من غوانتاناميرا النضّال إلى غوانتاناموا الإذلال

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 09:01 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-21-2006, 07:21 PM

عاصم الحاج
<aعاصم الحاج
تاريخ التسجيل: 11-16-2006
مجموع المشاركات: 679

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
من غوانتاناميرا النضّال إلى غوانتاناموا الإذلال

    15/12/2006
    سامى الحاج
    العام السادس منذ إعتقاله فى باكستان

    أصبح التناقض فى كل شئ و المعايير المذدوجة للقوانين و المعاملة هو السمة السائدة لعالم اليوم.
    و رغم ما حدث فى الماضى من جرائم و تعدّيات على الناس و القوانيين وغياب المحاسبة لما كان و ما هو كائن . إلاّ إنّ غوانتاناموا مثّلت واحدة من أبشع ما لاقاه الإنسان والإنسانية على مر الأزمنة والعصور , مما مثّل سابقة بل حالة خطيرة ,صارخة ومرعبة في إنتهاك الحقوق و القانون.
    لذا فقد تركزّت الأضواء فى شهر يونيو/حزيران الماضى من هذا العام 2006 من جديد علي معسكر الإعتقال الرهيب في غوانتاناموا بعد الإعلان عن حالات ( إنتحار ) والتي تم إكتشافها بين نزلائه, والتي حاولت السلطات العسكرية الأميركية إخفاءها أو التخفيف من أهميتها، فقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون أنه تم إكتشاف ثلاث حالات إنتحار داخل المعسكر وكانت لهاني بن شامان بن تركي الحبردي (30 عاما) وياسر طلال عبدالله يحيي الزهراني (22 عاما) وهما سعوديان وعلي عبد الله أحمد (33 عاما) من اليمن. وأوضح بيان البنتاجون أنّ الاول إنتحر شنقاً مستخدماً ملاءة سريره والآخرين خنقا نفسيهما بحبل حول رقبة كل منهما، وقال المسئولون العسكريون أنّه قد تمّ ترجمة ما تركه المعتقلون الثلاثة من قصاصات قبل إقدامهم علي الإنتحار، لكنّهم رفضوا الإفصاح عن مضمون ما كتبوه.
    وقد أصدرت منظمة (هيومان رايتس واتش) الأمريكية لحقوق الإنسان بياناً إنتقدت فيه ما صرّحت به السلطات العسكرية من أنّ حالات الإنتحار هذه ما هي إلاّ محاولات رخيصة للفت الأنظار للمعسكر، وقالت مسئولة المنظمة جنيفر داسكال أنّ حالات الإنتحار إنّما تشير إلي حالة اليأس الكامل التي تعتري المعتقلين بعد مرور 4 سنوات( الآن يقتربون من عامهم السادس) علي إعتقالهم بعيداً عن أيّة ضمانات قانونية، وفقدانهم الأمل في إمكانية الحصول علي محاكمة عادلة أو الإتصال بالعالم الخارجي.
    علي أنّ والد أحد المنتحرين وهو طلال عبد الله الزهراني قد صرّح من المدينة المنوّرة بالسعودية بأنّ آخر ماوصله من إبنه لم يكن يشير من قريب أو بعيد لنيّته الإنتحار، بل إنه بدا متأكّداً من أنّه سيفرج عنه قريباً، مما قد يشير إلي إنّ تلك الحالات لم تكن حالات إنتحار وإنّما محاولة لإسكات بعض من سيتم الإفراج عنهم قريباً حتي لا يتم فضح الممارسات التي تجري في المعتقل. و لكن النتائج المفزعة التى كشفت عنها الفحوصات التى أجريت لجثث أحد السعوديين و اليمنى و إثباتها لذلك التعدّى السافر على أحشاءهما و إنتزاع كلما يساعد الفحوصات الطبية للوصول لكيفية الوفاة , هو ما وضع الإدارة الأمريكية فى دائرة الإتهام و كذلك المجتمع الدولى بكل مؤسساته التى تتبنّى القوانين و تدّعى حماية الإنسان وحرياته.
    ولم تكن تلك الحوادث هى أوّل ما يتعلّق بفكرة الإنتحار داخل هذا المعتقل الرهيب، ففي شهر مايو _ من نفس العام_ فقط حاول إثنان من المعتقلين الانتحار كحل أخير من فرط العذاب الذي يلاقيه الإنسان داخل تلك الأقفاص. وفي أغسطس 2003 حاول 23 معتقلاً الإنتحار هرباً من ويلات التعذيب الذي يخضعون له، وقد نجحت السلطات العسكرية في إخفاء الخبر طوال 18 شهراً إلي أن إفتضح الأمر كواحد من الفضائح المتعاقبة التى أتسمت بها أفعال الإدارة الأمريكية الحالية و عسكرها. .
    وقد حاولت سلطات المعتقل الدّفاع عن نفسها بعد إكتشاف الحالات الثلاث الأخيرة قائلة: إنّ إجراءات الأمن لم يحدث بها أي تراخ، وقال قائد المعتقل: أّنّه كانت هناك (عشرات المحاولات للإنتحار) خلال السنوات الأربع الأخيرة وأنّه تم إحباطها جميعاً بسبب يقظة المسئولين.
    من ناحية أخري أضرب عن الطعام في العام الماضي أعداد كبيرة من المعتقلين فما كان من إدارة المعتقل إلاّ و أن قيّدتهم في مقاعد حديدية وأصدرت أوامرها للأطباء (بإطعامهم) بالقوّة كأسلوب متاح من الأساليب المسحموح بها فى المعسكر. و وقتها أوضحت إدارة المعتقل أنّها فعلت ذلك إنقاذاً لحياة المعتقلين الذين كانوا علي شفا الموت، لكن الأوساط الطبية في الولايات المتحدة أبدت إعتراضها علي تلك الممارسات غير القانونية مما دفع البنتاجون لإصدار قرارات جديدة تبيح تغذية المعتقلين بالقوّة ورغم إرادتهم.
    ولقد كتب بعض الأطباء في هذا الموضوع وأدلوا بأحاديث صحفية للصحف الأمريكية يهاجمون فيها ما يحدث داخل غوانتاناموا، كما أنّ مجموعة من علماء النفس الأمريكيين إعترضوا بشدّة علي إنّ مهمة أطباء علم النفس داخل المعتقل أصبحت تقتصر فقط علي اعداد المعتقلين لجلسات الاستجواب.
    وقد صرح الأدميرال هاري هاريس قائد المعتقل بأنّه يجري الآن تحقيقاً حول ظروف وقوع حالات الإنتحار الثلاث الأخيرة وما إذا كانت هناك حاجة لتشديد الرقابة علي المعتقلين، وقال: أنّه قد يتم وضع نظام جديد يتم بمقتضاه التفتيش علي المعتقلين مرة كل دقيقتين علي الأقل.
    علي إنّ ما تؤكّده محاولات الإنتحار المتكررة هو حالة الرعب غير الآدمية التي تقوم على أساسها المعاملة فى هذا المعتقل , والتى أوصلت الأسرى إلى اليأس المفرط من الخلاص . .
    حيث يقوم المحققون بإستجواب معتقلين لا يعرفون عنهم شيئا و لايعرفون شيئاً . معتقلون نبذوا من هويتهم وإنسانيتهم بكل قسوة , أو حتى الأمل في الخلاص و الخروج في يوم ما خارج تلك الأسوار المكهربة.
    فلقد طالبت لجنة حقوق الإنسان بالأمم المتحدة أخيراً -بعد قرابة الخمس سنوات ظلّت خلالها عاجزة صامته - بإغلاق المعسكر، كما تعالت أصوات كثيرة دولية خارج و داخل الولايات المتحدة نفسها مطالبة بمسح وصمة العار التي وضعتها ادارة بوش علي جبين الولايات المتحدة على مشهد ومسمع من العالم أجمع.
    ولقد كتبت جريدة (النيويورك تايمز) في إفتتاحيتها في شهر ينونيو/ حزيران الماضي تقول: إنّ تعقيب قائد المعتقل هاري هاريس علي حالات الإنتحار الثلاث الأخيرة يكاد يكون مساوياً في بشاعته للإنتحار نفسه، حيث قال: إنّه يعتقد أنّ تلك لم تكن حالات يأس وإنّما خطوة مقصودة في الحرب الإرهابية التي يشنونها ضدنا« ثم اضاف بالحرف الواحد »إنّ هؤلاء المعتقلين ليس لديهم أي إحترام للحياة الآدمية لا حياتنا ولا حياتهم.
    ووصفت الصحيفة تلك التصريحات بأنها أبلغ تعبير عن الإنفصال التام لأصحابها عن جميع القيم الإنسانية, وقالت أنّها تشير الي ضرورة إغلاق هذا المعتقل بأسرع ما يكون. علي أنّ أسوأ ما فعلته الولايات المتحدة في غوانتاناموا هو أنها حوّلت إسم ذلك الخليج الهادئ ذي الشواطئ الفيروزية الواقع في الطرف الجنوبي الشرقي بجزيرة كوبا والذي طالما تغنّي به الشعراء والموسيقيون الي معنى مرادف لأفظع كابوس حي عرفه التاريخ الانساني المعاصر من بعد الحرب العالمية الأخيرة وذلك بعد ان إحتلت القوات الأمريكية الخليج التي تبلغ مساحته 116 كيلو مترا مربعاً بموجب إتفاقية فرضتها علي كوبا في أعقاب إنتهاء الحرب الأمريكية الإسبانية عام 1898 , ثم قامت ببناء قاعدة عسكرية أمريكية هناك، وهي الإتفاقية التي ترفضها كوبا بموجب المادة 52 من إتفاقية فيينا التي وقعّت عام 1969 والتي تدعو لبطلان أي إتفاقية تبرم عن طريق القوّة، وفي عام 2001 حوّلت إدارة بوش تلك القاعدة إلي معسكراً للإعتقال لا يخضع لإتفاقية جنيف الخاصة بأسري الحرب مما يبرّهن أنّ الشرعية لا تتقاطع مع أحوال هذا العصر , و لا حتى مع الأرض المملوكة للغير والتى أمتلك بعدها الساسة الجمهوريون فى بلاد تمثال (الحرية) قرار من أعتقلوهم هناك.
    وإذا كان خليج غوانتاناموا قد ملأ الأخبار منذ عام 2001 بسبب معسكر الإعتقال الذي أقيم فيه, فإنّ إسمه كان ملء السمع في الستينيات الماضية بسبب أغنية (غوانتاناميرا) أي فتاة غوانتاناموا التي ذاع سيطها في ذلك الوقت في جميع أنحاء العام والتي إعتمدت في كلماتها علي قصيدة أشهر شعراء كوبا خوسيه مارتي المناضل ضد الإحتلال الإسباني لكوبا والذي ولد عام 1853 في العاصمة هافانا لكنه نُفي الي إسبانيا وهو في الـ 17 من عمره إلي أن عاد ثانية إلي كوبا عام 1895 لينضم في نفس العام الي حرب التحرير التي أطلق شرارتها بنفسه، وكان أول شهداءها وهو لم يكمل عامه الـ 42 بعد. وكان خوسيه مارتي قد أصدر ديوانه الشهير (أبيات بسيطة) قبل رحيله بأربع سنوات وجاءت قصيدته الأولي تقول:
    أنا رجل مخلص
    من الأرض التي ينمو فيها النخيل
    وقبل ان أرحل
    أريد أن أطلق أشعار قلبي
    ***
    إنّ شعري أخضر كالغيطان
    وهو أيضاً أحمر كاللّهب
    إنّ شعري غزال جريح
    يسعي ليختبئ فوق الجبل
    ***
    أزرع وردةً بيضاء
    في يوليو كما في يناير
    للصديق الوفي
    الذي يمدّ لي يده
    ***
    ولقاسي القلب
    الذي ينتزع قلبي من ضلوعي
    لا أزرع الشوك
    بل أزرع وردةً بيضاء
    ***
    وفي عام 1928 قام الموسيقار الكوبي (فرنانديز دياز) بوضع الموسيقي لهذه الأغنية علي إيقاع رقصة (الجواخيرة) الكوبية الشهيرة كما أضيف لها مقطع غنائي يتردد بين كل مقطع وآخر تقول كلماتها:
    أرقصي يا فتاة غوانتاناموا !! أرقصي رقصة الجواخيرة !!!
    وقد إنتشرت الأغنية إنتشاراً واسعاً حتي أصبحت رمزاً للوطن نفسه وصارت غوانتاناميرا أو فتاة غوانتاناموا هي كوبا ذاتها التي أفني كاتب أشعار الأغنية حياته في سبيلها.
    وفي الستينيات إكتشف العالم أغنية غوانتاناميرا فشدا بها الكثير من المطربين في مختلف دول العالم من الولايات المتحدة وإنجلترا الي فرنسا وإيطاليا حتي صارت من أشهر أغنيات العالم التي تغنّي بمختلف اللغات.
    لكن لا شاعر الأغنية ولا ملحّنها ولا أحداً ممن تغنّوا بها في مختلف انحاء العالم، كان يتصوّر ان القوات العسكرية الأمريكية في بداية القرن الـ 21 ستحوّل إسم خليج غوانتاناموا الخلاّب وفتاته راقصة (الجواخيرة) الي واحدة من محارق الإنسانية المفزعة. و فكرة مؤسفة بل مفجعة تبيّن مستوى الإنحطاط الفكرى و الأخلاقى الذى وصل إليه الإنسان والقانون و المجتمع .

    مقتبس من مقال احد الاخوة المصريين فلهم العتبى حتى يرضوا

    عاصم الحاج
    شقيق المعتقل السودانى لستين شهراً بدون تهمة أو وجيع / سامى الحاج
                  

11-22-2006, 01:33 AM

نجوان
<aنجوان
تاريخ التسجيل: 04-01-2006
مجموع المشاركات: 2641

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: من غوانتاناميرا النضّال إلى غوانتاناموا الإذلال (Re: عاصم الحاج)

    ..

    هذا زمن الظلم المؤسس، القهر، والكيل بمكيالين..ثم التبجح بالشعارات الزائفه..

    شاهدت على الجزيرة انترناشونال منذ يومين برنامج وثائقي عن قضية سامي. للاسف لم اشاهده من البدايه..
    قلبي معكم اخ عاصم.. ومع كل مظلوم
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de