|
|
 كيث إليسون يتمسك بأداء القسم على المصحف وليس الإنجيل بالكونجرس الأمريكي
|
القسم على المصحف بالكونجرس "يقوض" الحضارة!
واشنطن- وكالات– إسلام أون لاين.نت
كيث إليسون
طالع أيضا:
كيث إليسون.. انتخاب أول مسلم بالكونجرس
بعد أن أصبح أول عضو مسلم يدخل الكونجرس الأمريكي، يواجه النائب الديمقراطي كيث إليسون حملة انتقادات لاذعة من جانب المحافظين في الولايات المتحدة بسبب تمسكه بأداء القسم على المصحف وليس الإنجيل خلال احتفالات تنصيب الأعضاء الجدد للكونجرس المزمع إجراؤها الشهر المقبل.
المتحدثة باسم إليسون شددت من جانبها على أن أداء النائب المسلم للقسم على المصحف "حق تكفله الحريات الدينية الأمريكية وفق الدستور"، وأن حملة الهجوم ضده تقف وراءها أهداف سياسية.
وتحت عنوان: "أمريكا وليس إليسون من يحدد الكتاب الذي يقسم عليه أعضاء الكونجرس"، كتب دنيس براجير -أحد أبرز كتاب الأعمدة في الصحف الأمريكية ذات التوجه المحافظ- مقالا لاذعا هاجم فيه النائب الديمقراطي المسلم، منتقدا طلبه الذي يعد سابقة في تاريخ الولايات المتحدة.
واعتبر براجير أن استخدام المصحف خلال احتفالات الكونجرس "يقوض" و"يضعف" الحضارة الأمريكية، مضيفا: إنه "حين يتعلق الأمر بقسم أعضاء الكونجرس على خدمة الولايات المتحدة والحفاظ على قيمها، فإنه يجب ألا يكون هناك لمثل هذا القسم سوى الإنجيل".
ووجه الكاتب الأمريكي المحافظ حديثه إلى إليسون قائلا: "إذا كنت عاجزا عن القسم على هذا الكتاب الذي لا تهتم أمريكا بسواه، فلا تسعَ إذن إلى أن تكون في خدمة الكونجرس".
وأثار مقال براجير ردود فعل مرحبة على نطاق واسع في أوساط المحافظين، حيث تلقفته المدونات التابعة لهم، وبدأت حملة انتقادات واسعة ضد إليسون.
حرية دينية
إليسون من جهته لم يرد على المقال وعاصفة الانتقادات الموجهة ضده، لكن المتحدثة باسمه كاري مو اعتبرت أن الأمر بمنتهى البساطة يتعلق بحرية التعبير عن الأديان، وأن القسم على المصحف حق تكفله الحريات الدينية الأمريكية، وشددت على أن هذه الحملة تأتي لأهداف سياسية لا علاقة لها بتصريحات النائب الديمقراطي.
وأوضحت مو أنه من حق إليسون، وفقا للدستور الأمريكي، أن يعبر عن ديانته وأن يمارسها، ومن ثم فلا يوجد ما يعيب في مطالبته بأن يكون قسمه على المصحف الشريف، خاصة أن الاحتفال الذي سيجري في الكونجرس هو مجرد شكل رمزي للأعضاء الجدد الذين سبق أن اختارهم الشعب الأمريكي.
واليهود أيضا
الكاتب المحافظ دنيس براجير
وفي تطور لاحق، رفض براجير تصريحات المتحدثة باسم إليسون، واعتبر خلال حديث مع وكالة "أسوشيتد برس" -نقله موقع "ياهو" على الإنترنت- أن الاحتفال لا يقل في الأهمية عن أداء القسم الفعلي، وأن القضية لا تتعلق بحرية التعبير.
وقال براجير: "المراسم لها أهمية.. المراسم هامة جدا.. بهذه الطريقة يعبر المجتمع عما هو مهم بالنسبة له".
وأضاف: "أريد أن يؤدي اليهود القسم مثلي على الإنجيل حتى إن كان العهد القديم غير موجود في إنجيلنا".
وبسؤاله حول ما إذا كانت هناك مشكلة في أداء نائب يهودي للقسم على إنجيل يشمل العهد القديم فقط، أجاب براجير: "نعم سيشكل ذلك مشكلة"، لكنه استدرك بالقول إن المقصد هو تكريم "إنجيل هذه الدولة".
ورغم أنه دعا في كتاباته إلى عدم مباشرة إليسون مهام منصبه في الكونجرس إذا رفض تأدية القسم على الإنجيل، رأى براجير أنه لا يجب حجب إليسون عن منصبه، مضيفا: "لا أعتقد أن أي إجراء قانوني يجب أن يتخذ حيال هذا الشأن".
أجندة ليبرالية
وكان مراقبون قد وصفوا انتخاب إليسون (43 عاما) لعضوية مجلس النواب بأنه انتصار معنوي لمسلمي أمريكا الذين يعانون نظرة عنصرية وتضييقات منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، معتبرين أنه يفتح الباب أمام مشاركة أكبر للمسلمين على الساحة السياسية.
ويتبنى إليسون -الذي ولد في ولاية ديترويت، واعتنق الإسلام في سن الـ19- أجندة ليبرالية تدعم داخليا زواج المثليين جنسيا، وحق الإجهاض.
وخارجيا، يرى إليسون في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عقبة أمام السلام في الشرق الأوسط؛ وهو ما أهله لحصد دعم اليهود الأمريكيين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس التي جرت في السابع من نوفمبر الماضي، وأسفرت عن انتزاع الديمقراطيين للأغلبية في الكونجرس بمجلسيه للمرة الأولى منذ عام 1996.
|
|
 
|
|
|
|
Frankly
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست