|
|
 المهدي يطرح خريطة طريق للخروج من أزمة البلاد
|
الخرطوم: الصحافة
رسم زعيم حزب الأمة، الصادق المهدي، صورة قاتمة للأوضاع في البلاد، محذراً من ان استمرار تلك الاوضاع سيؤدي الى تمزيق الوطن ووضعه تحت وصاية دولية، وطرح خريطة طريق تنتهي بعقد ملتقى جامع برعاية خارجية متوازنة وتشكيل حكومة قومية انتقالىة تستند على اتفاقيات السلام الموقعة بعد تصحيحها.
وقال المهدي في منتدى الصحافة والسياسة أمس إن الوفاق الوطني لن يتحقق الا بإزالة سياسية التمكين التي ينتهجها المؤتمر الوطني وتثبيت المكاسب التي حققتها اتفاقيات نيفاشا وابوجا واسمرا، ونبذ العنف والتحول من ضمانات الخارج الى ضمانات وطنية وإزالة الخلل في العلاقات الخارجية، وانهاء الحرب الساخنة في حدود السودان مع تشاد وافريقيا الوسطي.
وذكر المهدي ان اتفاقيات نيفاشا وابوجا واسمرا صارت جزءا من المشكلة وليست طريقا الى الحل، الأمر الذي يقتضي طرحها على ملتقى جامع لتصحيحها وتعزيز المكاسب التي حققتها، موضحاً إن دارفور وصلت الى مرحلة الوصاية الاجنبية وان السودان وتشاد يتجهان الى الاسقاط المتبادل أى بتبني كل طرق اسقاط الأخر.
ودعا المهدي الى استعادة الملف السوداني من الخارج وحل أزمة البلاد عبر آليات الاجماع مثل المائدة المستديرة ولجنة الاثني عشر، عبر طرح مبادرة وصيغة جديدة لتحقيق الاجماع الوطني برعاية خارجية متوازنة.
ورأى المهدي أن الانتخابات البرلمانية والرئاسية والاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب لن تجري ما لم يتحقق الأمن والاستقرار وإعادة النازحين واللاجئين الى ديارهم.
وطالب الاحزاب بالاتفاق على ميثاق وطني يعدد الثوابت الوطنية وتلتزم به جميع القوى وتتعهد به القوى السياسية التي تنال ثقة الناخبين في حال جرت الانتخابات.
من جهته، قال المحبوب عبدالسلام، القيادي بالمؤتمر الشعبي الذي تحدث في المنتدى إن الامل في اتفاق نيفاشا تحول الى خيبة، وان الاتفاق يضطرب بين الشريكين، داعياً الى فتح التفاوض حول اتفاق ابوجا، ورأى ان اتفاق الشرق سيؤدي الى بروز قوى جديدة تتجاوز مؤتمر البجا.
واضاف أن المشكلة في المؤتمر الوطني الذي يرى أن طمأنينته في السلط،ة ويريد أن يحافظ على الغلبة ويسيطر على مجلس الوزراء والبرلمان، مشيراً الى أنه من الصعب إعادة تقسيم الكعكعة مرتين، محذراً ان الاوضاع التي تعيشها البلاد وصلت الى مرحلة خطيرة، وانه لايوجد عقد اجتماعي بين الدولة والمجتمع .ودعا الى طرح مبادرة مثل التي طرحها الزعيم نيلسون مانديلا بجنوب افريقيا لتحقيق المصالحة. وتابع «البلاد تحتاج الى قيادات كبيرة تتجاوز مأزق الصغار».
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: المهدي يطرح خريطة طريق للخروج من أزمة البلاد (Re: محمد عادل)
|
استبعد رئيس حزب الأمة القومي الإمام الصادق المهدي وصول البلاد بواقعها السياسي الراهن إلى محطتي الاستفتاء بشأن مصير الجنوب والانتخابات العامة، وتوقع (تلخبط) أحوال السودان قبل حدوث ذلك، وفي الأثناء ناقش سياسيون ومفكرون شاركوا أمس في منتدى (بين السياسة والصحافة) بمنزل المهدي بام درمان فكرة قيام المؤتمر القومي الجامع بمعزل عن المؤتمر الوطني.
ودعا المهدي لإعمال آليات الإجماع لجمع الصف الوطني، لكنه طالب أن يتم ذلك برعاية خارجية متوازنة لحسم قضية الحكم في البلاد، وقال إن اتفاقيات السلام الحالية صارت جزءاً من المشكل السوداني وتحتاج إلى تأمينها وطنياً، وقال إن أحوال السودان ستتلخبط قبل الوصول إلى اجراء الاستفتاء الخاص بتقرير مصير الجنوب وقبل الانتخابات العامة ايضاً، وأشار إلى أن هذه الاجراءات تواجهها قضايا كبيرة وأساسية تتمثل في أهمية إجراء تعداد سكاني دقيق وعودة النازحين واللاجئين إلى مواقعهم، وتحديد المعايير التي سيتم على أساسها الاستفتاء الخاص بمصير السودان.
المؤتمر الجامع كيف يكون؟
وأشار رئيس حزب الأمة القومي إلى امكانية قيام المؤتمر القومي الجامع بمشاركة الأحزاب والقوى السياسية الجديدة بما فيها الحركة الشعبية والحركات المسلحة في دارفور والشرق بالإضافة إلى القوات المسلحة باعتبارها جزءاً من القوى التي أفرزتها البندقية، إلى جانب القوى المدنية السودانية، ودعا المهدي المؤتمر الوطني إلى دفع استحقاقات الإجماع الوطني على حساب التمكين.
ومن جهته أمن القيادي بحزب المؤتمر الشعبي المحبوب عبدالسلام على فكرة قيام المؤتمر القومي الجامع بمبادرات من شرائح المجتمع السوداني، وقال إن العمل السياسي نشاط لا يحتاج الإذن من أحد، وأشار المحبوب إلى أن خطاب رئيس الجمهورية أمام الهيئة التشريعية القومية أخيراً يحمل الكثير من الإشارات لجهة الانفتاح السياسي، ويتضمن قناعة أن السودان لا يمكن أن تديره جهة بصورة منفردة، وقال المحبوب إن المأزق الحكومي يكمن في تمسك أفرادها بالسلطة كأكبر ضمان سياسي وتأميني لهم، وأضاف أن العقد الاجتماعي الضمني بين الدولة والمجتمع صار غير موجود، وقال إن الواقع السياسي الراهن ينذر بخطورة يمكن أن تعزل دارفور عن السودان، كما توقع بروز كيانات سياسية في الشرق تتجاوز مؤتمر البجا، واعتبر المحبوب أن الطرح الاحادي الذي تبنته الحركة الإسلامية من خلال الانقاذ أدخل البلاد في مأزقها الحالي.
الضغط على الموتمر الوطني لا عزله
وكان الكاتب الصحفي الحاج وراق أحد أعضاء المنتدى دعا لضرورة عقد المؤتمر الجامع بمعزل عن المؤتمر الوطني الذي ظل يرفض دعوة المعارضة لعقد المؤتمر، وأشار وراق الى امكانية قيام المؤتمر الجامع بمشاركة القوى السياسية والأحزاب بما فيها الحركة الشعبية وحركات دارفور مع التأكيد على مكتسبات الجنوب في اتفاقية السلام، وقال إن المحافظة على اتفاقية نيفاشا يمكن أن تفتح افقا سياسيا جديدا يعمل على ضغط الحكومة، واعتبر أن قيام المؤتمر على هذا النحو سيؤدي لبروز تيار اصلاحي داخل المؤتمر الوطني.
ام درمان: يوسف سراج الدين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المهدي يطرح خريطة طريق للخروج من أزمة البلاد (Re: محمد عادل)
|
الخرطوم: الرأى العام
بارك زعيم حزب الامة القومي مقترحا بالدعوة لمؤتمر جامع يشمل القوى السياسية كافة ما عدا المؤتمر الوطني متوقعا في الوقت ذاته عدم قيام الانتخابات واجراء الاستفتاء على مصير الجنوب في موعد بها بسبب ما أسماه بـ «حدوث لخبطة».
ووصف المهدي اتفاقيات السلام التي وقعتها الحكومة مع الحركات المسلحة جميعها بانها «مشكلة جديدة» عقدت الازمة السودانية من خلال اتخاذها الطابع الثنائي.وقال المهدي في منتدى السياسة والصحافة بداره امس ان السياسات التي انتهجتها الانقاذ في ادارة البلاد من خلال اذكاء روح القبلية ارجعت السودان «50» عاما للوراء.
وذكر ان اغفال الحكومة الحد من توجيه المال نحو الامور الامنية والعسكرية اوصلت البلاد في هذا النفق وامن المهدي في حديثه على ضرورة حماية المدنيين في دارفور ووقف اطلاق النار لافتاً الى ان الاجماع الوطني الداخلي والخارجي هو المخرج الوحيد من الازمة.ونبه المهدي الى خطورة الصراع الدائر في الحدود السودانية التشادية والذي سماه «بالاسقاط المتبادل» من وراء امتداد الازمة. داعيا الى ايجاد حل لهذا الصراع في المقام الاول واضاف المهدي في حديثه قائلا انه لا يتوقع اقامة الانتخابات الرئاسية في الزمن المحدد لها ويتوقع حدوث خلل في المواعيد بسبب تأخير العودة الطوعية لعدد من المناطق.
وجدد المهدي في المنتدى الذي شهد ملاسنات كلامية حادة وتبادل الاتهامات بين القيادي في المؤتمر الشعبي وعبد السلام والصحافي جمال عنقرة كادت ان تصل مرحلة الاشتباك جدد قبوله للقوات الدولية في دارفور مشترطاً دخولها بعدم مشاركة الدول العظمى «بريطانيا- فرنسا- امريكا» فيها الى جانب وضع ضوابط للخروج وتحديد المهام والتعويض داعيا في الوقت نفسه للعودة الى آليات الاجماع القديمة كنماذج المائدة المستديرة ولجنة الاثنى عشر.وامن المهدي على مقترح لاقامة مؤتمر جامع تقدم به الحاج وراق واشترط المهدي ابعاد المؤتمر الوطني تكتيكيا بهدف تحريك التيارات الاصلاحية من داخل المؤتمر الوطني ومن ثم الضوابط على التيارات القابضة لكنه نبه الى ضرورة اشراك القوات المسلحة وواجهت فكرة المؤتمر الجامع جملة من الانتقادات من قبل المشاركين في المنتدى من بينهم المحبوب عبد السلام القيادي بالمؤتمر الشعبي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المهدي يطرح خريطة طريق للخروج من أزمة البلاد (Re: محمد عادل)
|
Quote: الحبيب دينق
ياخي خت الرحمن في قلبك لو عدلوا نيقاشا برضو الحركة الشعبية لها نصيب ووزن |
الاخت لنا.
رحمن شنوا مع الصادق المهدي. الشعب السوداني جرب الصادق المهدي مرة ومرتين ولم يحصد منه سوى الهشيم.
حزب الامة إذا كان يريد أن يقدم شئ للشعب السوداني فعليه البحث عن قيادة جديدة.
دينق.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 6 مؤتمرات (Re: Sudnawi)
|
Quote: Genuine question
حزب الامه عقد موتمر عام علي مستوي الحزب؟ |
ياخي بالغت يا سوداناوي
حزب الأمة عقد 6 مؤتمرات عامة على مستوى الحزب آخرها كان أبريل 2003(المؤتمر العام السادس)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المهدي يطرح خريطة طريق للخروج من أزمة البلاد (Re: Deng)
|
سلام دينق
القضيه في رايي ما انو سيد صادق (عشان ناس محمد عادل ما يزعلوا  ) فشل مرتين، ما غيره فشل اكتر من كده.
القضيه في عجزنا التام عن تنظيم حراك سياسي قادر علي افراز قيادات (غير تاريخيه) موهله.
It's pathetic to still have the same figures at the forerfont of our politics since genesis
اوافقك انه فاقد الشيء لا يعطيه.
خالد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المهدي يطرح خريطة طريق للخروج من أزمة البلاد (Re: محمد عادل)
|
الاخوات والاخوه ..
من غير الصادق وصحبه يمكن ان يخرج هذا الوطن من ازمته العميقه ..
اللحظات العصيبه من عمر الشعوب تحتاج لرجال عظام وكبار يطرحون اسئلة صعبه وناجحه هكذا تقول لنا مسيرة الافكار فهنيئا للسودان بتحرك الزعماء الكبار ومعا لتوحيد كل القوى الديمقراطيه لمحاربة الطاغوت الانقاذي الجاثم علي صدر الوطن ..
معا من اجل سودان ديمقراطي جديد اخي دينق .
منعم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المهدي يطرح خريطة طريق للخروج من أزمة البلاد (Re: عبد المنعم سليمان)
|
السلام عليكم يا احباب
انت عارفة يا حبيبة لنا دينق ده وماعهو كمين زول كده عندهم مشكله نفسية مع سيد صادق عشان كده كل ما يلاقوا حاجة تخص الوطن طرف فيها السيد طوالى بيشوتوا عكس,والشىء التانى انت عارفة ناس الحركة والاتحادى بيخافوا من حزب الامة والسيد الصادق عشان كده لو ملاحظة انو ناس الحركة فضلوا الاتفاق الثنائى والشراكة مع الجبهة فى حكومة ما مسائلة ولا مسؤولة عن تصرفاتها , والوضع ده افضل ليهم من ديمقراطية مروفة نتائجها ,يعنى افضل مشاركة الجبهة ولا حكومة ديمقراطية
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المهدي يطرح خريطة طريق للخروج من أزمة البلاد (Re: عبدالمنعم خيرالله)
|
من المهم مساندة الدعوة التي أطلقها الأستاذ الحاج وراق بقيام تحالف عريض بين الحركات المسلحة والأحزاب السياسية من أجل كنس ما تبقى من حزب المؤتمر الوطني وابعاده عن السلطة0خاصة وأن هنالك الكثير من القواسم المشتركة بين هذه الحركات والأحزاب السياسية00وباعتقادي أنه ليس هنالك من سبيل لانقاذ الوطن سوى بدعم الخط الذي ينادي بمثل هذا التحالف مع استصحاب الاتفاقيات الموقعة والالتزام بها000
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المهدي يطرح خريطة طريق للخروج من أزمة البلاد (Re: عبد المنعم سليمان)
|
| Quote: من غير الصادق وصحبه يمكن ان يخرج هذا الوطن من ازمته العميقه .. |
الحبيب عبدالمنعم وغير الصادق حيخرج السودان من ازمتو منو كدا قول لى
الشيوعين الذين ليس لديهم صوت
ام الجبهة الاسلامية التى دمرت السودان كدا قول لى
منو
الحركة الشعبية التى لاتريد احد بان يعدلو اتفاقية نيفاشا التى اصبحت بالنسبة لهم كتاب مقدس
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المهدي يطرح خريطة طريق للخروج من أزمة البلاد (Re: محمد عادل)
|
الاخ فتحي .. تحياتي ..
| Quote: من المهم مساندة الدعوة التي أطلقها الأستاذ الحاج وراق بقيام تحالف عريض بين الحركات المسلحة والأحزاب السياسية من أجل كنس ما تبقى من حزب المؤتمر الوطني وابعاده عن السلطة0خاصة وأن هنالك الكثير من القواسم المشتركة بين هذه الحركات والأحزاب السياسية00وباعتقادي أنه ليس هنالك من سبيل لانقاذ الوطن سوى بدعم الخط الذي ينادي بمثل هذا التحالف مع استصحاب الاتفاقيات الموقعة والالتزام |
معك تماما ونؤيد بشده خطوه الاستاذ الحاج وراق .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المهدي يطرح خريطة طريق للخروج من أزمة البلاد (Re: محمد عادل)
|
هل تكمُن المشكلة في المؤتمر الجامع أم في الأجندة الخاصة بالأحزاب والزعامات، أقول قولي هذا وأنا أستصحب المؤتمر الجامع المسمى (أسمرا للقضايا المصيرية)، وأعتقد أن جرد الحساب لذلك المؤتمر يمكن أن يعطينا فكرة واضحة عمّا سيؤول إليه (المؤتمر الجامع).
قراءة تاريخ الحركة السياسية السودانية يمكن أن نصفه (بذاكرة النسيان)، والبدء من جديد، فالذي يتم الإتفاق عليه يتم نسيانه والبدء من جديد، وأذكر أننى كنت أحتفظ بملخص يومى لمحضر إجتماعات هيئة القيادة حيث كنت أعمل في الفترة من 1999 إلى العام 2004 (كاتب محاضر) في سكرتارية هيئة القيادة للتجمع الوطنى الديمقراطى، والملاحظة التى أثارت الغحباط في دواخلي، أن هيئة القيادة كلما تجتمع تناقش قضايا كانت قد ناقشتها قبل ذلك واتخذت فيها قرارات، ولكنها تنسي وتبدأ بمناقشتها مرة أخري وإتخاذ قرارات (غالباً) هي القرارات القديمة نفسها.
وعلى العموم لا أعتقد أن هناك مؤتمر جامع سيقوم، وإن قام لا أعتقد أنه سيطرح قرارات قابلة للتنفيذ.
سأواصل
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المهدي يطرح خريطة طريق للخروج من أزمة البلاد (Re: محمد عادل)
|
| Quote: إن الوفاق الوطني لن يتحقق الا بإزالة سياسية التمكين التي ينتهجها المؤتمر الوطني وتثبيت المكاسب التي حققتها اتفاقيات نيفاشا وابوجا واسمرا، ونبذ العنف والتحول من ضمانات الخارج الى ضمانات وطنية وإزالة الخلل في العلاقات الخارجية، وانهاء الحرب الساخنة في حدود السودان مع تشاد وافريقيا الوسطي. |
هذا هو المخرج الحقيقي وهنا يمكن حل الأزمة الساسية الراهنة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: المهدي يطرح خريطة طريق للخروج من أزمة البلاد (Re: عبده عبدا لحميد جاد الله)
|
تاريخياً يعتبر الإمام الصادق المهدي أول من أطلق مصطلح (مؤتمر دستوري) في منتصف عقد الثمانين من القرن المنصرم بعيد الانتفاضة الشعبية.. كان المصطلح بسيطاً بساطة القضايا القومية يومها.. كان كل المطلوب يومها في رؤية السيد الصادق المهدي هو أن يجتمع السودانيون على حد أدنى في أمهات القضايا مثل كيف يُحكم السودان.. مصير قوانين سبتمبر.. قضايا التنمية المتوازنة.. حسم الجدل بين النظام الرئاسي والبرلماني.. وكانت خلاصة الفكرة أن ما يتواضع عليه الناس يومها يضمه دستور يحكم البلاد.. فقضايا من نوع تقرير المصير.. انجاز التحول الديمقراطي.. مواجهة الانفجار الإثني والقبلي، لم تكن قد دخلت قاموس السياسة السودانية بعد.. ولم تكن محطات من شاكلة نيفاشا وأبوجا وأسمرا تدور في مخيلة أكثر السودانيين تشاؤماً بأدوارها المحورية الماثلة الآن...
وغني عن القول، إن مياهاً كثيرة قد عبرت تحت جسور السياسة السودانية وغطتها في معظم الأحيان، ولكن المفارقة أنه وبعد مضي عقدين ونيف من ذلك الزمان ما زال المهدي يتمسك برؤيته للحل عبر مؤتمر دستوري تحول في إطار التحولات الهائلة إلى مؤتمر جامع... ويظل الجدل محتدماً حول من يشارك في هذا المؤتمر وماذا يناقش... ويظل المؤتمر هذا أياً كان اسمه وتوصيفه حلماً من أحلام المعارضة، فالحكومة... أو بالأحرى الحزب النافذ فيها... لا يطيق سماع المصطلح ناهيك عن مناقشته... كانت واحدة من أسباب وأد المبادرة المصرية الليبية المشتركة أنها راهنت على مؤتمر جامع لحل قضايا السودان.
تحليل سياسي: محمد لطيف
[email protected]
| |
|
|
|
|
|
|
| |
محمد عادل
Deng
lana mahdi
عبد المنعم سليمان
عبدالمنعم خيرالله
فتحي الصديق
الصادق اسماعيل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست