أرفعوا شعار (هاش هاشون) اتفاق اسمرا ومكايدات الصادق

Quote: أرفعوا شعار (هاش هاشون) اتفاق أسمرا ومكايدات الصادق حسن أبو زينب عمر/الرياض [email protected] من حق الصادق المهدي ان يتناول قضايا الساعة كيفما شاء تحليلا وتعليقا ككاتب ومفكر كبير تتفق معه حينا وتختلف معه أحيانا • فهو رجل مشهود له بالنفس الطويل وسعة الصدر مع افتراض احترام أدب الخلاف •• ولانكشف جديدا اذا قلنا انه ظل منذ الاطاحة بحكومته عام 1989 وحتي يومنا هذا محاربا للانقاذ عنفا كان ام سلما وقد قال فيه ما لم يقله مالك في الخمر بل فاق ما قالته الخنساء في أخيها صخر وهو يرثي حكومته التي إنتظرها الانقاذيون على الشاطيء كجثة بحر حملتها الامواج أكثر منه انتزاعا بالحديد والنار •• ونعترف ان كل هذا من حقه رغم انه اتيحت له اكثر من فرصة لتولي مقاليد الحكم في البلاد ولكن الحصاد كان متواضعا ان لم يكن في غالبه جعجعة بلا طحن ••السيد الصادق لايقبل هذا الحكم ولايعترف بأي دور للاحزاب الوطنية في تمزيق رداء الديموقراطية الفسيح بتجاذبه بالمناكفات والمكايدات في غياب أية رؤي ومنهج للحكم و لا يعرف إتكاءة آخري للإخفاق بخلاف شماعة الانقلابات العسكرية •• والانكي من هذا الخسران المبين عدم الاستفادة من التجارب المفتوحة ككتاب أسطوري حتي إنتهي بنا الحال الي مايعرف بالحلقة الجهنمية •• بالطبع لانحمله وحده وزر كل الانتكاسات وان كان لاعبا أساسيا في كل الفرق التي كانت تخوض الدافوري في الساحة السياسية •• لكنني لا أنسي محاضرته في مبني السفارة السودانية في جدة وكان رئيسا للوزراء بعد الانتفاضة •• وقتها واجه جيشا من المحبطين الناقمين تنفس الصعداء بعد رحيل نميري وتوسم خيرا في قدرة حكومة الصادق علي العمل لانفراج الحال وارتخاء قبضة الازمات الاقتصادية التي إنتهت بالانسان السوداني مصلوبا علي ابواب البقالات ومحطات الوقود وهو يكابد سحابة يومه لتأمين أبجديات المعيشة ولكن الحلم استحال حصادا من الهشيم بعد ان اصيب دولاب العمل بالشلل التام بسبب نقابات ما إن تفك اضرابا حتي تدخل في آخر لا لسبب إلا للتعاطف مع نقابة أخري ••ولاشك ان رئيس الوزراء سمع مالم يكن يتمناه في تلك الامسية حينما انهالت عليه من كل حدب وصوب سياط الانتقادات الحادة من الحضور الذي اكتظت به ساحات السفارة •• ولا أود هنا ان اصنف في خانة من يقول باننا بلغنا المراد في عهد الانقاذ ولكن الذي يسترعي الانتباه في احاديث الصادق الذي اوشك ان يتحول الي ظاهرة صوتية انه ومن باب مكايدات النظام اختلطت عليه الالوان وتشابه عليه البقر واستهدفت نيرانه العشوائية كل إتجاه •• آخر تنظيراته التي أحسب أنها سلسلة من الانزلاقات اللسانية ممعنة في خطأ المعني واللفظ جاءت في العدد 10190 لصحيفة الشرق الاوسط بتاريخ 22/10/2006 حيث صرح في محاضرة له بالقاهرة بانه لم يري في اتفاقية أسمرا التي جائت بعد 12 عاما من الاقتتال وتمت وسط حضور دولي مقدر من دول عربية وافريقية وامين عام الجامعة العربية أي رجاء وانها لاتعدو ان تكون الاعيبا •• ولو قال الصادق ان الحصاد النهائي لم يكن بطموح اهل الشرق الذين إكتووا اكثر من غيرهم بجمر التهميش لفهمنا رأيه •• ولوقال ان الاتفاقية خلت من قضايا اساسية كالاقليم الواحد وماآل اليه التحقيق في مجزرة بورتسودان لقدرنا موقفه •• ولو تشكك في احتمالات انزالها علي حيز الواقع لقلنا معه نعم هذا هو المحك ••ولكن الصادق الذي لم يكن صادقا في تلك الامسية القاهرية ترك كل هذا وأطلق ومن باب عقدته المتأصلة والمترسبة مع الحكومة مجموعة من الافتراءات لاتجد قدما واحدة تستند اليها •• أولها فرية أن الذين وقعوا الاتفاقية كلهم من ولاية واحدة والصحيح الذي لايأتيه الباطل من بين يديه او قدميه هو العكس تماما فرغم إن مؤتمر البجا يتواجد في كل الولايات الثلاثة فقد تم توسيع المواعين وتشكيل جبهة عريضة للشرق للخروج من دائرة الاتهام الاثنية •• والصادق يعرف كل هذا قبل الاخرين الذين يحاول استغفالهم لتسويق خلافاته مع الانقاذ ••اما ماأسماهم بالمعارضين للاتفاق كالشيخ سليمان علي بيتاي واللحوين والشكرية فان الذي يشتم منه دعوة صريحة مشفوعة بامنية خالصة لدفع الاخرين لحمل السلاح لتقويض الاتفاق وهدم المعبد علي من فيه •• اما حكاية البني عامر المجاهدين فليست هذه فرية فحسب بل نكتة لم نسمع بها من قبل وستفجرعواصف من الضحك وسط أهلنا البني عامر •• ولذلك لن نرفع عقيرتنا مطالبين القيام بجهود لتفويت الفرصة على هواة الصيد في المياه العكرة •• ولكننا نقول وبنفوس صادقة ليت الصادق المهدي ومن باب الاستعداد لمعارك الانتخابات القادمة أن يلتفت لحزبه الذي تحول الي شذر مذر وتفرق أيدي سبأ ••اما رباطابي القضارف فكل الهيصة التي افتعلها لاتعدو ان تكون زوبعة في فنجان ••وخلاصة القضية ياجماعة الخير توجز في عبارة وهي ان معظم الذين هاجروا الي اقاليم الشرق من مناطقهم الاصلية امتلكوا واستقروا واستثمروا وإنصهروا في النسيج الاجتماعي بعد أن وجدوا شعبا مضيافا منفتحا لايعرف العصبيات رغم شيوع الامية فيه ،، ولكن هناك قلة إختارت وبكامل إرادتها ان تعزل نفسها عن المنطقة وقضاياها •• فالخيوط التي تربطها بمناطقها التي هاجرت منها منذ عشرات السنين أقوي من خيوط الانتماء للمنطقة التي إستقرت فيها •• وإذا كان دورها خاملا في الشرق فهي نشطة في أرض الآباء والاجداد وإذا كان غريبا ان لا تجد أحدا يتهمها بضعف الولاء للمنطقة وأهلها فان الاغرب إنها هي التي ترفع لواء الاحتجاجات والتهديدات والاعتراض على كل خطوة تستهدف وضع الامور في نصابها بمنح أبناء الشرق أدوارا أكثر إيجابية في حكم أقاليمهم •• هذه الاصوات النشاز لايجدي معها سوي إحياء شعار (هاش هاشون) الارض أرضنا •• ويبقي أن اقول بان كل هذا مقدور عليه ولكن الكرة الان في ملعبنا إستعدادا لام المعارك •• ويقيني بان جبهة الشرق التي قادت القضية بعد التوقيع علي اتفاقية السلام الي نقطة فارقة في ظروف بالغة السوء انتقلت الآن من الجهاد الاصغر الي الجهاد الاكبر وأمامها مجموعة من علامات الاستفهام شارعة راياتها •• ماهي متطلبات المرحلة القادمة ؟ وماهي آليات وكيفية التحول 180 درجة من حركة عسكرية الي حركة سياسية كما يقول زميلنا الدكتور اوشيك آدم •• هل هناك برامج واولويات للمرحلة المقبلة ؟•• وكيف سيتم إختيار الكادر المنوط به تنفيذ السياسات والبرامج ؟ وكيف سيتم التنسيق والعمل المشترك لاحقا بين جبهة الشرق والمؤتمر الوطني ؟ هذه هي التحديات المطروحة وهنا مربط الفرس ••

Quote: بمنعرج اللوى قلنا كلاما فقلتم شفرات بل ذهبتم أكثر ونسبتمونا إلى هتلر