|
|
 «البورداب».. قبائل جديدة لتشكيل السودان الجديد ....الوطن القطرية
|
«البورداب».. قبائل جديدة لتشكيل السودان الجديد !
الأستاذ هاشم كرار
هل تعرف قبيلة «البورداب»؟! دعني أحدث عنها القراء: المواقع السودانية الكثيرة المنتشرة في الشبكة العنكبوتية، هي كتاب مفتوح يحكي روعة السودان والسودانيين الممتدين في اصقاع المعمورة ولا ريب ان «المنابر الحرة» التي تعكس رؤى أولئك الناس الموزعين على خريطة العالم هي ترجمة فعلية للغة الحوار والتداخل التي توصل رؤاهم لبعضهم البعض.. فتشكلت قبيلة جديدة سودانية تنتمي للسودان وتتوزع على امتداد الكرة الأرضية وتنتسب الى حبرها الأخير «البورد».. فمن «البورد» نشأت والى «البورد» تهدي روائعها وغُثائها.. وبمرور الايام اصبحت بطون وأفخاذ امتدت من جزر الكاريبي الى اصقاع سيبريا الى غابات الأمازون إلى شواهق سان فرانسيسكو.. قبيلة تتكلم لغة واحدة هي لغة أهل السودان بهم واحد هو هم أهل السودان برؤى مختلفة وطرائق عديدة وأساليب تتراوح ما بين «الفج» و«الراقي».
ولكنها ظاهرة تستحق بالفعل الوقوف عندها.. فـ «البورداب» في الدوحة و«بورداب الرياض» و«بورداب ودعشانا» و«بورداب كنتاكي» يرون في شاشة الكمبيوتر «السودان» مجسرا اقامهم بذكرياتهم وآمالهم وأحلامهم.. يحاولون مداواة ألم الفرية بتلك الساعات التي يقضونها يناقشون مشاكلهم.. ومشاكل بلدهم، بعضهم ما زال يقبع في غرفته المظلمة وبعضهم فتح نوافذه وملأ صدره بالأمن الجميل للأيام المقبلة.
«البورداب» إذا بفروعها، قبيلة تستحق الثناء.. لأنهم حولوا موجات الأثير الى علاقة اجتماعية وفكرية وثقافية تناست عنصر اللون والجنس وأمنت على عنصر «الفكرة» والطرح.. وبذلك سيكون النظرية الاجتماعية القائلة ان الانتماء ليس انتماء العرق انما انتماء الثقافة والرؤى والافكار ما جاوزت الحقيقة.
والقبيلة بمفهومها القديم كانت شيئا لازما لتحقيق الأمان والمكانة الاجتماعية والقدرة على التعايش في محيطها المعاش.. ولكن في السنين القادمة سوف تكون الافكار والرؤى المشتركة هي «الدم» الذي يربط بين كل الأجساد المتوافقة حتى لو كانت من بلاد فرقت بينها المحيطات.
وبما أننا في السودان مازلنا نرزح تحت نير «القبلية» من حيث أنها في صميم الضمير الاجتماعي السوداني، فإن هؤلاء «البورداب» سيشكلون نمطا اجتماعيا يلقي بصورة تامة صورة القبيلة بمفهومها القديم عند السودانيين ولعلنا سنقرأ بين الحين والآخر في هذه المنابر التقاء هؤلاء البورداب في لقاءات اجتماعية يتعارفون فيها، يرون وجوه بعضهم البعض بعد أن كانت أنظارهم تحدق في شاشات الكمبيوتر ولوحات المفاتيح.
ولكن، «البورداب» مطالبون بنقطتين: عمق الفكرة وصحة الهدف.. وبدونهما يكون «البورداب» هم من أسوأ القبائل التي مرت على القُطر السوداني.
عثمان حسن عبدالله
نعم أخي عثمان.. «البورداب» قبائل.. وهم أجمل قبائل السودان.
إنهم يؤسسون الآن لمفهوم جديد للقبيلة.. مفهوم لا يقوم على العصبية، تلك التي تكاد أن تذهب الآن بريح السودان.. وإنما تقوم على الحوار.. وتقوم على الفكر!
صحيح، ان هنالك مثالب، هنا وهناك، في الحوار.. غير ان إطلاق الحوار، في حد ذاته، هو نعمة!
العافية درجات..
وستستقيم قبائل «البورداب» على العافية في النهاية.. وسيتعافى من هنا الطرح.. والأخذ والرد.. وذلك هو بداية تشكل السودان الجديد!
|
|
 
|
|
|
|
|
| |
هجو الأقرع
بدر الدين الأمير
Waly Eldin Elfakey
nadus2000
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست