربين المصريين أنفسهم هى لهجة الغناء المعتمدة فى سوق الفن كما أصبح المسلسل التركى حتى فى مصر ذاتها هو المسلسل المفضل لدى جمهورها الذى بات يحرص على مشاهدته بعد أن مل ضياع الوقت أمام "متلتلات" محلية ليس فيها سوى الفساد أو الدعارة أو الخيانة! كما أصبح الممثل أو الممثلة السوريةهى الأكثر جذبا لجمهور المشاهدين كما أصبح المطرب أو المطربة اللبنانية هى الأكثر حظوة حتى فى مصر ولدى جمهورها العريض .ولم ينتبه أحد إلى أن إنسحاب مصر من مواقعها السياسية سيتبعه بالضرورة إنسحاب من مواقعها الفنية والثقافية.. وأن الأنهيار فى أحد الأعمدة سيتلوه إنهيار يلحق ببقية الأعمدة الأخرى وأن المبنى كله سيصاب بالتصدع إن عاجلا أو اجلا. هكذا تقدمت تركيا لتحتل مواقع إنسحبت منها مصر سياسيا وفنيا وثقافيا. وتقدمت إيران لتصبح زعيمة بالمنطقة. وحامى الحمى بعد أن تخلت مصر عن هذا الدور التاريخى الذى ظل لها _ دون غيرها_ لقرون طويلة مضت.وحتى إسرائيل التى سارعت بحثا عن حصتها من التركه. لتلتف حول مصر من جهة الجنوب بعد أن إطمأنت لهدوء جبهتها مع مصر التى كتفتها إتفاقية كامب ديفيد فأصبحت مصر تلعب دور "عسكرى الدرك" الذى يحمى أمن إسرائيل حارسا لها حدودها الجنوبية. فترفغت تماما للجبهة الأفريقية التى رأت فيها ساحة مفتوحة لنقل الحرب إليها. فإتخذت من مياة النيل ودول حوضه رهينة فى يدها تساوم بها مصر وتخضعها أكثر لضغوط تمارسها للحصول على ما تبقى لها من تأثير فى محيطها العربى والأقليمى. هكذا فعلت إتفاقية السلام مع إسرائيل وأتت أكلها. فأصابت مصر بالتشرنق والأنكفاء على الذات والتدثر بالسلبية والخمول والوهن. ولم تعد قادرة على الوقوف فى وجهه الطامعين فيها بإنتزاع أوراق القوة من يدها. فأصبح مصيرها فى يد غيرها بعد أن كان مصير الغير فى يدها. ثم يأتى من يحدثنا بغفلة عن دور مصر ومكانتها متجاهلا هذا "الدوار" الذى أصابها بالترنح والأهتزاز حتى لم تعد قادرة على الوقوف أو الحركة إلا إلى أسفل..السافلين
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: استقالات جماعية لمذيعات فضائية "الجزيرة"
شعار الجزيرة الدوحة : شهدت قناة "الجزيرة" واقعة تقديم استقالات جماعية لعدد من مقدمى البرامج ونشرات الاخبار، بالاضافة الى استقالة المشرف العام ومسئول ديسك الاخبار عرار الشرع وانتقاله الى قناة "الحرة" الامريكية ليتولى فيها ادارة غرفة التحرير وذلك احتجاجا على اسلوب الادارة فى تناول الاخبار وبرفقته اسلام صالح مدير مكتب 'الجزيرة' السابق في الخرطوم .
وشملت استقالات المذيعين كل من اللبنانية جمانة نمور مذيعة اخبار ومقدمة برامج وتعمل فى "الجزيرة" منذ عام 1998 واللبنانية لينا زهر الدين مقدمة نشرة اخبار والسوريا لونا الشبل مذيعة نشرة اخبار ومقدمة برنامج "للنساء فقط" منذ عامين وانضمت الى الجزيرة عام 2002 ونوفر عفلي مذيعة قسم الاقتصاد و جلنار موسى مذيعة الاخبار ومقدمة برامج.
ونقلت الصحف عن المذيعات المستقيلات قولهن انه يتم الضغط عليهم بطرق متعددة، مثل طلبات للمذيعات، عبر البريد الإلكتروني، بارتداء الملابس "المحتشمة" على الشاشة، من دون توضيح أسباب هذه البلاغات، علماً أن ملابسهن لم تكن فاضحة، نظراً لطبيعتهن وللضوابط التي كانت موضوعة مسبقاً.
وفي فحوى هذه الرسائل، أمرهن بارتداء تنانير وسترات طويلة تخفي الردفين، إضافة الى ارتداء ما يخفي الصدر والرقبة، وبالتحديد الترقوة، أي العظام من أعلى الصدر إلى الرقبة. كما طلب منهن عدم ارتداء الكعب العالي والسترات القصيرة، ولاسيما في البرامج والنشرات الاخبارية، التي تظهر الجسم كاملا، أي التقديم وقوفا.
تشير المعلومات إلى أن هناك مذيعات أخريات في طريقهن لتقديم الاستقالة وهن ايمان بنورة وليلى الشيخلي وخديجة بن قنة.
وذكر التقرير ان بن قنة تعرضت لانتقاد حجابها، على الرغم من ترشيحها قبل ذلك لتولي منصب المدير العام للمحطة، وتم توجيه مذكرة لها، بسبب عدم اعجاب المسؤولين بطريقة حجابها، والالوان التي تختارها للحجاب الذي تضعه على رأسها وما اسموه بالتبرج.
وكانت المذيعات قد تقدمن بشكوى في يناير الماضي احتجاجا على أحد المسئولين في القناة تضمنت احتجاجاً على ملاحظاته وانتقاداته العلنية المتعددة حول اللبس والاحتشام.
وعلى الرغم من أدارة القناة تدرس حالياً هذه الاستقالات التي تعتبر الأولى من نوعها ، إلا أن مراقبون يعتبرون أن الأسباب نفسها قد تؤدي إلى استقالات أخرى، خصوصا مع الاستقالات الجماعية لمديري المكاتب الخارجية في القاهرة والخرطوم وغيرها من الدول الأخرى، فيما لاحظت المصادر أن نهج التشدد في القناة يتناقض مع أجواء الشفافية والانفتاح الإيجابي في المجتمع القطري الذي تتعزز فيه باستمرار مشاركة المرأة ودورها في مختلف المجالات.
|
http://www.moheet.com/show_news.aspx?nid=379896&pg=30
..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
أيمن الطيب :
Quote: سلام استاذنا شكوكو الجميل,,
لا أدرى إذا كان نظرك قد وقع على هذا المقال العدائى,للكاتب الصحفي ممتاز القط, والصحافة المصرية كثيرا ما توجه سهامها نحو الشيخة موزة وإنجازاتها .. فى أزمة سابقة بين البلدين قامت دولة قطر بعد موجة ضخمة من الإساءآت والإنتقادات لدولة قطر وحاكمها بإبعاد مجموعة ضخمة من العمالة وقيل أنها قامت ببعض الأنشطة الإستخبارية وتسريب بعض التفاصيل والمعلومات الحساسة عن الدولة ,, |
الطيب (( أيمن الطيب )) وجعلك الله دوما من أهل اليمين .. لا عليك فأنت نظرنا حينما لم نلحظ الدرر .. حتى وإن جاءت على محمل من التحامل على إمراة .. لأن المروءة عند العرب أن لا تكن المرأة موضوعا للتناول والتطاول لكننا أمام إذدواج في الإسم والنعت .. والغريب أن جيراننا المصريين قد إستفادوا من الشيخة موزة وصحيباتها أكثر من العرب الآخرين لأنهم( طبالين ) يعرفون متى وكيف يوجهون السفن المحملة ..
ممنونون أخي الطيب أيمن مع نواضر زدنا وكل تقديرينا
..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: صحفي مصري مقيم في امريكا ورئيس تحرير صحيفة مصرنا
حاكم قطر ومصر ووالده المخلوع ... وعلاقة فيصل القاسم وزوجته بشيوخ قطر ... واشياء اخرى
بقلم : غريب المنسى
حاول الشيخ حمد حاكم قطر أن يشهر بمصر ويهاجمها بوقاحة من خلال قناة الجزيرة متصورا أن العملية سهلة !! فقامت الحكومة المصرية بكل هدوء باايفاد بعثة تلفزيونيه مصرية مدربة الى جنيف حيث كان يقيم فيها والده المأسوف على حكمه الشيخ خليفه وأجرت معه لقاء تلفزيونى من القلب لمدة ثلاث ساعات أقل مايوصف به هذا اللقاء أنه كان اعتراف مفصل من الأب بعقوق الابن !! وعلى الفور طار مسئول مصري كبير الى الدوحة بنسخة من الشريط وبرسالة مقتضبه الى هذا الابن العاق – الشيخ حمد – معناها : حتخرس والا نذيع الحلقة مع بابا ؟ وكان رد الشيخ حمد : نعم سوف أخرس!! وخرست الجزيرة تماما عن التجريح فى مصر خوفا من النتائج المترتبه على ذلك .
والجزيرة لمن لايعرف هى فرع من أفرع القوات المسلحة القطرية .. فالقوات المسلحة القطرية لاتذكرعسكريا فكان قرار الشيخ حمد أن يضيف اليها سلاح اللسان حتى يستطيع أن ينتصر على عدوته اللدود السعودية .. وهذه هى فلسفة قناة الجزيرة منذ نشأتها وليست كما يتصور البعض أنها كانت لتطوير الاعلام العربى الى مستوى ال CNN . فا لجزيرة نشأت للرد على بلطجة السعودية.. والعربية أسست للرد على وساخة الجزيرة .. وبين هاتين القناتين تصورنا أننا فى عصر الحرية الاعلامية العربية .
وتتبع الجزيرة أسلوب النعامة .. فكل الأنظمة العربية تخضع للنقد وسلاطة لسان الجزيرة وتصمت الجزيرة أمام وساخة وعقوق وسرقات مؤسسها الشيخ حمد الأمير الحائز على لقب العاق بلا منازع !! واستغلت الجزيرة أحداث سبتمبر وشرائط بن لادن لكى تبنى سمعة عالمية فى الغرب على أنها الوكيل الوحيد والعام لشرائط بن لادن .. وهذا الأمر كان ومازال مصدر شكوك المشاهدين .. ولأن مؤسسها رجل له تحالفات مشبوهة مع الغرب واسرائيل فهذا يجعلنا نفكر جديا فى هوية هذه القناة وهدفها .. فهى ليست قناة مثالية بريئه وان كانت تظهر كذلك.
وتعتمد الجزيرة على خبرات مصرية وفلسطينية من الطراز الأول ولولاهم لما قامت.. وتستغل القضية الفلسطينية للظهور بمظهر وطنى وقومى لأنها القناة العربية الفضائيه التى تبث من مواقع الأحداث وتستخدم الجزيرة أيضا أسلوب البلاك لست فى اختيار الضيوف .. والضيوف لهم حرية محدودة كما يرى معد البرنامج أو مقدمه وطبعا لأنها قناة لها شعبية كبيرة فى العالم العربى فظهور شخصية معينة على الجزيرة هو بمثابة ضربة حظ له لانه سيكون مشهورا جدا !! وبالتالى أصبحت هذه القناة هى التى تبنى أو تهد الأسماء وبالذات الأسماء النرجسية التى تحلم بالشهرة .
من ضمن هذه الأسماء السيدة وفاء سلطان التى تطلق على نفسها أنها المرأة التى تعرف عن الاسلام كل شىء وتنصلت منه لأنه دين مش ولابد !! وبالتالى تريد أن تفضحه وتنور الغرب لخطورة الاسلام على البشرية وفى الطريق الى ذلك تحقق نجومية وشهرة وثراء !! ووسيلتها الى ذلك هو السيد فيصل القاسم ابن بلدها .
وكما ضحك أحمد الجلبى على الولايات المتحدة من قبل .. فوفاء سلطان تكرر مافعله أحمد شلبى ولكن مع اختلاف السيناريو .. فشلبى أقنع الادارة الأمريكية أنه زعيم عراقى فى المنفى له شعبية كبيرة داخل العراق ويريد أموالا طائلة للتخلص من صدام وكان له ماأراد .. وبعد الغزو اكتشفت الولايات المتحدة أنه نصاب عالمى موهوب . ولكن وفاء أذكى قليلا من شلبى فهى تعلم جيدا أن صراع الأديان بيزنس ممتاز ومطلوب جدا فى الغرب بعد أحداث سبتمبر فبدأت تقدم نفسها على أنها المرأة المسئولة عن حال الانسانية وأنها لاتنام الليل من فرط خوفها على البشرية من الاسلام .. وأنها هى التى سوف تواجه المسلمين وتقنعهم بأن دينهم ليس دينا ..الخ .. الخ وهى تبنى افتراضها على أن كل المسلمين على شاكلة بن لادن وبالتالى فكل المسلمين ارهابيين . ومن هنا يأتى تناقض وفاء العجيب فكل أسرتها فى حماة سوريا مازلت مسلمة .. واذا كانت أسباب كرهها للاسلام وخروجها منه هى أسباب شخصية جدا الا أنها تريد أن تعممها علينا من خلال قناة الجزيرة وموقع الحوار المتمدن.
