دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
Re: ألتجاني عبد القادر..سأحكي لك عن بائعة الدوم (Re: abdalla elshaikh)
|
الإعتراض إذن ليس على وجود شريحة من الأغنياء فى داخل الحركة الإسلامية، إذ لو تكونت تلك الثروة بطريقة مستقلة عن "التنظيم"(كما هو حال بعض الإسلاميين) لما حق لأحد أن يتساءل، وذلك على مثل ما يحدث فى المجتمعات التى شهدت ظاهرة الإقطاع، حيث لا يوجد معنى للسؤال عن "كيف" صار بعض الناس أغنياء، لأن المجتمع تكون "تأريخيا" من "الفرسان النبلاء" الذين اغتصبوا الأراضى عنوة بحد السيف، وظلوا يتوارثونها جيلا بعد جيل تحت حماية القانون ومباركة العرش، فأكسبتهم تلك الملكية قاعدة اقتصادية راسخة، ووجاهة اجتماعية ونفوذا سياسيا لا يضارعهم فيها أحد. أما فى حالة المجتمع السودانى، وفى حالة الحركة الإسلامية السودانية بصورة خاصة فلم تكن توجد طبقة من النبلاء الأرستقراطيين ملاك الأراضى(أو الباشوات)، اذ أن الغالبية العظمى من الشعب لم تكن تملك شيئا، كما أن الغالبية العظمى من عضوية الحركة الإسلامية جاءت اما من أدنى الطبقة الوسطى، من شريحة الموظفين محدودى الدخل، واما من الشرائح الاجتماعية الفقيرة القادمة من قاع المجتمع ومن هوامشه الاقتصادية. يتذكر كاتب هذا المقال أنه فى أواسط السبعينيات من القرن الماضى كان تنظيمنا يعمل من تحت الأرض، وأردنا أن نجد "أماكن آمنة" فى مدينة الخرطوم نخفى فيها أعضاء اللجنة التنفيذية لإتحاد طلاب جامعة الخرطوم من أجهزة الأمن التى كانت تطاردهم، فكان عدد الذين يملكون منازلا خاصة بهم (تتسع لاستضافة ثلاثة أشخاص أو أكثر) يعدون على أصابع اليد. وأذكر أن أحد أخواننا الذى امتاز بالسخرية والدعابة كان لا يخفى تذمره من البقاء فى المنزل العائلى المتواضع الذى استضيف فيه، فاذا سألناه قال: كيف أبقى هنا وكلما أردت الحمام هرعت الى الشارع لأبحث عن سيارة للأجرة. أما الآن فقد صار كثير من هؤلاء يمتلكون البنايات الطويلة، التى تقدر أثمانها بما لا نستطيع له عدا، وتدخل منزل أحدهم فترى ما لم تكن تسمع به حتى فى بيوت الباشوات، وتسأل أحدهم من أين لك هذا فيقول من "استثماراتى"، ماطا شفتيه بالثاء، ولا يذكر أنه الى عهد قريب كان يسكن بيتا من الجالوص الأخضر.
فالسؤال إذن عن "الكيفية" التى تحولت بها هذه "البروليتاريا الإسلامية" إلى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألتجاني عبد القادر..سأحكي لك عن بائعة الدوم (Re: abdalla elshaikh)
|
ألأخ تجاني في العام{1990} كنت مشردا بفضل سياسة الفصل للصالح العام..وكنت اسكن مع صديقي النقابي عوض الكريـم بابكر في امبده الحارة{21} آخر محطه..وكونها آخر محطه بها سوق فقير يرتاده الـمعوزون من امثالي ..به صاحب {قدرة فول} باليه..وإمرأة تبيع الروب والطايوق..وكارو يجرها حمار أعرج..وماعز يأكلن الخيش..وإمرأة تبيع الدوم والقونقليس والنبق ذات صباح خرجت وصديقي عوض لنستلف من بتاع الفول {قرشين}لزوم الـمواصلات..فوجدنا (كشكا)مبنيا بجوار بائعة الدوم ويعرض نفس سلعتها ..بادئ الامر ظننت ان السلطات قد منحتها هذا{الكشك}..و كنت داير اقول ليها مبروك يا حاجه ولكن عوض الكريـم اشار الي {يافطة}الكشك.. فقرأت عبارة{الامن الغذائي الشامل - شركة الرواسي} إلتفت إلي صديقي عوض وقلت له:- { خلاص ..السوق دا كلو حا يتشرد لانو لايمكن يدخل في منافسه مع شركة وراها بنوك}..وقد كان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألتجاني عبد القادر..سأحكي لك عن بائعة الدوم (Re: Bashasha)
|
ألأخ تجاني أعلم تـمام العلم إنك وفي ذلك العام كنت داخل هذه التجربة ورأيت بأم عينك اعدامات مـجدي محجوب محمداحمد وجرجس وتفريغ السوق من تجار الاتحادي الديـمقراطى{علي عبدالكريـم صديق}مثالا..واعلم جيدا انك علي علم بالأهداف التي من اجلها إتخذت تلك الاجراءات..وعليه يبقي السؤال عن لـماذا لـم تناقش هذا الامر في حينه حتى لايستفحل ويصبح كارثة وفق ما أشرت اليه في تحليلك النقدي الحالي...هذا من ناحية..ومن الناحية الاجتماعية هنالك هزات عنيفة حدثت في الـمجتمع السوداني نتيجة لهذه السياسات الاقتصاديه..واعتقد انها هزات لايـمكن معالجتها بسهولة ويسر..لانها هزات ضربت بنية هذا المجتمع..وعليه يبقي السؤال الـمشروع عن ماجدوي هذا الإنقلاب ? فهل هو انقلاب لصياغة الانسان السوداني وفقا للـمعايير الاسلامية ? وإن كانت كذلك فهل مجتمعنا الحالي مجتمع اسلامي ?..اظنك تتفق معي تـماما بانكم قد اضعتم البوصله
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألتجاني عبد القادر..سأحكي لك عن بائعة الدوم (Re: abdalla elshaikh)
|
Quote: وتسأل أحدهم من أين لك هذا فيقول من "استثماراتى"، ماطا شفتيه بالثاء، ولا يذكر أنه الى عهد قريب كان يسكن بيتا من الجالوص الأخضر |
الأخ عبد الله
لا بد أن نشكر من يقول هذا
وزيادة في الشكر الذكرى الي ساهمت أنت بسرد قصة باعة الدوم والنبق والمقاشيش وحطب الحريق
التجاني يعلم أشياء كثيرة ولا نلومه إن كتمها صوب منجاة يقصدها أو رجاء يضيئ بعداً في مرآه
فهو كان في إتحاد طلاب جامعة الخرطوم في فترة كان الإتحاد يقوم بقوافل صيفية لشتى بوادي السودان وكانوا يعودون ليتحدثوا عن الفقر المدقع والهوان المفجع الذي يلف بحياة إنسان تلك الأصقاع النائية، ويتحدثون عن كيفية قيام إنسان تلك المناطق يعيش من خشاش الأرض ويحفر بيوت النمل لكي يقتات،
وهو يعلم كيف كان الإتحاد يعمل على إيواء طلبة المناطق النائية خلال الإجازة الصيفية لأنهم يعلمون إن الطالب يحتاج أن يعمل لكي يتحمل مصاريفه الشخصية أو إرسال شئ لأسرته
وهو يعلم إن الطالب كان يكلف الجامعة في الشهر الواحد (1800) ألف وثمانمائة دولار أمريكي تتحملها الجهات المانحة في بلاد الغرب وأن الكثير من الذين أستفادوا من هذه المنح لا يستطيعون تحمل تكلفة الدراسة..
وهو يعلم في تلك الظروف القاحلة أن التنظيم الذي ينتمي إليه قرر أن يستولى على كافة المقدرات منذ المصالحة الوطنية في عام 1976 وإن من تلك السياسة الإستيلاء وإحتكار تجارة الفحم والحطب والمحروقات والجاز والجزلين وتجارة القطاعي باللواري في المناطق الفقيرة والسكر والشاي والدقيق والتموين حتى تم التحكم في ذلك في بداية الثمانينات ، في تلك الحاقبة لا توجد شاحنة تتحرك وإلا من خلفها تجارة متحكم فيها وإحتكار موجه، وظهرت تلك السياسة للعيان بعد التحكم الكامل في تجارة الذرة وإندحار أساطينها في القضارف وإنهيار المصارف التي كانت تدعمهم، فدخل أربعة تجار في سوق الذرة يدعمهم بنك فيصل بحسابات مفتوحة بمئات الملايين في عام 1983 ولم تمضي أيام وإلا ظهرت المجاعة في أطراف العاصمة بعد أن أحكمت حلقاتها في جهات البلاد الأربع..
إنقلب الحال بعد أن كان الناس يأتون بالطعام على طريق الخرطوم مدني سنار للمسافرين والعابرين أصبح الناس يقفون على الطريق في إنتظار من يطعمهم من العابرين، وجاء العربان ركبانا وزحفاً بعد أن هلكت أغنامهم فأستقبلهم ذوي القلوب الرحيمة ومعهم بعض أصحاب القصور لكي يستضيفوا بناتهم وأولادهم وإطعامهم، وأصبحت معسكرات المويلح في أمدرمان سوقا سلعته الوحيدة هذا الإنسان البائس والذي تأكد إستمرار بؤسه بإستمرار سياسات النزاع والنزع والتحكم..
لن يغيب ذلك عن ذاكرة من هو في مكان تجاني!!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألتجاني عبد القادر..سأحكي لك عن بائعة الدوم (Re: المسافر)
|
صديقي الـمسافر في اللحظة التي كنت أعاين فيها لبائعة الدوم إنهار سقف ذاكرتي وتذكرت سوق[تندلتي] ففي هذا السوق كان هنالك ابراهيـم مالك و بشير النفيدي وعلي الاحيمر وناس حاج الـمبارك وناس كنيش وآل العمده علي حمد والشيخ الـمنصور الشيخ الـمنا والشيخ الطاهر عمر والشيخ محمدالحسن الداسوقي... قمم إقتصادنا السوداني كانت هناك ولكنى ما رأيتهم ينصبون خيام بيعهم جوار من هو محتاج..بل كانوا هم الساعد لتجار القطاعي والتشاشه وطلاب العلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألتجاني عبد القادر..سأحكي لك عن بائعة الدوم (Re: abdalla elshaikh)
|
ففي ذلك السوق تراضي هؤلاء القوم ان يتعايشوا إجتماعيا غض النظر عن وضعك الـمالي.. ولا اقول {الطبقي}..فكان تراهم يتعاضضون بعضهم لبعض في الافراح والاتراح..ولكن ومن هنا سنبدأ بطرح الـمشكلة..فالـمشكلة سادتي هي متعلمي(خورطقت وحنتوب ووادي سيدنا)أولئك الشباب الذين درسوا فنون الإدارة والقانون في بدايات الخمسين ومنتصفها من القرن الـماضي..هؤلاء الشباب وعندما تقلدوا مقاليد الامر (الترابي-عبدالخالق محجوب..بابكر عوض الله..عثمان مضوي..نقد} كأمثله..هؤلاء الـمتعلمين إبتداءا قاموا بنقض مجتمع(تندلتي} كمثال..ولـم يقوموا بنقده..والنقض هو الهدم وليس الاختلاف(النقد).. وعليه كانت عملية التأميم والـمصادرة غداة الانقلاب اليساري في مايو(69) تحقيقا لـمبدأ {الطبقة العامله ودك حصون الرأسمالية}..وتأريخيا لـم تكن لنا طبقة عامله ولا رأسمالية متوحشه..ومن هنا (إنهز)سوق تندلتي وتحطم وحلت محله مجموعة التكنوقراط في تحالف مصلحي فج مع (هتيفة) الاتحاد الإشتراكي ..وللـمفارقة كانوا يهتفون بدون وعي{يسقط الاتحاد السوفيتي العظيم) فتولدت من هناك(الطفيلية الـمالية).. تـمت الـمصالحة الوطنية في(7 ودخل الترابي حلبة الإزدراء السياسي والنقض الديني الـمزيف للـمجتمع السوداني..فإنولدت تجربة بنك فيصل الاسلامي ومن هنا بدء الإنهيار الثاني للعلاقات الاجتماعية للـمجتمع السوداني.. علاقات لاتمت لسوق(تندلتي)بصله..علاقات إستخدمت كل ماهو ممكن للوصول الي الهدف فكان إنقلاب الثلاثين من يونيو والذي قضي علي سوق (تندلتي) بل وقضي حتي علي (احلام)تجاني عبد القادر في تحقيق دولة العدالة الاجتماعيه
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألتجاني عبد القادر..سأحكي لك عن بائعة الدوم (Re: abdalla elshaikh)
|
ودالشيخ .. هنا امر جلل يجب الوقوف عنده ومناقشته ...هنا مكمن ما حدث وسيحدث من ماسي في بلادنا ..ارجو الا يغيب هذا الموضوع عند ارشفة المنتدي بعد ايام ويبقي ليناقش بحرص ومعرفة ...هذه الفئة من المتنفذين ماليا وهم صناعة النظام امتدت الي خارج البلاد ومعها مليارات الدولارات .. سهل معرفتهم خارج البلاد ..وسط اجناس كثيرة فيها ممن تعايش مع الثراء قرنا ومنهم عقودا طويلة اعداد كبيرة يسهل ان تري المستجديين منهم من فعائلهم وحرصهم علي تعريف انفسهم بجهالة كثيرة ...
ساعود
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألتجاني عبد القادر..سأحكي لك عن بائعة الدوم (Re: abubakr)
|
ألأخ ابوبكر ما جدث للـمجتمع السوداني جراء تلك السياسات شيئ مدمر ومرعب وما سيحدث مستقبلا هو الكارثة والتي لافكاك منها إن لـم نتابع هذه الرساميل الـمتنقله مابين دول الخليج وشرق آسيا والصين..وهل تعلم إن نساء هؤلاء الاثرياء الجدد يـمارسن مهنة جلب الاثاثات وتشطيب الـمباني بالإشتراك مع شركات صينيه..وهل تعلم ان بعضهن يـمارسن السمسرة في عملية غسيل الاموال بالسودان تحت حماية ازواجهن وأعود للأخ تجاني مسائلا..الـم تكن تعلم ان بنك فيصل الاسلامي كان معفي من الضرائب لـمدة عشر سنوات ? واعلم جيدا انك كنت تعرف ذلك ..الطيب النص صنعه بنك فيصل وكذا الحال الشيخ عبد الباسط وآخرون كثر وهؤلاء توالدوا اميبيا في جسد الاقتصاد السوداني بـمباركة ورضي من التنظيم الاسلامي الذي تنتمي إليه..وهنا يحضرني طرب الترابي لنجاح هذه التجربة في كتابه{الحركة الاسلامية..الكسب والـمنهج} غافلا تـماما وهو الـشيخ الـمسلم الـمجدد وصف الله سبحانه وتعالي للإنسان بأنه{كان اكثر شيئ جدلا}..فلو البارئ عز وجل وقف عند إنسانه الذي خلقه واصفا إياه بأنه{اكثر شيئ جدلا} فكيف بالله عليكم وضع اموال سايبه في يد أناس بظن ان يقوموا بصياغة مجتمع بالغ التعقيد مثل الـمجتمع السوداني علي هدي الدين الصحيح ??أعتقد تـماما انكم تحسبون انفسكم إنكم من جنس الـملائكة طهرا ونقاوة ولستم من جنس البشر الـمتأرجحين مابين الخطأ والصواب مابين الخير والشر هذه غفلة لاتغتفر بالسهولة لان ثـمنها فادح ولقد دفعه الـمجتمع السوداني وواقع الحال يشهد علي ذلك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألتجاني عبد القادر..سأحكي لك عن بائعة الدوم (Re: doma)
|
..{ [..وكان الانسان أكثر شيئ جدلا] لو كان الانسان هو ذاك فعلينا ان نتواضع قليلا صديقي تجاني عبدالقادر...ونعيد النظر في سوق[تندلتي]..ففي ذلك السوق كانت الفوارق الربحيه ما بين تاجر[الجمله] و [القطاعي]لاتتعدي [ الصفر ]الاول من خانة[العشرات] وعلي ذلك قس فوارقهم الاجتماعيه[..الغنيان ..الفقير..الصوفي..السكران..والـمغني]..فكلهم يفرحون ويبكون مؤازرة لفرح هذا وحزن ذاك دكتور ترابي وفي سبيل أن يؤسس مجتمعا من [الـملائكة] ضرب سوق[تندلتي]ذلكم السوق المؤسس فطريا علي علاقات إنسانيه تخطئ وتصيب وتحترم ما تواضعت عليه من قانون يحكمها...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألتجاني عبد القادر..سأحكي لك عن بائعة الدوم (Re: abdalla elshaikh)
|
تجارب مريرة مرت ولم تزل تمر، وفتن كثيرة جرفت معها كثير ممن كان يشار إليهم بالبنان في الورع وممارسة شتى أنواع النشاط الذهني والبدني. بعض قيادات العمل الطلابي من أفراد الحركة الإسلامية كان يتم إعدادهم كقادة للعمل السياسى مستقبلا ولكن يبدو(والله أعلم) بأن هناك بون شاسع بين أحلام الطلاب والواقع السياسي بمراحله المتنوعة والمتعددة. وتحديدا فإن رؤساء أتحادات طلاب الجامعات، وخاصة رؤساء إتحاد طلاب جامعة الخرطوم كان من المتوقع لهم مثلما ذكرت من مستقبل ، ولئن أتيح لبعضهم تحقيق الصعود للقمة، فإن بعضهم أفل نجمه بل وخاصم تنظيمه حتي بلغ الأمر ببعضهم أن حمل السلاح كما فعل المهندس داود يحي بولاد، وإنتهت قصته بما يعلم الجميع، وجزء منهم إختار المضي قدما في التابوت الأكاديمي كما ذكره مرة في كتاباته فتحقق له ما يريد وهو كاتبناد.تجاني عبدالقادر، قد لاحظت في الفترة الأخيرة بأن كتاباته ما هي إلا إجترار لتجارب مضت أحسب أن ذكرها يصب في خانة الفجور في الخصومة،و تسير في خط المهندس داود يحي بولاد، والسؤال الذي يطرح نفسه:هل سيتمرد د.تجاني يوما ما؟ و على من يتمرد، المنشية أم القصر أم كليهما؟
فإن من إغتنى قد إغتني ومن سار في درب آخر قد إستقر به المقام ومن تمرد وحمل السلاح قد بدأ في تحقيق أحلامه، فمناوي قد دخل القصر وغيره كثر بالطريق ، فعلام التباكي فيما مضي، ولعلنى أسأل فإن من إغتني من منتسبي الجبهة الإسلامية وغيرها من التنظيمات أو تجار الحروب بالسودان معروفون بأعيانهم وشخصياتهم ويمكن تقديمهم للمحاكمة في حالة إثبات جرائم محددة عليهم، علما بأن جريمة التمرد وحمل السلاح على الدولة لم تعد جريمة! بل عمل مشروع وبه مكافأة عالية لمن يتمكن من السير على جماجم أهله إلى منتصف الطريق.
أما مظاهر الثراء فهي قطعا ليست جريمة وأظن أن الوضع المالي لكثير مناقد تغير (أيجابا أو سلبا) وبائعة الدوم لم يزل زرقها مستمرا بعدما تم تهديم بيتها العشوائي وإنتقلت ربما إلى مكان آخر أكثر عشوائية لن تطوله أكشاك الشركات، إذن فالحياة مستمرة وسيكثر المال، بل وأن يفيض جزء من علامات آخر الأزمان وعليه ألا يكفي السودان ما فيه من فتن؟
فالفتنة نائمة لعن الله من أيقظها.وإجترار الماضي يوغر الصدور ويولد الضغائن، و الضغائن تولد الإنتقام والإنتقام عمل غير مشروع لأنه لا يفرق بين المحسن والمسيئ كما حدث بدول البلقان، فالصرب إنتقموا بسبب ما حدث لأجداهم والضحية هم أهل البوسنة الذين لا يدرون كيف فتح أجدادهم تلك البلاد، ولم تزل جرائم الصرب هذه عار في جبين الإنسانية.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألتجاني عبد القادر..سأحكي لك عن بائعة الدوم (Re: حماد الطاهر عبدالله)
|
الاخ حماد الطاهر نحن لاننبش الـماضي بقدر مانشير الي نتائج هذا الـماضي علي حاضر ومستقبل الحياة بالسودان لا لشيئ بل لانه حاضر مهترئ ومستقبل مظلم وهنا اعني حركة الـمجتمعات السودانيه والتي ترجرجت بفعل هذه السياسات الاقتصاديه وانتجت في ذات الوقت طفلا لانجرؤ علي النظر في وجهه مرتين ..(طفل قاسي العيون)علي حد إبداع الشاعر عبد العزيز العميري..وتصعب معالجته . وهنا يحضرني مثل ساطع البيان علي ما اقول...في العام(1976) تدخل جعفر نـميري سياسيا في النشاط الرياضي وقام بحل فريقي الهلال والـمريخ لصالح ما يسمي بالرياضة الجماهيرية وهو لايدري انه قد شرخ نشاطا اجتماعيا شعبيا توارثته الاجيال منذ مطلع الثلاثينات وحتي منتصف السبعينات..هذا النشاط الاجتماعي لـم تصرف عليه الدولة بل وإن بناء استادي الهلال والمريخ تم علي نفقة الجماهير فـماذا كانت النتيجة.? تدهورت الكرة السودانية ولـم تنصلح حتي الآن وذلك لان نـميري شرخ الرحم الذي توالدت فيه هذه الاجيال من اللاعبين(بشاره والدحيش..ماجد وجكسا..صديق منزول وبرعي احمد البشير..ابوالعائله وطلعت فريد )
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألتجاني عبد القادر..سأحكي لك عن بائعة الدوم (Re: abdalla elshaikh)
|
ودالشيخ .. عند اخر زيارة لي للبلد في 95 كانت هنالك صحيفة تنشر مقالات (ربما لزكريا بشير .. ضعفت الذاكرة ) عن كيفية اختيار الشيخ لاولاده وعن الثواب والعقاب عند الشيخ .. اتذكر انه اشار الي ان الشيخ كان يقصد الطلاب الذين يتوسم فيهم حاجة للمال او ظروفهم المادية ادني من مستوي الاخرين نسبيا وما شابه ذلك .. يقربهم ويصرف التنظيم علي دراساتهم من اوجه مختلفة ومنها الدولة نفسها ...الخ ... وقد كان المال والمعينات المالية هي ادواته للثواب والعقاب....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألتجاني عبد القادر..سأحكي لك عن بائعة الدوم (Re: abubakr)
|
ابوبكر حكي لي من كان بداخل التنظيم ان الترابي كان يتابع نشاطات عثمان خالد مضوي ومحمد يوسف محمد الاقتصاديه بواسطة موظفي بنك فيصل الاسلامي وكان يكشف ذلك للإخوان الصغار بـمذمة ان عثمان خالد ومحمد ليسوا ناس مجاهدات وإنـما ناس دنيا وذلك بقصد قتل شخصياتهم امام هؤلاء الشباب وقد مارس نفس اللعبه مع يسن عمر الامام في صفقة التاكسي التعاوني وحاول ان يلعبها مع علي عثمان
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألتجاني عبد القادر..سأحكي لك عن بائعة الدوم (Re: abdalla elshaikh)
|
اخونا عبد الله الشيخ
قبل ايام كتب احدهم هنا ايضا عن مقالات د. التجاني، ويبدو ان مقاله الاخير عن الرأسمالية الجبهجية قد حرك مياه كثيرة ، فعقب عليه الكثيرون هنا وهناك.
يدرك دكتور التجاني وغيره من ابناء الاقاليم( فقراء الجبهجية على ايام زمان) اي كارثة حاقت بالبلاد من جراء مشروعهم ( الموهوم)، والآن وهو يقرأ عن مقارابتك عن تندلتي، لن يفوته ان يذكر عشرات المدن التي كانت على احسن حال قبل هجمتهم الشرسة على اسواقها، ومن بينها بلا شك مدينته امروابةالتي تحولت الي كوم من الرمال المتحركة، والتي هجرها كل تجارها الراكزين، والذين كانوا صمام امانها من ويلات الفقر والفاقة.
مثل امروابة، كل مدن كردفان، تلاشي تجارها، وهجروها في رحلة جماعية الى المجهول، وانزوى من بقي منهم معوزا، ينتظر رحمة مزارعي ( الضهاري) حين يفدون الي اسواق المدن بالكركدي والسمسم.
على دكتور التجاني ان ( يموت من الخجل) وهو يرى ازمة الدولة، من جراء سياسات اخوانه الصغار والكبار، شاخصة في مدينته التي كانت على عهد قريب عروس المدائن، فاصبحت كغيرها من المدن العتيقة، خرابات يضربها الفقر والعوز، ويحصدها العطش.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألتجاني عبد القادر..سأحكي لك عن بائعة الدوم (Re: نعيم على حماد)
|
أيتام في مهب الريح ! «2»
500 يتيم يبحثون كفلاء
(70%) من أطفال الحارات (29) ، (59) و (60) بالثورة أيتام أيتام يعيشون داخل منازل غير صحية بلا أثاثات يتناولون وجبة واحدة فقط في اليوم !! تحقيق/ التاج عثمان الجولة الميدانية التي قُمت بها مع زميلي المصور (جاهوري) الى عدد من الأيتام وأسرهم، ببعض الحارات النائية بمدينة الثورة بأم درمان، كشفت لنا حجم المأساة الانسانية والظروف المعيشية بالغة السوء التي يرزح تحتها الأطفال الأيتام غير المكفولين.. صغار يذهبون لمدارسهم بدون (حق الفطور)!!.. وآخرون لا يتناولون سوى وجبة واحدة في اليوم عبارة عن الخبز الناشف بالماء الساخن!! انهم أطفال في مهب الريح.. واليكم بقية التفاصيل المؤلمة ونهديها للمجتمع (الغافل)!! حكاية آيات أثناء جولتنا وسط الايتام ، بلغنا ان هناك تلميذة يتيمة تم طردها من المدرسة لعدم سدادها الرسوم الدراسية .. توجّهنا لمنزلها بالحارة (11) الثورة ، الفتاة تدعى (آيات) ، تدرس في الصف الثاني بمدرسة الثورة الجديدة الحكومية الثانوية ، فصول إتحاد المعلمين.. استقبلتنا والدتها «سهام أحمد هاشم جيلاني».. المنزل متواضع من غرفتين ، ومنزل شبه منهار، وأثاث بال مهترئ.. سألناها: * هل صحيح ان ابنتك «آيات» تم طردها من المدرسة بسبب الرسوم؟ - أجابت : هذا صحيح وتم طردها يوم الاثنين «4» ديسمبر الجاري، وهي تدرس بفصول إتحاد المعلمين ، ورسومها (300) ألف جنيه في السنة ، سددت منها بعد كفاح مبلغ (200) ألف جنيه ، ولم استطع توفير المائة ألف المتبقية ، ولذلك تم طردها من المدرسة ، ولم يراعوا ظروفنا القاسية ، وكون إبنتي يتيمة !!! .. وواصلت حديثها ، والحزن والهم باديان على وجهها. - لدىّ (7) أبناء، (5) ذكور وبنتان ، أكبرهم عمره (25) سنة ، وأصغرهم (9) سنوات ، توفي والدهم سنة 2000م ،ونسكن في منزل ورثة .. لدىّ طفلة واحدة مكفولة ، (مريم) - «11» سنة - كفالتها (60) ألف جنيه شهريا .. ولا أنقاض معاش حاليا من زوجي لمدة سنة ونصف، لاننا استقطعنا جزءاً من المعاش ، وحتى أعيّش ابنائي الايتام أعمل في رعاية إمرأة مسنة مقابل (120) ألف جنيه في الشهر، وكما ترى فهو دخل متواضع لأسرة مكونة من (8) أفراد.. ولذلك نحن نتناول وجبة واحدة فقط في اليوم، واللبن لا يدخل منزلنا إطلاقا، وليست هناك جهة تساعدنا. قصة مؤثرة ! * (8) أطفال أيتام ، توفى والدهم الذي كان يعمل معلما بولاية الجزيرة ، ليس لديه معاش ، تقيم والدة الأطفال الايتام معهم بمنطقة الحتانة بمنزل جدتهم.. خال الايتام كان يدرس الطب بالسنة الرابعة ، إلا انه اصيب بحالة نفسية جراء الوضع المعيشي لابناء أخته.. كما أصيبت خالة الايتام بالفشل الكلوي، وتحتاج لحقنتين شهرية قيمتهما (200) ألف جنيه ، تعطي لها بعد عملية الغسيل ، ويقوم خال الأيتام بإعاشتهم حسب قدرته بواسطة (ركشة) ، ولكن على الكفاف. «الشام حسن جمعة» ، والدة لثلاثة أيتام هم : عصام - عبد الله - هويدا ومزدلفة أعمارهم «16» «14» - «12» - «7» سنوات على التوالي، والدهم «مصطفى الامين» توفى قبل عام .. قالت لي : «ابني الاكبر «عصام» «16» سنة ترك المدرسة واصبح يعمل في كارو لإعاشة أشقائه الايتام ، ولا يتعدي دخله (3- 4) آلاف جنيه في اليوم ، فكيف نعيش بهذا المبلغ الضئيل ، وأحيانا لا يعود بشيء.. المنزل ملكنا وهو بدون كهرباء لفشلنا الدائم في سداد الفاتورة .. وفي حالة مرض احد الاطفال فإنني أدخل في حرج بالغ ، خاصة عند شراء الدواء، وهناك طبيب جارنا يساعدنا.. والحمد لله على كل حال. من يكفل هؤلاء ؟ * «فطومة جمعة أبكر» الحارة «45» الثورة ، قالت لي والدموع تغطي عينيها: لدي «5» أطفال أيتام ، أكبرهم عمره «11» عاماً ، واصغرهم «3» سنوات ، والدهم متوفي منذ «3» سنوات ، جميعهم غير مكفولين .. مصدر دخلنا الوحيد كان عربة كارو ، إلا انها سرقت اخيرا .. لا منزل لنا، ولذلك أقيم مع أطفالي مع إخواني الاثنين. وهما يعملان في صناعة الفؤوس والسكاكين ويقتسم أطفالي معهم اللقمة رغم ان لديهم أطفال.. اناشد أهل الخير كفالة أطفالي، إذ انني أخشى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: ألتجاني عبد القادر..سأحكي لك عن بائعة الدوم (Re: abdalla elshaikh)
|
ألاخ نعيم علي حماد ليقرأ الاخ تجاني التقرير اعلاه..وهو تقرير من داخل ام درمان وعن ناس الطبقة الوسطي وليس عن صبايا كردفان واللآئي نضب الحب في شفاههن وهن يغنين(النيسانه..أم عجلا دبل..ندمانه..أنا من معيشة الجبر)..صبايا متن والعود اخضر لا لشيئ إلا لان البنوك والصكوك الاسلامية قد صادرت احلامهن بقسوة..فتسول ابناء عمومتهن في سوق الخرطوم بحثا عن يقين ولا يقين.. عمر الطيب الدوش رأي ذلك الانهيار في اغنية الساقيه في بداية السبعينات أما الشاعر يحي فضل فقد لامسه شفيفا في اغنية ياضلنا عام(1984)وهو عام مجاعة كردفان(تعالي نطوف علي الـمدن البقت اشباح..وعن دنيا فيها سـماح) ففي ذلك العام اقـمنا الندوات لنعلن للعالـم ان كردفان قد جاعت ..بينـما اخوانا ناس تجاني كانوا يحتفلون بـمرور عام علي تطبيق الشريعة الاسلاميه..واذكر اننا وفي احدي التي كنا نكشف فيها حجم الكارثة في معسكرات الـمويلح وقفت الاخت الـمسلمه(لبابه الفضل)وقالت مانصه:-( ناس الـمعسكرات ما عندهم اية مشكله فقط عايزين جوامع يصلوا فيها)..اخي تجاني هذا عماء ايدلوجي إذ هل يعقل ان يهاجر انسان موطنه بحثا عن جامع يصلي فيه ..واظنه ذات العماء الايدلوجي الذي خول للترابي ان يزرع رأسمالية جديدة في جسد الاقتصاد السوداني
| |
|
|
|
|
|
|
|