من الوهلة الاولي وصفنا الباشا كمايسمونه، بالجلابي المغامر، بحثا عن السلطة والثروة الجلابتين. قلنا الباشا كعسكري جهوي مغامر لايختلف اطلاقا، عن زينكو ورامبو وابوالقاسم في شئ علي الاطلاق.
والان وفي ختام مسرحية "اكل عيش" رقمII، نسآل مشايعيه، من ذنوجة الشمال، ثم ماذا بعد مابان المستور، من تفاصيل الحبكة البايخة او مكشوفة، هذه؟
كماكررنا القول، التحالف يظل تنظيم جهوي جلابي، يعبر فقط عن تطور نوعي لاساليب الصراع حول السلطة والثروة، داخل ذات منظومة اقلية الجلابة، طفل انابيب الاحتلال الثنائي، العربي الغربي والذي سيحتفل الجلابة بعد ايام، بعيد تنصيبهم رسميا، كورثة وحماة لتركة السودان القديم!
12-20-2004, 12:45 PM
Mohamed Adam
Mohamed Adam
تاريخ التسجيل: 01-21-2004
مجموع المشاركات: 5443
الزمن دا دائما الحقيقة مرة طعمها زي طعم العلقم.. ما من الساهل الناس تتقبلها... الموضوع في السودان صار زي لعبة الكراسي.. من شيخي لسيدي لسياتو ينططوا فيها.. الحقيقة البيقولها اليوم دائما هوعنصري..خائن..عميل وهلمجرا من تلك المسميات الجاهزه ؟ فيه مثل بيقول:مين بيقدر بيقول مرت السلطان غلفاء مع إنو هي فعلا كذلك..
12-20-2004, 03:04 PM
Bashasha
Bashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 26617
الجماعة الكان غبارم قاجي، حاجب عين الشمس، الان صبت فيهم مطيرة!
كلوا استهبال في استفال ياحبيب!
قلبي علي المساكين الفي خط النار!
حاجة تدعو للتآمل، كيف المقاتلين وفي كل جبهات القتال تقريبا، هم نفسهم مقهوري السودان!
نعم ناس "تية' او "ملوال" او "ادمو"، بحاربو مع جيش الجلابة المركزي، او ضد الحركة الشعبية..مع الحركة او ضد اخوانهم في جيش الجلابة المركزي..مع تحالف الباشا، او ضد نظامو الجلابي في عاصمتو الجلابية الخرطوم..مع الخرطوم..او ضد تحالف الخرطوم الجلابي....في دارفور هم الثوار من جهة، وجنود النظام من الجهة الاخري، باعتبارهم عصب جيش الجلابة المركزي..لانو النظام الجلابي الجهمني لايتيح لمقهوري السودان، اي فرصة اخري، بخلاف غسيل العدة او العسكرية!
مرة اخري يااشياع الباشا الصالح النظام، اين انتم؟
12-21-2004, 05:51 AM
Bashasha
Bashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 26617
ويـــــــــــــــنكم انتو، ياالطال غيابكم؟ المرة الجاية حنعمل تمام، او ننادي ابرز الاسماء، ولامعني لدفنكم الراس في الرمال، بعد كل هذا الحبر المسكوب، عن المسيح عبدالعزيز، رسول العناية الالهية، الطلعت انقاذية. نقطتنا الاساسية، ان ليس للرجل او حركته قضية اصلا!
12-21-2004, 11:36 AM
ahmed haneen
ahmed haneen
تاريخ التسجيل: 11-19-2003
مجموع المشاركات: 7982
يا اخوي الجماعة ديل ما حيجوك هنا عشان خلاص بندوره وكشفنا دوره
والفلم بتاعهم اصبح مكشوف وقد خضعوا لشروط العفو الرئاسي الذي يعتبر كل ما مضي من عمر التحالف كان جريمة وذنب يستحق التوبة
بجيك تاني بيــان صـحـفى
حول إدعاءات إنتهاء ظروف العمل المسلح والمعارضة من الخارج
إلى جمـاهير الشـعب السـودانـى،
لقد أعلن العميد عبد العزيز خالد الرئيس السابق للمكتب التنفيذى للتحالف الوطنى السودانى/ قوات التحالف السودانية، بعد إنهاء مسرحية اعتقاله يوم السبت الموافق 18 ديسمبر الجارى، عن تخليه عن العمل المسلح، واعتبر أن إطلاق سراحه هو "ضربة البداية الحقيقية للسلام فى السودان"، وأنه ضد العنف؛ بطريقة تخدم أهداف نظام الجبهة الإسلامية، و تدعو إلى تمييع القضايا السودانية الساخنة، لا سيما فى دارفور وفى شرق البلاد.
لتوضيح الحقائق، فإننا فى التحالف الوطنى السودانى/ قوات التحالف السودانية نعلن التالى: 1. إن قوات التحالف السودانية ترفض المساومات الخفية، ولا تقبل سوى خيارات التجمع الوطنى الديمقراطى المطروحة فى مقررات أسمرا للقضايا المصيرية يونيو 95، ومصوع 2000، وبالتالى تقف مع الحل السلمى المتفاوض عليه من حيث المبدأ فى مسارات السلام فى كلٍ من نيفاشا، أبوجا، والقاهرة، وتدعم التنسيق بين هذه المسارات وتوحيد الجهود الوطنية للتوصل إلى نتيجة نهائية تحقق السلام العادل والشامل، والتحول الديمقراطى الحقيقى. 2. إن قوات التحالف السودانية لن تتراخى فى قضايا الوطن الحقيقية التى قدمنا من أجلها الشهداء، وأنها ستظل تتمسك بكافة خياراتها، بما فى ذلك الكفاح المسلح، وأن قوات التحالف ستبقى فى شرق السودان مع بقية الفصائل الأخرى، تترقب التفاوض بحذر ويقظة، لعدم ثقتنا فى النظام، إنطلاقا من سجله الحافل بنقض المواثيق والعهود، ومتى ما وصلت القوى الوطنية إلى قناعة بعدم جدوى التفاوض، ستعود إلى القتال من جديد. 3. إن ما أعلنه العميد خالد، لا يمثل إلا شخصه ومجموعته التى خرجت عن المؤسسة، وإرتهنت إلى إرادة الفرد، وإنجرفت وراء أجندة خاصة تخدم النظام ومشروعه الإسلاموعروبى. وقد بدأت ملامح هذه الأجندة فى التبلور منذ لقاءآت سابقة مع قادة النظام بقائد المجموعة المنشقة، والتى وصلت إلى القمة بعد إعلان الوحدة مع الحركة الشعبية لتحرير السودان فى فبراير 2002م، حيث عملت المجموعة من أجل نسف الوحدة، خدمة لآيديولوجيا ترفض السودان الجديد، وتكرس لتحالف شمالي/ شمالي؛ حذرنا منه كثيراً، ونجدد تحذيرنا الآن، لأن المشروع ما زال فى البداية، وأن إتصالات تجرى مع جهات كثيرة أخرى تصب فى ذات الإتجاه. 4. ليس خافياً على المتابعين للشأن السودانى، ولا على جماهير شعبنا، دعوات العميد المتكررة لقواتنا بترك النضال المسلح والعودة للخرطوم، بعد فشله فى تحويل التحالف إلى بندقية شمالية، وتجميده الفعلى للعمل المسلح منذ 2002م. وقد إستجابت بعض المجموعات للدعوات المريبة، والتي أثمرت فى صفقات لم تعلن إلى الآن، وكان من أبرز تلك النتائج، الإعلان عن حل الدئرة العسكرية بعد هروب مسئولها إلى القاهرة قبل أكثر من ثلاثة سنوات، ثم مساعديه من ضباط القوات المسلحة السابقين. وأخيراً عودة أمين الشئون العسكرية العقيد على يس إلى الخرطوم والإعلان عن تكوين دائرة مختصة بتوفيق أوضاع العائدين بإشراف الإجهزة الأمنية للنظام. إن عملية إحتجاز العميد فى دولة الإمارات العربية المتحدة، كانت أول فصول المسرحية، والتى لفقت فيها تهم للعميد لم يكن طرفاًُ فيها، مثل عملية تفجير أنبوب النفط، والتى نفذها جيش الأمة للتحرير آنذاك. ثم نقله إلى الخرطوم، وإحتجازه فى شقة فاخرة بحى الرياض مزودة بأحدث وسائل الإتصال، فى عهد حكومة دكتاتورية لا ترعوى فى إرتكاب الإبادة الجماعية فى دارفور وأعالى النيل، ولا تزال تغتصب النساء فى الغرب، وتختطف الأطفال وترتكب المجازر الجماعية، وتقود حملات الإعتقالات التى طالت المئات من أبناء السودان فى دارفور ونهر النيل، لتمارس أبشع صنوف التعذيب ضدهم، فى وقت يتمتع فيه العميد بفترة نقاهة، ومرحلة تلميع، بعد أن فقد جنوده وأصبح جنرالاً بلا جيوش، لتنتهى الفصول بإعلان العفو الإستثنائى عنه بقرار من الفريق البشير، لم يشمل المعتقلين الأبرياء الذين سبقوا العميد بشهور طويلة، أو لحقوه بأيام قليلة، فى صورة لا تحتاج لعلامات إستفهام أو تعجب فى إخراج سيئ وتمثيل ردئ.
جمـاهير شعـبنا،
إن القرار الذى إتخذه البشير، فضح المهرولين نحو الخرطوم بوعود كاذبة، ونثق فى أن مصيرهم لن يكون بأفضل ممن سبقوهم، وأن النظام سيلفظهم حالما يستنزفهم، ويحقق أغراضه منهم. إن القرار أكد ما كنا قد أعلناه خلال إجتماعات المجلس المركزى فى مارس- أبريل 2004م الماضى من إتصالات للعميد مع النظام، ووجود صفقات سرية، وتنصل عن مشروع الوحدة مع الحركة الشعبية، رغم أن قائد المجموعة المنشقة هو الذى وقع الإعلان بنفسه، وفى حضور المجتمع الدولى.
فى الختام ننبه جماهير شعبنا إلى أن من عادوا إلى السودان لا يمثلون سوى أنفسهم، ولا يملكون حق إعلان نهاية المعارضة من الخارج، وأن قوات التحالف السودانية ستظل فصيلاً أساسياً ضمن فصائل التجمع الوطنى الديمقراطى، تعمل تحت قيادته فى الجبهة الشرقية، وتتمسك بخيارته النضالية، وأنها باقية داخل السودان فى المناطق المحررة. كما نؤكد لكم أننا سوف نكشف الكثير خلال الأيام القليلة المقبلة، ونعلن فى ذات الوقت إننا سنواصل مقاومة النظام ومن لف لفه، وأننا نجدد إلتزامنا التام ودعمنا لقضية الكفاح المسلح العادلة فى شرق وغرب البلاد. وأن من يدعى إنتهاء ظروف المقاومة المسلحة، ستفاجئه الجموع فى كل الأنحاء، حتى يلتزم النظام بالسلام العادل، أو يتم إسقاطه بالقوة رغم دعاوى المرجفين.
إعلام المجلس المركزي التحالف الوطنى السوداني/قوات التحالف السودانية
الإثنين 20 ديسمبر 2004م
12-21-2004, 01:19 PM
عشة بت فاطنة
عشة بت فاطنة
تاريخ التسجيل: 01-06-2003
مجموع المشاركات: 4572
تعرف يا بشاشة بوستك دا اتفتح لي بالصدفة ، لاني نعسانة ، بس قريتو بعين مفتحة وتانية مغمضة ، فاساسا انا كفرت بالسياسة السودانية والسياسيين ولعبتهم القزرة الضيقة التى لا تخرج من تحت ابطهم وضبهم للسلطة من اجل مشكاسبهم الشخصية ، لكن رغم ذلك عجبني الموضوع وفعلا كلام مظبوط ولو ما نعشانة كنت علقت كتر ، تصبح خير .
اولا عادل عبد العاطي لقي المتاجرة بقضية العميد خسرانة واولاد الباشا خلاص لبدوا ومش عارفين يقولوا شنو ؟؟
فسعادة العميد كان ينوي الرجوع والتصالح مع النظام من قبل سنتين ،، من نهاية مسرحية ابوظبي والأنتربول اليك ما كتبة ادريس حسن في الرأئ العام عن نوايا العميد
مواقف وذكريات لا تنسي مع عبد العزيز خالد ادريس حسن
التقيت العميد (المتقاعد) عبدالعزيز خالد لأول مرة خارج السودان، وكان ذلك أثناء انعقاد مؤتمر التجمع الوطني الديمقراطي المعارض بمصوع بأريتريا في بداية العام 2001، وتجدد لقائي به قبل بضعة أشهر في القاهرة خلال فترة انعقاد المفاوضات في جولتها الأولى بين الحكومة والتجمع المعارض برعاية الحكومة المصرية. ولكن معرفتي بالرجل ترجع الى فترة سابقة لذلك كله، حيث انني تعرفت عليه -دون أن نلتقي وجهاً لوجه- منذ العام 1988،ووقتها كنت مديراً لتحرير صحيفة «الأيام». وقد كان يتصل بي عبر الهاتف كثيراً ليبلغني بمعلومات عن الحرب في الجنوب التي كانت وقتها على أشدها. أتذكر أنه حينها كان يستخدم في اتصالاته اسماً حركياً معيناً. وفي تلك الفترة اتصل بي وقال لي بلهجة جادة بأن انقلاباً عسكرياً سيحدث خلال (4 ساعة وأن الديمقراطية في خطر «فإما إن تلحقوها أو لا تلحقوها». وفي علاقته معي كان يقدم لي تلك الأخبار وهو في عجلة من أمره. وكانت وقتها قد انتشرت أنباء بأن انقلاباً وشيكاً سيحدث تعددت التكهنات بشأن هويته، إذ كان البعض يقول إنه بعثي والبعض الآخر يقول إنه للقوميين العرب ومدعوم من مصر لإعادة الرئيس نميري، خصوصاً أن علاقة القاهرة مع الخرطوم كان يشوبها التوتر بسبب مواقف رئيس الوزراء- آنذاك- السيد الصادق المهدي الذي يظن المصريون بأنه لا يرغب في أن تشهد علاقات البلدين التحسن، وذلك بعد مطالبته بإلغاء اتفاقية الدفاع المشترك واتفاقات التكامل السوداني المصري، الذي استبدل بميثاق الإخاء الذي لم ير النور. في ذات الوقت كان البعض يقول بأن الانقلاب ستقوم به الجبهة الإسلامية. وقد حاولت كثيراً أن استوضحه، لكنه رد عليَّ باختصار شديد: ما لديَّ قد قلته لك. حصِّل ناسك بسرعة. وقد ظللت بعدها، ولعشر سنوات أبحث عن ذلك الشخص الذي هاتفني قبيل الانقلاب بـ (4 ساعة متنبئاً بوقوعه، الى أن التقيت به مرة أخرى في القاهرة وعبر الهاتف أيضاً حيث كان يتحدث من أديس أبابا مع صديق له في القاهرة، وحين وضعت سماعة الهاتف في أذني قال لي الاسم الحركي الذي كان يتعامل به معي -في العام 1988- فعرفته على الفور وقلت: له عبد العزيز خالد. وقد التقيت به بعد ذلك في مصوع، مثلما أشرت الى ذلك، خلال فترة انعقاد اجتماع هيئة قيادة التجمع في بداية العام 2001. وقد كان يرافقه الأخ كمال اسماعيل القيادي في مجموعته ودار بيننا حديث طويل عن أن العمل المسلح لايحقق شيئاً للتنظيمات والفصائل المعارضة. قلت له -آنذاك- إن العمل المسلح إذا كان يحقق شيئاً لحققه للحركة الشعبية على أرض الميدان. ومضيت في القول لأذكر له أن عين الصواب يتمثل في تخلي التجمع المعارض بالخارج عن العمل المسلح والتوجه الى الحل السلمي. وأبديت له رأيي في أن ما يمكن للتجمع أن يكسبه عبر التفاوض سيكون أكبر بكثير مما يكسبه عبر الحرب. دار نقاش طويل وقتها بيني وعبدالعزيز خالد، وأخبرته بأن الداخل يشهد تغييراً كبيراً على مستوى يمكن من إتاحة الفرصة للعمل السياسي السلمي المعارض، مشيراً الى أن بإمكانه الاستفادة من قرار رئيس الجمهورية بإصدار العفو العام عن المعارضين وعن الذين حملوا السلاح ضد الدولة. وكانت وجهة نظري تتمثل في أن على المعارضة أن لا تمتنع عن التجاوب مع التغيير الذي حدث في البلاد بعد المفاصلة الشهيرة وصدور قرارات 12 ديسمبر 1999، وتوجه الحكومة نحو الانفتاح السياسي وسعيها لتحقيق الوفاق مع القوى والشخصيات المعارضة كافة. قلت له بل بالعكس يجب على المعارضة أن لا تقف موقف المتفرج بل يجب عليها ان تشجع ما انتهجته الحكومة من تغيير والعمل على الاستفادة بإيجابية من الفرص التي أتاحتها لممارسة النشاط السياسي بالداخل بشرط نبذ العنف والتوجه الى العمل السلمي. وذكرت له أن المعارضة إذا ما شجعت مثل ذلك التوجه في إحداث تغيير سياسي بالداخل وعبر قناعة تامة من الحكومة نفسها فإنها ستكسب العديد من النقاط الإيجابية، وأنها في حال عدم تشجيعها لخط الانفتاح السياسي آنذاك فإن الحكومة ربما تتراجع عن تلك الخطوات الإصلاحية بسبب تعنت المعارضة وتصلب مواقفها. وقد إقترحت -وقتها- على عبدالعزيز خالد وكمال اسماعيل العودة للوطن، باعتبار أن المعارضة بالخارج لا تحقق شيئاً للمعارضين ولا تمكنهم من الوصول الى ما يرتجونه من أهداف سياسية، وأنه من الضروري التحلي بالمسؤولية الوطنية وإعلاء مصلحة البلاد فوق كل المصالح وانتهاج نهج العمل السياسي السلمي باعتباره أمثل الخيارات بالنسبة لرجال السياسة. وقد أبدى عبدالعزيز خالد، في ذلك الحين، موافقته على حديثي بشئ من التحفظ قائلاً إنه بانتظار أن تمضي الحكومة في خطواتها الإصلاحية أكثر ليتخذ قرار العودة. إنني لا أستطيع أن أجزم بأنه كان مؤيداً لحديثي بالكامل رغم إبدائه موافقته على ما قلته، وذلك نظراً لطبيعة العمل المعارض وحساسية الظروف التي تحيط بعمل المعارضين بالخارج. صحيح أنه كان معارضاً للحكومة -لكنه كان يقول لي إننا لن نرهن إرادتنا لأحد ولن نساوم على استقلال السودان وحرية قراره الوطني. كما التقيت بالرجل في القاهرة قبل عدة أشهر خلال فترة انعقاد مفاوضات الحكومة مع التجمع المعارض . ووقتها كان قد تعرض للاعتقال في أسمرا. وتحدثنا أيضاً لوقت طويل وركزت أيضاً في حديثي معه على مسألة عودته الى الوطن. كنت أشعر حينها بأنه يحمل بعض المرارات تجاه المجموعة التي انقسمت عن تنظيمه. كما شعرت بأنه قد بدأ يراجع مواقفه. وفي تلك المرة أكد لي أنه عازم على العودة قريباً، وأن أحد قياديي تنظيمه وهو العميد متقاعد علي ياسين -سيرجع الى الخرطوم بعد أسبوعين في إطار ترتيبات العودة لجميع القيادات. مما يعني لي أن خيار عودته للوطن لم يكن مستبعداً بالنسبة له. لقد تابعت بعد ذلك تصريحات عبدالعزيز خالد بعد اعتقاله وعودته من ابو ظبي، وشعرت أنه قد تسامى على الآثار السلبية للموقف وقتها. فقد عبرت تصريحاته كلها عن أنه قد تجاوز هذه المحنة وما بعدها وجاءت تلك التصريحات في قالب إيجابي ومتوازن. وحين قابلته بعد الإفراج عنه كان هو عبدالعزيز خالد نفسه، لم يتغير كثيراً. وكان هو الرجل الذي يستمع أكثر مما يتحدث إذ لم يكن مثل بعض السياسيين الذين يكثرون من الحديث في اللقاءات مع الآخرين عمَّا تعرضوا له من تاعب. وأقول إنه لم يشك لي أبداً من أنه كان يتعرض لمعاملة سيئة أو أنه قد تمت مضايقته. فهو لم يكن يتحدث عن الماضي إنما كان يتحدث عن الرؤية المستقبلية للأوضاع في السودان مركزاً على أولويات السلام والتنمية والتحول الديمقراطي وذلك كله في إطار من التوافق والإجماع الوطني وتوحيد إرادة أهل السودان. إن هذه المواقف التي استعرضتها وما تحمله من إشارات حول كيفية التعامل مع قضايا الهم الوطني ومشاكل الوطن السياسية تدفعنا للقول بأن المطلوب في الظرف الراهن هو أن يفكر الناس في المستقبل متجاوزين الآثار السلبية للخلافات السياسية التي حدثت بين الفرقاء في الماضي، فعلينا استيعاب دروس هذه التجارب لنستخلص منها رؤية صائبة نحو المستقبل عبر توحيد مجهودات القوى السياسية كافة لتحقيق ما فيه مصلحة الوطن.
12-23-2004, 02:35 AM
Elmosley
Elmosley
تاريخ التسجيل: 03-14-2002
مجموع المشاركات: 34683
عزيزي بشاشه بعد التحيه انني اختلف كثيرا مع العميد عبد العزيز خالد ولكنني اراك تفرغت تماما للهجوم علي اهل الشمال وكانهم نبت شيطاني كما انني اراك ايضا تستخدم معايير مزدوجه فمثلا عندما يقاتل قرنق فانت معه وعندما وعندما يصافح علي عثمان وبابتسامة عريضه فانت معه وعندما يزور مساعدوه السودان ويتبسمون هناك فانت معه ونعلم ان جون قرنق قد كان عسكرياايضا فماهي المعايير لديك ياصديقي العزيز علما بانني احترم جون قرنق ونضاله وقد شاركت في زيارته السابقه بالغناء الوطني ترحيبا حارا
وقد كان سعيدا بي وزملائي فنحن عشاق الحرية والسودان الجديد (ولكل منا تصور للسودان الجديد ياعزيزي) فالحرب ليس غايه وانما وسيله لاهداف عند البعض قد تكون نبيلة وقد لاتكون كذلك عند البعض
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة