|
|
 د. يوسف القرضاوي في المحاضرة التي أقامتها هيئة الأعمال الفكرية بمركز الشهيد الزبير للمؤتمرات
|
تحديات الفكر الإسلامي ود. إبراهيم احمد عمر يعقب
الأربعاء 29 نوفمبر 2006
الخرطوم (smc)وكالات
قال د. يوسف القرضاوي المفكر الإسلامي المعروف أن التحديات في الفكر الاسلامي لا تتعلق بالعقيدة أو الشريعة الإسلامية بل تتعلق بمشكلات وقضايا أفرزها الواقع المعاصر و تتمثل في عدد من التساؤلات والمشكلات التي تحتاج الي حلول. واضاف في المحاضرة التي أقامتها هيئة الأعمال الفكرية أمس بمركز الشهيد الزبير للمؤتمرات حول التحديات في الفكر الإسلامي أن التحديات المعاصرة متعددة وأبرزها تحديات المستشرقين والقوميين والماركسيين وأهل الحداثة وما بعد الحداثة الذين يتهمون الإسلام بالإرهاب والعنف والتطرق الديني والتعصب والأحادية والانفلات وعدم الاتساع للآخر وعدم القابلية للتطور والتجديد مضيفا أن هذه الدعاوى ليست لها أي اساس من الصحة. كما أن الإسلام يملك من الخصوبة والمقومات والآليات ما تستطيع به أن يقف في وجهه هذه التحديات بالحجة والعلم الصادق والمواثيق باعتبار أن العلم في الاسلام يشمل كل المجالات الشرعية وغير الشرعية كما يدعو العقل الإنساني للانفتاح على الماضي والحاضر والمستقبل. وحول تهمة التعصب الديني التي تلصقها التيارات الغربية بالإسلام قال إن التهمة باطلة من اساسها باعتبار أن الاسلام يقوم على التعددية والايمان بوحدة الأمة وتعددية الخلق كما خلق الله العباد والناس مختلفين ولكل واحد منهم عقل وإرادة مستقلة وهذا اساس التسامح في الاسلام وهذا واقع بمشيئة الله ومشيئة الله مرتبطة بحكمته الأمر الذي يخفف من حدة الإيمان فلا ينقلب الي تعصب كما أن إيمان المهتدي وضلال الكافر يحاسب عليه الله يوم القيامة وليس في هذه الدنيا ويعتبر هذا من دواعي التسامح في الأرض. كما أن المنهج الإسلامي يدعو لاحترام كرامة الإنسان من حيث هو انسان بغض النظر عن دينه ولونه وعرقه وثقافته بجانب أن الإسلام يقرر بأن الحقد والغبن لا يدوم.
فأعداء الأمس قد يكونوا أصدقاء اليوم والعكس وقال إن مصدر الشر هو الشيطان العدو الدائم للإنسان والإسلام يهدف لغرس ثقافة الحب والمودة والصفاء والسلام في نفوس المسلمين إلا قي تعاملهم مع اليهود قتلة الأنبياء وللإسلام موقف معروف من هذه الفئة. ووصف المسلمين بأنهم دعاة الحوار والسلام والتعايش السلمي وليس دعاة للحرب وسفك الدماء كما أن الإسلام غني بالمصادر التي تعلى من ثقافة الحوار والتسامح رغم الاتهامات التي تصفه بالعنف والتطرق والإرهاب. وأوضح في التاريخ القديم فلاسفة من أصول عربية كالفارابي وابن سيناء وابن رشد فلا نعتبرهم فلاسفة أو مفكرين إسلاميين لأنهم تلامذة مدرسة أرسطو ولا يتخذون من الإسلام محور لتفكيرهم.
وعقب بروفسير إبراهيم أحمد عمر أمين أمانة الإعلام بالمؤتمر الوطني على حديث الشيخ القرضاوي حيث قال كانت المحاضرة رحلة في عالم الافكار والفكر هو استعمال العقل في اقرار الأصول الدينية موضحا أن الأمة الإسلامية تعيش في زمن الانساق الفكرية المتمثلة في تحديات المستشرقين وأهل الحداثة والنسق يشتمل على قيم ومحتوى وأدوات تقدم الحلول للمشكلات المعاصرة وتساءل هل في الإسلام هذا النسق وهذا هو التحدي. وقال إن الإسلام يدعو لاستعمال العقل في الأصول الإسلامية لدعم الفكر الإسلامي كما يعتمد العقل منهج الاستقلال وهو مرحلة اولى كما يعتمد العقل منهج للاستدلال وهو مرحلة أولى تعني بالإمساك بالمعطيات التجريبية قبل أن تتحول الي رؤية إيمانية داعيا الأمة الاسلامية لتعزيز هذا الاتجاه حتى يستطيع الإسلام الصمود أمام المدارس والتيارات الأخرى. واضاف أن النسيق الإسلامي يقوم على الحق وقضية الحق من القضايا المطروحة في الأنساق الأخرى وعندما لم تستطع تحقيقه من خلال منهج علمي واضح بنته على المنقعة والذرائعية والمكيافيلية مبينا أن الحق هو الله والحق فى الحكم هو العدل هذه الأحكام لا بد أن تقود الي الحق وهذا هو التحدي داعيا الى معرفة هذه الأحكام من الأصول حتى تكون مقبولة من حيث طرح القضايا الإسلامية من منظور فكرى وديني معاصر كقضايا التسامح والعدل وغيرها وبعض قضايا ومفاهيم فكرية دقيقة ولا يمكن تجاوزها دون التمعن في معانيها الدقيقة حتى لا تستخدم كمعاني للقرآن لاغراض لا تتعلق به مشددا على أن تعيش الأمة المسلمية هذه القضايا حتى تفرخ مفكرين إسلاميين حقيقيين.
|
|
 
|
|
|
|
ghariba
Mannan
mahmed alhassan
saif massad ali
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست