السودان بين أمريكا و الفاتيكان-د. عبد الحكم عبد الهادي أحمد العجب

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 11:15 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-05-2006, 09:39 PM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18728

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
السودان بين أمريكا و الفاتيكان-د. عبد الحكم عبد الهادي أحمد العجب

    السودان بين أمريكا و الفاتيكان
    وقفة مع النفس
    قال تعالى- حاكيا عن الجن – ( وأنا لمّا سمعنا الهدى آمنا به فمن يؤمن بربه فلا يخاف بخسا ولا رهقا) سورة الجن الآية13) قال ابن عاشورالبخس : الغبن في الأجر ونحوه والرهق : الإهانة أي لا يخشى أن يبخس في الجزاء على إيمانه ولا أن يهان . وفهم منه أن من لا يؤمن يهان بالعذاب) وإن كان الحديث عن أمر الآخرة ، لكن المؤمن بالله الممتثل لأوامره ، المجتنب نواهيه ، عزيز في هذه الدنيا كذلك ، قال تعالى ((يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا يعلمون)) (8 ، وتلك حال المؤمنين ما استقاموا مع الله، قال تعالى (وإن جندنا لهم الغالبون) وقال ((إن تنصروا الله ينصركم)) فإذا هزم المؤمن في معركة ضد كافر فأعلم أنه أخل بشرط من شروط الجندية ، وأنه فقد شرطا من شروط النصر التي لامحاباة فيها البتة ، والدليل على ذلك ما حدث في واقعة أحد 0ولعلنا نلمس أسباب هزائم المسلمين المتتالية في وصية أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه إلى سعد بن ابي وقاص رضي الله عنهما ومن معه من الأجناد ، فقد جاء فيها(أما بعد فإني آمرك ومن معك من الأجناد بتقوى الله على كل حال فإن تقوى الله أفضل العدة على العدو وأقوى المكيدة في الحرب وآمرك ومن معك أن تكونوا أشد احتراسا من المعاصي منكم من عدوكم فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم وإنما ينصر المسلمون بمعصية عدوهم لله ولولا ذلك لم تكن لنا بهم قوة لأن عددنا ليس كعددهم ولا عدتنا كعدتهم فإن استوينا في المعصية كان لهم الفضل علينا في القوة ، وإلا ننصر عليهم بفضلنا لم نغلبهم بقوتنا )( جمهرة خطب العرب ص225) 0
    أردت بهذه المقدمة أن أبين مايجب أن يكون عليه المسلمون قبل التوجه لله طلبا لعونه ، فهو القائل ((قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين))التوبة (14) 0 ومن رحمته سبحانه وتعالى أن جعل طريق العودة إليه من أسهل الطرق ، ولن يرد متوجها إليه مهما عظمت ذنوبه ((قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم )) الزمر53، شريطة الإخلاص وتحقيق شروط التوبة كما ذكرها الفقهاء .
    الطغيان أساس الظلم
    تدخل أمريكا في أمور الدول الأخرى أمر لا غرابة فيه ، ذلك أنها وجدت نفسها بلا نظير في القوى المادية ، وبما أنها لا تهدي بهدى الله فمن الطبيعي جدا أن تفعل ما تفعل ، لأن هذا الأمر قاعدة عامة في كل شيء ، فما من أحد يجد نفسه بلا منازع - وهو لا يهتدي بهدى الله - إلا يفعل ما تفعله أمريكا الآن ، ومن ظن غير ذلك فقد أخطأ السبيل ،وهو أمر لم يخل منه غير صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن تأثرهم ، فكان الأمير منهم لا يزيده المنصب إلا تواضعا، وقصصهم في ذلك كثيرة ، وذلك لأنهم يهتدون بهدى الله((أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون)) المائدة 51 ، ولما كانت أمريكا لا تربطها بالله صلة إلا العبارة المكتوبة على عملتها ،وهي الإله الحقيقي الذي تعبده أمريكا وكثيرون غيرها، كان لا بد لها من فرض سلطانها على العالم ، خاصة في غياب من يقول لا أو يعترض على رغبات الطاغوت ، وقديما قال فرعون((ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون ))(الزخرف 51 ) وزاده صمت القوم جرأة فقال((وقال فرعون يا أيها الملأ ما علمت لكم من إله غيري فأوقد لي يا هامان على الطين فاجعل لي صرحا لعلي أطلع إلى إله موسى وإني لأظنه من الكاذبين (3 ولولا صمت الملايين لما تجرأ الفرعون ليفعل ذلك كما قال صاحب الظلال رحمه الله ، ولما كانت مباشرة تنفيذ المطامع مما يثير مطامع الآخرين ؛ كان لابد من ركوب وسائل عليها شيء من الإجماع مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن وغيرها للوصول إلي المطلوب ، الذي غالبا ما تكون أسبابه مصطنعة ، ويؤيد ما ذهبت إليه كثير من الوقائع ، ولعل ما نقل من تحليل لأحد العسكريين الفرنسيين من نوايا أمريكا في دارفور (الرأي العام14/9 أو نحوه) من تلك الوقائع 0
    والعقبة الكؤود أن الطاغية هذا يرى أن ما هو عليه هو القمة التي يجب أن يحمل عليها الناس حملا ، ويتركوا ما هم عليه من أي جهة كان ((قال فرعون ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد)) ( غافر29))
    ومما يؤكد هذا بعض ما كتب في العقد الأخير من القرن الماضي مثل ما كتبه الدكتور محمد عمارة نقلاعن مجلة شؤون دولية البريطانية ، فقد جاء فيه : ( لقد شعر الكثيرون فى الغرب بالحاجة الى اكتشاف تهديد جديد يحل محل التهديد السوفيتى ، وبالنسبة لهذا الغرض فإن الاسلام جاهز فى المتناول ، فالاسلام مقاوم للعلمنة ، وسيطرته على المؤمنين به قوية ، وهى أقوى الآن مماكانت عليه قبل مائة سنة مضت ، ولذلك فهو من بين ثقافات الجنوب الهدف المباشر للحملة الغربية الجديدة ، ليس لسبب سوى أنه الثقافة الوحيدة القادرة على توجيه تحد فعلى وحقيقى للمجتمعات الغربية ، التى يسودها مذهب اللا أدرية وفتور الهمّة واللامبالاة وهى آفات من شأنها أن تؤدى الى هلاك تلك المجتمعات ماديا فضلا عن هلاكها معنويا )
    ومما صرح به زعيم البرلمان الأوربي (جوليان ديمكليس) -وهو سياسى ايطالى كان رئيسا للمجلس الوزارى الاوربى في الحقبة المذكورة آنفا– وقد سأله صحفى من مجلة( نيوزويك ) الأمريكية هذا السؤال : ما مبررات بقاء حلف الأطلنطى –الناتو- بعد زوال المواجهة بين الغرب الليبرالى والمعسكر الذى كان اشتراكيا؟
    فأجاب بقوله صحيح أن المواجهة مع الشيوعية لم تعد قائمة ، الا أن ثمة مواجهة اخرى يمكن ان تحل محلها بين العالم الغربى والاسلامى ) ، فلما عاد المراسل وسأل : كيف يمكن تجنب تلك المواجهة المحتملة ؟ لم يتردد ديمكليس فى أن يعلن أن الشرط هو: تعميم النموذج الغربى وقبول المسلمين له ، فقال ( ينبغى أن تحل اوربا مشاكلها ليصبح النموذج الغربى أكثر جاذبية وقبولا من جانب الآخرين فى مختلف أنحاء العالم ، واذا فشلنا فى تعميم ذلك النموذج ؛فان العالم سيصبح مكانا فى منتهى الخطورة) 0
    يقول د محمد عمارة: تعليقا على هذا (نعم انه بمثابة إعلان حرب ) من الغرب على العالم ، حرب حضارية ، فاما القبول بالنموذج الغربى ، واما أن تتحول المواجهة من قبل حلف الأطلنطى التى كانت مصوبة لامبراطورية الشر الشيوعية الى العالم الاسلامى المستعصى على العلمنة والرافض للنموذج العلمانى الغربى سبيلا للنهضة والتحديث ) 0
    فأمريكا التي يرى البعض أنها المثل الأعلى في الديمقراطية والحرية وغيرها ، ليست كذلك في الحقيقة ، لأن هذه القيم تصير غير ذات معنى في وجه المصالح ، والدليل على ذلك ما نشاهده من الواقع الذي يتعذر تكذيبه ، فالديمقراطية يكفر بها إذا أتت بمثل جبهة الانقاذ الجزائرية أو بمثل حماس الفلسطينية ، ولا بأس بالملكية الوراثية إذا كانت تحفظ المصالح ، وليس من داع لصناديق الاقتراع التي تأتي بمثل شافيز الفنزويلي 0
    إن تاريخ الطغاة حافل بالكثير المثير ، وتأتي إثارته من تشابه النهايات المخزية لكل الطواغيت ، دون أن يتعظ من بقي بمن مضى ، وأشد ما يخشاه الطاغوت ما يتهدده في عرش طغيانه ، ومن ثم فلا يقبل أن يتحصن منه أحد فلا يتمكن منه ، وقديما قال الآخر :
    تعدو الذئاب على من لا كلاب له***وتتقي صولة المستأسد الحامي
    فلا تريد أمريكا أن يكون لأحد كلب في أي مجال كان ، لأنها تريد الاستحواذ على كل شيء منفردة ، وقد كبرت كلاب السودان في الاقتصاد والتنمية والعلاقات الدولية وأخذت تزاحم أمريكا في افريقيا في كثير من المجالات وهذا ما لا تريده ، ولذك هاهي تضايق ايران ترغيبا وترهيبا حتى لا تمتلك ما تخشاه أمريكا ، خاصة بعد الدرس المصغر الذي قدمته ربيبتها في قاعة حزب الله ، فهو خير نذير لأي عرض رئيس تفكر فيه على المسرح الايراني ، وهو أمر أحسب أنه قلب كثيرا من الموازين، وصدق المتنبيء حين قال :
    يشمر للج عن ساقه***ويغمره الموج في الساحل 0
    ومما يخشاه الطاغية كذلك اجتماع كلمة فريسته ، لأن اجتماع الكلمة من علامات القوة ، وقديما قالوا:
    تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرا*** وإذا افترقن تكسرت آحادا
    فهذه مناسبة لجمع الصف وتقديم الحظوظ المشتركة على الخاصة ، ولا أحسب أن أحدا يرغب في تمثيل دور العميل لأمريكا فيخسر قومه ويخسر أمريكا نفسها في خاتمة المطاف ، وشواهد الواقع لا تحتاج لمزيد بيان :
    وليس يصح في الأفهام شيء***إذا احتاج النهار إلي دليل
    بابا الفاتيكان
    يمثل البابا دور الله في الأرض فهو وكيله المفوض ، وقد كانت الكنيسة تتمتع بنفوذ لا يضاهيه نفوذ الملوك ، فهي تخلع من تغضب عليه وتولي من ترضى عنه ، ولكنها لم تحسن استغلال انقياد الناس وطاعتهم العمياء لها ، واستغلتهم لمصالحها الخاصة برجال الكنيسة، الذين جمعوا ثروات لا تدانيها خزائن الملوك ، وظلت الكنيسة حربا على العلم والعلماء معتمدة على نصوص الكتاب المقدس في سفر التكوين وغيره ، وهي نصوص لم يأتها التغيير بعد 0
    حديث البابا عن الإسلام الذي تناقلته وسائل الإعلام ، لا استغربه وأراه طبيعيا جدا ، وذلك لأن البابا ليس عنده ما يقدمه للناس للأسباب الآتية :
    أولا- لقد كان تاريخ الكنيسة تاريخا مظلما ليس فيه نافذة بيضاء ، كان تاريخا مظلما مع النفس ، ومظلما مع الأهل ومظلما مع الأعداء والخصوم ، أما ظلمته مع النفس ، فإن رجال الكنيسة كانوا يعلمون انحرافهم عن الجادة ، فكانت الكنيسة تدعو الناس إلي شيء وتخالفهم إلي غيره ، وهذا حال المنافق حيث تظل نفسه مضطربة لما تعانيه من تناقض بين ما تمارسه وما تدعو إليه وما تؤمن به ، وقد تكشف للناس أخيرا أن أكثر المناطق اشتهارا بالزهد والورع والرهبنة ؛ كانت أعمرها بالفساد الأخلاقي واشهرها به كما ذكر صاحب جاهلية القرن العشرين ، وكان تاريخها مظلما مع بني جلدتها ، وهذا اتخذ مسارين ، المسار الأول كان مع العامة والثاني كان مع الخاصة وهم العلماء، أما العامة فقد خدعتهم بما بلغ ذروته في بيعهم صكوك الغفران ، تلك المهزلة الكبرى في تاريخ الكنيسة ، فقد جنت الكنيسة على نفسها وعلى أمر الدين كله ، والغريب أنه رغم اختفاء صكوك الغفران في ثوبها المباشر؛ إلا أنها لا تزال تباع في ثوب آخر ألا وهو مبدأ الاعتراف أو شعيرة الاعتراف ، وليت هذا الاعتراف كان اعترافا لله فيقابل التوبة عند المسلمين ، لكنه اعتراف لشخص مثلك غير معصوم من الخطأ ، وهو الكاهن حيث يختلي به الرجل أو المرأة ويعترف بما ارتكب من ذنوب ويدفع مبلغا من المال فيخرج وقد غفرت ذنوبه !!! وهو أمر جم المفاسد ، من ذلك ما حكاه د شلبي نقلا عن أحد أصدقائه النصارى الذي أسلم لاحقا ، من أن شابة اختلت بالكاهن لتعترف له رجاء المغفرة ، فخرجت بغير الحال الذي دخلت به ، وتصادف أن ذهب للعزاء في أحد المسلمين فسمع قوله تعالى (( ومن يغفر الذنوب إلا الله)) آل عمران 135 فكان ذلك سببا لاسلامه، المسار الثاني الذي سارته الكنيسة مع بني جلدتها هو احراقها وقتلها للعلماء أمثال جاليلو وكوبرنكس وغيرهم لما جاءوا بما لا تؤمن به الكنيسة، فهي تريد الاحتفاظ بالناس جهلة لأن الجهل هو رصيدها الذي تعيش به وتطمئن إليه ، ولذلك لما عز أنصارها في العالم المتحضر لم يكن لها إلا أن تتجه صوب أفريقيا كما هو موضوع في أجندة الكنيسة- حيث الجهل والفقر والمرض ، وحتى هذه لم تلق فيها النجاح المطلوب ، فقد حدثني أخ ذهب محاضرا في احدى الجامعات الكينية ، أن الكنيسة خلت من جل روادها يوم الأحد وهو اليوم الوحيد في الأسبوع الذي يقام فيه القداس 0
    أما ظلام التاريخ مع الأعداء فتحدثنا عنه الحروب الصليبية ومحاكم التفتيش في بلاد الأندلس -اسبانيا الحالية – مع الخصوم والأعداء التقليديين وهم المسلمون ، فلم يكن في تلك الحروب خلق ولا دين ولا عقل0
    لا شك أن البابا يتذكر جيدا كل هذا التاريخ المظلم 0
    أما عن الواقع ، فإن البابا صفر اليدين كذلك ، فواقع الكنيسة يقول إنها – في بريطانيا وحدها –فقدت ما لا يقل عن سبعة آلاف كنيسة منذ الحرب العالمية الثانية حتى الآن ، تحول بعضها إلي مسارح والآخر إلي محطات للوقود وآخر إلي مساجد وحولت طائفة هندية كنيسة إلي معبد ، والواقع الأخلاقي لجنود البابا يزكم الأنوف ، فقد جاء في تحقيقات بصحيفة الديلي ميل البريطانية ، نشرن عام 1970م أن الإحصائيات تدل على أن مايقرب 80% من الرهبان والراهبات يمارسون الزنا ، وأن ما يقرب من 40% يمارسون الشذوذ الجنسي ، فماذا يقول البابا عن هذه الإحصاءات العلمية المعاصرة ؟ ومن هذا الواقع ما جاء في مجلة نيوز ويك عدد فبراير2005م صفحة شؤون دولية في مقال عنوانه : هل هذه بداية حرب مقدسة جديدة في اوربا الجنوبية؟ ( من المؤكد أن الفاتيكان يشعر أنه محاصر، ففي الخريف الماضي حذر مسئولون من محاكم تفتيش ضد التدين في اوربا، ففي فرنسا التي تغلب فيها الكاثوليكية التي تسمح باتحادات مدنية للمثليين، والتي منعت الصلبان إلي جانب أغطية الرأس في المدارس في العام الماضي ، تغلق الكنائس أبوابها منذ عقود ، وقد تراجعت أعداد الفرنسيين الذين يقولون إنهم يؤمون الكنيسة بانتظام ؛ إلي مجرد 7و7% ويسمي % من الايطاليين أنفسهم كاثوليك لكن أقل من 30% يذهبون إلي القداس بانتظام، وفي اسبانيا يذهب إلي الكنيسة أقل من 14% من شباب الاسبان بانخفاض 50% في أقل من أربع سنوات ، ويقول أكثر من60% من الاسبان إت لديهم ثقة قليلة أو معدومة في الكنيسة الكاثلوكية 0 أهذا واقع يجعل صاحبه متماسكا ! فماذا يفعل البابا ؟ إنه لن ينام الوقت كله ، ولكن ماذا يقدم للناس ؟ هل يقدم لهم عقيدة التثليث التي يضحك أطفال المدارس على أصحابها ؟ لأنها تؤمن أن الثلاثة تساوي واحدا ، الأب والابن وروح القدس إله واحد !!! رحم الله الداعية أحمد ديدات على رده المفحم على عقيدة التثليث في مناظرته الشهيرة مع القس جيمي سواجارت في ثمانينيات القرن الماضي، أم يقدم البابا ما جاء في يوحنا 3/16 ( لأنه هكذا أحب الله العالم حتى أنه وهب ابنه الوحيد المولود وليس المخلوق لكي 000) وهو ما لا يستطيع البابا تفسيره كما هو في واقع الأمر وحسب شهادة الألفاظ 0
    أيها السادة / إذا كان ماضي البابا على الوجه الذي ذكرنا طرفا يسيرا جدا منه ، وواقعه الذي لا يحسد عليه ذكرنا بعض جوانبه ، ترى كيف ينظر البابا للمستقبل ؟
    ويحسن أن أجيب بهذه القصة التي ذكرها شيخنا العالم الجليل الشيخ محمد الفاضل التقلاوي أمد الله في أيامه ، حيث ذكر أن الإمام الشافعي ذهب ليأخذ العلم عن أبي حنيفة بعد أخذه عن مالك ، فوجد أن أبا حنيفة قد انتقل إلي رحمة مولاه ، فأراد محمد بن الحسن الشيباني- تلميذ أبي حنيفة- أن يفاضل بين شيخه والإمام مالك ، فقال للشافعي: أيهما أعلم صاحبنا أم صاحبكم؟ فقال الشافعي : أيهما أعلم بكتاب الله ؟ فقال محمد بن الحسن : صاحبكم ، فقال الشافعي : أيهما أعلم بسنة رسول الله ؟ فقال محمد بن الحسن : صاحبكم ، فقال الشافعي: وهل يؤخذ العلم إلا من هذين 0 فما كان من محمد بن الحسن إلا أن توجه نحو مالك وأخذ عنه وله رواية للموطأ 0
    فنقول للمهتمين بمستقبل الكنيسة بمن فيهم سيادة البابا : هل يؤخذ المستقبل إلا من هذين أي التاريخ المظلم بكل جوانبه والواقع المخزي الذي يتوارى عنه حتى دعاته الذين لا يجيدون غير مخاطبة بطون الناس وحاجاتهم المادية ولا يفكر أحد منهم في مخاطبة العقول البتة ، لأنه لا يوجد هناك معقول أصلا 0
    إن دين الإسلام يا سيادة البابا دين يعلي من شأن العقل حتى أنه جعله مناط التكليف في كل عباداته ، ولا يعرف الإسلام الإكراه لأن الله تعالى يقول في القرآن الكريم((لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم)) -البقرة (256 ) وأنت تعلم يا سيادة البابا أن أمير الجهاد قبل أن يرفع السيف يعرض ثلاثة خيارات وهي
    1/ أن يدخل الناس في الدين فلهم ما للمسلمين وعليهم ما عليهم.
    2/ أن يدفعوا الجزية 03/ الحرب 0
    فهل كانت عندكم هذه الخيارات ! إن مما يكذب مزاعم الإكراه على اعتناق الدين الإسلامي أن أكثر مناطق العالم عددا بالمسلمين في شرق آسيا لم تجرد نحوها حملة عسكرية واحدة 0
    أيها السادة ، إن البابا ليس عنده بضاعة يعرضها للآخرين ، ومن ثم فلن يجد غير إثارة الشبهات ووضع العراقيل أمام خصمه الذي التهم أنصاره بمنطقه وقوة حجته وسماحته ، فأعلن الكثيرون منهم إسلامهم طوعا واختيارا 0
    لقد تحققت يا سيادة البابا مقولة جدك هرقل بأن هذا الدين سيملك موضع قدميه ، وأنت رجل ذو عقل فأقبل علينا والحق بركب العقلاء أمثال القس عبد الأحد داود وغيره، وثق أن قومك لن يحيصوا حيصة حمر الوحش كما فعل أجدادهم مع هرقل ، وإن أبيت فستجد نفسك يوما ما منفردا بعد أن ينفض عنك سامر العقلاء

    د. عبد الحكم عبد الهادي أحمد العجب
    [email protected]










    [email protected]
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de