الحزب الاتحادي الديمقراطي الأكثر تأهيلاً لأن يكون حزب الوسط

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 11:27 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-22-2006, 04:31 AM

د.محمد الطاهر


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحزب الاتحادي الديمقراطي الأكثر تأهيلاً لأن يكون حزب الوسط

    بعض المتهمين بالشأن العام عموماً والشأن الاتحادي الحزبي خصوصاً كتبوا هذا العنوان الذي يعبر عن رسوخ الحزب بجذوره التاريخية في أعماق التربة السودانية، حيث كان ومازال الحزب الاتحادي الديمقراطي هو الحزب القادر على ضبط المعادلة السياسية في البلاد وعلى استيعاب قوى الوسط في وعاء وطني جامع.

    إن دور الحزب في محاربة الاستعمار والانتصار فدى معركة التحرير وتحقيق السودنة والجلاء لهو دور وطني خالص لا تشوبه شائبة، وقد خلد الحزب اسمه بمداد من نور في صفحات التاريخ وبعد تكوين الحكومة الوطنية الأولى ضرب رجاله الأفذاذ أروع المثل في القدوة والعفة والأمانة والاحساس الوطني الرفيع بهموم الوطن والمواطنين فكانت مجالس رجال الحزب في ذلك الوقت برلمانات مفتوحة لكل قطاعات الشعب تتم مناقشة المشاكل بعقل مفتوح ومن أصحاب المشكلة مباشرة فيكون الوزير المختص فكرة كاملة عن الموضوع المعني فيذهب صباحاً إلى وزارته وقد وجد الحل لتلك المشكلة فيبدأ في تنفيذ الحل مباشرة هذا السلوك القدوة في الالتصاق بهموم المواطنين والاستماع إلى مشاكلهم ومحاولة حلها جعل سيرة الحزب وأعضاءه الشرفاء محل احترام وحب وتقدير من كل أفراد الشعب السوداني لأنهم وجدوهم يعيشون بينهم اناساً عاديين فنالوا ثقة ناخبهم بالتالي أصبح المسؤول أو الوزير خادماً لأهل دائرته يتناغم قوله وفعله في البحث عن حياة أفضل لهم.

    فكانت أولى المعارك بعد طرد المستعمر (معركة التحرير) هي التعليم ومحو الأمية باعتبار أن التنوير والتعليم مدخل البوابة التي تقود لاستنهاض قوى المجتمع حتى تؤدي واجبها كاملاً ومن ثم تنال حقوقها كاملة فكانت الحرب على الطائفية السياسية باعتبارها تقف سداً ضد انطلاق الفكر الإنساني الحر، فكانت المعركة على نظرية السيد والمسود باعتبار أن كل المواطنين احرار كما ولدتهم أمهاتهم، ثم اتجه الحزب إلى كل شرائح المجتمع فكانت ثورة الاصلاح الزراعي فتغيرت علاقات الإنتاج وتحول الزارع من أجير إلى صاحب أرض فتحسنت بيئته وتحسنت ظروف معيشته، فكانت هذه خطوة عظيمة تهتم بالمزارعين الذين هم عماد البلاد في بلد زراعي شاسع يعتمد أساساً على الزراعة وكانت الخطوة الثانية وهي الاهتمام بالعمال والعاملين في الدولة فاستحدثت الحكومة بند كادر العمال حيث التوازن والموازنة بين رواتب موظفي الخدمة المدنية وبين تكاليف المعيشة، فنتج الاستقرار لموظف الخدمة المدنية الشيء الذي انعكس ايجاباً على نزاهة وضبط دولاب الخدمة المدنية فأصبحت مضرب المثل في الانضباط والقدرة على الإنجاز، لم ينس الحزب من خلال مسئولياته العظيمة شريحة الطلاب والشباب والخريجين باعتبارهم رجال الغد وبناة مستقبل السودان الزاهر. فتم استيعاب الخريج في الدولة لحين حصوله على الوظيفة التي تناسب مؤهلاته وبذلك أمكن المحافظة على النسيج الاجتماعي دون وجود قطاعات عريضة عاطلة عن العمل تؤثر على قيمه ومثله.. وبتقديم الحزب لتلك الإجابات الثلاث لشرائح المجتمع أصبح الحزب بحق يمثل قوى الوسط المستنير من عمال ومزارعين ومثقفين وطلاب وشباب ومرأة ومن هنا جاءت مقولة أن الحزب يمثل الوعاء الوطني الجامع لكل أفراد المجتمع، ولكن هل ينام الأعداء والمتربصون بالوطن؟!، كلا فبدأوا بالتخطيط ليلاً لضرب مشروع البناء الوطني الذي اتضحت ملامحه للقيام بالنهضة الكبرى بعد انجاز معركة تحرير البلاد من قبضة المستعمر.
    لذلك عندما نكتب ونقول إن الحزب الاتحادي الديمقراطي أكثر تأهيلاً لأن يكون حزب الوسط الأوحد فذلك مرده إلى ماضي الحزب في إنجاز مشاريع وطنية عملاقة وذلك وفق أسس وليس شعارات فقط كما يحلو للاستاذ علي نايل.

    إن الحزب لم يرتبط اسمه بأي نوع من الطائفية السياسية فهو حزب ليبرالي ديمقراطي حزب المثقفين وهم حزب الطبقة المستنيرة تسود الحرية في أوعيته التنظيمية فلا خوف أو حجر أو ارهاب لرأي مهما كان طالما يلتزم مبادئ الحزب فكل أعضاء الحزب لهم مطلق الحرية في ابداء رأيهم بكل صراحة دون انتظار إشارة من سيد أو زعيم أو راعٍ.. وهذا لعمري أهم ما يميز الكادر الاتحادي فهو طائر حر يحلق حيثما يشاء دون أن يغرد خارج السرب.

    إن الحزب الذي يقود ثورة التعليم والتنوير ومحو الأمية لحري به محاربة التخلف والتبعية والانقياد الطائفي. فهذا العهد قد ولى دون رجعة ولم يعد هذا السلوك غير الإنساني باعتبار حرية الرأي جزءاً أصيلاً من حقوق الإنسان مقبولاً للأجيال الحديثة المتعلمة والمستنيرة التي لا تلتزم إلا بالعلمية والحداثة.

    إن الحزب الاتحادي الديمقراطي وهو يدخل بوابة المستقبل يستدعي كل أسلحته لخوض المعركة الأخيرة من الحرب الطويلة بين الذين يريدون أن يكون الحزب مفتوحاً لكل قطاعات الشعب يعبر عن آمالهم وأحلامهم وأن يكون دوحة وطنية يستظل بها كل المواطنين الشرفاء بتراضٍ من أجل تراب الوطن وبين جماعة صغيرة تريد أن يكون الحزب تابعاً لطائفة سياسية لا تحتكم لديمقراطية تنظيمية بل تنتظر إشارة مرشده وبالتالي يتم افراغ الحزب من أهم ميزة وهي السلوك الديمقراطي المنسجم مع فكر وعقيدة الاتحاديين.

    إن الحزب زارع شجرة الديمقراطية في التربة السودانية وراعيها لحري به اتباع الوسائل الديمقراطية في طرح قضاياه وبالتالي التوجه إلى صناديق الاقتراع حتى يتم التداول السلمي للسلطة. لن يكون الحزب وعاءً للوسط السوداني ما لم يتخلص من الفكر والسلوك الطائفي الذي يعيق الفكر الإنساني المنطلق دوماً لساحات الابداع واعمال العقل وهذا ما تم تثبيته من خلال المؤتمر العام للحزب في الفترة من 21-22/6/2003 وقد أوضح الشريف زين العابدين الهندي هذه المفاهيم من خلال جلسات المؤتمر إن الحزب الوسط بتخلقه الجديد المتمثل في شعار حرية الفرد ديمقراطية التنظيم.. حكم المؤسسة أصبح واقعاً عملياً في ساحة البناء الحزبي الذي نحن بصدده الآن من بناء تنظيم علمي يعتمد العلمية في كل حركته وبالتالي يخلق تنظيماً مؤهلاً للقيام بدوره الوطني خير قيام حتى يمكن مقاومة المؤامرات التي تحاك ضد الوطن من خلال بناء جبهة وطنية عريضة تتكسر امامها سهام شبح التدخل الأجنبي في شؤونه الداخلية.

    فهل تستطيع الطائفية السياسية أن تواكب ركب الحركة الوطنية؟!، إننا لا نعادي ولا نكابر أن نقول إن مؤتمر ما يسمى بمؤتمر المرجعيات ماهو إلا تجمع يمثل من حضروه فقط ولا علاقة للحزب به، الحزب صاحب الماضي والحاضر والمستقبل المشرق بإذن الله.

    لذلك نختم حديثنا بأن الحزب الاتحادي الديمقراطي يمثل قوى الوسط متى ما التزم بالقيم الآتية:
    أ- محاربة الطائفية السياسية.
    ب- محاربة رموز الفشل السياسي التي أدمنت الاخفاق.
    ت- رفض ظاهرة الإسلام السياسي.
    ث- إعادة قراءة التاريخ السوداني حتى نحرره من التزييف.
    ج- اعتماد الديمقراطية قولاً وفعلاً داخل مؤسساته الحزبية.

    بهذه المفاهيم والمرتكزات ينطلق الحزب بقوة نحو المستقبل مستقطباً للأجيال التي لم تشاهد الأزهري ولم تستمع لأحاديث الشريف حسين الهندي، وحتى يكون الحزب طارداً الهواء الساخن ومستنشقاً هواءً ديمقراطياً نقياً يملأ رئة الوطن الحدادي مدادي.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de