هل الإنسان أصله قرد وحيوانات أخرى؟! أنيس منصور عن الشرق الأوسط.

Quote: هل الإنسان أصله قرد وحيوانات أخرى؟! من الممكن ان نجد انسانا قد أكل خمسة أرغفة ثم يترك لقمة صغيرة! فما معنى ذلك؟ هل معناه أن معدته التي اتسعت لخمسة أرغفة وأشياء أخرى قد ضاقت عن هذه اللقمة؟ هل معناه انه أكل أكثر مما يجب وفى لحظة تنبه الى انه أكل الكثير.. وانه يجب ان يتوقف عند هذا الحد وكان الحد الضروري هو هذه اللقمة؟ هل معناه سوء التقدير؟! أى أنه لم يعرف بالضبط مقدار ما يأكل ومقدار ما يترك من الطعام.. ما معنى ان يشتري الانسان بعشرات الجنيهات مثلا فاكهة، ثم يناقش البائع مناقشة حادة من أجل أن يقوم بتنزيل قرش أو قرشين.. كيف ينفق هذا المبلغ الكبير، ثم كيف يحرص على توفير هذا المبلغ الصغير؟ ثم كيف يدفع الانسان بقشيشا جنيها أو خمسة ثم لا يدفع قرشا واحدا لمنادي السيارات؟! إنه سوء التقدير.. الذي يجعل الانسان يفسد الأكلة الدسمة بأن يرفض شراء ما يعادل مليما من الملح.. وهل هو سوء تقدير خاطئ؟ أعتقد انه سوء تقدير عام. واننا جميعا نفسد أشهى الأطعمة وأروع المشاريع والخطط من أجل شراء بمليم ملح.. مثلا: احدى الشركات تعطيك دفتر بونات لتدفعها عند شراء البنزين أو الزيت أو التشحيم.. وهى خدمة عظيمة لكل المستهلكين.. ولكن هذه الدفاتر مصنوعة من ورق هزيل.. ورق يتمزق في يدك وفى يد العامل فى أول لقاء بينكما.. انها نظرية مليم الملح أيضا.. وفى كل شركة وهيئة ومؤسسة عدد من الناس يتمسكون بمليم الملح أكثر من تمسكهم بالهيئات التي يعملون بها! ومنذ سنوات نشرت إحدى الصحف أن اجهزة الكترونية جاءت مع بعثة تعليمية بريطانية الى مصر، وقد نقلت على ظهور الحمير وفى شوارع القاهرة! ومعنى ذلك اننا تحمسنا لهذه البعثة التعليمية.. وأننا سعداء بالأجهزة الالكترونية التي اتت بها. وأننا نريد ان نتعلم او أننا نطلب العلم من كل مكان.. انتهى حماسنا.. وانتهت الوجبة الدسمة ولا بد ان يظهر المؤمنون بفلسفة «مليم الملح» وبدلا من ان ينقلوا هذه الأجهزة على احدى السيارات الكثيرة الواقفة أمام الهيئات والوزارات نقلوها على عربة كارو..على ظهر حمار!! وهذه فضيحة أخلاقية وعلمية.. فضيحة سوء التقدير وسوء التصرف واكتشاف جديد.. فلم نكن نعرف ان هذه الأجهزة الالكترونية ذات مفعول اكيد الى هذه الدرجة.. فقد كشفت هذه الأجهزة فى اللحظة الأولى من وصولها ان هناك أناسا عندهم قدرة غريبة على ان يؤكدوا ان الانسان أصله قرد.. وحيوانات اخرى. ارسل هذا المقال بالبريد الالكترونى اطبع هذا المقال علــق على هذا الموضوع التعليــقــــات عوض عبدالرحمن مصطفي، «الولايات المتحدة الامريكية»، 02/11/2006 ولقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم . هكذا يقول الحق عز وجل ودعهم يقولون ما يشاؤون يا استاذ انيس فنحن مصدقين ومقتنعين ومؤمنين بكلام واقوال وتنزيل الحق وتبارك الله احسن الخالقين. فؤاد خليل البحيصي، «المملكة العربية السعودية»، 02/11/2006 فعلا ان هناك الكثيرون من الناس الذين يثبتون أن أصل الإنسان قرد الا ان العجيب في الامر ان هناك من القرود من يرقى الى حد التشبه بالبشر بالتدخين او طريقة الاكل وهكذا,,ولكن المشكلة الحقيقية في العالم العربي تحديدا يا كاتبنا الكريم اننا نفتقد نظرية اللمسات النهائية في كل شيء ولننظر حولنا وفي كل الاتجاهات لنتأكد من ذلك. رياض محمد ـ ليبيا، «عمان»، 02/11/2006 الأستاذ أنيس لم يقصد إلا أن يقول أن هؤلاء الأشخاص يؤكدون النظـرية المزعومة أن الانسان أصله قرد .. بأفعالهم وتصرفاتهم الرعنة ، ألا يفعل الكثير من البشر أفعال الحيوانات .. ألا يقتل الانسان أخاه الانسان من أجل الحياة الدنيا من أجل المال والجاه أليس تلك قمة الحيوانية.. كثيرة هي المواقف التي يظهر فيها بعض الناس وكأنهم حيوانات ومتوحشة وليست أليفة أسنانهم مكشرة في كل زمان ومكان . محمد جاسم، «المملكة المتحدة»، 02/11/2006 شكرا اولا للاستاذ الكبير على هذا الموضوع وعلى الحكمة منه. فقد سهى القراء الكرام ان الاستاذ لم يقصد تشبيه الانسان للقرد على اساس علمي واصل الانسان, بل تشبيهه به على اساس اسرافه بالبذر في الاكل وشراء الكثير ثم رميه بدون استفادة او فائدة احد اخر. نحن هكذا وللاسف نتباها باشياء تجعلنا نبدو اغبياء او حيوانات عند التفكير بها او في نظرة شخص عاقل حقا الانسان في بعض الاحيان يتصرف كقرد او حيوان اخر! خالد كليب، «المملكة العربية السعودية»، 02/11/2006 استاذ/ انيس منصور احييك على فكرك الراقي و العميق . و نحن فعلا في حاجة ماسة الى أن نتعلم أن لا نبخل بمليم الملح حتى يكون عملنا مكتملا و نصل الى ما وصل إليه الآخرون منذ زمن بعيد. جمال محمد الهوني من ليبيا، «ليبيا»، 02/11/2006 إننا ـ وللأسف الشديد ـ نظلم الحيوانات بهكذا تشبيهات، لأنه وكما هو معلوم، الحيوانات التي من نفس النوع لا تقتل بعضها بعضاً، تتعارك على مناطق النفوذ نعم، تتعارك على الفريسة نعم، تتعارك في موسم التزاوج نعم، ولكن لا يصل العراك في ما بينها إلى حد القتل، فهذه حقيقة علمية مؤكَّدة. ولكن أنظروا إلى الإنسان وما يفعله بأخيه الإنسان. مازن الشيخ \المانيا، «فرنسا ميتروبولتان»، 02/11/2006 هل تأملت يا سيدي المثل القائل (القشة التي قصمت ظهر البعير) كيف لقشة أن تقصم ظهر بعير؟! كذلك هل تستطيع أن تحدد اللحظة التي ينتقل بها الإنسان من مرحلة الطفولة إلى الشباب الى الكهولة الى العجز ؟ّ! إنها أسرار الخالق التي لا تدرك ولا يمكن لإنسان أن يكتشفها أو يتحكم بها. ثم هل تعلم أن واحدا من المليون من الغرام من عنصر البورون يمكن أن يسمم انسانا بالغا ويؤدي به إلى الوفاة؟! هناك في هذه الحياة أمور لا يمكن وزنها بميزان المنطق ...ولله في خلقه شؤون. وحيد خيري مصر 2/11/2006، «مصر»، 02/11/2006 أستاذنا الكبير أنيس منصور ليت المشكلة مليم الملح فلا يضار بها إلا من لم يشتره ولكن المشكلة تكمن في الهمجية التي سيطرت على سلوكياتنا فيما بيننا كعرب وتبلد المشاعر واللهفة على كل ماهو غربي أو اميركي دون وعي أو تفكير.