= rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة =

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 05:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف النصف الثاني للعام 2006م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-25-2006, 05:16 PM

MaxaB

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1326

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
= rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة =

    خطت .. في نافذتها الفريدة " أيهاالغائب سلاما ".. هذه الكلمات الذهبية

    أيها الغائب سلاما


    يجوز يعني..أن لا بأس من اعادة، يوم ..عادي

    كان صباحا عاديا في منتصف مارس ، هبت نسمات معتدلة تحمل بشائر صيف حار ودفقات رفيقة من غبار. تثاءبت بملل وأنا أتهيأ للذهاب الى العمل. ألقيت نظرة متفحصة على وجهي العادي في مرآة دولابي وعدلت غطاء رأسي بحرص شديد علي شعري الذي صففته بالامس عند كوافير عديلة بمناسبة انعدام المناسبة، قبل أن ألتقط حقيبتي واستعد للخروج. سمعت أصوات أطفال أختي بالخارج . كما الغالب ، يحضرون مع امهم لقضاء بعض الوقت مع والدتي صباحا ، تساعدها اختي في بعض أعمال البيت وقد تخرجان لبعض الزيارات الصباحية المهمة مستغلات "لبرودية الصباح" وتفرغ أختي ، قبل أن تعود وتنغمس في معمعات بيتها وحياتها . كانت اختي دائما الاثيرة عند والدتي تميزها عن الجميع وتفضلها علينا وتستشيرها في كثير من الأشياء.. كثيرا ما حيرتـني هذه العلاقة الوطيدة بينهما والتي توطدت أكثر بعد زواجها حيث لا يبدو لفارق السن كبير أهمية فيها ولا علاقة الوالدية ، حتى يخيل اليك انهما صديقتان أكثر من انهما أم وبنتها 0

    وقبل أن أتحرك من مكاني سمعت حفيفا خلفي فالتفت لألتقط عيني ابنة أختي الواسعتين ترمقاني في صمت يخبيء وراءه ما يخبيء. مططت صوتي أحي أعوامها الاثنين : ""ازييييك ياا عسوووول !" .. غير انها لم تكترث بتحيتي ولم تعرني مزيد اهتمام بعد تلك النظرة المسروقة، بينما جالت العينان النجلاوان في ارجاء الغرفة وهما تبرقان ببريق الشقاوة المتدثر تحت براءة وهمية ..مستعارة في الغالب من توأمها المسالمة، لزوم التعمية وكدا. وكنت أعلم أن العينين تبحثان عن صيد ثمين في وكري هذا ، تنقض عليه في غفلة الأعين وتعثه ا فسادا ، لأولول أنا بعدها غيظا وكمدا بينما يلاحقني صوت أمي : " هاي النبي هو شن طعمو!؟" 0
    فأمي التي ما فتأت مذ أن عرفتها تمارس حشو الافواه والبطون بما طاب ولذ وأهال ركام الكولسترول على القلوب من أصناف الأطعمة والاشربة تبدو وكأنها لا تعرف أن للانسان حواس أخرى غير الذوق والتذوق وللأشياء معان اخرى لا شأن لها بالطعم . الغريب أنها حتى عندما تريد أن تصف أحدا تركز على وصف فمه أو اسنانه ..ولعلها ودت لو وصفت معدته ان استطاعت لذلك سبيلا 0

    توجست خيفة من نظرات الساحرة الصغيرة وتلفت مثلها حول الغرفة ثم ادرت مفتاح دولابي ووضعته في حقيبة يدي وتنهدت باطمئنان قبل أن أغادر الغرفة ، الحمد لله لم أترك لها شيئا 0

    ***********

    قابلتني والدتها التي تصغرني بثلاث سنوات ولا تشبهني بوجهها الجميل وقامتها التي كانت رائعة حتى انجبت ابنها الأخير قبل توأم البنات، تجر ثوبها الذي بدأ ينزلق من جسدها باهمال وتقرع بلاط صالتنا الأغبش بكعب شبشبها "القطع" المبرقش0
    كان خط الحناء على قدميها قد اختلط بآثار الدخان الأحمر القرمزي وانطمست ملامحه بينما بدا وجهها لامعا كقطرة ندية على شفاه وردة جورية . في وقت ما قبل سنوات ، عندما كانت لا تزال تلميذة بالمدرسة كنت أنظر اليها واتخيلها تماما في هذا المنظر. لم أجد شخصا متعجلا للزواج مثلها، دائما تتحدث عنه حتى أن والدتي وبعض قريباتي كن يتندرن بذلك طول الوقت. أحبت أختي بعض شباب الحي وبعض الاقرباء واخوان الصديقات منذ أن بلغت الثالثة عشر من عمرها ، ما أن تسلم مفتاح قلبها لأحد حتى تسترده منه في عجالة وتسلمه لآخر . لا ، لم تكن تفعل ذلك لأنها لعوب أو مستهترة بل لأنها كانت تبحث عن ذلك المخلوق الذي سينقلها الى الدنيا الوحيدة التي تريد أن تعيش فيها. أخيرا تزوجت وهي لا تزال طالبة بالثانوي من أكثر من أحبت جدية وجاهزية للزواج 0

    تبادلت وأختي سلاما وحديثا مختصرا وابتسامات ، سألتها مودعة: "كيف حال أبوكم!؟" قالت :"برة في السهلة مع حياة ، معاه راجل داير يأجر الدكان" . الدكان كان مخزنا صغيرا قابعا بأحد أركان البيت اصرت على تأجيره حياة ، والدتي، ليزيد دخل الاسرة خاصة بعد أن أصبح والدي بدون عمل واصبح لا يساهم بشيء في البيت لا مادي ولا معنوي ويقضي جل وقته في النوم أو خارج البيت حيث يطوف على بعض أصدقائه ولا يكترث لما يدور في البيت كأنه قد اعتزل صفته كأب وزوج ورجل البيت وفضل أن يصبح ضيفا غريبا حرا لا تقيده اي التزامات.
    نظرت الى الساعة واسرعت الخطى 0
    في ظل الصباح كانت والدتي تجلس وصينية الشاي أمامها وهي تضيف جليسيها على صحن لقيمات. سقطت نظرتي أولا على زوج اختي فابتسمت وفتحت فاهي لتنساب منه عبارات التحية والمجاملة فخرجت حروف تحيتي الأولى واضحة عالية قبل أن يصفعني وجه رفيقه غير العادي فتتعثر الحروف وتتحشرج في حلقي ويتبعثر بعضها ثم تنطفيء فيبقي فاهي فاغرا وكلماتي فارغة 0
    كنت قد لمحت خيال الرجل عند خروجي الى ساحة البيت حيث يجلسون . كان الخيال لرجل يميل قليلا للامتلاء ، كان يمد يده لتناول كوب الشاي وكان يرتدي قميصا بكاروهات بكم طويل مكفكف الاطراف بان فيه اللونان الاسود والاحمر ويلبس بنطالا فاتح اللون باشكال هندسية أو خطوط او ما يشبه . لم يكن في الخيال ما يقدمني للمفاجأة ابدا، اذ كان ما لاح لعيني ينبيء بتواضع الذوق..والشكل 0

    كان الرجل (هل كان بشرا؟) وسيما بصورة فائقة، بل صاعقة، في منتصف العشرينات فهو يصغرني ببضعة سنوات ، قمحي اللون ، تبدو كتل شعره المحمر "كالحنبوكات" التي كان يجبرني ابن أخي لردح من الزمان أن استولدها له من بالوناته المقطوعة والتي لا تخلو منها يديه أبدا، فقط ، ليقوم بحكها على اسناني فتصدر صريرا ..ويضحك هو مستأنسا 0
    كان كل ذلك هينا حتى ارتد طرفي ثم عاد فسقط على العيون العسلية الشفافة وقد رفعها ينظر الى بهما محدقا من بين حاجزي الرموش. شلتني شدة الانجذاب .. عدم تناسب بين قوة الدبوس الصغير وهو ينازل مشجبا عالي المغنطة. لوهلة، ظننت وهما اني سأقاوم امواج العسل فاذا بي أسقط في دوامة او قل هوة بلا قرار . شعرت بالدوار وشي كهبة ريح فجائية طاف بمعدتي أو ربما قلبي . وانتابني احساس غريب لا هو بالغثيان ولا هو بالطيران . ودارت بسرعة فائقة محركات عقلي ومولدات طاقتي وطفقت اصارع عوامل الجاذبية مستعملة كل اسلحتي من الحياء والادب وكسر العين وواصلت محاولة الطفو حتى بلغت حافة العيون وباعياء كبير تمسكت بغابة الرموش حولها واقتلعت نفسي واطلقت تنفسي وتمتمت ببقايا التحية ومن ثم الوداع ، وهرعت للخارج 0

    ***********

    كانت حافلة الترحيل على وشك المغادرة بعد أن ارهق السائق بوق السيارة نفخا وتصويتا ثم يأس من حضوري. أظني سأسمع فيما بعد ومرة أخرى من ضمن المرات العديدة شكوى من جارتنا المتطاوسة تودد وزوجها الراقي المهم حول ازعاج هذا الحي غير الراقي واضطرارهم لمغادرة مدينتهم الجميلة و التنازل والسكن هنا بسبب ظروف العمل اضافة الى غلاء الايجارات وصعوبة ايجاد سكن لائق آخر. ولولا أن منزل الجيران ( الذي اجروا منه شقة بطابقه الأعلى) كان من ارقى بيوت الحي وبه حاوية ماء وماكنتان لسحب المياه لما بقوا فيه 0
    استويت جالسة قرب الشباك و لبي قد انشطر نصفين ، نصف تشكل كحبة من الزئبق ما ان تتجمع حتى تنزلق وتتفتت الى حبيبات اخرى ثم تتدحرج وتعاود الالتصاق ، ونصف آخر انكفأ على نفسه وتكور وانزوى في ركن قصي من كهف يافوخي ورفض التعامل معي . وظللت على تلك الحالة حتى اني لم احس بوصولنا لمكان العمل الى أن بدأ الركاب في النزول من الحافلة 0

    حقيقة كنت في غاية الدهشة من نفسي، فلم يحدث لي أبدا أن بهرت بوجه رجل أو أستحوذتني ملامحه. حتى الرجل الوحيد الذي أحببت في حياتي وأحبني لم يكن اكثر ما لفتني فيه شكله مع أن بعض صديقاتي كن يعتقدن انه حسن الشكل. بل ربما اكون الآن قد نسيت حتى تقاطيع وجهه بعد أن ابتلعته احدي دول الغربة قبل قرابة الاربعة سنوات وابتلعت دراهمه طلبات الأخوات واحلامهن الزاهية وآمال والدته في قبض التعويض عن سنوات التربية من ترميم للبيت وبداية مشروع تجاري صغير للأخ الاوسط ومصاريف الدراسة للأخت غير المخطوبة وتكاليف حفلة الخطوبة للأخت المخطوبة ..وبعض الكماليات الخ...أوووووف ، ما الذي جعلني أذكر هذا الرجل المتبخر الآن!؟ فقد خلعته من ذاكرتي كما خلعت ذلك الخاتم الذي أشتراه لي من مرتبه الأول ولم يعد يخنق اصبعي بالانتظار.. أجل، كنت قبل أكثر من عام وفي ذات شجن مرير ويأس وانا ألعب بالخاتم في اصبعي بعصبية، قد تعمدت أن اسقطه في حجري وانا باحدى المركبات العامة ثم تعمدت أن اتظاهر باني لست منتبهة له عندما نهضت للنزول من المركبة. وبالطبع لم ينادي علي احد بأن شيئا قد سقط مني ، فذلك صيد ثمين للكثيرين والامانة لم تعد من العملات عالية الاستخدام في هذا الزمان..... ء
    ولم أكن لأكترث ...... فقد كانت رسالته التي استلمتها قبل تلك الحادثة بيومين تـقول انه قرر عدم طلب اجازة ليعود..(ويخطبني من أهلي) .. فلماذا تعنيني حلقة من معدن وضعتها دون علم من أهالينا في بنصري ! أي نعم اني حزنت علي ضياع الخاتم بعد مرور بعض الوقت ثم عدت أسري عن نفسي بأن احدى السمكات الصغيرات ربما تجده فتبتلعه وربما يصيدها أحد ويبيعها في السوق وربما يشتريها اخي لنا يوما وتطبخها والدتي وتقدمها في العشاء فاجد الخاتم في جوفها فيعود لي معه وهج احساس قديم كان من المفروض ان يظل متـقدا لولا كثرة الرماد فوقه 0

    كنت لا أزال تحت تأثير الاحساس الغريب الذي انتابني لحظة أن رأيت وجه ذلك الرجل اليوسفي العسلي عندما ناداني رئيسي الاربعيني الأعزب اللعوب. تمنيت أن يعطيني عملا يستغرق تفكيري ويعيد لي صفاء ذهني المتـكدر، غير انه بدأ يعيد ويزيد للمرة الثانية حديثه حول مذكرة كنت قد سلمتها له منذ أكثر من اسبوع بدون أن أفهم ما الجديد في الموضوع . ثم اقتنعت بأن الرجل لاشك يبحث عن ارضية مناسبة ينطلق منها للانقضاض على انثى جديدة ، فهذا ما تكرمت زميلتي في المكتب بشرحه لي عنه بعد سويعات من نقلي للقسم 0
    الشهادة لله هو لم يحاول أن يتعامل معي خارج نطاق الرسمية منذ حضوري. فقط هذه الأيام الأخيرة أخذ يكثر من استدعائي من دون داع حقيقي ويتبسط في الحديث وأحيانا يستخف دمه . لكن حيث أني لا يستهويني الرجل اللعوب ولا يشوقني التجاوب معه فقد استعصى على ثلجي الذوبان 0
    واصل الرجل حديثه وكنت أرد عليه بآليه ثم ناولني الملف واستدرت للانصراف عندما قال: " ولا أقول ليك أنا حأكتب فيه ملاحظاتي وارسله ليك" . فارجعت له الملف وانا في حيرة ، فلمست اطراف اصابعه يدي بلطف متعمد . تظاهرت بعدم الانتباه ، فما كنت لأعطيه مجالا للشعور بأن تصرفاته قد لفتت نظري بتبيان الانزعاج والضيق ، او الرضى ، وانصرفت في طاعة 0
    لكن ما لبثت نصف ساعة حتى عاد يستدعيني الى مكتبه من جديد ، فتلكأت كثيرا هذه المرة وبداخلي يتعاظم احساس بضيق وملل، بعد فترة نفضت عن نفسي بعض الملل وتوجهت الى مكتبه بتثاقل 0
    دخلت عليه بذات التثاقل وكان منكفأ يقرأ في شيء أمامه. لم يشعر بي في باديء الامر حتى توسطت المكتب فرفع عينيه يبحلق في الداخل. فجأة اتسعت عيناه وتغير اطارهما وفتح لون حدقتيهما وشف حتى حاكي لون.... لون العسل. رمشت عدة مرات لأستوضح الرؤية فاذا بملامحه كلها تتحور وتتشكل من جديد لتماثل ملامح وجه الرجل اليوسفي!! اصابتني نشوة مفاجئة وفاضت من مسام قلبي سعادة لم احسها في وجود أي شخص صادفني في العمل قط وغمرت مراكز الاحساس عندي. فابتسمت مستبشرة واعتذرت برقة عن تأخري وبدلال سألته عما اذا كان الملف جاهزا. تردد الرجل وبان عليه الارتباك، فواصلت ابراز ملكاتي الانثوية في العذوبة والغنج وأنا استرضي الوجه اليوسفي أمامي . لم يدم ارتباك الرجل ، فسرعان ما استرخي وبدا كالطاووس منتفخا واثقا بجاذبيته الآسرة نافشا سحره حتى طغى اللون اللازوردي على الغرفة. ولم يأذن لي رئيسي بمغادرة المكتب حتى اطمئن ان لا فكاك لي من اسره أبدا ..والغريب اني كنت مثله ثملة واحس بالغبطة .
    وأنا في طريقي الى الخارج التفت مرسلة له ابتسامة اخيرة فاذا بالغرفة قد زالت عنها ظلال الالوان واذا بالرجل يسترد ملامحه. ماتت الابتسامه على شفتي واعتراني احساس مر الطعم ووليت هاربة .

    كنت في حالة ذهول وقد سرت بجسدي رعدة وأنا في طريقي لمكتبي....ربــاه ماذا دهاني؟؟؟
    هل صرت أرى خيالات واتوهمها حقيقة؟؟
    كيف سمحت لنفسي بالحديث مع رئيسي بتلك الطريقة المائعة الغنجة؟؟
    وما معنى أن تسيطر علي صورة رجل غريب رأيته لدقائق بهذه الطريقة؟؟ أيكون جنا احمر؟؟ أووواه ، لم يكن احمر ، بل كان أصفر فاقع اللون كحبة ذرة ناضجة تسر الناظرين ! ء

    قضيت باقي اليوم ، كلما تذكرت تصرفي ذاك أحسست بالقلق حتى حانت لحظة الخروج 0
    وأنا أمام البوابة الخارجية قابلت رئيسي يتحدث مع شخص آخر فابتسم لي ابتسامة سعيدة فعبست واشحت بوجهي وأنا ممتعضة 0

    نواصل مع رمانة ..

    (عدل بواسطة MaxaB on 10-25-2006, 06:14 PM)

                  

10-25-2006, 05:24 PM

MaxaB

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1326

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = (Re: MaxaB)


    كانت رحلة العودة كالمعتاد طويلة ومملة، نلف فيها كثيرا من الاحياء قبل أن نصل الى الحي الذي أسكن فيه، فقد كنت من أوائل الركاب صباحا واواخر النزول ظهيرة . كانت شمس اليوم تستعرض لنا انموذجا من نهار مايوي قادم فكنت أحس بالحر والعطش . وعندما توقفت الحافلة لانزال محمد التوم بالقرب من منصور بائع البطيخ قبـيل شارعنا ، أحسست برغبة شديدة في الارتواء ببطيخة. فطلبت من السائق انتظاري لاشتري واحدة ، فلحقني ليشتري هو الآخر 0

    كان منصور من أكثر خلق ربي لؤما ، طماع بخيل ويحس بأهمية قصوى. فهو يعتقد أنه عالي الفهم و الثقافة لأنه درج على مشاهدة نشرة اخبار التاسعة في التلفزيون عند جاره ، كما كان له راديو يلازمه دوما كقطعة من جلده . انا في قرارة نفسي لا اظنه قد اشتراه من سوق الحرامية كما قال احد ركاب الحافلة بل اظنه قد رآه في مكان ما واوصى احدا بسرقته خصيصا له ولولا خوف المسؤلية لتبجح بذلك علانية. وهو يمدح بطيخه ويباهي بجودته وكأنما زرع في تبر وسقي بانهار من خمر ولبن وعسل ، مع أنه للؤمه لا يبيع منه الا القليل 0

    نزلت وأنا اتأبط شرا كعادتي كلما توقفت عنده لأشتري بطيخة ، فهو لا ينفك يثير أعصابي باسلوبه الاستعلائي الذي لا يناسبه مطلقا ولا انصرف عنه سواء اشتريت او عزفت عن الشراء الا بعد أن اتشاجر منه واطاعنه بالكلام وابذل جهدي لامسح بلؤمه كل بطيخاته ثم احشو ما تبقى منه في فمه . خلاصة القول اني كنت امقته لوجه الشيطان. كأني بنفسي قد اتخذته مصبا او على الأصح (بالوعة) اتخلص فيها مما قد تجمع في قاعي من مستنقعات احقادي القليلة واحباطاتي الدنيوية المختلفة.. فما ان احس برغبتي في الافراغ حتى تنفتح شهيتي للبطيخ 0

    عندما وقفت أمامه وسلمت عليه، كان منصور يمسح العرق من صلعته أو شعره المحلوق بطاقيته التي لا يتخلى عنها أبدا مع انه لا يرتدي الا الملابس الأفرنجية. انحنى بحركاته المتعجلة والتقط بطيخة صغيرة ثم قام بالطرق عليها وجسها وخاطب ابراهيم سائق السيارة : " دي مخصوص ليك يا ابو خليل..وعشانك خليناها ليك بــ..." ... أها!! ليس صعبا أن أجد مدخلا للشجار. هو يريد فرض البطيخة على ابراهيم حتى قبل أن يفتح ابراهيم فمه بكلمة ويتظاهر بكرمه عليه بتخفيض ثمنها.. مع ان شكلها يوحي بـ.. بــ ..بالقدم 0
    قلت منازلة له وأنا أدحر ابتسامة ماكرة تتراقص على شفتي ، وكنت أنظر الي البطيخة التي يحملها بين يديه ويمدها لابراهيم وقد تدلى كم قميصه ذو الكاروهات الخضراء الباهتة قرب معصمه في واحدة بينما ظل الكم الآخر مكفكفا في الذراع الأخرى.
    - "هسه نضمن كيف انها دي حمرا كان ما فتحتها لينا؟ "
    - "ماهو يا استاذة البطيخ القدامك ده كله ممتاز درجة اولى.."
    تراقصت خطوط الكاروهات أمام عيني وتداخلت وامسك بعضها بخناق بعض واحسست بشي في عقلي كالأكلان 0
    رفعت عيناي أنظر الى وجه منصور، معقول؟ نفس الملامح اليوسفية للزائر الصباحي؟
    قاطعته بعذوبة " يعني على ضمانتك يا منصور؟" واتبعت قولي بنظرة هائمة. "طيب خلاص خلي تمنها علي أنا...وأنا تختار لي شنو؟؟" ء
    بهت الرجل وتلفت للتأكد أنه هو المقصود ، ثم تماسك ونظر بسرعة الى بطيخاته المكومة واختطف واحدة منها وبدأ ببعض الارتباك يعدد محاسنها. قاطعته بعذوبة اكثر وغير قليل من غنج : "طيب خلاص.. اختار لي واحدة تانية كمان لناس أختي بس تكون حلوة زي السكر" ء
    كانت هذه اكبر من احتماله فوقف حائرا من تصرفي ، فتبرع ابراهيم الذي احتضن فريسته المدفوع اجرها بقوة ، ربما خوفا من أن اتراجع عن كلامي واحرد البطيخات كلها، وأشار الي احدي البطيخات الماكنة حيث كانت عريضة القامة، ملحمة. وقتها انتبه منصور من حيرته، وتجاهل تنبوء ابراهيم بجودة اختياره واختار أخرى مؤكدا انه منذ قليل اشترى نائب المحافظ شخصيا توأمها. سألته عن ثمنهم وأنا أفتح محفظتي وناولته الثمن دون أي نقاش وفوقه أحلى ابتسامة وأنا اشكره برقة متناهية وارنو للعينين آخذ منهما زادي قبل أن استقل الحافلة 0
    اتجهت للسيارة ومنصور وابراهيم خلفي وأنا أحس بالحبور . وما أن دلفت الى الداخل حتى تبينت ما كان منصور يردده خلفي : "والله ألف مبروك ..ألف مبروك يا استاذة..ربنا يتمم بخير يا استاذة..." جلست على المقعد وانا مندهشة انظر لمنصور بقميصه ذي الكاروهات الباهتة وطاقيته المبلولة بالعرق ووجهه الخشن واقفا بتردد بعد أن وضع البطيخات في السيارة ولسانه يتلعثم بالدعاء . عبست باستياء وقلت منتهرة "الف مبروك شنو وربنا يتمم شنو؟؟" ء
    وما أن سمع ابراهيم تلك الحدة في صوتي حتى زأر بالسيارة وانطلق 0

    نواصل مع رمانة ..

    (عدل بواسطة MaxaB on 10-25-2006, 06:15 PM)

                  

10-25-2006, 05:29 PM

MaxaB

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1326

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = (Re: MaxaB)



    كنت في حالة مزرية عندما وصلت الى الدار ولم أشغل بالي مطلقا بالبطيخات. لمست صفحة خدي فلسعتني حرارتها. اسرعت الي غرفتي وأنا ألهث ونبشت بجنون عن عظمة دولابي التي دفنتها في حقيبة يدي صباح اليوم بعيدا عن متناول يدي بنت أختي وغرزتها بكل رعبي في قلب القفل وفتحت الدولاب. كانت شريحة المرآة متكئة في استرخاء على قفا مصراع الدولاب . نظرت اليها بلهفة وهتفت: ء
    "ميرور ميرور... من هذه الغريبة التى تقف أمامك؟؟"
    فأجابتني متأففة "هاي بس!!" ثم تمطت متثائبة 0
    لم يثرني ردها فقد كنت مشغولة بتأمل سحنتي المعكوسة عليها . كانت عيناي جاحظتان مع هالة من الفقاعات الصغيرة تحفهما ثم تنفقأ فيتطاير منها شرر احمر وكانت تتدلي على وجهي سحائب من قوس قزح...يااااه ! هذا وجه مريض! أنا قطعا مصابة بحمى ربيعية استوائية وارد هاواي..والا ما كل هذه الألوان!!؟؟
    وذلك الرجل المعتوه الذي لاحقني بالمباركة ..لاشك انه ظن أني قد خطبت لأخاطبه بذلك المزاج الغنج السعيد.. يا الهي! منصور بائع البطيخ ؟ ..كم أحس بالصغر والفضيحة!! ء

    لحقتني والدتي الي الغرفة قلقة بعد أن لاحظت ما بي . قلت لها انني أحس بالمرض وأعتقد أن الملاريا التي ودعتني بالأمس القريب قد تذكرت انها نسيت أن تدمر ما تبقى من مراكز الدفاع عندي فعادت بدون حوجة لقرار دولي أو مفتشين لتكمل العمليات. ما أن سمعت والدتي اسم الملاريا حتى شدتها في سيدي الحسن .. وما لها لا تشدها في سيدي الحسن ! فهذا هو عنان ما يفعله العاجز أمام المارد. ولم تقتنع بأني لا أريد تناول طعام الغداء وأفضل عليه الاغتسال من الحمى والجنون، فأكلت ارضاءا لخاطرها 0
    دخلت الحمام بعد ذلك واخذت حماما طويلا ، ليس فقط لأني كنت حريصة علي ازالة كل ما علق بي من ذرات الجن الأصفر والمرض ، بل لأن الماء في الحنفية كان عصيا متمردا وينزل على مضض ولم يكن لدي مزاج لاستحم بماء السطل . بعد الحمام أحسست بأني أفضل حالا ولم يمض وقت طويل حتى استغرقت في نوم عميق امتد لأكثر من ساعتين لم يوقظني منه الا صوت مها الصديقة الحميمة لأختى الكبرى 0
    يالله! نسيت أني كنت متفقة معها لمرافقتها لزيارة احدى صديقاتهما . كانت اختي ومها تترافقان دائما في زياراتهما حتى تزوجت أختي وسافرت خارج الوطن، فصارت مها تلجأ الي أحيانا لمرافقتها في بعض تلك الزيارات 0
    لم اكن أحس مطلقا بالرغبة في زيارة أحد أو حتى مغادرة سريري، لكن مها اصرت على الزيارة لأنها لا تستطيع أن تجد وقتا مناسبا آخر، كما انها جاءت من مكان بعيد ولن تستطيع القيام بنفس الرحلة ثانية. دعوت في سري أن تشغلها الوالدة بأصناف الطعام والشراب حتى يتأخر الوقت وتغير رأيها ، لكن هيهات . وعندما عجزت عن اقناعها بالغاء الزيارة قمت متكاسلة وغيرت ملابسي 0

    ***************

    فضلنا أن نستـقل (تاكسي) لتوفير الزمن حتى تستطيع مها أن تعود مبكرة الي بيتهم وتدحرج بنا التاكسي حتى وصلنا الي حيث تسكن الصديقة. لكن سائق التاكسي رفض الدخول بنا في الزقاق حيث يقع البيت فاضطررنا للنزول . ولم اتحمس كثيرا للاصرار على دفع الاجرة فقد كنت لا أزال احس بحرقة ما دفعت لذلك المخبول منصور دون مناقشة 0
    كنا نسير في الزقاق مجتهدات في تفادي الحفر الصغيرة العديدة التي تصادفنا ، يشغلنا اقتلاع كعوب احذيتنا التي تـنغرس من حين لحين في الارض، عندما سألتني مها عما اذا كنت قد غيرت رأي بخصوص رفضي لطلب شقيق صديقتها تلك الزواج مني 0
    فصحت: " ووووب علي كان لقينا اخوها السغيل داك قاعد في البيت" ء
    احتجت مها قائلة: " غايتو ياخواني جنس كضب..بهتي الراجل..والله لا سغيل ولا حاجة بالعكس والله راجل محترم ومهذب والناس ديل كلهم بشكروا في" واستطردت معاكسة: "انت بس قولي الفؤاد شاغلنو غيرو" ء
    نكرت بشدة أن يكون فؤادي مشغولا بأحد، قلت: "والله يا مها بغيظني شديد خلاس وما بريدو اصلي" ء

    في قرارة نفسي كنت أعلم أنني لا املك سببا واحدا معقولا لتبرير رأي فيه واحساسي تجاهه. هو طلب مني الزواج وأنا رفضت ، فلم يؤثر رفضي له على طريقة تعامله معي أبدا . كان يتلقاني كلما أقابله هاشا باشا مبتسما طيبا، بينما أقابله أنا بطريقة جافة جافية و...حانقة . ربما ..ربما لو تجاهلني أو غضب وعاملني بطريقة مختلفة لما احسست تجاهه بما احس.... لكنت أقل حنقا وعدائية ...حسنا، اعترف : كان الرجل يفوقني خلقا ورزانة وأدبا. لكن هل يجوز كما قالت مها أن بفؤادي بقايا من أبخرة الآخر؟ هل حقا ما زال بعض منه متشبسا بأنسجة قلبي!؟ ... ربما ، والا كيف أني لا أحس بخطورة وضعي وأنا في هذه السن!؟ أعني لم يتبقى لي شيء لأحمل لقب عانس ، ولا يقلقني الأمر مطلقا ولا أشعر بأي رغبة حقيقية في الزواج 0

    وجدنا باب البيت مفتوحا فدخلنا وسلمنا على الصديقة وبعض أفراد اسرتها الجالسين بفناء البيت. أكثرت الأم الالحاح علي أن نمضى داخل البيت فرضخنا. في الداخل كانت احدى اخوات الصديقة تتأهب لاستقبالنا لدى سماعها حركتنا واصواتنا بينما كان ...يووووه ، ذات الرجل الذي وددت ألا أراه هناك، جالسا على كرسي ممسكا بكوب من الشاي وأمامه صحن لقيمات 0
    نهض الرجل واقفا عند دخولنا ، وتعلقت عيناي بأكواب الشاي وصحن اللقيمات. احسست بتموج غريب يجتاح بدني كله ويرتفع الى رأسي . تريثت لثواني وأنا اتقدم تجاهه للسلام قبل أن ارفع عيني ببطء وبحذر شديد لأنظر الي وجهه وأنا أدعو الله في سري بحرارة أن (يكذب الشينة) ، ثم توكلت عليه ونظرت. كان يقف هناك وقد انتشر شاربه الكثيف فوق شفتيه المبتسمتين ورماني بعينيه العسليتين فانجرف عقلي وتكسرت مجاديفي في خضم العيون وفي ثوان انهارت جميع متاريس مقاومتي وكأنها برج مركز التجارة الأعظم 0
    كان خدرا لم اسعى لنفضه ذاك الذي احتواني فرددت عليه التحية بأفضل مما كان سيحلم به وهو في امتع سياحات الخيال. تجاهلت الارتفاع الطفيف في الحاجب الأيمن المندهش خاصة وأن الرجل تعامل معي بطريقته البشوشة الاريحية التي اعتدتها. كان وجهه يزداد وسامة عند كل ابتسامة فيزيد تعلقي به وتحلق روحي طربا. حقيقة لا أذكر الآن تفاصيـل ما كنت أقول أو أفعل فقط أذكر ذلك الخدر اللذيذ . أذكر أيضا أنه في لحظة من اللحظات التقت عيناي بعيني مها فصرت لي سرا عينيها وهي عابسة. بعد أن تجاذبنا أطراف الحديث الممتع الشجي استأذن الرجل للخروج فودعته وأنا على وشك الذوبان 0
    وبقيت أنا بعد ذلك هادئة ساكنة لكن بداخلي كانت تتناوبني بقايا الاحساس بالخدر والتحليق في آفاق وردية ، ودهشتي المخلوطة بالهلع من تصرفي الارعن 0
    لم يمض وقت طويل بعد خروجه حتى وقفت مها تستأذن مودعة متحججة ببعد منزلها وتأخر الوقت 0

    كان احساسي بالتموج قد بدا ينكمش ويزحف مكان فراغاته ذلك القلق الملح . ودعنا أهل البيت عند باب الشارع وما أن ابتعدنا قليلا حتى انفجرت مها ضاحكة وهي تتشهد وتتحوقل: ء
    - "ده شنو السويتي ده يا مجنونة لاااا حول... أنا فـ حلم ولا فـ علم ؟ .. من متيييين ده كله؟؟
    مد التموج رجله اليمني واتبعها باليسري وانسل خارجا من بدني وتحكر القلق بارتياح مكانه وملت للصمت وقلة الحديث 0


    نواصل مع رمانة ..

    (عدل بواسطة MaxaB on 10-25-2006, 06:16 PM)

                  

10-25-2006, 05:32 PM

MaxaB

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1326

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = (Re: MaxaB)


    كنت مرهقة جدا عند وصولي للبيت وأحس بالصداع . تناولت مسكنا للألم وقلت لوالدتي انني لا استطيع حتى الكلام وذهبت للنوم مباشرة. لم يكن من السهل أن أنام بعد كل الذي مر علي في هذا اليوم غير العادي . رقدت على جنبي في سكون وأنا اتوسد ذراعا واغطي وجهي بالاخري. كنت أخشى حتى التقلب في فراشي. ماذا سيحدث لو أني انقلبت ووجدت والدي أمامي وقد تقمصته صورة ذلك الرجل العسلي المجهول!؟ واخجلتاه!! وامصيبتاه!! ء

    مرت بذهني أحداث اليوم كله واختلطت الصور والأحداث في رأسي ..هل كان رئيسي هو الذي يلبس قميص الكاروهات أم كان هو من حملق في محدقا بعينين متفحصتين؟ ومن فيهم الذي كان يتناول الشاي؟؟ واخوفي لو كانت هذه اعراض مرض انفصام الشخصية!!..رباه ، هل يظهر المرض هكذا فجأة ويتفاقم في يوم واحد؟ أم هي مباديء انحراف حاد؟
    أذكر وأنا صغيرة شاهدت فيلما عربيا تحكي أحداثه عن مصابة بانفصام الشخصية. كانت تنام بعد احساسها بالصداع ، ثم تستيقظ منتصف الليل وترتدي فستانا أحمر. كان جزءه العلوي يبدأ من فوق خاصرتها بقليل وكان مشطورا من الجوانب حتى أعلى.....لا أدري أين. وتتزين وتتعطر ثم تسلل من البيت لتشرب وترافق الرجال..... ويلي!! ترى هل سأنام الليلة وأخرج مثلها منتصف الليل وأفعل ما تفعل!!؟
    قلبت اضبارة الذاكرة فلم أجد عندي فستانا أحمر عاري الصدر مشقوق الجوانب. حمدت الله وشكرت نعمته. على الأقـل ان خرجت سأخرج مستورة! لم أنسى أن أدعو الله أن تكون الخمر مرة شديدة المرارة ذات مذاق بغيض كريه لا اطيقه ، ينفرني من تجربتها 0
    شممت رائحة بخور ، كانت والدتي تدير مبخرا حول رأسي وتهمهم ببعض التعاويذ 0
    تنحنحت ثم تجرأت وسألتها: ء
    -"الراجل الجا الصباح يأجر الدكان عملتي معاو شنو؟؟"
    ردت: "العريبي الداير يأجر الدكان برماد وشو؟؟؟ هو ما ود عم حمدان الراجل الجبار سيد الدكان الجنب ناس أختك. انا مما قالوا لي ود عمو عرفتو ما بدفع الرمادة.. فلاحة قال شنو؟ قال مرته عند اهلا دار تلد، (ثم قلدت صوته) عليك الله يا خالة ما عندك لينا اوضة تسكنينا فيها معاك..... يخلخل ضروسك يا يابا" ء
    ..
    .
    احسست بقدر من الارتياح وحمدت الله سرا ... هذا يعني أنني لن أرى هذا الجن الأصفر مرة أخرى. أنت لا تدرين يا حياة أي لعنة أصابني بها هذا الرجل السحار الذي يتعامل مع الجن ويسعى لهتك ستر حياء البنات ويمحق عقولهن. سأكنس لعنته بفروع الشجر الأخضر عند الفجر وأرمي عليه المعوذتين ثم أقرأ ياسين علها تخرجنى من تلك اللعنة. تنهدت بعمق وبدأت أستجدي النوم مرة أخرى

    دسست في يده يوما وريقة كتبت فيها: ء
    ء "عندما كنت صغيرة حكت لي جدتي
    ان الأحزان تغزونا متتسللة مع خيوط القمر
    وكنت كلما تمددت تحت السماء وداعبني الوجه الباهي المستدير
    أشيح بوجهي خوفا من هجرة الأحزان الى روحي دون أن أدري
    حتى صادفتك في خيالي، قبل الحقيقة
    فعشقت الليل
    وعشقت الحزن
    وعشقت القمر..." ء
    قرأ ما كتبت ونظر الي مليئا وعوضني عن الكلام بابتسامة قلقة 0

    **************
    تقلبت في فراشي مسهدة ونظرت الى السماء الصافية. كانت هناك جالسة في شموخ بين حاشيتها تنظرالي في رثاء . أحسست بالغيظ ومددت يدي وجذبتها من ضفائرها حتى كان وجهها يلامس وجهي
    سألتها: هل حقا أنا مجنونة؟؟
    لم تجبني بل حلحلت ضفائرها برفق من قبضة يدي وعادت الى عرشها والنجوم حافات بها يزدنها ألقا 0
    أغمضت عيني في حزن وقرأت آية الكرسي ثلاث مرات واستسلمت لمداعبة النوم .... ء
    ..
    .
    تمت ختمت
    ونامت المسحورة في تبات...
    وليس معروفا ان خلفت صبيان وبنات
    وتصبحون على خير

    (عدل بواسطة MaxaB on 10-25-2006, 06:17 PM)

                  

10-25-2006, 05:34 PM

MaxaB

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1326

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = (Re: MaxaB)




    أيتها الغائبة .. سلاما .. و شوقا .. و احتراما


    رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

    مكسب
                  

10-25-2006, 05:46 PM

تولوس
<aتولوس
تاريخ التسجيل: 06-06-2004
مجموع المشاركات: 4132

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = (Re: MaxaB)

    Quote: أيتها الغائبة .. سلاما .. و شوقا .. و احتراما
                  

10-26-2006, 10:07 AM

MaxaB

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1326

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = (Re: تولوس)



    تولوس .. العزيز

    هي إنسانة فريدة بمعنى الكلمة

    شكرا لك


    رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

    مكسب
                  

10-25-2006, 10:02 PM

Alfarwq
<aAlfarwq
تاريخ التسجيل: 03-05-2002
مجموع المشاركات: 1552

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = (Re: MaxaB)

    MaxaB

    I have been asking about her for a while. The board miss her a lot. My regards to you, her, Eyes of Liberty, Mohady, Tabladian and all the members of the Al7wsh


    Quote: أيتها الغائبة .. سلاما .. و شوقا .. و احتراما


    رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات
                  

10-26-2006, 10:24 AM

MaxaB

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1326

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = (Re: Alfarwq)


    الفاروق .. يا رفيق الحرف .. و رقيق الشعور
    كل عام و أنت بخير و صحة و سلام

    سعيد للغاية لوجودك هنا بجانبي بحثا عنها ..
    رمانة " أم نحول " .. لها آثار لا تمحى من ذاكرة المنابر في سودان نت .. و سودانيزأونلاين
    يشهد الله كم نحمل لها من عميق الود

    فدعنا نوصل البحث عنها .. عن طريق الزملاء القدامى الذين ذكرت
    و نرجو من كل من يعلم عنها شيئا
    أن يمدنا بأخبارها


    رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

    مكسب
                  

10-25-2006, 11:35 PM

eyes of liberty

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1141

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = (Re: MaxaB)

    البورد اصبح وكرا للغربان
    فهاجرت طيور الكناري للشمال

    مكسب وتولوس والفاروق
    تعود الايام وعام سعيد
                  

10-26-2006, 12:27 PM

MaxaB

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1326

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = (Re: eyes of liberty)


    و هاهو نجم آخر من نجوم الزمن الجميل


    الأخ العزيز الفاضل .. عيون الحرية

    كل عام و انت بخير و صحة و سلام

    Quote: البورد اصبح وكرا للغربان
    فهاجرت طيور الكناري للشمال

    حمام الوادي .. يا راحل
    مع النسمة الفرايحية
    مع الياسمين .. عز الليل
    شواطيء فاضية .. منسية
    صغارك مشتهين .. ترجع
    تضم العش بحنية
    تسيبهم .. مش حرام
    للريح
    و عارف القاسو ..
    ما شوية..

    ....
    ...
    ..
    .

    من يوصل لحمامتنا الغائبة .. هذا اللحن
    فعش الضحى يئن .. مرارة الحرمان

    يدك معانا .. ننكتها
    و الود لك


    رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

    مكسب
                  

10-28-2006, 06:02 AM

MaxaB

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1326

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = (Re: MaxaB)




    كتبت لها يوما

    مضى يوم .. أو بضع سنين
    بعض الناس
    كالذهب الأصفر
    لا يتغير
    كالألماس

    لا يخبو ألقا
    لا يصدأ
    نفيس الجوهر
    كيف يقاس

    بعض الناس..
    فيه الحكمة
    فيه اللطف
    فيه الحسن
    و فيه الباس

    بعض الناس ..
    أحبائي .. حقا
    هم كل الناس


    .............

    مزجت للفرحة ألوانا
    أم الخير و أخت الخير و أهل الخير
    غبنا يوما
    او بضع سنين
    عدنا
    عادت بالبسمة تلقانا
    يكفينا فخرا.. رمانة
    ..

    ....
    ...
    ..
    .




    رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

    مكسب
                  

10-29-2006, 08:37 AM

MaxaB

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1326

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = (Re: MaxaB)


    رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

    مكسب
                  

10-29-2006, 12:55 PM

ابي عزالدين البشري
<aابي عزالدين البشري
تاريخ التسجيل: 03-28-2006
مجموع المشاركات: 1178

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
= نافذة فوق العادة = (Re: MaxaB)

    .


    العزيز مكسب
    يحق لك أن تبحث عنها، فهي نافذة فوق العادة.
    موهوبة ( وصافة ميتة) ، أعني أنها تحسن الوصف وانظر معي إلى:

    Quote: وكان يرتدي قميصا بكاروهات بكم طويل مكفكف الاطراف بان فيه اللونان الاسود والاحمر



    أو قولها:



    Quote: كان خط الحناء على قدميها قد اختلط بآثار الدخان الأحمر القرمزي وانطمست ملامحه


    وقولها:



    Quote: تبدو كتل شعره المحمر "كالحنبوكات" التي كان يجبرني ابن أخي لردح من الزمان أن استولدها له من بالوناته المقطوعة


    وأخرى في قولها:
    Quote: لم يشعر بي في باديء الامر حتى توسطت المكتب فرفع عينيه يبحلق في الداخل. فجأة اتسعت عيناه وتغير اطارهما وفتح لون حدقتيهما وشف حتى حاكي لون.... لون العسل. رمشت عدة مرات لأستوضح الرؤية فاذا بملامحه كلها تتحور وتتشكل من جديد لتماثل ملامح وجه الرجل اليوسفي




    كما أنها لا تهمل أدق التفاصيل فانظر معي إلى:



    Quote: بعد أن ابتلعته احدي دول الغربة قبل قرابة الاربعة سنوات وابتلعت دراهمه طلبات الأخوات واحلامهن الزاهية وآمال والدته


    Quote: تدلى كم قميصه ذو الكاروهات الخضراء الباهتة قرب معصمه في واحدة بينما ظل الكم الآخر مكفكفا في الذراع الأخرى.


    Quote: يشغلنا اقتلاع كعوب احذيتنا التي تـنغرس من حين لحين في الارض،



    كما أنها تملك مقدرة مقدرة في التعبير (غير المعتاد والمكرر)


    Quote: فقد خلعته من ذاكرتي كما خلعت ذلك الخاتم الذي أشتراه لي من مرتبه الأول ولم يعد يخنق اصبعي بالانتظار..


    Quote: ولا يشوقني التجاوب معه فقد استعصى على ثلجي الذوبان


    Quote: كأني بنفسي قد اتخذته مصبا او على الأصح (بالوعة) اتخلص فيها مما قد تجمع في قاعي من مستنقعات احقادي القليلة واحباطاتي الدنيوية المختلفة



    وكذلك فالرمانة تستعمل بعض الأساليب تقصد بها معاني بعيدة، فانظر للنص الذي تشير فيه إلى أن الملاريا قد دمرت مراكز الدفاع و هي ترمز إلى تدمير مبادئها وهي تتغنج و تواد هذا أو ذاك




    Quote: قلت لها انني أحس بالمرض وأعتقد أن الملاريا التي ودعتني بالأمس القريب قد تذكرت انها نسيت أن تدمر ما تبقى من مراكز الدفاع عندي فعادت بدون حوجة لقرار دولي أو مفتشين لتكمل العمليات

    Quote: فوق ذلك فهي تدرك التفسير النفسي لحالتها (وهي قد روت قصتها بلفظ أنا الراوي)، ولذلك تتدخل أحيانا لشرح الحالة الشعورية والحالة النفسية.


    Quote: لاشك انه ظن أني قد خطبت لأخاطبه بذلك المزاج الغنج السعيد.. يا الهي! منصور بائع البطيخ ؟ ..كم أحس بالصغر والفضيحة!! ء

    Quote: وأنا في طريقي الى الخارج التفت مرسلة له ابتسامة اخيرة فاذا بالغرفة قد زالت عنها ظلال الالوان واذا بالرجل يسترد ملامحه. ماتت الابتسامه على شفتي واعتراني احساس مر الطعم ووليت هاربة .


    Quote: كنت في حالة ذهول وقد سرت بجسدي رعدة وأنا في طريقي لمكتبي....ربــاه ماذا دهاني؟؟؟
    هل صرت أرى خيالات واتوهمها حقيقة؟؟


    Quote: كيف سمحت لنفسي بالحديث مع رئيسي بتلك الطريقة المائعة الغنجة؟؟
    وما معنى أن تسيطر علي صورة رجل غريب رأيته لدقائق بهذه الطريقة؟؟ أيكون جنا احمر؟؟ أووواه ، لم يكن احمر ، بل كان أصفر فاقع اللون كحبة ذرة ناضجة تسر الناظرين ! ء

    قضيت باقي اليوم ، كلما تذكرت تصرفي ذاك أحسست بالقلق حتى حانت لحظة الخروج 0
    وأنا أمام البوابة الخارجية قابلت رئيسي يتحدث مع شخص آخر فابتسم لي ابتسامة سعيدة فعبست واشحت بوجهي وأنا ممتعضة 0


    Quote: مستنقعات احقادي القليلة واحباطاتي الدنيوية المختلفة




    بل تحاول ربط الحالة بحالة أخرى حتى تقدم رأيها بصورة غير مباشرة



    Quote:

    أذكر وأنا صغيرة شاهدت فيلما عربيا تحكي أحداثه عن مصابة بانفصام الشخصية




    والنص برمته ، نص رفيع . فيه جرأة الطرح و عرض خفايا (أنثوية ) لا يتاح للرجل خاصة أن يحيط بتفاصيله. فهو نافذة غير معتاد وفريدة.وهي توظف اللغة العامية والتراث بصورة جيدة.
    إنه نص يجب أن يقرأ بتمهل لا على عجل.
    فلك الشكر للحظة طيبة تهديها.
    ولها ولك السلام السلام


    .
                  

10-30-2006, 11:02 AM

MaxaB

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1326

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: = نافذة فوق العادة = (Re: ابي عزالدين البشري)



    الأديب المبدع .. و الإنسان الجميل .. أبي عزالدين

    دعني أقول لك أن نقدك لنص رمانة " أيها الغائب سلاما " .. أضفى على اللوحة جمالا كاد يكون نصا لوحده .. فيالك من ناقد فذ .. و أنا أتصور مقدار الدهشة التي قد تصيبك .. كما أصابتنا حين أطلت رمانة بنصها هذا للمرة الأولى .. لو علمت أن رمانة عودتنا دائما على مشاركتها في المواضيع الإسلامية الملتزمة .. و الإجتماعية .. و الأدبية الجامعة .. و رغم كتاباتها الراقية و الموزونة .. لم نكن ندري أن لها هذه الموهبة القصصية الفريدة .. و يالله كم تلطفت في هذا النص عندما كتبت بطبيعة أنثوية سودانية خالصة تلقائية بمعنى الكلمة .. و كما قلت أنت " لا يتاح للرجل خاصة أن يحيط بتفاصيله " .. و هكذا كان نصها الجميل .. مفاجأة سعيدة و سارة لأصدقائها و قرائها في نفس الوقت .. رعى الله " أم نحول " .. و أطال الله عمرها.

    شكرا لك أبي .. على هذه القراءة الجميلة .. و معذرة لتأخري في الرد .. فوجود اسمك بجانب عنوان النافذة .. إضافة كبيرة لكل مكان تحل عليه.

    لك الود و التقدير


    رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

    مكسب
                  

10-31-2006, 07:15 AM

Frankly
<aFrankly
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 35211

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: = نافذة فوق العادة = (Re: MaxaB)

    يااااااااه

    Quote: هي إنسانة فريدة بمعنى الكلمة

    شكرا لك


    وهي فعلاً كذلك أخي مكسب

    وكلما ذكرت اسمها تذكرت بوستها "بسم الله ابتدينا"

    وكلما تذكرت ذلك البوست تذكرت أختنا د. السارة Alsara وأختنا تغريد زوجة أخونا الصادق

    تحياتي لأم الأولاد رمانة أين ما كانت وحفها الله وأسرتها الكريمة بالحفظ والهناء وبركات منه ورحمة

    ألف شكر أيها الأصيل مكسب على هذه النافذة

    كمال
                  

10-31-2006, 08:20 AM

3bdo

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1921

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: = نافذة فوق العادة = (Re: Frankly)

    الاحباب
    مكسب
    ود ليبرتي
    فرانكلينا
    تولوس
    الفاروق

    سلامااات وكل سنة وانتوا بالف خير ... ليكم وحشة يا غاليين ... مشتاقين ليكم ولاخلاقكم العالية ...

    كيف ننسي ( إمرأة بالف رجل ) ... سديدة الرأي ... قوية الشكيمة ... اختنا الكريمة رمانة .. هي ود.السارة وتغريد
    عضوات البورد في ايامه الجميلة ... لكن صدقوني ... البورد في وضعه الحالي يجب ان تبتعد عنه اخواتنا الكريمات .. بكري حول البورد الي مقر للبذيئين والسافسطائيين بتوجيهه البورد اتجاها محددا وباختياره للعضوية الجديدة من فئات جلها يستحي من صحبتهم الرجال ... فكيف عنك بالنساء ... ساسة ومنافقون ومدعيي نضال ... البورد بعد ان كانت تكتب فيه رمانه اصبحت نجمته مناضلة كي بورد ... وبعد بوستات الخواض وفرانكلي والصادق ... استلموا صفحته الاولي هشام هباني وفتحي بحيري ...بس نقول شنو ؟
                  

11-29-2006, 04:00 PM

MaxaB

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1326

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = (Re: MaxaB)


    يا أغلى موكب في الوجود
    و يا احلى وردة في حينا
    مرحـب بجيتك يوم تعود
    يـا كلمة طيـبة حنينة


    رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

    مكسب
                  

12-03-2006, 05:15 PM

MaxaB

تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1326

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = (Re: MaxaB)



    سلام وود و تحية و احترام .. أعتذر للإنشغال الشديد .. اعود لاحقا بإذن الله

    رب اجعل هذا بلدا آمنا وارزق أهله من الثمرات

    مكسب
                  

12-04-2006, 03:04 AM

rummana
<arummana
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 3537

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: = rummana = هل نسيتموها .. و هل تنسى ! = نافذة فوق العادة = (Re: MaxaB)

    الكرام الجميلين
    MaxaB
    تولوس
    الفاروق
    Eyes of liberty
    أبي عز الدين
    فرانكلي
    عبدو الأشري
    لكم التحية والود والشكر على الكلمات الطيبة

    مكسب أحجتي كما أسميتها عندما كتبتها في سودان.نت كانت تدفق لصور في مجملها كانت مألوفة بالنسبة لي فأنا بنت أمدرمان حيث تنشر "دكاكين" على الشوارع هي أصلا عبارة عن مساحات يمكن الاستغناء عنها في بعض البيوت والاستفادة المادية منها ولا تنسي بائعي البطيخ في الطرقات . كنت احب هذه القطعة وابتسم كلما مررت عليها قراءة واحببت أن اشاركها مع غيري. (الآن أستغرب كيف فعلت ذلك )

    هي الآن قد لحقها مقص التشذيب وأصبحت أقرب إلى القصة من تدفق خواطر لكنها احتفظت بطابعها الذي كتبت به. ولا زلت أحتفظ بنسختها الأولى!
    والحقيقة أن الكتابة في المنتدى قد عكست لي أشياء عن نفسي لم أكن أراها كذلك. فأنا أعرف أني انسان جاد في الغالب وملتزم إلى حد معقول دينيا لكني أستغربت لسنوات كيف عوملت كمتزمتة دينيا وأحيانا "شيخة " ولا أستطيع أن أقول أن اعتباري شيخة قد أزعجني بل شرفني ولكنه مخيف إذ يجب أن أتصرف كالشيخة رمانة وأحيانا لا أعرف كيف. عندما أخبرت أبو نحول ضحك !!!

    الأخ الكريم أبي
    شكرا على مرورك الجميل وتعليقك الذي أعتز به على ما كتبت
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de