ولما كان تعريف الحرية مازال موضع اختلاف بين الفلاسفة حتى يومنا هذا ..الا انه من المتفق عليه مبدئيا أن حرية الفرد تقف عن حدود حرية الأخرين .. وبالتالى يكون ماقالته وفاء سلطان على الهواء فى برنامج الاتجاه المعاكس بخصوص الدين الاسلامى هو فى الواقع اعتداء على مقدسات الأخرين وبالتالى يوجب مقاضاتها ومقضاة برنامج الاتجاه المعاكس ومقضاة الجزيرة ومقضاة حاكم قطر لما سببوه من ضيق لمئات الملايين من المسلمين .. ولأنهم أيضا يضرون بمصالح الولايات المتحدة التى تحاول جاهدة أن تبنى جسورا من الود مع المسلمين . فوفاء سلطان تستفز الارهابيين وتدعوهم بطريقة استفزازية للقيام بأعمال حمقاء وهذا مايجب على الحكومة الأمريكية أن تعيه وتقدمها للمحاكمة عليه بتهمة الارهاب !! فوفاء سلطان لاتخدم أحد على الاطلاق بكل ماتقوله بل هى تضر الولايات المتحدة الأمريكية برعونتها ونرجسيتها ومرضها النفسى المستعصى وحاجاتها الى الثراء.
وهذا قد يجرنا الى التسائل عن هذا السبب الشخصى الراسب فى أعماق نفسيتها ضد الاسلام ؟ وماهو سر تركيزها على علاقة سيدنا محمد بعائشة ؟ ولماذا هى دائما جاهزة باتهامات سابقة التجهيز ضد الاسلام ترددها عن ظهر قلب كالبغبغاء ؟ ولماذا تقول كل ذلك فى هذه الفترة بالذات ؟ أغلب الظن أن السيدة وفاة لها ماض غير سعيد بالمرة فى سوريا ..... أيا كانت الأسباب فبالتأكيد هناك سبب خفى فى نفسيتها .. وهو سبب شخصى جدا تريد هى بفهلوة أن تجعله سبب عالمى ونرى نحن أنه من العدل والحرية أن نعرفه.... وسنعرفه .
أما فيصل القاسم فهو يدعى أنه رجل متحرر وديموقراطى .. ومن خلال حياتى العملية والتى تزيد عن ثلاثين عاما فى الغرب لم أرى قطا رجل عربى قد أصبح حرا بالطريقة التى يداعبنا بها هذا القاسم .. فمازلنا نحن العرب لنا طقوس خاصة بنا مهما تعلمنا ودرسنا وشربنا من ثقافة الغرب .. فمازلنا نغار على زوجاتنا وبناتنا وديننا ونبينا ومازلنا نعيد مرضانا ونهتم بشئون كبار السن من والدينا .. فاذا كان فيصل القاسم يريد أن يقنعنا بأن مناقشة شئون نبى الاسلام الشخصية على الهواء هى حرية .. فبئس الحرية ياسيدى الفاضل . وبالتالى ستفتح لنا الباب لمناقشة شئونك وشئون زوجتك الشخصية مع حاكم قطر .. ولماذا انت بالذات الرجل المدلل فى الجزيرة ؟ وماهو الثمن الذى تدفعه ودفعته لتكون النجم الأوحد ؟ ربما لو ركزنا فى التفاصيل لأكتشفنا أمورا محرجة تجرى أحداثها من وراء الكواليس.. وأيضا سنعرفها .
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: عائشة عبدالهادي: تباطؤ الطلب علي العمالة المصرية في الخليج بنسبة 50 %
عائشة عبدالهادي
لقاهرة - محرر مصراوى - اكدت عائشة عبدالهادي وزيرة القوي العاملة والهجرة تباطؤا في معدلات الطلب علي العمالة المصرية في الخليج بنسبة 50% وذلك في إطار التأثيرات السلبية للأزمة المالية العالمية غير أنها أكدت استقرار أوضاعها هناك.
وأوضحت، فى تصريحات نقلتها صحيفة "الاهرام" يوم الاثنين، أن المرصد الذي شكلته الوزارة كشف عن تأثر نحو 45 شركة محلية من الشركات الصناعية والتجارية التي يعمل بها نحو 12 ألف عامل نتيجة الأزمة العالمية.
وقالت وزيرة القوي العاملة إن مديريات القوي العاملة بالمحافظات تجري مسحا يوميا شاملا وتقويما لأوضاع الشركات ويتم إبلاغ الوزارة فورا بأي مشكلة أو تعثر أو ركود لبحث ملفها لصرف إعانات للعاملين بها من صندوق الطوارئ وذلك في حالة استحقاقها. ومن المعروف أن مئات القرى والمدن المصرية تعيش أسرها على رواتب شهرية يرسلها عوائلها هناك فبين كل أسرة شاب أو شابين يعملون إما في الخليج أو الأردن وليبيا.
وقد تضررت الأوضاع الإقتصادية لتلك الأسر بسبب التراجع المطرد في أجور العاملين هناك.
وقد أشارت تقارير صحفية إلى أن زيارة الرئيس مبارك وعدد من كبار المسؤولين لبعض العواصم العربية خلال الفترة الماضية كان السبب الرئيسي لها هو حض زعماء تلك الدول على الإبقاء على العمالة المصرية هناك وعدم الإستغناء عنها في محاولة يهدف منها النظام المصري للسيطرة على الأوضاع الإقتصادية المتدهورة في بلاده حيث تخيم على القاهرة بوادر أزمة خانقة.
وتبذل الخارجية المصرية خلال الوقت الراهت جهوداً مكثفة حيث توجه عدد من مسئوليها مؤخراً لعواصم خليجية بناء على مناشدات الجاليات المصرية هناك من أجل التوصل لحلول مع مسئولين خليجيين بهدف إثناء حكومات بلدانهم تأجيل قرار تسريح العمالة المصرية هناك.
وقد تدفق العديد من المصريين بالخليج على مقر السفارات المصرية هناك خاصة أبناء الجالية المصرية في الإمارات من أجل طلب الوساطة من الدبلوماسيين المصريين للبقاء في وظائفهم بينما طالب العديد من الذين تم الإستغناء عنهم في دبي وأبوظبي والشارقة وعجمان الحصول على إعفاءات جمركية للسيارات التي كانوا قد إشتروها خلال فترة عملهم هناك.
أكد السفير أحمد رزق مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين بالخارج أن الجالية المصرية فى دول مجلس التعاون الخليجى هى موضع ترحيب وإشادة وتقدير من جانب جميع هذه الدول نظرا للدور الذى قامت وتقوم به العمالة المصرية على مدى العقود الماضية فى مسيرة بناء دول الخليج واقتصادياتها ، مشيرا إلى أن هناك توجها لدى بعض هذه الدول لزيادة الاعتماد على العمالة المصرية حيث أنها لا تمثل مصدر قلق ولا تسبب أية مشاكل أمنية للدولة المضيفة.
وفيما يتعلق بما زعمته إحدى الصحف حول الاستغناء عن 150 ألف مصرى من العاملين بالإمارات وبعض دول الخليج ، قال مساعد وزير الخارجية : "إنه ينفى مثل هذه المزاعم جملة وتفصيلا" ، مشيرا إلى أن المسئولين الإماراتيين يقدرون عدد الجالية المصرية فى الإمارات بنحو 230 ألف مصري.
وأكد المسئولون الإماراتيون أنه لا توجد ظاهرة لإنهاء عقود المصريين فى الإمارات ، وأن أوضاع الأزمة المالية العالمية ليس لها تأثير كبير حتى الآن على أوضاع العمالة المصرية فى دول الخليج.
واعترف عدد من الوزراء فى مصر بعمق الأزمة التي تنتظرها مصر للحد الذي دفع بوزير المالية بطرس غالي لأن يشير بأن سنوات عجاف ستخوضها مصر خلال المرحلةالمقبلة وأن طوفان الأزمة الأزمة الذي يواجه العالم من المستحيل أن تنجو منه مصر، وتوقع أن يستمر تأثير الأزمة عدة أعوام.
وفي ذات السياق أعربت وزيرة القوى العاملة عائشة عبد الهادي عن مخاوفها على أوضاع العاملين المصريين في الخليج وشددت على أن الحكومة لن تتخلى عن وضع كافة الضمانات من اجل حماية حقوق العمالة المصرية في الخارج.
ودعت العاملين لأن يهتموا بالحصول على ما يثبت تلك الحقوق ووصفت الأزمة بأنها عالمية وأنه ليس بوسع أي نظام أو حكومة أن يتغلب عليها مهما كان وضعه الإقتصادي قوياً.
المصدر: صحيفة الاهرام ، مصراوى
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: مصر دولة خليجية؟ مأمون فندي
قد تبدو فكرة أن مصر دولة خليجية نوعاً من الخيال الاستراتيجي، لكنني سأحاول في هذا المقال أن أطرح هذه الفكرة الجديدة ضمن تصور استراتيجي لأمن الخليج من منظور الأمن الإنساني، وهو منظور جديد لفكرة الأمن الإقليمي يجعل من تصورنا لمصر على أنها دولة ذات دور خاص في مسألة أمن الخليج ليس ضرباً من الخيال.
فمن يتذكر غزو صدام للكويت قد لا تفوته ملاحظة اختلال فكرة الأمن لدى البسطاء من المصريين عندما عاد بعضهم من الكويت حفاة بعد أن فقدوا كل حصيلة تعبهم وغربتهم، وهذا ما رأيته يومها بعيني في قرى الصعيد، وليس لدي شك في أن النبهاء من القائمين على رسم التصورات الاسترتيجية للدور المصري في المرحلة المقبلة قد تدفعهم فكرة كهذه لمناقشة الدور المصري الجديد في ورشات عمل خاصة داخل وزاراتهم المختلفة.
بداية، إن فهم الدور المصري في المرحلة المقبلة المليئة بالمخاطر والفرص ودور مصر «كدولة خليجية»، يعتمد على معطيات بعضها جديد والآخر قديم، أول هذه المعطيات هو التوافق المصري السعودي الذي نراه اليوم، وهو أمر جاء في فترة الرئيس مبارك، ولم يكن موجودا في عهد السادات ولا في عهد عبدالناصر. الأمر الثاني هو تمدد النفوذ الإيراني الذي لم يعد مقتصراً على دول الخليج بل امتد إلى ما يمكن تسميته بالدول ذات الهوى الشيعي الثقافي أو الحضاري، كما في حالتي المغرب ومصر.
فقد رأينا أخيرا المغرب يقطع علاقته بطهران نتيجة للعبث الإيراني في الصيغة الداخلية للمجتمع المغربي، وهي صيغة ليست بالبعيدة عن الصيغة المصرية التي يؤمن بها الناس بالتفسير المالكي للفقه الإسلامي، مع تعلق عاطفي بآل البيت وتراثهم، واستغلال إيران لهذا التقارب المشاعري كأداة اختراق لهذه المجتمعات.
أما المعطى الثالث فهو حجم العمالة المصرية في دول الخليج، والذي يصل اليوم إلى أكثر من مليون مواطن مصري يعملون في المملكة العربية السعودية وحدها، وإلى ما يقرب من ربع مليون مصري يعملون في دولة الكويت، وحوالي مئة ألف مصري يعملون في دولة الإمارات العربية المتحدة. وبذا قد يصل عدد المصريين العاملين في الخليج إلى حوالي مليون ونصف أو مليوني نسمة، وإذا أضفت إليهم أسرهم التي تلتحق بهم ستجد أنك أمام حالة يكون فيها ثلاثة ملايين نسمة من المصريين يعيشون في الخليج.
هذا الحجم من البشر هو أكبر من عدد سكان بعض الدول الصغيرة في الخليج، وبالتأكيد أكبر بكثير من عدد سكان البلد الأصليين في دولة مثل الإمارات العربية المتحدة. في ظل وضع مضطرب بالخليج عامة تغلي فيه التفاعلات التي تؤثر على الهوية الوطنية لدول الخليج، وبالمقابل حدوث التفاعل الثقافي المعاكس الذي أدى ببعض المصريين إلى اعتماد الكثير من العادات الخليجية في الملبس والمزاج الثقافي العام، والذي قد يصل أحيانا إلى اتباع التفسير الديني لبعض الدول الخليجية في كثير من المسائل الفقهية والشرعية، قد يحق لنا أن نتصور في إطار كل هذا أن مصر يمكن أن تكون أمنيا وثقافيا دولة خليجية.
أما من حيث الجوانب الاستراتيجية البحتة، فيمكننا القول إن لمصر سواحل بحرية، قد تكون هي الأطول، مع المملكة العربية السعودية التي تعد الدولة الأهم والشقيقة الكبرى في دول مجلس التعاون الخليجي. مصر كانت في تاريخها الحديث تدرك دائما أهمية مسألة أمن الخليج بالنسبة إليها، وهذا ما دفع بها إلى التدخل في شؤون دول الخليج أكثر من مرة، تدخّلاً كان يصل إلى حد إرسال الجيش المصري إلى خارج الحدود.
بعض هذا التدخل كان حميداً ويصب في مصلحة مصر والمنطقة عموما، حين قامت مصر بكبح جماح الرغبة العراقية الجارفة في دمج الكويت بالعراق في حالتي كل من عبدالكريم قاسم الذي كاد أن يدخل الكويت في عام 1962 وتصدى له جمال عبدالناصر في حينها، وحالة صدام حسين حين تدخل الجيش المصري مباشرة في تحرير الكويت عام 1991 ضمن تحالف أوسع شمل الولايات المتحدة ومصر وسورية والسعودية وقوات من دول أخرى. أما التدخل المصري غير الحميد فكان في اليمن، كان ذلك تدخلا سيئا بالنسبة لأمن الخليج وكان أسوأ بالنسبة لمصر، وربما كان واحداً من الأسباب الرئيسة التي أدت إلى هزيمة مصر عام 1967.
سياسة مصر الخارجية يجب أن تناقش وبجدية فكرة أن أمن مصر هو جزء لا يتجزأ من أمن الخليج، وأن مصر قد أصبحت فعلياً دولة خليجية. التفاعلات القائمة، سواء من حيث حركة المصريين في بلدان الخليج أو من خلال التحركات الدبلوماسية المصرية، كلها تصب في التصور الذي أطرحه اليوم، والذي يحتاج منا إلى نقاش مستفيض كي يتبلور كمفهوم استراتيجي فاعل.
*نقلاً عن صحيفة "الجريدة" الكويتية
|
http://www.alarabiya.net/views/2009/03/11/68183.html
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: ناهد حسن بشير)
|
Quote: لا يا شعب مصر العظيم بقلم: د. محمد المسفر
لا يتحدث أي مصري معك سواء من طبقة المثقفين أو العامة الا يذكرك بان مصر تحمل على أك########ا حضارة سبعة آلاف سنة ولم يسبقها أي حضارة في المشرق متجاهلين على سبيل المثال حضارات اليمن وبلاد الرافدين فالأولى أبدعت في المدرجات الزراعية وإقامة السدود وطرائق الري التي لا سابق لها وناطحات السحاب، والثانية ـ بلاد الرافدين ـ وضعت، إلى جانب أمور أخرى، قواعد القانون الإنساني، ووضعت قوانين الحرب والسلام بما يعرف بقوانين حمورابي وأول من علم الإنسان الكتابة، وبكل أسف لا نعرف عن حضارة مصر العظيمة سوى قبور الفراعنة وتحنيط الموتى، ونحت أجسام الحيوان على الصخور.
الحضارة عندي في ابسط معانيها ودون الغوص في نظرياتها وقواعد علمها وتشعب تعريفاتها، هي الأخلاق والقيم والسلوك الإنساني. ما دفعني لهذه المقدمة، هو السلوك السياسي والشعبي الذي حدث في مصر وخارجها قبل وأثناء وبعد انتهاء مباراة كرة القدم بين مصر والجزائر للتأهيل للمشاركة في مسابقات كأس العالم لكرة القدم المقرر إجراؤها في جنوب أفريقيا .
اعترف بأنني شاهدت المباراة التي جرت في الدوحة بين الفريق البرازيلي والفريق الانكليزي وكان أداء متميزا، كانت المباراة آنفة الذكر مقطوعة سمفونية موسيقية كان يعزف على أوتارها باقدام لاعبي الفريقين. كنت وغيري من المشاهدين نتمنى أن يطول زمن المباراة كي نستمتع بذلك الأداء الحضاري الرياضي.
بعدها عدت إلى مباراة مصر ـ الجزائر وشاهدتها وكلي الم وحزن عميق لما رأيت عبر شاشة التلفاز في الملعب سواء من اللاعبين أو من الجمهور في المدرجات والشوارع ليس في القاهرة وحدها ولكن في لندن وباريس والدوحة،
لقد قام الإعلام الرسمي المصري بتعبئة شاملة لا نظير لها في تاريخ مصر إلا في حالات الحروب، أناشيد وطنية '########ة' لا تليق بمصر وشعبها العظيم خلال أسبوع قبل بدء المباراة.
رئيس الجمهورية وابنه جمال الذي حضرالاول، الأداء التدريبي وتحدث إلى اللاعبين محرضا ومربتا على أك########م وطالبهم بتحقيق النصر على الجزائر ويلحق به الأنجال في زيارات واتصالات بالفريق المصري، الصحافة المصرية الرسمية والدونكيشوتية ساهمت وبلا حدود في التعبئة الشعبية الأمر الذي لم يكن أمام اللاعبين إلا تحقيق الفوز ولو أدى ذلك إلى إدخال جميع لاعبي الفريق الجزائري إلى غرف الإنعاش في مستشفيات مصر.
لقد واجه الفريق الجزائري أجواء مشحونة بالكراهية منذ اللحظة التي حطت بهم الطائرة في مطار القاهرة، ضرب موكبهم بالحجارة وشجت رؤوس بعض اللاعبين وسالت الدماء، ورافقتهم هتافات التحقير والإهانة حتى مقر إقامتهم وفي الملعب هتافات الجماهير 'الغوغاء' تعالت بكلمات وشعارات ضد الفريق الضيف لا تليق بشعب مصر أبدا .
أمم كثيرة حدثت بينهم حروب طويلة مثل بريطانيا وألمانيا، أو ألمانيا وفرنسا، أو روسيا وألمانيا، وتلتقي فرقهم الرياضية في مباريات كأس العالم ويقدمون أروع العروض الكروية رغم مرارة التاريخ ويحضر رؤساء تلك الدول ويهنىء بعضهم بعضا بالنتائج أيا كانت، لا تحريض ولا حروب نفسية ضد أي من الفرق المتنافسة.
عرضت علينا وسائل الاعلام العربية والمصرية بعد انتهاء المباراة مظاهرات حاشدة تجوب شوارع المدن الكبرى في مصر وحتى لندن وباريس وبعض العواصم العربية لم نشهدها في الحرب على لبنان 2006 ولم نشهدها في الحرب على غزة 2008/2009، ولم نشهدها احتجاجا على حصار غزة، أو احتلال بغداد 2003، كلها مظاهرات دون ترخيص من الأجهزة الأمنية ولم يتصد لها رجال الأمن في مصر أو أي مكان آخر. والسؤال لماذا تمنع المظاهرات من اجل شأن وطني للتعبير عن الاحتجاج والغضب ضد الأعداء كما أشرت أعلاه ويسمح بها دون ترخيص للتعبير بالفرحة لتسجيل هدف هنا أو هدف هناك؟!
سألني احد الاخوة المصريين المقيمين في الدوحة لماذا يزور رئيس الجمهورية الفريق الكروي ولم يقم بزيارة اسر ضحايا العبارة التي غرقت في البحر الأحمر، أو واسر الضحايا الذين قضوا في حوادث مرورية للسكك الحديدية، ولماذا لم يقم بزيارة اسر الجنود الذين تقتلهم إسرائيل من وقت إلى آخر على الحدود؟ ولماذا لا يقوم الزعيم الكبير بزيارة معابر رفح ليرى معاناة الشعب الفلسطيني عبر الحدود جراء الحصار الذي تفرضه الجمهورية الرابعة على قطاع غزة؟!
قلت له: لست ادري اسألوه يوم الانتخابات القادمة.
آخر القول: هل هذه المرة الاولى التي يهزم فيها فريق مصر الكروي؟ وماذا لو انهزم الفريق في الدورة الاولى من مباريات كأس العالم من فريق غير عربي؟ هل ستقطع مصر علاقاتها الدبلوماسية مع دولة الفريق الكروي الذي هزمها في جنوب افريقيا واخرجها من المسابقة؟
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: ماذا يريد مصطفى الفقى ؟
بقلم : عمرو صابح
فى وطننا العربى توزع الألقاب بلا حساب ويتحول الخونة إلى أبطال والأبطال إلى خونة ، من الذى منح الدكتور مصطفى الفقى لقب المفكر ومن الذى نعته بالعروبة والقومية ؟!! هذا رجل أفنى حياته فى خدمة السلطة المصرية سواء فى عهد عبد الناصر ثم السادات ثم مبارك وتدرج فى كل التنظيمات الحكومية من الاتحاد الاشتراكى إلى الحزب الوطنى وكان ومازال حلمه أن يتم تعيينه وزيرا ، ومنذ فضيحة فوزه فى الانتخابات التشريعية الماضية بالتزوير وهو قد سقط سقوطه النهائى ، ومن بعدها توالت تصريحاته كالرصاص الطائش فى مختلف الاتجاهات فمن التصريح أن رئيس مصر القادم يجب أن يكون مرضي عنه أمريكيا وإسرائيليا إلى الهجوم على العرب واتهامهم بمعاداة مصر إلى أخر خزعبلاته وهى اتهامه للرئيس عبد الناصر بأنه السبب فى المشاكل التى تواجهها مصر الأن فى أفريقيا بحجة أنه تبنى القومية العربية على حساب علاقات مصر بأفريقيا عبد الناصر الذى أنشا مكاتب تحرير لكل الثوار فى القارة وساند كل الثورات الأفريقية ودعم كل دول القارة حتى بعد الهزيمة فى 1967 وأحداث إقليم بيافرا فى نيجيريا خير شاهد . عبد الناصر الذى أمتدت أذرع أجهزته واشعاع أفكاره من جنوب القارة حيث مانديلا فى سجنه إلى شرقها وغربها فى تنزانيا وغانا وغينيا والكونغو وحتى الشمال الأفريقى حيث دول المغرب العربى عبد الناصر الذى أنشأ منظمة الوحدة الأفريقية عام 1963 وصمم أن تكون فى أثيوبيا لكى يرضي امبراطورها هيلا سيلاسى وليضمن ولاء الأفارقة السود ولكى لا تحتكر مصر المقر ، ببعد نظره المعهود أدرك عبد الناصر أن رضا الإمبراطور الذى تأتى 80% من مياه مصر من أرضه يحفظ أمن مصر القومى ولم يكتف ناصر بذلك بل أنشأ بأموال الدولة المصرية البطريركية المرقسية فى القاهرة لتكون الكنيسة الأم فى القارة الأفريقية وتنضوى تحت سلطتها الكنيسة الأثيوبية ويصبح البابا المصرى هو الزعيم الروحى لمسيحيي أثيوبيا وحكامها . يا دكتور فقى فى يوم 11 يونيو 1967 وعقب زلزال يونيو وصلت رسالة من الجنرال جووون رئيس نيجيريا يطلب فيها من الرئيس عبد الناصر طائرات وطيارين للقضاء على الفتنة فى نيجيريا ولما كان من الصعب ارسال طائرات فى ظل الأزمة ،فقد كلف الرئيس جمال عبد الناصر السيد محمد فايق للاتفاق مع الفريق اول محمد فوزى لارسال عدد من الطيارين المحالين على المعاش ومن الاكفاء للسفر فورا لنيجيريا وتم ذلك فى ايام هل هذا هو الاهمال يا دكتور فقى ؟؟ وماذا عن شركة النصر للاستيراد والتصدير وما قامت به من اعمال ونشاطات تصب كلها فى خانة الاهتمام الكبير بما تحتاجه القارة الافريقية فى كافة المجالات؟ وماذا عن دور الأزهر ومقاومة بعثات التبشير وتسجيل أعلى نسب الدخول فى الإسلام فى عهد جمال عبد الناصر فى أفريقيا حيث دخل 7 أفارقة من كل 10 تم تبشيرهم بالإسلام بفضل صورة ومكانة مصر عبد الناصر؟ وماذا عن بعثات وزارة الرى فى السودان وأثيوبيا فى عهد جمال عبد الناصر؟ وماذا عن الأطباء والمدرسين والمهندسين بالألاف الذين تم ايفادهم لكل الدول الافريقية وما زال بعضهم حتى اليوم موجودا هناك منذ عهد جمال عبد الناصر ؟ وماذا عن مئات الشوارع المسماة بأسم الرئيس جمال عبد الناصر فى كل دول أفريقيا ؟ لقد كانت افريقيا وملفاتها من مسئولية جهاز الرئاسة فى عهد جمال عبد الناصر و حتى اليوم المشئوم 13 مايو 1971 عندما تم الانقلاب على الثورة وعلى
الناصرية لنصل إلى ما نعانى منه الآن .
عبد الناصر الذى كان أستاذا وملهما لكلا من نيريري ، نكروما ، جومو كينياتا ، سيكوتورى ، نيلسون مانديلا ، لومومبا وغيرهم من رموز التحرر فى القارة لا تعجب سياساته الدكتور الفقى الذى يقول أنه لن يغفر له أبدا إهماله للعمق الأفريقى لمصر . من الذى منحك حق مساءلة الرئيس عبد الناصر من الأساس يا دكتور ؟ وعلى أى أساس تهاجمه بالكذب وفى الفاضى والمليان أما زلت طامعا فى كرسى الوزارة وتريد نيل رضا أسيادك ؟ أم تريد التكفير عن زلة لسانك بشأن الرضا الأمريكى الإسرائيلى عن حاكم مصر القادم ؟ الحقائق التاريخية لا تكذب يا دكتور وهى خالدة ودامغة لكل من تسول له نفسه الهجوم على عبد الناصر أو المساس بتاريخه الناصع فى منتصف الستينيات وصل وفد من الخارجية الفرنسية والمخابرات الفرنسية سرا إلى مصر للتفاوض مع عبد الناصر على اقتسام مناطق النفوذ فى القارة الأفريقية . هذا هو عبد الناصر الذى لن يغفر له الفقى ما أرتكبه يقول عنه جومو كينياتا رئيس كينيا وزعيم ثورتها سنظل نذكر عبد الناصر دائما. إن مساندته لحركة التحرر الأفريقية لم تكل أو تتوقف. ويقول عنه الثائر الأسطورى نيلسون مانديلا كان لدي موعد قد تأخر ربع قرن مع رجل رفعت رأسي من بعيد كي يراه، ثم حالت ظروف قاهرة بينه وبيني لألقاه، وحين جئت إلي مصر فقد كان من سوء حظي أن جمال عبد الناصر لم يعد هناك سأزور فى مصر ثلاث أماكن الأهرامات و النيل العظيم و ضريح الرئيس جمال عبد الناصر
نيلسون مانديلا من كلمة ألقاها عند تكريمه في جامعة القاهرةعام 1995
ويضيف مانديلا أيضا بعد فضيحة صفر المونديال الشهير لو كان جمال عبد الناصر على قيد الحياة ودخلت مصر المنافسة أمام جنوب أفريقيا على شرف إستضافة كأس العالم لكرة القدم 2010 لأنسحبت جنوب أفريقيا على الفور من الوقوف أمام مصر ولكن الظروف تغيرت الأن ومصر لم تعد مصر عبد الناصر .
نيلسون مانديلا فى المؤتمر الصحفى عقب فوز جنوب أفريقيا بتنظيم كأس العالم 2010 وحصول مصر على صفر من الأصوات ....
هذا بعض مآثر الرئيس عبد الناصر ويمكنك الأستزادة يا دكتور لو راجعت السفر العظيم للسيد / محمد فايق الذى أصدره عن علاقات عبد الناصر بالقارة السمراء تحت عنوان ( عبد الناصر والثورة الأفريقية ) أربعون عاما مضت والرئيس عبد الناصر فى قبره تم تفكيك كل سياساته وتم الانقضاض على تركته وأفكاره ورغم ذلك تخرج علينا كل يوم بعض الغربان الناعقة لتهاجمه بالكذب والافتراء بلا دليل . أن سيرة الدكتور مصطفى الفقى تصلح نموذجا للشخص الذى يلعب على كل الحبال ويحاول الاستفادة من كل العهود وفى نفس الوقت يظل بعض المغفلين يطلقون عليه لقب المفكر لا مؤاخذة القومى هل تظن يا دكتور فقى أنك بهجومك على عبد الناصر سيتم توزيرك ؟ الأيام بيننا |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: بوادر حصار متعمد ضد اللغة العربية في مصر
* محمد عبد الحكم دياب
عندما يدخل مواطنو مصر وزوارها مجمعا من المجمعات التجارية الكبيرة؛ يفاجئهم غياب اللغة العربية والسيطرة شبه الكاملة للغة الانكليزية، بدءا من العلامات التجارية والمواصفات والإعلانات.
وصولا إلى لغة الترويج والمسابقات، بجانب وجود لهجة أخرى مهجنة، لا هي بالعربية ولا العامية أو الانكليزية.
وهذا يعطي الانطباع بأن اللغة العربية تواجه حصارا مدروسا، يمهد لإفقادها مكانتها وتميزها، وبدا ذلك الوضع المتراجع في أماكن بعينها، وأشبه بحال مخلوقات ونباتات معالجة جينيا ومعدلة وراثيا.
تتغير طبيعتها وتحمل مواصفات وصفات جديدة قد تصل بها إلى محتوى وشكل 'الخنثى المشكل ' بلغة فقهاء القانون ورجال القضاء، حين يشخصون حال الفرد الجامع لصفات الذكورة والأنوثة في شخص واحد .
استفزتني هذه الظاهرة ودفعت بي لالتقاط صور لأقسام الإلكترونيات والأدوات الكهربائية في واحد من تلك المجمعات التجارية في ضاحية من ضواحي القاهرة، ووجدت أن اللغة الانكليزية تحتل مساحة تجاوزت كل ما هو معتاد.
الأقسام التي صورتها لم تكن بها لافتة واحدة باللغة العربية. وهو ما يشعرك بالغربة في بلد الأزهر. ولم يكن النصف الآخر من المجمع أحسن حظا وإن سُمح فيه بالقسمة بين اللغتين العربية والانكليزية .
والسؤال لماذا هذا الزحف الحثيث للغة الانكليزية في هذه الأماكن؟
ويسهل الرد على هذا السؤال إذا ما عُرف روادها، وهم من الموسرين ومن بين الشرائح العليا للطبقة الوسطى التي انتقلت إلى الضواحي الجديدة بعيدا عن ضوضاء وتلوث العاصمة والمدن الكبرى.
ورغم الحراك الوطني الواضح، ودوره الذي أعاد للطبقة الوسطى جانبا من ألقها وحيويتها ودورها، إلا أنها ما زالت تحمل بين ثناياها تطلعات تشد شرائح منها إلى الخارج، وتسعى إلى التقليد دون اعتبار لتأثير ذلك على الهوية الثقافية والثوابت الوطنية والقومية.
واختيار هذه الأماكن لا يأتي اعتباطا، فهناك أجيال نشأ ونما لديها استعداد للتماهي في الحياة الغربية، ورفض الواقع الوطني والاجتماعي،وهو واقع وجدت فيه مبررها للانسلاخ عن ذاتها. كي لا تتحمل نصيبها في فاتورة التغيير المكلفة.
هذا الواقع تحول إلى واقع طارد، تزيد فيه مساحة السخط والرفض على مساحة الرضا والقناعة. وبدلا من أن يكون ذلك حافزا على حماية القيم الوطنية والتمسك بالمثل العليا يحدث العكس، ويؤدي إلى هذه الحالة المسماة بلغة أهل الريف بـ'البزرميط'.
ومن المعروف أن المواجهة السافرة مع اللغة العربية كلغة وطنية تتجدد في حقب التردي والانحطاط، وبالنسبة لمصر وبلدان الوطن العربي يلعب النفوذ والوجود الاستعماري دورا بالغ الأهمية على هذا الصعيد.
ففي ثمانينات القرن التاسع عشر، وحتى منتصف القرن الماضي كانت المواجهة على أشدها، مع بدء تنفيذ مخطط التطهير الثقافي أو ما يعرف في بعض الدراسات الأكاديمية بالإبادة الثقافية، فتم التركيز على اللغة باعتبارها أداة التواصل ووعاء المعرفة ومحتواها.
وحين تتعرض أمة للإبادة الثقافية يعمل أعداؤها على تعطيل وشل تلك الأدوات، وكسر مثل هذه الأوعية، واستبدالها بأخرى يساعد على فتح باب التطهير العرقي والتهجير القسري واستبدال أقوام بأقوام، وإحلال بشر محل آخرين. يقوم على هذه المهمة جماعات انعزالية لها وجودها في مصر وغير مصر.
وهي جماعات تعلي من شأن الثقافات الوافدة واللغات الأجنبية وتحقّر من الثقافات المحلية وتحط من قدر اللغات الوطنية. وهي التي حملت لواء الدعوة للانتماء المتوسطي بديلا للانتماء الوطني والقومي، في القرن الماضي.
وأخذت على عاتقها تعطيل الدور الثقافي والحضاري الجامع لمصر إذا ما نهضت وتحملت مسؤوليتها. ووصلت المواجهة إلى أعلى مستوياتها بالمناداة بكتابة اللغة العربية الوطنية بأحرف لاتينية.
تجاوزت المواجهة الراهنة ما كانت عليه في الحقبة الاستعمارية السابقة.
كان وجود الاستعمار والاحتلال المباشر مستفزا للمشاعر الوطنية ومحفزا على تأكيد الهوية والحفاظ عليها، وخطر الحقبة الحالية أشد. فهي لا تتحرك كجحافل غازية أو قوى محتلة، إنما تعتمد على جماعات انعزالية مصرية أخذت على عاتقها القيام بمهمة الغزاة والمحتلين مجانا.
تراها في صدارة المشهد السياسي والثقافي. تتخفى وراء سواتر وشعارات مضللة، وتتنكر بأقنعة وأزياء لها رونق وبريق. وغالبا ما يكون ذلك الوكيل الاستعماري 'الوطني' أكثر تهديدا للغة والهوية من نظيره الأجنبي، وهذا الأخير الذي لا يفهم كثيرا نفسية الشعوب ولا يملك إمكانية الغوص فى أعماقها. يجد من أبناء البلد من يوفر له الجهد والمال ويقوم بالمهمة بأقل تكلفة.
وهنا يستبين الفارق بين ضربات العدو الغريب وطعنات العدو القريب. ضربات الغريب تبقى طائشة. أما طعنات القريب تنفذ إلى القلب فتدميه. وتتصف الجماعات الانعزالية بغياب وعيها الوطني، فتتماهى في ثقافة العدو وتعمل لحسابه وتستقوي به. ودائما ما تجد العون والمدد من أهل الحكم.
وتتهيأ لها الأرضية المناسبة بتشجيع انتشار المدارس والجامعات الأجنبية، وإضعاف التعليم الوطني وإهمال الثقافة المحلية وتهميش اللغة الوطنية. والتعليم الأجنبي يفتقد العمق الثقافي الحقيقي في المجتمع، ويتم بمعزل عن الثقافة المحلية ولا علاقة له باللغة الوطنية.
التعليم الأجنبي يوظف في مجمله فيما يعرف بالمواجهة الناعمة، من خلال التركيز على دراسة لغة وتاريخ وثقافة بلد المنشأ، مقابل إهمال مطلق للغة وتاريخ وثقافة البلد المضيف.
وفي الوقت الذي تحتفي فيه المناهج الأجنبية برموز وأبطال وضحايا بلد المنشأ يشوه أبطال وشهداء وضحايا معارك التحرير والاستقلال التي خاضها مواطنو البلد المضيف، فكثيرا ما يغتالون تاريخيا وإنسانيا.
وغالبا ما يخدم الإعلام الرسمي هدف القطيعة مع الثقافة المحلية واللغة الوطنية، ليس ذلك من خلال البرامج والمواد الإعلامية فحسب إنما بالمسميات التي تطلق على البث الأرضي والفضائي بكل ما لذلك من دلالات. فأقمارنا الصناعية تحمل أسماء مثل عربسات ونايلسات، وقنواتنا الفنية الحكومية تجدها على شاكلة نايل دراما، والقنوات الخاصة تحمل أسماء دريم وأون تي في.
وعناوين البرامج الإخبارية والثقافية والفنية والمسابقات كثير منها يحمل أسماء أجنبية وهجينة أو مستنسخة، ولا يقتصر الأمر على التعليم والإعلام إنما ينتقل إلى الشارع، فلافتات المحلات والأسواق والشركات تبدأ بالميني ماركت مرورا بالسوبر ماركت وصولا إلى الهايبر.
وفي المجمعات السكنية تجد ستار سيتي بدلا من مدينة النجوم، وغولدن هايت بدلا من الروابي الذهبية، وغولدن بيتش بدلا من الشاطي الذهبي، وهكذا. والظاهرة لا تقتصر على مصر وتمتد إلى بلدان عربية شقيقة. فشبكة الشرق الأوسط الفضائية المملوكة لرجال أعمال سعوديين وخليجيين تتفرنج وتسمي نفسها إم بي سي، وعلى نفس الغرار تتسمى القنوات والبرامج اللبنانية، فتجد إل بي سي، وإيه إن بي. أسماء لقنوات فضائية.
وستار أكاديمي إسم لبرنامج مسابقات فنية، وإيه إن إن إسما لفضائية إخبارية سورية، بجانب أسماء فرنسية للقنوات والبرامج المغاربية. ووجود قنوات عربية ناطقة باللغات الأجنبية ضروري ومفيد على كل الأصعدة، بشرط أن تحذو حذو مثيلاتها الأجنبيات، وتحتفظ باسمها العربي وتضيف إليه صفة اللغة التي تبث بها.
فشبكة هيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي مثلا لا تعرّب اسمها أثناء بثها باللغة العربية. تحتفظ بالأصل البريطاني وتضيف إليه صفة العربي. فتجد بي بي سي عربي، وتنحو قناة الجزيرة ذلك المنحى المطلوب فقناتها الناطقة بالانكليزية تحتفظ باسمها العربي وتضيف إليه صفة اللغة التي تبث بها.
والمشكلة في مصر مركبة. تحكمها 'عقدة الخواجة'. أي الأجنبي، وادعاء تميزه على نظيره العربي بما فيه المصري، وبدت أنكلوفونية واضحة تشبه الفرانكفونية الباقية في المستعمرات الفرنسية السابقة. وأضحى التحدث بلغة أجنبية أو إدخال مفردات غير عربية على اللهجة العامية امتداد لنهج استهلاك واستخدام المنتجات والسلع الأجنبية واقتنائها.
هذا بجانب وجود عقدة أخرى تحكم سلوك الجماعات الانعزالية، يمكن وصفها بـ'عقدة التثاقف'، وهي عقدة متفاقمة بين رجال المال والسياسة تدفع كثير منهم إلى اقتناء الإجازات الدراسية، حتى لو كانت مزورة أو مشتراة، تغطية على الجفاف الثقافي والمعرفي الذي يعانون منه، وطلبا للوجاهة بين أوساط ترى في الثروة المصدر الوحيد للمكانة الاجتماعية والوجاهة السياسية.
والاهتمام بتعليم اللغات الأجنبية ييسر التواصل بين الشعوب والجماعات، والاستفادة من تجاربها وإنجازاتها. هذا شيء. واتخاذ اللغة الأجنبية أداة من أدوات الانفصام والانفصال عن المجتمع شيء آخر. والبلاد التي تواجه مشكلة من هذا النوع لا تقف مكتوفة الأيدي، ففرنسا عندما شعرت بتسلل اللغة الانكليزية إليها بادرت بسن قوانين تحمي اللغة الفرنسية، وأعادتها إلى مكانتها اللائقة.
وبريطانيا رغم انتشار اللغة الإنكليزية تحوطت لنفسها بعد أحداث الحادي عشر من ايلول/ سبتمبر، وتراجعت عن سياسة ترسيخ قواعد المجتمع المتعدد الثقافات، الذي كانت تأخذ به، وعدلت من قوانين الهجرة والإقامة لتساعد على سيادة الثقافة الأنكلو ساكسونية، وبادرت بالتدخل لإلغاء المواد والنظم التعليمية التي تطبقها أكاديمية الملك فهد في لندن، وكانت تطبق المنهج السعودي الوهابي، وأحلت مكانه المنهج البريطاني.
هكذا تفعل الدول والمجتمعات إذا ما شعرت بتهديد ولو محدود للغتها وثقافتها.
وفي النهاية أجد من المفيد تلخيص شهادة مفكر جزائري مهتم باللغة العربية هو عثمان سعدي، عمل بجانب جهده الأكاديمي لسنوات سفيرا للجزائر في القاهرة . أنقل عنه بعض ما ذكر في تعليق له نشرته 'القدس العربي ' في 19/8/2009 على دراسة نشرتها لسليم مطر حول الساميين والعرب.
مستشهدا برأي عالم المصريات الألماني هينريش بروجش، كان قد أورده في مقدمة كتابه 'المعجم الهيروغليفي الديموطيقي ' الصادر بالألمانية في سبعة مجلدات في القرن التاسع عشر .
إنه يتنبأ مقدما بأن الدهشة ستعم ذات يوم مجال البحث اللغوي لدى التعرف على مدى عمق الوشائج العائلية الوثيقة التي ربطت اللغة المصرية بأخواتها الساميات .
ولفت الانتباه إلى ما توصل إليه تلميذه العالم المصري أحمد باشا كمال من أن المصريين القدماء حين أرادوا تخليد أصولهم ثبّتوا ذلك بالحفر على جدران معبد الدير البحري في طيبة الغربية بمدينة الأقصر. وأثبتوا أن أجدادهم يُدْعَون الإعناء ( جمع عِنو ) ، أي أقوام من قبائل شتى، واللغة المصرية لغة قبائل الإعناء، التي سكنت مصر وما جاورها من الأقاليم، وهي أصل اللغة العربية بنص النقوش المذكورة .
وألف أحمد باشا كمال قاموسا يثبت فيه عروبة اللغة المصرية القديمة، واستغرق تأليف هذا القاموس عشرين عاما، معنى هذا أن اللغة العربية، كلغة وطنية، تضرب بجذورها في عمق التاريخ الإنساني المدون، وعلينا أن نحميها ونعلي من شأنها، ولا نهينها أو نهملها، ونقف أمامها إجلالا وإكبارا.
* كاتب من مصر يقيم في لندن
جريدة القدس العربي
9/5/2010
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: محمد عبد الحكم دياب: من بنى جدار العار قد يهدم السد العالي
مع إطلالة هذا اليوم يكون قد مر على مولد الزعيم العربي الراحل جمال عبد الناصر اثنين وتسعين عاما، و في التاسع من مثل هذا الشهر عام 1960 بدأ العمل في مشروع السد العالي . وبذلك يكون قد انقضى على هذا الحدث التاريخي نصف قرن كامل. وكان مقررا أن يبنى على ثلاث مراحل، كل منها خمس سنوات، اختزلت إلى مرحلتين مدتهما عشر سنوات، بفضل إرادة قوية وعزيمة لا تلين ، و اكتمل السد في 1970، وهو نفس عام رحيل الزعيم العربي الكبير والتحاقه بالرفيق الأعلى . والسد العالي يعتبر مشروع القرن العشرين عن جدارة واستحقاق . ومع ذلك غلبت عليه الطبيعة الوطنية والقومية ، وقل التركيز على جوانبه الإنشائية والهندسية، فبناؤه لم يكن تحديا عاديا بقدر ما كان ملحمة كبرى من ملاحم الاستقلال والتحرر الوطني والقومي، في مواجهة الجبروت الاستعماري والغرور الإمبريالي. ودارت حوله وبسببه حروب متعددة، حملت أوجها سياسية واقتصادية ونفسية وعسكرية، كانت ذروتها حرب السويس 1956. كحلقة في سلسلة الحرب الممتدة منذ زرع الدولة الصهيونية على الأرض الفلسطينية، ويوم أن زف الزعيم العربي الراحل جمال عبد الناصر بشرى إتمام العمل في السد كانت مصر تخوض حربا أخرى من أشرف وأنبل معاركها . هي حرب الاستنزاف لإزالة آثار نكسة 1967 وتحرير ما احتل من أرض بسببها. وترجم الإصرار على بناء السد العملاق ما كان عليه حال مصر وحال الأمة العربية . كشف عن مستوى جيل اعتاد أن يبنى بيد ويحمل السلاح باليد الأخرى. وكانت مصر وهي تشق طريقها نحو التصنيع والتنمية المستقلة، تقدم العون لحرب التحرير الجزائرية، وكانت وقت بداية العمل في السد في ذروتها وعلى أعتاب نصر كبير تحقق بعد ذلك بسنتين، وتعيش تحت رايات الجمهورية العربية المتحدة، التي جسدت أملا عاما طال انتظاره . وكان العراق قد ثار وخرج لتوه من حلف بغداد، وطرد القواعد البريطانية من أراضيه، وكان الجنوب اليمني يقاوم بكل ما ملك من إرادة ضد الاحتلال البريطاني في عدن، والعمل الفدائي الفلسطيني يشق طريقه، وله حضوره في دول الطوق ومنها مصر . باختصار بدأ العمل في السد والوطن العربي يمر بحالة مد لم يكن قد مر بها من قرون . بعد أن استقل السودان وخرج منه آخر حاكم بريطاني إلى غير رجعة، وكذا كان حال المغرب وتونس، وكان الوطن قد أوشك على اكتمال استقلاله وتحرره من الاحتلال ومناطق النفوذ الأجنبي والهيمنة العسكرية والاقتصادية والتبعية السياسية . وهذا ما كان بالأمس. جيل ناهض، يعى مسؤوليته، ويفرض إرادته على أرضه . وأمة بدأت تبرأ وتشفى من كبوتها، بعد عقود الذل والعجز والانكسار. وتأتي الذكرى . فلا الجيل هو الجيل ولا الأمة هي الأمة . جيل أبتلاه القدر بحكام حرروا أنفسهم من الأعباء الوطنية والالتزامات القومية والضوابط القانونية والقيم الأخلاقية. وكثير منهم وجد مصلحته في العمل وفق ما يمليه عليهم الغرب، واستسلم لضغطه وانحاز للمشروع الصهيوني . فأفقدوا الأمة مناعتها، وأضاعوا بوصلتها ، ونشروا فيها الفتن الداخلية وساعدوا على الانقسام القومي، ونقلوا إليها عاهاتهم. فعانت مثلهم من الانفصام السياسي والنفسي، وأبرز من أصيب بهذا الانفصام هم أهل الحكم في مصر. حتى أنهم أخذوا على عاتقهم اغتيال شخصيتها الوطنية وطمس هويتها العربية، وشنوا حربا لا هوادة فيها ضد مخزونها الحضاري، وميراثها الثقافي، وعمقها التاريخي ، وتراثها والديني، وتمادوا في تقزيمها والدفع بها إلى حافة الانتحار . يحققون بذلك حلما استعصى على الأعداء والغزاة على مدى قرون. نشط معهم انعزاليون وعنصريون ومرتزقة. وقد أوشكت أن تتحول إلى أطلال وأشلاء، تفسح المجال وتيسر عودة الاحتلال المباشر إليها والاستيلاء عليها لحسابه بالمجان . يساعدهم في ذلك حشد من الآكلين على كل الموائد، والمطبلين لكل العصور. والمخضرمون والمحدثون لا يتصورون ما آل إليه حال مصر. فبلد مكافح صابر مبدع . كان مكتفيا ذاتيا، معتمدا على نفسه، معينا لأشقائه، معترفا بجميل أصدقائه، أضحى لا حول له ولا قوة. أفقدوه استقلاله وباعوا كرامته، لقاء ثمن بخس، يسدد على هيئة رشوة، لا تسمن ولا تغني من جوع . يطلقون عليها معونة . مقابل إقرارهم باغتصاب فلسطين، ومحاصرتهم لأبنائها المقاومين للاحتلال وملاحقة الرافضين للاستيطان. ولقاء العمل في حراسة وحماية الدولة الصهيونية، و إشعال الفتن ومحاربة الأشقاء وحصار الأهل والجيران . وعلينا ونحن نستعيد الذكرى تأمل ما يجري من انكفاء وانعزالية واستبداد وفساد وتبعية، والبحث فيما أدى إلى تغيير الظروف وتبديل الأحوال. لنجد أن مسوغات الإنتماء الجديدة، و لم نكن معروفة من قبل . تفرض على ' المصري الجديد '، حسب وصف الكاتب الكبير فهمي هويدي. تفرض عليه أن يعادي العالم، وينسلخ من جلده، ويتحلل من هويته، ويدخل بيت الطاعة الصهيوني بكامل إرادته . ويقبل العمل خادما ذليلا في بلاط المستعمر القديم والجديد والمعولم. من يود أن يكون 'مصريا جديد' عليه التخلص من القيم الوطنية والقومية والدينية الراسخة، ويستبدلها بكل ما هو غريب وشاذ، وبقيم انعزالية استعلائية عنصرية. وتقديمها كأوراق اعتماد إلى دوائر الحكم ومؤسساته، وهذه الأوراق تمكنه من الاقتراب من العائلة الحاكمة. وعلى ذلك 'المصري الجديد ' أن يسبح بحمد جلاديه وأعدائه ويشكرهم ويثني عليهم أناء الليل وأطراف النهار. هنا يتحول الانفصام إلى مازوخية نفسية وسياسية، تستعذب الألم والأذى الذي يصدر عن الصهاينة. ويصل بهم الحال إلى حصار النفس والذات، زعما بأن محاصرة 'الأ شقاء الأعداء' فيه حماية لأمنهم 'القومي'، فعدو تل أبيب عدو لهم وصديقها صديقهم. لم نر انسحاقا أكثر من هذا. إنه سواد له أول ولا يبدو أن له آخر . يجسد السد العالي ملحمة نهوض لجيل ملك القدرة على التحدي، وزعيما تحمل مسؤولية المواجهة بشرف واقتدار . وكان قائدا حالما أكد أن أحلام أمته قابلة للتحقيق. حقق لها ومعها ما حرمت منه لأجيال وقرون . وكان السد العالي أحد أحلامه، التي حولها إلى مشروع أمة تحقق واكتمل قبل رحيله، وقد كان في موعده كواحد من منجزات المد القومي العربي الكبير، وترجمة للعلاقة الوثيقة والواعية، التي تربط بين دور مصر وإرادة الأمة. ووقت أن كان دور مصر رياديا ومتميزا، كانت أمتها تملك إرادة جامعة وصلبة، وفرت الطاقة اللازمة لتحقيق الأحلام التي بدت مستحيلة . ولم يكن ذلك السد العملاق ليبنى خارج سياق ذلك الزمن. فقد كان جزءا من مشروع وطني وقومي أكبر . يؤكد ويرسخ الاستقلال، ويعزز نهج التنمية الشاملة، ويأخذ بأسباب العدل الاجتماعي، ويرفع مستوى المعيشة، ويعمل على تحقيق الوحدة العربية، ويسعى للسلام القائم على العدل، ويقيم القواعد لتعاون دولي متكافئ ، يحقق الأمن والرخاء للبشرية جمعاء، دون تمييز من أي نوع . كان السد حلقة في سلسلة متصلة. بدأت بالإصلاح الزراعي بعد أسابيع قليلة من قيام ثورة 1952، ولو لم يتوار الإقطاع ما كان بناء السد ممكنا، ولولا جلاء الاحتلال ما استطاعت مصر أن تفرض إرادتها وتنتزع حقها في التنمية المستقلة، التي كان السد أحد ركائزها القوية . وقس على ذلك مقاومة الأحلاف ورفض الدخول في مناطق النفوذ ، وكسر احتكار السلاح. معارك متعددة . بأوجه وأشكال متنوعة ومختلفة لمعركة وملحمة واحدة ممتدة . تجسدت في صد العدوان الثلاثي الذي جاء للمصادرة على حق مصر في السيطرة على مواردها، وكان استكمالا لدور المصرف الدولي للإنشاء والتعمير، الذي سحب موافقته على تمويل السد، وكان يستهدف حرمان مصر من ممارسة حقها في استعادة قناة السويس، وردا على انفتاحها على الاتحاد السوفييتي السابق والكتلة الاشتراكية، لتتمكن من مواجهة الحصار الذي فرضه الغرب عليها. وكان يهدف للحيلولة بين مصر ودخولها عصر الصناعة والانتاج. الاستهلاكي والاستراتيجي . ملحمة مليئة بالدروس والعبر. والدرس الأهم فيها أن انجازات مصر العملاقة تحققت بعيدا وعلى غير هوى المنظومة الصهيو غربية . التي أعملت معاولها هدما في مصر فور أن استجاب أهل الحكم لها وقبلوا بشروطها. والمصريون ينجزون مشروعاتهم العملاقة ويحتلون مكانتهم إذا ما ارتضوا العيش في كنف أمتهم وفي حضنها. وإذا ما حافظوا على إرادتهم المستقلة يحققون التقدم في كافة المجالات . وعلمتنا ملحمة السد أن الإرادة تصنع المستحيل، وهي التي جعلت الاستقلال ممكنا، والإصلاح الزراعي وإعادة توزيع الثروة ممكنا، وإقامة المشروعات العملاقة وتنفيذ خطط التصنيع الطموحة ممكنا، وفوق كل هذا وذاك جعلت الوحدة هي الأخرى ممكنة . دون غزو أو فتح. صنعتها إرادة السوريين والمصريين، ولم تقم وحدة بإرادة الناس مثل وحدة 1958، وقد أسقطها المال النفطي الأسود، بعون ومساعدة الشركة الخماسية، وصكوك التمويل الملوثة. وكان الانفصال أول معركة تنتصر فيها الثروة على الثورة، ومهدت بذلك لنكسة 1967. وقراءة صحيحة للتاريخ تثبت أن أمة العرب تحقق ما يبدو مستحيلا إذا ما واتتها الفرصة، ولو استمر مسارها الصاعد لكان تحرير فلسطين ممكنا. ما كان الانتصار في حرب التحرير الجزائرية ممكنا بغير التفاف الأمة ووقوفها معها، وهو النموذج الذي إذا ما تكرر يجعل تحرير فلسطين أمرا ممكنا وفي متناول اليد، وهذا هو السبب الحقيقي في انتزاع قضية فلسطين من تربتها وإبعادها عن دوائرها ومصادر قوتها الحقيقية. ولا ننسى أنه منذ بداية انتقال مصر من الاستقلال إلى التبعية، ظهرت دعوات لهدم السد العالي، ولم يكن الإرهابي أفيغدور ليبرمان أول من دعى لهدمه. ومن يعود إلى أرشيف صحف ومطبوعات أخبار اليوم، بعد الإفراج الصحي عن مصطفى أمين وعودة أخيه علي من المنفى في أعقاب حرب 1973، استجابة لضغوط هنري كيسنجر، ويعود كذلك إلى أرشيف صحيفة الوفد منذ صدورها حتى الآن يجد أنهم كانوا أسبق من الإرهابي الصهيوني في طلب هدم السد وتدميره . ولن يرتاح بال المنتمين لذلك الحلف غير المقدس، المعادين لأي نهوض لمصر والأمة، إلا إذا هُدم السد وتم تدميره. وأمامنا جدار العار شاهد يقول أن من يقيم مثل هذا الجدار بين مصر وفلسطين لا بتورع عن هدم هذا السد العظيم وتدميره.
' كاتب من مصر يقيم في لندن
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: تقرير أسبوعي يرصد باختصار أهم التغيرات الداخلية والإقليمية والعالمية
أولاً: الشأن الداخلي
1) حول خطاب الرئيس في عيد الشرطة
ركَّز الخطاب على قضية الأمن القومي بأبعاده الداخلية والخارجية، وقد شغلت هذه القضية الجانب الأكبر من الخطاب، وربما يرجع ذلك الاهتمام إلى تزايد التحديات والمهام الأمنية التي تواجه النظام في المرحلة الحالية، ويمكن توضيح ذلك في الآتي:
(أ) أكد الرئيس مرتين دوره كرئيسٍ للدولة والمسئول عن حماية الأمن القومي، وقد جاءت المرة الأولى في سياق الحديث عن التحديات الناجمة عن عدم الاستقرار على المستوى الإقليمي، والاتساع المتزايد للعنف والإرهاب- على حدِّ قوله- في المنطقة من أفغانستان وحتى السودان، وأشار هنا إلى أن التعامل مع هذه التحديات يكون من خلال الحسم وليس بأنصاف الحلول، أما المرة الثانية فقد جاءت في سياق التحذير من المساس بالوحدة الوطنية، وتأكيد أن هذا التحذير يأتي من رئيس الدولة، وأكد أن التعامل مع الأحداث التي تأخذ بعدًا طائفيًّا سيكون بحسم.
(ب) ومن حيث ترتيب القضايا فقد شغلت الأحداث الطائفية ما يقرب من 40% من محتوى الخطاب، حاول التأكيد من خلالها على خطورة البعد الطائفي على استقرار الدولة، والرفض التام للتدخلات الخارجية ومحاولات الاستقواء بالخارج، ولم يخلُ الخطاب من توجيه النقد للكنيسة لتدخلها في الشئون الداخلية للدولة.. وقد جاءت قضية تأمين الحدود الشرقية؛ لتكشف عن إصرار النظام المصري على استكمال بناء الجدار الفولاذي، لوقف التهديدات العابرة للحدود، كما يزعم هذا النظام.. وقد جاءت الإشارة لانتشار الفكر السلفي في سياق الحديث عن انتشار الشبكات الإرهابية والفكر التكفيري، وبهذا المعنى، يعتبر النظام أن الجماعات السلفية تشكل تهديدًا له، وتشير مواقف الدولة من "النقاب" إلى جانب من رؤية ومواقف النظام المناهضة للفكر السلفي (كما يعرفه هذا النظام).
(ج) وعلى الرغم من وضوح هذه التحديات من وجهة نظر النظام القائم فقد اقتصرت معالجتها على الدولة والسلطة بشكلٍ رئيسي مع الإشارة بشكلٍ مقتضب وسلبي إلى دور الأزهر والكنيسة.. كما أشار إلى دور المثقفين و"عقلاء الأمة" في تأكيد قيم المواطنة والدين كإطار روحي، وكان الأجدى أن ترفق هذه الدعوة بوضع مسارات للتعاون بين الدولة والمجتمع والقوى السياسية وجماعة الإخوان المسلمين صاحبة المنهج الإسلامي الوسطى المعتدل لوضع حلول للتحديات التي تواجه الأمة (إن صحَّ هذا الزعم).
الخلاصة: لم يظهر من محتوى الخطاب أنه تأثَّر بطبيعة المناسبة (عيد الشرطة)، ولكن المشكلات التي ذكرها تشكل تحديات حالة ومباشرة، وتتطلب توضيح وتحديد المواقف الرسمية تجاهها، ويبدو أن سياسة الدولة تجاه هذه القضايا سوف تتحدد في:
(1) الضغط على الكنيسة لوقف سياسات التعبئة والتعصب لدى المسيحيين في الداخل والخارج، غير أن التحدي الذي سوف يواجه السلطة يأتي من انتشار الامتدادات الخارجية للكنيسة الكاثوليكية والإنجيلية وارتباطها بالسياسة الخارجية الأمريكية والأوروبية.
(2) إن السياسة الأمنية الداخلية سوف تُركِّز في المرحلة القادمة على مواجهة الأفكار والاتجاهات التي تؤدي إلى التطرف (من وجهة نظرهم)، ومن المرجح أن تعيد السلطات تقدير مواقفها من الجماعات السلفية.
(3) إن هذا الخطاب يوضح أبعاد الانكشاف والضعف الأمني لدى النظام؛ حيث إن التباين والتفاوت بين حجم التحديات والتهديدات التي يدركها وبين قدرته المحدودة للتحرك والمعالجة، يوضح اتساع فجوة القدرات والإمكانات.
(4) ومن كل ما تقدم يتأكد أن الحلول الأمنية لمشكلة الاستقرار الداخلي والأمن القومي داخليًّا وخارجيًّا لا تجدي وتقف عاجزةً، كما كانت دائمًا ويجب على العقلاء في هذا النظام أن يدركوا أن إطلاق الحريات وتوفير المناخ السلمي والاستقرار الاقتصادي ومواجهة الفساد وأهله بحسم وعدل وإتاحة المشاركة الفعَّالة والكاملة بحسم وعدل وإتاحة المشاركة الفعالة والكاملة لكل الأفراد والمؤسسات والأحزاب والجماعات السلمية طبقًا للقانون والدستور وعمل إصلاح سياسي حقيقي.. إلخ، هو السبيل الوحيد لاستقرار الوطن وتحقيق الأمن الداخلي وتقوية الأمن القومي كله ضد العدو الحقيقي للأمة متمثلاً في الصهيونية العالمية والمتمركزة في فلسطين.
2- حوارات النخبة حول التطور السياسي:
إذا كانت حوارات النخبة السياسية والفكرية تكشف عن مؤشرات أولية للحراك السياسي، فإنها في ذات الوقت تعكس حالة الصراع والاستقطاب السياسي في الدولة، وبشكلٍ عام توضح الحوارات التي أجريت خلال الفترة الماضية، وخاصةً على صفحات الجرائد، وجود اتجاهين للتغيير والإصلاح السياسي في مصر، فالاتجاه الأول: يذهب إلى ضرورة صياغة النظام السياسي وفق قواعد جديدة بما يزيد من المشاركة السياسية للمواطنين وتوفير فرص أفضل لممارسة الحقوق السياسية والاقتصادية.
وقد ذهب هذا الاتجاه- وتمثله شخصيات عامة لا تنتمي لاتجاهٍ سياسي- إلى أن الدستور الحالي يحول دون حدوث التطور السياسي في الدولة، ومن ثَمَّ يرى هذا الطريق أن الإصلاح السياسي وإعادة بناء القوة الشاملة للدولة، يتطلب ليس فقط صياغة دستور جديد، ولكن أيضًا توفير مناخ من الحريات العامة يستوعب كافة الفئات الاجتماعية والشرائح الفكرية، ويقضى على حالة الاستبعاد والتهميش.
وفيما يبدو أنه رد وتعقيب على هذه الحوارات، نشرت حوارات أخرى للنخبة السياسية القريبة من السلطة، وهي في مجملها تمثل الاتجاه الآخر للنقاش حول المستقبل السياسي في الدولة، وعلى خلاف حوارات المجموعات الأولى، تنطلق حوارات المجموعات الثانية من الوضع القائم وتدافع عنه، وتبحث عن العراقيل التي تحول دون توسيع الفرص في المشاركة السياسية، وتكرار الحديث عن الصعوبات التي تواجههم في هذا الشأن.
وفي سياق الحديث عن التغيير السياسي، ترى هذه المجموعة أن التغيير السياسي في مصر سوف يكون محكومًا بالإطار الدستوري الحالي، إلا أنها أدخلت العوامل الخارجية كطرف مؤثر في التوجهات السياسية المصرية؛ حيث ثمة إشارة إلى أن الخيارات الإستراتيجية (كمنصب الرئاسة) تتأثر بالمواقف الأمريكية والصهيونية.
وبغض النظر عن حقيقة الخلاف بين التيارين، فإن الظهور المتتابع لمواقف وآراء الاتجاه الثاني، يكشف عن رغبة السلطة والقريبين منها في استمرار الاستحواذ على كل المقومات السياسية للدولة والوقوف بها عن مسار التطور.
ثانيًا: الشأن الإقليمي
اللقاءات المتناثرة حول القضية الفلسطينية:
رغم إجراء العديد من اللقاءات والمقابلات حول القضية الفلسطينية خلال الشهور الماضية، لم يتم التوصل إلى الحد الأدنى بين الأطراف المختلفة بشأن وضع أجندة للمفاوضات؛ حيث كان من المتوقع أن تخطو المباحثات الأمريكية- المصرية خطوةً في هذا الاتجاه، إلا أنها كشفت عن محدودية ما أنجزته تلك اللقاءات وغيرها.
ورغم التفاؤل قبل زيارة الوفد المصري إلى أمريكا، فإن تصريحات الخارجية كشفت عن وجود فجوة كبيرة مع السياسة الأمريكية، إذْ أشارت أولاً إلى أن تلك الجولة كانت استكشافية لنقاط الحوار بين الأطراف العربية والولايات المتحدة، وثانيًا أن الأمر لا يعدو كونه مطالبة أمريكا بتحديد موقفها من أربعة موضوعات (1) الأسس التي تقوم عليها المفاوضات، (2) جدول أعمال المفاوضات، (3) الإطار الزمني، (4) ملامح الرؤية الأمريكية للتسوية.
وبهذا المعنى، فإن الحديث عن وجود مبادرات أو مقترحات قابلة للتنفيذ يعد أمر غير ذي جدوى؛ حيث إن المسائل الأساسية والمتعلقة بالمفاوضات، لا تزال- في ظل تغير الحكومات في أمريكا والكيان الصهيوني- قيد المناقشات التمهيدية، وليس من المتوقع في المستقبل حدوث تطورات نوعية تؤدي إلى الدفع بأحد الخيارات المطروحة- أيًّا كانت- نحو التفعيل والتنفيذ، وإذا كان هذا الوضع يعكس الجمود السياسي الإقليمي والدولي تجاه القضية الفلسطينية، فإنه في ذات الوقت يعكس عددًا من التباينات والخلافات السياسية التي يجب النظر إليها قبل إعداد مسرح المفاوضات.
وهنا تأتي أهمية وحدة الموقف العربي وإعادة النظر في المبادرة العربية؛ حيث إن تكوين موقف عربي متماسك من شأنه الضغط على الأوروبيين والأمريكيين لأخذ الأمور بأكثر جدية ممكنة، ومن الممكن هنا الاستفادة من المناخ الإقليمي الجديد الذي يوفره التعاون التركي- العربي في تكوين إطار جديد للعلاقات والمصالح الإقليمية والعالمية (هذا إذا كان النظام العربي الرسمي يرغب بالفعل في إيجاد حل للقضية الفلسطينية).
والمسألة الثانية والتي لا تقل أهميةً، هي ما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية؛ حيث إن المضي في إتمام هذه المصالحة سوف يدعم الموقف العربي، ولذلك فإنه ليس من المصلحة التحيز ضد طرف فلسطيني لحساب طرف آخر، فسياسة التحيز تؤدي إلى إجهاض كل القدرات دون فائدة، وهذا التحيز واضح؛ حيث إن معظم الأنظمة العربية تنحاز إلى فتح ضد حماس والمقاومة، وخاصةً النظام المصري.
ثالثًا: الشأن الدولي
(1) الانتقادات الأوروبية لأحداث نجع حمادي: وضع أمني متوتر في نجع حمادي عقب الحادث
يبدو أن ما يعتقد أنه مسألة طائفية مرشح ليصير قضية دولية، وخاصةً مع تزايد حدة الانتقادات لأحداث نجع حمادي، وتصويرها على أنها أحداث طائفية وعنصرية تستند لمرجعية دينية إسلامية، وهو ما يؤثر سلبًا على التكوين الثقافي والسياسي للمجتمع المصري، وقد اتضح ذلك من الانتقادات المباشرة من جانب الكاثوليك، سواء في الفاتيكان وإيطاليا أو فرنسا، وقد كان موقف الفاتيكان في بيانه منحازًا وملتبسًا؛ حيث التمس العذر لأعمال التطرف والعنف من قِبل المسيحيين والأقباط، واعتبرها تصرفات فردية ولا تمثل توجهات للدول التي تحدث فيها، في حين أكد أن الإسلام السياسي وصعود تياره في العالم العربي والإسلامي هو أصل مشكلة الطائفية والتطرف، ودارت الانتقادات لأحداث "نجع حمادي" حول أن الحكومة والسلطات المحلية لا توفر الحماية الكافية لضمان سلامة "المسيحيين الأقباط" وتتركهم عرضة للتهديد والاعتداء والقتل، وهو ما يعتبر اتهامًا سياسيًّا للحكومة المصرية بالتقصير في القيام بمهامها نحو شريحة من المواطنين، مع الإشارةِ إلى أنها سياسات متعمدة وعنصرية.
من جهتها، اعتبرت الخارجية المصرية الانتقادات الأوروبية والكاثوليكية مسيئة إلى الدولة وتعد تدخلاً في الشئون الداخلية، كما اعتبرتها نوعًا من الوصاية على السياسة المصرية؛ ولذلك كانت التصريحات والردود المصرية عنيفة؛ لأن الانتقادات مست النظام حيث اعتبرت المواقف الأوروبية غير مرغوبة ومفاجئة؛ وذلك وفقًا لتصريحات وزير الخارجية التي أشار فيها إلى ".. أننا فوجئنا بالمواقف الإيطالية..".
وإلى جانب المواقف الأوروبية، صدرت مواقف داخلية تتوافق مع ما ذهبت إليه دولة الفاتيكان؛ حيث أشارت إلى اتهام الدولة المصرية بالتقصير تجاه الأقباط والتحيز ضدهم، وهذا التلاقي وإن كان يعكس تقاربًا ومصالح مشتركة، إلا أنه في ذات الوقت يكشف عن مدى القابلية لحدوث أزمات اجتماعية ودينية أخرى؛ حيث إن قبول البعض بالانتقادات الخارجية والترحيب بها ودون الاهتمام بالبحث في أسباب المشكلة وعلاجها، يعد من العوامل المساعدة على بعث الأزمات الاجتماعية في صور وأشكال متعددة.
لقد جاءت الانتقادات الرسمية من مركز الكاثوليكية في العالم (الفاتيكان وإيطاليا وفرنسا) لتثير حالةً التنافس بين الكنائس المختلفة على قطاع الأقباط المصريين، وخاصةً بعد توسع أنشطة الكنيسة الإنجيلية، وهو ما سوف يكون خصمًا من الأرثوذكس، ويزيد التوتر الاجتماعي ليس فقط بين المسلمين والأقباط ولكن أيضًا فيما بين الأقباط أنفسهم، وبشكل يهدد تماسك الدولة والمجتمع.
وإذا كانت الدول الأوروبية تتباكى على الحريات الدينية في مصر والعالم العربي، فإن مواقفها الرسمية تجاه مواطنيها المسلمين تكشف عن مدى قمع الحرية الدينية، فخلال العام الماضي رفضت الكنيسة الكاثوليكية تدريس مقررات الدين الإسلامي للمسلمين في المدارس الأوروبية الإيطالية بسبب أن الإسلام لا يعد من مكونات الثقافة الإيطالية، كما يرفض العديد من الدول الاعتراف بالحقوق الدينية للمواطنين المسلمين، وما قضيتا منع الحجاب في فرنسا ومنع بناء المآذن في سويسرا عنا ببعيد.
2) المعايير الأمريكية المزدوجة تجاه الحريات:
ما زالت الأيديولوجية السياسية الأمريكية تراوح- على مستوى الخطاب الرسمي- بين الحرية والرقابة، وهو أمر يكشف عن الجوانب النفعية في السياسة الخارجية الأمريكية وتجاوزها للمبادئ التي تدعيها.
فقد شهد الأسبوع الماضي موقفَين متناقضين للسياسة الأمريكية تجاه مسألة الحريات الإعلامية وتداول المعلومات، فبينما تدخلت وزارة الخارجية لحساب شركة "جوجل" ضد محاولات الصين فرض رقابة على "الإنترنت"، فإنها بدأت في ذات الوقت في إجراءاتٍ للضغط على شركات الأقمار الصناعية لوقف بثِّ قنوات فضائية لا ترضى أمريكا عنها، فقد أصدرت الخارجية بيانًا (حوالي 5000 كلمة) يتناول قضايا حرية المعلومات، ودورها في تحقيق التقدم والتواصل بين الشعوب، وفي هذا السياق أشار إلى أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن مساندة الشركات الأمريكية التي تعمل في مجال "الإنترنت"، وهو ما يعني ممارسة ضغوط على "الصين" لتقليل الرقابة أو إلغائها.
ومن ناحيةٍ ثانية، أصدر الكونجرس قرارًا يدعو إلى الرقابة على شركات الأقمار الصناعية العربية للرقابة على محتوى البثِّ الفضائي للقنوات المسجلة على هذه الأقمار، ومن المتوقع أن يأخذ هذا القرار مكانه في السياسة الخارجية الأمريكية، وهو بشكل عام يهدف إلى وقف بثِّ القنوات التي تنتقد السياسة الأمريكية، وتفضح ممارسات البيت الأبيض ضد الحريات في العالم.
ومن الواضح أن السياسة الأمريكية تركز على جانبين؛ الأول: هو السعي المستمر لفرض الثقافة الأمريكية وتذليل العقبات التي تحول دون نشرها لأجل تفكيك المجتمعات ذات الثقافة المختلفة، أما الثاني: فهو ما يتعلق بكبت الأصوات المعارضة للسياسة الأمريكية، والتي تُشكِّل وعيًا ثقافيًّا وسياسيًّا لا يتسق والأهداف الأمريكية الصهيونية العالمية.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: اتهمت دول المنطقة بالتمييز والعنف الأمم المتحدة تدعو دول الخليج لإلغاء نظام "الكفيل"
مجموعة من العمال بإحدى دول الخليج- أرشيف جدة - أ ف ب
دعت مفوضة الامم المتحدة لحقوق الانسان الاثنين إلى إلغاء نظام الكفالة المطبق على العمال الوافدين في دول مجلس التعاون الخليجي.
وقالت نافي بيلي في كلمة القتها في جامعة الملك عبد الله بجدة إن بعض دول المنطقة تقوم بإعادة النظر بنظام الكفالة الذي يقيد العمال تماما بمخدوميهم، مما يساعد هؤلاء على ارتكاب التجاوزات بينما يمنع العمال من تغيير وظائفهم او حتى مغادرة البلاد في بعض الاحيان.
واضافت بيلي"انني ادعم بكل قوة هذه الجهود وادعو الدول الاخرى لتبديل قانون الكفالة بقوانين عمل معدلة تتيح قدرا اكبر من التوازن بين الحقوق والواجبات".
واعتبرت بيلي انه "للاسف غالبا ما يتعرض العديد من المهاجرين لهذه المنطقة ومناطق اخرى للتمييز والعنف والاستغلال وغيرها من انتهاكات حقوق الانسان".
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: محامون مصريون يطالبون بتطبيق نظام الكفيل على الخليجيين فى مصر القاهرة- أقام محامون مصريون دعوى قضائية للمطالبة بتطبيق نظام الكفيل على الخليجيين المقيمين في مصر تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل.
ويطالب المحامون في الدعوى بـ "الحكم بوقف جميع الامتيازات والمزايا الممنوحة لرعايا دول الخليج المنصوص عليها بالقوانين المصرية ، وإلزام رئيس الجمهورية والجهات الرسمية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحفظ كرامة مواطنيهم العاملين بالإمارات العربية وباقي دول الخليج واسترداد حقوقهم المسلوبة".
كما طالبت الدعوى - بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية " د ب أ" مساء الأحد - باتخاذ اللازم نحو تعديل التشريعات المصرية المنظمة لدخول وإقامة رعايا دول الخليج بما يتطابق مع تشريعاتهم المنظمة لدخول وإقامة المصريين العاملين لديهم ، وتطبيق نظام الكفيل عليهم تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل.
ورفع المحامون الدعوى أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة ضد كل من رئيس الجمهورية ورئيسي مجلسي الشعب والشورى ، ورئيس الوزراء ، ووزيري الخارجية والداخلية ، والأمين العام لجامعة الدول العربية ، ورئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر.
وأعلن المحامون المصريون تأسيس لجنة تتولى إدارة الحملة المصرية للدفاع عن الكرامة المصرية ، احتجاجا على المعاملة التي رأوها مهينة للمصريين في دول الخليج ، حيث بدأت الحملة أول أعمالها بإقامة الدعوى القضائية.
المصدر: وكالة الأنباء الألمانية
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: معهد كارنيجي وإنصاف إخوان مصر
علاء بيومي
دراسة منصفة للإخوان صادرة عن مركز أبحاث أمريكي معروف - وهو مركز كارنيجي للسلام الدولي - خلال شهر مارس الماضي تحت عنوان "الإخوان المسلمون المصريون: مشاركة الإسلاميين في بيئة سياسية مغلقة".
الدراسة على الرغم من صغر حجمها (33 صفحة) تحتوي على عدد وافر من الحجج الرئيسية المتعلقة بمشاركة الإخوان السياسية، والتي تشعرك بأن كثير من الأفكار المطروحة عنهم في وسائل الإعلام العربية والغربية فارغة وغير ذات معنى، وذلك كفكرتي "انقسام الإخوان بين حمائم وصقور" و"مبالغة الإخوان في الاهتمام بشئون الدين والأخلاق على حساب السياسة والاقتصاد" على سبيل المثال.
نقد الإخوان
الدراسة لا تخلو من نقد لاذع للإخوان ولا تنحاز لهم، فهي موضوعية إلى حد كبير تنظر إلى الإخوان كجماعة معارضة مصرية أو كأكبر هذه الجماعات في الوقت الراهن، وترى في حضورهم السياسي القوي على الساحة المصرية "تعددية سياسية" وفي غيابهم "فقدان فرصة" في ظل نظام سياسي مصري "شبه سلطوي".
فالنظام المصري الراهن يسمح بقدر من المعارضة والتي لا تجعل من نظام سلطوي تماما كما كان الحال في ظل النظام الناصري، ولكنها لا تجعل منه أيضا نظاما ديمقراطيا تعدديا، لذا نحن أمام نظام "شبه سلطوي" كما يسميه التقرير.
مؤلفا التقرير عمرو حمزواي وناثان بروان - الباحثان بمركز كارنيجي – لا يترددان في نقد الإخوان، فالجماعة المصرية – كما يصورها التقرير – مازالت قيد التطور وتعاني من الغموض وعدم الوضوح لأنها لم تشارك بشكل علني وكامل في السياسة المصرية مما يمنع المتابعين من فهمها فهما كاملا.
أما ما يصدر عن الجماعة من خطاب سياسي ومواقف – خاصة من قبل أعضائها في البرلمان – فيكشف عن عيوب واضحة مثل ضعف اهتمام الإخوان بمشاركة المرأة سياسيا ورفضهم لتولي الأقباط الرئاسة – كما ظهر في مسودة مشروع حزب الأخوان الصادر في 2007.
كما ينشغل الأخوان أكثر من اللازم أحيانا بنقد النظام والفساد، ويعانون من تناقض أيدلوجي واضح لأنهم يطالبون بتزايد دور الدولة الاجتماعي والثقافي والاقتصادي وبالحد من دور الدولة المصرية السياسي، وهو تناقض يصعب علاجه، فالمطالبة بتدخل الدولة في الاقتصاد وقضايا أخرى سوف يقوى من قبضتها ولن يسمح بالإصلاح السياسي الذي ينادي به الاخوان بقوة.
تطور مع المشاركة
في المقابل يرسم التقرير صورة مميزة للإخوان كجماعة تطورت كثيرا في السنوات الأخيرة لأنها زادت من مشاركتها السياسية وأصبح لها كتلة برلمانية تختلف عن الجماعة وقادتها.
الكتلة البرلمانية ركزت على الإصلاح الدستوري والسياسي والاقتصادي والقانوني وعلى مكافحة الفساد والاحتكار والدفاع عن حقوق الإنسان، وتركت لقيادة الجماعة التركيز على قضايا الدين والأخلاق والثقافة.
إذن نحن أمام تمايز وتطور وظيفي ونوعي نتيجة للمشاركة السياسية، ويقول التقرير أن كتلة الإخوان بالبرلمان لا تخلو من تخصصات عديدة ومتنوعة مما سمح لها بالتعامل مع قضايا تشريعية مختلفة لأنها تمتلك "مؤهلات" داخلية تساعد على ذلك.
هذا يعني أننا أمام جماعة تتطور وثرية داخليا كما أنها مليئة بالحوار والجدل الداخلي، فالتقرير يقول أن صدور موقف ما عن الجماعة، مثل موقفهم من تولي الأقباط الرئاسة لا يعني إجماع الجماعة كلها على نفس الموقف ولا يعني أن الموقف – الصادر في مسودة حزب الإخوان الصادر في عام 2007 – هو موقف نهائي.
فالمسودة قد تتغير في نصها النهائي لو سنحت الظروف بظهوره في يوم من الأيام، كما أن الجماعة بينها أعضاء معارضون، وآخرون يرون أن الديمقراطية هي من يجب أن تقرر رئيس مصر.
ويبدو من التقرير أن الإخوان يميلون بشكل مضطرد نحو استخدام لغة الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات السياسية والمدنية والدستورية في الحديث عن مطالبهم المختلفة بما في ذلك المطالب الدينية والثقافية والأخلاقية.
وهنا يبدو أن الإخوان أو اليمين الديني المصري – إذ صح التعبير – تعلم من خبرة اليمين الديني الغربي الذي بات يطالب بمطالبه الدينية والثقافية من منطلق الحقوق والحريات المدنية والسياسية وليس من منطلق ديني وثقافي بحت.
ولكن تبقى المخاوف من أن طبيعة المطالب الدينية اليمينية ذاتها – مثل تطبيق الشريعة وتكوين مجلس لعلماء الدين يشرف على القوانين – هي أفكار من شئنها ربط الدين بالدولة على المدى البعيد بدل من تحريرهما.
فالإخوان يطالبون برفع يد الدولة عن الأزهر وعن المؤسسات الدينية وعن الأوقاف، ولكنهم يطالبون في نفس الوقت بتدخل الدولة لتشريع سياسات دينية وأخلاقية، وهذا يعني إننا أمام موقف انتقائي متناقض في علاقة الدين بالدولة، وأن الإخوان يريدون الدولة كأداة لتحقيق أجندة دينية معنية، وهي أجندة يصعب التحكم فيها على المدى البعيد، وكأن الأولى بهم تحرير الدين من الدولة مرة واحدة وبشكل كامل حتى يعود الدين إلى المجتمع فينعم بالحرية وتتقلص قبضة الدولة وتنحصر في القضايا المدنية.
عموما التقرير يقول أن الإخوان يتطورون باستمرار ويتعلمون ويتجادلون فيما بينهم وأن المشاركة السياسية تساعد على ذلك كثيرا.
فالمشاركة تدفع الإخوان إلى إعلان مزيد من المواقف والأفكار التفصيلية وتزيد من نخبهم، فنحن الآن نتحدث عن نخب وقيادات الجماعة ذاتها، كما نتحدث عن كتلة الجماعة داخل البرلمان، كما أن المشاركة السياسية تفتح الإخوان على الإعلام والمعارضة والنظام المصري، ونتيجة للشد والجذب تتطور أفكار الإخوان ومطالبهم.
حذر استراتيجي
ويبرز التقرير فكرة مثيرة عن الإخوان وهي حذرهم الشديد في التعامل مع النظام، فالتقرير يقول أن الإخوان حريصون على عدم تهديد النظام سياسيا، فهم لا يريدون أن تشكل معارضتهم خطرا سياسيا رئيسيا عليه.
فهم يدركون أن النظام المصري لن يسمح لهم بالنمو بدرجة كبيرة، لذا يحرصون على عدم منافسته منافسة كاملة، ففي انتخابات مجلس الشعب الكبيرة لم ينافس الإخوان النظام إلا على ثلث مقاعد البرلمان، ومع ذلك فازوا بخمس المقاعد، وهذا يعني أن نصف مرشحي الإخوان تقريبا فازوا في الانتخابات، وأن لدى الإخوان قدرة كبيرة على المنافسة.
ومع ذلك فضلوا عدم المنافسة على جميع مقاعد البرلمان أو حتى نصفها، وهي قاعدة ذهبية للإخوان كما يصورهم التقرير، فهم حريصون على عدم تقدم صفوف مظاهرات المعارضة في أحيان كثيرة، وحريصون على التنسيق مع أحزاب المعارضة وترك المقاعد التي يتنافس عليها كبار ممثلي المعارضة.
وحريصون أيضا على عدم منافسة قيادات الحزب الوطني الديمقراطي ورموزه، وعلى عدم استفزاز النظام بأكبر قدر من الإمكان دون التخلي عن مواقفهم الإصلاحية.
وذلك لأنهم يدركون أن تكلفة مشاركتهم السياسية أعلى بكثير من تكلفة مشاركة أي حزب أو جماعة معارضة مصرية أخرى، فموقف الأمن من مظاهرات كفاية والأحزاب المعارضة يختلف كثيرا عن موقفه من مظاهرات الإخوان.
فالنظام باختصار أكثر بطشا بالإخوان ومظاهراتهم وممثليهم وقياداتهم مقارنة بأحزاب المعارضة الأخرى.
التكلفة الإستراتيجية للمشاركة السياسية
وهو أمر يدركه الإخوان جيدا، ويعلمون أن هناك "خطوط حمراء" على مشاركتهم وأن هذه الخطوط الحمراء غامضة ومتحركة متقلبة، فالمسموح به اليوم ممنوع بشد غدا، والعكس صحيح.
لذا يقول التقرير أن الجدل الأكبر داخل الجماعة يدور حول "التكلفة الإستراتيجية للمشاركة السياسية" أو بمعني أخرى حول الثمن الذي يمكن أن يدفعه الإخوان في نظير المشاركة.
فهم يدركون أن جماعات المعارضة المصرية لن تسعفهم، وأن الرأي العام الدولي الذي بات أكثر فهما لهم لن يساعدهم، وأن النظام لن يسمح له بلعب دور كبير، فنشاطهم السياسي يؤدي إلى قمعهم، وانسحابهم يؤدي إلى التسامح معهم.
وهم يدركون – على سبيل المثال وكما يقول التقرير – أن النظام لن يسمح لهم إلا بالفوز بعدد قليل جدا من مقاعد مجلس الشعب المصري في الانتخابات المقبلة.
كما أن النظام حرمهم من ممارسة دورهم التشريعي تقريبا على الرغم من وجودهم شبه المستمر في مجلس الشعب المصري وجودهم الكبير في المجلس الحالي (2005-2010).
فالتقرير يقول أن الإخوان قدموا أكثر من 20 ألف استجواب خلال دورة البرلمان المصري الحالي وقدموا أفكار ومشاريع قوانين هامة تتعلق بإصلاح الدستور ومحاربة الفساد وكسر الاحتكار وسداد الدين وإصلاح النظام الضريبي، ومع ذلك لم يسمح لهم النظام بتمرير أي تشريعات أو بوقف أي قوانين إلا ما ندر جدا.
وهذا يعني أننا أمام نظام متحكم لا يترك نافذة لجماعات المعارضة، والإخوان يدركون ذلك جيدا، ولا يوجد سبب يدفعهم لتصور غير ذلك في المستقبل المنظور.
انسحاب استراتيجي
لذا يتوقع التقرير أن يقرر الإخوان في "البيئة السياسية" الراهنة الانكفاء على الذات والبعد عن المشاركة السياسية العلنية والتركيز على بناء الجماعة داخليا وعلى أجندتها الاجتماعية والثقافية والدينية والأخلاقية مع عدم إهمال دورها السياسي، والذي يتوقع له التراجع في شقه العام المتعلق بالمشاركة في المؤسسات السياسية الكبرى في الوقت الراهن.
ويبدو أن التقرير فطن إلى "اللعبة السياسية" المصرية، لذا يقول في خاتمته أن انكفاء الإخوان على الذات أو الداخل في الفترة المقبلة لا يعني تراجعهم أو اختفائهم، فهم باقون والنظام المصري باق، أما الخاسر الأكبر من تراجع الإخوان وإحجامهم عن المشاركة السياسية فهو "التعددية السياسية المصرية" ذاتها والتي فقدت "فرصة" وفرها الإخوان عندما سمح لهم النظام بالمشاركة السياسية على نطاق واسع نسبيا في 2005.
وفي النهاية يبدو قرار الإخوان المسلمون بالانسحاب والانكفاء على الذات والعزوف على المشاركة السياسية منطقيا، فهو لا يمثل انتصار للصقور على الحمائم، ولكنه يبدو استجابة منطقية وعقلانية للتكاليف الباهظة التي تتطلبها المشاركة السياسية الحقيقية في نظام سياسي مغلق.
بقي لنا أن نشيد ببعد التقرير عن الأيدلوجية وبمنهجه العلمي وبرصده لمواقف الإخوان داخل البرلمان وعلى مستويات مختلفة والتي سمحت له بقراءة سلوكهم السياسية قراءة مغايرة تستحق الرجوع إليها لفهم سلوك الإخوان في المستقبل ولمراجعة الدراسات المعنية بذلك.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: البرادعي: الإخوان أكبر حزب شرعي في مصر لأنهم يمثلون المعارضة القوية والحقيقية
الدكتور محمد البرادعي - رويترز
القاهرة – محرر مصراوي- قال الدكتور محمد البرادعي رئيس الجمعية الوطنية للتغيير، المرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة إن الإخوان المسلمين أكبر حزب "شرعي" في مصر حيث يملكون أكبر عدد من المقاعد للمعارضة في البرلمان.
وأضاف البرادعي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم السبت أثناء زيارته لمقر الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين ولقاءه بالدكتور محمد سعد الكتاتني عضو مكتب الإرشاد ورئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في مجلس الشعب أن الإخوان يمثلون المعارضة القوية والحقيقية في مجلس الشعب وأنه من حقهم تشكيل حزب سياسي لأنهم جزء من حركة التغيير في مصر.
وأبدى البرادعي استعداده للقاء مرشد الإخوان المسلمين في أي وقت وانه جاء لزيارة الكتانتي ردا على زيارة الأخير له في وقت سابق.
وأشار البرادعي إلى أن انتخابات الشورى التي تمت الأسبوع الماضي هي دليل على فساد النظام السياسي , وتساءل قائلا " كيف يتم تعيين مجلس تشريعي من جانب النظام الحكام .. ما حدث الأسبوع الماضي ليس له أية صلة على الإطلاق بالديمقراطية التي يتحدثون عنها ".
ومن جانبه أعلن الدكتور محمد سعد الكتاتني عضو مكتب الإرشاد ورئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين في مجلس الشعب أن الجماعة ستقود تحركات مكثفة لجمع التوقيعات من جميع فئات الشعب المصري لتأييد المطالب التي أعلنتها الجمعية الوطنية للتغيير والدكتور محمد البرادعى والتي تهدف للإصلاح السياسي والتغيير السلمي في مصر .
وقال الكتاتنى في المؤتمر الصحفي إن جمع التوقيعات هو الخطوة الأولى نحو الإصلاح والتغيير ، وأن الإخوان يتفقون مع البرادعى في المطالب السبعة التي تم إعلانها.
وفي ردِه على سؤال عن آليات الإخوان في تنفيذ هذه المطالب، أكد الكتاتني أنه بعد الاستماع للجمعية سيتم عرض ما تم التوصل إليه على الجماعة لاتخاذ ما تراه مناسبًا مشيرًا إلى أن البرادعي توافق معه على أن بيان "معًا من أجل التغيير" هو المحطة الرئيسية والأساسية التي يجب العمل من أجلها خلال هذه المرحلة، وأن الحديث عن انتخابات الرئاسة أمر سابق لأوانه.
وأوضح أن الاتفاق على المطالب السبعة لا يعني أنه ليس هناك خلاف في قضايا أخرى، ولكنها ليست خلافات جوهرية.
وأكد الكتاتني أن المرحلة التالية للتوقيعات سوف تحددها أرض الواقع، سواء كانت الفعاليات المرتبطة بالشارع أو غيرها، خاصةً أن الجماعة تنسق بشكل جيد مع الجمعية المصرية للتغيير؛ باعتبارها وعاء يجمع كل المصريين من أجل الخروج من أزمات مصر الراهنة.
|
| |
|
|
|
|
|
|
Re: قطر : والوجع المصري .. ( مقال للدكتور : محمد المسفر ) (Re: صلاح شكوكو)
|
Quote: صحيفة كينية: مصر على وشك كارثة نقص مياه بسبب تعنت حكومتها
- إعداد: ملكة حسين انتقدت صحيفة ديلي نيشن الكينية تمسك مصر بوجهة نظرها بشأن المفاوضات المتعلقة بالمياه في دول حوض النيل، وقالت إن التعنت غير المبرر في وجهة النظر المصرية ربما يرجع إلى أصولها الفرعونية التي تعتبر نهر النيل "إله" مصري خالص، ما يجعل المصريين يشعرون أنه من حقهم الطبيعي أن يحتفظوا بأكبر حصة من مياه النيل.
لكن المشكلة ليست في مصر فقط - التي تعتمد على النيل بنسبة 95% في الري والشرب- بل في دول حوض النيل العشرة التي تبحث عن اتفاقية توزيع عادلة جديدة لمياه النيل، ودول حوض النيل تتضمن: بوروندي، الكونجو، مصر، إريتريا، إثيوبيا، كينيا، السودان، رواندا، تنزانيا وأوغندا.
وأشارت الصحيفة إلى أنه يوجد نحو 300 مليون نسمة في دول حوض النيل، في الوقت الذي تؤكد فيه مصر على احتياجها الجاد لحصتها في مياه النيل التي تبلغ نحو 87%، طبقا لمعاهدة وقعتها عام 1929.
وفي دول أعالي النيل، تنتشر الآراء المناهضة لاعتراضات مصر بشأن التوقيع على اتفاقيات جديدة أو حتى تعديل الاتفاقية القائمة، كما أن اتفاق مصر والسودان لعام 1959 والذي زود مصر بموجبه حصتها من مياه النيل ، الأمر وصفته الصحيفة بـ"الصفاقة والسرقة"!
وحذرت الصحيفة في النهاية من أن تمسك الجانب المصري بموقفه "المتعنت" سيؤدي إلى كارثة جفاف يقع ضحيتها ملايين المصريين، وبدلا من الانعزال، ينبغي على مصر أن تتوصل لاتفاق يتيح التوزيع العادل بين دول حوض النيل، عن طريق المفاوضات
|
| |
|
|
|
|
|
|
|