في محاضرة (بن انترناشونال) عن حرية الصحفيين والكتًاب: جيمس مييك يحاضر عن سامى الحاج

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 02:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-02-2006, 06:46 PM

عاصم الحاج
<aعاصم الحاج
تاريخ التسجيل: 11-16-2006
مجموع المشاركات: 679

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في محاضرة (بن انترناشونال) عن حرية الصحفيين والكتًاب: جيمس مييك يحاضر عن سامى الحاج

    المحاضرة التي أقامتها منظمة بن انترناشونال المعنية بحرية الصحفيين والكتاب في 20 أغسطس 2006 ضمن فعاليات مهرجان إدنبره العالمي للكتّّاب تناولت حالة استثنائية خاصة. ما أن إستقّّر الحضور على مقاعدهم حتى تناهى الى مسامعهم صوت جيمس مييك (رجل قصير بملامح متعبة تبدو على وجهه الأبيض ذي القسمات الواضحة ما تشعر بأنه نظرة خوف ورعب مقيم)؛ كان يتحدّث بهدوء: (كنتُ محتجزاً لفترة طويلة من الزمن في سجن تحت الأرض في كابول، هذا السجن صار معروفاً بيننا نحن السجناء باسم (السجن المظلم)، حيث أننا لم نكن نرى الشمس اطلاقاً، وكان يصعب علينا أن نتعرّف على الأيام داخله. كان السجّانون والحرّاس من الأفغان... في النهاية وصلنا في ليلة مظلمة باردة. أدركت في تلك اللحظة أنّ الوقت قد حان، وأنّ الأفغان قد قاموا بتسليم الوديعة للأمريكيين؛ لقد تم بيعي!)
    تغطية صحفية : حافظ خير- لندن

    شهادة مؤثرة تضع الأوربيين أمام مرآة قاسية...

    استرسل جيمس مييك في الحديث لأكثر من عشر دقائق واصفاً بتفصيل مؤلم الطريقة التي تم بها القبض عليه واعتقاله... كيف غطّى الأفغان وجوه السجناء بالكمامات السوداء الثقيلة، وعن أصوات الجنود وهم يجرّونهم مكممين ومعصوبي الأعين ومقيدّين بالحبال نحو الشاحنة التي حملتهم عبر الجبال القاسية في الظلمة، وعن هديرالمروحية التي سمعوا ضجيجها وهي تحلّق فوق رؤوسهم بعد أن توقّفت ماكينة الشاحنة، كيف تمّ شحنهم كقطيع من الحيوانات الى داخل المروحية الضخمة، وكيف تمّ ضربهم بالهراوات وركلهم بأحذية الجنود ، واصفاً كل أصناف التعذيب والمعاملة اللا انسانية التي تعرضوا لها، وكيف أنه قد سلم أمره لله وهو يتمتم لنفسه بأن هذه هي مشيئته ، وأن الله سيمنحه القدرة على الشجاعة والاحتمال...توقف مييك عن الإسترسال لبرهة، كأنما ليرى تأثير قصته المرعبة على الحضور الذي جلس في الصالة وقد خيم عليه الصمت. ثم أضاف بعد قليل، بأن ما قرأه عليهم للتو لم تكن كلماته هو بل كانت كلمات سامي محي الدين محمدالحاج، الصحفي والمصوّر السوداني الجنسية البالغ من العمر 36 عاماً الذي يعمل في قناة الجزيرة والسجين منذ أكثر من أربعة أعوام وإلى الآن لدى حكومة الولايات المتحدة الأمريكية في سجن (غوانتنامو بيي). تلك إذن كانت هي الطريقة السردية الدرامية التي اختارها الكاتب والروائي جيمس مييك ليضع الجمهور المكون في غالبه من الأسكتلنديين والإنكليز مباشرة أمام الصور المرعبة لأحداث اعتقال سامي الحاج. كان الحاضرون ينظرون الى المتحدث ذي الملامح الأوربية الواضحة التي تشبه ملامح وجوههم على المرآه ، وهو يحكي عن أحوال السجن المرعبة. أغلب الحاضرين لمثل هذه المحاضرات التي تتحدث عن اعتقال الصحفيين والكتاب يتوقعون دائماً أن يكون المتعرض للإعتقال إفريقياً ، أو مواطناً من دول الشرق الأقصى أو الأوسط ، وأن الحكومة التي تنتهك حقه في الحرية وكرامته الإنسانية هي حكومة لدولة دكتاتورية من دول ما يسمى بالعالم الثالث. لقد وضع جيمس مييك نفسه ، ووضع كل فرد من الحاضرين، في مكان سامي الحاج. بعدها، أوضح جيمس مييك أنه لم يتعرض في حياته لأي شكل من أشكال الإعتقال أو التعذيب (سوى حادثة معاملة خشنة صغيرة من قبل البوليس في زيارة له الى جنوب روسيا في 1995) وقال لجمهور الحضور بأنه عندما نتحدث عن أشكال الإضطهاد التي يتعرض لها الكتاب والصحفيين ، خصوصاً حين يأتي من أناس يتحدثون نفس اللغة التي نتحدثها ونتقاسم معهم تاريخاً مشتركاً ، ومن دولة لطالما أعلنت وروجت نفسها بأنها بلد الحرية والديمقراطية لا يصبح مهماً إن كان الكاتب الذي يتعرض للإضطهاد كاتباً جيداً أم لا.وبالرغم من سامي الحاج ليس كاتباً صحفياً، بل مصوراً تلفزيونياً، فقد اختار جيمس مييك أن يتحدث عنه في هذه المحاضرة المهمة التي يقيمها الفرع الأسكتلندي لمنظمة (بن إنترناشونال) العالمية المدافعة عن الكتاب والصحفيين في صراعهم مع السلطات الغاشمة التي تكبت حرية الكلمة وانسياب المعلومة للناس. يقول جيمس إنه يعرف من قراءاته التأثيرات المختلفة للإعتقال والسجن على الكتاب؛ إنها لا تحول الكاتب السيئ الى عبقري، ولا تعني بالضرورة أن الكاتب (العبقري) سيكتب أروع كتاباته بسبب تجربة السجن. يعتقد المحاضر أن المصور سامي الحاج قد تحول ، ومنذ أن تم ترحيله الى (غوانتنامو بيي) الى صحفي وكاتب. والمفارقة التي يلاحظها جيمس هي أن سامي الحاج صار الآن الصحفي والكاتب الوحيد الذي يستطيع أن ينقل للعالم ما يدور داخل هذا السجن الأمريكي المرعب، وهو صحفي ينتمي للمؤسسة التي سعت الإدارة الأمريكية بكل طاقاتها الى منعها من تأدية رسالتها الإعلامية، فقناة الجزيرة صارت تمتلك مراسلاً داخل أكثر السجون سرية وبعداً عن سلطة الاعلام ، السلطة الرابعة. استعرض جيمس مييك تاريخ التناقضات الأمريكية في افغانستان (حيث التقى سامي الحاج بمصيره الراهن مع الآلة الأمريكية للمرة الأولى) وعن الدعم الأمريكي للمجاهدين الأفغان والأصوليين الإسلاميين في حربهم ضد الحكم الشيوعي، وعن تأسيس الأمريكان لأكثر النظم ظلامية وتخلفاً في المنطقة في ما يتعلق بمسائل الأدب والكتاب والمثقفين من أجل أن تكسب حربها الباردة ضد عدوها السوفياتي. وقال إن الإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت مستعدة للتخلي عن ذات القيم الانسانية التي يفترض أنها هي التي تدفعها لمساعدة الأفغان في حربهم ضد الاحتلال السوفياتي.قرأ جيمس مقتطفات طويلة من رسائل سامي الحاج الى كليف ستافورد سميث، المحامي الذي يتولى الدفاع عنه، تصف الأحوال والمعاملة السيئة التي يتعرض لها المعتقلون داخل السجن الأمريكي. وتوقف طويلاً لدى الوصف التفصيلي الذي قدمه في احدى رسائله عن زيارة لرجال يعتقد سامي أنهم من رجالات الكونغرس، وكيف أن السجناء شرعوا بالهتاف مطالبين بالحرية وواصفين السجن بمعتقلات الغولاق الشهيرة. يصف سامي الحاج في رسالته تلك كيف حاول بعض الزوار من نواب الكونغرس الاستماع لافادات السجناء وتظلماتهم بينما نظر اليهم البعض الآخر باحتقار واشمئزاز. لقد فرض العسكريون الذي يحرسون سجن (غوانتنامو بيي) على المواطنين والنواب الممثلين للشعب الأمريكي رؤية مشوشة عن حقيقة هؤلاء السجناء. ويضيف جيمس أن ذلك يثير رعبه لأن الدولة التي تدعي احترامها لحقوق الإنسان وللقانون تخلت عن مسؤلياتها تجاه القانون وتجاه حرية المعلومة وتوفرها للصحافة وممثلي الشعب وسلمت الأمر للعسكريين الذي يمارسون أسوأ أنواع الإعتداء على هذه الحقوق، ويقومون بالتعتيم على المعلومات التي تجعل الناس يحددون وجهة نظرهم حول الأحداث والأخبار التي يقرأونها ويسمعونها. لقد نجح جيمس مييك في محاضرته الوافية على أن ينقل عبر رسائل سامي الحاج الصورة القاتمة والوجه الآخر لدولة الديمقراطية والحريات التي تفخر بتأسيسها مجتمعات العالم الغربي. قصد جيمس أن يدفع بالمستمعين للتفكير في أن القهر واحد ، وأن هذه الممارسات المعادية لحرية الإنسان في التعبير عن رأيه ليست حكراً فقط على (الآخرين). تحدث الروائي والكاتب جيمس مييك قبل أن يلخص كلمته وشهادته المؤثرة عن الهجمة التي تتعرض لها أهم القيم التي بنيت على أساسها الديمقراطيات الغربية ہ- من الداخل، وتحت الإدعاء الكاذب بالرغبة في حمايتها ، محولاً انتباه جمهوره (المعتاد على سماع قصص بيوت الأشباح واختفاء الكتاب والصحفيين ومعسكرات التعذيب التي تقيمها النظم الشمولية في دول بعيدة) الى داخل البيت الغربي. فهو جمهور اعتاد على سماع مثل هذه القصص المرعبة والانتهاكات مرفقة بأسماء دول أجنبية ينظر اليها الغربيون على أنها بعيدة عنهم وعن (المجتمعات الحرة) التي ينتمون لها. في ختام كلمته قرأ جيمس قطعة أدبية اللغة وردت في رسائل سامي الحاج الى محاميه. القطعة تصف بلغة أدبية مؤثرة صورة تمثال الحرية، والشعلة التي لا تنطفيء، الإضاءة الضخمة على التمثال المهيب والمسلطة عليه من كل الجوانب، والتي تضيئه في أحلك الليالي. ثم تنتقل لوصف الجانب المخفي ، الزنازين السرية التي تقبع تحت أقدام التمثال، الزنازين التي تسكنها كائنات صغيرة لا تدرك إلا إذا دققت النظر إنها في الحقيقة كائنات بشرية، ترتدي ملابس برتقالية اللون ؛ كائنات بشرية تتعرض لكل أصناف العذاب والألم، بعد أن تم شحنها الى هنا من كل أطراف الأرض. وسيدة التمثال التي تحمل الشعلة التي لا تنطفيء تهتف بأن العدالة والحرية لكل إنسان! لكن صوتها يتلاشى، وضوء الشعلة تهاجمه الرياح القاسية. ويتساءل صوت كاتب الرسالة: هل سيأتي اليوم الذي يقف فيه الناس وقفة حداد صامتة قرب أنقاض التمثال المهيب، ليقولوا بحزن أن تمثالاً يرمز للعدالة والحرية كان هنا في يوم من الأيام؟ تحدث جيمس مييك لـ(السوداني الثقافي) وأعرب عن احباطه عن ما أسماه تخلي الحكومة السودانية عن مسئولياتها تجاه واحد من مواطنيها، رغم إدراكه لصعوبة التأثير على القائمين والمسئولين عن انتهاك حرية الصحفي والمصور سامي الحاج وحقوقه الإنسانية في محاكمة عادلة ومعاملة تليق بكرامة الإنسان.

    نقلاً عن صحيفة السودانى الدولية
    لأننا أصحاب حق و قضية
    أقسمنا بالله لن نخزلكم ...
    لن نوهن ..
    لن ننثنى ...
    لن نهاب فيكم شئًياً ...
    سنظل نصرخ و نصرخ و نصرخ ...
    حتى ننتزع حريتك يا سامى و إخوتك الصابرين أو نهلك دونكم ...

    غوانتاناموا ستبقى وصمة عار فى عنق الشرعية والقانون ...
    مأساة بل محرقة ....
    سيسطّرها التاريخ بأحرف من آهات الأسرى ما فتئ الكون على الدوران ....



    شقيق فارس الجزيرة المعتقل لأكثر من ستين شهراً خلف أسوار غواتانامو بلا تهمة او وجيع
    ســــــــــــــــــــــــــــــــــــــامى الحــــــــــــــــــــــــــــــــــاج


    لا تحزن يا ســامى فالله يسمـع ويـــــرى !!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de