هـذه هي الحلقة الثالثة من سـلسة الفساد الضارب في نخاع العاصـمة الأسلامية الخـرطوم.
وسـبق ان كتبت خلال العامين الماضين الكثير والمثير الخطر عن الغلاء ونشاطات عصابات ( غسيل الاموال ) والتي بسـببها ارتفعت اسعار كل شئ في البلاد بـدء من الابرة وحتي الاراضـي والمنازل وصل الأمر في ارتفاع الاسعار الي السلع الضرورية والادوية والكهرباء والمياة.
كتبت خلال العامين عن العمولات والصفقات المريبة حول خـصـخـصة القطاع العام لصالح عرب الخليج واثرياء السعودية الذين اشتروا المطارات والطائرات والبنوك وقطع الاراضي بالأف الكليومترات والفلل الرئاسية وشارع النيل!!!.
كتبت في الحلقات الماضية كيف ان الحكومة تتعامل جهارآ نهارآ وبلا خجـل اودين مع مافيا (غسيل الاموال) واصبـحت الخرطوم بفضـلها اكبـر مدينة واشـهر مكان لغسيل اي انواع (وسـخـة= او ممعنة في القذارة لعصابات المخـدرات والعملات المزورة والتهريب ...وضـربت مثال لهذا التعاون بيـن الحـكومة وهـذه العصابات بقصـة الملياردير السعودي فـهد الفهـد الذي اشتـري اراضـي بـمدينة بورتسودان ليشـيد عليها مدينة قائمة بذاتها اسـمها مدينة (السوق الحر) تنافس في المستقبل امارة دبي كما قال الرئيس البشيـر وهو يفتتح له هذا المشروع في الوقت الذي كانت الحكومة تعلـم تمامآ انه ملياردير سعـودي مشبـوه في تعاملاته واشغاله وله سوابق قضائية بالمملكة العربية السعودية التي قامت باعتقاله بسبب نشاطاته التجارية المشبوهه وتوظيفه للاموال...
ورغم هذه السمعة والصيت السئ له استقبله البشير وفتح له كل الابواب ليـشتري البنك التجاري وفندق قصر الصداقة واراضي بورتسودان!!!!!
كتبت خلال العاميـن الماضين بالمنبر العام عن الفساد بالدواوين الحكومية... وعن فساد كبارات رجال الدولة بالحكومة والحزب الحاكم واقارب وأهل ناس الأنقاذ،... وكتبت عن الغـلاء الطاحن الذي سكتت عنـه الحكومة لان سـبب هـذا الغلاء هـم التجار الاسـلامييـن،...
كتبت عـن اسـعار الاراضـي التي اصـبحـت في السودان اغلي من اسعار طوكيو ولندن وامسـتردام،...
كتبت عن اسعار الاسـمنت وكيف انها غـدت اغلي من اسعار اي دولة اخـري، كتبت ايضـآ عن السـودان الهامل الذي يـجـئ اليه المستثـمر الاجـنبي وكل راس ماله بنطلونه الذي عليه ويخـرج من مطار الخرطوم بمبلغ 390 مليون دولار....
ونـواصـل للعام الثالث الكتابة عـن سـودان ...( خربانة ام بناية قـش!!)....
1 - غضب وسط المواطنين بسبب الغلاء!!! ----------------------------
انخفاض سعر جوال القمح خمسة جنيهات فقط ونقص وزن الخبز من الـ75 جراماً!!! ----------------------------------------- الخرطوم : «الوطن»-
في جولة قامت بها «الوطن» على عدد من الأفران للوقوف على حقيقة إعادة الخبز إلى سابق عهده من حيث الوزن والسعر اتضح الآتي: أولا : إن سعر جوال القمح انخفض 5 آلاف جنيه فقط بينما كانت الزيادة هي 20 ألف جنيه. ثانياً : قل وزن الخبز من 75 جراماً إلى 60 جراماً، وهو ما يعادل قيمة التخفيض المشار اليها في سعر الجوال، وبالتالي فإن المواطن خسر أضعافاً مضاعفة من وزن الرغيف حتى يوم امس، مالم تتواصل الإجراءات الحكومية التي وعد بها وزير المالية كمعالجات تعيد الرغيف إلى وزنه وسعره القديم.
ضـحـكت كما لـم اضـحك من قبل عنـدما وصـلتنـي رسالة من صـديق عزيز يقيـم بدولة قطر اكد لي فيـها ان البشيـر لايطالع الصـحـف سـواء كانت محـلية او اجـنبية ولايقرأ المقالات التـي يكتبها صـحافيو العالـم عن احـوال السودان والفساد والغلاء فيه، وانه ايضـآ لايشاهـد الـمحطات الفضائية المحلية او العالـمية ليعرف منـها مايدور في دولة (خربانة ام بناية قش) من احـوال واهـوال، وان المستشار الصـحـفي بالقصـر لايعرض عليه مافي صـحـف ومـجلات العالم ومايكتب فيـها عن نظامه .... .....الشـئ الوحـيـد الذي يـهتـم له البشـيـر اعـلامـيآ مـشاهـدة افـلام ......الكرتون!!!!
----------------------------------
الفـقر في السودان: ----------------------
المصدر: جريدة اخبار اليوم ( بتاريخ 29-12-1427 هـ ) ------------------------------------------------
1 - الفقر : بناء علي دراسات مكافحة الفقر في السودان فان نسبة السودانيين تحت خط الفقر قد بلغت 95% وهي اقصي نسبة يمكن ان يصل اليها الفقر في السودان.
2 - البطالة لقد بلغت نسبتها 28% حسب التقارير الرسمية اما حسب تقديري فان النسبة لا تقل عن 40%.
3 - اكثر من 50% المصانع المحلية معطلة وان المستمرة منها في الانتاج تعمل بطاقة انتاجية لا تتجاوز 20% في المتوسط باستثناء صناعة السكر والدقيق.
4 - المشروعات الزراعية المروية الكبري الجزيرة والرهد وخشم القربة تعمل بطاقة انتاجية اقل من 50%.
5 - تدهور خدمات التعليم والصحة لتراجع اهتمام الدولة بهذه الخدمات بدليل ان الصرف علي التعليم والصحة مجتمعين لا يتجاوز 5% من الانفاق العام للحكومة الاتحادية ولذلك نلاحظ ظاهرة انتشار التعليم الخاص والعلاج الخاص في السودان.
6 - الاعتراف بالازمة الاقتصادية من قبل الجهات الرسمية ظل محدودا وقاصرا فان الاجراءآت التي اتخذتها الميزانية لمعالجة تلك المشاكل لا ترقي لمستوي الحد الادني من المعالجات الضرورية لوقف المزيد من التدهور والانزلاق في هاوية الركود.
7 - تخفيف البطالة بنسبة 6% يحتاج الي خلق مليون وظيفة في القطاعين العام والخاص وعليه فان التوظيف الكامل للعاطلين البالغ نسبتهم 28% من القوي العاملة يتطلب خلق اربعة مليون خمسمائة الف وظيفة والي لميزانية العامة لسنة 2007. -----------------------------------------------------------
السودان بين الفشل والفساد. -------------------------------
عن جريدة ( الاتحاد ).
أخر تحديث: السبت 05 يوليو 2008
محجوب عثمان:
''إنها دولة فاشلة وفاسدة وخاسرة'' هذه هي الأوصاف التي أطلقها السيد ''باقان أموم'' -الأمين العام للحركة الشعبية، الجنوب، ووزير رئاسة مجلس الوزراء في الخرطوم- على الدولة السودانية، ودعا كل شعب السودان لمواجهتها للقضاء على ذلك الوضع المهين، ولم يصـــدر تصريح السيد ''باقان'' المشار اليه حتى فتحـــت عليه نيران من عدد من قادة حزب المؤتمر الوطني يدعو بعضهم لطرده من الحكومة ويصفه آخرون بالخيانة ويطلب تقديمه للمحاكمة.
لو صدر هذا الوصف للحالة في السودان من زعيم سياسي آخر من خارج الحركة الشعبية لتحرير السودان لما كان له ما حدث من صدى ولما شغل الصحافة السودانية والرأي العام طيلة أسبوع بأكمله، ولكن عدم الثقة الذي أصبح ''فيروساً'' مستمراً بين قيادتي الحزبين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، هو السبب وراء هذه الصفحة والحملة الإعلامية العنيفة التي شنتها الصحف الموالية للحزب الحاكم ''المؤتمر الوطني''.
والدليل على ما نقول أن كـــل زعماء الأحزاب السياسية المعارضـــة، يصفــــون الحالـــة الماثلة في الســودان بذات الوصف، ولكن بلغة أقل حدة ووضوحاً، إن ذنب السيد ''أموم'' أنه كان صريحاً أكثر مما يلزم في نظر البعض، وكان مباشراً أو كما يقول الوصف الإنجليزي فإنـــه كان (Blunt).
إن من يتابع تصريحات الصادق المهدي -زعيم حزب الأمة المعارض- وخطبه السياسية في المساجد، يجد أنها كلها تصور الحالة في السودان بالتدهور المريع، إنه يقول هذا رغم أنه توصل مؤخراً إلى نوع من التفاهم والتراضي المحدود مع زعامة الحزب الحاكم، وفي آخر حديث لـ''المهدي'' في خطبة صلاة الجمعة قبل الأخيرة، قال إن السودان يتجه في مساراته كلها نحو هاويتي التشظي والتدويل، وقد وصل سيادته إلى هذا القول بعد أن عدّد المشاكل التي تواجه السودان وموقف الحزب صاحب الأغلبية الميكانيكية في جهاز الدولة برفض الحلول التي يطرحها المعارضون ويتمسك بسياساته رغم خطئها وخلطها، وفي نفس المعنى تقريباً تحدث ''حسن الترابي'' -زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض- وكذلك فعل ''محمد ابراهيم نقد'' الأمين العام للحزب الشيوعي السوداني.
أما على صعيد خارج السودان، فإن وصف الحالة السودانية الحاضرة هو الفشل والفساد، وفي هذا فقد أعلنت مجلة السياسة الخارجية الأميركية -تعتبر مصدراً علمياً متزناً- أن السودان هو الدولة الثانية في ترتيب (الفشل) بالنسبة لدول العالم، ولا تسبقه في هذا المجال إلاّ دولة الصومال.
وحقيقة الأمر أن الأزمات والمشاكل تمسك بالسودان من كل جانب، بعضها عسكري، وبعضها سياسي وهذا البعض يكمل ذاك البعض، ولعل آخر الأزمات مشروع قانون الانتخابات العامة الذي تلكأت الحكومة عليه ولم تقره من مجلس الوزراء إلاّ أخيراً، ثم قدمته قبل يومين للمجلس الوطني (البرلمان)، رافضة الأخذ بما اقترحته أحزاب المعارضة من تعديلات ليكون أكثر عدلاً وديمقراطية، ومع هذا وقبله فإن الحزب الحاكم يقدم رجلاً ويؤجل أخرى حول تعديل عدد كبير من القوانين السارية والتي تعارض الدستور، ومجمل بقائها سارية سياسة عملية الانتخابات في العام المقبل، وكأنها عبث لا علاقة له بالتعبير الحق عن رغبات الجماهير التي تتوق نحو الانتقال إلى الحكم الديمقراطي وإنهاء الواقع الحالي.
قبل سنوات جاء لولاية الجزيرة بمبادرة من الزائر أو بدعوة من سلطات الولاية ، وهذا لغز لم يحل بعد، جاء رجل الأعمال المصري سيء السمعة أحمد بهجت الذي ارتبط اسمه واشتهر بمشروع دريم لاند في مصر وبقناة دريم التلفزيونية ، ولقي في الولاية من ترحاب واحترام ما يحلم به في مصر التي تخنقه هذه الأيام بأذرعتها العدلية والرقابية والمحاسبية لتخليص ما في جوفه من حقوق للدولة وللناس .
منحت ولاية الجزيرة هذا الأحمد بهجت مساحات واسعة من الأراضي شمال الولاية على بعد خمسة وعشرين كيلومترا جنوب الخرطوم وقد انتزعت معظم هذه الأراضي من ملاكها كما درجت العادة مؤخرا في السودان بأساليب غير عادلة وبتعويضات قسرية لا تساوي قيمة الأرض وبيعت لأحمد بهجت بسعر ثلاثة دولارات للمتر المربع الواحد ، ويقال أن دستوريا سابقا واحدا (أو أكثر) ،في الولاية، كان وراء الصفقة وكانت جائزته رخيصة بمثل رخصه ولم تتجاوز شقتين في القاهرة.
أحمد بهجت قال إنه سيبني منطقة سكنية سياحية استثمارية على غرار دريم لاند في مصر، وهو استثمار عشوائي كالمستثمر لم تسبقه بالتأكيد دراسة جدوى من أي نوع، وبالتأكيد كذلك أن مشروعا مثل دريم لاند لن يفيد منه أهل الجزيرة في شيء ولن يحلم سوى قلة من المتمكنين منهم لا يتجاوز عددها أصابع اليدين في كل مليون منهم بالسكن في دريم لاند.
ولم تجرى الرياح بما يشتهي أحمد بهجت وضيقوا عليه الخناق في مصر ليستردوا منه ما ابتلعه فاضطر إلى بيع الأرض الاستثمارية التي منحتها له الولاية بكرم "أهبل" لا يمكن وصفه سوى بالفساد الكريه في وضح النهار بلا خوف من حساب في الأرض ولا في السماء. أحمد بهجت باع الأرض لمستثمرين قطريين وقبض الثمن خارج السودان بنفس بلطجة وأخلاق "الباطنية" .
ولاية الجزيرة لم تكن في وضع يسمح لها برفض الصفقة التي تمت من وراء ظهرها ومن وراء ظهر كل قوانين الاستثمار التي لا تسمح للمستثمر بالتصرف في الأرض لغير الغرض الذي منحت له من أجله لأن الطرف الآخر قطري ، والنظام القطري تربطه علاقات وثيقة بنظام الخرطوم ، فرضخت الولاية لضغوط الخرطوم وتم التغاضي عن هذه "الجزئية" الصغيرة، ولكنها رأت أن يصيبها من المولد نصيب ، و"دار أبوك إن خربت شيل ليك منها شلية" وكانت "الشلية" مبلغ دولار ونصف عن كل متر مربع من "البيعة" يعود لخزينة الولاية ولم يكن في الإمكان أبدع مما كان، وسوي الأمر بهذه الطريقة البائسة.
وحل الملاك أو "المستثمرون" القطريون محل أحمد بهجت سيء السمعة.
وقبل أيام ظهر على قناة الشروق مدير خدمات المستثمرين في وزارة الاستثمار الإتحادية وقالها صريحة ردا على استفسار أحد المشاهدين عن المستثمر الذي باع الأراضي في الجزيرة وهرب، إن ذلك المستثمر ليس مصنفا عندهم في الوزارة كمستثمر لأنه دخل البلاد عن غير طريق وزارة الاستثمار وذهب لولاية الجزيرة مباشرة لأن قوانين الاستثمار الولائية تعطي الولايات صلاحية التعامل المباشر مع من ترى من مستثمرين، ودعا الولايات للتنسيق مع وزارة الاستثمار لتفادي مثل هذه التجارب السيئة.
وفعلا لابد من وقفة طويلة عند تجربة أحمد بهجت ولا بد من مركزية الشئون الاستثمارية مستقبلا منعا لتكرار ما حدث من سقطات وإخفاق والحد من هذه الفوضى، بدلا من التكالب على موائد الخليج وتواصل سياحة وفود الولايات وهي في نهاية الامر ستبخس سلعتها في عيون المشترين ولن تقطع أرضا ولن تبقي ظهرا.
وحـتـي هـذه اللـحـظة ومنـذ ان وقعت الكارثة وباع الـملياردير الـمصـري أحـمد بـهـجـت التـرام للحـكومة بـمبلغ 390 مليون دولار ماتـحركت اي جـهة رسـمية سـودانية تسـأل كـيف وقع ماوقع واين اجـهزة رقابة الـمشاريع الاسـتثمارية واين جـهاز الأمن الأقتـصادي واين وزارة العدل التـي يقع علي عاتقـها النظر في كل العقودات التـي تبـرمـها الحـكومة مع الأجانب!!!?.
لـماذا سـكتت حـكومة ولايـة الـجـزيرة عـن الفضـيـحة الداوية التـي فضـحـت النظام القائـم والحاكم للبلاد?!!، ولـماذا لـم نسـمع من هـذه الحـكومة اي تعليق او تصـريـح حـول ماوقع فـي جـزيرتـهم وانـهيار مـدينة ( دريـم لانـد ) اكـذوبة الـمستثـمر (الذكي!!) الذي خـدع حـكومتيـن في وقت واحـد وسـففـهما التـراب?!!!
ونعيد الحكاية مرة أخرى ، لا بأس في ذلك.. عالم الجيلوجيا السوداني البروفيسور (ع) الذي أمضى قرابة الأربعين سنة من عمره في المهنة والتخصص، تقدم قبل نحو سنتين بمبادرة كريمة منه لوالي القضارف يعرض فيها خدماته التخصصية المجانية للمساعدة في معالجة مشكلة المياه في الولاية وفق رؤية علمية معينة يقدمها في محاضرة في القضارف فإذا راقت لهم الفكرة ، يقوم بتدريب عدد من الفنيين ليتولوا التنفيذ بأنفسهم ، وكل ذلك يتم خلال إجازته السنوية التي تكون عادة في شهري يوليو وأغسطس من كل سنة ، فالعالم يعمل في مركز أبحاث خليجي مرموق ومشهور. طرح الفكرة في عمومياتها على الوالي فوافق الوالي وشكر له في نفس الوقت كرمه واهتمامه بانسان الولاية وحرب بحضوره، لكن عندما جاء (ع) في إجازته للسودان واتصل عبر الهاتف بمسئولين في مكتب الوالي لتحديد موعد لحضوره للقضارف حسب الإتفاق المبدئي مع الوالي ، ردوه ردا غير كريم فصرف النظر عن الفكرة المجنونة وانصرف إلى أموره الأخرى. لما أخبرني (ع) بما لقيه من عنت اعتذرت له نيابة عن أهل القضارف وطرحت المشكلة في هذا العمود فتلقيت استجابة فورية رقيقة من المكتب الإعلامي للوالي ، وفتحت خطا مباشرا للإتصال بين مكتب الوالي الإعلامي والبروفيسور (ع) ، واستبشرت خيرا ، ودارت الأيام والشهور وسافر (ع) مرة أخرى في نفس موعد إجازته السنوية للسودان ، لكن(لا حس ولا خبر) من مكتب الوالي ولم يتصل به أحد كما وعدوه ، وآثر هذه المرة الحفاظ على ماء وجهه فلم يتصل بمكتب الوالي خوفا من تكرار نفس السيناريو البائس السابق.
جوهر القضية أن البروفيسور (ع) يعتقد أن أموالا طائلة تنفقها ولاية القضارف على معالجات غير علمية لمشكلة المياه وأن رؤيته ، التي لم يمكنوه من عرضها ولم يبد مسئول في الولاية الرغبة في التعرف إليها، ستوفر هذه الأموال المهدرة وستحقق نتائج أفضل. ومن جهة أخرى ، فإن (ع) يحمل لولاية القضارف معزة خاصة في نفسه فهي أول منطقة عمل بها بعد التخرج في الجامعة وفيها حفر أول بئر مياه في حياته وكان حفر البئر أكبر إنجازات حياته آنذاك.
ربما كان الوالي السابق لا يجد الوقت الكافي للبروفيسور (ع) وأفكاره بحكم مشغولياته التي كان أكبرها معركته وملاسنته مع رئيس المجلس التشريعي في الولاية والتي انتهت بإقالتهما الإثنين معا من منصبيهما، لكني أتصور أن الوالي الجديد سيجد الوقت للإطلاع على هذه السطور وتجديد الدعوة الجادة للبروفيسور (ع) لزيارة القضارف رغم أن ما يخشاه البروفيسور (ع) قد حدث بالفعل خلال العامين الماضيين وهو الشروع والمضي قدما في المعالجات الخاطئة المكلفة لمشكلة المياه في القضارف وما صاحب ذلك من إهدار للموارد. وأتصور كذلك أن الوالي الجديد بحكم انتمائه الدائم للولاية سيكون أكثر اهتماما بمشكلة المياه وسيمنح العالم البروفيسور (ع) المتطوع دائما للمساعدة ما يستحقه من وقت واهتمام واحترام.
فـي جـمهورية ( خـربانة ام بناية قـش )... يتـم تعييـن الولاة بنفس الأسـس القـديـمة التـي انتـهـجتها الـجـبهة الأسلامية منـذ عام 1989 علي اساس ( الولاة قبل الكفاءة )... وماسـمعنا ولامرة ولو عن طريق الخـطأ ان شـخـصآ صـاحب مؤهلات وشـهادات وله الخـبـرة والدراية بتـخـصـصه العلمي او الأدبي قـد حـصل علي وظيفة تناسب مؤهـلاته!!!
طـرحـت الصـحف المحـلية من قبل سـؤال حـول ماالسـبب في احـتفاظ البشـيـر بوالي الخـرطوم والذي كثـرت اخـطاؤه الادراية وفاحـت رائـحة فضـائحـه واشارت اصابع الاتـهام نحـوه وبانه افسـد خلق اللـه علي ارض جـمهورية (خربانة ام بناية قـش) وانه وراء كل الـمتاعب والـمحن التي تعاني منها العاصـمة?!!، طرحـت الصـحـف المحلية سـؤالآ يقول هـل خـلت الدولة من الرجال القادرون علي التصـدي لـحل مشاكل العاصـمة المتازمة حـتي يتـم تعييـن هـذا المتعافي عـديم الخـبـرة والدراية?!!، لماذا لايسـبـدله الرئيـس بـمسؤول اخـر عـفيف ونظـيف ?!!
نـلاحـظ انه كلما فاحـت روائح الفساد في الخرطوم وعـم الغضـب ملاييـن المواطنييـن ...وانه ايضـآ وكلما ظـهرت بوادر فساد واضـحـة لاتخـفي علي العين وتتناولتـها الصحـف بالنقد والتحليل، يقوم الوالـي وكـيدآ فـي الكل بزيادة قراراته (القراقوشـية!!) و.... الـماعاجـبو يشـرب من مياة الشرب المختلطة بمياة المجاري بولايتـه!!
الكلام عن تعيينات الولاة بالولايات الـمتعـددة اصـبح حـديث الناس ليل نـهار خـصوصآ وان اغلبـهم من (مرافيـد ) القوات المسلحة!!!!.... والناس بدأت تطرح العديد والتساؤلات حـول هـذه التعيينات الـمشبوهـة... وماعلاقة الضـباط المفصـوليـن وتعـييناتهم ولاة وهـم اصـلآ ماخـبـروا العمل بالخـدمة المـدنية!!!
سـبب نكبات البلد هـو البشـيـر ...الذي قام بانقلابه وسـلمـها لاجـهل خـلق اللـه ... ( الاسـلامييـن ...وتـجار الـجـبهة ... ومرافيـد القوات الـمسلحـة )!!!
----------------- تعـليقات القراء فـي موقع: Sudan.Net Discussion Board - Main Page عـلي هذه الأسعار!! -----------------------------------------------------
التعليق الأول: --------------- شقة في أم القيوين ...ثلاثة غرف وحمامين ومطبخ مجهز وبلكونة طويلة..استقبال وصالون 390000 درهم حوالي مائة وعشرة الاف دولار.الدفعة الاولى 55000 درهم والباقي على خمسة سنوات. إقامة مفتوحة في الامارات لكل مشتري وعائلته المباشرة. رحت الامارات زيارة ولقيت الاعلانات عنها ما تديك الدرب. الاسكندرية مصر ثالث شارع من البحر الابراهيمية. شقة 170 متر ثلاث غرف ومطبخ أمريكي. استقبال ثلاث قطع بالدور الرابع.ثلاثمائة الف جنيه نقدا الوسطاء يمتنعون أقل من ستين الف دولار.
أختي المقيمة بأميركا كاليفورنيا قررت شراء بيت في السودان..وجدت فيلا لا بأس بها طابقين الارضي للاستقبال والضيوف..الثاني للنوم وعلى السطح يوجد حمام ومطبخ وصالة ستة بي ستة. السعر 750000 دولار (مليون إلا ربع) نقدا وبيتها في كاليفورنيا بنفس المواصفات تقريبا وإن كانت الارض أكبر بأقل من نصف هذا السعر وبالأقساط!!!
التعـليق الثاني. -------------------- انا لله وانا اليه راجعون احسن الواحد يعيش في غربته حتي يقضي الله امرا كان مفعولا لو الماناس قاطعوا الاسعار الفلكيه دي حترتفع اكثر خاصة المغتربين المامحتاجين للبيوت حاليا احسن توفروا اموالكم في استثمارات اخري وتشتروا بيوت لو امكن في مكان اقامتكم اخ طبيب في امريكا كان عنده ارض في الخرطوم باعا واشتري احلي شقه في القاهره واخد الباقي لتعليم ابناءه في جامعات خاصة معا لمحاربه ارتفاع اسعار الاراضي.
التعليق الرابع: ------------------------- you could probably buy an island with some of the prices of houses in sudan!!
التعليقق الـخـامـس: ------------------------
السبب الرئيسي في غلاء اسعار العقارات الحكومه المبجله...كل المشاريع التنمويه من كباري و طرق و الخدمات الصحيه و التعليم.. كل هذه المشاريع تركزت فى الخرطوم فقط مما جعل اهل الاقاليم النزوح الى العاصمه و اصبح تكدس السكان مشكله كبيره و كأن السودان هو الخرطوم..و البركه في التخطيط السليم للكيزان!!
الخرطوم أغلي مدينة في العالم. ونسـأل هـناك عشرات الألوف من المغتربييـن بالسـعودية يتقاضـون راتب شـهري اقل من 2 ألف ريال تري كـم من السـنييـن عليـه ان يغتـرب حـتـي يسـتطيع تفيـر الـمال اللازم لشــراء غـرفة واحـدة فقـط لاغيـر ببلـده!!!?.
قالت الحكومة السودانية الأحد أن عائداتها من صادرات النفط بلغت في شهر مايو الماضي 51ر514 مليون دولار.
وذكرت وزارة المالية السودانية في بيان أن نصيب الحكومة المركزية من هذه العائدات بلغ 45ر307 مليون دولار فيما بلغ نصيب حكومة الجنوب 06ر207 مليون دولار.
يذكر أن السودان بدأ بإنتاج النفط عام 1996 وارتفع مستوى إنتاجه خلال ثلاث سنوات من 150 ألف إلى 205 ألف برميل يوميا يصدر منها نحو 160 ألف برميل عبر أنبوب للنفط يبلغ طوله 1600 كلم ويمتد من الحقول في ولاية الوحدة الجنوبية إلى ميناء بورسودان على ساحل البحر الأحمر.
وبدأ تصدير النفط السوداني في أغسطس عام 1999 وخلال العام الأول وصلت الكمية المصدرة منه إلى نحو 64 مليون برميل حققت عائدات قدرها 160ر1 مليار دولار.
