الحزب الاتحادي الديمقراطي هل ما زال حزب الوسط؟ (الأستاذ/ جعفر الحاج)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 02:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-22-2006, 04:36 AM

د.محمد الطاهر


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحزب الاتحادي الديمقراطي هل ما زال حزب الوسط؟ (الأستاذ/ جعفر الحاج)

    بصحيفة السوداني الغراء وبتاريخ 22 مارس 2006م تناولت الاساس الذي نشأ عليه حزب الحركة الوطنية وهو تاريخياً يمثله الحزب الوطني الاتحادي في ذاك الزمان واوضحت ان هذا التكوين الحزبي اشتمل الاشقاء وحزب الاتحادي وكيفية تحول ذلك الى الاتحادي الديمقراطي الآن ليدخل ما يسمى بحزب الشعب الديمقراطي، وقد اوضحت ان الاشقاء والاتحاديين تشربوا بافكار الجمعية الغابية الانجليزية وهو تكوين في جوهره يعمل لارساء قواعد الاشتراكية الغابية التي تؤمن بالملكية الفردية وتحارب الاحتكار وتعمل على نشر الوعي العمالي وانشاء الجمعيات التعاونية ومؤسسات الضمان الاجتماعي وهذا هو اساس الحياة الاقتصادية للفرد والجماعة في حياتهم اليومية الآن، ومن حين لآخر نسمع من ينادي يا ناس الاتحادي انتنم حزب الوسط فأين الحزب؟

    سؤال يتردد والسائل يتحسر في دواخله، تلك القيم الاجتماعية والاقتصادية التي دون شك تنعكس على السلوكيات الدينية التي كان يرعاها الحزب بقيادة رعيله الاول ويعمل على تطويرها وبدأت تلك القيم تتلاشى وظلت الجماهير وفية لحزبها، ولكن هذا الوفاء هو الآخر قيمة اخلاقية، والقيم كما يقول علماء علم الاجتماع مسائل غير ثابتة، فما كان يشكل قيمة اجتماعية في السودان في أيام خلت لا يشكل اليوم أدنى قيمة في حياته من ملبس الى اختلاف في الاسواق والاندية والمؤسسات بين الرجل والمراة، فمثلاً قيمة جريمة اختلاس المال العام اصبحت لا تمثل قيمة اخلاقية، انظر الى ما اثارته جريمة اختلاس مكتب النويلة بمشروع الجزيرة عام 1959 بمبلغ لا يتعدى عشرة آلاف جنيه وانظر الى موقف رجل قانون هو النقيب الاسبق الاستاذ عابدين اسماعيل - طيب الله ثراه - اذ الزم المختلس التبليغ عن نفسه وقدم بينة ضده اصبحت سابقة قضائية تدرس!! في الجامعات والمعاهد العليا، فهل مثل هذا الموقف القانوني يمكن ان يحصل اليوم؟؟!!).

    ومن جانب آخر فان جماهير الحزب الاتحادي هي الاخرى ذاهبة الى زوال وبنظرة بسيطة نجد ان اجيال اليوم لا علاقة لها بالحزب الاتحادي الديمقراطي، فإذا حاولنا أن نتصور إيجاد وسائل تعمل على انشاء خطاب بين جيل اليوم وافكار الحزب فهل يمكن ان نقول هناك من يفكر للاتحادي الديمقراطي، ناهيك عن وجود (مفكر)، ان القيم التي تضع فواصل التميز بين حزب وآخر بما يمكن ان يقال هذا حزب الوسط وذاك حزب عقائدي الخ الاشياء تهم بالدرجة الاولى اجيال اليوم.

