|
|
 الحياة تتوقف في الفاشر لمدة (18) ساعة ومذكرة لإقالة الوالي
|
الحياة تتوقف في الفاشر لمدة (1 ساعة ومذكرة لإقالة الوالي
Dec 11, 2006, 06:42
سودانيزاونلاين.كوم Sudaneseonline.com
الحياة تتوقف في الفاشر لمدة (1 ساعة ومذكرة لإقالة الوالي
عاشت مدينة الفاشر على مدى 18 ساعة متتالية حالة ذعر ورعب، بعد ان اعلنت حكومة الولاية حظر التجوال الذي أغلقت على إثره المدارس والمؤسسات الحكومية حتى اذاعة الولاية، وهرع اليها وفد حكومي رفيع المستوى لتدارك الاوضاع بالمنطقة بعد ان رشحت معلومات أكيدة عن استقالة حكومة الولاية، والتزم الوفد بقيادة وزيري الدفاع والداخلية ومساعد رئيس الجمهورية د. نافع علي نافع عقب حراك مارثوني مع حكومة الولاية ومجلسها والجهات الأمنية بضبط حركة الفصائل المسلحة في المدن والشروع فوراً في الاجراءات القانونية ضد منفذي الهجوم على (سعد قشرة) أحد فروع سوق الفاشر. وفيما أفلحت جهود الوفد في إقناع حكومة الولاية بعدم التنحي عن السلطة تخطو حركة مناوي كبير مساعدي رئيس الجمهورية خطوات عملية للمطالبة بإقالة والي شمال دارفور وترفع مذكرة اليوم لرئيس الجمهورية تطالب فيها بالجدية في تنفيذ الاتفاقية، وإقالة الوالي كبر. وفي لقائه بالمبعوث الأمريكي اندرو ناتسيوس اتهم مناوي الحكومة بأنها غير جادة في تطبيق السلام. وعلى صعيد حادث الهجوم على شاحنة تجارية في منطقة سربا بغرب دارفور قالت الأمم المتحدة ان عدد القتلى وصل نحو (30) قتيلاً، وشكل الاتحاد الأفريقي في السياق ذاته فريقاً للتحقيق في الحادث، وذكر ان ضحاياه (22) شخصاً.
صوت المكبرات
عند الساعة الواحدة والنصف من ليلة أمس الأول استيقظ مواطنو دارفور على صوت المكبرات تخطرهم بأن الحكومة فرضت حظر تجوال حتى الساعة الثالثة والنصف من ظهر اليوم الثاني. وسكنت شوارع المدينة وقبع المواطنون في منازلهم يسيطر عليهم الرعب والخوف، وارتفعت التوقعات عندهم بانفجار وشيك للأوضاع، خاصة وان ساعات الحظر أصبحت في تزايد عن الموعد المضروب، وفي الأثناء وصل وفد رفيع المستوى من رئاسة الجمهورية للاطلاع على حقيقة الأوضاع ودخلوا في ثلاثة اجتماعات متلاحقة؛ أولها مع حكومة الولاية، وثانيها مع مجلس الولاية، وأخيراً مع أجهزة الأمن والمخابرات بالمنطقة، وخلصت الاجتماعات الى تعهد الحكومة بضبط تجوال الفصائل المسلحة وحركة الاستخبارات في المدن، وان الحكومة ستوفر الامكانيات للشرطة للقيام بدورها على أكمل وجه.
وقصد الوفد (منزل) القتيل (آدم ابراهيم ودروك) وسعوا لبث تطمينات بالمنطقة، وأكد وزير الداخلية الزبير بشير طه ان الانفلاتات الأمنية في ولايات دارفور مهر للسلام، ودعا لعدم الاستجابة للفتن، واتهم مجموعات لم يسمها بإثارة الفتن في المنطقة من منطلق العداء للبلد، ودعا مواطني دارفور لتبديد مساعي المدسوسين وسد الأبواب في وجه الشياطين دون منحهم الفرصة للتفرقة بين أهالي المنطقة المجتمعين على دين واحد وبلد واحد. وفي اشارة الى تمسك الحكومة بكبر قال وزير الداخلية نحن ماضون في المسيرة وسيواصل الوالي برنامجه، وكشف عن ان الشرطة شرعت في الاجراءات القانونية وان القانون يجري مجراه وان الحقوق سترد لأهلها عاجلاً أم آجلاً، وأكد ان الشرطة بدأت في الاستماع للشهود.
ضبط حركة الفصائل
وفي تصريح صحفي أكد د. نافع علي نافع انهم التزموا بحل مشكلة الفصائل، و(وضعنا التحوطات اللازمة).
وفي الخرطوم تتجه مجموعة مناوي، حسب مصادر، اليوم لرفع مذكرة لرئيس الجمهورية المشير عمر البشير تطالب فيها بالجدية في تنفيذ اتفاقية سلام أبوجا، الى جانب المطالبة باقالة والي الولاية كبر باعتبار ان الانفلاتات الأمنية في المنطقة تؤكد ضعفه في إدارتها، وبحسب التصريحات الرسمية التي أدلها بها مناوي لوكالة السودان للأنباء أوضح انه بحث سير اتفاقية أبوجا مع المبعوث الامريكي اندرو ناتسيوس وتبادلا الرؤى حول الشأن الدارفوري، وعكس مني عدم استقرار الأوضاع في دارفور، وقال هذا جزء من مشاكل اقليم دارفور.
غير ان الناطق الرسمي بحركة تحرير السودان مصطفى الجميل اكد ان حركته أبلغت اندرو بعدم سير اتفاقية السلام وحملت الحكومة مسؤولية التأخير، الى جانب تنصل المجتمع الدولي عن القيام بواجباته التي التزم بها تجاه دارفور.
وكشف مصطفى عن اتصالات كثيفة تتجه الحركة لاجرائها وسط المجتمع الدولي وتلتقي في غضون أيام بمسؤول الاتحاد الأوربي والقائم بالأعمال البريطاني في الخرطوم وتهيئ نفسها للقيام بجولة لكل دول العالم لجذب الانظار نحو دارفور. واتهم مصطفى الاتحاد الافريقي بالعجز عن حماية المواطنين في دارفور، وقال إن قوات الاتحاد الأفريقي (قاعدة متفرجة).
وتشير (السوداني) الى ان مدينة الفاشر شهدت أحداثاً عنيفة في السوق الكبير قسم سعد قشرة راح على إثرها قتيل وعدد من المصابين وكان المسلحون تقلهم عربات وأطقلوا رصاصا حياً.
ضحايا سربا
وقالت (رويترز) عن حادث الهجوم على شاحنة تجارية من منطقة سربا بغرب دارفور ان الناطق الرسمي لبعثة الأمم المتحدة في الخرطوم راضية عاشوري ذكرت ان عدد القتلى يقدر بنحو 30 شخصاً، وأكدت ان المسلحين كانوا يمتطون جياداً وان بعض الناس أصيبوا بالرصاص والبعض الآخر احترقوا حتى الموت.
وأكدت ان الشاحنة التي استهدفها المسلحون تحمل أدوية وبعض مستلزمات الاغاثة وتنقل اشخاصاً. وقال الاتحاد الأفريقي انه أرسل وحدة تحقيق إلى سربا وان سكاناً غاضبين من القرية حاولوا في ما بعد منع الفريق من الرحيل. وقال الناطق الرسمي باسمه السيد نور الدين المازني ان السكان المحليين في سربا يهددون الاتحاد الأفريقي وهناك جهود تبذل حالياً للسماح للفريق بمغادرة المنطقة، ومن المنتظر ان يكون الاتحاد الأفريقي قد أصدر في وقت متأخر من مساء أمس بياناً حول الانفلاتات الأمنية.
وعلى الصعيد ذاته احتفلت 30 دولة أوروبية باليوم العالمي لدارفور وقصدت مجموعة من المتظاهرين سفارات السودان لينددوا بالأوضاع في المنطقة.
الخرطوم: ذكرى محيي الدين
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست