حقوق الانسان فى الاسلام

دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 12-12-2024, 08:43 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مكتبة خالد محمد نور ادريس(قرشـــو)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-16-2002, 08:48 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
حقوق الانسان فى الاسلام


    الميثاق الإسلامي لحقوق الإنسان


    (( إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى ، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ))

    1- حق الحياة

    * أمر الله تعالى باحترام الحياة وأن لا تزهق إلا بالحق ... ولا يجوز لأحد أن يعتدي عليها، قال تعالى : (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) ولا تسلب هذه الحياة إلا بسلطان الشريعة وبالإجراءات التي تقرها.

    * كيان الإنسان ـ معصوم الدم ـ المادي والمعنوي محترمً، تحميه الشريعة في حياته، وبعد مماته، ومن حقه الترفق والتكريم، في الحياة وبعد الموت .

    2 - حق الحرية

    (أ) حرية الإنسان محترمة ـ كحياته سواء ـ والناس أحرار في الأصل ، خلقهم الله على الفطرة ، عبوديتهم لله وحده ، وفي الحديث : "ما من مولود إلا ويولد على الفطرة". وفي الحديث القدسي ( إني خلقت عبادي كلهم حنفاء فجاءتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم ) بمعنى أن الإنسان يولد مستعبد لله وحده ، وهي مستصحبة ومستمرة، ليس لأحد أن يعتدي عليها، ولا تقيد إلا وفق أحكام الذي وهبه هذه الفطرة ، ويجب توفير الضمانات الكافية لحماية الأفراد، ولا يجوز تقييدها أو الحد منها إلا بسلطان الشريعة، وبالإجراءات التي تقرّها.

    (ب) لا يجوز الاعتداء على حرية شعب بغير حق ، وللشعب المعتدي عليه أن يردّ العدوان ويسترد حريته بكل السبل الممكنة: (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل). وعلى الناس مساندة كل شعب يجاهد من أجل التخلص من العبودية للطواغيت البشرية ، ويتحمل المسلمون في هذا واجباً عالميا : (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وأتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر).
    ويجب على المسلمين السعي لمنع استبعاد الإنسان للإنسان ، ومنه استعباد القوى الكبرى للشعوب المستضعفة ، وأن يجاهدوا لمنع الطواغيت من استعباد البشرية لها ، بفرض مناهجها على الناس بدل منهج الله خالق الإنسان ، وهذا الفرض على الأمة الإسلامية باق إلى قيام الساعة ، وهو جهاد الكفاية ، لا يسقطه شيء ، وكل ميثاق عالمي يشتمل على إسقاط هذا الفرض ، باطل وتقديمه على نصوص الكتاب والسنة من قبيل التحاكم إلى الطاغوت .

    3- حق المساواة :

    (أ) الناس جميعاً أمام أحكام الشريعة سواء ، في الحديث ( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) ولاتمييز بينهم إلا وفق هذه الشريعة .

    (ب) الناس كلهم في القيمة الإنسانية في الأصل سواء: "كلُّكم لآدم وآدمُ من تراب"، وإنما يتفاضلون بحسب إيمانهم بربهم وعملهم في طاعته ، ولا يجوز تعريض شخص لخطر أو ضرر بأكثر مما يتعرض له غيره بغير حق ، والمسلمون أمة واحدة ، ولايستوى من يحقق هدف وجوده بعبادة الله ، ومن يجحد هذا الهدف ( أفنجعل المسلمين كالمجرمين مالكم كيف تحكمون ) و"المسلمون تتكافأ دماؤهم". وكل فكرة وكل قانون وكل وضع يسوغ التفرقة بين الأفراد على أساس الجنس أو العرق أو اللون بما يخالف شريعة الله تعالى ، هو مصادرة مباشرة لهذا المبدأ الإسلامي العام ، إلا ما خص الله به قريشا أو بني هاشم مما خصهم به في شريعته وهي أحكام مخصوصة محدودة .

    (ج) لكل فرد حق في الانتفاع بالموارد المادية للمجتمع من خلال فرصة عمل مكافئة لفرصة غيره: (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه). ولا يجوز الظلم بالتفرقة بين الأفراد في الأجر ما دام الجهد المبذول واحداً، والعمل المؤدَّى واحداً كمّاً وكيفاً ، إلا ما كان من فضل مال يتصرف فيه صاحبه وفق الشريعة بغير ظلم

    (د) المساواة بين الرجل والمرأة من كل وجه ، ظلم لكل منهما ، وإفساد للفطرة الإنسانية ، وتخريب للمجتمع ، ذلك أن الله تعالى خالق الإنسان قد ساوى بين الرجل والمرأة في أحكام ، وخالف بينهما في أحكام أخرى ، و قد خص الرجل بخصائص ميّزه بها عن المرأة ، وخص المرأة بخصائص ميّزها عن الرجل ، ليكمُلا ببعضها ، ويكمّلا معا تكوين الأسرة ، والرجل أعلى درجة من المرأة ، وله عليها القوامة من حيث العموم ، ويمتاز بالقدرة على تولي الولايات العامة ، والمناصب التي تحتاج إلى ما اختص به من الصلابة وقوة الرأي والحزم وتغليب العقل على العاطفة ، والمرأة أخص بالوظائف التربوية الأسرية لما ركب الله فيها من الحنان والسكن والعطف والصبر على تنشئة الاولاد وتربيتهم في مراحل العمر الأولى ، وحياة الإنسان لا تستقيم إلا وفق هذا التقسيم الفطري لوظيفة المرأة والرجل في المجتمع .

    وأي قانون من شأنه أن يخرب هذا التقسيم فإنه يعرض المجتمع لضرر اجتماعي محقق يبدأ بالأسرة وينتهي بانتشار الأمراض الاجتماعية في المجتمع بأسره .

    4- حق العدالة :

    (أ) من حق كل فرد ويجب عليه أن يتحاكم إلى الشريعة الإلهية ، وأن يُحاكم إليها دون سواها: (فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول). (وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم) ، وإجبار الناس على التحاكم إلى غير الشريعة الإلهية كفر وظلم وفسوق وهو من أعظم أسباب الفساد في الأرض .

    (ب) من حق الفرد أن يدفع عن نفسه ما يلحقه من ظلم: (لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم). ومن واجبه أن يدفع الظلم عن غيره بما يملك: وفي الحديث ( انصر أخاك ) .

    ومن حق الفرد أن يلجأ إلى سلطة شرعية تحميه وتنصفه وتدفع عنه ما لحقه من ضرر أو ظلم ، من قبل أي طرف كان ، وعلى الحاكم المسلم أن يقيم هذه السلطة، ويوفر لها الضمانات الكفيلة باستقلالها ، فإن لم يفعل فهو ظالم غاش لرعيته .

    (ج) من حق الفرد ـ ومن واجبه ـ أن يدافع عن حق أي فرد آخر، وعن حق الجماعة ، من رأي منكم منكرا فليغيره بيده فإن إن لم يستطع فبقلبه ، فإن لم يستطع فبلسانه ، وذلك اضعف الإيمان ، وذلك وفق الأحكام الشرعية بما لا يؤدي إلى فتنة ومنكر أكبر .

    (د) لا تجوز مصادرة حق الفرد في الدفاع عن نفسه تحت أي مسوِّغ وفي الحديث ( إذا جلس بين يديك الخصمان فلا تقضِيَن حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول، فإنه أحرى أن يتبيّن لك القضاء ) .

    (ه) ليس لأحد أن يُلْزِم مسلماً بأن يطيع أمراً يخالف الشريعة، وعلى الفرد المسلم أن يعصي من يأمره بخلاف الشريعة ، أيّاً كان الأمر حاكما أو محكوما ، وفي الحديث (إذا أُمَرِ بمعصيةٍ فلا سمعٌ ولا طاعةٌ ) .

    ومن حقه على الجماعة أن تحمي رفضه تضامناً مع الحق: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه".

    5- حق الفرد في محاكمة عادلة :

    (أ) البراءة هي الأصل: وفي الحديث ( كُلُّ أُمَّتي معافى إلا المجاهرين)، وهو مستصحب ومستمر حتى مع اتهام الشخص ، ما لم تثبت إدانته أمام محكمة عادلة إدانة نهائية.

    (ب) لا تجريم إلا بنص شرعي .

    (ج) لا يُحْكَم بتجريم شخص ولا يُعَاقَب على جرم إلا بعد ثبوت ارتكابه له بأدلة لا تَقْبل المراجعة، أمام محكمة عادلة : (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) (وإن الظن لا يغني من الحق شيئاً).

    (د) لا يجوز ـ بحال ـ تجاوز العقوبة التي قدرتها الشريعة للجريمة: (تلك حدود الله فلا تعتدوها) ، والحدود تدرأ بالشبهات.

    (ه) لا يؤخذ إنسان بجريرة غيره: (ولا تزر وازرة وزر أخرى). وكل إنسان مستقل بمسؤوليته عن أفعاله: (كل امرئ بما كسب رهين). ولا يجوز بحال أن تمتد المُسَاءلة إلى ذويه من أهل وأقارب، أو أتباع وأصدقاء: (معاذ الله أن نأخذ إلا من وجدنا متاعنا عنده إنا إذا لظالمون).

    6- حق الحماية من تعسف السلطة :

    لكل فرد الحق في الحماية من تعسف السلطات معه، ولا يجوز مطالبته بتقديم تفسير لعمل من أعماله أو وضع من أوضاعه ولا توجيه اتهام له إلا بناءً على قرائن معتبرة شرعا ، تدل على تورطه فيما يوجه إليه .

    7- حق الحماية من التعذيب :

    (أ) لا يجوز تعذيب المجرم فضلاً عن المتهم، وفي الحديث ( إن الله يعذِّب الذين يعذِّبون الناس في الدنيا) . كما لا يجوز حمل الشخص على الاعتراف بجريمة لم يرتكبها، وكل ما يُنتزع بوسائل الإكراه باطل: "إن الله وضع عن أُمّتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه".

    (ب) مهما كانت جريمة الفرد، وكيفما كانت عقوبتها المقدَّرة شرعاً، فإن إنسانيته، وكرامته الآدمية تظل مصونة، فلا يعاقب إلا وفق الشريعة .

    8- حق الفرد في حماية عرضه وسمعته :

    عرض الفرد وسمعته حرمة لا يجوز انتهاكها: وفي الحديث ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم بينكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا). ويحرم تتبع عوراته، ومحاولة النيل من شخصيته وكيانه الأدبي: (ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضاً)، (ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب).

    9- حقوق الاقليات

    (أ) الأوضاع الدينية للأقليات يحكمها المبدأ القرآني العام: (لا إكراه في الدين). وتحريم الإسلام للظلم ، وامره بالإحسان إلى الناس ( إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي يعظكم لعلكم تذكرون ) .

    (ب) الأوضاع المدنية، والأحوال الشخصية للأقليات تحكمها شريعة الإسلام إنْ هم تحاكموا إلينا: (فإن جاؤوك فاحكم بينهم أو أعرض عنهم، وإن تعرض عنهم فلن يضروك شيئاً، وإن حكمت فاحكم بينهم فالقسط).

    10- حق المشاركة في الحياة العامة

    (أ) من حق كل فرد في الأمة أن يعلم بما يجري في حياته ، من شؤون تتصل بالمصلحة العامة للجماعة، ( الدين النصيحة ، قلنا لمن يا رسول الله : قال لله ورسوله ولكتابه ولائمة المسلمين وعامتهم ) ، وعليه أن يشارك فيها بقدر ما تتيح له قدراته ومواهبه إعمالاً لمبدأ الشورى: (وأمرهم شورى بينهم). وكل فرد في الأمة أهل لتولّي المناصب والوظائف العامة متى توافرت فيه شرائطها الشرعية وعمادها على القوة والأمانة ، ولا تسقط هذه الأهلية أو تنقص تحت أي اعتبار عنصري أو طبقي فالمسلمون تتكافأ دماؤهم، وهم يد على من سواهم، يسعى بذمّتهم أدناهم.

    (ب) الشورى أساس العلاقة بين الحاكم والأمة، ومن حق الأمة أن تختار حكامها، بإرادتها الحرة، تطبيقاً لهذا المبدأ، ولها الحق في محاسبتهم إن حادوا عن شريعة الله : ( أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائــر ) ، وقال الصديق ( إن أسأت فقوموني ) .

    11- حق حرية التفكير والاعتقاد والتعبير

    (أ) لكل شخص أن يفكر، ويعتقد، ويعبر عن فكره ومعتقده، دون تدخل أو مصادرة من أحد ما دام يلتزم الحدود التي أقرَّتها الشريعة، ولا يجوز إذاعة الباطل، ولا نشر ما فيه ترويجاً للفاحشة أو تخذيلاً للأمة: (لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلاً ملعونين أينما ثقفوا أخذوا وقتلوا تقتيلاً).

    (ب) التفكير الحر ـ بحثاً عن الحق ـ ليس مجرد حق فحسب، بل هو واجب ، ولا يجوز لاحد حتى الحاكم أن يلزم غيره باتباع رأيه في مسائل الاجتهاد .

    (ج) من حق كل فرد ومن واجبه: أن يعلن رفضه للظلم، وإنكاره له، وأن يقاومه، دون تهيُّب من مواجهة سلطة متعسفة، أو حاكم جائر، أو نظام طاغ.. وهذا أفضل الجهاد: "سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيّ الجهاد أفضل؟ قال: كلمة حق عند سلطان جائر".

    (د) لا حظر على نشر المعلومات والحقائق الصحيحة، إلا ما يكون في نشره خطر على المجتمع الإسلامي : (وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به، ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم).


    12- حق الحرية الدينية

    يسمح للأشخاص بحرية الاعتقاد، وحرية العبادة وفقاً لمعتقداتهم تكون وفق أحكام الشريعة الإسلامية ، إلا المرتد فيقام عليه حكم الله .

    13- حق الدعوة والبلاغ

    (أ) لكل فرد الحق أن يشارك ـ منفرداً ومع غيره ـ في حياة الجماعة:ً اجتماعياً وثقافياً وسياسياً، الخ، وفق أحكام الشريعة الإسلامية ، وأن ينشئ من المؤسسات ويصطنع من الوسائل ما هو ضروري لممارسة هذا الحق: (قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله، على بصيرة أنا ومن اتبعني).

    (ب) من حق كل الفرد ومن واجبه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وأن يطالب المجتمع بإقامة المؤسسات التي تهيئ للأفراد الوفاء بهذه المسؤولية، تعاوناً على البر والتقوى: (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر)، (وتعاونوا على البر والتقوى)، وفي الحديث "إنَّ الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوْشَكَ أن يعمّهم الله بعقاب".

    14- الحقوق الاقتصادية

    (أ) الطبيعة ـ بثرواتها جميعاً ـ ملك الله تعالى (لله ملك السماوات والأرض وما فيهن). وهي عطاء منه للبشر، منحهم حق الانتفاع بها: (وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعاً منه). وحرَّم عليهم إفسادها وتدميرها: (ولا تعثوا في الأرض مفسدين). ولا يجوز لأحد أن يحرم على آخر أو يعتدي على حقه في الانتفاع بما في الطبيعة من مصادر الرزق (وما كان عطاء ربك محظوراً).

    (ب) لكل إنسان أن يعمل وينتج، تحصيلاً للرزق من وجوهه المشروعة: (وما من دابة في الأرض إلاّ على الله رزقها)، (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه).

    (ج) الملكية الخاصة مشروعة ـ على انفراد ومشاركة ـ ولكل إنسان أن يقتني ما اكتسبه بجهده وعمله: (وأنه هو أغنى وأقنى). والملكية العامة مشروعة، وتوظف لمصلحة الأمة بأسرها: (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل كي لا يكون دولة بين الأغنياء منكم).

    (د) لفقراء الأمة حق مقرر في مال الأغنياء، نظمته الزكاة: (والذين في أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم). وهو حق لا يحوز تعطيله، ولا منعه، ولا الترخيص فيه من قبل الحاكم ، ولو أدى به الموقف إلى قتال مانعي الزكاة: "والله لو منعوني عقالاً، كانوا يؤدّونه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، لقاتلتهم عليه".

    (ه) توظيف مصادر الثروة ووسائل الإنتاج لمصلحة الأمة واجب، فلا يجوز إهمالها ولا تعطيلها: "ما من عبد استرعاه الله رعيّة فلم يُحِطْها بالنصيحة إلا لم يجد رائحة الجنّة". كذلك لا يجوز استثمارها فيما حرمته الشريعة، ولا فيما يضر بمصلحة الجماعة.

    (و) التزام قيم الإسلام وأحكام الشريعة ، ورعاية مصلحة الأمة، هما القيد الوحيد على النشاط الاقتصادي في مجتمع المسلمين.

    15- حق حماية الملكية

    لا يجوز انتزاع ملكية، نشأت عن كسب حلال، إلا للمصلحة العامة: (ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل). ومع تعويض عادل لصاحبها: "مَن أخذ مِن الأرض شيئاً بغير حقّه طوق به يوم القيامة إلى سبع أرضين". وحرمة الملكية العامة أعظم، وعقوبة الاعتداء عليها أشدّ لأنه عدوان على المجتمع كله، وخيانة للأمة بأسرها: وفي الحديث "ومن استعملناه منكم على عمل فكتمنا منه مخيطاً فما فوقه، كان غلولاً يأتي به يوم القيامة".

    16- حق العامل وواجبه
    حق العامل:
    1- أن يوفى أجره المكافئ لجهده دون حيف عليه أو مماطلة له: "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجفّ عرقه".
    2- أن توفر له حياة كريمة تتناسب مع ما يبذله من جهد وعرق .

    3ـأن يمنح ما هو جدير به من تكريم المجتمع كله له: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون).

    4- أن يجد الحماية، التي تحول دون غبنه واستغلال ظروفه. قال الله تعالى: "ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة: رجل أعطى بي ثم غدر، ورجل باع حرّاً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفى منه ولم يعطه أجره".

    17- حق الفرد في كفايته من مقومات الحياة

    من حق الفرد أن ينال كفايته من ضروريات الحياة: من طعام وشراب وملبس ومسكن، ومما يلزم لصحة بدنه من رعاية، وما يلزم لصحة روحه وعقله من علم ومعرفة وثقافة في نطاق ما تسمح به موارد الأمة. ويمتد واجب الأمة في هذا ليشمل ما لا يستطيع الفرد أن يستقل بتوفيره لنفسه من ذلك

    18- حق التربية والتعليم

    (أ) التربية الصالحة حق الأولاد على الآباء، كما أن البّر وإحسان المعاملة حق الآباء على الأولاد: (وقضى ربك ألاّ تعبدوا إلاّ إياه وبالوالدين إحساناً، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف، ولا تنهرهما وقل لهما قولاً كريماً. واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيراً).

    (ب) التعليم حق للجميع. وطلب العلم واجب على الجميع ذكوراً وإناثاً على السواء: وفي الحديث (طلب العلم فريضة على كلّ مسلم ) ، والتعليم حق لغير المتعلم على المتعلم: (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمناً قليلاً، فبئس ما يشترون).

    (ج) على المجتمع أن يوفر لكل فرد فرصة متكافئة ليتعلَّم ويستنير: وفي الحديث ( مَنْ يُرِد اللهُ به خيراً يفقِّهه في الدَّين ، ولكل فرد أن يختار ما يلائم مواهبه وقدراته: "كُلٌّ مُيَسَّرٌ لِمَا خُلِقَ له".

    19- حق الفرد في حماية خصوصياته

    يحرم التفتيش عن دخائل الناس ، فسرائرهم إلى الله وحده ، ولا يجوز امتحان الناس لمعرفة ما يضمرون ، وفي الحديث (أفلا شققت عن قلبه) . وخصوصياتهم الناس حمى، لا يجوز التجسس : (ولا تجسسوا) ، ولا يحل لاحد تتبع عورات الناس : (يا معشر من أسلم بلسانه، ولم يُفْضِ الإيمان إلى قلبه: لا تؤذوا المسلمين ولا تتَّبعوا عوراتهم، فإنه من تتَبَّع عورةَ أخيه المسلم تتبَّع الله عورته، ومن تتبَّع الله عورته يفضحه ولو في جوف رَحْلِهِ).

    20- حق حرية الارتحال والإقامة

    (أ) من حق كل فرد أن تكون له حرية الحركة، والتنقل من مكان إقامته وإليه، وله حق الرحلة والهجرة من موطنه والعودة إليه دون ما تضييق عليه أو تعويق له: (هو الذي جعل لكم الأرض ذلولا فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه). (قل سيروا في الأرض ثم انظروا كيف كان عاقبة المكذبين). (ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها).

    (ب) لا يجوز إجبار شخص على ترك موطنه ولا إبعاده عنه تعسفاً أو دون سبب شرعي: (يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه، قل قتال فيه كبير، وصد عن سبيل الله وكفر به والمسجد الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله).

    (ج) دار الإسلام واحدة، وهي موطن لكل مسلم، لا يجوز أن تقيَّد حركته فيها بحواجز جغرافية أو حدود سياسية. وعلى كل بلد أن يستقبل من يهاجر إليه أو يدخله من المسلمين استقبال الأخ لأخيه: (والذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون).

    (د) للمسلمين جميعا الحق في أن تشملهم دولة واحدة ، وأن يكون لهم إمامة واحدة ، تحوطهم وتحميهم وتحمي دينهم ،وتحفظ أعراضهم ودماءهم وحقوقهم في الأرض ، ومن يعتدي على هذا الحق ، فيسعى في تفريقهم ، طلبا لهوى ملك أو زعامة ، أو متاع الدنيا ، فهو من اعظم المحادين لله ورسوله ، الساعين في المسلمين بالفساد والإفساد .

    والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا .
    طبعاً منقول يا جماعة

                  

12-16-2002, 09:46 AM

alsngaq
<aalsngaq
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 2389

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: قرشـــو)


    العمدة تحياتي
    طبعا موضوع جدير بالقراءة مرات ومرات، واسمح لى أن أقوم برفعه كل صباح حتى يتمكن الجميع من قراءته ، وذلك لانه يجيب على أسئلة كثيرة، ويقضى على كثير من الافتراءات التي تدور هنا وهناك .





    شبيك ابوى لبيك
    نحن اولادك ديك
                  

12-16-2002, 10:17 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: alsngaq)


    الاخ السنجك

    لك تحياتى وشكرى لاهتمامك بالموضوع ولك الحق فى ما تفعل للمصلحة العامة وقد نقلته سيدى ردا علىاولئك الذين اصبحوا يسيرون على نهج الغرب ويسبحون بحمده صباح ومساء فى موضوع حقوق الانسان بينما يتناول ما يسمى حقوق الإنسان ، يتناوله من خلال ثلاثة أبعاد :

    أحدها : بعد عقدي ثقافي :
    يقرر فيه ما هو حق وما ليس بحق ، على أساس الفكر الغربي الذي ينطلق من الكفر بالله والغيب ، ويعتمد على ما يسمى المادية الواقعية .

    البعد الثاني :
    بعد قانوني فيسن قوانين تؤطر حقوق الإنسان منطلقا من الثقافة الغربية ويسعى لفرضها على العالم تحت ستار العولمة الثقافية .

    البعد الثالث :
    بعد سياسي ، حيث يستغل هذا الموضوع لتحقيق أطماعه السياسة على الخريطة العالمية .

    والحقيقة الواضحة للعيان على المشهد العالمي ، أن أكثر ما يهم الغرب في حقوق الإنسان هو البعد السياسي ، فقد اتخذ هذا الشعار وسيلة للتعاطي السياسي لتحقيق الأطماع والهيمنة .

    وان اردنا تفصيلا اكثر فامريكا اول الدول المتهمة بانتهاك حقوق الانسان وامام العالم كله مثلا بينا وواضحا للعيان الا وهو أسرى غوانتنامو ، فهم لا يتمتعون بشيء من الحقوق الأساسية التي نص عليها الميثاق العالمي لحقوق الإنسان ، بدءا من إجراءات القبض عليهم ، مرورا بطريقة نقلهم إلى سجون لاتلاءم المعايير الدولية لحقوق الإنسان ، وانتهاء بما يتلقونه هناك من معاملة غير إنسانية البتة.

    الانسان لدى امريكا هو انسانها فقط وغيره لا يحق له التمتع بحقوق او المناداة بها..

                  

12-17-2002, 05:00 AM

alsngaq
<aalsngaq
تاريخ التسجيل: 04-27-2002
مجموع المشاركات: 2389

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: قرشـــو)



    فوق .





    شبيك ابوى لبيك
    نحن اولادك ديك
                  

12-17-2002, 06:48 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: قرشـــو)


    عزيزي قرشو

    Quote: 3- حق المساواة :

    (أ) الناس جميعاً أمام أحكام الشريعة سواء ، في الحديث ( لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) ولاتمييز بينهم إلا وفق هذه الشريعة .

    الدين في أصوله به حقوق المساواة ولكن في فروعه وهي الشريعة ليس به مساواة. وسأسوق لك مثلا واحدا من جنس ما ذكرته أنت عن المساواة في العقاب. فكيف تفسر لي هذه الآية التي تقول بأن حظ الجارية المسترقة "ما ملكت أيمانكم" من العذاب هو في الحقيقة غير مساو لحظ الحرة المحصنة إذا ارتكبت الفاحشة؟ اقرأ الآية من سورة النساء.

    ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات والله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فانكحوهن بإذن أهلهن وءاتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات ولا متخذات أخدان فإذا أحصن فإن أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب ذلك لمن خشي العنت منكم وأن تصبروا خير لكم والله غفور رحيم(25)
    صدق الله العظيم.

    وفي انتظار تعليقك أو تعليق من له تعليق. ولك شكري.
    ياسر


                  

12-17-2002, 09:02 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: Yasir Elsharif)


    أخى ياسر

    لك التحية على المتابعة والنقاش فى بعض النقاط التى ارجو توضيحها ..

    اولا لابد لنا لفهم القرآن فهما صحيحا ان نعى وندرك ما كان عليه العرب قبل الاسلام حين نزول القرآن الكريم فقد قال رسولنا الكريم "انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق" وهذه تساعدنا فى فهم الاية حيث ان العرب كانوا يمتلكون الاماء والعبيد ولكن القرآن وعظمته لم يخاطب المعنيين فى الاية بلظ اماء بل ترفع وذكرهن بقوله "فتياتكم" ومن هنا تبدأ العدالة فالمملوكة لا تملك امرهابل انها تجبر على ممارسة الفاحشة فى الجاهلية ثم يقرر الإسلام عقوبة مخففة على من ترتكب الفاحشة من هؤلاء الفتيات بعد إحصانها بالزواج واضعا في حسابه واقعها وظروفها التي تجعلها أقرب إلى السقوط في الفاحشة وأضعف في مقاومة الإغراء من الحرة مقدرا أن الرق يقلل من الحصانة النفسية لأنه يغض من الشعور بالكرامة والشعور بشرف العائلة وكلاهما شعور يثير الإباء في نفس الحرة كما يقدر الحالة الاجتماعية والاقتصادية واختلافها بين الحرة والأمة وأثرها في جعل هذه أكثر تسامحا في عرضها وأقل مقاومة لإغراء المال وإغراء النسب ممن يراودها عن نفسها يقدر الإسلام هذا كله فيجعل حد الأمة بعد إحصانها نصف حد الحرة المحصنة بالحرية قبل زواجها فإذا أحصن فان أتين بفاحشة فعليهن نصف ما على المحصنات من العذاب..

    كما جاء فى تفسير القرطبى ما يلى :

    وَالْفَائِدَة فِي نُقْصَان حَدِّهِنَّ أَنَّهُنَّ أَضْعَفُ مِنْ الْحَرَائِر . وَيُقَال : إِنَّهُنَّ لَا يَصِلْنَ إِلَى مُرَادهنَّ كَمَا تَصِل الْحَرَائِر . وَقِيلَ : لِأَنَّ الْعُقُوبَة تَجِب عَلَى قَدْر النِّعْمَة ; أَلَا تَرَى أَنَّ اللَّه تَعَالَى قَالَ لِأَزْوَاجِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا نِسَاء النَّبِيّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَاب ضِعْفَيْنِ " [ الْأَحْزَاب : 30 ] فَلَمَّا كَانَتْ نِعْمَتُهُنَّ أَكْثَر جَعَلَ عُقُوبَتهنَّ أَشَدّ , وَكَذَلِكَ الْإِمَاء لَمَّا كَانَتْ نِعْمَتهنَّ أَقَلّ فَعُقُوبَتهنَّ أَقَلّ

    كل ذلك سيدى كان فى فترة سابقة اما الان فأين هن الاماء ؟؟؟؟


                  

12-17-2002, 11:55 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: قرشـــو)

    Quote: كل ذلك سيدى كان فى فترة سابقة اما الان فأين هن الاماء ؟؟؟؟


    أخي قرشو
    تحية طيبة

    نعم أنا متفق مع كل ما سقت من تبريرات. ولكن كل هذا حجة في صالحي عندما قلت أن الشريعة بطبيعة وجودها في وقت مختلف ومجتمع مختلف فإنها أقل من حاجة الناس اليوم ومن طاقتهم. وقد سألت : فأين هن الإماء؟؟ والحمد لله أن وفق البشرية إلى إلغاء هذا النظام الذي كان مراد الإسلام في الأساس إلغاؤه ولكن الظروف كانت غير مواتية. ومن هنا نجده قد أبقى على نظام الرق وشجع على إنهائه بالتدريج ولكنه للأسف بقي حتى ألغي من جهة غير المسلمين.
    وحتى في السودان عندما جاءت المهدية لم تستطع أن تلغي الرق بل ازداد في تلك الفترة وإنما كان إلغاؤه في زمن الحكم الثنائي.

    خلاصة القول أن حقوق الأرقاء المسلمين في الشريعة الإسلامية دون حقوق الأحرار. ويكفي ما كان فقهاء المدارس يدرسوه لنا وكان مصدر تندر. كانوا يقولون أن الإمامة ، حتى إمامة الصلاة، شرطها الحرية. فليس للمسترق أن يؤم الناس في الصلاة.


    إذن علينا الإقرار بأن إلغاء الرق يفرض علينا واقعا جديدا يجعلنا نفكر في أصول ديننا.
    فالشريعة هي المدخل على الدين وليست كل الدين.

    مثال آخر:
    الشريعة تجعل نصيب المرأة في الميراث نصف نصيب الرجل. فاين هي المساواة هنا؟

    أنا أعرف أن الفقهاء لهم كثير من التبريرات ولكنها كلها لا تغير من الحقيقة شيئا، وهي أنه ليست هناك مساواة. وأنا أرجو أن يجيء اليوم الذي ينظر فيه المسلمون إلى هذه المسألة بجدية تجعلهم يستلهمون أصل الدين وأن لا يقفوا عن الاجتهاد بحجة أن النص لا يمكن تجاوزه.

    فلو تركنا مسألة الرق لمثل هذه العقليات لما أمكن التخلص منه.

    ولك شكري
    والسلام
                  

12-17-2002, 12:03 PM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: Yasir Elsharif)

    الأخ ياسر
    لك التحية

    جميل ان نعمل العقل ولا نبقيه جامدا فان نفكر فهذا يعنى اننا نعيش ونحيا ولسنا جمادات وليس هنالك محظورات فى اعادة النظر فى اى شىء سوى الثوابت التى انزلت وما سواها يمكن اعادة النظر فيه وربما تكون اعادة النظر آتية الينا بفهم اكبر مما كنا عليه ..
    والحمد لله ان الاسلام الغى الرق وجعل الناس احرارا جميعا وقال لا فرق لعربى على اعجمى الا بالتقوى وقال كذلك ان الله لا ينظر الى صوركم واجسادكم واشار الحبيب الى صدره وقال التقوى هاهنا..

    مسألة الميراث والمرأة والرجل ورغم ان هذا علم كبير ولكن نستخلص اجمالا ان الاسلام امر الرجل بان يتولى الانفاق علىالمرأة وبناء عليه كان نصيب الذكر مثل حظ الانثيين ولو تفكرت قليلا فالرجل مأمور بالانفاق على المرأة اذن هى الاكثر مالا لان نصيبها ليس فيه امر صرف الا ابتغاء وجه الله ..
    ومع ذلك ففى بعض الحالات ترث المرأة اكثر من الرجل

    لك كل التحايا وكل الاحترام
                  

12-18-2002, 05:26 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: قرشـــو)



    Quote: 1- حق الحياة

    * أمر الله تعالى باحترام الحياة وأن لا تزهق إلا بالحق ... ولا يجوز لأحد أن يعتدي عليها، قال تعالى : (من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً) ولا تسلب هذه الحياة إلا بسلطان الشريعة وبالإجراءات التي تقرها.


    عزيزي قرشو

    مرة أخرى أراك تخلط بين الشريعة والدين في أصوله. فالشريعة الإسلامية لم تعط المرتد حق الحياة حيث أمرت بقتله. وهذا تعدي على حق الإنسان في تغيير دينه الذي دعى إليه الميثاق العالمي لحقوق الإنسان.

    قتل المرتد جاء في الحديث النبوي الصحيح [صحيح البخاري]: "لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة"

    فهل لك أن تخبرني كيف يستطيع من يتحدث عن الشريعة في هذا المستوى أن يحدثنا عن حفظ حياة المرتد الذي لم يعد مقتنعا بالإسلام؟؟؟؟

    بينما الإسلام في أصوله لا يأمر بقتل المرتد، قال تعالى: "وقل الحق من ربكم، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر". ولكن هذا المستوى من القرآن لم يقم عليه حكم، ولن تكون هناك فرصة لإحترام الدين الإسلامي في عالم اليوم إلا إذا أقلع المسلمون عن الفكر التكفيري ودعوات الردة والزندقة ( وما إلى هنالك من هذا الكلام كما يقول صاحب الإتجاه المعاكس فيصل القاسم)
    ولك شكري والسلام

    ياسر

                  

12-19-2002, 05:20 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: قرشـــو)

    أنا في إنتظار تعليق.

    وأطمع أن أسمع في ذلك من أخي الحبيب عيون الحرية وأختي الحبيبة رمانة.

    والسلام للجيمع
                  

12-19-2002, 07:49 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: Yasir Elsharif)


    اخى الكريم ياسر

    ارجو فى موضوع الردة هذا ان لا يكون سؤالك استدراجا لمواضيع اخرى نحن لا نستطيع ان نقرر فيها ..
    ولكن حكم الردة دوما وابدا يأتى من قضاة يعينهم ولى الامر الذى يحكم بالشريعة الاسلامية وليس من حق أى فرد فى المجتمع ان يكفر من يشاء ولا جماعة ان تكفر من تشاء وفى ذلك سيدى يكون حكم اجماع العلماء من السلف الصالح معتمدين على كتاب الله الكريم فى تنفيذ حكم القتل على المرتد ولتعريف المرتد نجد عدة اشياء فاعلها يكون مرتدا منها :

    من اعتقد أن غير هدي النبي أكمل من هديه، أو أن حكم غيره أحسن من حكمه، كالذي يفضل حكم الطواغيت على حكمه فهو كافر.

    من اعتقد أن الأنظمة والقوانين التي يسنها الناس، أفضل من شريعة الإسلام، أو أنها مساوية لها، أو أنه يجوز التحاكم إليها، ولو اعتقد أن الحكم بالشريعة أفضل، أو أن نظام الإسلام لا يصلح تطبيقه في القرن العشرين، أو أنه كان سبباً في تخلف المسلمين، أو أنه يحصر في علاقة المرء بربه دون أن يتدخل في شؤون الحياة الأخرى.

    أيضاً من يرى أن إنفاذ حكم الله في قطع يد السارق، أو رجم الزاني المحصن لا يناسب العصر الحاضر.

    ويدخل في ذلك أيضاً
    كل من اعتقد أنه يجوز الحكم بغير شريعة الله في المعاملات، أو الحدود، أو غيرهما، وإن لم يعتقد أن ذلك أفضل من حكم الشريعة، لأنه بذلك يكون قد استباح ما حرم الله إجماعاً وكل من استباح ما حرّم الله مما هو معلوم من الدين بالضرورة، كالزنى، والخمر، والربا، والحكم بغير شريعة الله فهو كافر بإجماع المسلمين.

    من أبغض شيئاً مما جاء به الرسول ولو عمل به فقد كفر، لقوله تعالى: ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم [محمد: 9].

    من استهزأ بشيء من دين الرسول أو ثوابه، أو عقابه كفر، والدليل قوله تعالى: قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون * لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم [التوبة: 65، 66].

    من اعتقد أن بعض الناس يسعه الخروج عن شريعة محمد كما وسع الخضر الخروج عن شريعة موسى عليه السلام فهو كافر؛ لقوله تعالى: ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين. [آل عمران: 85]


    أ×ى الكريم
    الاسلام ورسولنا الكريم لم يكره احد على دخول الاسلام وكان ولم يزال للانسان مطلق الحرية باعتناق ما يشاء من الديانات السماوية او يكون لا دينيا ولكن كلمة المرتد تطلق على من اعتنق الاسلام ثم اتى بما جاء اعلاه فحينها يكون حكمه القتل لأن ذلك مدعاة لهدم دين الله وان يجر وراءه من يأتى بافعاله وهؤلاء اذن الله بحربهم وقتالهم ..

    لك تحياتى وكما اسلفت ارجو ان لا يكون لنا فى الاحكام الحديثة امثال لان ذلك يقودنا الى جدال عقيم لن يفيد احد..



                  

01-23-2003, 08:09 AM

EXORCIST7
<aEXORCIST7
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1103

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: قرشـــو)



    أخى قرشو

    جزاك الله خيرا على هذة الردود الموفقة الواضحة والتى لا غبار عليها ولكن هذا الجمهورى لا يريد أن يفهم بل يريد أن يختزل كل هذا التفسير ليصل أن رسالة الإسلام الأولى غير صالحة لهذا الزمان بل الرسالة الثانية هى الصالحة !!! وأسأل هل سوف تأتى رسالة ثالثة فصاحب الرسالة الثانية نعرف ما أل إليه حاله ؟؟؟
    اللهم نسألك العفو والعافية
                  

12-19-2002, 08:56 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: قرشـــو)

    شكرا لك على الرد وأرجو أن نقرأ المزيد
                  

12-19-2002, 01:10 PM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: Yasir Elsharif)

    السلام عليكم
    الأخ قرشو...الأخ ياسر
    شكرا على الموضوع الحيوي الجميل

    لم أري هذا الموضوع الا قبل قليل وسأعود للتعليق عليه
                  

12-20-2002, 09:30 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: قرشـــو)

    Quote: اخى الكريم ياسر

    ارجو فى موضوع الردة هذا ان لا يكون سؤالك استدراجا لمواضيع اخرى نحن لا نستطيع ان نقرر فيها ..
    ولكن حكم الردة دوما وابدا يأتى من قضاة يعينهم ولى الامر الذى يحكم بالشريعة الاسلامية وليس من حق أى فرد فى المجتمع ان يكفر من يشاء ولا جماعة ان تكفر من تشاء وفى ذلك سيدى يكون حكم اجماع العلماء من السلف الصالح معتمدين على كتاب الله الكريم فى تنفيذ حكم القتل على المرتد ولتعريف المرتد نجد عدة اشياء فاعلها يكون مرتدا منها :


    لك السلام يا رمانة

    لقد قرأت كلام الأخ قرشو الذي استهله بقوله عن المواضيع التي لا يستطيع أن يقرر فيها. وقد كفاني قوله هذا.

    وإذا كان لي أن أسأله أسئلة فسأقول:

    من هو ولي الأمر ومن هم العلماء؟
    هل النميري كان من أولياء الأمر الذين يحق لهم الحكم بالردة أو التصديق عليه؟ وهل كان الكباشي من العلماء أو القضاة الذي يحق لهم الحكم بالردة أو التصديق عليه.

    يذكر أن المهلاوي لم يسبب حكمه على الأستاذ محمود بالردة.

    وأقول لك يا قرشو أن الردة معاقب عليها في قانون السودان اليوم وقد أدخل هذا التعديل منذ عام 1991؟
    فهل تعتبر أن حكام السودان اليوم هم أولياء الأمر الذين يحق لهم الحكم بالردة؟ أو أن علماء السودان اليوم يحق لهم الحكم بالردة؟

    وما هو رأيك في موقف الأزهر الأخير في إسقاط مسألة الحكم بردة أي شخص؟؟

    وشكرا.
    ياسر
                  

12-20-2002, 10:54 AM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: Yasir Elsharif)

    لكم التحية وكل جمعة وانتم بخير
    أخي ياسر
    وجدت أن الأخ قرشو لم يترك لي كلاما اعلق به على مداخلاتك حقيقي أنا أوافقه فيما ذكر بخصوص تعامل الشرع مع الاماء وموضوع الميراث
    فقط اكرر ما قلته في مرة سابقة اني لا اعتقد بزوال الاحكام الموجودة في القرآن لعدم مواكبتها لما هو موجود في هذا العصر فقط لأننا لا ندري ماذا يمكن ان يوجد بعد خمسة الف سنة من الآن ان شاء الله أن تبقى حياة في الارض حتى ذلك الزمان
    أنا مقتنعة بأن القرآن عمل على تشجيع الانسان المسلم على عتق العبيد وجعل ذلك قربى الى الله للتأكيد على حرية الانسان مسلما كان او حتى غير مسلم ولم يميز في تقبل عبادة الانسان العبد المسلم والحر المسلم بل لعله يتقبل عبادة العبد بصورة افضل لأنه أضعف وحرية مسلوبة
    أما موضوع الميراث فيكفيني كأمرأة أن يلزم الرجل بالنفقة علي حتى ان كنت أغنى منه بل كزوجة هو ملزم حسب رأي الفقهاء بأن يأتي لي بمن يخدمني ان كنت ممن يخدمون ولا الزم بخدمته بل حتى أطفالي قد اطالبه باحضار مرضعة لترضعهم ولا شنو يا قرشو ء
                  

12-21-2002, 05:02 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: rummana)

    شكرا يا رمانة على الرد
    قد آتي للتعليق على نقاط حقوق الإنسان وموقف الشريعة منها.

    ولكني كنت أنتظر مداخلة في موضوع مسألة حق حياة المرتد عن الإسلام بعد أن لم يعد مقتنعا به.

    هل ترين أن يقتل المرتد كما جاء في الحديث أم أن المسألة يجب أن يكون فيها تفكير؟؟

    هذه مسألة تواجهنا اليوم .

    وكل يوم وإنت طيبة وزوجك وأطفالك

    وفي إنتظار تعليق عيون الحرية على مسألة حق حياة المرتد عن الإسلام في الشريعة وفي الأعراف الصالحة.
                  

12-21-2002, 07:34 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: Yasir Elsharif)

    الأخ ياسر

    لك التحية والاحترام وحقيقة النقاش معك يفيد جدا لانه يجعلنا نعيد التفكير ثانية فى امور اعتقدناها ثوابت ..

    تساؤلاتك هى ما كنت اخشى وكان تعليقى فيما نقلته انت فانا من الجهل بمكانة لا استطيع ان اقرر ان هذا حاكم بأمر الله ام لا وان هذا قاضى صالح ام لا علما بأن قياس القاضى كان ليس بشهادته الجامعية بل بعلمه بالقرآن وتفسيره والسنة والنبوية ودقائقها ولنا فى رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة عندما ارسل معاذ قاضياً لليمن فقال : بم تقضي يامعاذ ، قال : بكتاب الله ، قال : فإن لم تجد : قال فبسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فإن لم تجد قال : أجتهد رأيي ولا آلو ، فقال صلى الله عليه وسلم : الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله لما يرضي رسول الله .
    فهذا الحديث لم يلزم القاضي إلا بالخضوع للنص ، ومن بعده الإجتهاد وبالتالي يكون قد منحه السلطة الكاملة في القضاء .

    لك تحياتى اخى الكريم
                  

12-21-2002, 07:52 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: قرشـــو)

    الأخ قرشو

    لك التحية والود والاحترام

    نعم هي أسئلة صعبة. أما سيدنا معاذ فقد أرسله النبي عليه السلام واليا إلى اليمن وكان

    القضاء بين الناس من شئون الوالي.

    أما القضاة فقد قرأنا فيهم حديثا خطيرا يقول : قاضيان في النار وقاض في الجنة. ومن هنا نستطيع أن نستشف مدى خطورة الأمر.
                  

12-21-2002, 08:11 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: Yasir Elsharif)


    الأستاذ ياسر

    لك التحية والاحترام

    استشهادى بالصحابى الجليل معاذ بن الجبل من اجل الحكم بالاجتهاد فى الامور التى لم يأتى بها نص صريح فى القرآن ولا السنة النبوية وفعلا معاد لم يكن قاضيا ولكن لعلك تعلم وقتها ان الوالى هو من يعين القضاء ولا شك ان سيعمل بالاجتهاد كمن ولاه..

    فعلا اخى اوافقك ان القضاء مهمة صعبة بل شاقة جدا لان هناك خيوط دقيقة وفواصل مطاطة بين الحق والباطل وفعلا قاضيان احدهما فى النار واحدهما فى الجنة واسأل الله ان يوفق جميع القضاة للحكم بما يرضى الله ..

    لك شكرى على قبولك عدم خوضى فى ما اشرت اليه سالفا..

    مع تحياتى

                  

12-21-2002, 10:11 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: قرشـــو)

    الأخ قرشو

    تحية مرة أخرى

    Quote: استشهادى بالصحابى الجليل معاذ بن الجبل من اجل الحكم بالاجتهاد فى الامور التى لم يأتى بها نص صريح فى القرآن ولا السنة النبوية وفعلا معاد لم يكن قاضيا ولكن لعلك تعلم وقتها ان الوالى هو من يعين القضاء ولا شك ان سيعمل بالاجتهاد كمن ولاه..


    نعم لقد فهمت. هذا ما كان من أمر الصحابي الجليل في زمن النبي عليه السلام. ولكن ماذا نحن فاعلون إذا كان هناك حديث نبوي يقول بقتل المرتد؟
    كيف يكون الاجتهاد هنا والنص موجود. هذا هو التحدي.

    هناك حديث آخر: تخيل نفسك تريد أن تلتزم به حرفيا، "من رأى منكم منكرا فليغره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان". هل يستطيع الفرد أن يقوم بيده ما يراه منكرا في عالم اليوم المتشابك؟ قد تقول لي أن الفسحة موجودة إن لم يستطع. ولكن ما بال من يرى نفسه مستطيعا؟ هل الظواهري وبن لادن وغيرهم إلا من يرى في نفسه أنه مأمور بأن يغير بيده ما يراه منكرا. بن لادن يريد أن يخلص السعودية من وجود الكفار بها.


    أرجو أن تكون قد تمكنت من مشاهدة اللقاء مع الدكتور البغدادي في قناة ابو ظبي وقد نوهت له في بوست خاص.

    Quote: لك شكرى على قبولك عدم خوضى فى ما اشرت اليه سالفا..


    نعم أنا أقدر أن المسألة تحتاج إلى إعمال فكر أكثر مما احتاج إليه الصحابي الجليل معاذ بن جبل. فالوقت غير الوقت والمكان غير المكان.

    وأنتظر تعليق من يأنس في نفسه المقدرة على التعليق.
                  

12-21-2002, 11:54 AM

Mandela

تاريخ التسجيل: 03-19-2002
مجموع المشاركات: 755

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: Yasir Elsharif)

    من الواضح جدا أن ناشر البوست أعلاه لم يتوقع غير الاطراء في أن حقوق الانسان وردت في سياق الاسلام قبل 1400 سنه من صدور الوثيقه.

    و لكن ها هو النقاش يتشعب و الاراء تتباين مما يوضح أن الشريعه الاسلاميه و أحكامها و نصوصها الوارده في سياق القران و السنه لن تتسع لكل ما يواجه حياة المسلم اليوميه

    و في رأيي ان هذا هو بيت القصيد من أن الاسلام دين صالح لكل مكان و زمان فهو مرن و قابل لان يستوعب العديد من الاختلافات الحضاريه في لبمجتمعات المختلفه

    أذا كان الاعلام الامريكي يروج لان أمريكا هي أرض الحريه و حقوق الانسان ثم تاتي الاداره الامريكيه بالعكس من تفرقه عنصريه ضد الزنوج و المسلمين الخ فهذا لا ينقص من أنسانية وثيقة حقوق الانسان شيءا و لا يزيد اي وثيقه أخرى شيئا

    المعتقد حاجه و الشريعه حاجه

    لقد انساق اليعض الى الاعتقاد أن القران هو كتالوج لهذه الدنيا يحمل بين خباياه كل صغيره و كبيره في العلوم من العلوم الاجتماعيه حتى الذره

    الاسلام يقول بحرية المعتقد
    و يقتل من يعتقد في غير الاسلام اذا كان مسلم؟؟؟

    كلكم سواسيه كاسنان المشط
    التفرقه في الميراث


    حديث الرسول عن أصحاب السفينه و كبف أنهم يمارسون حريتهك و لكن بحدودهو من أجمل الادبيات الانسانيه و ابلغها
    أرجو أن ينشر النص كاملا هنا
                  

12-22-2002, 10:15 PM

سونيل


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: Mandela)

    الاخ الفاضل قرشو
    تحية طيبة وسلام من اللة عليك ورحمة وبركة
    في البداية اعرفك بنفسى
    محمد حسن العمدة من الطائف وسبق ان تقابلنا في جدة جوار مكتبة الملك فهد
    سونيل اسم يتكون من السودان والنيل
    اما موضوع الردة وحقوق الانسان في الاسلام فهما مما لا يسع المجال للخوض فيهما ولكن وعلى ما اظن انة يمكن فهم الاية (( لست عليهم بمسيطر ..)) انة تعالي خاطب النبي ص بعدم السيطرة علي افكار الناس ومن يتولي منهم بفكرة وعقيدتة فان الله هو الذي يتولى امرة يوم القيامة فيعزبة اللة وحدة ومن شاء فاليؤمن ومن شاء فاليكفر واللة اعلم
    لكم التحية ولنا عودة انشاء اللة
                  

12-24-2002, 12:56 PM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: قرشـــو)

    التحدي الذي يواجه المسلمين، خاصة المستنيرين منهم، هو رأي الشريعة في المرتد عن الإسلام.

    أرجو من المهتمين متابعة البوست والإدلاء برأيهم في مسألة حق المرتد عن الإسلام في الحياة، وهو ما تنتهكه الشريعة إذا طبقت في الحكم.

    ما هو رأي المسلمين المثقفين المستنيرين. ما هو المخرج؟؟؟
                  

12-25-2002, 08:35 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 1128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: Yasir Elsharif)

    الاخوان الكرام
    قرشو
    Yasir Elsharif
    تحياتى
    الاخ ياسراودان اجيب على سؤالك حول رأى الشريعةفى حكم قتل المرتد.وبما انى غير متخصصة باصول الفقه الاسلامى سابنى اجابتى على المنطق واعتقدان هذا هو المدخل الصحيح لمناقشة هذا الموضوع مع غير المسلمين وقبل ان ابدأ اجابتى احب ان اوضح بعض النقاط الهامة:-
    1- أننا كمسلمون لا نقيم حقوق الانسان فى الاسلام-والتى علمنا اياهاالله عز وجل وفصلها لنا فى كتابه العزيز وسنة نبيه المطهرة -قياسا على الحقوق الوضعية التى صاغها الانسان وهو مخلوق وقد اجتهد ولكن مهما بلغ اجتهاده ،فلن يبلغ كمال الخالق جل وعلا.وهذه النقطة قد لا يستوعبها غير المسلم وعذره الجهل لانه لم يطلع على القرآن والسنة ولا عذر للمسلم لانه يعلم
    2-نحن كمسلمين عندما نقارن يجب ان نقيس حقوق الانسان الوضعيةعلى حقوق الانسان فى الاسلام،وهذه بديهية علمية فالادنى يقاس على الاعلى لمعرفة مدى مطابقته وصحته ،وليس العكس .وهذه النقطة لا تسرى ايضا على غير المسلمين،لعدم اقتناعهم بالاسلام فى الكلية فلا نتوقع منهم الاقتناع بجزئياته.
    3-وعلى هذا الاساس فلا يحق لنا كمسلمين ان نغير حكما من احكام الله ليطابق احكام البشر .بل يجب ان نرتقى بفكر البشر ليستوعب ما يصعب عليه فهمه من احكام الله
    وردى هو:-
    1-فى المعاملات القانونية التى تنظم علاقات البشر ببعضهم هنالك عقود ملزمةيوقع عليها الطرفان بعد دراسة كافية واقتناع بكل بنود العقد وما يترتب عليهامن جزاء فى حالة الاخلال بالشروط الموضحة فى العقد وحسب اهمية الشرط تكون درجة الجزاء مثلا:-علاقة المواطن بدولته او عقد المواطنة ،الاخلال ببعض بنوده مثل التهرب من دفع الضرائب او التهرب من اداء الخدمة الالزامية او اثارة الشغب تتفاوت عقوباتها بين الغرامة المادية او السجن او العقوبتين معا ولكن بند خيانة الوطن وتهديد امن الدولة فعقوبتها الاعدام لان الضرر يؤثر على سلامة المواطنين ويهدد استقرار الدولة ووجودها .فأذا كان الاعدام عقوبة شرعها الانسان لحفظ الامن وضبط النظام وضمان سلامةالدولة والمواطنين .فهل ننكر على الله جل وعلا الذى خلق الانسان واوجده من العدم ان يحكم بقتل المرتد؟وهو بدخوله فى الاسلام قد امضى ميثاقا واى ميثاق!بعد ان اطلع على اهم شروطه وعلم جزاء الاخلال بها واخبر بعقوبة نقض العهد الذى قطعه لله بدخوله دين الاسلام . وقد اعذر من انذر!فمن يريدان يدخل فى الاسلام عليه ان يدرسه من كل جوانبه ولا يقدم على هذه الخطوة الابعدالاقتناع الكامل.وفى الواقع هذا هو ما يحدث فعلا فمعظم من يدخلون الاسلام من الملل الاخرى لايقدمون على هذه الخطوة الا بعد اقتناع ودراسة ويندر ان يرتد هؤلاء بعد ان هداهم الله للاسلام . اما من يدخلون الاسلام من اجل التجربة او لاهداف اخرى لا يعلنون عنها ،فيصنفون مع المنافقين الذين يظهرون الاسلام ويبطنون الكفر ولا يقام عليهم حد الردة الا اذاجهروا بها
    2-المرتد اذا ثبتت ردته عن الاسلام يستتاب 3 ايام فان تاب ورجع ترك واذا ابى ان يتوب وجب قتله لقوله صلى الله عليه وسلم (من بدل دينه فاقتلوه)
    3-بما ان الروح هى سر من اسرارالله وهوخالقها وهو ادرى بأحكامه فيها ، فكيف لهذا العقل البشرى العاجز عن ادراك كنه الروح ، ان يستنكر حكما من احكام الله فيها؟اليس الاولى به ان يقول:-(اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا)ولا يتجاوز حدوده!وقد اخبر الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)فعلينا ان نجادلهم بالحسنى وترك جدالهم اذا اتضح لنا أن غرضهم من هذا الجدال هو اقناعنا نحن بمعتقدهم لاخراجنا من ديننا.والقاعدة الاسلاميةان(لا اكراه فى الدين)ولنتفق مع غير المسلمين بأ ن لهم دين ولنا دين وهذا لا يمنع ان تكون لنا مصالح مشتركة مع احتفاظ كل طرف بخصوصياته
    وعلينا ان نتمسك بتعاليم ديننا ونقدسها كما يتمسكون بتعاليم دينهم ويقدسونها ولا يسمحون لكائن من كان ان يتكلم عنها بسوء او ينتقص من شأنها
    والله ولى التوفيق
                  

12-26-2002, 09:14 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: مهيرة)



    الأخت مهيرة
    تحية طيبة
    الآن وجدت الوقت لأعلق على ما كتبت بالتفصيل.

    كلامك:

    Quote: الاخ ياسراودان اجيب على سؤالك حول رأى الشريعةفى حكم قتل المرتد.


    أنا أعرف رأي الشريعة في حكم قتل المرتد. وقد أردت أن أعرف رأي المثقفين المسلمين المستنيرين في هذا الأمر. فقلت:

    التحدي الذي يواجه المسلمين، خاصة المستنيرين منهم، هو رأي الشريعة في المرتد عن الإسلام.

    أرجو من المهتمين متابعة البوست والإدلاء برأيهم في مسألة حق المرتد عن الإسلام في الحياة، وهو ما تنتهكه الشريعة إذا طبقت في الحكم.

    ما هو رأي المسلمين المثقفين المستنيرين. ما هو المخرج؟؟؟

    كلامك:
    Quote: وبما انى غير متخصصة باصول الفقه الاسلامى سابنى اجابتى على المنطق


    المنطق هو إعمال العقل والحكمة. ولكن كلامك الذي ورد لم يزد على أن ركز على أن الدين نقل وليس للعقل فيه موضع، ولا للأعراف الصالحة. فها أنت تقولين:

    Quote: أننا كمسلمون لا نقيم حقوق الانسان فى الاسلام-والتى علمنا اياهاالله عز وجل وفصلها لنا فى كتابه العزيز وسنة نبيه المطهرة -قياسا على الحقوق الوضعية التى صاغها الانسان وهو مخلوق وقد اجتهد ولكن مهما بلغ اجتهاده ،فلن يبلغ كمال الخالق جل وعلا.وهذه النقطة قد لا يستوعبها غير المسلم وعذره الجهل لانه لم يطلع على القرآن والسنة ولا عذر للمسلم لانه يعلم


    وهذا هو التعلل الذي نسمعه من الفقهاء وهو لا يقوم على أساس قوي من فهم الدين نفسه. فلو كان الناس في وقت النبي قد وصلوا إلى المستوى الذي جاء في إعلان حقوق الإنسان لما خالفته الشريعة بل أقرته. الفقهاء لا يدركون أن رسل الله يشرعون حسب مستوى الناس، ولا يقفزون عبر الفضاء. ولذا قال النبي عليه السلام: "نحن معاشر الأنبياء أمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم." وأي تشريع ديني لا يراعي طاقة الناس لا يمكن أن يجد استجابة في وقته، والدليل
    على ذلك هو رفض اليهود لتعاليم سيدنا عيسى لأنها جاءت مخالفة لما يعرفه اليهود من الشريعة الموسوية. وقد انتشرت تعاليم المسيح وسط أناس لا يدينون باليهودية في آسيا الصغرى وجزر البحر المتوسط، ولم تتوسع ويكثر أتباعها إلا بعد حوالي ثلاثمائة سنة بعد السيد المسيح، ولم يكن لها أن تنتشر لولا أن أحد الأباطرة الرومان قد تبناها كما يخبرنا التاريخ. وعندما نزل الإسلام جاء جامعا لخصائص اليهودية والمسيحية في آن معا. ومستوى الشريعة يمثل شق الإسلام الذي يشبه اليهودية، أما شق الإسلام الذي يشبه تعاليم المسيح فقد كان أكبر من طاقة الناس يؤمئذ فنسخ وأرجئ إلى يوم تتهيأ فيه البشرية له. وهذا هو خلاصة ما قاله الأستاذ محمود محمد طه.
    إذن الإنسانية اليوم توصلت إلى إعلان حقوق الإنسان، وقد كان هذا بإرادة إلهية حكيمة، فهل يرتفع المسلمون إلى هذا المستوى الذي هو في أصل دينهم، ولم يرجأ إلا لعدم تهيؤ الظروف الموضوعية له أم يبقون مع مستوى الشريعة الذي يقول بقتل المرتد؟؟
    دعيني أنزل بالفكرة إلى واقعك أنت يا مهيرة في بيتك. يقول النبي عليه السلام: "مروا أولادكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر". وهو نص واضح بأمر الأبناء بالصلاة من سن السابعة وضربهم إذا لم يقيموها ابتداء من سن العاشرة. لقد كان هذا الأسلوب مناسبا حتى أزمنة قريبة. فهل ترين أن حكمة الضرب لأداء الصلاة مناسبة في وقتنا هذا؟؟ أنتظر جوابك. ولكن أفترض أنك طبيبة قد نلتي قدرا من أسس الصحة النفسية. وأفترض أنك تقولين معي بأن الأسلوب الأنسب هو الترغيب ودعوة الأطفال بلسان الحال وبلسان المقال المقتصد بغير إكراه. وأن الضرب ينتج عنه أحد أمرين، إما أن يتحول الطفل إلى شاب منافق يؤدي الصلاة والعبادات بدون اقتناع حقيقي، ثم لن يلبث أن يتركها عندما تسنح له الفرصة ويتخلص من سيطرة الأبوين أو الدولة الدينية المتزمتة، مثل "طالبان والسعودية"، وإما أن يتحول الطفل إلى شاب متمرد يكره الصلاة ويترك الدين ككل ويتجه إلى أي اتجاه يرى أنه يحترم عقله وشعوره. الأستاذ محمود يقول أن الصلاة وسيلة للتفكير والقرآن وسيلة للتفكير فلا يجوز أن نكره عليهما أحد حتى لا نهزم الغاية، وهي الإنسان، من أجل الوسيلة وهي الصلاة والقرآن.
    لا أريد الإطالة، وأنتظر تعليقك.
    وشكرا
    ياسر

                  

12-26-2002, 01:09 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: قرشـــو)

    الأخت مهيرة

    لقد قرأت لك بوستات تشير لموقفك من الحكومة الحالية ونظام الحكم في السعودية.

    إذا كنت تقفين موقف المعارض لهذه الأنظمة فأنت ربما تعرضين نفسك للحكم عليك بالردة.

    الشريعة التي بها حكم الردة غير صالحة لأننا لن نتفق على الشخص الذي يطبقها.

    فهل توافقين على الإخوان المسلمين، أو الوهابية، أو جماعة بن لادن لو قدر لها أن تصل إلى الحكم.
    كل هؤلاء سيقولون أنهم يحكمون بالشريعة.

    ولك شكري والسلام
                  

12-26-2002, 09:06 AM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 1128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: Yasir Elsharif)

    الاخ ياسر
    موقفى المعارض للحكومة الحالية لا يعنى اننى ايضا اعارض الاسلام او احكام الشريعة.كما ان اى نظام يتسمى بالاسلام ليس بالضرورة انه يطبق الاسلا م تطبيقا صحيحا.الخطأليس فى الاسلام او فى شريعة الله -حاشا لله-الخطأفى من لايفهمون جوهر الاسلام اومن يتخذونه وسيلة للوصول الى غاياتهم.انا لا اخاف اتهامات الانظمة الفاسدة التى تتستر بالاسلام ،لكنى اخاف ان اطعن فى الاسلام او اقول ببطلان شريعته وهذا عن اقتناع وليس عن خوف. وهذا ما حاولت ان انبه اليه .اكرر الخطأليس فى الشريعة الاسلامية،الخطأ فى الفهم والتطبيق
    تحياتى
                  

12-26-2002, 11:23 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: مهيرة)

    الأخت مهيرة

    تحية طيبة

    ما زلت أنتظر إجابتك على أسئلتي.
    ولي تعليق على قولك الأخير:
    Quote: الاخ ياسر
    موقفى المعارض للحكومة الحالية لا يعنى اننى ايضا اعارض الاسلام او احكام الشريعة
    .

    سؤالي: هل تعتقدين أن الشريعة الإسلامية تنادي بالحكم الديمقراطي؟؟ في أي وقت كان هناك حكم إسلامي الحاكمية فيه للشعب، كما تقول الديمقراطية، وليس عن طريق البيعة أو أخذ الحكم عنوة كما حدث منذ عهد معاوية وحتى آخر الخلفاء العثمانيين؟؟؟
    قولك
    Quote: كما ان اى نظام يتسمى بالاسلام ليس بالضرورة انه يطبق الاسلا م تطبيقا صحيحا.الخطأليس فى الاسلام او فى شريعة الله -حاشا لله-الخطأفى من لايفهمون جوهر الاسلام اومن يتخذونه وسيلة للوصول الى غاياتهم.


    ما هو مأخذك على حكومة البشير، وهو ضابط مسلم أراد الدفاع عن العقيدة والوطن؟؟ وأتى إلى السلطة عن طريق السلاح تماما كما جاء أي حاكم مسلم منذ معاوية وحتى محمد أحمد المهدي عندنا في السودان؟

    يا عزيزتي
    الخطأ ليس في الشريعة وإنما هو في العقول التي ترى أن الشريعة صالحة بكل تفاصيلها ولا تحتاج إلى تطوير من داخل الدين نفسه؟
    العقول التي تقول بقتل المرتد لمجرد وجود أحاديث نبوية في ذلك هي أسلحة الدمار الشامل الحقيقية. من الذي لديه الصلاحية النهائية للفصل في حكم الردة؟؟ هل هو خليفة مسلمين؟؟ هل ملك أتى بحد السيف إلى الملك كما في السعودية؟؟ هل هم علماء جاءوا بالثورة الشعبية كما هو الحال في إيران؟؟ هل هم ضباط وحزب إسلامي سطا على السلطة بفوهة البندقية والمدفع والدبابة كما جاء جماعة الجبهة إلى الحكم؟؟ هل تعرفين أن الأزهر نفسه قد تنازل عن مأزق حكم الردة؟؟؟؟؟

    قولك:
    Quote: انا لا اخاف اتهامات الانظمة الفاسدة التى تتستر بالاسلام ،لكنى اخاف ان اطعن فى الاسلام او اقول ببطلان شريعته وهذا عن اقتناع وليس عن خوف.



    عدم خوفك من اتهامات هذه الأنظمة لن يحول دون دمغها إياك بالخروج على الحاكم المسلم الذي بايعه المسلمون، وهو البشير. وستظلين خارج البلد، كحالتي وحالة الكثيرين، الذين لا يعترفون بمرجعية النظام الدينية.

    قولك:

    Quote: وهذا ما حاولت ان انبه اليه .اكرر الخطأليس فى الشريعة الاسلامية،الخطأ فى الفهم والتطبيق


    الخطأ في الفهم. أما أي تطبيق للشريعة اليوم هو خطأ. الخطا هو في العقول التي لا ترى أن كمال الشريعة يكمن في مقدرتها على التطور وليس الجمود في نصوص معينة انتهى وقتها. سؤالي : هل تضربين إبنك ليؤدي الصلاة؟؟؟
    واجهي هذه النقطة وهي تكفي.

    وتحياتي لك

    ياسر
                  

12-27-2002, 12:19 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 1128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: Yasir Elsharif)

    Yasir الاخ
    سلامات
    اجابة على اسئلتك:-
    1-ردى كان على سؤالك:- كيف تكون اجابتى كمسلمة مستنيرة على سؤال ماهو المخرج فى مسألة حق المرتد عن الاسلام فى الحياة ،وافترضت ان السائل غير مسلم لذا حصرت اجابتى فى مجادلته بالمنطق العقلى الذى يفهمه وليس بالنقل الفقهى
    2-النقاط الاولى التى اوردتها قبل اجابتى-اخاطب فيها القراء من المسلمين-لتوضيح اننى كمسلمة اضع كلام الله فى الدرجة العليا لأنه الخالق وكلام البشر(حقوق الانسان الوضعية )فى الدرجة الادنى لأنه كلام المخلوق،ولو جاءت الحقوق الوضعية مخالفة لها فمن واجبنا كمسلمين مستنيرين أن نبحث عن الخطأفى كلام البشر وليس فى ما انزله الله ووضحه الرسول صلى الله عليه وسلم
    3-اختلف معك فى قولك(لو كان الناس فى وقت النبى قد وصلواالى المستوى الذى جاء فى اعلان حقوق الانسان لما خالفته الشريعة بل اقرته)لأن التشريع الذى اتى به الرسول الكريم صادر من الله عز وجل والرسول يفصله ويوضحه ،واظنك تتفق معى فى ان علم الله يحيط بالماضى والحاضر والمستقبل وبما يصلح للبشر فى كل الازمان الى قيام الساعة
    4-رفض اليهود لتعاليم المسيح لانهم غيروا التعاليم الموسوية لما يوافق اهواءهم ،وتعاليم سيدنا عيسى جاءت لتصحح ما زور اليهود من احكام وتعاليم التوراة كما اخبر القرآن على لسان سيدنا عيسى عليه السلام(مصدقا لما بين يدى ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه احمد)
    5-نزول الوحى انتهى بموت الرسول صلى الله عليه وسلم .ومن الخطأ ان ان تنسب ان التوصل لاعلان حقوق الانسان جاء (بأرادة الهية حكيمة)
    6-اما بخصوص ضرب الاولاد ليصلوا فهو محدود بعمر محدد_10سنوات-وهو ما زال فى عمر التربية،وذلك بعد ترغيبهم فى الصلاة بالكلام والتوجيه لمدة 3 سنوات .وقد اثبتت النظريات التربوية حديثا ان مثل هذا الضرب البسيط الذى يقصده الرسول الكريم_صلى الله عليه وسلم مفيد فى بعض الحالات.
    ولا تنسى ان العلم الحديث فى هذا العصر قد اثبت الكثير من النظريات التى وردت فى احاديث الرسول الكريم مثل حديث الذبابة وحديث الحمية رأس الدواء وفوائد العسل وحبة البركة وغيره
    7- اما اسئلتك بخصوص :هل تنادى الشريعة الاسلامية بالحكم الديمقراطى؟وماهى شروط تعيين القاضى او الخليفة او الحاكم الذى يتولى الحكم اوتطبيق الشرع؟ فيمكنك الرجوع الى كتب الفقه المختصة وسؤال المختصين لاجابتك
    8-اريد ان اسألك ماهو موقفك من اباحة الزواج المثلى وهو حق تكفله وثيقة حقوق الانسان؟وصار قانونيا فى الغرب وهل عدم اباحته فى الشريعة الاسلامية ناتج عن قصورها او قصور فهم واضعها لما سيكون فى العصر الحديث؟
    9-بعد ان تمكن العلماء فى هذا العصر من استنساخ الحيوانات (وهنالك اخبار عن قرب ولادة اول طفل بشرى مستنسخ )كيف ترد على من يجعل هؤلاء العلماء فى مرتبة مساوية لله؟
    10-اذا سلمنا بمنطقك ان الخطأفى فى العقول التى لا ترى ان كمال الشريعة يكمن فى مقدرتها على التطور وليس الجمود فى فى نصوص معينة انتهى وقتها ،فهذا يعنى ان الشريعة الاسلامية فسدت ولا تصلح لهذا العصر الذى يجب ان تطبق فيه حقوق الانسان بكل بنودها التى تبيح له ان يفغل مايشاء فى حدود حريته الشخصية -يشرب الخمر ويزنى اويفعل اللواط او يعبد ما يشاء -طالما انه لايتغول على حرية الاخرين -من غير ان يؤخذ فى الاعتبار خصوصية الاديان او الشعوب المختلفة
    تحياتى لك
                  

12-26-2002, 10:22 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: قرشـــو)

    الأخت مهيرة

    لم أقرأ إجابتك على الأسئلة المحددة التي طرحتها عليك.

    وسلامي
    ياسر
                  

12-28-2002, 10:09 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: قرشـــو)



    أشكرك يا مهيرة
    قولك:

    Quote: 2-النقاط الاولى التى اوردتها قبل اجابتى-اخاطب فيها القراء من المسلمين-لتوضيح اننى كمسلمة اضع كلام الله فى الدرجة العليا لأنه الخالق وكلام البشر(حقوق الانسان الوضعية )فى الدرجة الادنى لأنه كلام المخلوق،ولو جاءت الحقوق الوضعية مخالفة لها فمن واجبنا كمسلمين مستنيرين أن نبحث عن الخطأفى كلام البشر وليس فى ما انزله الله ووضحه الرسول صلى الله عليه وسلم


    يا سيدتي: الخالق أمرنا بأن نستعمل عقولنا بالتفكير، وهذا هو الحكمة من ختم النبوة بالنبي محمد، وقد وعد الله بتعليمنا إن نحن اتقيناه، فاستنباط المعاني من القرآن يتم بواسطة العلماء الأتقياء وتجديد الفهم لا يقف. قال تعالى: "وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون". وقد أوردت لك بعض الآيات التي تقول بمبدأ حرية الإنسان، مثل: "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" فلماذا لا نحكم مثل هذه الآيات وهي قرآن؟ يمكن أن ينسخ حكم الحديث؟ ولعلمك لا يوجد نص في القرآن يسمح بقتل المرتد والنصوص كلها من الأحاديث.. لماذا لا نتبع أحسن ما أنزل إلينا من ربنا من قبل أن يأتينا العذاب بغتة، وهذا أمر الله لنا، قال جل من قائل: "واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم من قبل أن يأتيكم العذاب بغتة وأنتم لا تشعرون"؟ وإذا كانت هناك أعراف صالحة فالمسلمون أولى الناس باتخاذها لهم شرعة لأن ربنا قد أمرنا بهذا، اقرئي: "خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين". وهذا أمر بالأخذ بالأعراف الصالحة، والعرف الصالح هو الذي لا يعطل غرض من أغراض الدين، وجماع أغراض الدين كرامة الإنسان، "ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا". والعرف ورد في القرآن بلفظة المعروف، وهو الذي لا ينكره الطبع السوي السليم، قال تعالى: "كنتم خير أمة أخرجت للناس، تأمرون بالمعروف، وتنهون عن المنكر". وإعلان حقوق الإنسان هي من نوع هذا المعروف. علينا أن نأخذ منها ما لا ينكره الطبع السوي السليم. ولمعلوميتك فإن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان لم يتحدث عن إباحة الجنسية المثلية. وما قلتيه عن دول الغرب التي سنت قوانين تبيح زواج المثليين فإن ذلك لا يعني أنها تفرضه، وعلى المثقفين أن يعملوا على توعية النشء بمضار الانحراف، ولكن ذلك لا يجيء إلا بالتربية وفق منهاج ديني مسدد هو منهاج سنه الأنبياء والرسل وأقربه وأسرعه هو طريق النبي محمد صلى الله عليه وسلم في تربية النفوس. أما القوانين والعقوبات فهي لا تمنع الانحرافات، وهي موجودة بكثرة في مجتمعات الدول العربية ودول المسلمين.
    وأنا أقول بأن حرية الاعتقاد التي كفلها إعلان حقوق لا تتعارض مع أصول الدين كما أوضحت لك، ولكنها تتعارض مع نصوص الشريعة الإسلامية، والشريعة الإسلامية مجرد مدخل على الدين وليست كل الدين. وأنا عندما سألتك من هو المؤتمن على الشريعة الإسلامية، وعدم وجود ديمقراطية في الشريعة رددت الأمر إلى العلماء. فإن كان هذا هو آخر ما عندك فاعلمي أن علماء الأزهر قد قالوا بإلغاء عقوبة الردة مؤخرا. لقد جاء اهتمامي بالرد عليك والتعليق على كلامك لأنني قرأت لك بوست تستنكرين فيه تدبير العسكر للوصول إلى الحكم، بل تلومين الصادق المهدي لأنه فرط في الديمقراطية. وعندما أقول لك بأن الشريعة ليست بها ديمقراطية تقولين لي أن أرجع إلى الكتب أو أسأل العلماء. وهذا هو نص قولك

    Quote: 7- اما اسئلتك بخصوص :هل تنادى الشريعة الاسلامية بالحكم الديمقراطى؟وماهى شروط تعيين القاضى او الخليفة او الحاكم الذى يتولى الحكم اوتطبيق الشرع؟ فيمكنك الرجوع الى كتب الفقه المختصة وسؤال المختصين لاجابتك



    أنا أعرف ما تقوله كتب الفقه، ولا أنقل كلام الفقهاء بغير تفكير، كما أني لا أثق في علماء الأزهر ولا أثق الحكومات التي تدعي أنها تطبق الشريعة الإسلامية. ولكني أعرف أنهم جميعا سيضطرون للتنازل عن مسائل لا يرضى عنها الذوق السليم اليوم، وها هي إيران تلغي عقوبة الرجم كعقوبة للزنا، والذي يطبق أكثر ما يطبق على النساء دون الرجال. أنا أثق في حديث الأستاذ محمود الذي دعا إلى عدم تطبيق العقوبات الحدية إذا لم تتم التربية اللازمة في المجتمع الذي نصل عن الدين لفترة طويلة من الزمن، وقد جاء هذا القول الحكيم في منشور "هذا .. أو الطوفان"..
    لقد انقلب النميري في عام 1969 على حكومة جاءت عن طريق الانتخابات وهي حكومة الأحزاب الائتلافية، ولقد كانت تلك الحكومة تريد تمرير ما سمي وقتها بالدستور الإسلامي وقد قاوم الأستاذ محمود ذلك الإتجاه فاتهم بالردة في سنة 1968. وحتى حكومة الصادق المهدي الأخيرة التي انقلب عليها حزب الجبهة، كانت قوانينها هي القوانين الإسلامية التي ورثوها عن النميري، وقد رأى جماعة الجبهة أن الحكومة تتراخى في تطبيق الشريعة كاملة ولهذا قاموا بانقلابهم.

    قولك:

    Quote: 3-اختلف معك فى قولك(لو كان الناس فى وقت النبى قد وصلواالى المستوى الذى جاء فى اعلان حقوق الانسان لما خالفته الشريعة بل اقرته)لأن التشريع الذى اتى به الرسول الكريم صادر من الله عز وجل والرسول يفصله ويوضحه ،واظنك تتفق معى فى ان علم الله يحيط بالماضى والحاضر والمستقبل وبما يصلح للبشر فى كل الازمان الى قيام الساعة



    لقد أوضحت رأيي في مثل هذا القول ولا أحتاج أن أكرره فقراء البوست يمكن أن يجدوا رأيي. ولكني أقول لك هنا أن هناك مسائل تتناقض مع الحياة جاءت في أحاديث النبي عليه السلام وهي لا يمكن أن تطبق اليوم. مثال صغير هو مسألة التصوير والتصور. فإلى وقت قريب كنا نسمع من الوهابية تحريم التصوير، وهذا الأمر يستحيل تطبيقه اليوم، فإما أن توافقيني أن الحديث مرحلي أو تقولي بأن التصوير يجب إيقافه. إذا احتجت أو احتاج غيرك لنص الحديث فسأنقله لكم. وهناك حديث عن الختان، بأنه مكرمة للنساء، وأنا أرى أنه حديث مرحلي ويجب الإقلاع عن ختان البنات بأي شكل من الأشكال. وهناك حديث آخر ترويه أم عطية الأنصارية وهي كانت تخفض بنات الأنصار في المدينة فسألت النبي عن ذلك فقال لها: اخفضي ولا تنهكي فإنه أنضر للوجه وأحظى للرجل. فإما أن تبقي مع مثل هذه الأحاديث باعتبار أنها صالحة لكل زمان أو مكان فتختني بناتك أو تعتبري أن هذه أحاديث مرحلية وليست صالحة لكل زمان ومكان بأي حال من الأحوال.

    قولك:

    Quote: 4-رفض اليهود لتعاليم المسيح لانهم غيروا التعاليم الموسوية لما يوافق اهواءهم ،وتعاليم سيدنا عيسى جاءت لتصحح ما زور اليهود من احكام وتعاليم التوراة كما اخبر القرآن على لسان سيدنا عيسى عليه السلام(مصدقا لما بين يدى ومبشرا برسول يأتى من بعدى اسمه احمد)



    زعمك أعلاه غير دقيق. فالمسيح عليه السلام قد أحل لبني إسرائيل بعض ما حرمه الله عليهم. فقد أحل لهم، مثلا، العمل يوم السبت الذي كان محرما عليهم في شريعة سيدنا موسى. وقد جاء القرآن يؤكد ذلك فقال عن حرمة يوم السبت في سورة النساء الآية 154 "ورفعنا فوقهم الطور بميثاقهم وقلنا لهم ادخلوا الباب سجدا وقلنا لهم لا تعدوا في السبت وأخذنا منهم ميثاقا غليظا".. وقد كانت لليهود الذين ينتهكون حرمة يوم السبت تجارب مريرة إذ سلط الله عليهم ألوان العذاب: "ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين". ولكن المسيح عندما قال لهم أن الله قد أحل لهم السبت لم يصدقوه، وعندما قال لهم أن الله قد أحل لهم أطعمة كانت محرمة عليهم أنكروا عليه ذلك، قال تعالى عن ذلك في الآية 50 من سورة آل عمران "ومصدقا لما بين يدي من التوراة ولأحل لكم بعض الذي حرم عليكم وجئتكم بآية من ربكم فاتقوا الله وأطيعون" ؛ كما أنكروا أنه المسيح.

    قولك:
    Quote: 5-نزول الوحى انتهى بموت الرسول صلى الله عليه وسلم .ومن الخطأ ان ان تنسب ان التوصل لاعلان حقوق الانسان جاء (بأرادة الهية حكيمة)

    أرجو أن تراجع ردي عليك في صدر هذا الحوار. نعم لا حاجة لوحي جديد. لماذا؟؟ لأن كل ما تحتاج إليه البشرية سيجيء عن طريق الخلق والإرادة، أما النصوص، فإن الحكمة بفهمها وليس بترديدها. والعارفين يعرفون أن الله يعلم عباده من القرآن. ولكن القرآن له عدة أختام لم يفض المسلمون منها غير الختم الأول وهو ختم الغلاف، وإلا فإن علم الله لا تسعه كلمات القرآن المرقوم باللغة العربية، فكلمات الله خلق وإرادة وقدرة، وهي ما عليه الخلق كلهم. وكلمات الله لا تحدها حدود اللغة فاقرئي إن شئت: "ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم". ومعرفة حكمة الله بعد أن أنزلها وصبها لنا في قوالب اللغة العربية لا تحتاج إلى وحي جديد ولكنها تحتاج إلى تقوى ومعرفة بالله. ولذلك قال النبي عن العلماء بأنهم ورثة الأنبياء. والعلماء ليسوا هم شيوخ الأزهر أو خريجي المعاهد العلمية، وإنما هم العارفين بالله والأستاذ محمود محمد طه أحدهم، وإن بدا للبعض غير ذلك.
    ثانيا: كل ما يجري في الوجود من خير أو من شر هو إرادة إلهية والقول بغير ذلك يعني أن في هذا الوجود إرادة أقوى من إرادة الله. وليست هناك إرادة أقوى من إرادة الله. حتى إبليس نفسه قد خلقه الله ليسوق البشر إلى الخطأ فيتعلمون بممارسة الخطأ وهذا هو فضل البشر على الملائكة. قال النبي عليه السلام: إن لم تخطئوا وتستغفروا فسيأت الله بقوم يخطئون ويستغفرون فيغفر الله لهم.


    Quote: 6-اما بخصوص ضرب الاولاد ليصلوا فهو محدود بعمر محدد_10سنوات-وهو ما زال فى عمر التربية،وذلك بعد ترغيبهم فى الصلاة بالكلام والتوجيه لمدة 3 سنوات .وقد اثبتت النظريات التربوية حديثا ان مثل هذا الضرب البسيط الذى يقصده الرسول الكريم_صلى الله عليه وسلم مفيد فى بعض الحالات.



    اضربوهم عليها لعشر لا تعني فقط في سن العاشرة وإنما ابتداء من سن العاشرة. وأنا لا أحتاج أن أقنعك أنت أو غيرك بسوء نتائج الضرب لأداء الصلاة فقد ذكرت ما أنا مقتنع به وعلى يقين في ذلك، وذكرت أنت ما أنت به مقتنعة في هذا الأمر. ولكن عبارتك نفسها ترد عليك فأنت تقولين أنه قد ثبت أن الضرب مفيد في بعض الحالات. ولماذا لا يفيد في كل الحالات؟؟ ولعل القارئ يجد في هذا التداول ما يفيده.


    قولك:

    Quote: 8-اريد ان اسألك ماهو موقفك من اباحة الزواج المثلى وهو حق تكفله وثيقة حقوق الانسان؟وصار قانونيا فى الغرب وهل عدم اباحته فى الشريعة الاسلامية ناتج عن قصورها او قصور فهم واضعها لما سيكون فى العصر الحديث؟



    لقد علقت أعلاه على هذه النقطة. والآن أجيبك على سؤالك المحدد. كما قلت لك فإن الزواج المثلي لم يرد في وثيقة إعلان حقوق الإنسان. أما موقفي الشخصي من مثل هذا القانون إذا قدر لي أن أعيش في أحد الدول التي تسمح به هو أنه لا يؤثر علي في شئ. لا أحد يتدخل في ديني وأنا لا أتدخل في حرية الناس، ولكن الحرية تسمح لي بأن أنتقد مثل هذا الزواج، تماما كما يفعل كثير من المفكرين وعلماء الاجتماع. ومن حسن التوفيق أن أذكر لك أن لي دراسة عن علاج المثلية لدى الرجال أرجو أن يأتي الوقت لأنشرها على القراء في هذا البورد. والمعروف أن المثلية كانت ضمن مصنفات الأمراض في وقت دراستي وتخرجي من كلية الطب، ولكنها أخرجت من مصنفات الأمراض منذ عام 1981. واتجاه مكافحة المثلية يتم بالتوعية وليس بسن القوانين أو بتطبيق العقوبات الدينية. وما أكثر وجودها في المجتمعات التي تعيش على قشور الدين، خاصة في جزيرة العرب واسألي من يعيش هناك.

    قولك:
    Quote: 9-بعد ان تمكن العلماء فى هذا العصر من استنساخ الحيوانات (وهنالك اخبار عن قرب ولادة اول طفل بشرى مستنسخ )كيف ترد على من يجعل هؤلاء العلماء فى مرتبة مساوية لله؟
    لقد سمعنا أمس في الأخبار بولادة أول طفل مستنسخ. ولا أحتاج أن أرد على من يساوي هؤلاء العلماء بالله سبحانه وتعالى. فأنت طبيبة تعلمين أنهم لم يخلقوا إنسانا من عدم. أليس كذلك؟؟ ما هو مصدر الخلايا؟؟ من الذي خلقها؟؟ إذن هم لن يستطيعوا أن يخلقوا شيئا من عدم. فكل ما فعلوه داخل في علم الله الذي علمه للإنسان. وكل ما استعملوه في معاملهم هو من خلق الله في الأساس. فهذا الصنيع أدعى إلى أن نقول سبحان الله، لا أن نقول أن بعض العلماء شاركوا الله. فالإنسان يخلق ويصنع والله يخلق ويصنع ولكن هل خلق الإنسان وصناعته بدون إرادة الخالق الواحد الأحد؟؟؟ إنها بإرادته وبعلمه. "أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كل شئ وهو الواحد القهار". الجهلاء فقط هم الذين يقولون بأن العلماء قد تحدوا الله، والجهلاء فقط هم الذين يستفزهم مثل هذا الزعم.
    قولك:

    Quote: 10-اذا سلمنا بمنطقك ان الخطأفى فى العقول التى لا ترى ان كمال الشريعة يكمن فى مقدرتها على التطور وليس الجمود فى فى نصوص معينة انتهى وقتها ،فهذا يعنى ان الشريعة الاسلامية فسدت ولا تصلح لهذا العصر الذى يجب ان تطبق فيه حقوق الانسان بكل بنودها التى تبيح له ان يفغل مايشاء فى حدود حريته الشخصية -يشرب الخمر ويزنى اويفعل اللواط او يعبد ما يشاء -طالما انه لايتغول على حرية الاخرين -من غير ان يؤخذ فى الاعتبار خصوصية الاديان او الشعوب المختلفة
    تحياتى لك


    نعم أنا على يقين أن بعض أحكام الشريعة الإسلامية، فيما يخص الحكم والاقتصاد والأسرة، قد أصبحت قاصرة عن حاجة وطاقة الإنسان اليوم. ولكني لا أقول أن العمل بميثاق حقوق الإنسان هو القاعدة التي يمكن أن ينطلق منها الفرد في تحقيق حريته وتنطلق منها الجماعة في تحقيق حريتها، وما يزال البون شاسعا بين هذه الحقوق وما يكفله الدين الإسلامي في أصوله للإنسان من حقوق. وأوضح ما يكون ذلك هو في مسألة المال، فإن أصول الدين تنادي بالاشتراكية والعدالة في توزيع خيرات الأرض، وهذا ما لم ترق له وثيقة حقوق الإنسان بعد، ولكن يرجى للإنسانية أن تبلغه لو قدر لها أن تأخذ بقول الأستاذ محمود محمد طه في هذا الأمر. ( راجعي كتب الأستاذ محمود محمد طه في هذا الأمر). أما أحكام الشريعة الإسلامية فيما يخص العبادات فهي باقية كما هي ولكن الأفراد لا يُحملون على أدائها بالإكراه. بل للإنسان مطلق الحرية في أن يؤمن أو يكفر، يشرب الخمر أو لا يشرب، طالما أنه لم يتعد على حرية غيره أو حقوق المجتمع ككل، ولكن يجب أن يكون واضحا، فإنه ليس من حقوق أي مجتمع أن يفرض ديانته أو ثقافته أو حتى لغته.

    ولك تحياتي وشكري على هذا الحوار الراقي.

    ياسر

                  

12-28-2002, 10:49 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 1128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: Yasir Elsharif)

    الاخ د. ياسر
    تحياتى
    الخطاب فى الاية الكريمة(وانزلنا اليك الذكر لتبين للناس ما نزل اليهم)الخطاب للرسول الكريم صلى الله عليه وسلم،وهى دليل قاطع على ان الرسول الكريم يفسر فى احاديثه ماجاء مجملا فى القرآن من عبادات واحكام،وفى ذلك دليل قرآنى على من يعتقد ان السنة النبوية غير ملزمة للمسلم
    2-(وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر)
    هذا حق للانسان كفله له ربه قبل وضع حقوق الانسان ب14 قرنا
    3-قولك (لا يوجد نص فى القرآن يسمح بقتل المرتد)مردود لأن القرآن نص على الرجوع للرسول الكريم واقواله لتبيين ما انزل مجملا فى القرآن من احكام وتفاصيل للعقائد والعبادات قال تعالى(انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله) وقال جل وعلا(فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم،ثم لا يجدوا فى انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما )والاحاديث النبوية هى التى فصلت كثير من العبادات مثل كيفية الصلاة والوضوء
    4-الآية التى ذكرتها(واتبعوا احسن ما انزل اليكم)تعنى احسنوا اتباع ما انزل اليكم من ربكم لأنه من غير المعقول ان يشكك الله عباده فيما انزل ويطلب منهم ان يختاروا الاحسن فيتبعوه والله اعلم
    5-النص الصحيح للآية هو(خذ العفو وامر بالمعروف واعرض عن الجاهلين) 6-قولك(حرية الاعتقاد التى كفلتها حقوق الانسان تتعارض مع نصوص الشريعة الاسلاميةيجعل من باب اولى علينا كمسلمين ان نرفض ما يتعارض مع ديننا وشريعته، كذلك قولك (ان العرف الصالح لا يعطل غرض من اغراض الدين)يؤكد اننا كمسلمين يجب علينا ان نرفض كل ما يعطل غرض من اغراض الدين والتى تهدف كلها لخير البشرية وصلاحهاوالوصول بها الى اعلى درجات الرقى والكمال
    7-قولك ان الشريعة الاسلامية هى ليست كل الدين-صحيح فالكتاب والسنة هما المرجعان الاساسيان للدينكما قال الله عز وجل(فان تنازعتم فى شىء فردوه الى الله والرسول)اى الى الكتاب والسنة،وعلى هذا الاساس فلا يعتد بكلام اى بشر ان خالف الكتاب او السنة ولوكان من علماء الازهر او علماء قم فى ايران او كائنا من كان(كالاستدلال بالغاء ايران لعقوبة الرجم)
    8-استنكارى وصول العسكر الى الحكم او لوم الصادق المهدى على تفريطه فى الحكم لا يتعارض مع رفضى للآراء التى تنادى بالغاء بعض الحدود الشرعية او التى تطعن فى قول من اقوال الرسول وترى انه يحد من حرية الانسان وانها لا تتناسب مع ما وصل اليه البشر من رقى وتطور
    9-نعم للتربيةاللازمة لضبط المجتمع ولكن لا للتفكير فى ان الشريعة او بعضها لايصلح لهذا العصر
    10- الصور الممنوعة هى المجسدة اما الصور التى لا ظل لها-كالصور الفوتوغرافية-او اللوحات فهى جائزة اما الختان فأمره متروك لتقدير الطبى اذا كان لازما او غير لازم وهنالك احاديث تدل على جوازه ولكن لا يترتب على تركه اثم او تعطيل حد من حدود الله
    11- سيدنا عيسى -عليه السلام-صحح لبنى اسرائيل ما زوروا من التوراة ،وهذا لا ينفى انه احل لهم بعض ماحرم عليهم قبلا كما ذكر القرآن او جاءهم باحكام جديدة
    12- نعم علم الله لا تحده كلمات ولذلك لن تستوعبه قدرات العقل البشرى المحدودة ،ولكن تقوى الله هى التى ترداى عالم او شيخ مهما بلغ من العلم -من الادعاء بما ليس له او التطاول بأن ما بلغه من علم يرفعه درجات فوق البشر -كما يدعى بعض الشيعة او غيرهم ان امامهم معصوم وهو فى مرتبة بين البشر والله تتيح له اكمال ما نقص او ما سكت عنه من احكام ايام الوحى لان الناس وقتها لم يكن ادراكهايستوعب ما سيجد على البشرية فى مستقبل العصور!!
    13-نعم كل ما يجرى فى الوجود من خير وشر هو بعلم الهى،فالله خالق الكون ومدبره ولم ينيب اى مخلوق عنه لمساعدته فى تدبير امور العباد او ليكون واسطة بينهم وبين ربهم.وقد ارسل رسله لتبليغ رسالاته للبشر،وقد هيأ للانسان العقل المميز ليسلك طريق الهداية والرشاد او طريق الغواية والضلال ،بعد ان بينها لهم الرسل ،وختم سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) الرسالات وهو الرسول الوحيد والاخير الذى ارسل للبشرية كافة
    14-نعم الناس احرارفى تصرفاتهم ومعتقداتهم ،والدين الاسلامى كفل لهم هذه الحرية(لا اكراه فى الدين)ولكن:-ليس لكائن من كان -عالم او شيخ -من اى ملة او جنس أن يطالب المسلمين بتغيير بعض احكام دينهم او الغائها ،لانها تتعارض مع نتائج ابحاثه ودراساته العلمية او اللاهوتية -مهما بلغت من العمق او الدقة او ما وجدت من التأييد والاجماع الدولى
    15-اتفق معك فى ان الجهلاء فقط هم الذين يقولون بأن العلماء قد تحدوا الله فى مسألة الاستنساخ .بالمثل الغافلون او الجهلاء هم من يعتقدون بأن شريعة الله - التى فصلها وشرحها الرسول الكريم فى احاديثه الصحيحة المتفق عليها - قصرت ان تبلغ ما بلغه الانسان فى العصر الحديث من تقدم وحضارة وعلم -او سكتت عنه لعدم استيعاب الناس له فى ذلك الزمن ،ولذا وجب اعادة النظر فى بعض بنود التشريع والغاءها لأنها لا تليق بكرامة الانسان التى حصرها هؤلاء الغافلون والجاهلون فى حق الانسان ان يفعل ما يشاء .فهذا تحد وانكار لقول الله (اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الاسلام دينا) فهل فات على رب العزة الذى لا تأخذه سنة ولا نوم ان يضيف اية او يوحى الى رسوله الكريم ان ينبه الناس انه ستجد امور فى آخر الزمان وعليهم الغاء بعض الحدود او الاحكام اذا جاء ذاك الزمان!!!تنزه رب العزة عن الخطأ والنسيان
    16- انت اقررت ان وثيقة حقوق الانسان-وهى نتاج فكر بشرى-لم تبلغ بعد ما بلغه الدين الاسلامى من احقاق لحق الانسان فى الاشتراكية والعدالة فى توزيع خيرات الارض.وان البون مازال شاسعا بين هذه الحقوق الوضعية وما كفله الدين الاسلامى فى اصوله من حقوق للانسان واحكام الشريعة الاسلامية كلها هى نتاج لهذا الدين،فكيف نسمح لبشر ان يقيم هذه الشريعة التى لم يتوصل عقله وعلمه بعد لاستيعاب فكرة من افكارها؟ناهيك عن صياغتها فى قانون؟اما اذا كان هذا الشخص مسلم فالمصيبة اعظم
    17-الاسلام دعى الناس الى العلم بل حثهم عليه،وكل الاكتشافات العلمية فى مجالات الطب او الفلك او العلوم المختلفةلم تتعارض مع القرآن او السنة . وهذا هو مجال لابداع العقل البشرى والسمو به الى آفاق اعلى وارحب وليس الانحطاط به لدرجة محاولة اتهام كلام الله وخاتم انبيائه بالقصور والنقص فى التبليغ بما سيجد فى العصور الحديثة
    اخيرااخوتى واخواتى خلاصة ما اود تنبيهكم اليه هو:-أنه
    1- مهما تورط المسلم فى المآثم واقترف من جرائم ،فهو مسلم ولا يجوزاتهامه بالردةالا اذا صرح بها ولم يتب عنها
    2-التحذير من تفضيل القوانين الوضعيةعلى ما جاء فى الكتاب والسنة او الطعن فى حكم من احكامهما،لأنه من اسباب الكفر والردة والعياذ بالله
    وفقنى الله واياكم لما يحب ويرضىوعذرا للاطالةواستغفر الله واتوب اليه من زلات القلم واللسان
    وشكرا

                  

12-28-2002, 11:49 PM

Yaho_Zato
<aYaho_Zato
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1124

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: مهيرة)


    ملاحظة بسيطة خارج النقاش

    مهيرة

    الآية التي قصدت تصحيحها لياسر لم توفقي فيها .. و هي الآية رقم 199 من سورة الأعراف .. و هي كما وردت على لسان ياسر (( خذ العفو و أمر بالعرف و أعرض عن الجاهلين))

    (عدل بواسطة Yaho_Zato on 12-29-2002, 01:17 AM)

                  

12-29-2002, 00:01 AM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 1128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: Yaho_Zato)

    الاخ الكريم ياهو زاتو
    تحياتى
    نعم اخطأت فى الآية والآية الصحيحة هى مااوردت ولك الشكر واستغفر الله وجل من لا يخطأ
    شكرا
                  

12-28-2002, 11:53 PM

مهيرة
<aمهيرة
تاريخ التسجيل: 04-28-2002
مجموع المشاركات: 1128

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: مهيرة)

    قال الله تعالى(من كفر بالله من بعد ايمانه الا من اكره وقلبه مطمئن بالايمان ولكن من شرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم وقد فصل الرسول حد الردة فى كثير من الاحاديث ومنهاما رواه ابن مسعود:-(ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:لايحل دم امرىء مسلم الا باحدى ثلاث:كفر بعد ايمان،وزنا بعد احصان،وقتل نفس بغير نفس) فهل كل هذه الاحاديث ضعيفة؟
    وهل كانت حروب الردة على عهد الخليفة الاول سيدنا ابو بكر الصديق خطأ؟ام افتراء على الدين وكذلك كل من اقام حد الردة من ا لخلفاء والصحابة وولاة المسلمين هل كلهم عجزوا عن فهم التشريع الاسلامى او كلهم تبعوا الاحاديث الضعيفة؟
    ام ياترى ان المرتدين فى ذلك العهد كانوا يستاهلون القتل ولكن المرتدين فى العصر الحديث لهم حصانة ضد الحد بموجب قوانين الامم المتحدة وحقوق الانسان؟
    المقصود بالردة هورجوع المسلم، العاقل،البالغ،عن الاسلام الى الكفر باختياره ودون اكراه من احد-سواء فى ذلك الذكور او الاناث-ولا عبرة بارتداد المجنون او الصبى لانهما غير مكلفين
                  

12-29-2002, 07:35 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: قرشـــو)

    الأخت الدكتورة مهيرة

    سلامي واحترامي

    أنا شديد الاعجاب بأسلوبك الهادئ في الحوار.

    وأشكر الأخ ياهو ذاتو في إيراد رقم الآية وموضعها من المصحف.

    وسأعود بعد أيام قليلة لمواصلة الحوار، وأدعو الآخرين إلى المشاركة، وأخص بالذكر الأخ عادل عبد العاطي، وغيره من دعاة احترام حقوق الإنسان.

    وشكرا

    ياسر
                  

12-31-2002, 09:08 AM

قرشـــو
<aقرشـــو
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 11385

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: Yasir Elsharif)

    الدكتورة مهيرة
    الاخ ياسر

    لكم الشكر الجزيل لاثراء الموضوع وارجو ان يحاول الجميع توضيح الصورة اكثر للاخرين..

    مع تحياتى
                  

01-23-2003, 05:58 AM

Yasir Elsharif
<aYasir Elsharif
تاريخ التسجيل: 12-09-2002
مجموع المشاركات: 50062

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: حقوق الانسان فى الاسلام (Re: قرشـــو)

    فووووووووق

    وسأعود
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>

������� ��������� � ������ �������� �� ������� ������ ������� �� ������ ������ �� ���� �������� ����� ������ ����� ������ �� ������� ��� ���� �� ���� ���� ��� ������

� Copyright 2001-02
Sudanese Online
All rights reserved.




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de