    فالتغيير السياسي لمواقف واحداث آنية لا تجعل صيرورة الحزب الى اهدافه الوطنية مسائل يمكن الرهان عليها بدليل ان الحزب الآن يعتبر قد فشل سياسياً واصبح فعله السياسي غير مؤثر وهو الآن في عزلة عن جماهيره ناهيك عن مواقع الجماهير الاخرى ولنأخذ مثالاً حياً هو أن مشاركة الشريف زين العابدين في السلطة لم تمكنه من ان يكون وسطاً الى جمهور اتحادي وحتى الذين يمارسون المعارضة لهذا النظام يعملون على تشتيت الحزب وبذلك يمكن القول أن القول ان دواعي واسباب التخلي عن الحزب متوفرة، فقد هجر الشباب الحزب لغياب الفكر والمفكر وبرزت قيم الفساد المالي واصبح الاعتماد على عنصر المال الحرام مسألة اساسية وانعدمت المواعين التنظيمية التي يمكن ان تحافظ على قواعد الحزب وبالتالي يكون اطلاق صفة حزب الوسط للاتحادي الديمقراطي اطلاقاً مجازياً وليس حقيقياً، فالحزب لا يستطيع ان يعبر عن الوسط فهذا المصطلح وعلى غرار شتات حزب الحركة الوطنية اليوم كان يمكن ان يعبر عنه تيار الزعيم الازهري وفق موروثه التاريخي لكونه تياراً يتشكل من المثقفين والعمال والشبيبة، ولكن الواقع يقول غير ذلك تماماً، فليس بامكان هذا التيار ان يقوم على تلك الاسس المو######## من مرتكزات فكرية وقيادة ديمقراطية تذهبان الى تشكيل عقل اتحادي يعبر عن قواعد الوسط، واول اسباب ذلك هو غياب المفكر لهذا التيار، إذ يكون عبثاً لا طائل منه الاعتماد على تاريخ رموز عبرت عن اشواقها الوطنية واحسنت التعبير وذهبت وان نظل نردد حتى فقد الترداد صداه!!

    وبالامس كتب الدكتور - محمد نوري قائلاً للميرغني وللازهري والهندي ولمضوي (قبل فوات الاوان) (السوداني 28/3/2006م)، وهو تعبير ينم عن قلق وشفقة على حزب الحركة الوطنية، لكني احب ان اطمئن الصديق دكتور محمد بان الاوان قد فات!! فعلا وحقيقة، فالسيد الميرغني مع كل تقدير له لا يستطيع بما لديه من استعداد شمولي في التفكير وبما له من اريحية توفرها له جماعة الطريقة الختمية داخل الحزب لا يستطيع ان يعبر او يشكل حزباً للوسط بما يترتب عليه من مشاغل ومتطلبات الوسط المتعددة من طبقات عمالية وكوادر شبابية ومثقفاتية تتنامى امامها تعقيدات الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لسودان تحول الى جهويات ولم يعد فيه تأثير لقيم دينية تراثية تاريخية، حيث ضعف الولاء التقليدي لرجال الدين بحكم الوعي بقيم الدين، اذن والحال هكذا لا بد من ان يتبادر الى الذهن سؤال مفاده:
    "هل في ضوء ذلك يمكن ان نقول ان حزب الحركة الوطنية الى زوال؟ لو اجبت على هذا السؤال اكون قد اغلقت الباب ولكي لا اضيق واسعاً يمكن ان اقول ان حزب الحركة الوطنية يترنح لكثير من اسباب الاستلاب التي يعاني منها، لكن من الممكن ان لا يزول هذا الحزب فكيف يكون هذا؟؟"..

    هذا هو السؤال المحوري وهو حقيقة قد تناوله كثير من المفكرين والمهتمين بالشأن الحزبي ويتبعه في ذلك حزب الامة قد توصل الباحثون الى نتيجة مؤداها ان الانشقاقات في الحزبين الكبيرين ظاهرة صحية وحراك اجيال بمنطق نظرية الاحلال والابدال وهذا منطق لا يرفضه احد لانه منطق ناموس الحياة، فكل الكائنات الى زوال، ولكن نظرية الاحلال والابدال تصح اذا لم تكن هناك مكونات سياسية منافسة تستطيع ان تعبر عن اجيال اليوم ويمكن ان تحل محل حزب الوسط خاصة الحزب الشيوعي وحزب المؤتمر الوطني اذا ما ذهب الشيوعي الى تعديل برامجه وابدال اسمه الى اسم يعبر عن افكار الوسط بهذا يمكن ان حزب الحركة الوطنية سوف يواجه بتحديات كبرى، فعلى المستوى السياسي فهو حتى الآن فشل في تحقيق قدر معقول من المواقف السياسية في كل الجبهات وشهد أسوأ مرحلة انشقاقات في عهد قيادة السيد محمد عثمان الميرغني، ولئن اقررنا بانه من الممكن معالجة هذا الامر فانه لا يستطيع الحزب ان يصمد في مواجهة التحولات الكبرى في وجود أحزاب المؤتمر الوطني والشعبي والامة وهي تكوينات سياسية تحاول وقد حاولت وسوف تظل تحاول طرح الإسلام كنظام حكم وهذا الامر مع اهميته التي لا يستطيع احد ان ينكرها تجده منتفياً بالكلية من ادبيات حزب الحركة الوطنية، ليس كمبادئ معتمدة لدينا تطرح بصيغة الوطني والشعبي او حزب الامة بل كترياق مضاد لفلسفة هذه التكوينات على غرار اظهار وسطية الاسلام ضمن مبادرت ومرتكزات الحزب، بيد انه عندما ظهر مفكر بارز استطاع ان يعبر عن فلسفة الثقافة الاسلامية والعربية في اطار حزب الحركة الوطنية وهو الاستاذ (شيلاب) سرعان ما امتدت اليه ايادي الغدر فاغتالته كمفكر اتحادي وذهب الى ربه - طيب الله ثراه - اذن يمكن القول ان واقع الحزب اليوم يقول إنه حزب مجموعات وشلليات ربطتهم مصالح دنيوية في اطر شخصية، تحافظ على هذه المجموعات قيادات عجزت عن ان تواجه الواقع واكتفت بما يصل اليها من كسب، ومن هذه القيادات الهندي الذي اوصله يأس العجر إلى ان فكر في افراغ حزبه الشامخ في حزب المؤتمر الوطني، وللحسرة لم يجد من يتحمس لفكرته من رجال المؤتمر الوطني احداً، ولا ندري ماذا هو فاعل عندما يتسع ضيقاً ويستبشر الشعب السوداني بالتحول الديمقراطي، اعتقد ان دوائر الجزيرة لا يستطيع الشريف ان يراهن عليها رغم امتلاك حواريه (المال).

    ومهما يكن من امر فإن حزب الحركة الوطنية اليوم هو مهيأ لان يحل محله آخرون فإن لم يكن الشيوعي مع تلك الشروط الجوهرية فإن المؤتمرالوطني بدأ الفعل يأكل من جروف حزب الحركة الوطنية، اللهم الا اذا انزل الله معجزة الوحدة الاتحادية وفق تصور المؤسسة ومرتكزات الحزب الفكرية كيما يكون حزباً للوسط بحق..
                  

11-23-2006, 06:04 AM

قريب الله محمد الحسن

تاريخ التسجيل: 01-29-2005
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادي الديمقراطي هل ما زال حزب الوسط؟ (الأستاذ/ جعفر الحاج) (Re: د.محمد الطاهر)

    الدكتور / محمد الطاهر

    ما كتبته اليوم يعتبر ارضية جيدة للنقاش ويحتاج الى وقت لكي نشارككم في ابداء بعض الملاحظات
    ولي عودة

    قريب الله
                  

11-23-2006, 12:01 PM

كمال مبارك
<aكمال مبارك
تاريخ التسجيل: 08-18-2005
مجموع المشاركات: 1367

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحزب الاتحادي الديمقراطي هل ما زال حزب الوسط؟ (الأستاذ/ جعفر الحاج) (Re: قريب الله محمد الحسن)

    Quote: هجر الشباب الحزب لغياب الفكر والمفكر وبرزت قيم الفساد المالي واصبح الاعتماد على عنصر المال الحرام مسألة اساسية وانعدمت المواعين التنظيمية التي يمكن ان تحافظ على قواعد الحزب وبالتالي يكون



    د. محمد الطاهر

    قبل نقاش هذا الموضوع ، ولكى تكن هنالك أرضيه ثابته للنقاش ، هنالك سؤال

    من اين اتيت بهذة المعلومه أو المعلومات الواردة بالفقرة اعلاة ؟

    فاذا تجازنا مسأله هروب الشباب وهى بالطبع غير صحيحه لانى ليس بالشيخ الهرم ولا المعقب

    سابقاً على العموم ، حديثك عن الاموال الحرام موضوع خطير ولن يمر مرور الكرام الا اذ

    اتيت بالبراهين والادله والا سوف تكون مضطر الى كتابه اعتذار واضح وصريح .

    الرجاء عدم المهاترة لاننا لنا الحق بالرد والتعقيب عليك

    ولنا عودة،،،،، وقبل الختام

    سوف نبقى مثل نجم السعد نحيا بالدواخل

    ريثما تصفو السمـــــاء ،،،

    وعائدون باسم من نهو هلالاً فى سماء

    اتدرى من القائل يا دكتور ،، أكيد ليس بالشيخ الهرم !!!!!!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de