|
شاعرة مجهولة من بلادى
|
صدى الحرمان
يا ملاكي أن هذا المساء مؤلم رحلت شمسه نحو المغيب وحل علينا قمره بخبر منيب فهل كان علي أن لا أستقبل المساء لاشهد لحظة إشتعال اللهيب في قلبي المتوهج شوقاً إليك أيها الحبيب ... أيها الغالي أعلم أن بكاء نسمات مسائي لن تلامس مسامعك وأن نحيب حروفي لن يدوي داخل آذانك وأن جراح قلبي لن تجد ضمادات لديك وأن شهقات معاني الأخيرة لن يرددها فاك فماذا أفعل ؟ وماذا أكتب ؟ ؟ الكتابة حالتى تنفس الأولي شهق لدواخل دواخلنا الثانية زفر ما فى دواخلنا ولكن عندما نمارس الحالة الثانية ! أقصد !! الأولي يجب أن نمنح أقلامنا حق البكاء فهي كقلوبنا تبكي وتبكي أما الأولي فتبكي حبراً والثانية تبكي دماً وكلاهما يودعك علي طريقته وكلاهما يبكي هذا المساء بلا إنتهاء وكل مساءومساء ومساء أملي: تري سأخون أصدقائي ولن أخبرهم عنك ولكني لا ولن أفعل فهم سلواى من بعدك ياأصدقائي الشمس... القمر... النجوم... الشجر الحر... البرد ...الريح ...المطر الدموع...الحزن...النيل...الزهر جميعكم هلموا إلى وإلتفوا حولى لإخبركم بقصة من أحب قصة ستناموا على نغمتها لتعودوا فى الغد على أمل سماعها وبعد غد...وغد...وغد إنه رجل ...إنه إحساس خاص أعيشه بينى و نفسى صار جزء منى منذ أول وهلة لامست يدى يده ... أنفاسه انفاسى ...أرى بعينية ...واحس بفؤادة ...واستنشق الزهور بأنفة ...وأقبل الأطفال بشفتية ... كل شئ رغبت فية يوما وجدتة عنده ... حكايتى معة نسختها فى كل جزء منى خوفا عليها فى الأوراق من التمزق أو الإحتراق ولكن يبدو أن النهايات السعيدة عادة لا توجد إلا فى خيال المؤلف .... وهكذا... إنتهت حكايتى معة ككل الأشياء وأنا التى توهمت أنا ليست كالأشياء وجاءت اللحظة الحاسمة الفاء فؤادى المكسور الراء رهبة الدهور الألف الآمى البحور القاف قبول بعيش مبتور إنة الفراق ولدت من رحم اليأس مصنوعة من طينة الألم معجونة بماء الحزن يسرى فى عروقى دم العذاب أتوة فى اليوتيبيا راكدة خلف مجهول يسمى الحب الأبدى مرة أخرى!!! ماذا أفعل ؟ هل أكتب؟؟ وماذا أكتب؟؟؟ وهل أكتب بعد فراقك ؟؟؟؟ أم أستقيل من الحياة؟؟؟؟؟؟؟ إن الكتابة بعد الفراق عادة غبية نمارسها بعد فراق من نحب لكى تلتقط قلوبنا انفاسها المكتومة بغبار أرجلهم التى أشاحت أناملها عنا. ولكنى عادة أتحسس قلبى المنعى عقب كل كربة لأتأكد أنة ينبض بالحياة وفى هذه المره أتوهم أنى تحسستة وانة لا يزال حيا مع علمى بأنة مات ومن الوهلة الأولى ألف ميتة .. وميتة..وميتة... الآن فقط ماذا أكتب ؟؟ وما زال فى بريدى رسالة أخيرة منك رسالة يرعبنى جدا الإقتراب منها أو إشتمام عبيرها رسالة معطرة بالأفراح البيضاء ومسطرة بالأتراح السوداء....... ما هذا ؟؟؟ قلبى به نبض ضعيف وأمل فى الحياة طفيف لعمل شئ جميل تتذكرنى به ألا وهوإخراجك يا عزيزى من سرداب التوهان وبحور الأحزان الغارق فيها أيها الإنسان وهذه ذكرى من قلب ردد ... صدى الحرمان... ولم تصغى للصدى آذآن... ...
بقلمى :تفاؤل الأمين
|
|
|
|
|
|