|
Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) (Re: محمد فرح)
|
Quote: وأن تقبل، على وجه السرعة، لما ظل يتكرر عن آلية قومية لحل قضية دارفور. - ثم ان الاحتقان الحالي، إضافة إلى أسبابه السياسية، له مسبباته الاقتصادية والاجتماعية، ولذا فإن الأولوية العاجلة الآن إيقاف أي صرف جديد على البنيات الأساسية أو الإنشاءات وتوجيه كل الموارد المتاحة لمقابلة برنامج «إسعاف» اجتماعي يتمحور حول القضايا الاجتماعية الملتهبة، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: - المياه في دارفور والغرب عموماً. - المياه والكهرباء في المدن الرئيسية والعاصمة. - الخدمات الصحية والتعليمية في كافة أرجاء البلاد، خصوصاً في شرق البلاد. - دعم سلع الاستهلاك الشعبي ومنها دعم سعر الدواء والجازولين. - دعم مرتبات العاملين بالدولة، وعلى وجه التحديد المعلمين،الأطباء، أساتذة الجامعات، المهندسين، القوات النظامية.. الخ. - دعم صندوق رعاية الطلاب ليحقق اختراقاً حقيقياً في أوضاع طلاب الجامعات الاجتماعية. - تخديم خريجي الجامعات. هذا هو الحد الأدنى للخروج من حالة الاحتقان الحالية، ودون ذلك فاستدعاء للطوفان - طوفان يجرف المتداعي ويجرف أساس البناء الجديد، يجرف اليابس ويجرف الأخضر أيضاً !... ومن يرى بعيون زرقاء اليمامة يرى ان لوثة الجنون العقائدي الحالية لن تفضي إلى عاصمة علمانية أو دينية أو قومية، وإنما إلى عاصمة خراب، و يرى الملايين من سكانها الذين نجوا فارين يحملون (بقج) النزوح وندوب المأساة على رؤوسهم!! |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) (Re: Sabri Elshareef)
|
Quote: والان وراق قلب ظهر المجن لقيادات اليساريين بالحركة الشعبية والايام الجاية تحمل الكثير من المقاجات الغير سارة(لا اقصد سارة عيسي) لليسياريين والشيوعيين |
محمد فرح.. الأخ/ سارة عيسى لو سمحت..
إن غداً لناظره قريب..
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) (Re: محمد فرح)
|
اعتذر للاخوة صبري ودينق وطلعت وبقية الشرفاء عن عدم تمكني من انزال ما كتبة الاستاذ وراق مما جعل المرجفين حماة الشمولية واعداء الحرية من التجني ونشر كذبهم وبئسا ما يكتبون . ما احقر ما يكتبه ذلك الفرح الصغير .
ساقوم بانزال ال (3) حلقات وغدا ساقوم بانزال عدد الغد .
صحيفة اجراس الحرية .
مسارب الضي انطباعات وخواطر مراقب: المغزى والدلالات (1) * انقسمت التعليقات على المؤتمر العام الثاني للحركة الشعبية إلى نوعين رئيسيين, إما قادح أو مادح. وأما القادحون فلا يرضون بغير تصفية الحركة الشعبية, ولذا لو أنها (لحست) لهم التوبة لعابوا عليها ذلك! هؤلاء لا يصلحون كمحللين سياسيين، يظلمون قرّاءهم، حيث يحوّلون التوهمات إلى معلومات والأماني إلى حقائق! وأما المادحون، ففيهم أعضاء الحركة ونصرائها والمتعاطفين معها، وهؤلاء انطلقوا، إما من منطلقات رومانسية، لا تبغي تحليلاً وإنما كيل المدائح، أو من قاعدة (أنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً)، والتي في هذا السياق تجنح للتبرير والتغطية على النواقص، ومثل هذه المنطلقات، وعلى عكس ما يبدو، لا تساعد الحركة الشعبية، فالحقيقة ثورية، والذين ينشدون التغيير، لابد أن يرفعوا رؤوسهم للتفرّس بجرأة في الوقائع والحقائق، وليس جديراً بهم أبداً سلوك النعامة! ورغم أنه مكان اتفاق بين المادحين وكل الديمقراطيين بأن الحركة الشعبية تشكل قاعدة أساسية للتغيير حالياً في البلاد، وبالتالي فإن نقدها لابد وأن ينطلق من مواقع الحرص على تأهيلها لدورها المأمول، إلا أن هذا وذاك لا يستوجب، (الطبطبة) على نواقصها أو التغاضي عنها، مثل هذا السلوك، وإن يكن يستبطن تعاطفاً مع الحركة، لكنه يضر بها، والأهم أنه يجعل المهمّشين والديمقراطيين يستندون على قاعدة تغيير متروكة لتفعل بها عوامل التعرية والتجريف ما تشاء، مما يعرّض مشروع التغيير نفسه للانتكاس والخيبة! * لكل هذه الاعتبارات فالأفضل للحركة الشعبية، وللداعمين لمشروع التغيير، أن يُفتح نقاش موضوعي حول المؤتمر، بايجابياته وإخفاقاته، وفي هذا أود أن أدلي ببعض الخواطر والانطباعات. * انعقاد المؤتمر في حد ذاته انجاز، استكملت به الحركة برأها من جرح رحيل قائدها ومؤسسها الفاجع والمفاجئ، وبعد تطويح استمر لحوالي العام وحالة انتقالية لثلاث سنوات، نقل المؤتمر الحركة من حالة السيولة السابقة، فأقامت مؤسساتها وانتخبت قياداتها واكتسبت مشروعية من القواعد، وعدلت ودققت رؤيتها الفكرية والسياسية في نسخة جديدة من (المانفستو)، وأجازت دستوراً مكتوباً ومفصّلاً ينظم حياتها الداخلية، وكل هذا في بيئة سياسية معادية محفوفة بالتآمر والتخريب! * ومن أهم دلالات المؤتمر انحسار الدعوة للانفصال، وقد اتضحت في خطاب الفريق سلفاكير، في حديثه الواضح بأن نضالات الحركة تؤهلها للتطلع للتأثير في صياغة الأجندة القومية، كما اتضحت في قرار المؤتمر بترشيح رئيس الحركة لانتخابات رئاسة الجمهورية، وكذلك في المقاطعة التي قوبل بها خطاب البابا جيمس سرور، حين دعا للتركيز على استفتاء تقرير المصير، أي (الانكفاء جنوباً!)، فكان يُقاطع بهتافات مناديب المؤتمر (مرحب مرحب بالسودان الجديد ـ ويلكوم ويلكوم نيو سودان)، فاضطر في النهاية إلى التسليم قائلاً بأن هذا رأيه كسياسي عجوز فإذا رأى المؤتمرون غير ذلك فإنه لا يملك سوى النُصح!! * ولم يأت هذا الانحسار مصادفة، وإنما نتيجة مباشرة لتمدد الحركة شمالاً، لوجود 500 مندوب من الولايات الشمالية، يشكلون ثلث مناديب المؤتمر، وخلاف أثرهم المعنوي والنفسي فقد كان لهم أثراً عملياً مباشراً، حيث أكدوا لمناديب الأقاليم الأخرى، خصوصاً الجنوبية، أطروحة الحركة الفكرية بأن واقعة التهميش واقعة عامة في البلاد، ولكن ليس من رأى كمن سمع، فرأوا رأي العين وقائع من شتى المناطق تكرر حقيقة واحدة: (كلنا في التهميش جنوب)، مندوب من جبرة الشيخ من الكبابيش يخبر المناديب أنهم وعلى بعد أربع ساعات بالسيارة من الخرطوم ولا يجدون مياهً للشرب، وكذا الحال في دارفور والشرق وكردفان والشمال الأقصى! ومن خلال الشكاوى وتبادل المعلومات والخبرات اكتشف المؤتمرون، وبصورة عملية وملموسة، ليس فقط تنوعهم الثقافي والديني والإثني، وحسب، وإنما كذلك وحدتهم العميقة، وحدتهم الإنسانية، ووحدة مطامحهم في المدرسة والمستشفى والمياه وفرص العمل، ومطامحهم الأعم في الكرامة والحرية والعدالة. * ومن هذه الزاوية، زاوية انحسار الدعوة للانفصال، فإن ما أنجزه قطاع الشمال، رغم كل النواقص والانتقادات المشروعة، يرقى إلى مرتبة المأثرة التاريخية! عمل رائد ومجيد أن تتحول الحركة الشعبية إلى تنظيم جماهيري في الشمال، وأن تتمدد خصوصاً في أوساط الفقراء والمهمّشين في أنحاء الشمال، ولكن الأعمال الرائدة، وبطبيعتها نفسها، تعتورها النواقص، وقد تمددت الحركة وسط القواعد الشعبية، ولكنها وكما تعكس خصائص مناديب الشمال، تعاني نقصاً فادحاً في الكوادر، فإذا لم يتم تدارك هذا بالتدريب واستقطاب المثقفين فلا يمكن المحافظة على ما تحقق وسيغدو عاجلاً أو آجلاً هباءً منثوراً! * وفي الأعمال المجيدة لا تكفي الأعمال بحد ذاتها وإنما قابليتها للاستدامة أي للخلود! ولا يمكن التهوين من ما تواجهه قيادة قطاع الشمال، إنها لا تبني قطاعها في خلاء سياسي وإنما في دغل ملئ بالألغام: كيف تفتح التنظيم للجماهير وفي ذات الوقت تسد أبوابه أمام المندسين ونهّازي الفرص؟! وكيف تعزز الديمقراطية الداخلية ولكن تحيطها بسياج يحميها من التخريب والتآمر؟! ليس من روشتة جاهزة للإجابة عن مثل هذه الأسئلة، وليس من كتاب يقدم لها الإجابات السهلة، الإجابات في الإبداع وفي العبقرية التنظيمية، وقائد القطاع، الأستاذ/ ياسر عرمان ذو خبرة سياسية وتنظيمية امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً، ولكن وحده لا يكفي، يحتاج إلى العبقرية الجماعية والى المناقشات الواسعة، ولكن عدد من كوادر وقواعد القطاع يشكون من عدم السماع لآرائهم ومن عدم إشراكهم ومشاورتهم، ومن أن كثيراً من المواقف تتخذ دون أن يدروا لها مسوغاً، وهؤلاء لا ينطلقون من أرضية العناصر المندسة التي لأسباب مفهومة تضع عرمان كهدف أساس للحصب بنيران الحرب النفسية! وفي تقديري الشخصي أن قائد القطاع عادة ما يتخذ مواقفه بمبدئية، ولكنه إذ تحركه روح الشهادة، وأظن أن أوضاع البلاد ترشحه لنيلها (!)، فإنه كما الراحل مصطفى سيد أحمد، كأنما يسابق الرحيل، لا يريد إضاعة ساعة في غير ما انجاز، يريد في كل يوم أغنية! ولذا لا يضيع وقته في المناقشات والإقناع! هو على قناعة بأن دماء الشهداء تكفي وتُغني عن كل الشروحات!, وصحيح أن دماء الشهداء تبقى، والأعمال المجيدة تبقى، ولكنها لا تخلد إلا كخلاصة تجربة، خلاصة تُشرّح وتملّك للذين يواصلون المسير من بعد! ولذا فإن التمهل للشرح والإقناع وإشراك الآخرين ليس مضيعة للوقت وإنما أحد شروط خلود الأعمال المجيدة نفسها!! وأواصل يوم الأحد بإذنه تعالى،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) (Re: محمد فرح)
|
مسارب الضي انطباعات وخواطر مراقب: المغزى والدلالات (2) * جنحت عدة تعليقات للحديث عن حيوية المؤتمر الثاني، وعن حكمة قراراته في قبول التوازنات القبلية في المناصب القيادية، ولكن هذه التعليقات لا تعبّر إلا عن نصف الحقيقة! * تجلّت حيوية المؤتمر في الطريقة التي حُسم بها منصب الأمانة العامة, فكان واضحاً في البداية أن الفريق سلفاكير لا يفضّل لها باقان أموم، بل وإن مجموعة مقدرة من قيادات تيار السودان الجديد، إذ حُشرت في خيار إمّا الانحياز لرئيس الحركة أو لأمينها العام, اختارت الانحياز للأول، باعتبار أن سلفاكير وحده القادر على توحيد الحركة، ولكن ومع كل ذلك، اختارت الأغلبية الساحقة من مناديب المؤتمر التمسّك بباقان، كانوا يهتفون بحرارة كلما دخل القاعة، وتحركت مجموعات للضغط، وبادرت أخرى للتوسط، إلى أن انتصرت إرادتها في النهاية بقبول الفريق سلفا لباقان كمرشح له للأمانة العامة. ولم ينجح باقان في الاختبار الديمقراطي وحسب، وإنمّا نجح كذلك في الاختبار الأخلاقي, فحين اكتشف رغبة سلفا في البداية، قرر عدم الترشح، معلناً بأنه يفضّل التنحي عن خوض صراع ضد سلفا يؤدي إلى تقسيم الحركة! * ولكن في المقابل لم تحسم المناصب الأخرى بذات الروحية، كانت رغبة الغالبية الساحقة من القواعد، وكذلك رغبة الفريق سلفا, أن يتولى منصب نائب رئيس الحركة جيمس واني إيقا، وقد عبّر مجلس التحرير (بمثابة اللجنة المركزية) عن هذه الرغبة في مقترحه الأول للدستور والذي نص على نائب واحد للرئيس، كان مفهوماً وواضحاً أنه سيكون جيمس واني إيقا، خصوصاً وأن مناديب المؤتمر ظلوا يهتفون طيلة الجلسات الأولى: (إيقا.. إيقا).. ولكن فجأة تغيّرت المعادلة! ليس بسبب حيوية مدّعاة، ولا لحكمة مراعاة التوازنات القبلية، لقد تغيّرت لمحض الابتزاز بالحرب، بتحريك الميلشيات، وإعطاء الانطباع بأنه إمّا المنصب وإمّا مواجهة الحرب!! ومقارنة بباقان ـ وهو قائد عسكري سابق خلاف كونه سياسياً، ومع ذلك لم يلمّح مجرد تلميح باللجؤ للقوة، وأبدى استعداداً للتنحي حفاظاً على وحدة الحركة ـ وأمّا الآخر، وهو بلا تأهيل عسكري يُذكر, فقد كان على استعداد، ليس فقط لتقسيم الحركة وإنما لإشعال الحريق والتضحية بآلاف الأرواح! وهكذا فإن بقاء الآخر في منصبه لم يكن نتيجة لحيوية المؤتمر، ولا لحكمة الديمقراطية التوافقية، وإنما نتيجة قدراته كأمير حرب يفرض إرادته بالابتزاز والتخويف! * وهذه نتيجة خطيرة، تتعدى التنافس على المناصب، فإذا لم يستطع مؤتمر عام التعبير عن رغبة قواعده، فهل تُرى تستطيع أية هيئة أخرى في الحركة أو في حكومة الجنوب مساءلة مثل ذاك الشخص، عن عدم الكفاءة، أو عن الفشل في التنمية، أو عن الفساد؟! قطعاً لا، وهكذا، فإن أشخاصاً، بالابتزاز بالدعم القبلي، والتخويف بالمليشيا القبلية، يتحولون إلى أُناس فوق المساءلة! وبالطبع فإن الحكومة التي تقبل وجود أُناس غير محاسبين بينها تتحول إلى مافيا, ففي المافيا وحدها يكون القادة غير قابلين للمسِّ Un touchable!. والأخطر، إذا كانت الميلشيا وليس رضا القواعد، هي الأداة الحاسمة للبقاء في المنصب، إذاً فالأوفق ليس الاهتمام بحاجات ورغبات القواعد، وإنما (تنمية) وتعبئة الميلشيا! ومن أين تأتي الأموال لتنمية الميلشيا؟! غني عن القول إن مصدرها الرئيس سيكون الخصم من (تنمية) الجنوب!! وبالنتيجة فإن سلوك أمراء الحرب يؤدي وبالضرورة إلى الفساد، والى إفشال التنمية، بل إلى تهديد أمن واستقرار الجنوب! • وأسوأ ما في المؤتمر الثاني أنه تركّز بصورة شبه كاملة في الصراع على المناصب، ولذا لم يناقش بعمق أية قضايا أساسية أخرى. مثلاً, القبلية، وقد شكّلت الخلفية المصاحبة لصراع المناصب، إلا أنها لم تجد حظّاً من مناقشة معمقة. وتؤكد تجربة حكومة الجنوب أن أي مفسد أو شخص فاقد للكفاءة، يستطيع حين تحين لحظة المحاسبة أن يحمي ظهره بالمزايدة القبلية، فما السبيل إلى تخطي هذا الواقع؟! بدون مقاربة ومعالجة هذه القضية فإن أي حديث عن مكافحة الفساد لن يعدو كونه مضمضة شفاه! والأهم، لا يمكن تصور تنمية في الجنوب دون مواجهة حقيقية للفساد، الذي يشكل أهم بالوعة لتبديد الموارد في البلاد، وفي كل إفريقيا. ولن تنحسر القبلية بمجرد الوعظ ضدها، تحتاج مواجهتها إلى إبداع وإلى معالجات، إلى دراسة التجارب الشبيهة، وربما إلى قبولها تاكتيكياً لإضعافها إستراتيجياً، كأن تعتمد قِوامات محددة للتمثيل القبلي يتنافس حولها رموز كل قبيلة بما يفتحها للمنافسة على أساس الرؤى والبرامج والكفاءة الشخصية، وبما يتيح تغيير قائد ما بسبب الفساد أو ضعف الكفاءة ولكن من نفس القبيلة مما يغلق الباب أمام المزايدة القبلية! وعلى كل، فإن مثل هذه القضايا تُحل بالدراسة والمناقشة ولا يمكن حلها بالتغاضي والإعراض وكأنها ليست قائمة! * وكذلك لم تجد قضية الفساد حظّها من مناقشة معمقة، صحيح تم تكرار المحفوظات عن ضرورة مكافحة الفساد، ولكن لم يكلف المؤتمرون أنفسهم عناء الغوص في الإشكالات الحقيقية: ما هي الجذور الاجتماعية لظاهرة الفساد في الجنوب؟ أليست لها علاقة بالتصور القبلي لدور (الأبناء) في الحكم؟ وكيف يمكن مخاطبة ذلك، هل بتقنين نسبة من أموال الدعم الاجتماعي ليتصرف بها الوزراء والحكام بناءً على نظام محدد يمكن التحقق منه؟! وهل يمكن تخصيص أموال معينة للضيافة؟ وكذلك ما علاقة الفساد بنظام الخدمة العامة وقوانينها؟ وتحديداً علاقتها بالمحسوبية؟ وبالتالي إلى أي مدى أرست حكومة الجنوب البيئة القانونية اللازمة لمكافحة الفساد؟! ثم كيف ينظر الوعي الشعبي للمفسد، ألا يحظى بالتقدير مادام يصرف (ثمار) فساده على الأقارب والمعارف؟! فكيف يمكن تغيير هذه النظرة السائدة للنظر إلى الفساد على حقيقته كعمل مُشين؟ وما هو دور الإعلام والتعليم في ذلك؟ والأهم، كيف يمكن تحييد المزايدة القبلية في مكافحة الفساد؟ هل باعتماد (التوازنات) القبلية في تركيبة الأجهزة المناط بها مكافحته؟! * وإذ لم يعنِ المؤتمر بمثل هذه القضايا، فبداهة أنه لم يضع التنمية كقضية مستقلة للبحث والمناقشة فيها وحولها، رغم أنها الأولوية الحاسمة للحركة الشعبية، فإذا ما حققت الحركة قدراً معقولاً من التنمية في الجنوب فإن (السودان الجديد) لن يُعدّ مجرد شعار تلوكه الألسن وإنما أنموذجاً ملهماً وقابلاً للتحقيق، ولذا كان الأوجب أن تسبق المؤتمر الثاني ورشات عمل متخصصة عن التنمية، يُدعى لها الخبراء من كل جهات السودان، ومن الخارج، فتخرج بورقة عميقة عن تنمية الجنوب من الآن وحتى الاستفتاء، وتشتمل ليس فقط على الأولويات الصحيحة، وخطة عمل واقعية، وإنما كذلك على (مشاريع كبرى) تشحذ أحلام أعضاء الحركة الشعبية، خصوصاً الجنوبيين، وتعبئ طاقاتهم وإرادتهم للانجاز والإعمار!! ومقارنة بالمؤتمر الوطني في جنوب إفريقيا فإن له خطة عمل مفصّلة وملهمة لجنوب إفريقيا حتى العام 2015م!! وأواصل بإذنه تعالى،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) (Re: محمد فرح)
|
مسارب الضي انطباعات وخواطر مراقب: المغزى والدلالات (3) * إذا جاز تلخيص المؤتمر العام الثاني للحركة الشعبية بجملة واحدة فهو مؤتمر سلفاكير. فبعد أن كانت شرعيته مستمدة من سلفه الراحل، ومن التأسيس والاستمرارية ـ حيث كان أحد خمسة مؤسسين للحركة الشعبية واستمر في قيادتها منذ التأسيس وحتى الآن ـ، إلا أن المؤتمر دشّن بداية عهده الحقيقي، فانضافت إلى مشروعيته السابقة شرعية قبول القواعد بما يشبه الإجماع.. ومن الأكاذيب التي ردّدتها صحافة الخرطوم احتمال ترشيح د.رياك مشار في مواجهته، وهذه ليست سوى خُرافة، ومناورة لضمان منصب نائب الرئيس, ولو أنه ترشّح للرئاسة لما وجد إلا أصوات عشيرته الأقربين! وأعطى المؤتمر، ودستور الحركة المُجاز منه، سلطات واسعة للفريق سلفاكير، فهو وحده المنتخب من المؤتمر مباشرة، بينما نوابه الثلاثة، وكذلك الأمين العام، منتخبون من مجلس التحرير، ولذا يمكن عزلهم جميعاً في اجتماع لمجلس التحرير سهل الانعقاد، بينما لا يمكن محاسبة أو عزل رئيس الحركة إلا بواسطة المؤتمر العام بعد خمس سنوات. وخلاف الشعار الرئيس للمؤتمر: (سلفاكير للتغيير)، والذي ظل يتردد في غالب الجلسات، فقد محض المؤتمرون سلفاكير ثقة كاملة، وكانوا على استعداد لتلبية كل رغباته، سواء اختار نائباً واحداً أو ثلاثة، وسواء اختار جيمس واني إيقا أو د.رياك مشار، بل وحتى الممانعة التي تجلّت في منصب الأمين العام، أكدت في النهاية سلطاته، فقد حسمها الأستاذ باقان أموم حين قرر التنحي إذا لم يرشحه سلفاكير بنفسه!! * وللسلطة الواسعة غير المعقب عليها التي حازها الفريق سلفاكير جوانب إيجابية، فهو عنوان وحدة الحركة ـ فخلاف كونه مؤسساً، وعسكرياً، ينتمي إلى أكبر قاعدة اجتماعية في الجنوب، فهو كذلك يتوسّط ويوحّد تيارات الحركة المختلفة، يميناً ويساراً، تيار السودان الجديد وتيار القوميين الجنوبيين، بل وإن تيار المليشيا التصفوي وإن يكن يعادي سلفاكير ويسعى لإزاحته إلا أنه إذ لم يتهيأ بعد للاستلام فإنه يقبل به على مضض، باعتباره الخيار الأقل سوءاً مقارنة بالبدائل الأخرى (!) ـ، وفي انتقال الحركة من حالة التطويح والسيولة السابقة فإن بروز سلفاكير كقيادة مُجمع عليها وذات سلطات واسعة يشكل عنصراً مهماً في معافاة الحركة وتماسكها. إضافة إلى أنه، كما يُجمع الجنوبيين، لا تحوم حوله أية شبهة فساد، مما يجعل التزامه المعلن بمكافحة الفساد يكتسب مصداقية عالية، وهذه ليست قضية ثانوية، فواضعين في الاعتبار أوضاع الجنوب، والبلاد، بل وسائر البلدان الإفريقية، فإن مكافحة الفساد تشكّل أحد أهم شروط قيادة مشروع ناجح للتنمية، وهي حاجة حياة أو موت لبلادنا عموماً وللجنوب تحديداً. وقد ذكر لي د.منصور خالد في مناقشة شخصية أن الفريق سلفاكير، مقارنة بالقادة الآخرين، الأكثر ديمقراطية، فهو لا يتخذ قراراً أساسياً إلا بعد تشاور واسع مع قادة الحركة الآخرين. تلك إذن الجوانب الإيجابية، ولكن من الجانب الآخر، فإن تركّز سلطات واسعة لا معقب عليها في يد أي شخص، أياً كانت مزاياه وفضائله، ليُثير الحساسية الديمقراطية، فتعلمنا تجارب التاريخ أن الانزلاق نحو الاستبداد إنما يتم بالتدريج وبصورة ناعمة، ثم إن البشر بشر, ولذا أينما ومتى ما انتفت الضوابط والتوازنات وتركّزت السلطات وضعُفت آليات المساءلة والمحاسبة كلما كبُرت احتمالات الانزلاق! * والأسوأ حقيقة، انخراط المؤتمر الثاني في طقوس تمجيد زائدة عن الحد للفريق سلفاكير،ومما يرفع درجات الحذر أن لهذه الطقوس جذوراً في التربية العسكرية للحركة الشعبية والجيش الشعبي، فإذا أرادت الحركة التحول نهائياً نحو العمل السياسي والمدني فأجدر بها أن تتجاوز نظام وتقاليد الطاعة الأوامرية العسكرية، وأن تطور وترسّخ تقاليد وثقافة الجنوبيين في المكاشفة وتسمية الأشياء بأسمائها، وهي تقاليد ملاحظة في اجتماعات مجلس التحرير حيث لا كبير فوق النقد ولا نشاط أو موضوع تحوطه الحُرُم! وترشّح أوضاع البلاد الحالية للقيادة ذلك التنظيم الذي يتسم بجاذبية ديمقراطية عالية. وإذا كانت الأحزاب التقليدية، والعقائدية، كلها تقوم على مركزية وعلوية الزعيم، فإن التنظيم الجاذب ديمقراطياً إنما التنظيم القائم على ديمقراطية القيادة. * والأخطر أن هذه القضية تتصل مباشرة ببناء الحركة، بإمكانية جذب المثقفين إلى صفوفها، فهؤلاء ينفرون من نظام الطاعة الأوامري، وينفرون من ثقافة (البنجات) ـ جمع (بنج) وتعني الرئيس ـ التي تستدعي وتستتبع التزلف والمداجاة أو كما يُطلق عليها (تكسير التلج)! وشكا لي العديد من كوادر وقواعد الحركة من تجليات ثقافة (البنجات) كـ(اللطِع) في الانتظار لساعات, و(الاستدعاء) بلا سبب سوى تأكيد السلطات! وغني عن القول إن مثل هذه الممارسات وإن كانت جزءاً من التدريب على الطاعة والصبر في الجيش الشعبي إلا أنها غير ملائمة في تنظيم سياسي مدني، والأهم أنها تثير غثيان أي مثقف يحترم نفسه! * ومن الدلالات المهمة التي كشف عنها المؤتمر الثاني، تلخّصها قصة تبدو صغيرة ولكنها كبيرة المغزى: حين طُلب من ممثلي إحدى الولايات الشمالية التعبير عن توصيات ولايته حول الدستور المقترح للحركة، اعتذر بأن مندوبي ولايته لم يناقشوا الدستور لأنهم لم يجدوا من يترجمه لهم من الانجليزية إلى العربية! والمغزى أكبر من كون الترجمة متاحة أم لا، إنه يتعلق بقضية (توطين) الحركة في الشمال، وقد نجحت قيادة قطاع الشمال في استقطاب جماهير غفيرة من المستضعفين في الشمال، وابتدعت نظاماً صحيحاً بأن يكون قائد كل ولاية من أهالي تلك الولاية الأصليين، وكل هذا مهم، ولكن يحتاج أيضاً إلى (التوطين) الثقافي والوجداني. وبداية ذلك الترجمة إلى اللغات المحلية، ليس ترجمة الدستور وحده، وإنما ترجمة المطالب والشعارات والمصطلحات. والملاحظ أن غالبية شعارات الحركة لم تترجم بعد إلى اللغات المحلية في الشمال!. وتصور أن المطلوب من مزارعي دنقلا ـ وهم كثر في الحركة ـ أن يهتفوا (ويلكوم ويلكوم نيوسودان) أي مرحب مرحب بالسودان الجديد!! وكذلك فإن مصطلح (بوما) ويعني الوحدة الأساسية لا يمكن أن يصلح للتداول وسط مهمشي دارفور الذين انخرطوا بكثافة في الحركة!! بل إن شعار (ويو) ـ يعني عاش ـ، ورغم كونه عزيزاً على مناضلي الحركة الشعبية، لابد أن يتوطّن في اللغة العربية، وفي لغة البداويت، ولغات النوبة والفور والمساليت والزغاوة وغيرها. * وليست هذه قضايا شكلية، إنها من شروط وصول خطاب الحركة إلى وجدان الجماهير، أي الاتصال والتوطّن في النسق الثقافي والرمزي للمجموعات الثقافية الأساسية في البلاد. وقد سبق وتحقق ذلك بالنسبة لجماهير الجنوب، ويحتاج تمديده لأقوام السودان الأخرى إلى إبداع وإلى تجديد. ولن ينتصر السودان الجديد إلا بوصول خطابه إلى عقول أعداد واسعة من الجماهير المستضعفة في البلاد، وبركوزه في وجدانهم، بتحوله من خطاب فكري مجرد إلى أشعارٍ والى أغانٍ ورقصات وقصص وروايات، وفي هذا تنتصب أهمية (توطين) الخطاب وتحوله إلى حركة ثقافية جديدة، وبالتالي تنتصب أهمية جذب المثقفين ـ مثقفي الأقوام المختلفة، فهم شُرّاح الخطابات ورسل الوجدان، بل والدليل الحاسم بأن مشروع السودان الجديد مشروع للحكم ولتغيير السودان نحو الأفضل. وأواصل بإذنه تعالى،،
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) (Re: عبد المنعم سليمان)
|
Quote: وقد تمددت الحركة وسط القواعد الشعبية، ولكنها وكما تعكس خصائص مناديب الشمال، تعاني نقصاً فادحاً في الكوادر، فإذا لم يتم تدارك هذا بالتدريب واستقطاب المثقفين فلا يمكن المحافظة على ما تحقق وسيغدو عاجلاً أو آجلاً هباءً منثوراً! * وفي الأعمال المجيدة لا تكفي الأعمال بحد ذاتها وإنما قابليتها للاستدامة أي للخلود! ولا يمكن التهوين من ما تواجهه قيادة قطاع الشمال، إنها لا تبني قطاعها في خلاء سياسي وإنما في دغل ملئ بالألغام: كيف تفتح التنظيم للجماهير وفي ذات الوقت تسد أبوابه أمام المندسين ونهّازي الفرص؟! وكيف تعزز الديمقراطية الداخلية ولكن تحيطها بسياج يحميها من التخريب والتآمر؟! ليس من روشتة جاهزة للإجابة عن مثل هذه الأسئلة، وليس من كتاب يقدم لها الإجابات السهلة، الإجابات في الإبداع وفي العبقرية التنظيمية، وقائد القطاع، الأستاذ/ ياسر عرمان ذو خبرة سياسية وتنظيمية امتدت لأكثر من ثلاثين عاماً، ولكن وحده لا يكفي، يحتاج إلى العبقرية الجماعية والى المناقشات الواسعة، ولكن عدد من كوادر وقواعد القطاع يشكون من عدم السماع لآرائهم ومن عدم إشراكهم ومشاورتهم، ومن أن كثيراً من المواقف تتخذ دون أن يدروا لها مسوغاً، وهؤلاء لا ينطلقون من أرضية العناصر المندسة التي لأسباب مفهومة تضع عرمان كهدف أساس للحصب بنيران الحرب النفسية! |
الاخ عبد المنعم تحية وتقدير تشكر على ايراد المقالات وقد قرأت حتى الان المقال الاول وهو مقال جيّد وسر جودته يكمن فى طرحه للاسئلة الصحيحة حول المشاكل التى تواجه الحركة الشعبية وهى تواجه قضايا السلام والتحوّل الديمقراطى . طرح الاخ وراق قضية خاصة بأهمية ان تستقطب الحركة المثقفين فى الشمال والحقيقة فان هذا هوالتحدى الحقيقى الذى يواجه قطاع الشمال بشكل خاص والحركة بشكل عام. ولا اجد شىء جاذب للمثقف الوطنى اكثر من الجاذبية الديمقراطية ولا شىء اكر فعالية فى ابعاد الانتهازيين سوى الديمقراطية نفسها . والحقيقة ان موقف الاستاذ وراق تجاه القضية يعود بى سنوات الى الوراء حينما حدث انحراف لا بأس به من الشباب خاصة الطلاب نحو حركة حق ولكن الامين العام السابق للحركة وراق آثر قفل الحركة فى وجه هؤلاء ضمانا لعدم الاختراق الامنى للمنظمة. اعتقد ان ذاك القرار كان خاطئا فى حق المنظمة واعتقد ان الحركة الشعبية - قطاع الشمال تحتاج اكثر ما تحتاج الى دمقرطة التنظيم وعدم اغلاقه فى وجه المثقفين ، واهم شىء هو ان لا نضع حرسا للبوابة - بوابة قطاع الشمال بديلا عن القوانين واللوائح والشفافية خاصة اذا كان هذا الحرس من امثال الاخ ياسر عرمان . ورغم التاريخ المضىء لعرمان الا انه فى تقديرى لا يصلح لان يكون مسؤولا عن قطاع الشمال فى مرحلة تحوّل ديمقراطى تواحهه الحركة الشعبية وبصراحة اعتقد ان ياسر سيغلّب بارانويا الاختراق الامنى على الانفتاح الديمقراطى لان ميوله الماركسية هى التى ستكون الموجه وسيكون هناك تسييد واضح للاستقطاب الطبقى الذى اخذ شكل النضال العادل فى اقتسام السلطة والثروة بين المركز والاطراف ، على كل مظاهر الاستقطاب الثقافى ومنها الديمقراطية ومحاربة ثقافة الوصاية الابوية. فى تقديرى ان الاخ ياسر عرمان يعبر عن التيار الوحدوى الوطنى الشمولى وليس الديمقراطى. اختلف مع الاستاذ وراق فى رؤيته لكيفية تطوير قطاع الشمال فى الحركة الشعبية لتحرير السودان ولكنى اعتقد انه طرح الاسئلة الصحيحة وميزة الحاج كانت دائما فى طرحه للاسئلة الصحيحة
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) (Re: عبد المنعم سليمان)
|
Quote: لحين عودة الفرح الصغير |
الاخ بيجو تحياتي عدنا ولك هذا المقال هدية لك وللاخ صبري شريف ومن حولهم.
ولا عزاء لوراق
صحيفة الانتباهة 2/6/2008م
بقلم: اسحق احمد فضل الله * اللعبة كلها كانت تشرق بالدموع. * والشيوعيون في الحركة الشعبية يجدون أنهم قد أصبحوا ترجمة رائعة لأول سطور (ديكنز) في روايته قصة مدينتين وديكنز كان يفتتح كتابه بقوله ((كان زمانا من أروع الأزمنة .. زماناً فيه كل شئ – وليس فيه شيء)) * والشيوعيون في مؤتمر الحركة كان عندهم كل شئ .. وليس عندهم شيء. * وأولاد ابيي (وهم قيادة أولاد قرنق) تبعثروا – وتعبان في خياره بين هؤلاء وسلفا يختار سلفا – والسيد ونتر – القيادة الأمريكية – يختار سلفا – و .. و...... * والشيوعيون يجعلون باقان – وبأجفان باكية – يعانق عدوه القديم جيد للصف الطويل الذي يجتمع ضد سلفا .. الشيوعيون في طرف السوق ينتهي الجمع والطرح عندهم إلى أن (المطية) الجديدة – مشار هو الرهان الرابح.. * لكن سلفا كان عنده من الدموع ما يكفي لحلف مضاد. * وتحت الليل كان لاقو وابيل الير وكلمنت و... و... والسيد ونتر يجتمعون – لدعم سلفاكير ولدعم مشروع آخر تحت الأرض – والسيد لاقو يخطب وينفجر بالدموع. * وكل شيء ينفجر. * وحكومة الشيوعيين التي تتكون من أولاد آبيي ونيال دينق وعرمان وباقان وغيرهم تفاجأ بشيء * والتفاصيل المملة تنتهي إلى اتفاق يجعل للسيد سلفا نيابة رئيس الجمهورية – ثم لا شيء له في الجنوب.. * ومشار له كل شيء هناك. وباقان يصبح تعيينه تعويض أضرار ودية مسلمة إلى أهله * وعقار أو أكول عند الضرورة – لصالح جهة ثالثة تتخطي الشيوعيين وسلفا .. و.. * فالحاج وراق يكتب أمس ما يصلح لإقامة مأتم كامل على الحركة – وعلى الشيوعيين فيها. * .. والحاج معذور.. (2) * والحكاية المملة عن فرويد التي نقصها// وهي حكاية النفس البشرية // تصلح معذرة كاملة للسيد وراق * والسيد فرويد كان يكتب قصة امرأة مثقفة جداً كانت في حالة وضوع. * والمرأة المثقفة جداً حين تشعر ببدايات المخاض تتذمر بالانجليزية .. * وحين يشتد الألم شيئاً – السيدة المثقفة تشكو بالايطالية – * والسيدة المثقفة جداً حين يشتد بها الألم أكثر تصرخ شاكية بالفرنسية.. * لكن المرأة .. حين يأخذها الألم تماماً ترجع إلى أصدق لغة عند نسوان الوجود * .. واااي...!! * ولعل الحاج وراق الذي يعود من مؤتمر الحركة الشعبية ويشرع في الكتابة إنما كان شيئاً يتخطي كل اللغات هذه .. * لغات المثقفين .. إلى اللغة الحقيقية الوحيدة .. بعد أن أخذ من الألم ما أخذ المرأة تلك. وأمس وأمس الأول واليوم.. الحاج كتب ليقول في لغة فصيحة أن الحركة الشعبية ليست إلا جماعات خيار كل منها هو – إما المنصب أو مواجهة الحرب. ونحن ننقل هنا كلمات وراق بحروفها. ويقول أن بقاء من بقى في منصبه لم يكن نتيجة لحيوية المؤتمر – ولا لحكمة هناك بل هو نتيجة لقدرات كل أمير حب على فرض إرادته بالابتزاز والتخويف. ونحن هنا إنما ننقل كلمات وراق بحروفها. ويقول أن الحركة إنما هي أناس.. وبالابتزاز والدعم القبلي والتخويف بالمليشيات يتحولون إلى شئ فوق المساءلة – والحكومة هذه – حكومة الجنوب – التي تقبل وجود أناس غير محاسبين بينها تتحول إلى (مافيا) ففي المافيا وحدها يكون القادة غير قابلين للمس. وهذا نص آخر ننقله عن وراق.. ثم يذهب وراق بعدها إلى انه أسوأ ما في المؤتمر الثاني انه تركز بصورة شبه كاملة على الصراع على المناصب ولم يناقش أي قضية أخرى.. وتؤكد تجربة حكومة الجنوب أن أي مفسد أو شخص فاقد الكفاءة يستطيع حين تحين لحظة المحاسبة أن يحمي ظهره بالمزايدة القبلية وأنه دون معالجة هذه القضية فان أي حديث عن مكافحة الفساد لن يعدو كونه مضمضة شفاه.. والأهم أنه لا يمكن تصور تنمية في الجنوب دون مواجهة حقيقة الفساد الذي يشكل أهم بالوعة لتبديد موارد البلاد. و.. و.. هذا هو – حرفياً – حديث وراق عن مؤتمر الحركة. إرهاب.. وبالوعة فساد – ومافيا – وخراب – حاضرا ومستقبلاً.. و.. و.. (3) وشئ صغير يمنعنا من أن نجعل طبلاً في عنقنا نضربه ونحن نهتف للحظة الحقيقة عند وراق. .. لحظة.. واااي...!! والشئ الصغير هو أن الحاج وراق يفشل بصورة مؤسفة في اخفاء أن حديثه الباكي وهجومه المصطرخ على الحركة إنما هو خطبة العرش في حفل تنصيب السيد باقان زعيماً. ... (مات الملك) تنظيم أولاد أبيي وخطتهم لاختطاف قيادة الحركة – (عاش الملك) المخطط الجديد الذي ينصب باقان لعمل جديد.. .. فالشيوعيون في الحركة يلقون الآن زماناً هو من أحسن الأزمان ومن أسوأ الأزمان. .. والمشهد يبلغ قمة درامية حين يكون باقان الذي يكيل لسلفاكير هجوماً يمتد لساعتين يكون بعدها – وفي الجلسة ذاتها – هو الذي يدعم ترشيح سلفاكير لقيادة الحركة. والروعة يصبح لها طعم الخمر اللاذعة وسلفاكير يطل على أولاد ابيي الذين يهتفون لتحرير أبيي بقصد إحراج سلفا ليقول ساخراً ومنتقماً. ... هل تريدون تحرير أبيي بضباطكم الخمسة في الجيش؟ يعني أن أبناء أبيي قلة في جيش الحركة ثم سلفا يقول جملة لها رنين.. قال: أ،ا لن اسمح بان يقتل أي فرد من الجنوب خارج ارض الجنوب. والجملة تعني أن أبيي خارج أرض الجنوب ومشار من قبل قالها في نيفاشا وراجع أوراق نيفاشا. لكن سلفا الذي يواجه أسوأ الأزمان وأحسن الأزمان كان يدبر شيئاً لأبيي ينفجر أمس.. لكن ما لا يعلمه أحد هو أن جهة أخرى كانت تجد في هجوم أم درمان وعمليات أبيي زماناً من أحسن الأزمان وأسوأ الأزمان فحديث ساخن تحت أرض الخرطوم كان يهدر في الأيام الماضية عن : إرسال الدفاع الشعبي لدعم الجيش في منطقة المسيرية – ثم مواجهة قوات تمرد الغرب.. * وكل شئ يفور – والسيد وراق وحده هو الذي يعرف انه قد خرج من السباق. * ولا عزاء يا وراق.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) (Re: محمد فرح)
|
فرح هذا ما كتبه السفاح البذئ اسحق بالانتباهة امس :
Quote: والسيد فرويد كان يكتب قصة امرأة مثقفة جداً كانت في حالة وضوع. * والمرأة المثقفة جداً حين تشعر ببدايات المخاض تتذمر بالانجليزية .. * وحين يشتد الألم شيئاً – السيدة المثقفة تشكو بالايطالية – * والسيدة المثقفة جداً حين يشتد بها الألم أكثر تصرخ شاكية بالفرنسية.. * لكن المرأة .. حين يأخذها الألم تماماً ترجع إلى أصدق لغة عند نسوان الوجود * .. واااي...!! |
لك تكتب رد صحيفة أجراس الحرية في عمود (صدى الاجراس ) امس يا فرح
| |
|
|
|
|
|
|
Re: للحاج وراق (المغزى والدلالات) (Re: عبد المنعم سليمان)
|
Quote: هذا ما كتبه السفاح البذئ اسحق |
انت مسئول من الخير بلاغك انت والحاج وراق الهددونكم فيه لقيتو الزول ولا لسه. انت عارف بوليس السودان ونيابة الكيزان ديل ما بيجبوا ليكم حقكم حقو تتصلوا بـــ NGABY AJOOZ عضو المنبر في هولندا لانو قريب من محكمة العدل ح يساعدكم في ذلك. فقط دي نصيحة منى يا بيجو.
| |
|
|
|
|
|
|