|
معليش.. والله ما بعرف
|
من الاشياء الغريبة عندنا في المجتمعات العربية والسودانية خاصة ان الفرد يعرف كل شي وليس من احد لا يعرفحتى وان كان جاهلا تماما بالشي فهو يعرف، وعندنا في السودان عيب كبير انك تقول ما بعرف ، يعني مثلا يجيبوا لواء شرطة يعينوه وزير صحة ما بقول والله يا جماعة اعتذر عن المنصب لانو بعيد جدا من تخصصي وما عندي فيه خبرة ، او طبيب يعملوه وزير زراعة ما بقوا والله شكرا لثقتكم فيني للكن ده مجال ليه اصحابه، او خريج امدرمان الاسلامية كلية شريعة وقانون يدوه منصب في كبير في مصلحة ليها علاقة بالتكنولوجيا والتقدم العلمي ، ما بقول لا اسف ده ما تخصصي لماذا نخجل من عدم خبرتنا وعلمنا بشئ لانعرفه اصلا ثقافة الاعتذا هذه غير موجودة اساسا في قواميسنا ، وحتى عند الاخطاء في العمل او تجاه اشخاص فنحن لانعتذر لان الاعتذار يعني الانكسار ونتناسى ان الاعتذا هو ادراك بالخطأ واهتمام بالعمل او بالشخص الذي اخطأنا تجاهه ودلالة على التعلم في ان لا نخطئ مرة اخرى. والادارات المتقدمة تهتم بالموظف الذي يخطئ معناها انه يعمل لذا يقع في الخطأ. والذي يعقد الامور عندنا الجودية( مثل لجنة رأب الصدع) الجودية ديل شبب الكوارث لانهم لا ينتهجون العلمية في محاولة اصلاح الخطأ ولكنهم يلجأون للعواطف وتطييب الخاطر و( باركوها عشان خاطر الناس الكبار الكلفوا نفسهم وجو عشان يصلحوكم) ويظل الخطأ قائم وفي النفوس شئ من حتى الجودية اسلوب جميل ولكن لابد من اظهار الخطأ والاعتذر عنه واذا كان للخطأ توابع مادية لابد من التعويض وهكذا يكون الحل ناجع لكن شغل باركوها ده هو الخرب بيت السودان
|
|
|
|
|
|