|
علمانية الاسلام السياسي، واقع ام خيال.
|
جماعات الاسلام السياسي في السودان تعتمد علي الارهاب الفكري كسلاح اساسي للتعبئة والانتشار. رغم الفشل المريع لنموذج هذه العقلية الوافدة والدخيلة علي قيمنا الروحية، علي مستوي الممارسة العملية، فهذا السلاح لازال ماضيا وبتارا، حتي علي مستوي هذا المنبر كما هو واضح في موضوع الاخت موناليزا، والاخت رودا من قبل.
هنا تحضرني مقولة استاذي ومثلي الاعلي في تقنية الحوار احمد المصطفي دالي عن نشاط الوهابية في الجامعة. دالي وهو يعلق علي قدوم امثال الهدية وشيخ ابزيد للجامعة قال؛
الجامعة بقت جامعة، بي معني "لامة"! عشان كده حتي الوهابية بجوها، وانا بستغرب الوهابي ممكن يقدم شنو لي طلاب علم في المرحلة الجامعية؟
دالي كان بقول؛ اتخيلو معاي "البوكسي" يقوم من الثورة شايل رجال ونسوان "مختلط"! لمان يصلوا باب الجامعة، نعم الجامعة، يقوموا يفصلوا الرجال من النسوان! ذي ده يقولوا عليه شنو؟. احب ان انويه ان هذا الكلام علي لسان دالي، منقول من الذاكرة.
فآفة مهاويس الاسلام السياسي هذا، هو الانفصام والانفصال مابين القول والفعل!
فالممارسة والشعار في عرفهم، خطان متوازيان لا يلتقيان الا قليلا!
من خبرتي الطويلة في منابر النشاط السايبري، لاحظت ان اردأ نماذج الانحطاط وفحش القول هم نفسهم خفافيش الظلام من موتوري الاسلام السياسي. ابلغ دليل ما اقول علي مستوي السودان هو نظام الجبهة الاسلامية وكارثة الانهيار الخلقي الذي حل بشعبنا تحت رايات الشريعة اللتي اتو بها بديلا "للعلمانية".
المضحك وشر البلية ما يضحك، موتوري الاسلام السياسي، لايتوانون اطلاقا في استخدام مصطلح علماني "كسيخ" ارهاب فكري ضد خصومهم!
اما خصومهم من قبائل اليسار فيمتازون بجبن واستسلام فكري غير معهود في هذه النقطة. يبدوا ان ذيول حادثة معهد المعلمين لازالت تلقي بظلالها انطلاقا من اللاوعي.
هذه السلبية تسيل لعاب خفافيش الظلام.
اكرر ما رددته من قبل، يسار السودان "القديم" هو الاقرب نسبيا ومقارنة بيمين الاسلام السياسي، هو الاقرب من حيث السلوك لروح الدين، باعتبار الدين معاملة-اي نمط سلوك وليس مجموعة نصوص وطقوس.
يمين الاسلام السياسي هو المسؤول عن افراغ الدين من شحنته الروحية ليضحي جثة هامدة بلا حراك بسبب الانفصام مابين الشعار والممارسة. هذه هي علمانية الاسلام السياسي، كما سنفصل لاحقا، وهذه مقدمة فقط.
يتبع..
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: علمانية الاسلام السياسي، واقع ام خيال. (Re: Bashasha)
|
عزيزي القارئ صباحاتك نور.
عندما بدأت هذا الخيط "حقوق الطبع محفوظة لي دكتور حيدر" الموناليز شهيده حرية التعبير لم تعدم بعد.
الان وبعد ان هدأت نفسي قليلا احب اواصل في "تراك" اخر، بعد ان وضعت كلاشي علي جمبة وان كنت اقر الفرق ما بين قلمي وكلاشي اختلاف مقدار فقط.
ساحاول في هذا الخيط تسليط الضوء علي طبيعة الفهم المادي للدين لجماعات الاسلام السياسي.
في قاموسنا الاسلام السياسي هو نفسه العروبي!
ما المقصود بهذا؟
المقصود ان الدين كالماء والهواء دائما يأخذ شكل الاناء او الماعون الثقافي للمجموعة البشرية المحددة.
لذلك اذا ماعونا الثقافي في السودان شكلو دائراي مثلا، والعربي مخروطي او مربع فسيستحيل انزال الثاني علي الاول من دون تعديل جذري في شكل الاول او الثاني!
طبعا من التجربة نلاظ ان جماعات الاسلام العروبي حاولت تعديل شكل ماعونا الثقافي لاتمام عملية الانزال "الجوي" بلا طائل!
لذلك فضل الماعون المستورد جالس علي صدر ماعونا الثقافي كاتما انفاسه!
في عام 1984 تجمعت حبات انفاس ثقافتنا المحبوسة لتطيح بالغطاء "قوانين سبتمر"، في انفجار مارس ابريل الهائل!
الان تتجمع ذات ذرات البخار الموعودة بانفجار ربما يحيل الغطاء الي ركام هذه المرة!
عندما نعود سنبدأ بتعريف بسيط لمفهوم العلمانية كنتاج طبيعي للفهم المادي للدين كاحدي خواص ثقافة المهد الشمالي للحضارة " الجنس الاري" الذي يشمل الجزء الاكبر للثقافة العربية.
لحظات ونواصل الارسال..
| |
|
|
|
|
|
|
|