دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
تاريخ السودان القديم ياحيدر بدوي
|
الاخ العزيز حيدر كدي نديها حبة عري مع انها شغلانة تسل الروح عديل كده من ناحية وقت. انت قلت
Quote: أوافقك بأننا نحتاج إلى كتابة تاريخنا من جديد. |
لا ياحبيب تاريخنا وبالذات القديم ما اتكتب اصلا عشان ما نتكلم عن "اعادة"كتابته.
انا زول ده مجالي اصلا!
فرق الليل من النهار ما بين الكتابة من الصفر "تفريبا" واعادة الكتابة.
قلت
Quote: "ولكني لا أقلل من أهمية إسهامات مؤرخينا |
"
اخ حيدر ذي ما قلت ليك هناك صراع عنيف حول تاريخ السودان القديم ما بين المدرسة الاوربية والمدرسة الافريقية ابتداء من العام 1829.
ما يسموا بمؤرخي السودان امثال شبيكة ويوسف فضل ماهم الا ضباط صف في المعسكر الغربي بقيادة العنصري Henry Breasted الاعلن انه الجنس الاسود او السودان ذي ما سمونا العرب هو الوحيد الما اسهموا بي اي شئ في تاريخ الحضارة الانسانية!!!!!
عشان كده تلميذه Goerg Reisner والمعلم بتاع ناس شبيكة قال تاريخ السودان القديم عملوا بيض او "الخواجات" بس اتخيل! طبعا ده طرح نازي معروف! تخيل لو ما كنا فعلا كشعب في حالة غيبوبة مزمنة كنا حتي اليوم نربي اجيالنا على مدي نصف قرن تقريبا علي هدي نازي ذي ده وكمان نسميه "ابو التاريخ" القديم بتاعنا?
ده كله رغم انه معروف منذ اكثر من نصف قرن "ايضا" الاصل الافريقي وبالتحديد السوداني المروي للحضارة قاطبة!
واحد من الجنود المجهولين حتي اليوم في المجال ده باالنسبة للسودانيين وحتي من يسموا بالمختصين منهم هو العلامة شيخ انتا ديوب خريج السوربون في النصف الثاني من القرن الماضى الحائز علي وسام العقل الاكثر تاثيرا على السود او السودانيين علي نطاق العالم.
اشهد الله انو اى حرف خطه قلمي في مجال تاريخ السودان انما تعلمته علي يدي شيخي ومولاى ديوب!
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تاريخ السودان القديم ياحيدر بدوي (Re: Haydar Badawi Sadig)
|
الأخ بشاشة يؤسفني انني دون استئذان قطعت عليكما _ انت ود. حيدر_ هذا الحوار المهم أنا يا صديقي مهتم جدا بمسألة تاريخ السودان القديم ولديّ شكوك وافرة حيال كثير من اليقينيات التي حشوا بها أذهاننا ، وربما توافرت على بعض كتابات كريستيان جاك وغيره من المحققين الجدد في التاريخ ، وبت أكثر ايمانا بأن الطريق الى بناء سودان منسجم مع ذاته ومدرك لمعالمه انما يتأسس بزيادة وعينا بماضينا السحيق واعادة اكتشاف الحلقات _الضائعة او المضاعة او المضيّعة _ من أزهى حقب الانسانية ولعلي كتبت في هذا الشأن أيام اشتغالي لصالح الزمان اللندنية وذكرت شكوكي بحضور أكاديميين من خلال ندوة اقيمت في الرياض فأثارت بعض الهلع _ ربما _ في أوساط بعضهم لأنهاتقلب كل المرئيات المتوفرة حاليا أنا مؤمن بأن الأساس الحضاري في السودان فيما لو أعيد اكتشافه فستكون آثاره على شخصية السودان هائلة وستفجر طاقات هذا الشعب على نحو مغاير تماما عزيزي أود فعلا أن أستعين بمرئياتك الأكاديمية وحبذا لو نتواصل عبر البريد الخاص مع محبتي [email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تاريخ السودان القديم ياحيدر بدوي (Re: Bashasha)
|
أتفق معك يا بشاشة على الكثير مما قلت. ولكن أرجو ألا نحمل المؤرخين، أياً كانوا خلل التفكير الجمعي لأي محموعة، أو كيان، على ظهر الأرض. هذا لايعني أن المؤرخين، الذين حملوا قناعات استعمارية، أو استعلائية، بريئون من الكثير مما حاق بالشعوب المقهورة. التفكير الجمعي في الحدود الأدني -التي نسميها الهوية- نتاج لعوامل كثيرة معقدة لايملك المؤرخ معها غير أن يكون دارسا لحلقات تكوين تلك الهوية منذ بداهة تشكل تلك الهوية. ومع أني لست مؤرخاً، إلا أن قراءتي للتاريخ تقول بأننا يجب أن نلوم أنفسنا في المقام الأول على ما حل بنا على كل الأصعدة، بما في ذلك تشويه تاريخنا المعاصر والحديث والقديم. أزمتنا الراهنة، التي تعبر عن نفسها في الحرب الضروس، التي أهلكت الزرع والضرع، هي بلاشك من تداعيات أزمة الهوية. ومما يثلج الصدر أننا بدأنا ننتج الفكر السياسي الذي سيخرجنا من هذه الأزمة ومن الحرب الدموية، إلى حرب أخرى هي "حرب الرؤي." وهذه حرب سلمية، سيساهم فيها المؤرخون، كما سيساهم فيها المفكرون من كل المدارس الفكرية التي تستطيع أن تصمد لحورات عميقة تصل بنا إلى حيث نريد. حرب الرؤي هذه لم تكن غائبة في فترة الحرب الدموية، ولكنها كانت أقرب للكمون منها للظهور، حيث استغرقنا تدمير البنيات التحتية والنتائج المادية لذلك التدمير. الفترة القادمة سيكون فيها العنف كامناً، بفعل الدستور والقانون والمؤسسية، ليترك المجال للاحتراب السلمي حول الرؤى. ولأن الشعب لن يكون منشغلاً بالدمار وبالحاجات الضرورية للبقاء مثل إنشغاله اليوم فإنه سيتفرغ لحرب الرؤى، التي لابد من إدراتها بحذق وسعة وعمق في التفكر وفي الشعور بهويتنا. ولابد أن تكون من ثمار هذا التفكر مبادئ إنسانية سامية تهدي مسيرتنا السياسية. إن أفلحنا في فعل ذلك، وإن إلتف الشعب حول هذه المبادي فإننا سنقضي على العنف الكامن إلى الأبد. أو على الأقل إلى أن ياتي، بعد زمان سحيق، من يقوض تلك المبادئ فتتجدد دورة صراع جديدة. أريد أن أقول بأن الحوار والجدل مهمين حول النقاط التي أثرتها، ولكن في نهاية المطاف، الفكر السياسي، المسلح بالحس التاريخي السليم هو ما سيكون عليه التكلان، لا على التـأسيس التاريخي المجرد فحسب. وذلك لأن الفكر السياسي السليم هو المؤمل أن يكون أقرب إلى المجريات اليومية من الجدل التاريخي المجرد. وربما تكون أبلغ وأفضل معادلة تلك التي يقود فيها الجدل التاريخي المعمق إلى فكر سياسي سليم، مستلهم من ضمير الشعب ومن وعيه الواقعي والتاريخي بذاته.
| |
|
|
|
|
|
|
|