صلاح إبراهيم أحمد-أخضر زرعي أم أزرق سما وى

Quote: أخضر زرعي أم أزرق سما وى ________________________________________ مازال أهلنا في دارفور يموتون يوميا- من لم تقتله قنابل الطائرات يتولي امره الجنجويد حرقا واغتصابا ثم ترحيلا أو قتلا – ومن نجي والتحق بالمعسكرات تتولاه الانقاذ تجويعا وفقدانا للعلاج بطردها للمنظمات التي تتولي هذا الأمر – وبدون أن تكلف إحدى منظماتها الإسلامية بتولى المهمة بدلاً عن المنظمة المطرودة. وأما مفاوضينا فى أديس أببا الذين يسلخون الناموسة حول أعداد وجنسيات القوات ولون قبعاتهم أخضر أم أزرق – وفى كل هذا لا أظنهم يفكرون فى أبناء الغرب ومأساتهم ولا فى السودان وسيادته – وإنما همهم هل هذه التركيبة ستسمح بالقبض على مرتكبى جرائم ضد الإنسانية أم لا – هل هى كفيلة بإسقاط النظام بكشف المزيد من عوراته بما ارتكبت من جرائم فى دارفور أم لا. أما موضوع القضاة والبوليس فإنهم قد قبلوا بها من قبل وهناك اتفاقيات بين الأمم المتحدة ونظام الإنقاذ سافر بموجبيه قضاة وضباط بوليس للتدريب. ومن مأثورات الإنقاذ الخبر الذى أوردته سونا يوم الأحد 18 نوفمبر الساعة 12:15 وفيه تقول " السودان يوافق على عملية مختلطة بدارفور وليس قوات مختلطة " هل فهم أحدكم شيئاً ؟. ومن الواضح أن النظام وافق سراً على ما كان يرفضه وهو أن تكون حماية المدنيين ضمن مهام القوات المختلطة دون الإعلان عن ذلك. والإنقاذ تتحفظ على قيادة تلك العملية وتصر أن تكون أفريقية – أليست هى نفس أفريقيا التى رفضت أغلبيتها الساحقة رئاسة البشير ؟ إن هناك بلدان أخرى كثيرة غير أفريقية ويمكن أن تكون أرحم بكم مثل ماليزيا واندونيسيا وباكستان وغيرهم كثيرون – فلا تضيعى الوقت فى تفاهة مثل هذه فى حين يموت أهل دارفور. وأخيراً نأتى لموضوع العددية – هل يعقل أن يفشل النظام بحفظ الأمن وحماية المدنيين لمدة سنتين بعدد أكبر من العدد المقترح وهو سبعة عشر ألف ثم تؤخر الاتفاق لأنها تريد أن يكون العدد أثنى عشر ألفاً. وإذا فهمنا موقف المستشارين خصوصاً أولئك العائدين من برد الخارج إلى دفْ مكاتب القصر – فكيف نفهم لام أكول العائد من الغابة مرتين ؟. يا أهل الإنقاذ ضعوا نصب أعينكم أعداد الموتى اليومى والذين يفقدون الإعانات بسبب طردكم لمنظمات الإغاثة الأجنبية بدون بديل - وبعدها فاوضوا بجدية – إن بوش الذى شمتم فيه لسقوط حزبه فى الانتخابات تسبب فى موت ثلاثة ألف أمريكى وأنتم مسئولون عن موت مائة ضعف – أم لديكم قناعة بأن هذا الشعب سينتخبكم حتى ولو قتلتوه وشردتوه واغتصبتوه – فى هذه الحالة لا أظن أنه سيكون شعباً يفخر أحد بحكمه. ________________________________________ صلاح إبراهيم أحمد 18/11/2006