وحدة الحزب الاتحادي الديمقراطي وإشكالية القيادة (الأستاذ/ جعفر الحاج)

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 00:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-22-2006, 04:28 AM

د.محمد الطاهر


للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
وحدة الحزب الاتحادي الديمقراطي وإشكالية القيادة (الأستاذ/ جعفر الحاج)

    جعفر الحاج المحامي

    الحزب الاتحادي الديمقراطي هو وليد شرعي لحزبين سبق أحداهما الآخر وهو الوطني الاتحادي وكان تاريخ ميلاد الشعب الديمقراطي بعد الاستقلال الوطني والاتحادي هو في الأصل تكوين سياسي اشتمل على حزبي الأشقاء والاتحادي وحزب الأشقاء هو (أول حزب سوداني حديث). ترأسه الزعيم الخالد الأزهري وهنا نجد ضرورة للاسترسال والتفصيل لعلاقة الأشقاء بالاتحادي إذ نشأ عنها الحزب الوطني وحتى هذه اللحظة لم تكن هناك ثمة علاقة سياسية حزبية بجماعة الطريقة الختمية هذا كواقع تاريخي وليس من باب الاستعلاء أو التنافر بيد أننا في هذا السياق نحاول أن نضع إجابات لعدة تساؤلات عما يجري من تناقضات أدت إلي تباعد بين القيادات، فالتناقض الكبير الذي تعيشه قيادات الحزب ما هو إلا نتاج لتباين الرؤى ليس الفكرية كما يتبادر للذهن بل هو تباين رؤى المصالح والتكريس (المفضي لبناء الحزب على استراتيجية بعينها ولغياب العقل الجمعي للحزب القاصد إلي ابتكار وتجديد رؤى الحزب الفكرية بحيث يتوافر نسيج نظري متجدد في سقياه من منابع الحزب المو######## والمستحدثة وقد تملكت قواعد الحزب روح الإحباط وحتى يكون القارئ على صلة بالأمر تاريخياً يجمل بنا أن نقدم أو نذكر شيئاً عن نشأة حزب الأشقاء وطبيعة رؤى وأفكار أولئك الشباب في ذاك الزمان إذ يقول الاستاذ بشير محمد سعيد في مؤلفه الزعيم الأزهري وعصره.

    وكان الأزهري في ذلك العام 1943 قد اختير كأول رئيس لحزب سياسي نشأ في السودان حزب الاشقاء ص101 الذي أسسه يحيي الفضلي وأحمد محمد ياسين وعلى حامد وعبد الرحيم شداد وامام المحسي ود ابراهيم جبريل ومحمود الفضلي وحسن عوض الله ومحمد عبد الحليم العتباني ويواصل الحديث بشير ويقول في عام 1944 شهد هذا العام قيام أحزاب سياسية سودانية بعضها اتحادي النزعة وبعضها استقلالي ومن هذه الأحزاب الحزب الاتحادي وقد تألف من جماعة (الابروفيين) واصدقائهم وبدأ التقارب بين الأشقاء والاتحاديين وفي ذلك يشير الاستاذ بشير إلي الاستاذ خضر حمد والذي قال:
    " وكان الاتحاديون لا يبتعدون عن الأشقاء في المبادئ وكانوا يؤمنون إيماناً عميقاً بالاتحاد مع مصر تحت نظام DIMINON وكانوا ينادون بالحرية الفردية وعدم الاستقلال وكان من مبادئهم المعلنة مبدأ توزيع الثروة توزيعاً عادلاً وتحريم الإقطاع والاحتكار وتعميم الجمعيات التعاونية بين المزارعين والعمال وتشجيع الملكيات الصغيرة وتوفير فرص العمل للقادرين وادخال نظام الضمان الاجتماعي وهم في ذلك متأثرون بجماعة (الفابيان) العمالية البريطانية. ".

    بذلك نشأت مرتكزات حزب الوسط الوطني الاتحادي ويلحظ القارئ المعاصر اليوم أن التناقضات التي أدت إلى أزمة داخل الحزب الاتحادي الديمقراطي اليوم هي تناقضات ناتجة عن طريق التفكير على نحو ما جعل تلك الرؤى الفكرية حبيسة غير معمول بها سواء كان جانب التنظيم المغيب أو تنمية الوعي الفردي إذ سادت رؤى المصالح الفردية والتكتلات ذات الصبغة العشائرية والبيوتية بذلك نشاهد اشكالية تقف حجر عثرة أمام كل قيادي خاصة القوى الحية في الجسم الاتحادي فقد تباعدت القيم الفكرية بل نضب معينها بحكم أوضاع الحرب المتأزمة وبالتالي يكون شاقاً ارتباط قواعد الحزب بقياداته فهي بدورها أصبحت تدور في أفلاك متغيرة وأحياناً متحيرة فيماذا تفعل!!!

    إذن كيف يتسنى لتكوين سياسي مثل هذا أن يبرأ من التناقضات؟ سؤال مطروح لحوارات اتحادية اتحادية....!!!


    # ضرورة الوحدة الاتحادية:-

    قبل الولوج إلي مناقشة مسألة الوحدة الاتحادية كيف تكون ولماذا لا تكون - ينبغي أن نطرح سؤالاً مؤداه هل الوحدة الاتحادية ضرورية وإلا تفرق الحزب ايدي سباً؟!!

    الإجابة على هذا السؤال تأتي في هذا السياق تعبيراً لعدة تصورات وأطماع فردية لها شأن في سابق الحزب فقد برزت وتبلورت أطماع فردية وتكتلات تربط بينهم مصالح خاصة أدخلت العقل الجمعي للحزب في حيرة وضعفت الطبقة الوسطى في السودان وانهكت سياسة الانقاذ الضاغطة التكوينات النقابية وزاد الطين بلة غياب المؤسسية عن حزب الوسط حتى غدا مألوفاً سؤال يجري بين المجالس الاتحادية (القيادات ديل مختلفين في شنو) - ما القواعد متماسكة!!!!

    ظل هذا السؤال يطرح ولا يجد إجابة وحقاً لا يستطيع أحد ان يجيب. لقد وصل البلاد الاستاذ سيد أحمد الحسين مسئول الأمانة عن الحزب الاتحادي الديمقراطي فهل هناك جديد من حيث المبادرات السياسية تجاه الوحدة أو بتفعيل العمل رغم وجود النائبين الأول والثاني؟ وهذا السؤال يندرج تحت فحواه كل قيادات التيارات الأخرى هل تحس لأحد منهم ركزاّ؟؟؟

    بيد ان العقل الجمعي للحزب في ماضيه فان عند تصادمه مع أية اشكالية تجد الحلول من القيادات لأن القيادات لم تكن لها اطماع فردية ولم يدر في خلدها أن تعمل علي تشتيت الحزب كما يتسنى لها التصويت لأهداف ربما تكون أهدافاً استراتيجية، ولكنها لا مراء فانها مدمرة للحزب، والقارئ يلمح أن ثمة أهداف لجامعات أو أفراد ظلت تشكل عقبة في مواجهة القيادات الوسيطة التي فضلت الانزواء وبذلك انتشلت قواعد الحزب وضعفت المشاركة في أي تغيير يهدف لبناء الحزب، ورغم ذلك فقد تمسك بعض الذين توفر لديهم الاستعداد العقلي والنفسي بان يكون للحزب صيرورة وحدوية إذ بدون وحدة الحزب ربما يتفرق الحزب ايدي سبأ!!!

    هكذا ربما يكون قد توفرت جزئية من السؤال ولكن كيف تكون الوحدة هذا في تقديري لا بشكل أدنى اشكالية لان التناقضات التي أشرنا إليها هي دون مراء تناقضات مصالح وكما سبق القول والتناقضات اطماع ولا شفاء أو معالجة لهذه الأمراض إلا بإصرار هذه الكوكبة المنحازة للوحدة المتجردة من كل مغنم بأن تسعى بهذا الاصرار وتعمل على تنمية حميمية النضال بين الأشقاء وتمرس روح التوداد بينهم والعمل على إبراز قيادات مبدعة وجسورة ومفكرة ترتقي بمبادرات الحزب في التطبيق بين الجماهير كما تستعيد تلك الجماهير الاتحادية حيويتها في مواقع العمل العام ونحن هنا نثمن الدور العظيم الذي ظل يقوم به الأستاذ محمد الأزهري فقد شكل ملاذاً لشتات الحزب وقبله انطلقت منها فكرة الوحدة ولئن سخر منها شذاذ الآفاق انتهازيو فترات الأنظمة الشمولية فقد ثبت أنه لا مناص من الوحدة ونحن لسنا بصدد أن نمارس نقداً لتيار من التيارات بل نريد أن نقول أنه مما لا جدل فيه أن الفشل اصبح يتحدث بنفسه عن نفسه لذا يكون الرجوع للحق فضيلة والخروج من مغاليق النفس الضيقة إلى رحاب الإنسانوية عملاً تتطلبه روح هذا العصر فلا مستقبل لأي نهج يسوق انساناً لاستغلال أخيه الإنسان فالتكوينات السياسية قامت على فكرة غرس الوعي بقيم الحرية وحقوق الإنسان وقيم الوطن والعقيدة لذلك يكون من خطل الرأي أن يعتقد أحد ان الشعوب يمكن أن تظل قطعان ماعز تنقاد تحت مفهوم أو مفاهيم تحقق مصالح بيوتات أو أفراد وفي ضوء هذه السوالب نحن ندعو القوى الحية من الحركة الاتحادية أن تقوم بدورها بتزكية روح العمل الدءوب واستنهاض همم القيادات الوسيطة وتفعيل قواعد الحزب وربطها مع بعضها البعض. إن الروح الاحباطية السائدة اليوم في مجالس الحزب ما هي الا عملاً منظماً خلفه ترتيبات تهدف إلي قتل حيوية القوى الحية داخل القواعد وبالتالي يتسنى لانتهازيي الفترات الشمولية التمركز والسيطرة على مفاصل الحزب والتقرب إلي مراكز القوى بغية عزل العقول التي تمثل ضمير الحزب وتنشد تحقيق أهدافه وما نشاهده اليوم من هروب بعض القيادات إلي مراتع حزب المؤتمر الوطني ما هو إلا دلالة لمفارقة كبرى تتمثل في طلاق بائن بين تلك القيادات ومبادئ حزب الحركة الوطنية تحقيقاً لاطماع فردية مخجلة ولا نجد لذلك مبرر أبداً أن تمزق نسيج الحزب في مواقفه التقليدية والاختراق الكبير الذي اشتمل معظم قياداته لم يحرك ساكناً لدى كبير عندنا بل انصرف عنا ما كنا نعدهم من الأخيار إلي قيادات دنيا يجدها البر والفاسق ومهما يكن من أمر فان القوى الحية لا سبيل لها إلا أن تتوحد فيما بينها دون أدنى التفات أو وقوف أو تردد من المستقبل فالمستقبل لأهل الصدق رجال المبادئ القاصدة لخير الانسان أياً كان ذلك الإنسان..

    والسلام
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de