وتشير كافة التقديرات إلى أن السودان يمتلك احتياطيات نفطية كبيرة ويتم اقتسام عوائده بين الشمال والجنوب بموجب اتفاق السلام المبرم عام 2005 بنسبة 50 من المئة للحكومة المركزية و48 لحكومة الجنوب والمتبقي للولايات المنتجة.
1 - الفقر : بناء علي دراسات مكافحة الفقر في السودان فان نسبة السودانيين تحت خط الفقر قد بلغت 95% وهي اقصي نسبة يمكن ان يصل اليها الفقر في السودان.
2 - البطالة لقد بلغت نسبتها 28% حسب التقارير الرسمية اما حسب تقديري فان النسبة لا تقل عن 40%.
3 - اكثر من 50% المصانع المحلية معطلة وان المستمرة منها في الانتاج تعمل بطاقة انتاجية لا تتجاوز 20% في المتوسط باستثناء صناعة السكر والدقيق.
4 - المشروعات الزراعية المروية الكبري الجزيرة والرهد وخشم القربة تعمل بطاقة انتاجية اقل من 50%.
5 - تدهور خدمات التعليم والصحة لتراجع اهتمام الدولة بهذه الخدمات بدليل ان الصرف علي التعليم والصحة مجتمعين لا يتجاوز 5% من الانفاق العام للحكومة الاتحادية ولذلك نلاحظ ظاهرة انتشار التعليم الخاص والعلاج الخاص في السودان.
6 - الاعتراف بالازمة الاقتصادية من قبل الجهات الرسمية ظل محدودا وقاصرا فان الاجراءآت التي اتخذتها الميزانية لمعالجة تلك المشاكل لا ترقي لمستوي الحد الادني من المعالجات الضرورية لوقف المزيد من التدهور والانزلاق في هاوية الركود.
7 - تخفيف البطالة بنسبة 6% يحتاج الي خلق مليون وظيفة في القطاعين العام والخاص وعليه فان التوظيف الكامل للعاطلين البالغ نسبتهم 28% من القوي العاملة يتطلب خلق اربعة مليون خمسمائة الف وظيفة والي لميزانية العامة لسنة 2007. -----------------------------------------------------------
حـكومـة عـنـدها 514 مليون دولار عائدات السودان النفطية في مايو ناهـيكم ماعـنـدها سـابقآ من مليارات الدولارات وتـمتنع عـن عـمـد وان تـؤمـن شـراء الكراريـس والأقـلام لطـلاب وتـلاميـذ الـمدارس!!!
اليوم تُقرع الأجراس داخل مدارس الولاية: الاباء يشتكون من ارتفاع اسعار مستلزمات الطلاب!!! ------------------------------------------------------
( أخبار اليوم ).
بتاريخ 18-6-1429 هـ
الخرطوم : خلود عمر- تقرع الاجراس اليوم في جميع مدارس ولاية الخرطوم ايذانا ببداية العام الدراسي الجديد. وكشفت جولة (اخبار اليوم) عن تراخي عدد من الطلاب عن العام الدراسي وقال عدد منهم التقتهم الصحيفة انهم لم يستمتعوا بالاجازة بالقدر المطلوب واكدوا انهم لا يحملون في عقولهم أي دروس من العام الماضي ورحبوا بعطلة يوم السبت وقالوا انها جاءت في الوقت المناسب.
ورصدت الصحيفة اعدادا كبيرة من المواطنين داخل اسواق ولاية الخرطوم وهم يفومون بشراء المستلزمات المدرسية، مؤكدين ان هنالك ارتفاعا في اسعارها مع بداية العام الدراسي وقالوا لـ (اخبار اليوم) ان هنالك رداءة في بعض الملابس المدرسية الى جانب المستلزمات مثل الشنط والاحذية، وقالوا انهم يحتاجون في السنة الى اكثر من زي في فترة العام الدراسي وطالبوا الدولة بضرورة توفير الزي المدرسي وبرسوم بسيطة!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة